منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 09 - 2021, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 49931 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دروس فى الحكمة 1 نص عظة البابا تواضروس فى اجتماع الأربعاء


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ألقى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية مساء اليوم الأربعاء، من المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية فى العباسية.


وجاء فى نص العظة

بسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين، تحل علينا نعمته وبركته من الآن وإلى الأبد آمين.
مزمور 37
"لا تغر من الأشرار، ولا تحسد عمال الإثم، فإنهم مثل الحشيش سريعا يقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون. اتكل على الرب وافعل الخير. اسكن الأرض وارع الأمانة. وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك. سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجرى، ويخرج مثل النور برك، وحقك مثل الظهيرة. انتظر الرب واصبر له، ولا تغر من الذى ينجح فى طريقه، من الرجل المجرى مكايد. كف عن الغضب، واترك السخط، ولا تغر لفعل الشر، لأن عاملى الشر يقطعون، والذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض. بعد قليل لا يكون الشرير. تطلع فى مكانه فلا يكون. أما الودعاء فيرثون الأرض، ويتلذذون فى كثرة السلامة".
سيكون المزمور 37 مدار تأملنا لعدة أسابيع فى وصايا كثيرة ومتعددة ونضعها تحت عنوان "دروس فى الحكمة"، يقدم لنا داود النبى دروس فى الحكمة. أحب أن أتأمل معكم فى هذا المزمور، ولهذا المزمور صفات خاصة ويسمى "بأدب الحكمة" أو "خزانة الحكمة" ويمكن أن نسميه "دروس أولية فى حياة الحكمة"، كيف يتعلم الإنسان حكمة الحياة؟، لذلك أنا أعتبر هذا المزمور لحياة الإنسان، المزمور مكون من 40 آية يشتملوا على أشياء كثيرة تخص حياة الإنسان، يتحدث عن الإنسان فى مراحل عمره المختلفة، ويتحدث عن المشكلة الرئيسية التى تشغل الإنسان فى كل الزمان وهى "ماهو الفرق بين الأبرار والأشرار" لماذا يوجد أشرار ناجحين وأبرار متألمين؟! وهذه مشكلة يواجها الإنسان عبر الزمان وحتى داود النبى واجها من ضيقاته فى أحد الأيام وقف أمام الله وقال "إلى متى يا رب تنسانى كل النسيان؟ إلى متى تحجب وجهك عنى؟" (مز 13: 1). رغم أن داود إنسان بار وقال عن نفسه "أما أنا فصلاة." وشهد له الله قال عنه "فتشت قلب عبدى داود فوجدته مثل قلبى" ونحن نقرأ جزء من مزاميره قبل قرأة العهد الجديد فى القداس والمزامير تمثل العهد القديم وكأن داود يمثل العهد القديم كله، القضية تشغل الإنسان لماذا يارب هناك أشرار متنعمين والأبرار متألمين؟ وفى المزمور يقدم فلسفة الحياة ورؤية الله لهذا الأمر، وهذا المزمور قصيدة حكمة موجها للإنسان وهناك عبارات كثيرة فى هذا المزمور مذكورة فى سفر الأمثال فهو ممتلئ بالحكمة، ويدور حول الفرق بين النجاح القصير للأشرار ومعونة الله المستمرة للأبرار، ويدخلنا فى نقطة فلسفية "ماهية العدالة الإلهية" وهذه قضية كبير جدا ويمكن أن تشغل محاضرات كثيرة ولكن نحن نأخذ فقط الجانب الروحى الذى يخص حياتنا كلنا، ويسمى هذا المزمور "مرأة العناية الإلهية" ومن الأشياء الجيدة عندما تدرس الكتاب المقدس أن تبحث عن مواضع عناية الله بالإنسان، وقيل عن هذا المزمور "دواء ضد التذمر" والتذمر صفة إنسانية متعبة والآباء الذين فسروا هذا المزمور أعتبروه دواء ضد التذمر، ومجموعة أخرى من المفسرين أخذوا آية من سفر الرؤيا وأطلقوها على المزمور " هنا صبر القديسين"، " بصبركم تقتنون أنفسكم" فالصبر هو الوسيلة التى بها يقتنى الإنسان نفسه، المزمور يقوم بعمل مقارنة بين سعادة الأشرار الوقتية ومكافأة الأبرار الدائمة، ونجد هذه القضية فى سفر الجامعة وسفر أيوب، ولكن أريد أن تعرف أن هذا المزمور ليس ترنيمة أو مرسية ولكنه حكمة، والحكمة نتعلمها على مدار حياتنا كلها، مدخلنا للمزمور أن داود النبى يريد أن يقول لنا أن نضع ثقتنا فى الله ولا تدع ثقتك تهتز، ونصلى فى صلواتنا "ضابط الكل" الله ضابط الكل هو يضبط كل شيء، ثقتك التامة فى الله أنه يقود حياتك مهما كان أمامك من ما يفعله الأشرار، لا يوجد شيء بعيد على يد الله حتى الأشرار وأن كان الله يعطى فرصة للأشرار، كما فى مثل الحنطة والزوان الحنطة هى القمح ولكن الزوان نبات ضار "دعهما ينميان معا" فى المعنى الروحى الله يعطى فرصة للأشرار للتوبة وهذه ما نسميه فرصة العمر، الله يعطى العمر للإنسان ليتوب مثل القديس أغسطينوس شفيع التائبين، والقديسة مريم المصرية والقديس بولس، ضع ثقتك الكاملة فى الله وتأكد من فشل الأشرار فى نهاية المطاف ودائما يكون مصيرهم الهلاك، وتعب الصديق وقتى وعقاب الشرير أبدى.
وهذا المزمور من المزامير الأبجدية كل آيتين يبدأوا بحرف من حروف الأبجدية العبرية مثل مزامير (9 - 25 - 34)، وهذا المزمور يحتاج أن تقرأه مرات كثيرة وهو "كلمات مشجعة فى أزمنة الضيق وفى رحلة الحياة"، وهذا المزمور مرتبط بالمزمور 73 "وأنا بليد ولا أعرف. صرت كبهيم عندك. ولكنى دائما معك. أمسكت بيدى اليمنى. برأيك تهدينى، وبعد إلى مجد تأخذنى.من لى فى السماء؟ ومعك لا أريد شيئا فى الأرض." يتكلم بصيغة مشابها لمزمور 37، ويرتبطوا بسفر الأمثال أيضا " فم الأشرار أكاذيب"، ومن الأشياء المهم أنه ذكر كلمة الشرير فى هذا المزمور 14 مرة.
"لا تغر من الأشرار، ولا تحسد عمال الإثم، فإنهم مثل الحشيش سريعا يقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون" وهذه الآية مدخل للقضية وكلمة "لا تغر" تكررت ثلاث مرات، فهو يقدم لنا تشبيه مريح أن الشرير مثل العشب سطحى وبلا قيمة وليس له جذور وتحرقه الشمس سريعا، والشمس تعبير رمزى عن يوم الدينونة، دائما يشبة الأشرار بالحشيش الأخضر بلاقيمة وبلا مستقبل ويذبل سريعا ولكن عندما يتكلم عن الأبرار مثل أرز لبنان يسموه أرز الرب لأن الأبرار ينتموا لله "الصديق كالنخلة يزهو، كالأرز فى لبنان ينمو." (مز 92: 12). " وقارن بين الحشيش الأخضر ونخلة عالية، لذلك يقول "لا تغر " يريد أن يقول لنا لا تتذمر لنجاح الأشرار لأن نهايتهم قريبة،النجاح الخارجى نجاح زائل ومؤقت وإلى لحظة، فى سفر الأمثال يقول آيات مماثلة "لا تغر من الأشرار ولا تحسد الأثمة" (أم 24: 19)، "لا تحسد أهل الشر، ولا تشته أن تكون معهم،" (أم 24: 1). "كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضا. والخطية هي التعدى." (1 يو 3: 4).
المرحلة الأولى: هى مرحلة الحسد "لا تحسد عمال الإثم".
المرحلة الثانية: الحسد يولد الغيرة.
المرحلة الثالثة: الغيرة تولد الغضب والتذمر "كف عن الغضب، واترك السخط"،الغضب يوصل إلى خطايا كثيرة فانتبه لنفسك.
يقول عن الأشرار "مثل الحشيش سريعا يقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون" كناية عن العمر القصير، كناية عن تفاهت الجدوى والهلاك السريع.
الخلاصة: الحسد يعدم الإنسان من خيرات الله نفسيا وجسديا، الإنسان الحسود يشبه الصدأ "الغيرة وحش يأكل نفسه بنفسه" انتبه لنفسك وهذا كله دعوة لحياة البر، الخلاصة أن نجاح الأشرار خادع ولا يعيش طويلا، والأبرار يصفهم المزمور الأول "فيكون كشجرة مغروسة عند مجارى المياه، التى تعطى ثمرها فى أوانه، وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح." (مز 1: 3). الخلاصة يا أخوتى "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مر 8: 36). هذا المزمور من أدب الحكمة وأريد أن تقرأه أكثر من مرة وممكن على أجزاء وتأخذ منه فقرات وتستخلص منها دروس للحكمة، ونعتبر تأملنا فى هذه الليلة هو بداية هذه الدروس "دروس فى الحكمة" يقدمها لنا داود النبى من خلال المزمور 37، اقرأ المزمور وتأمل فى كلماته، وسوف نأخذ خلال الأسابيع القادمة بعض الأجزاء ونأخذها كدرس من دروس الحكمة نتعلم منها حكمة الحياة التى نعيشها.
لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.
 
قديم 07 - 09 - 2021, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 49932 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"لا تغر من الأشرار، ولا تحسد عمال الإثم، فإنهم مثل الحشيش سريعا يقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون" وهذه الآية مدخل للقضية وكلمة "لا تغر" تكررت ثلاث مرات، فهو يقدم لنا تشبيه مريح أن الشرير مثل العشب سطحى وبلا قيمة وليس له جذور وتحرقه الشمس سريعا، والشمس تعبير رمزى عن يوم الدينونة، دائما يشبة الأشرار بالحشيش الأخضر بلاقيمة وبلا مستقبل ويذبل سريعا ولكن عندما يتكلم عن الأبرار مثل أرز لبنان يسموه أرز الرب لأن الأبرار ينتموا لله "الصديق كالنخلة يزهو، كالأرز فى لبنان ينمو." (مز 92: 12). " وقارن بين الحشيش الأخضر ونخلة عالية، لذلك يقول "لا تغر " يريد أن يقول لنا لا تتذمر لنجاح الأشرار لأن نهايتهم قريبة،النجاح الخارجى نجاح زائل ومؤقت وإلى لحظة، فى سفر الأمثال يقول آيات مماثلة "لا تغر من الأشرار ولا تحسد الأثمة" (أم 24: 19)، "لا تحسد أهل الشر، ولا تشته أن تكون معهم،" (أم 24: 1). "كل من يفعل الخطية يفعل التعدي أيضا. والخطية هي التعدى." (1 يو 3: 4).
المرحلة الأولى: هى مرحلة الحسد "لا تحسد عمال الإثم".
المرحلة الثانية: الحسد يولد الغيرة.
المرحلة الثالثة: الغيرة تولد الغضب والتذمر "كف عن الغضب، واترك السخط"،الغضب يوصل إلى خطايا كثيرة فانتبه لنفسك.
يقول عن الأشرار "مثل الحشيش سريعا يقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون" كناية عن العمر القصير، كناية عن تفاهت الجدوى والهلاك السريع.
 
قديم 07 - 09 - 2021, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 49933 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الحسد يعدم الإنسان من خيرات الله نفسيا وجسديا، الإنسان الحسود يشبه الصدأ "الغيرة وحش يأكل نفسه بنفسه" انتبه لنفسك وهذا كله دعوة لحياة البر، الخلاصة أن نجاح الأشرار خادع ولا يعيش طويلا، والأبرار يصفهم المزمور الأول "فيكون كشجرة مغروسة عند مجارى المياه، التى تعطى ثمرها فى أوانه، وورقها لا يذبل. وكل ما يصنعه ينجح." (مز 1: 3). الخلاصة يا أخوتى "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟" (مر 8: 36). هذا المزمور من أدب الحكمة وأريد أن تقرأه أكثر من مرة وممكن على أجزاء وتأخذ منه فقرات وتستخلص منها دروس للحكمة، ونعتبر تأملنا فى هذه الليلة هو بداية هذه الدروس "دروس فى الحكمة" يقدمها لنا داود النبى من خلال المزمور 37، اقرأ المزمور وتأمل فى كلماته، وسوف نأخذ خلال الأسابيع القادمة بعض الأجزاء ونأخذها كدرس من دروس الحكمة نتعلم منها حكمة الحياة التى نعيشها.
 
قديم 07 - 09 - 2021, 05:02 PM   رقم المشاركة : ( 49934 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو كاتب سفر عزرا


Holy_bible_1


ملحوظه مهمة في البداية انه كان سفر عزرا ونحميا سفرا واحد وايضا كان سفر واحد مع اخبار الايام ( الاول والثاني الذي كان سفر واحد ) بدا في كتابته عزرا مباشره كتواصل لسفر الاخبار بعد الرجوع من السبي واكمله نحميا ثم في زمن قبل السبعينية انقسم الي سفرين الاخبار علي حدي وسفر عزرا ( بجزئيه ) علي حدا
ثم في زمن السبعينية انقسم سفر الاخبار الي جزئين كما شرحت سابقا في ملف كاتب سفر الاخبار وانقسم ايضا فيما بعد سفر عزرا الي جزئين الجزء الاول الذي كتبه عزرا ثم الجزء الثاني الذي كتبه نحاميا لان نحميا عندما بدا يكمل بعد عزرا وضح انه تولي هذه المهمة بجملة
سفر نحميا 1
1: 1 كلام نحميا بن حكليا حدث في شهر كسلو في السنة العشرين بينما كنت في شوشن القصر


والادلة ان عزرا هو كاتب السفر هو الاتي
اولا السفر يحتوي علي اسم الكاتب الذي عرف بنفسه ونسبه بالكامل وتاكيد انه كاهن وكاتب وهو يعلم القراءه والكتابة
سفر عزرا 7
7: 1 و بعد هذه الامور في ملك ارتحشستا ملك فارس عزرا بن سرايا بن عزريا بن حلقيا
( سرايا هو الكاهن الذي وجد السفر في الهيكل )
7: 2 بن شلوم بن صادوق بن اخيطوب
7: 3 بن امريا بن عزريا بن مرايوث
7: 4 بن زرحيا بن عزي بن بقي
7: 5 بن ابيشوع بن فينحاس بن العازار بن هرون الكاهن الراس




وتكرر اسمه 13 مره في السفر في مواقف مختلفة
1) سفر عزرا 7: 1
وَبَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ فِي مُلْكِ أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ فَارِسَ، عَزْرَا بْنُ سَرَايَا بْنِ عَزَرْيَا بْنِ حِلْقِيَّا

2)
سفر عزرا 7: 6
عَزْرَا هذَا صَعِدَ مِنْ بَابِلَ، وَهُوَ كَاتِبٌ مَاهِرٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَعْطَاهَا الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ. وَأَعْطَاهُ الْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ الرَّبِّ إِلهِهِ عَلَيْهِ، كُلَّ سُؤْلهِ.

3)
سفر عزرا 7: 10
لأَنَّ عَزْرَا هَيَّأَ قَلْبَهُ لِطَلَبِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ وَالْعَمَلِ بِهَا، وَلِيُعَلِّمَ إِسْرَائِيلَ فَرِيضَةً وَقَضَاءً.

4)
سفر عزرا 7: 11
وَهذِهِ صُورَةُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَعْطَاهَا الْمَلِكُ أَرْتَحْشَسْتَا لِعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ، كَاتِبِ كَلاَمِ وَصَايَا الرَّبِّ وَفَرَائِضِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ:

5)
سفر عزرا 7: 12
«مِنْ أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ الْمُلُوكِ، إِلَى عَزْرَا الْكَاهِنِ كَاتِبِ شَرِيعَةِ إِلهِ السَّمَاءِ الْكَامِلِ، إِلَى آخِرِهِ.

6)
سفر عزرا 7: 21
وَمِنِّي أَنَا أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ صَدَرَ أَمْرٌ إِلَى كُلِّ الْخَزَنَةِ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ أَنَّ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنْكُمْ عَزْرَا الْكَاهِنُ كَاتِبُ شَرِيعَةِ إِلهِ السَّمَاءِ فَلْيُعْمَلْ بِسُرْعَةٍ،

7)
سفر عزرا 7: 25
أَمَّا أَنْتَ يَا عَزْرَا، فَحَسَبَ حِكْمَةِ إِلهِكَ الَّتِي بِيَدِكَ ضَعْ حُكَّامًا وَقُضَاةً يَقْضُونَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ الَّذِي فِي عَبْرِ النَّهْرِ مِنْ جَمِيعِ مَنْ يَعْرِفُ شَرَائِعَ إِلهِكَ. وَالَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ فَعَلِّمُوهُمْ.

8)
سفر عزرا 10: 1
فَلَمَّا صَلَّى عَزْرَا وَاعْتَرَفَ وَهُوَ بَاكٍ وَسَاقِطٌ أَمَامَ بَيْتِ اللهِ، اجْتَمَعَ إِلَيْهِ مِنْ إِسْرَائِيلَ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ جِدًّا مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالأَوْلاَدِ، لأَنَّ الشَّعْبَ بَكَى بُكَاءً عَظِيمًا.

9)
سفر عزرا 10: 2
وَأَجَابَ شَكَنْيَا بْنُ يَحِيئِيلَ مِنْ بَنِي عِيلاَمَ وَقَالَ لِعَزْرَا: «إِنَّنَا قَدْ خُنَّا إِلهَنَا وَاتَّخَذْنَا نِسَاءً غَرِيبَةً مِنْ شُعُوبِ الأَرْضِ. وَلكِنِ الآنَ يُوجَدُ رَجَاءٌ لإِسْرَائِيلَ فِي هذَا.

10)
سفر عزرا 10: 5
فَقَامَ عَزْرَا وَاسْتَحْلَفَ رُؤَسَاءَ الْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيِّينَ وَكُلَّ إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا حَسَبَ هذَا الأَمْرِ، فَحَلَفُوا.

11)
سفر عزرا 10: 6
ثُمَّ قَامَ عَزْرَا مِنْ أَمَامِ بَيْتِ اللهِ وَذَهَبَ إِلَى مُخْدَعِ يَهُوحَانَانَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ. فَانْطَلَقَ إِلَى هُنَاكَ وَهُوَ لَمْ يَأْكُلْ خُبْزًا وَلَمْ يَشْرَبْ مَاءً، لأَنَّهُ كَانَ يَنُوحُ بِسَبَبِ خِيَانَةِ أَهْلِ السَّبْيِ.

12)
سفر عزرا 10: 10
فَقَامَ عَزْرَا الْكَاهِنُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّكُمْ قَدْ خُنْتُمْ وَاتَّخَذْتُمْ نِسَاءً غَرِيبَةً لِتَزِيدُوا عَلَى إِثْمِ إِسْرَائِيلَ.

13)
سفر عزرا 10: 16
وَفَعَلَ هكَذَا بَنُو السَّبْيِ. وَانْفَصَلَ عَزْرَا الْكَاهِنُ وَرِجَالٌ رُؤُوسُ آبَاءٍ، حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ، وَجَمِيعُهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، وَجَلَسُوا فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ الْعَاشِرِ لِلْفَحْصِ عَنِ الأَمْرِ.


بل هو لم يكتفي بهذا بل شهد انه كان يكتب بالوحي الالهي وان حل عليه الروح القدس وهذا اكده بتعبير يد الرب الهه عليه كل سؤاله
سفر عزرا 7
7: 6 عزرا هذا صعد من بابل و هو كاتب ماهر في شريعة موسى التي اعطاها الرب اله اسرائيل و اعطاه الملك حسب يد الرب الهه عليه كل سؤله
وايضا
7: 9 لانه في الشهر الاول ابتدا يصعد من بابل و في اول الشهر الخامس جاء الى اورشليم حسب يد الله الصالحة عليه
وايضا
7: 28 و قد بسط علي رحمة امام الملك و مشيريه و امام جميع رؤساء الملك المقتدرين و اما انا فقد تشددت حسب يد الرب الهي علي و جمعت من اسرائيل رؤساء ليصعدوا معي


هذا بالاضافه الي تحول اسلوبه من الغائب الي المخاطب عدة مرات مثل
سفر عزرا 8
8: 1 و هؤلاء هم رؤوس ابائهم و نسبة الذين صعدوا معي في ملك ارتحشستا الملك من بابل
وايضا
8: 15 فجمعتهم الى النهر الجاري الى اهوا و نزلنا هناك ثلاثة ايام و تاملت الشعب و الكهنة و لكنني لم اجد احدا من اللاويين هناك
8: 16 فارسلت الى اليعزر و اريئيل و شمعيا و الناثان و ياريب و الناثان و ناثان و زكريا و مشلام الرؤوس و الى يوياريب و الناثان الفهيمين
8: 17 و ارسلتهم الى ادو الراس في المكان المسمى كسفيا و جعلت في افواههم كلاما يكلمون به ادو و اخوته النثينيم في المكان كسفيا لياتوا الينا بخدام لبيت الهنا
ويكمل بعد ذلك كلامه بصيغة المخاطب
9: 4 فاجتمع الي كل من ارتعد من كلام اله اسرائيل من اجل خيانة المسبيين و انا جلست متحيرا الى تقدمة المساء
9: 5 و عند تقدمة المساء قمت من تذللي و في ثيابي و ردائي الممزقة جثوت على ركبتي و بسطت يدي الى الرب الهي
9: 6 و قلت اللهم اني اخجل و اخزى من ان ارفع يا الهي وجهي نحوك لان ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا و اثامنا تعاظمت الى السماء


بل عزرا كتب ايضا اشياء لم يتسلمها شخص غيره مثل رسالة ارتحشتا التي تسلمها هو شخصيا من الملك
سفر عزرا 7
7: 10 لان عزرا هيا قلبه لطلب شريعة الرب و العمل بها و ليعلم اسرائيل فريضة و قضاء
7: 11 و هذه صورة الرسالة التي اعطاها الملك ارتحشستا لعزرا الكاهن الكاتب كاتب كلام وصايا الرب و فرائضه على اسرائيل
7: 12 من ارتحشستا ملك الملوك الى عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء الكامل الى اخره


ونلاحظ في العدد الاخير ان ليس فقط عزرا يشهد عن نفسه بل يشهد له ارتحشتا بانه كاتب شريعة اله السماء
وهذه شهادة رائعه من ملك لعزرا
وكررها مره ثانية
سفر عزرا 7
7: 21 و مني انا ارتحشستا الملك صدر امر الى كل الخزنة الذين في عبر النهر ان كل ما يطلبه منكم عزرا الكاهن كاتب شريعة اله السماء فليعمل بسرعة
وهذا العبير من الملك الفارسي هو شهاده بان عزرا نبي


وايضا تعبير كاتب شريعة اله السماء يوضح ان عزرا بدا في كتابة الوحي في بابل واكمل في اورشليم ولهذا لقب بهذا اللقب لانه كتب بالفعل هناك امام اعين شهود الملك


وكاتب السفر ايضا شخص قائد عاد من السبي فيعرف جيدا الاماكن الجغرافيه في بابل التي سكنها اليهود وايضا اورشليم جيدا والدليل انه يذكر منطقة كسفيا
سفر عزرا 8
8: 17 و ارسلتهم الى ادو الراس في المكان المسمى كسفيا و جعلت في افواههم كلاما يكلمون به ادو و اخوته النثينيم في المكان كسفيا لياتوا الينا بخدام لبيت الهنا


وايضا كاتب السفر هو شخص معاصر لعودة الفوج الثاني مع عزرا بل يعرفهم جيدا
ومعاصر لمحاولة عزرا نفسه لاصلاح الشعب وكل الاحداث التي تدور في زمن عزرا


ويشهد له ايضا نحميا
فر نحميا 8: 1
اجْتَمَعَ كُلُّ الشَّعْبِ كَرَجُل وَاحِدٍ إِلَى السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ وَقَالُوا لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ.


سفر نحميا 8: 13
وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي اجْتَمَعَ رُؤُوسُ آبَاءِ جَمِيعِ الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ وَاللاَّوِيُّونَ إِلَى عَزْرَا الْكَاتِبِ لِيُفْهِمَهُمْ كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ.


ووصفه بالكاهن والكاتب
سفر نحميا 8: 9
وَنَحَمْيَا أَيِ التِّرْشَاثَا، وَعَزْرَا الْكَاهِنُ الْكَاتِبُ، وَاللاَّوِيُّونَ الْمُفْهِمُونَ الشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «هذَا الْيَوْمُ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ، لاَ تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا». لأَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ بَكَوْا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ.


سفر نحميا 12: 26
كَانَ هؤُلاَءِ فِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ بْنِ يَشُوعَ بْنِ يُوصَادَاقَ، وَفِي أَيَّامِ نَحَمْيَا الْوَالِي، وَعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ.


بل تنبا عنه اشعياء النبي كما تنبا عن كورش
سفر اشعياء 44
44: 26 مقيم كلمة عبده و متتم راي رسله القائل عن اورشليم ستعمر و لمدن يهوذا ستبنين و خربها اقيم
44: 27 القائل للجة انشفي و انهارك اجفف
44: 28 القائل عن كورش راعي فكل مسرتي يتمم و يقول عن اورشليم ستبنى و للهيكل ستؤسس


سفر اشعياء 46
46: 11 داع من المشرق الكاسر من ارض بعيدة رجل مشورتي قد تكلمت فاجريه قضيت فافعله


سفر اشعياء 48
48: 14 اجتمعوا كلكم و اسمعوا من منهم اخبر بهذه قد احبه الرب يصنع مسرته ببابل و يكون ذراعه على الكلدانيين
48: 15 انا انا تكلمت و دعوته اتيت به فينجح طريقه


شهادة التقليد اليهودي مثل
من كتاب
Seder Olam Zuta, p. 108
الكتابات القديمه لليهود بعد السبي لقبت عزرا بالنبي عزرا صاحب سفر عزرا
( وقيل انه تعدي المائة عام )
التلمود الذي اكد ان كاتب السفر هو عزرا
وايضا كتابات مجمع السنهدريم التي تؤكد ان عزرا هو الذي انشأ مجمع السنهدريم المكون من 120 شخص وهو كان رئيس لهذا المجمع وضم المجمع قانون اسفار العهد القديم ومنها سفر عزرا لكاتبه عزرا


شهادة السبعينية من القرن الثالث قبل الميلاد بعد عزرا بقرن وتؤكد ان اسمه سفر عزرا
شهادة مخطوطات قمران
شهادة التراجم القديمه مثل الفلجاتا للقديس جيروم
الترجمه السريانية القديمة
شهدات الربوات اليهود الكثيرين جدا مثل اونكيلوس ويوسيفوس والربوات الكثيرين والمفسرين اليهود
وقال يوسيفوس انه بعد ان كتب اسفاره وجمع الكتاب وكل اعماله مات ودفن في اورشليم
شهادة اباء وعلماء المسيحيه الاوائل مثل
العلامة اوريجانوس وكبريانوس وغيرهم كثيرين


وبعض الاضافات من تعليق ابونا تادرس يعقوب
وهو أيضًا كاتب سفري أخبار الأيام الأول والثاني، وأيضًا سفر عزرا، ويقال أنه كاتب سفر نحميا الذي أكمل سفر عزرا. يرى الدارسون السمات المشتركة بين سفري أخبار الأيام الأول والثاني وسفر عزرا، مثل:
أ. الاهتمام بالطقوس الدينية، مثل حفظ الأعياد (عز 3: 4، 6، 19، 22)؛ وخدمة اللاويين (عز 2: 40؛ 8: 15-19؛ 9: 1؛ 10: 5)؛ وآنية الرب (عز 1: 7-11)؛ وفرق الكهنة (عز 6: 18).
ب. الاهتمام بالإنسان (عز 8: 1-20؛ 10: 18-44).
ج. يد الله ضابط التاريخ (عز 8: 22).
واستطاع عزرا أن يكون قائدًا، وسر قوة قيادته اللهيب الذي في داخل قلبه والشوق لإقامة بيت الله. آمن بالنبوات وبوعود الله أنه يعيد شعبه من السبي ويعيد بناء الهيكل، كما كان أيضًا حريصًا على تقديس كل وقته، فكان الكتاب المقدس أمامه باستمرار ليشبع من كلمة الله.
قيل إنه وهو في السبي جمع أسفار الكتاب المقدس ونسقه، فهو الكاهن والكاتب والقائد لشعبه.


8. يخبرنا كلاهما عن قصة تذكير الله بالمواعيد الإلهية. فإنه وإن أبطأ، لكنه حتمًا يتمم ما وعد به في الوقت المعين لديه. وكما تنبأ إرميا: "لأنه هكذا قال الرب: إني عند تمام سبعين سنة لبابل أتعهدكم وأُقيم لكم كلامي الصالح بردكم إلى هذا الموضع... وأرد سبيكم، وأجمعكم من كل الأمم" (إر 10:29، 14).
ظهر في أيام عزرا زكريا وحجي النبيان وظهر في أيام نحميا ملاخي.
1. رجل متعبد: كان يحب المذبح، بالرغم من حرمانه منه في أرض السبي، ومحب للعبادة الشخصية والجماعية (عز 8: 35؛ 9: 6 الخ).


وايضا اقوال الاباء من تفسير ابونا تادرس يعقوب
قديسون في أرض السبي
لم يروِ لنا الكتاب المقدس تاريخ الشعب في أرض السبي بالتفصيل، ولا تحدث عن ظروفهم الدينية والنفسية والاقتصادية والتعليمية، لكنه ركز على أحداث العودة من السبي، كما قدم صورة ساطعة لشخصيات قيادية ومن الشعب عاشت أمينة له في أرض السبي، بل وقدمت بطولات فائقة رائعة ونادرة. إنه يود أن يؤكد لنا حقيقتين:
ا. ما يشغل الله حتى في لحظات التأديب هو العودة من السبي؛ أي عودة النفس من سبي إبليس إلى الأحضان الإلهية في أورشليم العليا.
* ستذهبون إلى السبي، يا شعب صهيون، تُرحَّلون إلى بابل، ولكن بعد سنوات تعودون من هناك، ليس بجندي يُسرع بكم، وإنما بذاك القائد الذي بصعوده إلى السماء جعل من السبي أسيره. إنكم ستتبعونه مع رفقاء بولس في جيشه ورؤساء جيشنا، هؤلاء الذين يأسرون أذهاننا لحساب المسيح[1].
القديس مار أفرآم السرياني
ب. ظهور أبطال وسط الضيق: بلا شك حمل الأسْر الكثير من المرارة، خاصة من الجانب النفسي، حيث عانى الغيورون من الحرمان من هيكل الرب بكل ما يرافقه من عبادة لله الحي، ومن الكيان السياسي لدولتهم، بجانب الحرمان من أمور كثيرة اجتماعية، وقد عبّر سفر حزقيال عن هذه المرارة. وسط هذا المرّ ظهر جبابرة إيمان يصعب أن نجدهم في أيام الفرج.
سقطت إسرائيل ثم يهوذا تحت السبي للتأديب؛ وفي أرض السبي وُجد قديسون على كل المستويات، من بين هؤلاء ننعم بالشخصيات التالية، التي حملت سمات متنوعة، كل منهم له شخصيته المتباينة عن غيره، لكنها تكمل بعضها البعض، وتسند بعضها البعض.
1. دانيال: أُخذ أسيرًا في سبي يهوذا. وهو الرجل المحبوب جدًا لدى الله كشهادة رئيس الملائكة جبرائيل (دا 10: 11، 19). هزّ قلوب أباطرة! وتحول جب الأسود الجائعة إلى سماء، حيث رأى ملاك الرب يسد أفواههم، ويتحدث معه. انفتحت عيناه الداخليتان ليرى المستقبل، خاصة مجيء المسيا ليخلص البشرية، ومجيئه الأخير في انقضاء الدهر. يُعلق القديس جيروم على تعبير: "المحبوب"، قائلاً: [إنه تعبير لائق، فإن كل قديس يحمل جمالاً في نفسه، وهو محبوب من الرب[2].]
2. الثلاثة فتية: كانوا أمناء لله، فحوّل لهم أتون النار إلى ندى، إذ صاروا في صحبة كلمة الله.جاء في تسبحتهم وهم في الأتون:
"باركوا الرب يا حنانيا وعزريا وميصائيل،
سبحوه وارفعوه إلى الدهور.
لأنه أنقذنا من الجحيم، وخلصنا من يد الموت،
وانتشلنا من وسط أتون اللهيب المضطرم،
ومن وسط النار انتشلنا" (دا 3: 88).
* نزل حنانيا ورفقاؤه إلى بركة روحية توهب لجميع القدِّيسين والتي نطق بها إسحق عندما قال ليعقوب: "ليعطك الله ندى من السماء" (تك 27: 28)، أعظم من الندى المادي الذي أطفأ لهيب نبوخذنصر؟![3]
* الآن أيضًا ينطق نبوخذنصر بنفس الكلمات التي لنا، فإننا نحن العبرانيون الحقيقيون عبرانيو الحياة العتيدة (عب 11: 13)، نختبر الندى السماوي الذي يطفئ كل النيران عنا وبنفس الجانب الأسمى لنفوسنا نقتدي بهؤلاء الفتية[4].
العلامة أوريجينوس
* الثلاثة فتية الأبطال الطوباويون الذين جربوا في بابل. حنانيا وميصائيل وعزاريا، عندما صاروا في أمان وأصبحت النار بالنسبة لهم مثل الندى، شكروا الله مسبحين إياه وممجدينه.
وأنا أيضًا كتبت إليكم يا إخوتي، واضعًا هذه الأمور في ذهني، لأن الله إلى أيامنا هذه لا يزال يصنع أمورًا هي في نظر البشر مستحيلة. وما لا يستطيع البشر أن يفعلوا، مستطاع لدى الله... ألا وهو أن يُحضرنا إليكم، ولا يسلمنا كفريسة في فم أولئك الذين يريدون أن يبتلعونا[5].
القديس أثناسيوس الرسولي


والمجد لله دائما



 
قديم 07 - 09 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 49935 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح المسيحي




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان

ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما"

(أع 16: 25 )


مع أن رسالة فيلبى، رسالة آلام واختبار، لكن لا يوجد بين رسائل بولس ما يعادلها في فيض الفرح من كل جانب. فالرسول كان له هذا الفرح في قلبه، وكان يرجوه ويتطلع إليه في قلوب أولئك القديسين الذين كان يحبهم كما أحبوه (فى4: 4-7) . صحيح أنه بدأ خدمته في فيلبى في سجن في نصف الليل - حيث أحاطت به كل أنواع القسوة والإساءة من الناس، ووقع عليه وعلى زميله "سيلا" كثير من الآلام والعار. ولكن لا نقرأ عن مكان آخر نظير فيلبى، بدأت فيه خدمة الإنجيل بأغاني النُصرة وأناشيد التسبيح والحمد لله وسط الحزن والآلام والأوجاع. أناشيد سمعها الله وليس فقط المسجونون، وقد أجابهم عليها بزلزلة عظيمة يمكن أن يُقال عن يقين إنه لم يحدث نظيرها في أي مكان منذ ابتداء العالم، بدليل الآثار التي تخلفت عنها والتي لم يسبق لها مثيل على الإطلاق. فقد حلـَّت قيود جميع المسجونين ومع ذلك لم يهرب منهم سجين واحد، ولم يَمُت أحد أو يُجرح أحد.

وقد استيقظ السجان، ليس فقط لكي يعلم أن جميع مَنْ كانوا بعهدته موجودون وسالمون، بل لكي يعرف ما هو أفضل من ذلك بكثير. لكي يعرف المخلص العجيب وليتأكد خلاص نفسه بالنعمة السامية المطلقة. واضح أنه كان رجلاً فظاً قاسياً، عديم المبالاة كسائر السجانين ولا سيما في تلك الأيام. ولكن ها هو بين غمضة عين وانتباهتها يصبح نصباً تذكارياً هائلاً لعمل الرحمة الإلهية، وشهادة خالدة لإجابة الله، ليس فقط على سوء استخدام السلطان، بل على صبر إيمان عبديه اللذين كانا يسبحانه ويترنمان بحمده في أعماق السجن. ومن هناك وقعت في سمعه موقع الرضا والقبول أناشيد فرحهم التي زادت أنغامها عذوبة وحلاوة، تلك الضربات الكثيرة الغاشمة التي وقعت عليهما.

حقاً أنه أولى بنا في الظروف العادية وفى وسط كل تمتعاتنا الهادئة بالنعمة والحق الإلهيين، أن تنطلق ألسنتنا وتمتلئ أفواهنا بأغاني التسبيح القلبية لحمد إلهنا في كل حين. ليس المقصود أن يكون كل مسيحي دائماً مرتلاً، بل المقصود هو أن يتصاعد الحمد والتسبيح من قلوب المسيحيين في جميع الظروف والأحوال. ولا شك أن الحال يكون كذلك لو عرف القديسون المسيحية الصحيحة كما سُلـِّمت مرة لإيمانهم ولو تمتعوا بها منفصلين عن معطلات عدم الإيمان المظلمة.
 
قديم 07 - 09 - 2021, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 49936 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان

ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما"

(أع 16: 25 )


مع أن رسالة فيلبى، رسالة آلام واختبار، لكن لا يوجد بين رسائل بولس ما يعادلها في فيض الفرح من كل جانب. فالرسول كان له هذا الفرح في قلبه، وكان يرجوه ويتطلع إليه في قلوب أولئك القديسين الذين كان يحبهم كما أحبوه (فى4: 4-7) . صحيح أنه بدأ خدمته في فيلبى في سجن في نصف الليل - حيث أحاطت به كل أنواع القسوة والإساءة من الناس، ووقع عليه وعلى زميله "سيلا" كثير من الآلام والعار. ولكن لا نقرأ عن مكان آخر نظير فيلبى، بدأت فيه خدمة الإنجيل بأغاني النُصرة وأناشيد التسبيح والحمد لله وسط الحزن والآلام والأوجاع. أناشيد سمعها الله وليس فقط المسجونون، وقد أجابهم عليها بزلزلة عظيمة يمكن أن يُقال عن يقين إنه لم يحدث نظيرها في أي مكان منذ ابتداء العالم، بدليل الآثار التي تخلفت عنها والتي لم يسبق لها مثيل على الإطلاق. فقد حلـَّت قيود جميع المسجونين ومع ذلك لم يهرب منهم سجين واحد، ولم يَمُت أحد أو يُجرح أحد.

 
قديم 07 - 09 - 2021, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 49937 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان

ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما"

(أع 16: 25 )


قد استيقظ السجان، ليس فقط لكي يعلم أن جميع مَنْ كانوا بعهدته موجودون وسالمون، بل لكي يعرف ما هو أفضل من ذلك بكثير. لكي يعرف المخلص العجيب وليتأكد خلاص نفسه بالنعمة السامية المطلقة. واضح أنه كان رجلاً فظاً قاسياً، عديم المبالاة كسائر السجانين ولا سيما في تلك الأيام. ولكن ها هو بين غمضة عين وانتباهتها يصبح نصباً تذكارياً هائلاً لعمل الرحمة الإلهية، وشهادة خالدة لإجابة الله، ليس فقط على سوء استخدام السلطان، بل على صبر إيمان عبديه اللذين كانا يسبحانه ويترنمان بحمده في أعماق السجن. ومن هناك وقعت في سمعه موقع الرضا والقبول أناشيد فرحهم التي زادت أنغامها عذوبة وحلاوة، تلك الضربات الكثيرة الغاشمة التي وقعت عليهما.

 
قديم 07 - 09 - 2021, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 49938 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان

ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما"

(أع 16: 25 )


حقاً أنه أولى بنا في الظروف العادية وفى وسط كل تمتعاتنا الهادئة بالنعمة والحق الإلهيين، والفرح المسيحي أن تنطلق ألسنتنا وتمتلئ أفواهنا بأغاني التسبيح القلبية لحمد إلهنا في كل حين. ليس المقصود أن يكون كل مسيحي دائماً مرتلاً، بل المقصود هو أن يتصاعد الحمد والتسبيح من قلوب المسيحيين في جميع الظروف والأحوال. ولا شك أن الحال يكون كذلك لو عرف القديسون المسيحية الصحيحة كما سُلـِّمت مرة لإيمانهم ولو تمتعوا بها منفصلين عن معطلات عدم الإيمان المظلمة
 
قديم 07 - 09 - 2021, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 49939 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلَائِكَةِ اللّهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


( يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلَائِكَةِ اللّهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ..... الملائكة يفرحون بخلاص الخطاة....... ماذا عليك أن تفعل بالضبط لتجعل الملائكة يفرحون.............؟ كيف تتصالح مع الله....؟ كيف تتوب عن الخطية......؟ ))

جاء في انجيل لوقا ( "وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: "هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ". فَكَلَّمَهُمْ بِهذَا الْمَثَلِ: "أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِداً مِنْهَا، أَلَا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لِأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحاً، وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الْأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلاً لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي، لِأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ. أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارّاً لَا يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَة" ....لوقا 15:1-7).

و( "أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَماً وَاحِداً، أَلَا تُوقِدُ سِرَاجاً وَتَكْنِسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً: افْرَحْنَ مَعِي لِأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ. هكَذَا أَقُولُ لَكُمْ يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلَائِكَةِ اللّهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ" ........لوقا 15:8-10).

وقال الرب يسوع على لسان النبي اشعياء(( فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ........سفر إشعياء 63: 9))

*******************************

في كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ .. شفقة ورحمة ومحبة الله تنطق في هذه الكلمات .

وهو الذي بكى على قبر لعازر وهو عالم أنه سيقيمه، وهو بكى تأثراً بما حوله من جو حزن، وبكى حزناً على الإنسان الذي جلب على نفسه قضية الموت.

ومعنى الآية أن الله يسمح بالضيقة لتأديبنا فنخلص....والذي يخلصنا دم المسيح

ولكن الضيقة هي لتعديل مسار نفوسنا المتمردة فنعود للمسيح الذي يخلص كما عاد الابن الضال.

ولكن الله في حنانه وهو يرانا نتألم في ضيقتنا يتألم ويتضايق معنا.

وجاءت خلصهم في الماضى فالخلاص تم على الصليب، وتكون الضيقة هي لإعادة النفس المتمردة التي تنحرف عن مسار الخلاص إلى طريق الخلاص مرة أخرى حتى لا تهلك

بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ .... المسيح بمحبته قدَّم لنا الفداء وإشترانا بدمه، ففكنا بعد عبودية وحررنا لذلك قال المسيح "إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا" (يو8 : 36).

ملاك حضرته ....إذا تأملنا في حضور الملائكة في العهد الجديد بعدما أرسل الله أبنه في الجسد بالولادة في بيت لحم, وجدنا أن عمل الملائكة صار منحصرا في إيصال رسالة الله والمساعدة على تثبيت رسالة إنجيل المسيح.

وفي الواقع أن الله استخدم الناس والملائكة جميعا ليعلن رسالته لأولئك الذين نالوا الخلاص بنعمته. "أليس جميعهم (أي الملائكة) أرواحا خادمة مرسلة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص؟" (عبرانين 14:1).

ويا له من شرف عظيم أن يعرفنا الملائكة بأسمائنا بسبب شهادتنا الأمينة التي نشهد بها للآخرين. والملائكة يشاركوننا في فرحنا بالذين يتوبون (لوقا 10:15) مع أنهم أنفسهم يعجزون عن توضيح رسالة الإنجيل.

و يخبرنا الكتاب المقدس أن الملائكة أيضاً يفرحون بخلاص الخطاة.

فقد سرد الرب يسوع قصتين مؤثرتين وردتا في لوقا15.

في القصة الأولى كان لرجل مئة خروف يرعاها ويعتني بها.

ويوماً ضلّ أحد الخراف، فترك الرعي خرافه التسعة والتسعين في البرية وراح يبحث عن الخروف الضال حتى وجده، فحمله على منكبيه وعاد به إلى باقي الخراف.

وعندا عاد بخرافه جميعاً إلى الحظيرة دعا كل أصدقائه قائلاً لهم: "افرحوا معي لأني وجدت خروفي الضال" (لوقا15: 6).

وقال يسوع أيضاً: "أقول لكم إنه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة" (لوقا15: 7).

وفي القصة الثانية أضاعت امرأة درهماً فضياً ثميناً. بحثت عنه، وكنست البيت بعناية، وأخيراً وجدته. فدعت صديقاتها وجاراتها وقالت: "افرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته" (لوقا15: 9).

وأضاف يسوع: "هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب" (لوقا15: 10).

ألا نفهم من هاتين القصتين أن يسوع يقصد أن ملائكة السماء تراقب بعيونها كل شخص؟ يعرف الملائكة الحالة الروحية لكل شخص على وجه الأرض.

حقاً إن الله يحبك ويجعل الملائكة تعنى بأمرك.

وهم يتوقون لرؤيتك تتوب وترجع إلى المسيح فتؤمن به وتعتمد عليه فتخلص قبل فوات الأوان.

الملائكة يعرفون الأخطار الرهيبة الكائنة في جهنم والتي تهدد كل إنسان.

ولذا يريدون لك أن تتجه نحو السماء، لكنّهم يعرفون أيضاً أن ذلك قرار لا بد لك من اتخاذه وحدك وبملء حريتك.

سمع شاب غني ذو مركز عظيم بيسوع، فجاء إليه راكضاً وقال له: "أيها المعلم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟" (مرقس10: 17).

وعندما فرغ بطرس من إلقاء عظته العظيمة يوم الخمسين يقول لوقا (في أعمال الرسل2: 37) إن الذين سمعوا "نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ... ماذا نصنع؟".

والوزير الحبشي الذي كان يسير بمركبته عبر الصحراء تكلم شخصياً مع فيلبس المبشّر. وفجأة أوقف الوزير المركبة وقال لفيلبس: "هوذا ماء، ماذا يمنع أن أعتمد؟" (أعمال8: 36).

وفي نصف الليل آمن سجّان مدينة فيلبي وسأل بولس وسيلا "يا سيدي، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" (أعمال16: 30).

وإنسان العصر الحاضر يظل يسأل هذا السؤال نفسه: ماذا أصنع؟

إنه سؤال قديم لكنه يبقى جديداً، إذ يلائم الإنسان ويعبّر عن حاجته اليوم كما كان في الماضي البعيد.

ماذا عليك أن تفعل بالضبط لتجعل الملائكة يفرحون.............؟

كيف تتصالح مع الله....؟ كيف تتوب عن الخطية......؟

سؤال بسيط يحتاج إلى جواب بسيط. فإن يسوع عمل كل شيء في شكل بسيط، إنما نحن الذين عقدنا الأشياء.

إذ طالما خاطب يسوع الجماهير بعبارات قصيرة مستخدماً كلمات بسيطة من لغة الناس اليومية، مدعّماً رسالته بأمثال لا يمكن أن تنسى، فقدّم للناس رسالة الله في شكل بسيط أدهش سامعيه، حتى كانوا لا يكادون يصدقون ما تسمع آذانهم لبساطة ما كانوا يسمعون.

جاء في سفر أعمال الرسل أن سجّان فيلبي سأل الرسول بولس "ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟" وكانت إجابة بولس بسيطة جداً: "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص" (أعمال16: 30 و 31).

هذه العبارة بسيطة إلى حد أن ملايين من الناس يعثرون بها ولا يفهمونها.

فالطريقة الوحيدة التي تخلص بها هي أن تؤمن بالرب يسوع المسيح ربّاً وتتخذه مخلّصاً شخصياً لك. لا حاجة لك بأن تصلح من حياتك أولاً.

ولا لزوم لأن تحاول أن تترك عادة معينة قبل أن تؤمن.

ولعلّك حاولت هذا من قبل وفشلت مراراً، لكن الآن تعال كما أنت. لقد جاء الأعمى، كما كان، إلى يسوع. وكذلك جاء الأبرص كما كان، وكذلك اللص الذي صلب مع يسوع، تاب وطلب إلى يسوع أن يذكره في ملكوته، وقد أقبل إلى المسيح كما كان ولم يكن لديه مجال ليغيّر من وضعه شيئاً.

وأنت، تعال إلى يسوع الآن. أينما كنت، ومثلما أنت وملائكة السماء تفرح بك.

من أعظم الكلمات المدونة في الكتاب المقدس وأثمنها ما قاله الشيطان نفسه (مع أنه لم يقصد أن يكون في قوله نفع لنا). ففي حديثه مع الله عن أيوب قال: "أليس أنك سيّجت حوله وحول بيته وحول كل ما له من كل ناحية؟ باركت أعمال يديه فانتشرت مواشيه في الأرض؟" (أيوب1: 10).

أتطلّع إلى ماضي حياتي فأتذكر اللحظة التي أقبلت فيها إلى المسيح وقبلته مخلّصاً لي وربّاً. الملائكة فرحت. منذ ذلك الحين دخلت في ألوف المعارك مع إبليس وأرواحه الشريرة.

وما دمت قد تبت إلى الله مؤمناً وسلّمت إرادتي ونفسي كلياً للمسيح- وقد صلّيت وآمنت- فإني واثق بأن الله "سيّج حولي" بسياج من الملائكة للمحافظة عليّ.

جاء في الكتاب المقدس "للولادة وقت وللموت وقت".

فإذا جاءت الساعة لأموت، سيكون معي ملاك ليعزّيني. سيعطيني سلاماً وفرحاً حتى في تلك الساعة الحرجة، ويصحبني إلى محضر الله حيث البهجة الحقيقية والسعادة الأبدية.

شكراً لله لأجل خدمة ملائكته الأطهار.
















.
 
قديم 07 - 09 - 2021, 05:51 PM   رقم المشاركة : ( 49940 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"الناس سهل إنها توعظك عن وجعك،

بس صعب عليهم يعيشوه معاك بكل تفاصيله،

ربنا وحده يعلم بما تعانيه "


#abona_Bigol_nagy





 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025