منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 09 - 2021, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 49731 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا
( مزمور 46: 1 )


قوة الله تُطمئِن شعبه ( مز 46: 1 -3)
تكلَّم رَبْشَاقي رسول ملك أشور بصوت عالٍ في آذان الشعب، وكان أمر الملك حزقيا أن لا يُجيبوه بشيء. فقد كان الشعب أمام جيش أشور ضعيف كالوبار أمام زمجرة الأسد، وفعل حزقيا والشعب كما يفعل الوبار الذي يلجأ للاحتماء في الصخر ( أم 30: 26 ).
فبعد سماع حزقيا كلام رَبْشَاقي، مزق ثيابه وتغطى بمِسح ودخل بيت الرب ( 2مل 19: 1 ).

لقد وثق في الله أنه ملجأ حصين، وقوة لا يعلوها قوة، وعونًا في الضيقات، وُجد شديدًا، وقوة الله بعثت الطمأنينة إلى قلب الشعب، فطاف مترنمًا «لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار. تَعجُّ وتجيشُ مياهها. تتزعزع الجبال بطموها» ( مز 46: 2 ، 3).
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 49732 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا
( مزمور 46: 1 )



قوة الله تخلِّص وتفرِّح شعبه ( مز 46: 4 -7)
لقد نجح حزقيا الملك أثناء حصار ملك أشور، في أن يُحوِّل مجرى المياه الآتية من جيحون من أعلى، إلى نفق تحت الأرض، ليشرب منه الشعب أثناء الحصار فكان سبب فرح للشعب ( 2أخ 32: 30 ).

لكنه لم يستطع أن يبعد الأشوري بكل جيوشه المحاصرة لأورشليم، ففعل الله بطريقة معجزية «وكان في تلك الليلة أن ملاك الرب خرج وضرب من جيش أشور مئة ألف وخمسة وثمانين ألفًا. ولمَّا بكَّروا صباحًا إذا هم جميعًا جُثث ميتة. فانصرف سنحاريب ملك أشور وذهب راجعًا وأقام في نينوى» ( 2مل 19: 35 ، 36).
قوة الله خلَّصت الشعب، فامتلأ قلب الشعب فرحًا، فطاف مترنمًا «نهرٌ سواقيه تُفرِّح مدينة الله، مَقدَس مساكن العلي. الله في وسطها فلن تتزعزع. يُعينها الله عند إقبال الصبح» ( مز 46: 4 ، 5).
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 49733 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا
( مزمور 46: 1 )



دعوة الآخرين لرؤية قوة الله ( مز 46: 8 -11)
بعد الطمأنينة والخلاص خرج الشعب من هذا الاختبار، يدعو الآخرين لينظروا كيف أن قوة الله أبعدت الأعداء!

«هلموا انظروا أعمال الله، كيف جعل خِربًا في الأرض. مُسكِّن الحروب إلى أقصى الأرض. يكسر القوس ويقطع الرُّمح. المركبات يحرقها بالنار» ( مز 46: 8 ، 9).
وبعد هذه الدعوة نرى الله يتكلم أيضًا مُعلنًا نفسهُ للجميع «كُفُّوا واعلموا أني أنا الله. أتعالى بين الأمم، أتعالى في الأرض» ( مز 46: 10 ).
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 49734 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نجاتَكُم تقترب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ ...وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ ..،

فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ
( لو 21: 25 - 28)


سأل التلاميذ مُعلّمهم قبل صلبه بيومين أو ثلاثة: «ما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟» ( مت 24: 3 )، فكانت كلماته الصريحة أن الأيام الأخيرة التي تسبق مجيئه ليست أيام رخاء وازدهار، بل أيام مُعاناة وضيق. وتَجَمُّع الكثير مما قاله المسيح في حديثه الجامع المانع، في نبوة جبل الزيتون، في الأيام التي نعيشها الآن، يجعلنا نعتقد جازمين أننا وصلنا إلى الأيام التي تسبق مجيء الرب مباشرة.

من ضمن ما قاله المسيح في هذا الحديث: «على الأرض كَرْب أُمم بحيرة ... والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة». ثم يقول: «ومتى ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب» ( لو 21: 25 -28).

وعبارة ”كَرْب“ التي وردت في حديث الرب تعني، في الأصل اليوناني: ”ضغطات من كل جانب“. وعبارة ”حيرة“ في الحديث ذاته، تعني حرفيًا بحسب الأصل اليوناني أيضًا ”لا مخرَج“. وعليه فإن عبارة «على الأرض كَرب أُمم بحيرة» هي وصف في منتهى الدقة للأزمات السياسية التي نعيشها اليوم، حتى لم يَعُد أحد، ولا أقدر السياسيين، يدري كيف يمكن حلها. وهذا كله صوت قوي، بحسب تعليم هذه العظة، على أننا نعيش في الأيام الأخيرة.

ولكننا نوّد أن نلفت النظر أننا بحسب هذه الكلمات الرائعة، نقف في مُباينة كاملة مع الناس، لأننا نتبع عالمًا مختلفًا. فهذه الحيرة وهذا الارتباك من جانب البشر، يقابله من جانب المؤمنين أن يرفعوا رؤوسهم لأن نجاتهم تقترب!

إن الله معنا في هذه الظروف «الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقات وُجد شديدًا. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار». وكما بدأ بنو قورح مزمورهم بالقول «الله لنا»، فإنهم ختموه بالقول: «رب الجنود معنا. ملجأنا إله يعقوب» ( مز 46: 1 ، 2، 11). وبين بداية هذا المزمور الفائضة بالتعزية، ونهايته الممتلئة بالثقة، تَرِد هذه الكلمات العجيبة: «هلمُّوا انظروا أعمال الله، كيف جعل خِربًا في الأرض» ( مز 46: 8 ).

إخوتي الأحباء: ارفعوا أعينكم عما يفعله الأشرار، وانظروا أعمال الله! تأملوا كيف أن الله من وراء كل الخراب، يتمم مقاصده الصالحة، وكلمته التي لا يمكن أن تسقط أبدًا. ثبِّتوا عيونكم إلى العلاء واعرفوا أنه ما زال على العرش، ولن يتم مطلقًا سوى ما انتواه. .
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 49735 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ ...وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ ..،
انْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ
( لو 21: 25 - 28)


سأل التلاميذ مُعلّمهم قبل صلبه بيومين أو ثلاثة: «ما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟» ( مت 24: 3 )،

فكانت كلماته الصريحة أن الأيام الأخيرة التي تسبق مجيئه ليست أيام رخاء وازدهار، بل أيام مُعاناة وضيق.
وتَجَمُّع الكثير مما قاله المسيح في حديثه الجامع المانع، في نبوة جبل الزيتون، في الأيام التي نعيشها الآن،
يجعلنا نعتقد جازمين أننا وصلنا إلى الأيام التي تسبق مجيء الرب مباشرة.
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:39 PM   رقم المشاركة : ( 49736 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ ...وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ ..،
انْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ
( لو 21: 25 - 28)

من ضمن ما قاله المسيح في هذا الحديث: «على الأرض كَرْب أُمم بحيرة ... والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة».

ثم يقول: «ومتى ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب» ( لو 21: 25 -28).

وعبارة ”كَرْب“ التي وردت في حديث الرب تعني، في الأصل اليوناني: ”ضغطات من كل جانب“.

وعبارة ”حيرة“ في الحديث ذاته، تعني حرفيًا بحسب الأصل اليوناني أيضًا ”لا مخرَج“.
وعليه فإن عبارة «على الأرض كَرب أُمم بحيرة» هي وصف في منتهى الدقة للأزمات السياسية التي نعيشها اليوم، حتى لم يَعُد أحد، ولا أقدر السياسيين، يدري كيف يمكن حلها.

وهذا كله صوت قوي، بحسب تعليم هذه العظة، على أننا نعيش في الأيام الأخيرة.
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 49737 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن الله معنا في هذه الظروف
نوّد أن نلفت النظر أننا بحسب هذه الكلمات الرائعة،

نقف في مُباينة كاملة مع الناس،

لأننا نتبع عالمًا مختلفًا.

فهذه الحيرة وهذا الارتباك من جانب البشر،

يقابله من جانب المؤمنين
أن يرفعوا رؤوسهم لأن نجاتهم تقترب!
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 49738 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عَلَى الأَرْضِ كَرْبُ أُمَمٍ بِحَيْرَةٍ ...وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هَذِهِ ..،
انْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ
( لو 21: 25 - 28)

إن الله معنا في هذه الظروف «الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقات وُجد شديدًا. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار».

وكما بدأ بنو قورح مزمورهم بالقول «الله لنا»، فإنهم ختموه بالقول: «رب الجنود معنا. ملجأنا إله يعقوب» ( مز 46: 1 ، 2، 11).
وبين بداية هذا المزمور الفائضة بالتعزية، ونهايته الممتلئة بالثقة، تَرِد هذه الكلمات العجيبة: «هلمُّوا انظروا أعمال الله، كيف جعل خِربًا في الأرض» ( مز 46: 8 ).
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 49739 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ارفعوا أعينكم عما يفعله الأشرار،
وانظروا أعمال الله!

تأملوا كيف أن الله من وراء كل الخراب،

يتمم مقاصده الصالحة، وكلمته التي لا يمكن أن تسقط أبدًا.

ثبِّتوا عيونكم إلى العلاء واعرفوا أنه ما زال على العرش،

ولن يتم مطلقًا سوى ما انتواه. .
 
قديم 06 - 09 - 2021, 01:44 PM   رقم المشاركة : ( 49740 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هأنذا بالإثم صوِّرت



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت،
لكي تتبرر في أقوالك، وتزكو في قضائك...

( مز 51: 4 ، 5)


لا شك أن جريمة داود ضد أُوريا كانت جريمة فظيعة جدًا. رجل يسند رأسه لينام على باب بيت داود، ومع ذلك يوصي داود بقتله (2صم11). جريمة مُريعة كان ثقلها جسيمًا على ضمير داود إذ رأى نفسه زانيًا أمام الله الطاهر القدوس. نعم نقول «أمام الله»، فهو قد نسيَ كل شيء آخر سوى هذا الأمر الواحد الذي نغّص عليه حياته، ومنع النوم عن أجفانه: «إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت، لكي تتبرر في أقوالك، وتزكو في قضائِكَ». هذا هو الانسحاق الصحيح الذي به يتبرر الله في إدانته العادلة لخطايانا بتقديم الذبيحة الإلهية الكاملة. ولكن لنلاحظ أن داود لا يقتصر على الاعتراف بخطاياه المُريعة أمام الله، بل هو أيضًا يعترف اعترافًا صحيحًا مصحوبًا بالشعور العميق بفساد الطبيعة التي ارتكبت هذه الخطايا «هأنذا بالإثم صًورت، وبالخطية حبلت بي أمي».

قد يقول القارئ: ”ولكن أنا لم أرتكب جرائم مُريعة مثل هذه“. هذا ربما يكون صحيحًا، فأنت لم ترتكب جُرمًا ضد أُوريا، ولم تقتل حياته بعد أن سند رأسه لينام بباب بيتك. ولكن ما الذي فعله العالم الذي نحن جميعًا منه بحسب الطبيعة بذاك الذي كان مرة على الأرض مملوءًا نعمةً وحقًا، الذي مع أنه هو الصانع لكل الأشياء المنظورة وغير المنظورة، لم يكن له أين يسند رأسه؟ هل هناك من فظاعة وقساوة أشد وحشية من القساوة التي تمثلت في صليب ابن الله؟ وما هو موقفك أنت تجاه ابن الله؟ هل تركته خارجًا على الباب، أم فتحت له قلبك وقبلته فيه؟ وأ لم تكن فينا جميعًا هذه الرغائب الشريرة وتلك الشهوة الردية التي أثمرت هذه الأثمار التي نفزع منها؟ أوَ ليست الطبيعة التي بها حبلت بنا أمهاتنا هي فاسدة فسادًا كاملاً مثل طبيعة داود تمامًا؟ ضع الناس أمام الله وانظر إليهم فتراهم جميعًا مُذنبين ومحكومًا عليهم بالهلاك والدينونة (رو3). لقد اتخذ داود هذا المركز أمام الله وهو شاعر تمام الشعور بذنبه وخطيته، ولكن ما أعظم الفرق بينه وبين يهوذا الأسخريوطي. ففي يهوذا لم يوجد ولا فكر واحد بحسب قلب الله، لأن ندامته كانت ندامة اليأس التي لا رجاء فيها ولذلك كان نصيبه العذاب الأبدي. وأنت، يا عزيزي القارئ، لا يمكن إلا أن تكون لك إحدى حالتين! إما توبة داود، وإما ندامة يهوذا. .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025