![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقاتِ وُجِدَ شديدًا» ( مز 46: 1 ). وهيرودس الملك قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم من ابن سنتين فما دون، لكي يكون على ثقة تامة مِن أن ملك اليهود الحقيقي بينهم، لكن «الساكن في السماوات يضحك، الرب يستهزئ بهم» ( مز 2: 4 ). فالله – حارس الصبي – استخدم مجوسًا مِن المشرق، ليُزوِّدوا يوسف النجار بأشياء ثمينة مِن كنوزهم، وبعد ذلك أمر الرب يوسف قائلاً: «قُم وخُذ الصبي وأُمه واهرب إلى مصر» (متى2). وهكذا أبطل الله مشورة هيرودس الخادعة الماكرة. ومهما أحاطت بنا الأخطار فإن «الله لنا ملجأ وقوة. عونًا في الضيقاتِ وُجِدَ شديدًا» ( مز 46: 1 ). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اذكرني يا رب ![]() «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 ) ألقى اللص التائب بنفسه على النعمة الظاهرة في الوعد الإلهي: «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 )، ولذلك قال للرب: «اذْكُرنِي يَا رَبُّ». وفي هذا القول يُظهِر اللص رغبته في الارتباط مع الرب، وهذا الارتباط هو الخلاص الكامل. ففي اللحظة التي يرتبط فيها الخاطئ الهالك المذنب المسكين، مع الرب يسوع الذي رُفِعَ على الصليب، في تلك اللحظة ينال الخلاص الأبدي، بغض النظر عن كل شروره ورذائله. قد تكون خطاياه حمراء كالدودي أو سودا كالليل البهيم، ولكنه بمجرد الارتباط مع الله المُخلِّص، ينال خلاصًا أبديًا، وتُمحى كغيم ذنوبه، وينال القبول أمام الله باستحقاقات اسم الفادي الكريم. وهذا عين ما حصل مع اللص التائب، فقد نال في الحال خلاصًا كاملاً أبديًا. وهكذا منحه الرب فوق ما طلب أو افتكر. لقد كانت طلبته: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». أما الرب فقال له سأعطيك أكثر من ذلك بكثير: «إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». وهنا نرى صفات الخلاص الثلاث: وهي أنه خلاص حاضر «الْيَوْمَ»، وخلاص شخصي «تَكُونُ (أنت)»، وخلاص كامل «مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». وما أروع أن الرب لا يفوه كلمة تقريع، ولا يُبدي أية إشارة إلى حياة اللص الماضية، بما فيها من شرور وفظائع، ولا يُلمِح أدنى تلميح عن التجديف والتعيير السابقين! إن شيئًا من هذا لا يتفق مع خدمة النعمة التي أتى بها ربنا المجيد. فقد كان يُخلِّص كل مَن يأتي إليه، لأنه جاء ليفعل مشيئة الآب، وكل مَن أتى إليه كان مُجتذبًا من الآب. وكم في هذا الاجتذاب من التدريبات للنفس، والتوبيخات للضمير، والاقناعات المُرّة بعمل الروح القدس. كم فيه من التخلِّي عن الذات وإخضاع الإرادة وإذلالها، بل كم فيه من التخبطات بين الشك واليقين، والخوف والرجاء! كل هذا له أهميته، ولكن ما نُشير إليه هنا، هو النعمة الكاملة المُتسامحة، التي قابل بها المسيح، اللص المصلوب التائب. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 ) ألقى اللص التائب بنفسه على النعمة الظاهرة في الوعد الإلهي: «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 )، ولذلك قال للرب: «اذْكُرنِي يَا رَبُّ». وفي هذا القول يُظهِر اللص رغبته في الارتباط مع الرب، وهذا الارتباط هو الخلاص الكامل. ففي اللحظة التي يرتبط فيها الخاطئ الهالك المذنب المسكين، مع الرب يسوع الذي رُفِعَ على الصليب، في تلك اللحظة ينال الخلاص الأبدي، بغض النظر عن كل شروره ورذائله. قد تكون خطاياه حمراء كالدودي أو سودا كالليل البهيم، ولكنه بمجرد الارتباط مع الله المُخلِّص، ينال خلاصًا أبديًا، وتُمحى كغيم ذنوبه، وينال القبول أمام الله باستحقاقات اسم الفادي الكريم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 ) هذا عين ما حصل مع اللص التائب، فقد نال في الحال خلاصًا كاملاً أبديًا. وهكذا منحه الرب فوق ما طلب أو افتكر. لقد كانت طلبته: «اذْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ». أما الرب فقال له سأعطيك أكثر من ذلك بكثير: «إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». وهنا نرى صفات الخلاص الثلاث: وهي أنه خلاص حاضر «الْيَوْمَ»، وخلاص شخصي «تَكُونُ (أنت)»، وخلاص كامل «مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ادْعُنِي فِي يَوْمِ الضِّيقِ أُنْقِذْكَ فَتُمَجِّدَنِي» ( مز 50: 15 ) وما أروع أن الرب لا يفوه كلمة تقريع، ولا يُبدي أية إشارة إلى حياة اللص الماضية، بما فيها من شرور وفظائع، ولا يُلمِح أدنى تلميح عن التجديف والتعيير السابقين! إن شيئًا من هذا لا يتفق مع خدمة النعمة التي أتى بها ربنا المجيد. فقد كان يُخلِّص كل مَن يأتي إليه، لأنه جاء ليفعل مشيئة الآب، وكل مَن أتى إليه كان مُجتذبًا من الآب. وكم في هذا الاجتذاب من التدريبات للنفس، والتوبيخات للضمير، والاقناعات المُرّة بعمل الروح القدس. كم فيه من التخلِّي عن الذات وإخضاع الإرادة وإذلالها، بل كم فيه من التخبطات بين الشك واليقين، والخوف والرجاء! كل هذا له أهميته، ولكن ما نُشير إليه هنا، هو النعمة الكاملة المُتسامحة، التي قابل بها المسيح، اللص المصلوب التائب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إبراهيم .. "إبراهيم خليلي" (إش 41: 8) ![]() ما هو الدين في كلمة واحدة؟!!.. هذا هو السؤال الذي اختلفت إجابات الناس عليه في كل جيل وعصر، ومن ثم نشأت الأديان المختلفة المتعددة في كل مكان وزمان؟!!.. وقد أغرق الإنسان في العصور القديمة بحثاً عن الله حتى وصل إلى الحال التي قيل فيها: "إنه وجد الله في كل شيء إلا الله نفسه".. أو في لغة أخرى: إنه تاه في طريق البحث عن الله، وبينما هو يظن أنه عثر عليه، كان غارقاً في الظلام أسير الوهم والضلال والوثنية والتعاسة والشرود الأبدي.. وفهم الدين فهماً خرافياً معكوساً مقلوباً بالتمام،.. فالدين عنده هو اتجاه الإنسان إلى الله، والتقرب منه فزعاً ورهبة وخوفاً وزلفى، مما جعله يعيش وهم يتخيل الطقوس والفرائض والوصايا التي يتحتم عليه أن يتممها لكي يصل إلى الله ويقترب منه،.. مع أن لب الدين وجوهره لا بحث الإنسان عن الله، بل بحث الله عن الإنسان، وليس اقتراب الإنسان من الله، بل اقترب الله إلى الإنسان، وليست هذه هي الحقيقة الجديدة الطارئة على فهم الإنسان في العهد الجديد، بل هي الحقيقة العظيمة القديمة التي فهمناها من السطور الأولي في العهد القديم في الكتاب المقدس، ففي الوقت الذي اختبأ فيه آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة، سمعا صوته ماشياً ينادي عند هبوب ريح النهار، قائلاً لآدم: "أين أنت؟!!".. وعندما غرق العالم في دياجير الظلام والوثنية بعد الطوفان، وأراد الله أن يحفظ الدين الحقيقي سعى هو إلى رجل في الأرض، قبل أن يسعى هذا الرجل إليه، وأنشأ علاقة بالرجل، قبل أن ينشيء الرجل هذه العلاقة معه، وجاء الدين في كلمة واحدة هي كلمة الحب"،.. ولعله مما يدعو إلى العجب كل العجب، أن الله هو يفرق على لسان إشعياء بين الوثنية والدين الحقيقي قال: "نظرت الجزائر فخافت أطراف الأرض وارتعدت. اقتربت وجاءت. كل واحد يساعد صاحبه ويقول لأخيه تشدد، فشدد النجار الصائغ. الصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلاً عن الألحام هو جيد. فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل وأما أنت يا إسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل إبراهيم خليلي الذي أمسكته من أطراف الأرض ومن أقطارها دعوته وقلت لك أنت عبدي اخترتك ولم أرفضك".. وهل لا يتعجب المرء أن الله وهو يصف العلاقة بإبراهيم يقول: "إبراهيم خليلي".. وكأنما الله يعتز بهذه الصداقة ويفاخر بها،.. أجل.. لو جاء هذا القول منسوباً إلى إبراهيم لما بدا غريباً أو عجيباً إذ هو فخر الصعلوك بالملك، وفخر من هو لا شيء بمن هو كل شيء،.. لكن أن يأتي معكوساً ومن الله ذاته، فهو العجب كل العجب، وهو الدين في صحته وعمقه وحقيقته، خطوة الله إلى الإنسان، وعلاقة الله بالإنسان، علاقة الحب والمودة، وهو إن شئنا الدقة حقيقة المفهوم المسيحي لمعنى الدين في كلمة "الحب" "الصداقة مع الله" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إبراهيم .. "إبراهيم خليلي" (إش 41: 8) ![]() إبراهيم وصداقة الله الجاذبة ذهب أحدهم لزيارة كناس إنجليزي، وكان هذا الكناس مريضاً في كوخه، وسأله الزائر: هل زارك أحد اليوم، وأجاب الكناس: نعم زارني غلادستون، وكان غلادستون في ذلك الوقت رئيس وزراء بريطانيا، عندما كانت امبراطورية لا تغرب عنها الشمس كما يقولون،.. ولم يصدق السامع القول، إذ بدا له أنه غير قابل للتصور أن غلادستون يأتي إلى كوخ رجل كناس ليعوده في مرضه،.. ولكن هذه كانت الحقيقة إذ أن غلادستون تعود أن يرى الرجل في كل صباح في الشارع، وكان يحييه، وإذ لاحظ غيابه سأل عنه، وإذ علم أنه مريض زاره في كوخه الصغير الحقير. قيل إن سيدة حرمت في غرفة جلوسها على مقعد أن يجلس عليه أحد، لأنه في زيارة الملكة فيكتوريا لمنزل السيدة جلست على هذا الكرسي، فأصبح محرماً أن يجلس أحد في المكان الذي جلست فيه الملكة.. هل رأيت لفتة غلادستون للكناس أو لفتة الملكة لمواطنة إنجليزية، وكم قوبلت بالذهول والاحترام والإجلال، للفارق الواسع بين الزائر والمزار، فكم يكون الأثر أعمق وأبعد وأجل وأعظم، إذ حدث هذا بين الله "والإنسان" على الصورة التي حدثت بين المولى عز وجل، وبين إبراهيم الذي قال ذات مرة لسيده: "قد شرعت أكلم المولى وأنا تراب ورماد".. لن تستطيع أن تعثر على مفتاح حياة إبراهيم، ولن تستطيع أن تفهم شخصيته وخلاله وطباعه وسجاياه، قبل أن نقف أمام عبارة صغيرة عظيمة، قالها استفانوس في استهلال كلامه في سفر الأعمال: "ظهر إله المجد لأبينا إبراهيم".. وكلمة "إله المجد" تعني أن الله ظهر متجلياً لإبراهيم في هيئة رائعة مجيدة،.. وإن هذا الظهور سيطر على إبراهيم وسلب لبه وحياته، وقاده طوال حياته على الأرض بما يشبه الجاذبية المغناطيسية، التي لا تدع للإنسان في قوتها أية مقاومة أو ممانعة أو توقف أو تردد، بل إن هذا الظهور كان جليلاً وعظيماً، إلى الدرجة التي جعلته يرى التبر تراباً إلى جانب الله، ويقدم على رحلته الخالدة التي غيرت لا مساره هو وحده، بل مسار الجنس البشري كاملاً، حتى يعود المسيح ابنه المبارك إلى الأرض، ويسيطر عليها، لمجد الله عندما يخضع الكل له ليكون الله الكل في الكل!!.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إبراهيم .. "إبراهيم خليلي" (إش 41: 8) ![]() نحن لا نعلم على أية صورة ظهر الله لإبراهيم في أور الكلدانيين، هل ظهر له كما ظهر بعد ذلك في كنعان عندما زاره في خيمته ومعه ملاكان؟ أو ظهر له في رؤيا؟، أو ظهر متكلماً كما يظهر الرجل مكلما صاحبه وجهاً لوجه؟، لكن المؤكد أن هذا اللقاء العظيم بين إبراهيم والله كان فيه الله على صورة مجيدة، لعلها صورة السيد في التجلي عندما صاح بطرس –وقد نسى إزاءها الحياة، والعالم، والحاضر والمستقبل: "جيد يا رب أن نكون ههنا".. مع الفارق الملحوظ أن إله "المجد" في كلا الحالين لم يبق على من ظهر له في حالة سكون أو متعة، في أور الكلدانيين، أو على رأس الجبل، بل دعاه إلى الحركة في رحلة المجد العظيمة، في الرسالة المباركة التي وضعت عليه،.. وإذا كان إبراهيم قد دعى "أبا المؤمنين" فإنها الصورة عينها في كل لقاء بين الله والمؤمن في رحلة الحياة على هذه الأرض،.. هل تذكر ذلك المثال الألماني العظيم الذي دعته بلاده يصنع تمثالاً عظيماً ليسوع المسيح، وظل ثماني سنوات، حتى أبدع تمثالاً رائعاً آية في الإبداع والجمال؟.. عندما رأى الناس هذا التمثال الرائع،.. عادوا فطلبوا منه أن يصنع تمثالاً آخر "لفينيس" آلهة الجمال.. فرفض وقال: "إن الذي ينظر إلى وجه يسوع المسيح لا يستطيع أن ينظر إلى وجه آخر بجواره".. أجل وستضحى فينيس على ما يتصورون من جمالها المذهل قبحاً وتشويهاً، إلى جانب رب الجمال يسوع المسيح.. وإذا كان أوغسطينس، بعد أن تجاوز الثلاثين من عمره، قد صاح عندما جاء إلى الله: "أيها الجمال القديم، وما تزال حديثاً كم تأخرت في حبك".. فكم يقول إبراهيم الذي لا نعلم قصته في صدر الشباب، والذي التقى بالله وهو في السبعين من عمره.. على أي حال إن الذين يلتقون بالله، سيؤخذون بجماله، وسيبقى هذا الجمال الينبوع الدافق طوال حياتهم لما يمكن أن يتمتعوا به من سعادة وبهجة حتى يقولوا مع تشارلس كنجسلي وهو في ضجعة الموت: "كم هو جميل الرب.. كم هو جميل؟!!". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إبراهيم وصداقة الله الصانعة كان اسم إبراهيم الأول "ابرام" أو "الأب المرتفع" وغير الله اسمه وأعطاه اسم "إبراهيم" أو "أب جماهير" وهو الجيل العاشر من نوح، وإذا صح حساب الأسقف أشر فإن مولده يقع بين 2008ق.م. أو 1996 ق.م.، وأنه ولد بعد الطوفان بثلاثمائة واثنتين وخمسين عاماً، أو بعد موت نوح بعامين،.. وأنه هاجر في السبعين من عمره وأنه يقع في منتصف المسافة بين آدم والمسيح،.. ولن نستطيع أن ندرس بعمق خلاله وصفاته، دون أن نرى أثر الصداقة الإلهية في حياته، وكيف فعلت هذه الصداقة فعلها العظيم القوي فطبعت فيه من الصفات، وأصلت فيه من المباديء ورسخت من الأفعال، ما يمكن أن يجعله "نموذجاً" "وأباً"، للمؤمنين، في كل العصور، حتى يأتي النموذج الأعلى والكامل الذي ترك لنا مثالاً لكي نتبع خطواته، والذي لا يمكن أن يحف به قصور أو ضعف أو هنة أو تخاذل لم يبدأ منها للأسف مع ذلك الرجل العظيم أبو المؤمنين إبراهيم!!.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إبراهيم المهيب الطلعة لم يعطنا الكتاب وصفاً لجمال إبراهيم الجسدي، وإن كان من المتصور أنه كان على حظ كبير من هذا الجمال، وإذ كانت زوجته وأحفاده قد وصفوا مرات متعدد بالجمال البارع،.. فمن التصور العكسي، أنه هو مورث هذا الجمال على النحو الكبير، وأنه كان متين البنيان مهيب الطلعة، لا تستخفه العين، أو تقتحمه النظرة، بل هو كما وصفه الحثيون: "اسمعنا يا سيدي أنت رئيس من الله بيننا".. وغير خاف أن هذا الجمال لم يكن الجمال الجسدي، بل هو ذلك الجمال العظيم المهيب، الذي يجبر الآخرين على الخضوع والخشوع والاحترام،.. أو كما يصوره الخيال الوثني، في الإلياذة والأوديسة عندما تنزل الآلهة لتضفي على من تريد أو من تحب نوعاً من البهاء الإلهي، لا يملك البشر أن يغضوا الطرف عنه أو يحتقروه.. وهو في الصحيح ما نطلق عليه في لغة الكتاب: النعمة التي يعطيها الله ويسبغها في عيون الآخرين نحو المؤمنين، فتمتليء نفوسهم من الحب والرفق والحنان والرضى عليهم، دون أن يملكوا لذلك سبباً أو تعليلاً، سوى القول: "إن أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه يسالمونه".. وبهذا عاش إبراهيم طوال حياته وتجواله مهيباً في كل مكان وأينما حل ورحل!!.. |
||||