![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 49421 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال داود لأخيش: إن كنت قد وجدت نعمةً في عينيك، فليعطوني مكانًا في إحدى قرى الحقل فأسكن هناك .. فأعطاه أخيش في ذلك اليوم صِقلغ ( 1صم 27: 5 ، 6) لقد قبل داود صقلغ كعطية من ملك الفلسطينيين، وبدلاً من أن يظل غريبًا بلا مأوى في مغارة عدلام، أصبح مواطنًا في أرض الفلسطينيين. وهو الآن لا يمثل دور الرجل المجنون كما فعل قبلاً ( 1صم 21: 10 - 15)، ولكنه يلعب دور المُخادع. فقد قام بحرب على الجشوريين والجرزيين والعمالقة، وعندما سأله أخيش: «على مَن غزوتم اليوم؟»، كذب داود قائلاً إنه قد غزا على مناطق إسرائيلية، خوفًا من أن يفقد المكان الذي اختاره لحمايته ( 1صم 27: 7 - 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49422 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقال داود لأخيش: إن كنت قد وجدت نعمةً في عينيك، فليعطوني مكانًا في إحدى قرى الحقل فأسكن هناك .. فأعطاه أخيش في ذلك اليوم صِقلغ ( 1صم 27: 5 ، 6) لقد قطع داود شوطًا طويلاً في هذا الطريق الكئيب لدرجة أنه حين اقترح عليه أخيش أن يكون حليفًا للفلسطينيين في محاربة إسرائيل، كانت إجابته: «لذلك أنت ستعلم ما يفعل عبدك». فقال أخيش لداود: «لذلك أجعلك حارسًا لرأسي كل الأيام» ( 1صم 28: 1 ، 2). وهنا نرى شذوذًا غريبًا؛ نرى ملك إسرائيل على وشك أن يُجعل حارسًا لرأس أحد ملوك الفلسطينيين! وعلى وشك أن يرفع سيفه ضد صفوف الله الحي! هل رأيت مثل هذا؟ أَ قاتل جليات يصير عبدًا لفلسطيني؟ مَن كان يتوقع أن يحدث مثل هذا الأمر العجيب؟ حقًا من الصعب لنا أن نحدد إلى أي مدى كان سيصل داود لو تُرك لكل نتائج وضعه الخاطئ. لكن لم يكن ممكنًا أن هذا يحدث، فالله في محبته كان يراقب تائهه المسكين. وكانت لديه مراحم متنوعة مُختزنة له. وأيضًا بعض الدروس المُذلة والتدريبات المؤلمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49423 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() داود يتشدد بالرب ![]() فتضايق داود جدًا لأن الشعب قالوا برجمه، لأن أنفس جميع الشعب كانت مُرّة كل واحدٍ على بنيه وبناته. وأما داود فتشدد بالرب إلهه ( 1صم 30: 6 ) لا شك أن داود حين تطلع إلى حريق صقلغ، وشعر بأنه محروم من زوجاته وأولاده ومن كل شيء. كان هذا له درسًا عمليًا علَّمه مدى الخطأ الكامن في أخذ أي شيء من العالم. إننا من الصعب أن نتخيَّل حالة أشد ألمًا من حالة داود لدى رجوعه إلى صِقلغ. كانت له سنة وأربعة أشهر يتبع مسلَكًا سبَّب له بكل تأكيد ضميرًا غير مستريح من نحو الله. والآن طرده أولئك الذين ألقى بنفسه بينهم طلبًا لحمايتهم. وها هو يرى صِقلغ الملجأ الذي التجأ إليه محروقة بالنار وامرأتيه وكل ما له في السبي. وأخيرًا رفقاؤه الذين تبعوه في كل مراحل هروبه، هم الآن يهددون برجمه. لقد غاص داود إلى القاع من كل جانب، وجفت كل الموارد البشرية، وليس ذلك فقط، بل أن العدو أيضًا غالبًا ما يوجّه سهامه المُلتهبة بفاعلية في هذه اللحظة، والضمير يستيقظ، والذاكرة تسترجع جميع حوادث الماضي، كيف ترك مكان الاعتماد الحقيقي على الله، وفرّ إلى أخيش، تغييره لعقله وتظاهره بالجنون، كذبه، تطوعه للذهاب لمحاربة إسرائيل كعبد للفلسطينيين. كل هذا لا شك ضاعف من ضيقه النفسي. وكان داود هو رجل الإيمان رغم كل شيء. لقد عرف الرب وعرف مخازن نعمته التي لا تُحدّ. وكانت هذه المعرفة هي مصدر فرحه وتعزيته في هذه اللحظة العصيبة. ولولا قدرته على دحرجة حِمله بالكامل على النعمة غير المحدودة، لكان قد استسلم ليأس قاتل، لأنه في كل حياته لم يُجرَّب بمثل هذه التجربة. صحيح أنه قابل الأسد والدب في البرية، كما قابل جبار جت في وادي البُطم، ولكن لم يسبق له أن قابل مثل هذه المجموعة القاسية من الظروف المُضادة. لكن الله كان كافيًا، وَعَرَف داود ذلك، فاستند إلى نعمة الله، ولذلك قال الوحي: «أما داود فتشدد بالرب إلهه» ويا له من تشجيع رائع وراسخ الأساس. طوبى للنفس التي عرفته، وطوبى للشخص الذي يستطيع أن ينهض من عُمق أعماق الشقاء الإنساني ليصل إلى الله وإلى موارده التي لا تنضب. إن الإيمان وحده يعرف أن الكفاية في الله الكفيل بسد كل احتياج الإنسان، وعجز الإنسان، وفشل الإنسان، وخطية الإنسان. فالله فوق الكل ووراء الكل وفي الكل. والقلب الذي يدركه حتمًا سيرتفع فوق كل تجارب ومصاعب الطريق. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49424 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() داود يتشدد بالرب فتضايق داود جدًا لأن الشعب قالوا برجمه،![]() لأن أنفس جميع الشعب كانت مُرّة كل واحدٍ على بنيه وبناته. وأما داود فتشدد بالرب إلهه ( 1صم 30: 6 ) لا شك أن داود حين تطلع إلى حريق صقلغ، وشعر بأنه محروم من زوجاته وأولاده ومن كل شيء. كان هذا له درسًا عمليًا علَّمه مدى الخطأ الكامن في أخذ أي شيء من العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49425 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأن أنفس جميع الشعب كانت مُرّة كل واحدٍ على بنيه وبناته. وأما داود فتشدد بالرب إلهه ( 1صم 30: 6 ) لقد غاص داود إلى القاع من كل جانب، وجفت كل الموارد البشرية، وليس ذلك فقط، بل أن العدو أيضًا غالبًا ما يوجّه سهامه المُلتهبة بفاعلية في هذه اللحظة، والضمير يستيقظ، والذاكرة تسترجع جميع حوادث الماضي، كيف ترك مكان الاعتماد الحقيقي على الله، وفرّ إلى أخيش، تغييره لعقله وتظاهره بالجنون، كذبه، تطوعه للذهاب لمحاربة إسرائيل كعبد للفلسطينيين. كل هذا لا شك ضاعف من ضيقه النفسي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49426 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأن أنفس جميع الشعب كانت مُرّة كل واحدٍ على بنيه وبناته. وأما داود فتشدد بالرب إلهه ( 1صم 30: 6 ) وكان داود هو رجل الإيمان رغم كل شيء. لقد عرف الرب وعرف مخازن نعمته التي لا تُحدّ. وكانت هذه المعرفة هي مصدر فرحه وتعزيته في هذه اللحظة العصيبة. ولولا قدرته على دحرجة حِمله بالكامل على النعمة غير المحدودة، لكان قد استسلم ليأس قاتل، لأنه في كل حياته لم يُجرَّب بمثل هذه التجربة. صحيح أنه قابل الأسد والدب في البرية، كما قابل جبار جت في وادي البُطم، ولكن لم يسبق له أن قابل مثل هذه المجموعة القاسية من الظروف المُضادة. لكن الله كان كافيًا، وَعَرَف داود ذلك، فاستند إلى نعمة الله، ولذلك قال الوحي: «أما داود فتشدد بالرب إلهه» ويا له من تشجيع رائع وراسخ الأساس. طوبى للنفس التي عرفته، وطوبى للشخص الذي يستطيع أن ينهض من عُمق أعماق الشقاء الإنساني ليصل إلى الله وإلى موارده التي لا تنضب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49427 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الإيمان وحده يعرف أن الكفاية في الله الكفيل بسد كل احتياج الإنسان، وعجز الإنسان، وفشل الإنسان، وخطية الإنسان. فالله فوق الكل ووراء الكل وفي الكل. والقلب الذي يدركه حتمًا سيرتفع فوق كل تجارب ومصاعب الطريق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49428 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الحضن دائمًا يكفيك ![]() بل أسكب نفسي أمام الرب ( 1صم 1: 15 ) أخي المتألم .. عندما ترفع الضغوط والمخاوف صوتها، لا تخف ولا ترتبك. فقط عليك أن تتذكر هذا الحضن الكبير المستعد دائمًا لاستقبالك، الحضن الذي لن يُغلق في وجهك يومًا، ولن يمل منك أبدًا، ولن يضيق عليك حتمًا .. اعمل كالطفل وقت الخطر: إلقِ بنفسك بكل ثقلك في حضن أبيك، وثق أن هذا الحضن دائمًا يكفيك. وتذكَّر أن وقوفك أمام مشكلتك محملقًا فيها، لن يحلها، ولا حتى سيخفف من ثقلها. لذلك تحوّل عنه لمن هو أقدر منك عليها. لا تجلس صامتًا تفكر، ولا تنتحِ جانبًا تتذكّر، ولا تقبع في ركن تتوقع خلاصًا من إنسان، لكن افعل شيئًا واحدًا: صلِّ، وإن احتاج الأمر للصراخ، فاصرخ للرب. واصحب صراخك بالصوم، فالصلاة والصوم يحركان السماء ويقهران أقوى الأعداء. واحذر من الرثاء للنفس. ولا تسكب نفسك على نفسك، ولا تسكبها في حضن إنسان، بل تعلّم كيف تفرِّغ شحنات المخاوف والأحزان في حضرة الرب. ولتكن صرخة «يا رب» أسرع لشفتيك من أي كلمة أخرى، ففي نطقها بَلَسان. وبعد أن تسكب نفسك في محضر الرب، وبعد أن يصل، بالإيمان، سلامه إلى عقلك وقلبك؛ لا تهرب من مشكلتك أو تتجاهلها. افحصها بدقة، واستعرض كل جوانبها؛ لكن احذر من أن تبحث عن حل لها بعيدًا عن محضر الرب، أو بالاستقلال عنه، وتعوَّد على أن لا تترك عقلك يعمل بدون ركبتيك. قد يحدث وتجد المشكلة، بعد فحصها، أصعب مما تصورتها في البداية؛ تذكَّر عندئذ أن «الرب في العُلى أقدر»، قد لا تجد حلاً لها، فتذكّر أنك تُمسك بمَن هو قادر على الحل. واحذر نسيان أنك غالٍ على قلب الرب جدًا، وأن مصاعبك وتجاربك، وإن كانت صغيرة جدًا، أمام قدرته السرمدية، إلا أنها كبيرة جدًا في عينيه بسبب محبته لك. وتذكَّر أن لك شفيعًا في العُلى، يجلس على أعلى عرش لأجلك، هو يسوع ابن الله، بإنسانيته الكاملة يتفهم ضيقة نفسك، وبإمكانياته الإلهية يقدر على حل مشكلتك. وردد في قلبك قائلاً: لي حبيب في العُلى، من فرط حبه أحبني حتى الموت، ومن فرط قدرته قهر حتى الموت، ولفرط مجده، جلس على أعلى عرش في المجد، فماذا يعوزني بعد؟ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49429 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بل أسكب نفسي أمام الرب ( 1صم 1: 15 ) أخي المتألم .. عندما ترفع الضغوط والمخاوف صوتها، لا تخف ولا ترتبك. فقط عليك أن تتذكر هذا الحضن الكبير المستعد دائمًا لاستقبالك، الحضن الذي لن يُغلق في وجهك يومًا، ولن يمل منك أبدًا، ولن يضيق عليك حتمًا .. اعمل كالطفل وقت الخطر: إلقِ بنفسك بكل ثقلك في حضن أبيك، وثق أن هذا الحضن دائمًا يكفيك. وتذكَّر أن وقوفك أمام مشكلتك محملقًا فيها، لن يحلها، ولا حتى سيخفف من ثقلها. لذلك تحوّل عنه لمن هو أقدر منك عليها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 49430 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بل أسكب نفسي أمام الرب ( 1صم 1: 15 ) لا تجلس صامتًا تفكر، ولا تنتحِ جانبًا تتذكّر، ولا تقبع في ركن تتوقع خلاصًا من إنسان، لكن افعل شيئًا واحدًا: صلِّ، وإن احتاج الأمر للصراخ، فاصرخ للرب. واصحب صراخك بالصوم، فالصلاة والصوم يحركان السماء ويقهران أقوى الأعداء. |
||||