منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 09 - 2021, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 49161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَشْرَفَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ الْكُوَّةِ وَرَأَتِ الْمَلِكَ

دَاوُدَ يَطْفُرُ وَيَرْقُصُ أَمَامَ الرَّبِّ، فَاحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا

( 2صم 6: 16 )





«ولم يكن لميكال بنت شاول ولدٌ إلى يوم موتها» ( 2صم 6: 23 )، وما هذا إلا عقاب إلهي على ميكال، إنه قصاص عادل على خطيتها حيث احتقرت زوجها ظلمًا، وهو الرجل الذي بحسب قلب الله.

والرب قد أعلن «الذين يحتقرونني يصغرون» ( 1صم 2: 30 ).
وميكال لم تحتقر داود فحسب، بل احتقرت سيده أيضًا، فما كان عقمها إلا ترجمة عملية لكونها ”تصغر“ مِن ذاك الذي يفحص القلوب.

ولا بد لنا أن ننبه قلوبنا جيدًا لهذا، لا يجب مُطلقًا أن نتكلم بشرّ على رجال الله، لئلا يصبح العُقم الروحي هو نصيبنا.


 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 49162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود وشاول



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ مَعَاصيَّ...،

ومن خطيتي طهرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا

( مز 51: 1 - 3)




إن شخصية داود تكاد تكون هي أكثر شخصية ظهرت فيها مختلف الاختبارات. لقد عرف فعلاً القمم بل والقيعان التي تميز طريق رجل الإيمان. ففي لحظة نجده يُخرج من قيثارته أعذب الألحان، وفي لحظة أخرى يسكب أحزان روح جريحة وضمير مُنجس. فهذا التنوع في الاختبارات، جعل من داود نموذجًا مناسبًا لإظهار نعمة الله المتنوعة. وهكذا الحال دائمًا، فالابن الضال ما كان يدرك معنى الشركة السامية لو لم يكن قد عرف أعماق الذل والتعاسة في الكورة البعيدة. والنعمة التي زينته بأفضل حُلة، ما كانت تلمع بذلك الضياء الباهر لو لم يلبس قبلها تلك الأسمال الرثّة البالية. وهكذا نجد أن نعمة الله تتعظم عند خراب الإنسان. وكلما كان هذا الخراب تامًا، كلما زاد شعور الإنسان بحاجته إلى نعمة الله التي تسمو وتزداد قيمتها أمامه.

تُرى لماذا لم يحصل الابن الأكبر أبدًا على جَدْي ليفرح به مع أصدقائه؟ هذا لأنه ظن أنه صاحب حق، وأنه يستحق هذا، فنسمعه يقول: «ها أنا أخدمُك سنين هذا عددها، وقطُّ لم أتجاوز وصيتك، وجدْيًا لم تُعطني قط لأفرح مع أصدقائي» ( لو 15: 29 ). يا له من مسكين! كيف يمكنه انتظار الخاتم أو الحُلة الأولى أو العجل المُسمَّن؟ ولو كان قد حصل عليهم لأصبحوا زخارف وزينة لبره الذاتي، بدلاً من أن يكونوا زينة النعمة التي تجمّل بها الخاطئ الذي آمن.

وهكذا كان الحال مع شاول. لم يحدث أبدًا أن شاول عرف احتياجاته مثلما عرف داود. كما لم يسجل عنه أية خطايا فاحشة أو على الأقل ما يدعوه الناس فاحشة. كان شاول هو الرجل المُهذب والمتدين ظاهريًا، وهو أيضًا رجل البر الذاتي، ولذلك نسمع منه مثل هذه الأقوال: «قد أقمت كلام الرب ... إني قد سمعت لصوت الرب في الطريق الذي أرسلني فيها الرب» ( 1صم 15: 13 ، 20). فكيف يستطيع مثل هذا أن يقدِّر النعمة؟ هذا مستحيل، فقلب لم ينكسر، وضمير لم يقتنع برداءته، لن يمكنه أبدًا أن يعرف مفهوم النعمة.

أما داود فكان مختلفًا تمامًا عن شاول. لقد شعر بخطاياه، وناح عليها، واعترف بها، وحكم عليها في محضر الرب الذي غفرها له بنعمته، ومحاها إلى الأبد. وهكذا يوجد فارق كبير بين شخص يجهل حقيقة خطاياه ويسلك في رضى عن نفسه، وشخص آخر يشعر بخطاياه بعمق، لكنه سعيد إذ تحقق من غفرانها إلى التمام.
 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 49163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ مَعَاصيَّ...،

ومن خطيتي طهرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا

( مز 51: 1 - 3)




إن شخصية داود تكاد تكون هي أكثر شخصية ظهرت فيها مختلف الاختبارات. لقد عرف فعلاً القمم بل والقيعان التي تميز طريق رجل الإيمان. ففي لحظة نجده يُخرج من قيثارته أعذب الألحان، وفي لحظة أخرى يسكب أحزان روح جريحة وضمير مُنجس.
فهذا التنوع في الاختبارات، جعل من داود نموذجًا مناسبًا لإظهار نعمة الله المتنوعة.

وهكذا الحال دائمًا، فالابن الضال ما كان يدرك معنى الشركة السامية لو لم يكن قد عرف أعماق الذل والتعاسة في الكورة البعيدة. والنعمة التي زينته بأفضل حُلة، ما كانت تلمع بذلك الضياء الباهر لو لم يلبس قبلها تلك الأسمال الرثّة البالية. وهكذا نجد أن نعمة الله تتعظم عند خراب الإنسان.

وكلما كان هذا الخراب تامًا، كلما زاد شعور الإنسان بحاجته إلى نعمة الله التي تسمو وتزداد قيمتها أمامه.



 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 49164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ مَعَاصيَّ...،

ومن خطيتي طهرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا

( مز 51: 1 - 3)


تُرى لماذا لم يحصل الابن الأكبر أبدًا على جَدْي ليفرح به مع أصدقائه؟ هذا لأنه ظن أنه صاحب حق، وأنه يستحق هذا، فنسمعه يقول: «ها أنا أخدمُك سنين هذا عددها، وقطُّ لم أتجاوز وصيتك، وجدْيًا لم تُعطني قط لأفرح مع أصدقائي» ( لو 15: 29 ).

يا له من مسكين! كيف يمكنه انتظار الخاتم أو الحُلة الأولى أو العجل المُسمَّن؟ ولو كان قد حصل عليهم لأصبحوا زخارف وزينة لبره الذاتي، بدلاً من أن يكونوا زينة النعمة التي تجمّل بها الخاطئ الذي آمن.


 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 49165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ مَعَاصيَّ...،

ومن خطيتي طهرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا

( مز 51: 1 - 3)


الحال مع شاول. لم يحدث أبدًا أن شاول عرف احتياجاته مثلما عرف داود. كما لم يسجل عنه أية خطايا فاحشة أو على الأقل ما يدعوه الناس فاحشة.

كان شاول هو الرجل المُهذب والمتدين ظاهريًا، وهو أيضًا رجل البر الذاتي، ولذلك نسمع منه مثل هذه الأقوال: «قد أقمت كلام الرب ...

إني قد سمعت لصوت الرب في الطريق الذي أرسلني فيها الرب» ( 1صم 15: 13 ، 20). فكيف يستطيع مثل هذا أن يقدِّر النعمة؟

هذا مستحيل، فقلب لم ينكسر، وضمير لم يقتنع برداءته، لن يمكنه أبدًا أن يعرف مفهوم النعمة.



 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 49166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ارحمني يا الله حسب رحمتك. حسب كثرة رأفتك امحُ مَعَاصيَّ...،

ومن خطيتي طهرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا

( مز 51: 1 - 3)


أما داود فكان مختلفًا تمامًا عن شاول.

لقد شعر بخطاياه، وناح عليها، واعترف بها، وحكم عليها في محضر الرب الذي غفرها له بنعمته، ومحاها إلى الأبد.

وهكذا يوجد فارق كبير بين شخص يجهل حقيقة خطاياه ويسلك في رضى عن نفسه، وشخص آخر يشعر بخطاياه بعمق، لكنه سعيد إذ تحقق من غفرانها إلى التمام.


 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 49167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود المنسي



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وقال صموئيل ليسى: هل كَمُلُوا الغلمان؟

فقال: بقى بعدُ الصغير وهوذا يرعى الغنم.

فقال صموئيل ليسى: أرسل وأت به ..

( 1صم 16: 11 )




هل شعرنا مرة بهذا الشعور المُحبِط أننا منسيون ومُهملون؟ لقد اجتاز داود في مثل هذا الاختبار، إذ كان منسياً من أبيه، ومُحتقراً من اخوته، ومجهولاً من الملك!!

فعندما دعا صموئيل يسى وبنيه للذبيحة، وفهم يسى أن صموئيل مزمع أن يمسح أحد بنيه ملكاً، حرص أن يجمع كل أبنائه، ولكنه نسى بل تناسى تماماً الصغير، والذي كان وقتئذ مع الغنم في البرية! حتى أن صموئيل تحيَّر عندما أجاز يسى جميع بنيه ولم يختَر الرب واحداً منهم ليجعله ملكاً على شعبه، مما جعله يسأل يسى: "هل كملوا الغلمان؟" وهنا تدارك يسى الأمر فأجابه: "بقيَ بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم" ( 1صم 16: 11 ). نعم لقد كان داود منسياً من أبيه، الذي ما كان يخطر على باله أن الله سيتجاهل جميع بنيه ولا يختار سوى هذا الصغير ليمسحه ملكاً!!

وعندما أرسله أباه ليفتقد سلامة اخوته في الحرب، وأظهر استعداده أن يُنازل هذا الفلسطيني الأغلف الذي كان يُعيِّر صفوف الله الحي، وبّخه أليآب أخوه قائلاً له بغضب واحتقار: "لماذا نزلت؟ وعلى مَنْ تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية؟ أنا علمت كبرياءك وشر قلبك، لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب" ( 1صم 17: 28 ). ولم يعرف أليآب أن هذا المُحتقر في عينيه سيصنع الرب به خلاصاً عظيماً، وهو الذي سيُسكِت تعييرات هذا الفلسطيني المتعجرف، وأنه بعد لحظات ستكون رأس جليات الجبار في يده، وسوف تُنشد له جميع النساء بابتهاج لنصرته العظيمة (1صم17،18).

وعندما حقق داود هذا النصر العظيم وقتل جليات، نجد شاول الملك يسأل قائد جيشه: "ابن مَنْ هذا الغلام يا أبنير؟" رغم أن داود كان معروفاً من شاول، فكثيراً ما كان يُهدّي نفسه عندما كان يبغته الروح الرديء ( 1صم 16: 14 -23). إذ أن شاول عرف داود كعازف موسيقى، كفنان وشاعر، ولكن لم يعرفه كجبار بأس في الحرب. لقد كان مجهولاً بالنسبة له كصاحب النُصرة وكرجل الإيمان الذي يعمل مع الله.

لكن هل تقدير الناس لداود غيَّر من تقدير الرب له؟ كلا، ليكن تقدير الإنسان ما يكون، غير أن تقدير الرب سيظل ثابتاً لا يتغير. .
 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 49168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وقال صموئيل ليسى: هل كَمُلُوا الغلمان؟

فقال: بقى بعدُ الصغير وهوذا يرعى الغنم.

فقال صموئيل ليسى: أرسل وأت به ..

( 1صم 16: 11 )




هل شعرنا مرة بهذا الشعور المُحبِط أننا منسيون ومُهملون؟ لقد اجتاز داود في مثل هذا الاختبار، إذ كان منسياً من أبيه، ومُحتقراً من اخوته، ومجهولاً من الملك!!

فعندما دعا صموئيل يسى وبنيه للذبيحة، وفهم يسى أن صموئيل مزمع أن يمسح أحد بنيه ملكاً، حرص أن يجمع كل أبنائه، ولكنه نسى بل تناسى تماماً الصغير، والذي كان وقتئذ مع الغنم في البرية! حتى أن صموئيل تحيَّر عندما أجاز يسى جميع بنيه ولم يختَر الرب واحداً منهم ليجعله ملكاً على شعبه، مما جعله يسأل يسى: "هل كملوا الغلمان؟" وهنا تدارك يسى الأمر فأجابه: "بقيَ بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم" ( 1صم 16: 11 ). نعم لقد كان داود منسياً من أبيه، الذي ما كان يخطر على باله أن الله سيتجاهل جميع بنيه ولا يختار سوى هذا الصغير ليمسحه ملكاً!!



 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 49169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وقال صموئيل ليسى: هل كَمُلُوا الغلمان؟

فقال: بقى بعدُ الصغير وهوذا يرعى الغنم.

فقال صموئيل ليسى: أرسل وأت به ..

( 1صم 16: 11 )




داود عندما أرسله أباه ليفتقد سلامة اخوته في الحرب، وأظهر استعداده أن يُنازل هذا الفلسطيني الأغلف الذي كان يُعيِّر صفوف الله الحي، وبّخه أليآب أخوه قائلاً له بغضب واحتقار: "لماذا نزلت؟ وعلى مَنْ تركت تلك الغنيمات القليلة في البرية؟ أنا علمت كبرياءك وشر قلبك، لأنك إنما نزلت لكي ترى الحرب" ( 1صم 17: 28 ). ولم يعرف أليآب أن هذا المُحتقر في عينيه سيصنع الرب به خلاصاً عظيماً، وهو الذي سيُسكِت تعييرات هذا الفلسطيني المتعجرف، وأنه بعد لحظات ستكون رأس جليات الجبار في يده، وسوف تُنشد له جميع النساء بابتهاج لنصرته العظيمة (1صم17،18).



 
قديم 01 - 09 - 2021, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 49170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وقال صموئيل ليسى: هل كَمُلُوا الغلمان؟

فقال: بقى بعدُ الصغير وهوذا يرعى الغنم.

فقال صموئيل ليسى: أرسل وأت به ..

( 1صم 16: 11 )




عندما حقق داود هذا النصر العظيم وقتل جليات، نجد شاول الملك يسأل قائد جيشه: "ابن مَنْ هذا الغلام يا أبنير؟" رغم أن داود كان معروفاً من شاول، فكثيراً ما كان يُهدّي نفسه عندما كان يبغته الروح الرديء ( 1صم 16: 14 -23).

إذ أن شاول عرف داود كعازف موسيقى، كفنان وشاعر، ولكن لم يعرفه كجبار بأس في الحرب. لقد كان مجهولاً بالنسبة له كصاحب النُصرة وكرجل الإيمان الذي يعمل مع الله.

لكن هل تقدير الناس لداود غيَّر من تقدير الرب له؟

كلا، ليكن تقدير الإنسان ما يكون، غير أن تقدير الرب سيظل ثابتاً لا يتغير. .



 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025