![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48881 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَقَامَتْ حَنَّةُ ... وَهِيَ مُرَّةُ النَّفْسِ. فَصَلَّتْ إِلَى الرَّبِّ، وَبَكَتْ بُكَاءً، وَنَذَرَتْ نَذْرًا ( 1صموئيل 1: 9 - 11) ولم تُقدِّم حَنَّة نَذْرَها العظيم لمجرَّد أن يكون لها زرع بَشَرٍ ثم تُعطيه مرة أخرى للذي أعطاه لها (أي للرب)، بل كانت تريد أن تُربيه لدرجة أن يُصبح نذيرًا مُكرَّسًا تمامًا ومُطلقًا للرب. وكم من الآباء استلموا أولادًا من الرب، وأبدُوا استعدادًا لتربيتهم في خوف الرب، لكن بمرور الوقت، تلاشت تلك الرغبة تدريجيًا، إذ لم يزرعوا التعليم الإلهي في نفوسهم لِما ينبغي أن يكون. بيد أن حَنَّة أضحَت صادقة في نَذْرَها، ونشَّأَت صموئيل لكي يكون، عند تقديمه للرب، قد سبق ورُبِّيَ بالطريقة الصحيحة، فصار وسيلة مناسبة في يد الرب، وظلَّ حقًا نذيرًا حقيقيًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48882 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حنة أم صموئيل ![]() ثم حين فطمته أصعدته معها... وأتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير. فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي إلى عالي ( 1صم 1: 24 ،25) فارقت حنة طفلها الوحيد "صموئيل" بمجرد أن فطمته. كان هذا بلا شك تجربة قاسية لها، خصوصاً وأنها كأم تقية عرفت جيداً أنها لن تترك ابنها في وسط عائلة يسود فيها الترتيب الإلهي. لكن "حنة" كانت تعلم بمن آمنت، والله من جانبه لم يخيِّب إيمانها. ولكن ما هو الدافع لها في تصرفها هذا؟ ربما نُجيب: نذرها الذي نذرته للرب. لكن هذه الإجابة ليست كافية. فيفتاح نذر للرب أيضاً، لكن لم تكن هناك مُصادقة إلهية على نذره. أما حنة فكانت لها هذه المُصادقة. ففي سفر الخروج، بعد أن فدى الرب أبكار بني إسرائيل من الدينونة بدم خروف الفصح، اعتبر الرب هؤلاء الأبكار ملكه (خر13). وأفرز سبط لاوي بدلاً منهم لكي يخدموه "وها إني قد أخذت اللاويين من بني إسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل فيكون اللاويون لي. لأن لي كل بكر..." (عدد3: 12،13). لقد عرفت حنة هذه الحقيقة عندما صلَّت إلى الرب لكي يعطيها زرع بشر لأن زوجها كان لاوياً. كما أنها كانت شاهد عيان للإهمال الذي ساد في مقادس الله إذ رأت بعينيها مظاهر عدم الاهتمام بمجد الرب وكرامته. لهذا اشتاقت أن يعطيها الرب صبياً يعرف مطالب الله ويقدّرها، فيكون كشعاع ساطع في وسط الظلمة الداكنة. وإذا لم يكن هناك مَنْ يخدم الرب الخدمة التي تليق بمحضره، فيمكن لهذا الصبي الصغير أن يتمم هذا. لم تشّن حنة هجوماً على فَعَلة الشر، ولم تفضح طرقهم الشريرة، لكنها اهتمت بغرض واحد فقط وهو مُراعاة مجد الرب بالالتصاق الأمين بكلمته في الوقت الذي كان جميع الذين حولها قد أهملوا هذه الكلمة وتركوها. وفي شريعة الله لشعبه أمرهم أن يعدوا بني لاوي كل ذكر من ابن شهر فصاعداً ليكونوا له بدلاً من أبكار بني إسرائيل لخدمته. لهذا كان نذر حنة بأن تعطي طفلها للرب كل أيام حياته متوافقاً مع مشيئة الرب المُعلنة. كما أن زوجها وافقها على هذا الأمر، وكان هذا ضرورياً أيضاً (عدد30: 6،7؛ 1صم1: 23). كانت الخيمة في شيلوه وعندما أخذت حنة ابنها صموئيل لتقدمه هناك، كانت تنفذ ما هو مكتوب في تثنية18: 6،7. وعندما قدمت الثيران كانت تتبع الترتيب الإلهي للتقديس (عدد8). ثم في تقديمها صموئيل لعالي كانت تطيع وصية الرب في عدد3: 9. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48883 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثم حين فطمته أصعدته معها... وأتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير. فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي إلى عالي ( 1صم 1: 24 ،25) فارقت حنة طفلها الوحيد "صموئيل" بمجرد أن فطمته. كان هذا بلا شك تجربة قاسية لها، خصوصاً وأنها كأم تقية عرفت جيداً أنها لن تترك ابنها في وسط عائلة يسود فيها الترتيب الإلهي. لكن "حنة" كانت تعلم بمن آمنت، والله من جانبه لم يخيِّب إيمانها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48884 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثم حين فطمته أصعدته معها... وأتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير. فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي إلى عالي ( 1صم 1: 24 ،25) نذرها الذي نذرته للرب. لكن هذه الإجابة ليست كافية. فيفتاح نذر للرب أيضاً، لكن لم تكن هناك مُصادقة إلهية على نذره. أما حنة فكانت لها هذه المُصادقة. ففي سفر الخروج، بعد أن فدى الرب أبكار بني إسرائيل من الدينونة بدم خروف الفصح، اعتبر الرب هؤلاء الأبكار ملكه (خر13). وأفرز سبط لاوي بدلاً منهم لكي يخدموه "وها إني قد أخذت اللاويين من بني إسرائيل بدل كل بكر فاتح رحم من بني إسرائيل فيكون اللاويون لي. لأن لي كل بكر..." (عدد3: 12،13). لقد عرفت حنة هذه الحقيقة عندما صلَّت إلى الرب لكي يعطيها زرع بشر لأن زوجها كان لاوياً. كما أنها كانت شاهد عيان للإهمال الذي ساد في مقادس الله إذ رأت بعينيها مظاهر عدم الاهتمام بمجد الرب وكرامته. لهذا اشتاقت أن يعطيها الرب صبياً يعرف مطالب الله ويقدّرها، فيكون كشعاع ساطع في وسط الظلمة الداكنة. وإذا لم يكن هناك مَنْ يخدم الرب الخدمة التي تليق بمحضره، فيمكن لهذا الصبي الصغير أن يتمم هذا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48885 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثم حين فطمته أصعدته معها... وأتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير. فذبحوا الثور وجاءوا بالصبي إلى عالي ( 1صم 1: 24 ،25) لم تشّن حنة هجوماً على فَعَلة الشر، ولم تفضح طرقهم الشريرة، لكنها اهتمت بغرض واحد فقط وهو مُراعاة مجد الرب بالالتصاق الأمين بكلمته في الوقت الذي كان جميع الذين حولها قد أهملوا هذه الكلمة وتركوها. وفي شريعة الله لشعبه أمرهم أن يعدوا بني لاوي كل ذكر من ابن شهر فصاعداً ليكونوا له بدلاً من أبكار بني إسرائيل لخدمته. لهذا كان نذر حنة بأن تعطي طفلها للرب كل أيام حياته متوافقاً مع مشيئة الرب المُعلنة. كما أن زوجها وافقها على هذا الأمر، وكان هذا ضرورياً أيضاً (عدد30: 6،7؛ 1صم1: 23). كانت الخيمة في شيلوه وعندما أخذت حنة ابنها صموئيل لتقدمه هناك، كانت تنفذ ما هو مكتوب في تثنية18: 6،7. وعندما قدمت الثيران كانت تتبع الترتيب الإلهي للتقديس (عدد8). ثم في تقديمها صموئيل لعالي كانت تطيع وصية الرب في عدد3: 9. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48886 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() حنَّة ورحلة الإيمان ![]() فصلَّت حنة وقالت: فَرح قلبي بالرب. ... ليس قدوس مثل الرب ... وليس صخرة مثل إلهنا ( 1صم 2: 1 ، 2) كلما اشتد الليل ظلامًا، كلما ازدادت النجوم بريقًا، وهذا ما نراه في حنَّة وأسرتها الصغيرة، في أيام حكم القضاة الخطيرة. (1) حنَّة والرب الحنان: وهذا معنى اسمها، والذي انطبق على حياتها ”المُنعَم عليها“. لقد كان زوجها يحبها، إلا أن حنانه لم يكن كافيًا لمواجهة حرمانها من الأولاد. وكان يتعيَّن على رئيس الكهنة أن يكون رحيمًا شفوقًا من جهة مَنْ هم في مثل حالها، وهذا ما لم يوفق فيه عالي ”الشيخ“. لكن الرب وحده كان فيه كل الكفاية لها. (2) حنَّة والإله المنّان: فإلهنا الجواد السخي، حتى إن سمح بالحرمان، فهو لا يحرم من الكل في نفس الوقت، فهو قبل أن يسمح ويغلق رحمها، سبق وفتح قلب زوجها من نحوها. وعندما قدمت له صموئيل بِكرها، عوَّضها عنه بخمسة! ( 1صم 2: 21 ). (3) حنَّة وصلاة التعبان: امرأة مُرة النفس، وتعاني من إغاظة ضرتها لها، قلبها حيران، فإلى أين تذهب؟ وماذا تفعل؟ لقد ذهبت إلى ”عرش النعمة“ (بلغتنا اليوم)، وصلّت لمَن بيده السلطان. (4) حنَّة وثقة الإيمان: مضت المرأة في طريقها وأكلت، وقبل أن يأتي الولد، لم يكن وجهها بعد مُغيرًا (ع18). (5) حنَّة وسجود الامتنان: «وبكروا في الصباح وسجدوا أمام الرب» ( 1صم 1: !9). إنه سجود التقدير لشخص الرب نفسه، بغض النظر عن عطاياه، مُعجَّلة كانت أمام مؤجّلَة. (6) حنَّة وتقديم الإنسان: «ثم حين فطمته (أي صموئيل ابنها) ... أتت به إلى الرب في شيلوه والصبي صغير» ثم قالت: «وأنا أيضًا قد أعرته للرب جميع أيام حياته هو عاريةٌ للرب» ( 1صم 1: 24 - 28). وهذا هو التكريس الحقيقي للرب، أن نقدم له أغلى ما عندنا، بل وأعز مَن لنا، بل وحتى أنفسنا للرب على مذبح التكريس ( يو 12: 3 ؛ تك22: 1- 3؛ رو12: 1). (7) حنَّة والقلب الفرحان: ليس بعطايا الله واستجابات الصلاة، بل بإله العطايا نفسه؛ العاطي ـ تبارك اسمه ـ «فصلَّت حنَّة وقالت: فرح قلبي بالرب» ( 1صم 2: 1 )، الذي يبقى لنا موضوع الشبع والفرح في كل الظروف. أوَلَيست هذه هي رحلة الإيمان عينها بالنسبة إلى كل مؤمن حقيقي؟ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48887 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلَّت حنة وقالت: فَرح قلبي بالرب. ... ليس قدوس مثل الرب ... وليس صخرة مثل إلهنا ( 1صم 2: 1 ، 2) كلما اشتد الليل ظلامًا، كلما ازدادت النجوم بريقًا، وهذا ما نراه في حنَّة وأسرتها الصغيرة، في أيام حكم القضاة الخطيرة. حنَّة والرب الحنان وهذا معنى اسمها، والذي انطبق على حياتها ”المُنعَم عليها“. لقد كان زوجها يحبها، إلا أن حنانه لم يكن كافيًا لمواجهة حرمانها من الأولاد. وكان يتعيَّن على رئيس الكهنة أن يكون رحيمًا شفوقًا من جهة مَنْ هم في مثل حالها، وهذا ما لم يوفق فيه عالي ”الشيخ“. لكن الرب وحده كان فيه كل الكفاية لها. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48888 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلَّت حنة وقالت: فَرح قلبي بالرب. ... ليس قدوس مثل الرب ... وليس صخرة مثل إلهنا ( 1صم 2: 1 ، 2) كلما اشتد الليل ظلامًا، كلما ازدادت النجوم بريقًا، وهذا ما نراه في حنَّة وأسرتها الصغيرة، في أيام حكم القضاة الخطيرة. حنَّة والإله المنّان فإلهنا الجواد السخي، حتى إن سمح بالحرمان، فهو لا يحرم من الكل في نفس الوقت، فهو قبل أن يسمح ويغلق رحمها، سبق وفتح قلب زوجها من نحوها. وعندما قدمت له صموئيل بِكرها، عوَّضها عنه بخمسة! ( 1صم 2: 21 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48889 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلَّت حنة وقالت: فَرح قلبي بالرب. ... ليس قدوس مثل الرب ... وليس صخرة مثل إلهنا ( 1صم 2: 1 ، 2) كلما اشتد الليل ظلامًا، كلما ازدادت النجوم بريقًا، وهذا ما نراه في حنَّة وأسرتها الصغيرة، في أيام حكم القضاة الخطيرة. حنَّة وصلاة التعبان امرأة مُرة النفس، وتعاني من إغاظة ضرتها لها، قلبها حيران، فإلى أين تذهب؟ وماذا تفعل؟ لقد ذهبت إلى ”عرش النعمة“ (بلغتنا اليوم)، وصلّت لمَن بيده السلطان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48890 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصلَّت حنة وقالت: فَرح قلبي بالرب. ... ليس قدوس مثل الرب ... وليس صخرة مثل إلهنا ( 1صم 2: 1 ، 2) كلما اشتد الليل ظلامًا، كلما ازدادت النجوم بريقًا، وهذا ما نراه في حنَّة وأسرتها الصغيرة، في أيام حكم القضاة الخطيرة. حنَّة وثقة الإيمان مضت المرأة في طريقها وأكلت، وقبل أن يأتي الولد، لم يكن وجهها بعد مُغيرًا (ع18). |
||||