![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48441 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الابن الضال «رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ»![]() ( لوقا 15: 20 ) في مَثَل “الابن الضَال” نجد ثلاثة مناظر: في المنظر الأول: نرى شابًا تَصَوَّر أن أباه يقف بينه وبين سعادته، فترك بيت أبيه، وابتعد بأقصى ما يستطيع، وبجهل بدَّد ما أخذه من أبيه بحياة المجون والجنون. المنظر الثاني: يُرينا إياه في الكورة البعيدة في حالة فقر تام. ألا يستطيع كل منا أن يرى مُلَخَّصًا لحياته في ذلك الوصف السابق؟ ليت بقية قصتنا تكون متطابقة مع بقية قصة هذا الابن المُتمرِّد العاصي. فهذا الابن الضال، تحت ثقل تعاسته، رجع إلى نفسه، وتذكر الخير الكثير في بيت أبيه، فقام وبدأ رحلة الرجوع. المنظر الثالث: الأب - في شوق حقيقي - يركض لملاقاة ابنه، ويفتح له ذراعيه، ويُقَبِّله؛ وإذ يسمع الأب اعتراف ابنه فإنه يُسامحه تمامًا، ويأمر بتبديل ثيابه القذرة، وأن يُلبَس الحلة الأولى! هذا المثل يشجّع كل الذين يدركون تعاستهم في بعدهم عن الله، فالله ما زال يحبك وينتظر عودتك؛ فلا تخف من أن تأتي إليه لأنه سيستقبلك كما فعل الأب مع ابنه الضال. مع الأسف نقول أن الأب لم يستطع أن يجعل عائلته كلها تشارك في فرحه. فالابن الأكبر، الذي لم يتردد في أن يفرح مع أصدقائه عندما كان أخوه ضالاً، لم يُرِدْ أن يدخل البيت ويشترك مع أبيه في هذا الاحتفال. إنه صورة لكل المتمسكين ببرِّهم الذاتي، نظير الكتبة والفريسيين، وقلوبهم مغلقة أمام نعمة الله التي جذبت العشارين والخطاة إلى الرب يسوع (ع1، 2). وفي تطبيق آخر هو أيضًا صورة للشعب اليهودي ( خر 4: 22 )، الذي كان مُتَمَسِّكًا ومفتخرًا بالناموس، بينما الابن الأصغر الذي سافر إلى كورة بعيدة، هو صورة للأمم الذين قالوا لِلَّهِ: «ابْعُدْ عَنَّا. وَبِمَعْرِفَةِ طُرُقِكَ لاَ نُسَرُّ» ( أي 21: 14 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48442 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بِركة سِلوام ![]() وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بِركة سلوام. الذي تفسيره مُرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيراً ( يو 9: 6 ،7) يعتبر الكتاب المقدس أن كل البشر عميان من الناحية الروحية ( 2كو 4: 4 ؛ أع26: 16-18). ومعلوم أن ما افتقده الإنسان منذ الولادة لا يمكن أن يقويه أو يحسنه بالمران. فالذي وُلد أعمى لا يمكنه أن يحسن بصره. ونحن قد ولدنا عُصاة من البطن، وحُبل بنا بالخطية، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين، وكان يستحيل أن نخلِّص أنفسنا أو أن يخلصنا إنسان. والطريقة التي بها شفى الرب ذلك الإنسان لافتة للنظر، ولم يعملها الرب مع أي شخص قبل ذلك الرجل أو بعده، وهي لم تكن لمجرد امتحان طاعة هذا الرجل، بل كانت صورة للحق الذي يُعلنه ذلك الأصحاح (يو9). إن ما عمله المسيح مع هذا الرجل يُعطي أحد الأدلة على لاهوت المسيح. فنحن نعرف أن الله خلق الإنسان في البداية من الطين ( أي 33: 6 )، وها المسيح، بوضعه الطين على عيني الأعمى، كأنه يكمل ما نقص من خلقة ذلك الرجل. لكن الطين وحده ما كان يكفي لمنح البصر للأعمى. فكان ينبغي أيضاً أن يغتسل في بِرْكة سلوام. ولماذا التركيز على بِرْكة معيَّنة بالذات؟ لأن الأهمية تكمن في معنى الاسم "سلوام"، "الذي تفسيره مُرسل". ويعتقد البعض أنها سُمّيت كذلك، إشارة إلى أن الماء مُرسل من السماء. لكن الفصل يوضح، بل كل الإنجيل يؤكد، أن المُرسَل الحقيقي من السماء هو يسوع. كما قال بفمه الكريم في ذلك الأصحاح عينه: "ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار" (ع4). فالرب يسوع هو سلوام الحقيقي. وعندما يكشف لنا الروح القدس عن ذلك المُرسَل من الآب، عندئذ فقط يزول العمى الروحي. إذاً فنحن في ع6، حيث صنع المسيح طيناً وطلى به عيني الأعمى، نرى المسيح باعتباره الله الخالق، ولكن في ع7، حيث نقرأ عن "سلوام الذي تفسيره مُرسل"، فإننا نجد المسيح الفادي. ولإعطاء ملكة البصر للإنسان في البداية، كان يكفي الطين، ولكن لإعادته للإنسان الذي حُرم منه، وولد أعمى، كان يلزم أيضاً "بركة سلوام". نعم كان يمكن لله في لاهوته أن يلاشي الخاطئ من الوجود بموجب عدله، وأن يخلق بشراً من نوع جديد، بموجب قوته وسلطانه. وأما أن يخلِّص الخطاة، فكان يلزمنا الفادي الذي أتى مُرسلاً إلينا من عند الآب. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48443 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بِركة سلوام. الذي تفسيره مُرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيراً ( يو 9: 6 ،7) يعتبر الكتاب المقدس أن كل البشر عميان من الناحية الروحية ( 2كو 4: 4 ؛ أع26: 16-18). ومعلوم أن ما افتقده الإنسان منذ الولادة لا يمكن أن يقويه أو يحسنه بالمران. فالذي وُلد أعمى لا يمكنه أن يحسن بصره. ونحن قد ولدنا عُصاة من البطن، وحُبل بنا بالخطية، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين، وكان يستحيل أن نخلِّص أنفسنا أو أن يخلصنا إنسان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48444 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بِركة سلوام. الذي تفسيره مُرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيراً ( يو 9: 6 ،7) الطريقة التي بها شفى الرب ذلك الإنسان لافتة للنظر، ولم يعملها الرب مع أي شخص قبل ذلك الرجل أو بعده، وهي لم تكن لمجرد امتحان طاعة هذا الرجل، بل كانت صورة للحق الذي يُعلنه ذلك الأصحاح (يو9). إن ما عمله المسيح مع هذا الرجل يُعطي أحد الأدلة على لاهوت المسيح. فنحن نعرف أن الله خلق الإنسان في البداية من الطين ( أي 33: 6 )، وها المسيح، بوضعه الطين على عيني الأعمى، كأنه يكمل ما نقص من خلقة ذلك الرجل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48445 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بِركة سلوام. الذي تفسيره مُرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيراً ( يو 9: 6 ،7) الطين وحده ما كان يكفي لمنح البصر للأعمى. فكان ينبغي أيضاً أن يغتسل في بِرْكة سلوام. ولماذا التركيز على بِرْكة معيَّنة بالذات؟ لأن الأهمية تكمن في معنى الاسم "سلوام"، "الذي تفسيره مُرسل". ويعتقد البعض أنها سُمّيت كذلك، إشارة إلى أن الماء مُرسل من السماء. لكن الفصل يوضح، بل كل الإنجيل يؤكد، أن المُرسَل الحقيقي من السماء هو يسوع. كما قال بفمه الكريم في ذلك الأصحاح عينه: "ينبغي أن أعمل أعمال الذي أرسلني ما دام نهار" (ع4). فالرب يسوع هو سلوام الحقيقي. وعندما يكشف لنا الروح القدس عن ذلك المُرسَل من الآب، عندئذ فقط يزول العمى الروحي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48446 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وطلى بالطين عيني الأعمى وقال له اذهب اغتسل في بِركة سلوام. الذي تفسيره مُرسل. فمضى واغتسل وأتى بصيراً ( يو 9: 6 ،7) إذاً فنحن في ع6، حيث صنع المسيح طيناً وطلى به عيني الأعمى، نرى المسيح باعتباره الله الخالق، ولكن في ع7، حيث نقرأ عن "سلوام الذي تفسيره مُرسل"، فإننا نجد المسيح الفادي. ولإعطاء ملكة البصر للإنسان في البداية، كان يكفي الطين، ولكن لإعادته للإنسان الذي حُرم منه، وولد أعمى، كان يلزم أيضاً "بركة سلوام". نعم كان يمكن لله في لاهوته أن يلاشي الخاطئ من الوجود بموجب عدله، وأن يخلق بشراً من نوع جديد، بموجب قوته وسلطانه. وأما أن يخلِّص الخطاة، فكان يلزمنا الفادي الذي أتى مُرسلاً إلينا من عند الآب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48447 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الفرح المسيحي‬ ![]() ‫«تبتهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي»â€¬â€« ( لوقا 1: 47 ) هنا شطر من ترنيمة المُطوَّبة مريم، يُعطينا سر كل الفرح العميق للمؤمن المسيحي. فلن يكون لنا فرح حقيقي ودائم إلا عندما نكون في عائلة الله، ويكون الملجأ لنفوسنا في الله. ويقول إشعياء النبي: «لتتَرنَّمْ سُكانُ سَالِعَ. من رُؤُوسِ الجبَالِ ليَهتفُوا»، أو ”ليتغنَ بفرح سكان الصخرة، وليهتفوا من قمم الجبال“ ( إش 42: 11 - ترجمة داربي). «سَالِع» كلمة عبرية معناها ”صخرة“، وقد تُرجمت أيضًا ”مَحَاجِئِ الصَّخرِ“ (عو3؛ إر49: 16). فلا أحد يستطيع أن يترنم ويُغني بسعادة أبدية، إلا سكان الصخرة؛ أولئك الذين هم في ”محَاجِئِ الصَّخرِ“، في معقل صخر الدهور، أما كل أغاني العالم فسـرعان ما تتحوَّل إلى صرخات رعب وهلَع.‬ ‫ إبان الحرب الأهلية الأمريكية، وأثناء معركة ”جيتسبرج“، كان طائر صغير على شجرة، وحينما تصمت أصوات ضجيج المعركة، كان يشدو ببعض النغمات القليلة من آن لآخر. ولكن ما أن تندلع الاشتباكات ثانيةً، حتى يتوقف الغناء. وبهذه الكيفية يبدو فرح العالم. إنه يبعث نغمات قليلة متقطعة من آن لآخر أثناء توقفات صراع الحياة وعدم الرضى. أما عندما تتلاطم أمواج الأحزان، فإن أصوات النغمات تختنق، لأنه لا يمكن التغني بها في أوقات الخسارة والفواجع، أو عندما تحين ساعة الموت. ولكن مَن يفرح في الرب، له فرح يُرنم خلال كل زئير المعركة، وكل حلكة الليل، لأن «اللهُ صَانِعِي مُؤْتِي الأَغَانيِّ فِي اللَّيلِ؟» ( أي 35: 10 ). قد تأتي المصاعب للمؤمن المسيحي، ولكنها لا تسلبه فرحه. وربما قد يكون في غمرة الأحزان العميقة، ولكن له في كل حين ينبوع للفرح يتدفق في قلبه.‬ ‫ قد يكون في بعض الأحيان ينبوع للماء العذب بجوار شاطئ البحر، ويطمو عليه المد المالح مرتين يوميًا، ومع ذلك فإن الينبوع يتدفق بلا انقطاع. وحينما يرتد الموج الطامي راجعًا، تظل مياه الينبوع عذبة كعهدها دائمًا. وهذا هو الأمر الواقع مع فرح المسيحي؛ إذ يوجد بئر مياه حية في قلبه. وحتى في أحزانه له سلام عميق في نفسه. وعندما تنقشع الأحزان، فإنها تُصبِح في خبر كان، ويظل ينبوع الفرح يتدفق دائمًا أبدًا. ويعتمد دوام الفرح كله على المصدر الذي يأتي منه، فإن كنا نفرح في الرب، فلن يكون للأرض قوة قط تقدر أن تنزع منا السعادة والفرح والسرور والبهجة والهناء الحقيقية. ‬ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48448 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫«تبتهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي»â€¬â€« ( لوقا 1: 47 ) هنا شطر من ترنيمة المُطوَّبة مريم، يُعطينا سر كل الفرح العميق للمؤمن المسيحي. فلن يكون لنا فرح حقيقي ودائم إلا عندما نكون في عائلة الله، ويكون الملجأ لنفوسنا في الله. ويقول إشعياء النبي: «لتتَرنَّمْ سُكانُ سَالِعَ. من رُؤُوسِ الجبَالِ ليَهتفُوا»، أو ”ليتغنَ بفرح سكان الصخرة، وليهتفوا من قمم الجبال“ ( إش 42: 11 - ترجمة داربي). «سَالِع» كلمة عبرية معناها ”صخرة“، وقد تُرجمت أيضًا ”مَحَاجِئِ الصَّخرِ“ (عو3؛ إر49: 16). فلا أحد يستطيع أن يترنم ويُغني بسعادة أبدية، إلا سكان الصخرة؛ أولئك الذين هم في ”محَاجِئِ الصَّخرِ“، في معقل صخر الدهور، أما كل أغاني العالم فسـرعان ما تتحوَّل إلى صرخات رعب وهلَع.‬ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48449 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫«تبتهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي»â€¬â€« ( لوقا 1: 47 ) إبان الحرب الأهلية الأمريكية، وأثناء معركة ”جيتسبرج“، كان طائر صغير على شجرة، وحينما تصمت أصوات ضجيج المعركة، كان يشدو ببعض النغمات القليلة من آن لآخر. ولكن ما أن تندلع الاشتباكات ثانيةً، حتى يتوقف الغناء. وبهذه الكيفية يبدو فرح العالم. إنه يبعث نغمات قليلة متقطعة من آن لآخر أثناء توقفات صراع الحياة وعدم الرضى. أما عندما تتلاطم أمواج الأحزان، فإن أصوات النغمات تختنق، لأنه لا يمكن التغني بها في أوقات الخسارة والفواجع، أو عندما تحين ساعة الموت. ولكن مَن يفرح في الرب، له فرح يُرنم خلال كل زئير المعركة، وكل حلكة الليل، لأن «اللهُ صَانِعِي مُؤْتِي الأَغَانيِّ فِي اللَّيلِ؟» ( أي 35: 10 ). قد تأتي المصاعب للمؤمن المسيحي، ولكنها لا تسلبه فرحه. وربما قد يكون في غمرة الأحزان العميقة، ولكن له في كل حين ينبوع للفرح يتدفق في قلبه.‬ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48450 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ‫«تبتهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي»â€¬â€« ( لوقا 1: 47 ) قد يكون في بعض الأحيان ينبوع للماء العذب بجوار شاطئ البحر، ويطمو عليه المد المالح مرتين يوميًا، ومع ذلك فإن الينبوع يتدفق بلا انقطاع. وحينما يرتد الموج الطامي راجعًا، تظل مياه الينبوع عذبة كعهدها دائمًا. وهذا هو الأمر الواقع مع فرح المسيحي؛ إذ يوجد بئر مياه حية في قلبه. وحتى في أحزانه له سلام عميق في نفسه. وعندما تنقشع الأحزان، فإنها تُصبِح في خبر كان، ويظل ينبوع الفرح يتدفق دائمًا أبدًا. ويعتمد دوام الفرح كله على المصدر الذي يأتي منه، فإن كنا نفرح في الرب، فلن يكون للأرض قوة قط تقدر أن تنزع منا السعادة والفرح والسرور والبهجة والهناء الحقيقية. ‬ |
||||