منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 08 - 2021, 10:54 AM   رقم المشاركة : ( 48421 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيوب، ورَّد النفس



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




قد علمت أنك تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر

( أيوب 42: 2 )




ضع مئات من الأعداد أخبرتنا حوار أيوب واتهامه لله وتبريره لنفسه. ولكن خمس أعداد فقط، تضم اعتراف أيوب، كانت كافية لتفتح أمامه طريق البركة.

وأمام تحديات قوة العدو، عرف أيوب أن قوة الله هي الوحيدة التي يمكن أن يُعتمد عليها.

ولكن، كان يجب أن يعترف أولاً بجهله: «نطقت بما لم أفهم. بعجائب فوقي لم أعرفها» لقد انتفخت نفسه، وظنّ أن له القدرة في تمييز كل الأمور، مُدّعيًا أنه يعرف كل شيء. ولكن في حضرة الله، أعلن أنه لم يعرف شيئًا. وكم من السهل أن يحدث معنا أننا نناقش أمورًا عالية ومرتفعة فوقنا، مع أنه كان من الأفضل أن نتحلى ولو بقدر قليل من التواضع.

وما هي النتيجة التي وصل إليها أيوب؟ «اسمع الآن وأنا أتكلم. أسألك فتعلمني». ففي السكوت في حضرة الله، نُصغي ونتعلم، أ ليس هذا نصيبنا الذي نحتاج أن نسعى إليه عندما ننفرد معه؟

إنها ليست فقط مسألة السمع: «بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني»، بل إنه اختبار شخصي عويص للنفس، تختبره النفس مع ربها في الخفاء. إن رؤيا إشعياء في الهيكل، يُرينا نموذج حياته كلها (إش6)؛ وكذلك رؤيا بولس في نفس الهيكل عندما سمع الصوت قائلاً له: «اذهب، فإني سأرسلك إلى الأمم بعيدًا» ( أع 22: 17 - 21).

والبركة التي انسكبت على أيوب، أتت به في النهاية إلى النقطة التي كان الله يطلبها منه: أن يعرف عظمته ومحبته، متحققًا من رداءة وفساد نفسه، طارحًا نفسه على نعمته. ولكن كان أمامه شيء واحد، لا بد أن يتم، وهو أن يسامح أصدقاءه. ويصلي أيوب لأجلهم «وردّ الرب سبي أيوب لما صلى لأجل أصحابه».

وأعطى الرب أيوب أيضًا ضعفًا عما كان له من قبل، فيما عدا أولاده. فإذا كانت مواشيه قديمًا قد ضاعت، فالأولاد ليسوا كذلك. فإن أباهم كان يقدم عنهم ذبيحة، ولذلك فقد أُخذوا إلى حضرة الله، وهم مُنتظرون إلى يوم قيامة الأجساد، كما قال أبوهم نفسه: «وبعد أن يفنى جلدي هذا، وبدون جسدي أرى الله. الذي أراه أنا لنفسي، وعيناي تنظران وليس آخر» ( أي 19: 26 ، 27). .




 
قديم 25 - 08 - 2021, 10:54 AM   رقم المشاركة : ( 48422 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ضع مئات من الأعداد أخبرتنا حوار أيوب واتهامه لله وتبريره لنفسه. ولكن خمس أعداد فقط، تضم اعتراف أيوب، كانت كافية لتفتح أمامه طريق البركة.

وأمام تحديات قوة العدو، عرف أيوب أن قوة الله هي الوحيدة التي يمكن أن يُعتمد عليها.

ولكن، كان يجب أن يعترف أولاً بجهله: «نطقت بما لم أفهم. بعجائب فوقي لم أعرفها» لقد انتفخت نفسه، وظنّ أن له القدرة في تمييز كل الأمور، مُدّعيًا أنه يعرف كل شيء. ولكن في حضرة الله، أعلن أنه لم يعرف شيئًا. وكم من السهل أن يحدث معنا أننا نناقش أمورًا عالية ومرتفعة فوقنا، مع أنه كان من الأفضل أن نتحلى ولو بقدر قليل من التواضع.
 
قديم 25 - 08 - 2021, 10:55 AM   رقم المشاركة : ( 48423 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وما هي النتيجة التي وصل إليها أيوب؟ «اسمع الآن وأنا أتكلم. أسألك فتعلمني». ففي السكوت في حضرة الله، نُصغي ونتعلم، أ ليس هذا نصيبنا الذي نحتاج أن نسعى إليه عندما ننفرد معه؟

إنها ليست فقط مسألة السمع: «بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني»، بل إنه اختبار شخصي عويص للنفس، تختبره النفس مع ربها في الخفاء. إن رؤيا إشعياء في الهيكل، يُرينا نموذج حياته كلها (إش6)؛ وكذلك رؤيا بولس في نفس الهيكل عندما سمع الصوت قائلاً له: «اذهب، فإني سأرسلك إلى الأمم بعيدًا» ( أع 22: 17 - 21).

 
قديم 25 - 08 - 2021, 10:56 AM   رقم المشاركة : ( 48424 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



البركة التي انسكبت على أيوب،
أتت به في النهاية إلى النقطة التي كان الله يطلبها منه:

أن يعرف عظمته ومحبته، متحققًا من رداءة وفساد نفسه،

طارحًا نفسه على نعمته. ولكن كان أمامه شيء واحد، لا بد أن يتم،
وهو أن يسامح أصدقاءه. ويصلي أيوب لأجلهم

«وردّ الرب سبي أيوب لما صلى لأجل أصحابه».
 
قديم 25 - 08 - 2021, 10:56 AM   رقم المشاركة : ( 48425 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأعطى الرب أيوب أيضًا ضعفًا عما كان له من قبل، فيما عدا أولاده.
فإذا كانت مواشيه قديمًا قد ضاعت، فالأولاد ليسوا كذلك.
فإن أباهم كان يقدم عنهم ذبيحة، ولذلك فقد أُخذوا إلى حضرة الله، وهم مُنتظرون إلى يوم قيامة الأجساد،
كما قال أبوهم نفسه: «وبعد أن يفنى جلدي هذا، وبدون جسدي أرى الله.

الذي أراه أنا لنفسي، وعيناي تنظران وليس آخر» ( أي 19: 26 ، 27). .
 
قديم 25 - 08 - 2021, 10:59 AM   رقم المشاركة : ( 48426 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

داود واستشارة الرب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ .. وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ.
فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ، فَقَالَ: لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ

( 2صم 5: 22 ، 23)




إن كنَّا نتعجب من روعة داود في شغَفه الدائم لمعرفة فكر الرب، وأنَّه لا يسأم على الإطلاق من الدخول أمام الرب في كل مناسبة ليسأله، فإنَّ تعجبنا يزداد في هذا الموقف بالذات، فإنَّ المشهد الذي أمامه هو متكرر تمامًا، ولا يوجد فيه أي حَدَث جديد، فها هم الفلسطينيين ذاتهم يصعدون للقائه مرّة ثانية، وفي نفس المكان؛ ”وادي الرفَائِيِّين“. وقد سبق وسأل الرب بصَدَد ذلك، وكانت إجابته واضحة وصريحة، ولقد استجاب داود لأمر الرب، وكانت النتيجة رائعة وعظيمة، فلقد ضرب الفلسطينيين وأحرز انتصارًا عظيمًا ( 2صم 5: 17 -21)، فلا يوجد أي حافز يدعو داود الآن بأن يعود مرَّة أخرى ليسأل الرب. غير أن سؤال داود للرب، يُعبِّر عن منهاج حياة الرجل الروحي.

إنَّه لا يسأل الرب كمجرَّد مظهر شكلي، ليظهر للناس كالرجل الحريص على فكر الرب، كما افتعل ذلك شاول الملك مرة ( 1صم 14: 16 -20).

ولا يسأل الرب كروتين يومي، كعمل يؤديه دون وعي أو تركيز، وكأنَّ الصلاة بالنسبة له ليست سوى تُميمة حظ، الأمر الذي أشار إليه الرب، وهو يتكلم عن الأمم الذين يُقدِّمون عبادة جامدة بلا قوَّة أو حياة، إذ في صلاتهم يكرّرون الكلام باطلاً، أي بلا فهمٍ أو وعي ( مت 6: 7 ).

ولا يُقدِّم صلاته للرب كمَن بذلك يُضيف إلى رصيد برّه الكثير، كما ظنَّ ذلك الفريسي، والذي دخل متباهيًا في محضر الرب يُعدّد ما يفعله ( لو 18: 9 -12).

لقد كان داود بحق يشعر على الدوام بعجزه على اتخاذ أي قرار بمفرده، بمعزل عن الرب. إنَّه يُدرك أنَّ السبيل الوحيد للأمان والبركة هو أن يسأل الرب.

وكم هو معزي لنا أن نُدرك أنه ليس مضيَعة للوقت - حاشا -في أن نعوِّد أنفسنا أن نسأل الرب في كل أمور حياتنا، والعجيب أن إجابات الرب لنا ليست دائمًا واحدة، فهو الذي «عنده الحكمة والقدرة. له المشورة والفِطنة» ( أي 12: 13 ).

ففي الموقف الذي أمامنا نجد أن الرب أعطى لداود إجابة مختلفة، رغم تشابه الموقفين كما ذكرنا! وكأنَّ الرب تبارك اسمه أراد أن يُكافئ عبده داود، على حرصه الشديد في أن يسأله. فهذه هي المرَّة الوحيدة التي فيها ينزل الرب بنفسه ليُحارب أمام داود!

ليتنا نتعلَّم من داود أن نستشير الرب دائمًا!
.




 
قديم 25 - 08 - 2021, 11:00 AM   رقم المشاركة : ( 48427 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ .. وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ.
فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ، فَقَالَ: لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ

( 2صم 5: 22 ، 23)




إن كنَّا نتعجب من روعة داود في شغَفه الدائم لمعرفة فكر الرب، وأنَّه لا يسأم على الإطلاق من الدخول أمام الرب في كل مناسبة ليسأله، فإنَّ تعجبنا يزداد في هذا الموقف بالذات، فإنَّ المشهد الذي أمامه هو متكرر تمامًا، ولا يوجد فيه أي حَدَث جديد، فها هم الفلسطينيين ذاتهم يصعدون للقائه مرّة ثانية، وفي نفس المكان؛ ”وادي الرفَائِيِّين“. وقد سبق وسأل الرب بصَدَد ذلك، وكانت إجابته واضحة وصريحة، ولقد استجاب داود لأمر الرب، وكانت النتيجة رائعة وعظيمة، فلقد ضرب الفلسطينيين وأحرز انتصارًا عظيمًا ( 2صم 5: 17 -21)، فلا يوجد أي حافز يدعو داود الآن بأن يعود مرَّة أخرى ليسأل الرب. غير أن سؤال داود للرب، يُعبِّر عن منهاج حياة الرجل الروحي.

إنَّه لا يسأل الرب كمجرَّد مظهر شكلي، ليظهر للناس كالرجل الحريص على فكر الرب، كما افتعل ذلك شاول الملك مرة ( 1صم 14: 16 -20).
 
قديم 25 - 08 - 2021, 11:00 AM   رقم المشاركة : ( 48428 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ .. وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ.
فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ، فَقَالَ: لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ

( 2صم 5: 22 ، 23)




ولا يسأل الرب كروتين يومي، كعمل يؤديه دون وعي أو تركيز، وكأنَّ الصلاة بالنسبة له ليست سوى تُميمة حظ، الأمر الذي أشار إليه الرب، وهو يتكلم عن الأمم الذين يُقدِّمون عبادة جامدة بلا قوَّة أو حياة، إذ في صلاتهم يكرّرون الكلام باطلاً، أي بلا فهمٍ أو وعي ( مت 6: 7 ).

ولا يُقدِّم صلاته للرب كمَن بذلك يُضيف إلى رصيد برّه الكثير، كما ظنَّ ذلك الفريسي، والذي دخل متباهيًا في محضر الرب يُعدّد ما يفعله ( لو 18: 9 -12).

لقد كان داود بحق يشعر على الدوام بعجزه على اتخاذ أي قرار بمفرده، بمعزل عن الرب. إنَّه يُدرك أنَّ السبيل الوحيد للأمان والبركة هو أن يسأل الرب.

 
قديم 25 - 08 - 2021, 11:01 AM   رقم المشاركة : ( 48429 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ .. وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ.
فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ، فَقَالَ: لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ

( 2صم 5: 22 ، 23)




كم هو معزي لنا أن نُدرك أنه ليس مضيَعة للوقت - حاشا -في أن نعوِّد أنفسنا أن نسأل الرب في كل أمور حياتنا، والعجيب أن إجابات الرب لنا ليست دائمًا واحدة، فهو الذي «عنده الحكمة والقدرة. له المشورة والفِطنة» ( أي 12: 13 ).

ففي الموقف الذي أمامنا نجد أن الرب أعطى لداود إجابة مختلفة، رغم تشابه الموقفين كما ذكرنا! وكأنَّ الرب تبارك اسمه أراد أن يُكافئ عبده داود، على حرصه الشديد في أن يسأله. فهذه هي المرَّة الوحيدة التي فيها ينزل الرب بنفسه ليُحارب أمام داود!

ليتنا نتعلَّم من داود أن نستشير الرب دائمًا!

 
قديم 25 - 08 - 2021, 11:03 AM   رقم المشاركة : ( 48430 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,460

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ابنة يفتاح.. أيام قليلة وردية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وكان عند نهاية الشهرين أنها
رجعت إلى أبيها، ففعل بها نذره الذي نذر
( قض 11: 39 )




كان يفتاح الجلعادي ابن امرأة زانية، ولذلك فقد طرده إخوته من ميراث أبيه وأرضه. ويبدو أنه هناك في المنفى الاختياري الذي اتخذه الأب يفتاح، وُلدت ابنته الوحيدة. ولم تكن هي وحيدته فحَسَب، بل كانت كل شيء جميل في حياته أيضًا.

ولكن حياة فتاتنا كانت قصيرة، فودّعت العالم وهي في عمر الزهور. لكن المأساة حقًا أن الفترة القصيرة التي عاشتها فوق هذه الأرض، لم يكن لها حظ في ابتسامات الحياة على الإطلاق. فقد كانت تحمل ذلة الماضي البعيد، إذ جاء أبوها إلى العالم نتيجة نشوة رعناء من أبيه، ونظر المجتمع نظرته المريبة إلى هذا الطفل الوليد، وعاقبه على ذنب لم يرتكبه هو. ولمَّا وُلدت البنت، حملت مع أبيها بشاعة جُرم جدها. فلقد وُلدت في أرض طوب بعيدة عن بلادها، لا تعرف شيئًا عن دفء الحياة العائلية. ويوم قُدِّر لها أن تعود إلى أرض الآباء، وقُدِّر لأبيها أن يعود إلى بلده رأسًا لا ذنبًا، ويوم ظنت أنها ستودع حياة التشرد إلى الأبد، لم تكن تدري أنها ستودع الحياة برمتها.

عرف أبوها الحياة المُعذبة. وسارت البنت وراء أبيها في أرض الدموع والألم. وهكذا عرفت فتاتنا ألم الحزن منذ نعومة أظفارها، وشربت كأس الحرمان مع لبن الرضاعة. عاشت خفيضة الرأس، تتجرَّع غُصص الألم. وجاء اليوم الذي تقاسم أباها الحياة الكريمة، فأبَت المقادير! وبدل أن تقاسم أباها كأس الفخار والعز، تعيَّن لها أن تشرب من يده هو كأسًا أخرى شديدة المرارة، فما كان منها إلا مواجهة هذا بثبات وشجاعة!

إن أيوب المُبتلي تكلم في البداية كلامًا طيبًا أمام تجربته القاسية، قابلاً من يد الرب كاس العلقَم. لكن سرعان ما سمعناه يسب يومه، ويسيِّب شكواه، ويتكلم في مرارة نفسه ( أي 3: 1 ، 10: 1). وأما هذه الفتاة فلم نسمع منها مُطلقًا، لا في الأول ولا في الآخر، إلا كل تسليم. قبلت مأساتها، وتسلَّمت فتاتنا الرقيقة بيد غير واجفة الكأس المُرَّة، واستسلمت لِما سمح لها الله، دون ما تذمر ولا شكوى!

أيتها الفتاة النبيلة الكريمة، ما أكثر ما نشكو نحن ونتذمر، مع أن ظروفنا أفضل بكثير! ألا علمتِنا أن نتقبل من إلهنا تجاربنا بثبات، كما فعلتِ أنت عندما قابلتِ الممات؟!!
.




 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025