![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 48281 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الفرح في الرب ![]() فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَفْرَحُ بِإلهِ خَلاَصي ( حبقوق 3: 18 ) الفرح .. البهجة .. السرور .. مُسمَّيات يبحث كل البشر عنها. وهي احتياج حقيقي لكل واحد؛ فالكدَر والحزن يعوقان الحياة، والأمثلة على ذلك كثيرة. لكن المشكلة الكبرى هي: أين يبحث الإنسان عن السعادة والفرح؟ إننا منذ البدايات نرى قايين، المطرود من محضر الله، يبني لنفسه مدينة ليوجِد لنفسِهِ فيها سُبلاً للرفاهية، ثم نرى من نسله مَن ينشغل بالتجارة والصناعة والشِعر والغناء (تكوين4). وعلى نَسقهم انشغل الناس جميعهم؛ فلاسفة وجهلاء، عظماء وأدنياء، في البحث عن السعادة بشتى الطرق، ونادرًا ما وجدوا ما ظنوه فرحًا، وسرعان ما زال. وانتهى الأمر إلى طريق مسدود. والرسول بولس، في رسالة فيلبي، يرسل لنا وصفة الفرح الحقيقي، إذ يكرِّر القول: «افرحوا في الرب» ( فيلبي 3: 1 )، ويؤكِّد على أن هذا الفرح مُستديم بقوله: «افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا افرحوا» ( فيلبي 4: 4 ). فالله يريد الفرح للإنسان، ويكفي لندرك ذلك، أن نتذكَّر أنه عندما خلقه، أوجده في جنّة غَنَّاء، بعد إكمال كل الأرض لتكون في تمام الاستعداد لاستقباله، وسلَّطَهُ على الأرض. والأهم أنه أراده في شركة معه يُسِّر قلبه، حقَّ السرور، من خلالها. لكن مشكلة الإنسان أنه ما زال يبحث عن الفرح بالاستقلال عن الله، مصدره. قال القديس أغسطينوس: “يا الله لقد خلقتنا لذاتك، ونفوسنا لن تجد راحتها إلا فيك”. فأرواحنا المخلوقة على صورة الله لا يمكن أن تجد فرحها في البُعد عنه. إننا في رسالة فيلبي نسمع كلمات رسولٍ في سجن وقيود بسبب خدمته، يكتب لمؤمنين في ظروف صعبة من فقر وضيق واضطهاد، لكن رسالته تمتلئ بالفرح والبهجة والسرور! فما السر؟! لقد تعلَّم أن يكون المسيح كل شيء بالنسبة له، وفيه وجد سعادته التي لا توقفها الظروف مهما كانت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48282 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَفْرَحُ بِإلهِ خَلاَصي ( حبقوق 3: 18 ) الفرح .. البهجة .. السرور .. مُسمَّيات يبحث كل البشر عنها. وهي احتياج حقيقي لكل واحد؛ فالكدَر والحزن يعوقان الحياة، والأمثلة على ذلك كثيرة. فأفرحوا في الرب |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48283 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَفْرَحُ بِإلهِ خَلاَصي ( حبقوق 3: 18 ) لكن المشكلة الكبرى هي: أين يبحث الإنسان عن السعادة والفرح؟ إننا منذ البدايات نرى قايين، المطرود من محضر الله، يبني لنفسه مدينة ليوجِد لنفسِهِ فيها سُبلاً للرفاهية، ثم نرى من نسله مَن ينشغل بالتجارة والصناعة والشِعر والغناء (تكوين4). وعلى نَسقهم انشغل الناس جميعهم؛ فلاسفة وجهلاء، عظماء وأدنياء، في البحث عن السعادة بشتى الطرق، ونادرًا ما وجدوا ما ظنوه فرحًا، وسرعان ما زال. وانتهى الأمر إلى طريق مسدود. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48284 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَفْرَحُ بِإلهِ خَلاَصي ( حبقوق 3: 18 ) الرسول بولس، في رسالة فيلبي، يرسل لنا وصفة الفرح الحقيقي، إذ يكرِّر القول: «افرحوا في الرب» ( فيلبي 3: 1 )، ويؤكِّد على أن هذا الفرح مُستديم بقوله: «افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا افرحوا» ( فيلبي 4: 4 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48285 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَفْرَحُ بِإلهِ خَلاَصي ( حبقوق 3: 18 ) فالله يريد الفرح للإنسان، ويكفي لندرك ذلك، أن نتذكَّر أنه عندما خلقه، أوجده في جنّة غَنَّاء، بعد إكمال كل الأرض لتكون في تمام الاستعداد لاستقباله، وسلَّطَهُ على الأرض. والأهم أنه أراده في شركة معه يُسِّر قلبه، حقَّ السرور، من خلالها. لكن مشكلة الإنسان أنه ما زال يبحث عن الفرح بالاستقلال عن الله، مصدره. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48286 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فَإِنِّي أَبْتَهِجُ بِالرَّبِّ، وَأَفْرَحُ بِإلهِ خَلاَصي ( حبقوق 3: 18 ) قال القديس أغسطينوس: “يا الله لقد خلقتنا لذاتك، ونفوسنا لن تجد راحتها إلا فيك”. فأرواحنا المخلوقة على صورة الله لا يمكن أن تجد فرحها في البُعد عنه. إننا في رسالة فيلبي نسمع كلمات رسولٍ في سجن وقيود بسبب خدمته، يكتب لمؤمنين في ظروف صعبة من فقر وضيق واضطهاد، لكن رسالته تمتلئ بالفرح والبهجة والسرور! فما السر؟! لقد تعلَّم أن يكون المسيح كل شيء بالنسبة له، وفيه وجد سعادته التي لا توقفها الظروف مهما كانت. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48287 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرضا أمام الرب ![]() يُقَدِّمُهُ لِلرِّضَا عَنْهُ أَمَامَ الرَّبِّ. وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْمُحْرَقَةِ، فَيُرْضَى عَلَيْهِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْهُ ( لاويين 1: 3 ، 4) كيف يمكن لخاطئ بطبيعته أن يُقْبَل أمام الله القدوس؟ أعتقد أن في المُحرَقة الإجابة الشافية عن مثل هذا السؤال، لأنها تُعنى بحالتنا بالطبيعة، وكيف يكون لنا قبول أمام الله وحالتنا هي هذه. ولاويين1 ليست هي المرة الأولى التي نقرأ فيها عن المُحرَقة في الكتاب المقدس. فتَقدِمة هابيل كان لها طابع المُحرَقة ، وبها «شُهِدَ له (وهو الخاطئ بطبيعته) أنه بارٌ، إذ شَهِدَ الله لقرابينهِ» ( عب 11: 4 ). أ ليست هذه الكلمات شهادة لقيمة الذبيحة؟ كذلك قدَّم نوح أيضًا مُحرَقَات بعد الطوفان، فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ فيها رائحةَ الرِّضَا والسرور، وقال في قلبهِ: «لا أعود ألعنُ الأرض» - بالرغم من أن - «تصوُّر قلب الإنسان شريرٌ منذ حداثتهِ» ( تك 8: 21 ). كما أن أيوب أيضًا «أصعدَ مُحرقات» لأجل أبنائه «على عددهم كلهم، لأن أيوب قال: ربما أخطأ بنيَّ وجدَّفوا على الله في قلوبهم» ( أي 1: 5 ). ويُلاحظ أن لاويين1: 4 يقول: «ويضع يدَهُ على رأس المُحرقة» وهذا معناه أنه إذا قَبِل الله الذبيحة، فهو قد قُبِلَ، أما إذا رفض الله الذبيحة فهو قد رُفِضَ. إذا تنسَّم الله في الذبيحة رائحة سرور، ووجد رضاه فيها، فهو يجد نفس السرور والرضا فيمَنْ أتى بها، إذ إن جالب الذبيحة قد تثبَّت تمامًا من قيمتها في نظر الله. كما نقرأ «فَيُرْضَى عليهِ»، وفي صياغة أخرى: “فتُقبَل عنه” أو “تُقْبَل لأجل قبوله” (طبقًا لترجمة داربي الإنجليزية and it shall be accepted for Him). ما أبسط ذلك وما أجمله! لقد قبل الله ذبيحة المسيح لأجلنا – بديلاً عنا ... المسيح بكل ما له من قيمة وغلاوة لدى الله قد قُبِلَ نيابة عنا – لحسابنا! فبدلاً من أن نُوجَد أمام الله بخطايانا كارهين له، بدلاً من عصياننا وتمرُّدنا .. بدلاً من كل هذا صار لنا أن نُقبَل طبقًا لتقدير الله لعمل الصليب حيث كُفِّر عن خطايانا، وحيث ظهرت طاعة المسيح لله في أوج كمالها، وحيث بَدَا تكريسه له في أروع صُورَه، وحيث عبَّر عن محبته نحوه بأوضح بيان «فيُرضَى عليهِ» - فنُقبَل لحسابه. ومهما يكن حال مُقدِّمها؛ مُكرَّسًا أو غير مُكرَّس، مهما تكن مشاعره وأحاسيسه واختباراته، ولتكن أفكاره تجاه قيمة الذبيحة كيفما تكون، فكل ذلك لا يُغيِّر شيئًا في أمر قبوله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48288 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُقَدِّمُهُ لِلرِّضَا عَنْهُ أَمَامَ الرَّبِّ. وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْمُحْرَقَةِ، فَيُرْضَى عَلَيْهِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْهُ ( لاويين 1: 3 ، 4) كيف يمكن لخاطئ بطبيعته أن يُقْبَل أمام الله القدوس؟ أعتقد أن في المُحرَقة الإجابة الشافية عن مثل هذا السؤال، لأنها تُعنى بحالتنا بالطبيعة، وكيف يكون لنا قبول أمام الله وحالتنا هي هذه. ولاويين1 ليست هي المرة الأولى التي نقرأ فيها عن المُحرَقة في الكتاب المقدس. فتَقدِمة هابيل كان لها طابع المُحرَقة ، وبها «شُهِدَ له (وهو الخاطئ بطبيعته) أنه بارٌ، إذ شَهِدَ الله لقرابينهِ» ( عب 11: 4 ). أ ليست هذه الكلمات شهادة لقيمة الذبيحة؟ كذلك قدَّم نوح أيضًا مُحرَقَات بعد الطوفان، فَتَنَسَّمَ الرَّبُّ فيها رائحةَ الرِّضَا والسرور، وقال في قلبهِ: «لا أعود ألعنُ الأرض» - بالرغم من أن - «تصوُّر قلب الإنسان شريرٌ منذ حداثتهِ» ( تك 8: 21 ). كما أن أيوب أيضًا «أصعدَ مُحرقات» لأجل أبنائه «على عددهم كلهم، لأن أيوب قال: ربما أخطأ بنيَّ وجدَّفوا على الله في قلوبهم» ( أي 1: 5 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48289 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُقَدِّمُهُ لِلرِّضَا عَنْهُ أَمَامَ الرَّبِّ. وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْمُحْرَقَةِ، فَيُرْضَى عَلَيْهِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْهُ ( لاويين 1: 3 ، 4) ويُلاحظ أن لاويين1: 4 يقول: «ويضع يدَهُ على رأس المُحرقة» وهذا معناه أنه إذا قَبِل الله الذبيحة، فهو قد قُبِلَ، أما إذا رفض الله الذبيحة فهو قد رُفِضَ. إذا تنسَّم الله في الذبيحة رائحة سرور، ووجد رضاه فيها، فهو يجد نفس السرور والرضا فيمَنْ أتى بها، إذ إن جالب الذبيحة قد تثبَّت تمامًا من قيمتها في نظر الله. كما نقرأ «فَيُرْضَى عليهِ»، وفي صياغة أخرى: “فتُقبَل عنه” أو “تُقْبَل لأجل قبوله” (طبقًا لترجمة داربي الإنجليزية and it shall be accepted for Him). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 48290 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُقَدِّمُهُ لِلرِّضَا عَنْهُ أَمَامَ الرَّبِّ. وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الْمُحْرَقَةِ، فَيُرْضَى عَلَيْهِ لِلتَّكْفِيرِ عَنْهُ ( لاويين 1: 3 ، 4) ما أبسط ذلك وما أجمله! لقد قبل الله ذبيحة المسيح لأجلنا – بديلاً عنا ... المسيح بكل ما له من قيمة وغلاوة لدى الله قد قُبِلَ نيابة عنا – لحسابنا! فبدلاً من أن نُوجَد أمام الله بخطايانا كارهين له، بدلاً من عصياننا وتمرُّدنا .. بدلاً من كل هذا صار لنا أن نُقبَل طبقًا لتقدير الله لعمل الصليب حيث كُفِّر عن خطايانا، وحيث ظهرت طاعة المسيح لله في أوج كمالها، وحيث بَدَا تكريسه له في أروع صُورَه، وحيث عبَّر عن محبته نحوه بأوضح بيان «فيُرضَى عليهِ» - فنُقبَل لحسابه. ومهما يكن حال مُقدِّمها؛ مُكرَّسًا أو غير مُكرَّس، مهما تكن مشاعره وأحاسيسه واختباراته، ولتكن أفكاره تجاه قيمة الذبيحة كيفما تكون، فكل ذلك لا يُغيِّر شيئًا في أمر قبوله. |
||||