|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
465 - الجو اليوم حار . جو بلادنا تغلب عليه الحرارة ، افضل من الجو البارد . الحرارة تؤدي الى الشعور بالاختناق . والبرودة تؤدي الى التجمد . الحر احيانا ً يقتل . والبرد ايضا ً يقتل احيانا ً . ما اجمل الشمس . الشمس مصدر الحياة ، والحرارة دليل الحياة . حتى في الحياة الروحية ، الحرارة دليل الحياة الروحية . يقول القديس بولس الرسول في رومية 12 : 11 " حَارِّينَ فِي الرُّوحِ ، عَابِدِينَ الرَّبَّ " الحرارة في الروح مظهر وانعكاس للحياة المسيحية . الروح يلهب القلب ، يجعله يغلي حياتا ً وحيوية . وجود المسيح في قلب المؤمن يملئه بالحرارة الروحية . في رفقة المسيح ، قرب المسيح تلتهب قلوبنا وتمتلئ دفئا ً وحرارة . بعد قيامته اقترب المسيح من تلميذين كانا في طريقهما الى عمواس ، سار معهما ، وبعد فترة على الطريق دخل معهما ، وعند كسر الخبز فارقهما ، واختفى عنهما ، وقال بعضهما لبعض : " أَلَمْ يَكُنْ قَلْبُنَا مُلْتَهِبًا فِينَا إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي الطَّرِيقِ وَيُوضِحُ لَنَا الْكُتُبَ ؟ " ( لوقا 24 : 32 ) وجوده معهما في الطريق الهب قلبيهما . والكتب ايضا ً ، كلمة الله " كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ " ( عبرانيين 4 : 12 ) المسيح فينا حي ، المسيح فينا يتكلم بكلام الله الحي ، فيمتلئ القلب حياة وحرارة . شمس البر ، نور العالم ، يبعث فينا حرارة ً ونورا ً .تحتاج الى الحرارة الروحية " حَارِّينَ فِي الرُّوحِ ، عَابِدِينَ الرَّبَّ " اقترب منه ، سر معه ، اجعله رفيق طريقك ، يلتهب قلبك ، تمتلئ بالحرارة والحيوية والحياة .
|
06 - 06 - 2012, 07:27 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
466 - الانسان يحب النور ، النور يُظهر الاشياء ، يوضحها ، يلونها . كل انسان يسعى الى النور ليرى ويميز ويتمتع بما حوله . لا يكره النور الا من يعمل في الظلام . ومن يعمل في الظلام يعمل اشياء لا يحب ان يكشفها النور . الذي يعمل في الظلام يعمل اعمال الظلام . قال المسيح : " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ . مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ . ( يوحنا 8 : 12 ) ومن له نور الحياة لا يحب الظلام ولا اعمال الظلام . احيانا ً يصيب العين مرض فتتألم من النور ، واحيانا ً يشوب الرؤيا خلل فتفقد التمييز في الرؤيا ولا ترى بجلاء ووضوح ، ولا بد من علاج المرض والا زاد فقاد الى العمى ، الى الظلام . والظلام موت ، الظلمة موت . يدعونا الله بقول بولس الرسول الى الاستنارة ، استنارة العيون ، والى استنارة الاذهان . بعض المكفوفين مفتوحو العيون ، يبدون كأنهم يبصرون . وبعض المكفوفين مغلقو العيون لكنهم وعيونهم مغلقة يميزون ، بصيرتهم تعوض نقص بصرهم ، ورغم انهم في ظلمة البصر فهم يعيشون نور البصيرة . يقول يوحنا الرسول : " وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ " ( 1 يوحنا 5 : 20 ) هو نور العالم ، إن اردت نور بصر ٍ وبصيرة ، المسيح هو نور البصر ونور البصيرة ، ومن يتبعه لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة .
|
||||
08 - 06 - 2012, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
467 - احيانا ً نبحث عن الاشياء في غير مكانها ، ولا نجدها طبعا ً . كثيرا ً ما يبحث الناس عن المسيح في غير مكانه ولا يجدونه ، يظلون يبحثون عنه دون جدوى . حين وُلد جاء المجوس يبحثون عنه ، بحثوا عنه حيث يولد الملوك ، بحثوا عنه في القصر ، قصر هيرودس ولم يجدوه لأنه جاء ملكا ً روحيا ً على القلوب . وُلد في مذود بقر . وحين شب صبيا ً وذهب الى الهيكل في اورشليم وبقى بالهيكل واكتشفوا غيابه ، بحثوا عنه بين الاقرباء والمعارف ولم يجدوه . لم يكن وسط الزحام ، كان في الهيكل جالسا ً بين المعلمين يسمعهم ويسألهم ، ولما سألوه أين كان قال : " يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي " ( لوقا 2 : 49 ) . وحين كانوا في السفينة معذبين وسط العاصفة ، بحثوا عنه حولهم في السفينة ولم يجدوه ، كان في مكان آخر ، جائهم ماشيا ً على البحر . وحين حسبوه في القبر بعد ان صلبوه ، جائت المريمات يبحثن عنه في القبر ولم يكن بالقبر . القبر ليس مكان المسيح . قال الملاك : " لَيْسَ هُوَ ههُنَا ، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ " ( متى 28 : 6 ) . هل تعرف مكان المسيح بالنسبة لك ؟ أين مكانه في حياتك ؟ خارج القلب ، خارج الحياة ، أم داخل القلب وداخل الحياة ؟ إن عرفت مكانه بالنسبة لك الآن ، ستعرف مكانه بالنسبة لك في الابدية . إن كان في قلبك وفي حياتك ، ستكون في رفقته هناك ، وإن كان بعيدا ً عنك وعن حياتك الآن ، سيكون بعيدا ً عنك هناك . ابحث عنه جيدا ً واعرف مكانه الآن ، وافتح قلبك وحياتك له ، تكن معه هناك .
|
||||
09 - 06 - 2012, 07:51 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
468 - الحياة الآن سريعة ، الناس تجري ، تتسابق . الوقت لا يسمح للناس بالتأني ، بالتروي ، بالتعمق . والناس ليس لديها صبر ، ليس لديها اهتمام للوصول الى العمق ، فيأخذون من الحياة ضحالتها ، رغوتها الفارغة ، اتفه وادنى ما بها . الصياد الماهر يدخل الى العمق يصطاد السمك الكبير . الزارع الماهر يلقي بذاره في ارض ٍ لها عمق تنبت شجرا ً كبيرا ً . خرج الزارع ليزرع وليلقي بذاره في الارض ، سقط بعضٌ على ارض لم تكن لها تربة كثيرة فنبت حالا ً إذ لم يكن له عمق ارض ، ولكن لما اشرقت الشمس احترق . وإذ لم يكن له اصل ٌ جف . هكذا قال المسيح في مثاله ليصور الانسان السطحي العاطفي الضحل ، سريعا ً يتأثر بما يرى ويسمع ويجري مندفعا ً خلف عواطفه الجامحة . وما ان تشتد حرارة الشمس وترتفع العقبات امامه حتى يتعثر ويسقط . أما الانسان المتعمق فهو كالبذرة التي سقطت على الارض الجيدة ، العميقة ، فاعطت ثمرا ً ، ثمرا ً كثيرا ً ، جذورها اخترقت عمق الارض فنمت . هكذا الانسان صاحب الهدف يعرف الى اين يذهب ، ويذهب . الذي يعرف اعماق الحياة ، مقاصد الله لنا في الحياة . يسعى لما هو ابعد من الحاضر ، يتطلع الى المستقبل . لا يحيا حياة ً بلا عمق بل يصبو الى الحياة الاعمق . لا يطلب رغوة حياة سرعان ما تخبو ، بل يطلب حياة ً ابدية باقية لا تنتهي . لهؤلاء يقول المسيح : " اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ " وكل ما عدا ذلك حياة ٌ وشهوات ٌ بلا عمق ارض . ادخل الى العمق ، ازرع في العمق ، تحصل على الغالي والثمين ، وتحصد الشهي الوفير .
|
||||
12 - 06 - 2012, 08:17 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
469 - حين اعتلى الملك سليمان ملكه " تَرَاءَى الرَّبُّ لِسُلَيْمَانَ فِي حُلْمٍ لَيْلا ً، وَقَالَ اللهُ : اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ ." ( 1 ملوك 3 : 5 ) عرض ٌ خطير ، ماذا يطلب وهو يسمع الله يعرض عليه أي شيء ٍ يطلبه ؟ خطير ٌ ومحير . كان له الغِنى ، غِنى العالم كله لو طلبه . وكان له القوة والسلطان والقدرة ، كل العالم يصبح تحت قدميه . لكن سليمان ، سليمان الحكيم طلب من الله حكمة وفهما ً ومعرفة . واعطاه الله الحكمة والغِنى والقوة . والله يعرض على كل منا نفس العرض : " اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ " ونتردد ونتحير ونرتبك ونسأل اشياء صغيــــرة ، زائلة ، حقيرة . والله لا يُسر بالطلبة الصغيرة ، الله يُسر بالطلبات الكبيرة . يقول الله لنا كما قال في سفر اشعياء النبي 7 : 11 " اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْق " الطلبة العظيمة تعظيم ٌ لله العظيم . الطلبة الصغيرة تقليل من شأن الله . فاطلب ما هو عظيم وكبير . كأن نلجأ الى ملك أو رئيس أو أمير ونطلب منه قطعة حلوى . قطعة حلوى من الملك أو الرئيس ! قطعة الحلوى نجدها عند ادنى شخص أما العظائم فعند العظماء فقط . طلبتنا من الله العظيم نجعلها عظيمة تناسب عظمته . فحين يسألك الله : " اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ " فعمق طلبك ، رفّعه الى فوق ليسمو مع سمو الله . نعيش حقراء والهنا غني لأننا لا نطلب منه ما يغنينا . نعيش ضعفاء والهنا قوي لأننا لا نطلب منه ما يقوينا . نعيش بؤساء والهنا يريدنا سعداء ، فرحين ، مبتهجين . الله يعطي " بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ " بغِنى ً ولا يقصّر . قال المسيح : " تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ." ( يوحنا 15 : 7 ) .
|
||||
12 - 06 - 2012, 08:19 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
470 - طريق الحياة احيانا ً سهل ٌ مستو ٍ تقفز خطواتنا عليه طروبة ً راقصة ، واحيانا ً يكون وعرا ً تتعثر اقدامنا في حفره وتصطدم بعقباته . ويلتوي منا الطريق ويطول ويتعرج . ونتسائل في حيرة : كيف ولماذا ؟ لماذا يا رب ؟ لماذا نعيش محمولين على تيار ٍ لا سلطان لنا عليه ؟ لماذا يا رب ، لماذا نعيش محوطين بغيوم مجهول ٍ لا معرفة لنا به ؟ ويثقل السؤال ويصعب الجواب ، وتصرخ الحيرة ويتصاعد الضباب . ووسط غبار الشك نسمع صوت الله يقول على لسان القديس بولس الرسول : " وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ الله َ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. " ( رومية 8 : 28 ) كل الاشياء ، كلها الابيض منها والاسود ، الظاهر منها والخفي ، الكبير منها والصغير ، كلها تعمل معا ً في نسيج واحد ، مغزولة ً منسوجة ً معا ً كصناعة السجاد . الخيوط من كل لون وطول ٍ وسمك تتداخل معا ً في تكوين ٍ واحد لتصنع تصميما ً ورسما ً ولوحة ً فنية ً رائعة ً جميلة تُسعد وتُفرح وتُبهر . هكذا كل الاشياء تعمل معا ً ، تتداخل في تكوين ٍ واحد ، كلها للخير ، استواء الطريق ووعورته ، سهولته وصعوبته ، حفره ، عقباته ، التوائاته وتعرجه ، كلها للخير للذين يحبون الله . كل الاشياء بيده ، كل الخيوط في كفه ، لا يفلت من يده خيط ، يده كبيرة قادرة ، وقلبه متسع ٌ محب ، فيجعل الاشياء كلها تعمل معا ً لخيرنا ، لخيرك .
|
||||
12 - 06 - 2012, 08:22 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
471 - وسط الحياة والاحداث حولنا ، تحوطنا ، تعصرنا ، تعتصرنا ، ونحن نحارب ونصارع ونقاوم حين تزداد علينا الضغوط ، حين نشعر بالارهاق ، بالانهيار ، حين نبدأ نخور ونضعف ، نتصور ان الله قد تركنا ، نسينا ، لا يهتم بنا . نغوص وسط الصراع ، نضيع وسط العواصف ، تنهار مقاومتنا مع انهيار قوتنا ، نغرق وسط الامواج العاتية ، بينما هو معنا ، بجوارنا وسط العاصفة . مثل التلاميذ حين كانوا في السفينة وسط البحر وهاج البحر وارتفع الموج وامتلئت السفينة بالماء ، قاوموا ، صارعوا ، واجهوا العاصفة بكل قوتهم . وكان المسيح معهم في مؤخرة السفينة على وسادة ٍ نائما ً . ايقظوه وقالوا له : " يَا مُعَلِّمُ ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ ؟ " ( مرقس 4 : 38 ) طبعا ً يهمه . قام وانتهر الريح ، واسكت البحر " وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ . وَقَالَ لَهُمْ : مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا ؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ ؟ " كان معهم في نفس السفينة ، يواجه نفس المصير . لم يتذكروه ، لم يطلبوا معونته . لم يحسبوا انه يقدر ان يصنع شيئا ً أكثر مما هم صانعون . هم صيادون لهم خبرة ودراية وفهم بغدر البحر وعنف العاصفة ، لكنه هو ، له قدرة ٌ وقوة ٌ وسلطان على الريح والبحر والموج . وبعد ان قام وانتهر الريح واسكت البحر ، استيقظ ايمانهم ، أفاقوا ، رأوه شامخا ً اقوى من العواصف والبحر والموج . لا تحصر نظرك فيما حولك من عواصف ، ارفع نظرك اليه ، اسمع صوته يعلو فوق كل العواصف ويقول : لا تخف ، كيف لا ايمان لك ؟
|
||||
15 - 06 - 2012, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
472 - هل تشعر احيانا ً بالحزن ؟ ومن ينجو منه ، اشياء كثيرة تحل بنا تجر خلفها الحزن الاسود . رحيل عزيز لنا ، الاصابة بمرض ، خسارة مال ، فشل ٌ ، احباط ٌ ، ضياع أمل . ويغزو الحزن قلوبنا ويحتلها ، وتجف نضارة الحياة ويشيخ وجه الارض ويصمت تغريد الطيور ، تظلم اشعة الشمس ، يخبو الضوء ويحل الظلام ، تفيض الدموع ، تطفح العيون ، تتحول الى ينابيع لا تنضب ، يضغط على الانفاس جليد ، يسقط على الجسد جبل . الحزن قاس ٍ ، قاتل ، يُشعل النار في الضلوع . وسط ذلك الظلام الكريه يعلو صوت بولس الرسول ويقول : " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ ، وَأَقُولُ أَيْضًا : افْرَحُوا." ( فيلبي 4 : 4 ) الفرح لا يحدده زمن ، لا يحصره وقت . في الفرح ننسى الزمن ، الزمن القبيح . الفرح لا يسببه حدث ، لا يجلبه شيء . في الفرح نغلب الظروف ، الظرف الاليم ، لأن الفرح في الرب ، لهذا نفرح ُ كل حين . نفرح بالرب الذي بداخلنا فيخرج الفرح من مسام ارواحنا . نفرح بالرب الذي يوجد معنا فيحوط الفرح حياتنا ووجودنا . ونمضي في الحياة لا يغزونا حزن ولا يسودنا ألم . يثبت فرحه ُ فينا ويكمل فرحنا . ويعود تغريد الطيور ، وتكون الشمس اكثر اشراقا ً ، وينفجر الضوء ويعلو . وتجف الدموع ، ويذوب الجليد ، ويصلب الجسد عوده . ونسير حياتنا بلا حزن ، بلا هموم ، بلا ضجر . لا يشوب فرحنا غمام ، لا يغلب الزمان فرحنا . ولا يشوه فرحنا مكان ، لا يغلب المكان فرحنا . لا يفرق فرحنا انسان ، لا يغلب انسان فرحنا . لأن فرحنا هو في الرب . والرب أقوى من الزمان ومن المكان ومن الانسان .
|
||||
15 - 06 - 2012, 07:34 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
473 - خلق الله آدم ووضعه بالجنة ليعملها ويحفظها . واحاطه بكل ما هو جميل ، بنبات وحيوان . ضباب ٌ يطلع من الارض ويسقي كل وجه الارض " وَأَنْبَتَ الرَّبُّ الإِلهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلأَكْلِ " ( تكوين 2 : 9 ) وامتلئت الجنة بكل انواع الحيوان والاسماك والطيور والدبابات . " وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا. " وكان يسود الجنة حب ٌ غلفها بغلالة رقيقة رائعة . احب الله الانسان واحب الانسان الله . احب الانسان المخلوقات الاخرى واحبته المخلوقات الاخرى . حب ٌ جعل الجنة ، جنة . وكان ذلك في نظر الله حسنا ً جدا ً ، حتى دخلت الخطية الى الجنة فاوجدت معها العداوة . وكانت اقسى عداوة بين الانسان والشيطان ، الحية . قال الله للحية : " مَلْعُونَةٌ أَنْتِ .... عَلَى بَطْنِكِ تَسْعَيْنَ وَتُرَابًا تَأْكُلِينَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكِ. وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ . " ولم يكن جو العداوة والكراهية مناسبا ً للجنة ، فخرج الانسان منها . واستمرت العداوة لكن محبة الله لم تتوقف للانسان . وعد الله الانسان ان نسل المرأة الرب يسوع المسيح يسحق رأس الحية . وجاء المسيح وبموته على الصليب وقيامته امات الموت وحطم رأس الحية . وما يزال الله حتى اليوم والى نهاية العالم يسحق الخطية والشيطان عنا . يقول بولس الرسول في رومية 16 : 20 " وَإِلهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا. " الله هو الذي يحارب عنا وبنا وفينا ويسحقه تحت اقدامنا . وكما يؤكد وعد الله لنا ( سريعا ً ) لا تأن ٍ ولا تأجيل . معركتنا مع الشيطان قصيرة مداها حياتنا هنا ، وهناك تكون النصرة مع اله السلام الى الابد .
|
||||
20 - 06 - 2012, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
474 - تتراكم السُحب وتُخفي زرقة السماء وتجعلها داكنة ًَ سوداء . تُخفي وجه الشمس وتحجب نورها . الا ان ّ الشمس تعود تفرض سيطرتها . السُحب الداكنة لا تقتل الشمس ، تخفيها الى حين ، ثم تستعيد الشمس قوتها وتُرسل اشعتها القوية فتذيب السحب وتسقطها مطرا ً . وتسيل دموع السحب المهزومة وتسقط على الارض منسحقة ً صريعة . ويتحول قتامها خيرا ً وبركة على الارض وخيرا ً للانسان . يقول الله في سفر الجامعة 11 : 3 " إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ عَلَى الأَرْضِ." السحب السوداء القاتمة تأتي بالخير والبركة ، يحول الله لونها الاسود الى خضرة ٍ وثمر ٍ متعدد الالوان ، ومهما اختفت الشمس خلف السحاب وغابت ، لا بد أن تعود بكل القوة وتُسقط منها المطر ، وتتربع في السماء ، تُرسل اشعتها الدافئة ونورها الساطع ليعم الارض . السحب السوداء تحمل لنا مطرا ً وخيرا ً ، والمتاعب السوداء تجلب لنا بركة ً ونعمة . فحين ترى السحاب يتجمع ويتراكم لا تفزع بل افرح . فالشمس خلف الغيوم والسحاب قوية ٌ مشرقة ٌ قادرة ، تحول السحب مطرا ً . وحين ترى غيوم المتاعب وسحبها تتجمع وتتراكم لا تجزع بل افرح ، فالله يمسك بزمام الاحداث بقوة ٍ وقدرة ٍ وسلطان ، ويحول المتاعب رحمة . فاهلا ً بالسحب فهي تحمل المطر ، واهلا ً بالمتاعب ففي اعماقها رحمة .
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|