منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 07 - 2021, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 46001 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا فضتهم ولا ذهبهم يستطيع إنقاذهم في يوم غضب الرب،
بل بنار غيرته تؤكل الأرض كلها،
لأنه يصنع فناءً باغتًا لكل سكان الأرض
( صف 1: 18 )


عندما نقرأ عن غضب الله، لنا نحن المؤمنين أن نفرح ونتهلل بقداسة الله أو بالحري بالله القدوس.
وهذا ما رنم به موسى في بداية رحلة الشعب في خروج15: 11 «مَنْ مثلك بين الآلهة يا رب؟ مَنْ مثلك مُعتزًا (مجيدًا وجميلاً وبهيًا) في القداسة».

وختم به أيضًا في نهاية الرحلة في تثنية32: 43 قائلاً: «تهللوا أيها الأمم، شعبه (أو مع شعبه)، لأنه ينتقم بدم عبيده، ويرد نقمة على أضداده، ويصفح عن أرضه عن شعبه».
بل إن هتاف الهللويا لا نقرأ عنه في العهد الجديد إلا في سفر الرؤيا، سفر الدينونات المتزايدة، وبالارتباط بدينونة بابل الزانية.
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 46002 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اجتماع السجود


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إِلَى أَنْ يَفِيحَ النَّهَارُ وَتَنْهَزِمَ الظِّلاَلُ،
أَذْهَبُ إِلَى جَبَلِ الْمُرِّ وَإِلَى تَلِّ اللُّبَانِ

( نشيد 4: 6 )




في الأصحاح الرابع من سفر النشيد يتحدث العريس في العدد السادس قائلاً: «إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال، أذهب إلى جبل المُرّ وإلى تَلِّ اللُّبان». ألا يتحدث إلينا جبل المر عن آلام سيدنا ومعبود قلوبنا؟ هذه الآلام التي جعلته يصرخ قائلاً: «أمَا إليكم يا جميع عابري الطريق؟ تطلَّعوا وانظروا إن كان حزنٌ مثل حزني الذي صنع بي، الذي أذلَّني به الرب يوم حُمُو غضبهِ. من العَلاء أرسلَ نارًا إلى عظامي فسَرَت فيها» ( مرا 1: 12 ). فيا لها من آلام رهيبة! ويا له من جبل مرعب! لكنه يقول: «أذهب إلى جبل المرّ»، وهذا ما يجب أن نفعله ونحن هنا، إذ إننا مدعوون لنرتبط به هناك في جبل المُر. فهل نخذله؟ دعونا نأتي إليه أول كل أسبوع في يومه؛ يوم الرب، لنقابله هناك علي الجبل، جبل المُرّ، لنتأمله في آلامه. دعونا نأتي إليه وغرضنا أن نتمتع بالشركة معه بصفة خاصة، فهو هناك في المكان الذي يمكننا دائمًا أن نجده فيه، ألا وهو جبل المرّ!

وماذا عن «تل اللبان»؟ ألا يخبرنا عما يجب أن نُحضره مع المُرِّ كما فعل المجوس قديمًا إذ سجدوا له! ونحن لا يمكننا أن نُحضر له الكثير من اللبان (السجود)، إذ إن سجودنا قليل وضعيف، ومع ذلك يقول عنه: «تل». هل من مغزى لهذا؟ إنه يدعونا أن نأتي إليه بأيدي ملآنة وغير فارغة, كما أنه ليس لدينا وصف للبان, وعلي ذات القياس مَن يستطيع أن يصف السجود النابع من قلوبنا؟ إن المجوس الحكماء أحضروا المُرّ مع اللبان. أ ليس هذا هو السجود الذي يُقدّره ويطلبه منا معبود قلوبنا عندما نأتي إليه بتقدماتنا! أَوَ ليس هذا ما يجب أن نفعله في الفترة الحاضرة إلي أن يفيح النهار ويطلع كوكب الصبح المنير ويأتي سَيِّدنا فيجدنا نفعل هكذا!

ولا يفوتنا أن نذكر أنه مهما عَلا سجودنا فهو تل صغير بجوار جبل الآلام. فما أكثر ما احتمل سيدنا وما أقل تقديرنا لذلك! ليُعطنا الرب نعمة أن يزداد تقديرنا لشخصه وعمله، فنحيا له شاكرين ساجدين. .
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 46003 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نيران الصليب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مِنَ الْعَلاءِ أَرْسَلَ نَارًا إلَى عِظَامِي فَسَرَتْ فِيهَا
( مراثي 1: 13 )




يـُحكَى عن رجلٍ عجوز في بلاد اليابان كان يسكن في قرية صغيرة في سفح جبل على شاطئ البحر، وكان يسكن معه حفيدُه الصغير الذي يناهز العاشرة من عمرِه. وفي ذات يومٍ كان الرجل قد عاد من شغل النهار وقد وقف يتطلَّعُ إلى البحر، وإذا بزلزلةٍ فجائية تهزُّ أركانَ الجبل، ورفع الرجل نظرَه فرأى البحرَ يطمو ويفارقُ شطوطَه ويمتدُّ أميالاً عن حدوده الطبيعية، فعرف ما سيحدث بعد ذلك. أما أهل القرية فظنـوا أن الطوفان فُرْجة فأسرعوا إلى الشاطئ ليتفرَّجوا على طغيان الماء.

عرف الرجل العجوز أن الماء لا بد أن يعلو ويطمو القرية بأكملها، فطلب من حفيده أن يُحضِرَ له مشعلاً فأخذه وصعد إلى السطح، وأشعلَ الحطب الذي كان يغطي سقف البيت. فصرخ الغلامُ مُستغيثًا لأنه ظن أن الزلزلة قد أثـَّرت في جدّه فأُصيب بالجنون. ولمَّا رأى أهل القرية النارَ تضطرم في سطح بيت أحدهم أسرعوا من أسفل التلّ وصعدوا إلى القرية. وكان جرسُ الحريق يدُّق حتى سمعه الذين توغَّلوا على الشاطئ فركضوا هم أيضًا راجعين، وحاولوا أن يُطفئوا النار ولكن الرجل منعهم قائلاً: أنا أضرمت النار عمدًا لأني أُريد أن أرى كلَّ أهل القرية هنا، فهل أتوا كلُّهم؟ أجابوه: نعم. فقال: انظروا إلى البحر، فنظروا وإذا بالماء قد ارتفع كجبلٍ شاهق واندفق على الأرض وصار يطمو ويطمو حتى وصل القرية وأوشك أن يصلَ إلى المكان الذي كانوا مجتمعين فيه. ولمَّا تراجعت المياه لم تترك وراءَها أثرًا للقرية. حينئذٍ فهموا سببَ إضرامه للنار في بيته وحرقه كلَّ أمتعتـِه أنه كان يقصدُ أن يُخلِّصَهم. لم يفكِّر في نفسِه وقد أحرق جميعَ ما اقتصدَه في ماضي حياته ليُخلِّصَ أهلَ قريته.

عزيزي القارئ .. لقد كنا مُهدَّدين ليس ببركان أو طوفان، لكننا كنا مُهدَّدين بالمصير الأبدي في بحيرة النار والكبريت عقوبةً لخطايانا وانفصالنا عن الله. لكن المسيح أتانا مُخلِّصًا ليس بإشعال النار في كوخ، لكن باشتعال نيران غضب الله فيه كبديلنا ونائبنا.

عزيزي القارئ .. هل تُقدِّر موت المسيح النيابي عنك وعني؟ وإن كنت ممَّن تمتعوا بغفران خطاياهم بموت المسيح على الصليب، فهل وَهْبت حياتك للمسيح لكي تعيش مُكرَّسًا للرب خادمًا لمَن اشتعلَت فيه نيران العدالة الإلهية من أجلك؟ .
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:37 PM   رقم المشاركة : ( 46004 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نيران الصليب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


رفعت الأنهار يا رب. رفعت الأنهار صوتها.

ترفع الأنهار عجيجها. من أصوات مياه كثيرة،

من غمار أمواج البحر، الرب في العُلى أقدر

( مز 93: 3 ، 4)




لقد دخل المرنم إلى حضرة الرب ليشكو له مخاوفه، فلم يضيّع وقتًا في مقدمات كثيرة؛ وهل هناك من داعٍ لمقدمات لحديث سيجري بين ابن مُلتاع وأبيه العطوف؟ .. لقد انفجر صارخًا: «رفعت الأنهار يا رب»، دون أية مقدمات.

هذا هو سكب النفس الحقيقي في أجمل صوره، وهذا هو الفارق بين شخص يصلي وآخر يتلو صلاة. وهذا ما ميَّز حنة عندما صعدت إلى هيكل الرب، أنها لم تكن هناك تتلو صلاة، بل تسكب نفسها لدى الرب، تسكب نفسها لديه دون أية مقدمات، كما عبّرت هي عن هذا لعالي الكاهن، هذا الذي لا يفهم في انسكاب النفس، والذي لم يتعوَّد أن يرى هذا المنظر، لذلك ظنها سكرى، فقالت له: «لا يا سيدي. إني امرأة حزينة الروح، ولم أشرب خمرًا ولا مُسكرًا، بل أسكب نفسي أمام الرب» ( 1صم 1: 15 ).

إنها لم تفعل كالأطفال الذين يسكبون نفوسهم في أحضان أمهاتهم ( مرا 2: 12 ) وماذا عساها أن تفعل الأم المسكينة في زمن الجوع الرهيب؟ .. ولم تخطئ ككاتب مزمور42 والذي سكب نفسه على نفسه، فلم تحتمل نفسه ثقل نفسه بأحزانها فلم تَعُد حزينة فقط، بل أمست منحنية أيضًا.. لكن حنة تصرفت التصرف الصحيح، إذ قد سكبت نفسها وأفرغت كل شحنات أحزانها أمام إلهها.

ولاحظ أن المرنم لم يذكر لله، على وجه التحديد، ما هي تلك الضغوط التي أزعجته كل هذا الانزعاج؛ لقد اكتفى فقط بأن يذكر أثرها على نفسه، دون أن يذكر ماهيتها، هذا الأثر المُخيف الذي عبَّر عنه بالقول: «رفعت الأنهار يا رب رفعت الأنهار صوتها»، لكنه لم يذكر ماذا يقصد بهذه الأنهار. أي أنه لم يذكر لله ما هي تلك التجربة المُرّة التي يعاني منها، ذلك لأنه يعرف جيدًا مَنْ هو إلهه هذا الذي يسكب قلبه قدامه.

لقد دخل، بكل جرأة، ليسكب شكواه أمام إله، هو متيقن، كل اليقين، من أنه: إله يعلم كل ما بداخل نفوسنا قبل أن نحكيه! .. إله قريب ورحيم، يعرف كل ما يضايقنا قبل أن نرويه! .. إله يعلم أدق تفاصيل حياة كل واحد من أولاده، دون أن يُخبره أحد بها! نعم .. ما أروع أن ندخل بكل جرأة إلى أقداسه، لنسكب شكوانا عند أقدامه، متيقنين أنه يعلم كل شيء. .
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:38 PM   رقم المشاركة : ( 46005 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بركات مَنسية!


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«مَرَاحِمَهُ لاَ تزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبـاحٍ»
( مراثي 3: 22 ، 23)




احتُجِزَ أحد المُرسَلين في بلد من البلدان طيلة ستة عشـر شهرًا. وفي أول مُقابلة صحفيَّة له بعد إطلاق سراحه، سُئِلَ عن كيفيَّة قضائه الوقت، ومواجهة الضجر والسأم، والخوف من انتظار ما قد يحدث له، فأذهل جوابُه المُراسلين، إذ قال في بساطة: ”كنت أعدُّ بركات الله عليَّ“.

فسأله أحدهم: ”أيَّة بركات؟!“ أجاب موضحًا: ”كان يُسمَح لي بالاستحمام بعض الأيام. وفي بعض الأحيان كان طعامي يتضمَّن بعض أنواع الخُضروات التي أُحبها. وكان في وِسعي دائمًا أن أشكر الله على محبة أُسرتي لي، ومن أجل الصلوات المرفوعة من أجلـي، وتوقعي استجابتها. وقبل كل هذا، وبعد كل هذا، كنت أفكر في كل البركات الروحية التي أتمتع بها نتيجة محبة المسيح، وموته الكفاري من أجلي على الصليب“.

وكان جلد وجهه الذي يلمع، والبريق الذي يشع من عينيه، والابتسامة الهادئة المطمئنة المُرتسمة على وجهه، تؤكد صِدق ما قاله. وبمقدورنا أن نفهم سبب ذهول المُراسلين. فمن الصعب على معظمنا أن نشكر الله دائمًا على البركات المألوفة التي تجعل الحياة هانئة ومُريحة، مثل إعالتنا يوميًا بتلبية حاجاتنا المُعتادة، وتدبير المأكل والمسكن، ورفقة الأصدقاء والعائلات. حتى إننا قد ننسى أحيانًا مراحـم الرب المُدهشة المُقترنة بنعمته الفادية. فمع أن ”بولس وسِيلاَ“ ضُربا وأُلقيا في السجن، وثُبِّتت أرجلُهما في المِقْطَرَةِ، ظلا «يُصَلِّيَانِ وَيُسَبِّحَانِ اللهَ» ( أعمال 16: 25 ). فليتنا نتعلّم منهما، ومن ذلك المُرسَل التقيّ، أن نعدَّ بركات الله علينا بغضِّ النظر عن ظروفنا. فحقًا إن لدينا أسبابًا عديدة للفرح والابتهاج! ومن المؤكد أن تسبيح الله يأتي تلقائيًا عندما نعدُّ بركات الله علينا.

فعوضًا عن التركيز على تجارب الحياة، ينبغي أن نصبَّ اهتمامنا على بركات الرب. ولنَقُل مع صاحب المزمور: «بَارِكِي يَا نَفْسـِي الرَّبَّ، وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ» ( مز 103: 2 ). وما أحسن أن يكون لسان حالنا ما قاله ناظمُ المراثي: «أُرَدِّدُ هَذَا فِي قَلْبِي، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْجُو: إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ» ( مرا 3: 21 -23)! .
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:41 PM   رقم المشاركة : ( 46006 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تهتموا للغد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره
( مت 6: 34 )




يختم الرب حديثه بهذا التحريض للمرة الثالثة "لا تهمتوا"، لكنه يضيف هذه المرة قائلاً "لا تهمتوا لأن الغد يهتم بما لنفسه". من هذا يتضح أن القلق عادة لا يكون بسبب الحاضر المعلوم، بل بسبب الغد المجهول. ليس معنى ذلك أن الرب ينهانا عن التفكير في الغد، فمن المهم أن نفكر في الغد وأن نستعد له إذا جاء. لكن الرب يحذرنا من الخوف والقلق بالنسبة لأمور الغد.

ما لزوم القلق؟ وما فائدته؟ ولماذا لا تنام ليلتك خوفاً مما سيأتي به غدك؟ ولماذا تجمع في مخيلتك كل المصاعب الممكن حدوثها، ثم تحس بخيبة الأمل لأنك لن تستطيع التغلب عليها؟ إن الاهتمام والقلق لا يسلبان من الغد أخطاره، بل يسلبان من اليوم فرحه وانتصاره.

ثم تذكّر أن الأمس ولى وراح ولم يَعُد بوسعي أن أغير ما حدث فيه، والغد لم يأتِ بعد، وليس بوسعي أيضاً أن أعرف كيف سيأتي، وعليه فلم يبق أمامي سوى الحاضر الذي أعيش فيه. فلأعشه فيما يمجد الله، ولأحذر من أن تضيع هذه الفرصة الثمينة في أن أعمل ما في طاقة يدي لخدمة سيدي.

لقد قال الحكيم "لا تفتخر بالغد" ( أم 27: 1 )، أما الحكمة نفسه فقال "لا تهتموا للغد". كلنا مسافرون صوب الأبدية، والمسافر الحكيم لا يجمع في مخيلته كل الحجارة المبعثرة على طول طريق رحلته، ويكومها جبلاً عالياً يمنع المرور، ثم يقول بحزن: لن يمكنني مهما أوتيت من القوة اجتياز هذا الجبل الجاثم أمامي. بل إن المسافر الحكيم أيضاً لا يحاول عبور القنطرة قبل بلوغها. أما المؤمن الحكيم فإنه يثق في وعود الرب الكثيرة والمشجعة، ومن ضمن هذه الوعود "لا يدع رجلك تزل" ( مز 121: 3 )، وأيضاً "لا تُصدم بحجر رجلك" ( مز 91: 12 )، وأيضاً "لا تخف لأني معك، لا تتلفت لأني إلهك. قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري" ( إش 41: 10 ).

نعم كما قال المسيح "يكفي اليوم شره"، فاليوم الواحد يحمل معه من المتاعب والمشكلات ما يكفي لليوم. أما أن تستعير من الغد بعض متاعبه ومشكلاته، فهذا يجعل يومك لا يُحتمل. وكما أن شرور الأيام تتجدد مع الأيام، هكذا أيضاً مراحم الرب وأمانته من نحونا. قال داود في مزموره الشهير "إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي" ( مز 23: 6 )، وقال أيضاً "رحمة الله هى كل يوم" ( مز 52: 1 )، وقال إرميا "إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول. هى جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك" ( مرا 3: 22 ،23).
.
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 46007 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما لزوم القلق؟ وما فائدته؟




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولماذا لا تنام ليلتك خوفاً مما سيأتي به غدك؟ ولماذا تجمع في مخيلتك كل المصاعب الممكن حدوثها، ثم تحس بخيبة الأمل لأنك لن تستطيع التغلب عليها؟ إن الاهتمام والقلق لا يسلبان من الغد أخطاره، بل يسلبان من اليوم فرحه وانتصاره.

ثم تذكّر أن الأمس ولى وراح ولم يَعُد بوسعي أن أغير ما حدث فيه، والغد لم يأتِ بعد، وليس بوسعي أيضاً أن أعرف كيف سيأتي، وعليه فلم يبق أمامي سوى الحاضر الذي أعيش فيه. فلأعشه فيما يمجد الله، ولأحذر من أن تضيع هذه الفرصة الثمينة في أن أعمل ما في طاقة يدي لخدمة سيدي.
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 46008 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد قال الحكيم "لا تفتخر بالغد" ( أم 27: 1 )، أما الحكمة نفسه فقال "لا تهتموا للغد". كلنا مسافرون صوب الأبدية، والمسافر الحكيم لا يجمع في مخيلته كل الحجارة المبعثرة على طول طريق رحلته، ويكومها جبلاً عالياً يمنع المرور، ثم يقول بحزن: لن يمكنني مهما أوتيت من القوة اجتياز هذا الجبل الجاثم أمامي.

بل إن المسافر الحكيم أيضاً لا يحاول عبور القنطرة قبل بلوغها.
أما المؤمن الحكيم فإنه يثق في وعود الرب الكثيرة والمشجعة، ومن ضمن هذه الوعود "لا يدع رجلك تزل" ( مز 121: 3 )، وأيضاً "لا تُصدم بحجر رجلك" ( مز 91: 12 )، وأيضاً "لا تخف لأني معك، لا تتلفت لأني إلهك. قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين بري" ( إش 41: 10 ).
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:44 PM   رقم المشاركة : ( 46009 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نعم كما قال المسيح "يكفي اليوم شره"، فاليوم الواحد يحمل معه من المتاعب والمشكلات ما يكفي لليوم.
أما أن تستعير من الغد بعض متاعبه ومشكلاته، فهذا يجعل يومك لا يُحتمل. وكما أن شرور الأيام تتجدد مع الأيام، هكذا أيضاً مراحم الرب وأمانته من نحونا.

قال داود في مزموره الشهير "إنما خير ورحمة يتبعانني كل أيام حياتي" ( مز 23: 6 )، وقال أيضاً "رحمة الله هى كل يوم" ( مز 52: 1 )، وقال إرميا "إنه من إحسانات الرب أننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول.
هى جديدة في كل صباح. كثيرة أمانتك" ( مرا 3: 22 ،23).
 
قديم 24 - 07 - 2021, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 46010 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كعكة رَضفٍ وكوزُ ماءٍ


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وَإِذَا بِمَلاَكٍ قَدْ مَسَّهُ وَقَالَ: قُمْ وَكُلْ.

فَتَطَلَّعَ وَإِذَا كَعْكَةُ رَضْفٍ وَكُوزُ مَاءٍ عِنْدَ رَأْسِهِ
( 1ملوك 19: 5 ، 6)





لقد ضَعف إيمان إيليا أمام تهديدات الملكة الشريرة إيزابل، فهرب لحياته. لقد سمح إيليا أن تجيء هذه المرأة الشريرة بينه وبين الله، لذا نرى الرجل الذي وقف أمام الملك، وأمام أنبياء البعل، وأمام الشعب، نراه يهرب بسبب تهديدات امرأة. لقد ترك طريق الإيمان، وسار بالعيان ونسيَ الرب وقوته. والمؤمن إذا نظر إلى الأمور التي تُرى، يكون أضعف من أهل العالم، أما إذا نظر إلى الرب بعين الإيمان، فيكون أقوى من الجميع. «قامَ ومضى لأجل نفسهِ». ليس لأجل الرب، ولا لأجل الشعب، ولا لأجل الشهادة، بل لأجل نفسهِ. لقد هرب من مكان الشهادة تاركًا أرض الموعد وشعب الله، وهرب إلى بئر سبع.

ما أسرعنا في نسيان ما عمله الرب لنا في الماضي! ننسى كيف قادنا في الطريق، وننسى نعمته التي حفظتنا، والقلب الذي أحبنا، واليد التي أمسَكت بنا، والكلمة التي هدانا بها. ننسى كل هذا أمام تجربة يسمح لنا الرب بها، فننظر إلى التجربة، ويغيب الرب عن أنظارنا، وعِوضًا عن الوقوف أمام الله الحي نهرب، نهرب من التجربة، بدلاً من أن نطلب نعمة الله التي تُعيننا، ونعرف فكر الله في التجربة.

وإذ وصل إيليا إلى بئر سبع، ترك غُلامه، وسار مسيرة يوم في البرية. قبلاً كان يصلي واضعًا أمامه مجد الرب وخير الشعب، أما في هذه المرة فطلب لنفسه. وماذا طلب؟ قال: «قد كفى الآن يا رب. خُذ نفسي لأني لستُ خيرًا من آبائي!» ( 1مل 19: 4 ). لقد كانت نفسه، ونفسه فقط أمام عينيه. في هروبه من إيزابل، وفي صلاته كانت نفسه هي غرضه. مضى لأجل نفسه، وصلى لأجل نفسه. لقد طلب الموت لأنه فشل في خدمة الشعب، ولم يفعل أكثر من آبائه، وخدمته بل وخدماته لم تُسفِر عن النتيجة المرغوبة، فطلب الموت لنفسه ليستريح.

إيليا لم يَمُت، ولم يرَ الموت، بل ولن يراه، لأن الله كان مُدبرًا له شيئًا أفضل. كانت هناك مركبات من نار وخيل من نار تنتظره، لتأخذه حيًا إلى السماء، مُكرَّمًا مُمجَّدًا، بدلاً من الموت الذي طلبه لنفسه في البرية.

لكن في ذلك الوقت، وحتى تجيء مركبات النار، كان إيليا موضوع عناية الرب واهتمامه. والملائكة في انتظار خدمته، والطعام يُعَد، والماء إلى جانبه. يا له من إله! إله طيب «مراحمه لا تزول ... فإنه ولو أحزَنَ يرحمُ حسب كثرة مراحمِهِ» ( مرا 3: 22 ، 32). .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025