منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 07 - 2014, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 4591 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محبة الأعداء: مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما معني قول الرب في الإنجيل " أحبوا اعداءكم " ( متي 5: 44) ؟.. وكيف يمكن تنفيذ ذلك ؟

محبة الصديق شئ عادي يمكن أن يتصف به حتى المثني و الملحد .. أما محبة العدو ، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا أنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار … نكره الخطأ وليس الخطأ وليس من يخطئ … فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان ، علينا أن نحبهم ونصلي لأجلهم ، لكي يتركوا ما هم فيه . اما كيف ننفذ ذلك ، فيكون باتباع النقاط الآتية :
لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا فالقلب الذي يسكنه الحب ، لا يجوز أن تسكنه الكراهية أيضاً .
لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا وكما يقول الكتاب: " المحبة لا تفرح بالأثم "( 1كو 13: 6) بل نحزن أن أصاب عدونا ضرر .
علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالأحسان فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم :" هناك طريق تتخلص بها من عدوك ، وهي أن تحول ذلك العدو إلي صديق ".
مقابلة العداوه تزيدها اشتعالاً والسكوت علي العداوه قد يبقيها حيث هي بلا زيادة أما مقابلة العداوة بالمحبة ، فإنه يعالجها ويزيلها .
لذلك لا تتكلم بالسوء علي عدوك ، لئلا تزيد قلبه عداوة ومن الناحية العكسية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه فهذا يساعد علي تغيير شعوره من نحوك .
أن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته فالكتاب يقول :" أن جاع عدوك فاطعمه ، وأن عطش فاسقه "( رو 12: 20).
يقول الكتاب أيضاً :" لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر الخير "( رو 12: 21) .. أنك إن قابلت العداوه بعداوة ، يكون الشر قد غلبك .. أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير .

هل نصلي من أجل الشيطان ؟

سمعت هذا السؤال أثناء رحلتي إلى رومانيا ، من أحد الاباء :
هل يجوز أن نصلي من أجل الشيطان ، من واقع قول السيد المسيح " أحبوا أعداءكم .. احسنوا إلى مبغضيكم . وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم " ( مت5 : 44 ) ولكي لا يكون في قلبنا حقد ضد أحد ، ولا حتى الشيطان .. !

أولاً : ما هو الهدف من هذه الصلاة ؟ هل هي لأجل خص الشيطان ؟ هل لا يمكن أن يكون . لأن الرب قد حكم بهلاكه . إذ يقول سفر الرؤيا " وإبليس الذي كان يضلهم ، طرح في بحيرة النار والكبريت ، حيث الوحش والنبي الكذاب ، وسيعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين " ( رؤ20 : 10 ) . وقد قال السيد الرب " رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء " ( لو10 : 18 ) .
*أم الصلاة هي لهداية الشيطان . وهو لن يتوب ولن يهتدي . ولن يكف عن محاربة الله وملكوته . حتى إن سفر الرؤيا يقول عن الشيطان بعد أن يحل من سجنه " ثم متي تمت الألف سنة ، يحل الشيطان من سجنه ، ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض .. " ( رؤ20 : 7 ، 8 ) .
*ويقول أيضاً " وحدثت حرب في السماء : ميخائيل وملائكته حاربوا التنين ، وحارب التنين وملائكته . ولم يقووا . فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء . فطرح التنين العظيم ، الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان ، الذي يضل العالم كله . طرح إلى الأرض ، وطرحت معه ملائكته ( رؤ12 : 7 ـ 9 )
*كذلك خطيئة الشيطان ليست للغفران ، لأنها خطيئة للموت . وعنها وعن أمثالها من خطايا أتباعه والخاضعين له ، قال القديس يوحنا الرسول " توجد خطية للموت ليس لأجل هذه أقول أن يطلب " ( 1يو5 : 16 ) .
*حقاً يمكنك أن تحب أعداءك . ولكن لا تحب أعداء الله . والشيطان عدو لله . وإن كان الرب قد قال " من أحب أباً وأماً أكثر مني فلا يستحقني " ( مت10 : 37 ) وهي محبة طبيعية . فكم بالأولي الشيطان ؟! لا يمكن أن نحبه ولا أن نصلي لأجله .
*لو صلينا لأجل الشيطان ؟! لا يمكن صلواتنا مشيئة الله ، الذي قرر هلاكه ، إذ قام بتخريب في ملكوته لا يحصي . ونحن في صلواتنا نقول لله " لتكن مشيئتك " .
*ولو صلينا لأجل الشيطان ، لصرنا منكرين لأيقونة رئيس الملائكة ميخائيل ، وهو يطعن الشيطان بالحربة ، وقد داسه بقدميه ، وأمسك ميزان العدل الإلهي الذي يحكم بهلاك الشيطان .
*ولو صلينا لأجل الشيطان ، لكنا ضد طقس جحد الشيطان الذي نقوم به في المعمودية . ونقول فيه " أجحدك أيها الشيطان ، وكل أعمالك الشريرة ، وكل حيلك الرديئة والمضلة ، وكل جيشك وكل سلطانك .. أجحدك أجحدك ..
*إذن نفهم وصية السيد المسيح بمفهومها السليم ، ونفهم المحبة بمفهومها السليم ، داخل محبة الله وداخل مشيئته ...
 
قديم 19 - 07 - 2014, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 4592 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة لكل اليائسين من الرب يسوع المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة شخصية لكل اليائسين والذين يفكرون في الانتحار المحرم نتيجة ظروفهم الغير مطاقة او نتيجة تطور حالتهم النفسية او اكتئابهم الذي يتطور الى الياًس وهذ كلها افكار ومشاعر من ابليس يزرعها في عقل الانسان لهدمه ولمنعه من خلاصه بالايمان برب المجد يسوع وهي تقول ان الله اي الرب يسوع المسيح قد قال في الكتاب المقدس بانه خطبك ايها اليائس ويا ايتها اليائسة عروسا له ليس فقط شرفكما بجعلكما من خاصته بل خطبكما عروسا له من محبته من عشقه الالهي لك ايها الانسان اليائس
في سفر نشيد الانشاد سفر العرس السماوي :
إذ نتحدث عن "العرس" أو "الزواج" يليق بنا ألا نحبس أفكارنا في نطاق الجسد، فالزواج هو اتحاد سري داخلي عميق يحمل حبًا فوق حدود الجسديات... هذا عن الحياة الزوجية بين بني البشر، فماذا نقول عن الزوجية الروحية التي فيها تقبل النفس ربها كعريس لها، يضمها إليه لتكون واحدًا معه!.
ففي العهد القديم فهم الأنبياء العهد الذي بين الله وشعبه كعهد زوجي فيقول إشعياء النبي مثلاً: "لأن الرب يُسرّ بك... كفرح العريس بالعروس يفرح بك إلهك..." (62: 4-5). ويقول هوشع النبي: "ويكون في ذلك اليوم يقول الرب أنك تدعيني "رجُلّي"... وأخطبك لنفسي إلى الأبد، وأخطبك لنفسي بالعدل والحق والأحسان والمراحم، اخطبك لنفسي بالأمانة فتعرفين الرب" (2: 14-20). وهكذا جاءت عبارات مماثلة في سفر الخروج (45) وإرميا (2: 2)، حزقيال (16: 7-14).
هذا الاتحاد الزوجي الذي عبر عنه الأنبياء، كان رمزًا لاتحاد أكمل حققه "الكلمة الإلهي" أو "اللوغوس" في ملء الزمان.
فسفر النشيد هو سفر العريس السماوي، فيه تتحقق إرادة الله الأزلية نحو الإنسان... هو نبوة لسرّ الزفاف الاسخاتولوجي (الاخروي)، فيه تزف الكنيسة الواحدة، الممتدة من آدم إلى آخر الدهور، عروسًا مقدسة.
هذا العرس تطلع إليه يوحنا المعمدان حين قال: "من له العروس فهو العريس" (يو 3: 19). وهو غاية كرازة الرسل، إذ يقول الرسول: "فأني أغار عليكم غيرة الله، لأني خطبتكم لرجل واحد، لأقدم عذراء عفيفة للمسيح" (2 كو 11: 2)، "هذا السرّ العظيم، ولكنني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة".
ويقول القديس يوحنا: "رأيت المدينة المقدسة، أورشليم الجديدة، نازلة من عند الله كعروس مزينة لرجلها" (رؤ 21: 2).
"قد ملك الرب الإله... لأن عرس الخروف قد جاء، وامرأته هيأت نفسها، وأعطيت أن تلبس بزا نقيًا بهيًا..." (رؤ 19: 6-8). "الروح والعروس يقولان تعال"[15] (رؤ 22: 17).
نستطيع الآن أن نقول أنه خلال نشيد الأناشيد يمكننا العبور إلى الأبدية وممارسة لغة الحب السماوي، إذ يحوي حوارًا بين المسيا العريس وكنيسته الجامعة الرسولية العروس، أو بينه وبين كل نفس اتحدت به كعضو حيّ في كنيسته.
يكشف هذا الحوار الروحي عن الحب المشترك من الجانبين: الله والإنسان، والبحث المشترك من جانب كل منهما نحو الآخر، وينتهي بالراحة الحقيقية خلال الملكية المشتركة التي يقدمها كل منهما للآخر.
سفر الأسرار الكنسية[16] :
يحمل هذا السفر في مجمله نبوة صادقة عن عمل الله السرائري القدسي في كنيسته، وقد فسره آباء الكنيسة الأولى تفسيرًا سرائريًا Sacramental خلاله نتفهم الأسرار.
فعندما يتحدث السفر عن الدخول في "حجال الملك"، إنما يتكلم سريًا عن دخول الوعوظ في جرن المعمودية، ليرتبط بالعريس السماوي، يدفن معه، ويصلب معه، ويقوم معه، حاملاً في داخله الخليقة الجديدة على مثال المسيا.
سرّ المعمودية هو سرّ الزوجية الروحية مع المسيا المصلوب القائم من الأموات، والذي يتم بالروح القدس، فيرى القديس كيرلس الأورشليمي أن جرن المعمودية هو "حجال العريس"[17]". ويقول القديس ديديموس الضرير: [الذي خلق لنا النفس، يتقبلها عروسًا له في جرن المعمودية[18]]، كما يحدث القديس غريغوريوس النزينزي طالبي العماد، قائلاً:
[بقي ليّ أن أبشركم بأمر واحد، أن الحال الذي تصيرون عليه بعد عمادكم قدام الهيكل العظيم إنما هو مثال للمجد العتيد أن يكون:
التسبيح الذي يستقبلونكم به إنما هو تمهيد لتسبيح السماء!
المشاعل التي تضيئونها هي سرّ الاستنارة الذي تستقبلون به العريس![19]].
إذ تدخل النفس إلى سرّ الزوجية الروحية في المعمودية، يراها الملائكة في ثياب العرس الداخلي فيترنمون قائلين: "من هذه الصاعدة التي صارت بيضاء؟!" (نش 8: 5) (الترجمة السبعينية).
وفي هذا السفر نجد دعوة إلهية للتمتع بسـرّ الافخارستيا، وليمة العرس، وكما
يقول القديس كيرلس الأورشليمي: [يهب السيد المسيح أبناء الحجرة الزوجية أن يتمتعوا بجسده ودمه].
وفي هذا السفر أيضًا يمكن أن نتفهم "سرّ الميرون" حيث يطبع العريس بختمه على قلب عروسه وساعدها، لكي تتهيأ بالروح القدس للعرس الأبدي.
سفر البتولية :
لما كان هذا السفر هو سفر الزوجية الروحية التي تربط السيد المسيح البتول بكنيسته البتول رباطًا روحيًا، لهذا رأي بعض الآباء الأولين في هذا السفر أنه "سفر سرّ البتولية"، حيث تشبع النفس البتول بعريسها البتول، فلا تحتاج إلى شيء... حتى ولا إلى الزوجية الزمنية. وهي في هذا لا تحتقر الزواج لكنها تُريد زواجًا على مستوى أعظم وأبدي!
وقد استخدم كثير من الآباء بعض عبارات السفر في مدح البتولية والبتوليين. وأنني أقتطف هنا عينة بسيطة من كلمات القديس جيروم ضد جوفينانوس محتقر البتولية. فقد أعلن القديس كرامة البتولية مستشهدًا بالكتاب المقدس، ولما جاء إلى سفر النشيد رآه "سفر البتولية"، فقد ربط بين الإنجيل والبتولية كما ربط بين الناموس الموسوي وعفة الزواج، ففي رأيه أن هذا السفر قد أعلن أن وقت الشتاء قد مضى، أي كمل زمان الناموس الذي يحث على العفة خلال الزواج المقدس وجاء وقت الربيع حيث تظهر زهور البتولية كثمر من ثمار الإنجيل... وقد حسب القديس السفر كله يؤكد البتولية ويمدحها، إذ يقول[20]: [إني أعبر إلى نشيد الأناشيد]، فقد ظن خصمنا أن هذا السفر يتحدث بكليته عن الزواج، لكنني أوضح كيف حوى أسرار البتولية.
لنسمع ماذا قيل للعروس قبل مجيء العريس على الأرض وتألمه ونزوله إلى العالم السفلي وقيامته: "نصغ لك شبه ذهب مع حلي من الفضة، مادام الملك على مائدته" (1: 10-12)، فإنه لم يكن للكنيسة ذهب (البتولية) قبل قيامة الرب وأشراق الإنجيل، بل كان لها شبه ذهب (الزواج العفيف)... كان لها حلي من الفضة، بل أنواع منها: أي أرامل وأعفاء ومتزوجون.
لقد أجاب العريس العروس معلمًا إياها أن ظلال الناموس القديم قد عبرت، وأن حق الإنجيل قد جاء، قائلاً لها: "قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي... لأن الشتاء قد مضى
والمطر مرّ وزال" (2: 10-11).
مرة أخرى يتحدث عن الإنجيل والبتولية فيقول: [الزهور ظهرت في الأرض. بلغ أوان قضب الكروم]. أليس من الواضح أنه يردد قول الرسول: "الوقت منذ الآن مقصر لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم" (1 كو 7: 22). وفي أكثر وضوح يعلن عن الطهارة، قائلاً: "صوت اليمامة سمع في أرضنا"، فإن اليمامة هي أطهر الطيور، تسكن عاليًا باستمرار كرمز للمخلص...
"قومي يا حبيبتي يا جميلتي وتعالي. يا حمامتي في محاجئ الصخر، في ستر المعاقل. أريني وجهك، أسمعيني صوتك، لأن صوتك حلو ووجهك جميل" (2: 13-14). أن سترتي وجهك مثل موسى ووضعتي برقع الناموس لا أرى وجهك ولا أنزل لا سمع صوتك. أقول: "وإن أكثرتم الصلاة لا أسمع" (إش 1: 15). أما الآن فانظري مجدي بوجه غير مقنع، فتحتمي في محاجئ الصخر، وفي ستر المعاقل. إذ تسمع العروس ذلك تكشف عن أسرار الطهارة، قائلة: "حبيبي ليّ وأنا له، الراعي بين السوسن" (2: 16)، أي أن سرّ طهارتها هو ذلك الراعي الذي يرعى جماعات العذارى الطاهرات.
يقول: "اذهب إلى جبل المرّ"، أي إلى أولئك الذين أماتوا أجسادهم، "إلى جبل اللبان" (4: 6)، أي إلى جماهير العذارى الطاهرات...
يكمل العريس حديثه قائلاً: "شربت خمري مع لبني. كلوا أيها الأصحاب واشربوا واسكروا أيها الأحباء" (5: 1). فقد قيل عن الرسل أنهم امتلأوا خمرًا جديدًا وليس خمرًا عتيقًا (متى 4: 17). والخمر الجديد إنما يوضع في زقاق جديد، إذ لم يسلك هؤلاء بالحرف القديم بل سلكوا في جدة الروح (رو 7: 6). هذا هو الخمر الذي متى سكر به الشبان والشابات يعطشون إلى البتولية ويمتلئون بروح العفة...
اترون محبة وعشق الله اللامحدود لكم فافرحوا وتهللوا بالهكم المحب لكم حيث خطبكم عروسا له
 
قديم 19 - 07 - 2014, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 4593 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

احتياجات شعب الرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يعقوب2
14ما المَنفَعَةُ يا إخوَتي إنْ قالَ أحَدٌ إنَّ لهُ إيمانًا ولكن ليس لهُ أعمالٌ، هل يَقدِرُ الإيمانُ أنْ يُخَلِّصَهُ؟ 15إنْ كانَ أخٌ وأُختٌ عُريانَينِ ومُعتازَينِ للقوتِ اليوميِّ، 16فقالَ لهُما أحَدُكُمُ:"امضيا بسَلامٍ، استَدفِئا واشبَعا"، ولكن لم تُعطوهُما حاجاتِ الجَسَدِ، فما المَنفَعَةُ؟
+++++
1يو 3
17وأمّا مَنْ كانَ لهُ مَعيشَةُ العالَمِ، ونَظَرَ أخاهُ مُحتاجًا، وأغلَقَ أحشاءَهُ عنهُ، فكيفَ تثبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فيهِ؟
بعض الاحباء يقولون قولاً حسناً
انه لايتصرف الا بالروح وارشاده وهذا رائع لكن فى حالتنا هذه يحرضنا الكتاب على عدم اغلاق الاحشاء بمجرد ان ننظر اخوتنا محتاجين لابد من تسديد هذا الاحتياج الملح
وعجبى علينا بما فيهم كاتب هذه العبارات فكل شئ اصبحنا نسميه احتياج فى عصر طغت علينا فيه الاشياء والتطلعات
هنا لايخاطبنا الوحى عن هذا بل عن المعيشة الضرورية للحياة ولم يفت الوحى تعريفنا بماهى الاحتياجات الاساسية للحياة
تيموثاوس الاولى 6 :8 فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَ‍كِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا.
فللاسف فمن يريد استبدال موبايله باحدث يقول لك عندى احتياج
ومن يريد تغيير سيارته او شقته بافضل يقول عندى احتياج
واتذكر قول للدكتور القس/ مايكل يوسف وهو
(الله ملزم بتسديد احتياجاتنا وليس تحقيق رغباتنا)
فلا يختلط الامر علينا بين الاحتياج والرغبة
وبين التحرك الفورى والتحرك المتأنى لتسديد احتياجات القديسين
والرب يقودنا بحسب كلمته خاضعين لروحه حتى لانكون سبب فى تعيير اسم الرب لاهمالنا لشعب الرب ..... الرب معكم

 
قديم 19 - 07 - 2014, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 4594 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يعيشون في العالم ولكنهم ليسوا من العالم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+نورد هنا شهادة كنيسة مضطهدة، ولكن يغمرها الفرح. مضطَهَدة ولكنها ذات رجاء واثق في من تؤمن به، إنها تستعيد اليوم من جديد سماتها هذه في عديدٍ من البلاد...
+لا عدائية، ولا انتقادية للباطل، في موقف هؤلاء المسيحيين، لا مَيل للذوبان في العالم، والجري وراء أساليبه المستحدثة، ولا رغبة مضادة في الأخذ بالانعزال والتميُّز عن الآخرين بأي علامات خارجية. المسيحيون يخضعون للقوانين، طالما هي لا تسير ضداً لضميرهم: في هذا الأمر الأخير قد رأينا في حالة الشهداء الأولين أنهم رفضوا عبادة الأوثان، ولكنهم في الوقت نفسه قبلوا –بكل رضى- العقوبة المنصوص عليها في القانون.

+مطلبهم الأساسي لم يكن قلب القوانين واستبدلها بغيرها، وإنما بأن يتساموا في سلوكهم على مقتضياتها. كانوا يحيون كأسرة واحدة متحابَّة، مثالها الذي يُحتذى هو القدوة الصالحة. وفي مجتمع كان يحكمه القانون الروماني الذي كان يعطي للملكية الفردية شرعية مطلقة، كانوا يعيشون حياة الشركة المسيحية بتلقائية حُرة لا إلزام فيها. وفي بيئةٍ ساد فيها فساد الأخلاق، وعشق الأجساد، مع قسوة بالغة لا مبالاة فيها نحو الأجنَّة والمولودين حديثاً الذين كانوا يُعدَمون بأية وسيلة؛ كان المسيحيون مثالاً في العفة واحترام المحبة الزوجية، وكانوا يرفضون الإجهاض والتخلي عن أطفالهم الصغار. وكانت اجتماعاتهم تتميز بالإتحاد في الإيمان الواحد، تسودها المحبة لله وللقريب، أي لكل إنسان أياًّ كان!

+كانوا يَسعون لأن يقابلوا الإساءة بالإحسان، وأن يخدموا الناس جميعاً بلا تفرقة. حتى ولو عارضتهم التقاليد السائدة أو ثارت ضدهم. لقد باركوا على الحياة، وعرفوا أن يجعلوها بركة للآخرين أيضاً، حتى في أوقات أشد الآلام وأطولها، وعندما كان يسود الإرتياب والغم على الكثيرين غيرهم.

+وها كنيسة القرن الثاني، والتي كان يغمرها فرح القيامة كما تشهد لها الرسومات الجليَّة التي تزين سراديب مقابر الشهداء، بمبادئها الروحية تتمكن بفطنة أن تطوِّر في العلاقات البشرية إلى الأفضل وعلى الوجه الأكمل.

+كانت الكنيسة الأولى –في آن واحد- تعي نفسها تماماً أنها جماعة ملوك وكهنة وأنبياء "مفروزون" لخلاصهم هم، ولخلاص العالم أيضاً. إن المؤمنين الحقيقيين العائشين في المجتمع والحاضرين في الكون، هم بسبب حضور الله فيهم بمثابة الروح للجسد؛ إذ هم يشهدون بنعمة الحياة الإلهية التي يحملونها في كيانهم والتي تُختبر وتَثْبت أمام كل الإهانات والإضطهادات وكل نوع من المقاومة كما في حالة الشهداء. فرح الكنيسة في وسط الضيقات يفتح للعالم المحتضر مجالاً متسعاً للغاية لكي يتنسم حياة تفوق حدوده المادية. إن المؤمنين الحقيقيين بصلاتهم وتقواهم وبرِّهم، هم للمجتمع مصدر حماية، وفي نفس الوقت، مصدرٌ للإلهام الخلاق. إن كل الإهانات التي يلاقونها منهم أداة خصب للعالم القفر من الروح.

+وهكذا يمكن للمسيحيين السالكين بالروح والحق أن يكونوا هم الأبرار الذين كانت تنقصهم مدينة سدوم، بل و"نور العالم"، و"ملح الأرض"، بحسب تعبيرات الإنجيل. كان إكليمندس الإسكندري يعتبر المسيحيين المستنيرين أنهم:
[بذار الله وصورته ومثاله، هم ابنه الحقيقي، والوارث له، وقد أُوفدوا من الآب إلى هنا، إلى هذا العالم في مهمة من أكل القصد الإلهي السامي نحو العالم.
فلأجلهم أُبدعت سائر الكائنات... وبسبب بقائهم هنا على الأرض كزرع مقدس حُفظ كل شيء، أمام إذا جُمع (وقت الحصاد)، فالكل سيقف أمام عرش الدينونة](1) – العلَّامة إكليمندس الإسكندري.

+الكنيسة هي الأساس السري Mystical الذي يقوم عليه العالم، ففيها تنمو المُثُل العليا التي يرتقي بها العالم، ومنها يمتد التاريخ ويتجه نحو اكتماله، فعندما يأتي أوان الحصاد ويضمحل العالم، ويُجمع الأبرار والأشرار، يكون ذلك إيذاناً ببدء تغيُّر هيئة المسيحيين –هذا إذا ما ظلوا أمناء على رسالة القيامة وتمسكوا حقاً بعهد الإفخارستيا. لذلك فهم منذ الآن في المجتمع كمثل الغابة وسط الأراضي المنزرعة، ذخيرة هائلة من الهدوء والسلام والحياة الحقيقية تسمح بالبقاء للكائنات الصالحة وباستمرارية التاريخ.

من أحد المخطوطات القديمة جداً –لمؤلف مجهول من القرن الثاني:
[المسيحيون لا يتميزون عن غيرهم من الناس، لا بالموطن ولا باللغة ولا بالثياب. إنهم لا يقطنون مدناً خاصة بهم، لا يستخدمون في الكلام أسلوباً غير مألوف، وطريقة حياتهم ليس فيها شيء غريب... إنهم يتوزعون في المدن الكبيرة مع اليونانيين والبرابرة، كلٌّ منهم بحسب نصيبه الذي يتيسر له، إنهم يتبعون نفس العوائد المحلية الجارية من جهة المَلْبَس والقوت ونمط الحياة... إنهم يقيمون كلٌّ منهم في وطنه الخاص، ولكن كغبراء نزلاء (على هذه الحياة الأرضية الفانية) إلى حين.
إنهم يتممون كل واجباتهم الوطنية على الوجه الأكمل، ويتحملون كل الأعباء بصبر دونما شكوى. كل أرض غريبة هي لهم بمثابة وطن (لأنهم لا يتعصبون لأرض أو عنصرية زائلة)؛ وكل وطن هو لهم أرض غُربةٍ (لأنهم يطلبون السماء وطناً باقياً لهم).
إنهم يتزوجون مثل كل الناس، وينحبون أطفالاً، ولكنهم لا يتخلون عنهم أبداً (كما يفعل الوثنيون). إنهم يتشاركون جميعاً في المائدة الواحدة، ولكن ليس في الفراش الواحد.
إنهم في العالم، ولكنهم لا يحيون بحسب العالم. إنهم يقضون حياتهم على الأرض؛ ولكنهم مواطنو السماء. إنهم يطيعون القوانين المشترعة؛ ولكن طريقة حياتهم تفوق هذه القوانين بكثير.
إنهم يحبون كل الناس، حتى ولو كان هؤلاء الناس يضطهدونهم، أو يتنكرون لهم، أو يذمونهم.
إنهم يُقْتَلون، ولكنهم بهذا يربحون الحياة الأبدية. إنهم فقراء؛ بَيْدَ أنهم يُغْنُون الكثيرين. إنهم مُعْوَزون في كل شيء، ولكنهم مكتفون ويفيض عنهم الكثير في كل ضروريات الحياة. إنهم يُحْتقرون ولكنهم في هذا الاحتقار يجدون مجدهم... يُفْتَرى عليهم غير أنهم يتبررون. يُلْعَنون فيُبَاركون...
وخلاصة القول: كمثل الروح بالنسبة للجسد، كذلك المسيحيون في العالم. فالروح مُنْبثَّة في كل أعضاء الجسد، كذلك المسيحيون منتشرون في كل مدن العالم. الروح تسكن في الجسد (وهي ليست منه) كذلك المسيحيون يعيشون في العالم، ولكن ليسوا منه. الروح غير مرئية مستقرة في جسد مرئي، هكذا المسيحيون يُرَوْن جيداً في العالم، ولكن تقواهم لله تبقى غير مرئية من الآخرين بعيني الجسد. الروح مُغلَق عليها في الجسد، ومع هذا فهي التي تُبقي على استمراريته في الحياة. والمسيحيون يحيون كمقيدين في سجن العالم؛ بيد أنهم هم الذين يصونون العالم (بصلواتهم وطلباتهم عن العالم)...
الروح تصير إلى حالة أفضل إذا ما تطهرت من شهواتها بالجوع والعطش؛ كذلك المسيحيون إذا ما اضُّطهدوا تنمو حياتهم الروحية وتتقدم يوماً فيوماً. المكان أو الخدمة أو المنصب الذي يختاره لهم الله –وضيعاً كان أم شريفاً- لا يسمحون لأنهم أبداً أن يتركوه](2) – من الرسالة إلى ديوجنيتس.

من أقوال آباء الرهبنة:
[سُئل أيضاً (القديس إبيفانيوس): "هل بار واحد يكفي لإرضاء الله وصفحه (عن الخطاة)؟" فأجاب قائلاً: "نعم، لأنه هو نفسه قد قال: "فتشوا عن إنسان واحد يحيا بحسب البر، فأصفح عن كل الشعب"](3).

(1) Quei riche peut être sauvé, 36,3.
(2) Epitre à Diognéte, 5, 1-100 (SC n 33, p. 62 et 64)
(3) Apophtegmes, Saint Epiphane, 14 (PG 65, 165)


________
مقالات مترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des
Origines - Olivier Clément
منابع الروحانية المسيحية في أصوولها الأولى - الفيلسوف الفرنسي العاصر والعلم الأبائي أوليفييه كليمانت
ترجمة وإعداد رهبان دير القديس أنبا مقار
 
قديم 19 - 07 - 2014, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 4595 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ربنا يسوع المسيح اله محبة يا ناس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الهنا وربنا يسوع المسيح له كل المجد هو اله محبة يا ناس وكله محبة وهو ايضا اله جميل ورائع وعظيم وكله حلاوة مشتهيات وهو اله حلو وطيب المذاق لماذا هكذا نظرتكم قاتمة عن ربنا يسوع المسيح هو اعماله كلها صالحة لانه رب صالح والى الابد رحمته لانه قد قال قد اعنتك وبيمين بري اعضدتك هو ممسك بيمينك وهو معينك ولا يتركك وسط العالم الهائج لوحدك تعرف لماذا لانك ابنه الحبيب وابنته الحبيبة هو يرافقنا حتى وسط الازمات التي حالما تحصل لنا نلقي اللوم عليه يا ناس الرب يسوع ليس مصدر الازمات مهما كانت نوعها حاشاه بل لان حياتنا كميسيحيين هي هكذا والرب يسوع قد اعلن ذلك لنا في قوله سيكون لكم ضيق في العالم لكن ثقوا بانني قد غلبت العالم ويقول ايضا انا انا ارسلكم كحملان وسط الذئاب فحياتنا هي هكذا كل واحد منا له صليبه يجب ان يحمله بفرح واعتزاز ويجب ان نثبت في حمل صلباننا مهما بلغت قسوتها علينا لاننا متيقنين ان الرب يسوع هو معنا دوما لا يفارقنا ولا للحظة واحدة بل واكثر من ذلك هو يحارب عنا لمصلحتنا ولتخليصنا من هذه الازمات لاننا خلائقه ولاننا ابناءه الاحباب صدقوني مجرد ان تطردوا عن اذهانكم هذه الفكرة المشوهة عن الله وتثقوا به وبوعوده لكم سيمنحكم سلام ما بعده سلام وسيملئ قلوبكم بالفرح والاطمئنان هذه هو ربنا والهنا يسوع المسيح خلقنا هو بيديه وهو يحبنا كلنا محبة ابدية اذ يقول محبة ابدية احببتك فادمت لك الرحمة فرحمته لنا واسعة ودائمية وليس لها حدود فلا تياسوا من رحمة الله ابدا وثقوا بانكم ستنتصرون به وفيه والمجد لله دائما وابدا امين
 
قديم 21 - 07 - 2014, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 4596 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التوبة تحتاج قلبًا متضعًا

"قريب هو الرب من منسحقى القلب. ويُخلص المتواضعين بالروح" (مز 34: 18) " القلب المنكسر يا الله لاتحتقره" (مز 51: 17)، ويقول سليمان الحكيم "مكرهة الرب كل متشامخ القلب" (أم 16: 5).
وقال السيد المسيح لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين مثل الفريسى والعشار (لو 18:9- 14)، وأراهم كيف أن العشار نزل إلى بيته مُبررًا دون ذاك الفريسى. وعلًق السيد المسيح قائلا:"لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع".

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويوصينا بطرس الرسول قائلا:"تسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة " (1 بط 5: 6).
ويقول صفنيا النبي: "اطلبوا التواضع. لعلكم تُسترون في يوم سخط الرب" (صف 2: 3).
 
قديم 21 - 07 - 2014, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 4597 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التوبة يصحبها دموع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الدموع نعمة يمنحها الرب للقلب التائب. الدموع تعبير صادق عن شدة احتياجنا للرب. الدموع تغسل النفس من خطاياها. الدموع أيضًا تُعبٍر عن فرحنا بالرب ونحن في حضرته. العيون المملؤة دموع يتأثر بها الرب جدًا، فهو يقول لعروس النشيد: "حَولى عنى عينيك فإنهما قد غلبتانى" (نش 6: 5).
-لذلك تجد ميخا النبي يبكى وينوح، ويدعوا يهوذا وإسرائيل لكي يبكوا ويضعوا أنفسهم في التراب من أجل خطاياهم الكثيرة.
-وأرميا النبي يبكى على أورشليم ويقول: "يا ليت رأسى ماء وعينى ينبوع دموع فأبكى نهارًا وليلًا قتلى بنت شعبى" (أر 9: 1).
ويدعوا أورشليم لتبكى على نفسها قائلًا: "يا سور بنت صهيون اسكبى الدمع كنهر ليلًا ونهارًا. لا تُعطى ذاتك راحة. لا تكف حدقة عينك. قومى اهتفى في الليل في أول الهُزُع. اسكبى كمياه قلبك قُبالة وجه السيد ارفعى اليه يديك لأجل نفس أطفالك المغشى عليهم من الجوع في رأس كل شارع " (مراثى 2: 18، 19).
-نتذكر معًا المرأة الخاطئة التي علِمت أن السيد المسيح مُتكئ في بيت الفريسي، فجاءت ووقفت عند قدميه من وراءه باكية، وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها. ومن أجل دموعها الكثيرة غفر لها الرب خطاياها الكثيرة (لو 7: 36-50).
- ونتذكر معًا داود النبي الذي كان يتذكر خطاياه دائمًا، ومن أجلها يقول: "أُعوم في كُل ليلة سريرى بدموعى أُذوب فراشى (مز 6: 6). ويحكى اختباره على نفع الدموع، ويقول: "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج " (مز 126: 5).
- ويُخبرنا بولس الرسول عن بكاء السيد المسيح نفسه كحامل لخطايا البشرية كلها، قائلًا: "الذى (يسوع) في أيام جسده إذ قدًم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يُخلصه من الموت. وسُمع له من أجل تقواه " (عب 5:7).
- أما السيد الرب فلا يقف مكتوفًا أمام العيون الباكية، " يَمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه " (أش 25: 8).
- ولأن دموعنا محفوظة في زقِ عند الرب، كما يقول داود النبي (مز 6: 7)، فهو الذي سوف يمسحها بيده في أورشليم السمائية:
"بعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يَعده، مِن كُل الأُمم والقبائل والشعوب والألسنة، واقفون أمام العرش وأمام الخروف مُتسربلين بثياب بيض وفى أيديهم سعف النخل. وهُم يصرخون بصوت عظيم قائلين: "الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف". وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة وخروا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين: " أمين البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة إلى أبد الآبدين. أمين". وأجاب واحد من الشيوخ قائلًا لى:"هؤلاء المتسربلون بالثياب البيض، مَن هُم؟ ومِن أين أتوا؟ ". فقلت له" يا سيد أنت تَعلم". فقال لى: " هُم الذين أتوا من الضيقة العظيمة وقد غسًلوا ثيابهم وبيًضوا ثيابهم في دم الخروف من أجل ذلك هُم أمام عرش الله ويخدمونه نهارًا وليلًا في هيكله والجالس على العرش يَحِل فوقهم لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية ويمسح الله كُل دمعة مِن عيونهم" (رؤ:9-17).
 
قديم 23 - 07 - 2014, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 4598 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تقابل التجربة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اذا كان لابد من التجارب فلا تيأس من الامر لان التجربة ليست خطية
(اننا لا نستطيع ان نمنع الطيور من ان تحلق فوقنا .ولكننا نستطيع ان نمنعها من ان تبني عشا في شعور رؤسنا )ومعني ذلك وان كنا لسنا نستطيع ان نمنع التجارب من ان تاتينا فاننا نستطيع ان نمنعها من ان تستقر في عقولنا وتسيطر علينا قد ياتينا مثلا ايحاء بعمل الشر ولكن ينبغي علينا ان نرفضة لاننا ان لم نفعل ذلك نتعرض لقبولة ثم الخضوع لة فاذا تمنعنا من ان نخطو الخطوة الاولي سهل علينا الخطوة الثانية
ستكون امامك معارك كثيرة لكنك ان نظرت الي يسوع باستمرار فإنة سيعطيك القوة والنصرة في ساعة التجربة (رومية 8: 37)
جاهد جهاد الايمان الحسن (تيموثاوس 6؛ 12)
افرح لان اسمك مكتوب في السماء ولان المسيح يسكن في قلبك بالايمان واعلم انة حيث انتصر علي ابليس الخصم الاكبر فانت حتما شريك في هذا الانتصار .
اعتبر نفسك ميتا في الخطية وحيا لله ولا تسمح للخطية ان تظهر في جسدك باي شكل من الاشكال . واعلم ان بقوتك انت لن تغلب عدوك اللدود ولا ان تحيا الحياة المسيحية
انما بفتح قلبك للمسيح يسوع يمكنة هو ان يحيا فيك الحياة المسيحية الحقيقية الغالية .
كن واثقا بة بأنة قادر ان يحفظ وديعتك عندة الي ذاك اليوم (2تيموثاوس 1: 12)
لم تصبكم تجربة الا بشرية ولكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل من التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا (1كور 10: 13)
طوبي للرجل الذي يحتمل التجربة ، لأنة اذ تذكي ينال اكليل الحياة الذي وعد بة الرب للذين يحبونة (يعقوب 1: 12)


 
قديم 23 - 07 - 2014, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 4599 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+ اشفينى +

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حينما نرى مريض فورا نتذكر ان نقول اشكرك يارب ويأتى فى عقلنا الباطل بعض التعاليم التى تذكرنا بأن المرض بركة كبيرة وشركة فى آلام السيد المسيح ..

ونتألم كثيرا مع المتعبين والمرضى خصوصا لو كان مريض بمرض مستعصى ونصبرهم ونشجعهم ونصلى من اجلهم ومن اجل شفائهم من امراضهم

ونتمنى لهم الشفاء مجرد امنية على سبيل التمنى ليس اكثر متغافلين تماما ان الشفاء مؤكد وليس مجرد تمنى فإذا تذكرنا حالات الشفاء من الامراض التى ذكرت فى الانجيل نجدها كثيرة جدا ونجد ان القاعدة الاساسية الشفاء التام من اى مرض

فمثلا فى العهد القديم نتأمل الاية ... أنا الرب شافيك (خروح 15:26)

وإذا تأملنا فى حياة السيد المسيح نجد ان عمله الاساسى هو الكرازة بالملكوت والشفاء من كل مرض وكل ضعف ناتج عن الخطية وحينما ارسل تلاميذه امرهم ان يشفوا المرضى
وكان شفاء المرضى جزء اساسى من الكرازاة بالمسيح .

كنيستنا تهتم بالمرضى وشفاءهم والصلاة من اجلهم ومن اسرار الكنيسة سر مسحة المرضى وصلاة المرضة

تعهدهم بالمراحم والرأفات إشفهم إنزع عنهم وعنا كل مرض وكل سقم وروح الامراض أطرده . والذين أبطأزا مطروحين فى الامراض أقمهم وعزهم والمعذبين من الارواح النجسة اعتقهم جميعا ...

ويأتى علينا وقت ونسأل انفسنا ونسأل الله

لماذا سمح الله بالمرض ؟؟؟
هل الامراض بسبب الخطية ؟؟
هل فى شفاء حقيقى ؟؟


أسباب المرض

1- الخطية والكبرياء ..

فى العهد القديم ذكر بأن الخطية والكبرياء كانت سبب فى البعد عن الله وكان الله دائما يحذر شعبه انهم لا يبعدون عن روح الله .. إن كنت تسمع لصوت الرب الهك وتصنع الحق فى عينيه وتصغى الى وصاياه وتحفظ جميع فرائضه فمرضا ما مما وضعته على المصريين لا اضع عليك فإنى الرب شافيك ( خروج 15:26)

ومعروف ان مرض البرص كان سببه الرئيسى هو الخطية وكان الابرص بيتم عزله خارج المدينة وكانوا يطلقون عليه نجس وايانا كان يصاب به الانسان المتكبر المغرور لكى يشعر بضعفه واحتياجه لله القوى .


2- الشيطان ..

احد اسباب الامراض بيكون الشيطان ونجد فى أوشية المرضى بيصلى الاب الكاهن بقوله روح الامراض اطرده ومن هنا نعرف انه يوجد روح المرض وهنا بيكون المرض بسبب الشيطان
ونتذكر هنا موقف حماة سمعان حينما ذهب اليها الرب يسوع ووجدها مطروحة وعندها حمى فوقف وانتهر الحمى فتركتها وفى الحال قامت وصارت تخدمهم
ومعروف ان الانتهار بيكون للارواح الشريرة وكان الرب دائما ينتهر الشياطين ولكن فى ذلك الموقف انتهر روح المرض وهنا يتضح ان المرض فى هذة الحال كان بسبب روح شرير اسمه روح المرض .


3- مجد الله ..

بعض الامراض بيسمح الله لمجد اسمه ونتذكر هنا عندما رأوا التلاميذ رجل اعمى وسألوا الرب .. يا معلم من اخطأ هذا أم ابواه حتى ولد أعمى ؟! (يوحنا9:2)
كانوا معتقدين أن المرض هنا بسبب خطيئة ما لكن الرب يسوع اجابهم وقال لا هذا اخطأ ولا ابواه لكن لتظهر أعمال الله فيه ( يوحنا 9:3)


4- النمو الروحى..

احيانا بيكون المرض احد اسباب نمونا الروحى وقربنا من الله واحيانا الرب بيسمح بذلك لانه يعلم بأن ذلك المرض سوف يجعلنا اكثر قربا من رب المجد ولولا ذلك المرض سوف نظل فى حياة مسيحية شكلية بعيدة تماما عن الرب
اثناء المرض المريض بيشعر بوجع الاخرين وآلامهم

القديس باسيليوس يقول : كمان أن الاصحاء ليسوال بلا خطية كذلك يسمح الله ايضا للصالحين احيانا أن يتألموا كمثال الضعفاء .

لكى نشعر بأوجاعهم ومدى احتياجهم للرفق والرحمة والمعاملة الطيبة
واحتمالهم ومساعدتهم فى اوجاعهم ..

والشخص المريض دائما يكون فى حاجة لكل ذلك ونحن لا نشعر بوجعه غير اذا مررنا بذلك الوجع والمريض الغير متذمر والشاكر بيكون سبب بركة للآخرين حينما يكون سر شكره هو علاقته القويةمع المسيح وقبول المرض بفرح واعتماده واتكاله على رب المجد يسوع المسيح المخلص
 
قديم 23 - 07 - 2014, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 4600 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المحبة وسر الزواج - أوليفييه كليمانت
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

+قال الرب يسوع: "في بيت أبي منازل كثيرة" (يو 2:14)، والرسول بولس ينبِّه على أهمية المواهب الروحية وأنها أساساً هي دعوات خاص يلهمها الروح القدس ويوزعها على الأفراد، كل بحسب استعداده الشخصي، ولكن لأجل بنيان الجسد الواحد، أي الكنيسة. والعجيب أن نرى في القول الآبائي –الذي سنورده فيما بعد- شهادة كبار الرهبان لشرعية وجود النوعيات المختلفة من الحياة المسيحية، في الوقت الذي كانت الرهبنة في أوج مجدها وكانت تُعتَبَر في نظر الكثيرين أنها الطريق الوحيد الذي يُعَبِّر عن الحياة المسيحية في كمالها. هؤلاء الرهبان الأوائل كانوا يعيشون –وهم في اتضاع تام- سَبْقَ تذوق الملكوت في قلب الكنيسة.

+في هذه الشهادات الآبائية؛ نرى إيليا النبي في العهد القديم يُمَثِّل الحياة التأملية التوحدية؛ بينما نرى أيضاً إبراهيم أبا الآباء الإنسان الغني، الشريف، السخي، المضياف؛ وداود صاحب موهبة الشعر والمناجاة مع الله، واستخدام القوة بتواضع شديد وإيمان راسخ بمعونة الرب الكلي القدرة.

+ونرى البعض يشعُّون على الآخرين من حولهم بما يحيونه من سلام داخلي في باطنهم. وآخرون يصبحون غير قادرين على العمل بسبب أمراضهم، ولكنهم يتقبلونها بشكر فيصيرون مؤهَّلين لتقبل النور الإلهي. وآخرون يخدمون إخوتهم طواعية وبأمانة تامة في كل المجالات الثقافية والإجتماعية. كل هذه الطرق تتقابل معاً في محبة الله والقريب، والقريب هو إنسان أياًّ كان. لأنه لا يمكن للمرء أن يثابر على خدمة القريب بنزاهة وبصبر كامل إلا إذا كان هو إنسان صلاة، حتى يمكنه أن يحس في الآخر بصورة الله. ولا يمكننا أيضاً أن نتعمق في حياة الصلاة التأملية دون أن يكون لنا محبة تتوسل من أجل كل الناس ومستعدة أن تكون خادمة للجميع بلا تفرقة.

من سِيَر البرية:
[سأل أخٌ (راهب) شيخاً روحياً قائلاً: "ماذا يمكنني أن أعمل من الخير لكي أرث الحياة الأبدية؟" فأجاب: "الله وحده، هو الذي يعلم ما هو خيِّر. ولكنني سمعت أن أحد الإخوة قد طرح هذا السؤال على أباَّ نستيريون الكبير من تلاميذ القديس أنطونيوس فردَّ عليه قائلاً: "كل الأعمال الصالحة ليست على مثال واحد. لأن الكتاب المقدس يروي عن إبراهيم أنه كان يضيف الغرباء وكان الله معه؛ وإيليا كان يعتزل وحده في البراري ويصلي وكان الله معه؛ وداود كان رجلاً متضعاً (رغم أنه كان ملكاً وذا سلطان) وكان الله معه. بناءٌ على ذلك، فكلُّ ما تريد نفسك أن تكلمه بحسب ما يرضي الله فاعمله وأنت ستخلص"](1)
[قال ابا بيمن: "إذا ما اتفق أن ثلاثة إخوة اختار أحدهم حياة السكون الداخلي (الرهبنة التوحدية)، والثاني أُصيب بمرض (مزمن)، فكان دائم الشكر لله، والثالث فضَّل أن يخدم الآخرين بأمانة وبغرض نزيه (حباً في الله)؛ فالثلاثة متساوون في العمل"](2).

+والقديس غريغوريوس النزينزي، في قصيدته الشعرية الشهيرة، يشيد بسمو الحب البشري ويبين كيف أنه كان مصدر إلهام لكل النواحي الإيجابية البنّاءَة في الثقافة العامة. والزواج لا يمكن أن يُبعدنا عن الله، بل إنه السر الذي من خلاله يكشف لنا الله عن حبه. إن كمال تقديس ومباركة العلاقة الزوجية يتم في الكنيسة، والشركة في حياة الله الثالوث الأقدس التي يمنحها المسيح للبشرية؛ هي التي تُقَوِّم وتشدد وتجدد هذا الحب القائم بين الرجل والمرأة.

+أما "البتولية" أو بالأحرى الحياة الرهبانية، فهي ضرورة حيوية لا غنى عنها في الحياة المسيحية، فهي وحدها التي يمكنها أن تشهد –على الوجه الأكمل- بأفضلية الحياة مع الله. هذه الشهادة الرهبانية تؤكد أيضاً من جهة أخرى على أن الزواج ليس فقط علاقة جسدية تحتمها الإلحاحات الغريزية، بل هو تآلف شخصين وتعاونهما معاً على أداء مهام الحياة، بجانب إنجاب النسل وتربيته مع تسليمه الإيمان وحب الله.

+إن اعتزال الحياة الإجتماعية والسياسية وتكريس النفس كلها لله، يشهد بتفوق نداء الروح على كل مطالب الحياة الحاضرة. المتبتل من أجل الله هو إنسان لا يموت عن العالم إلا ليحيا من أجله أيضاً.

القديس غريغوريوس النزينزي:
[إننا بتتميمنا (كبشر) هذه الشريعة واقتران المحبة إنما نتعاون معاً على مواصلة الحياة، وإخصاب الأرض، ونحن بهذا نكمل أمر الرب الذي قال: "أثمروا واكثروا واملأوا الأرض"...
نتمعن في من ألهم الناس تفضيل الزواج الرزين؟
ومن علَّمهم هذه الحكمة؟... حتى يعرفوا كل ما على الأرض
وما في البحار وما تحت قبة السماء، ومن أعطاهم السنين
والفرائض، أن يحكموا المدن حتى قبل أن تُسَنَّ القوانين؟
من جمع الناس للتداول في القضايا العامة وللإحتفال حول
الموائد في المنازل، وفي الساحات وفي الميادين؟
من دفع جوقات المرنمين أن ينشدوا في المعابد؟
من هذَّب شراسة الحياة البدائية وشجَّع على زراعة الأرض،
وعبور البحر. ومن وحَّد بين المتفرقين، إلا هذا الحب الغريزي
الذي غرسه الله في طبيعة البشر، والمتمثل بالأكثر في حفلات الزواج؟؟
وفضلاً عن هذا: بما أننا أعضاء لبعضنا البعض، فنحن نُحس أن خير وفرح أحبائنا يضاعف قوتنا...
المشاركة في الهم الواحد يخفف من وطأة التجارب، والأفراح هي أكثر عذوبة عندما تكون مشتركة بين كثيرين.
الزواج هو خاتم عطاء الحب والحنان عندما يتفانى كلٌّ من القرينين في بذل حياته من أجل الآخر، ثم كلاهما من أجل أولادهما، حيث لا يمكن لشيء ما أن يفرقهما بعد.
فمن اتحدا في الجسد يصيران أيضاً روحاً واحداً. لأن حبهما المتبادل يشد إيمانهما الواحد، وزواجهما في هذه الحالة لا يبعدهما عن الله؛ بل بالأحرى يقربهما أكثر إليه، طالما أن الله نفسه هو الذي قد وضعه.
أما عن البتولية المنذورة لله: فإنني أترك الآخرين أن يُقيِّموا هذه الحياة كيفما شاءوا، أما بالنسبة لي، فإني أراها طريقاً مُلْهَماً ليشبع الإنسان من الحب الإلهي، الذي أنطلق به من هنا نحو السماء حيث يكون الله هناك الكل في الكل سائداً بنوره وحبه].(3) – القديس غريغوريوس النيزينزي

+ولا ينبغي أني فوتنا في موضوع الزواج اقتباس شهادة كاتب مسيحي هو العلَّامة ترتليانوس (160-230م)، بالرغم من صلابة أفكاره بخصوص الزواج، فقد عاش قبل ظهور الرهبنة وكان لديه كما لدى المجتمع الكنسي حينذاك، أن الحب البشري السويِّ حب الرجل للمرأة، والذي يقود إلى قرانهما يمثل طريقاً روحياً. وكان ترتليانوس يرى أن هذا الحب ينبغي أن يكون واحداً وحيداً لا يتكرر، حتى إنه كان ينصح بالإعراض عن الزواج الثاني بعد الترمُّل (إلى يومنا هذا لا يُسمح لأرمل متزوج ثانية أن يصير كاهناً، وذلك في الكنائس الشرقية التي احتفظت منذ البدء بزواج الكهنة الذين يخدمون في وسط العلمانيين قبل الرسامة).

للعلَّامة ترتليانوس:
[ما أحلى وما أخف النير الذي يجمع بين قرينين وفيين في الرجاء الواحد، والإيمان الواحد، والعبادة الواحدة! فكلاهما ورفيقان في خدمة السيد الواحد... إنهما في الحقيقة اثنان في جسد واحد. وحيث الجسد الواحد فهناك الروح الواحد. فهما معاً يصليان...، يتعلمان معاً، يشجعان بعضهما البعض، يشددان أحدهما الآخر. إنهما متساويان في كنيسة الله، ومتساويان على مائدة الرب. إنهما متشاركان على السواء في الآلام، وفي الاضطهادات، وفي التعزيات. ليس لهما ما يخفيانه أحدهما عن الآخر، ولا يَحْذران بعضهم من بعض، ولا يُسيء أحدهما للآخر... المسيح يفرح بأن يرى مثل هذين الزوجين، إنه يمنحهما سلامه. وحيث هما هناك فهو نفسه يكون معهما](4) – العلَّامة ترتليانوس.

+إخوة الرهبان اليقينية بسمو النفس البشرية، حمَّست اللاهوتيين والقادة الروحيين في المسيحية، أن يؤكدوا، بعكس الإحساس المتوارث من الأجداد في عالم البحر الأبيض المتوسط، على المساواة الكاملة للرجل مع المرأة.

يقول العلَّامة كليمندس الإسكندري:
[المرأة لها نفس الكرامة الروحية كما للرجل، فإنه ربٌّ واحد لكليهما، ومعلمٌ واحد، وكنيسة واحدة؛ هما يتطلعان إلى نفس الغاية: يريان، ويسمعان، ويعرفان، ويرجوان، ويحبان بنفس الأسلوب. كيانان لهما نفس الحياة، ومدعوان –على حد سواء- إلى النعمة والخلاص].(5) – العلَّامة كليمندس الإسكندري.

ويقول العلَّامة أوريجانُس الإسكندري:
[الأسفار الإلهية لا تبدي أية مضادة بين الرجال والنساء. فالجنس لا يشكل أي اختلاف أمام الله].(6) – العلَّامة أوريجانُس.

ويقول القديس غريغوريوس النيصي:
[المرأة هي على صورة الله كالرجل تماماً. إنهما متساويان في الكرامة. يمارسان نفس الفضائل، ولكل منهما نفس الجهاد... بل ربما بالكاد يمكن للرجل أن يباري عزم المرأة التي تراعي حياتها الروحية بقوة وحزم].(7) – القديس غريغوريوس النيصي.

+والقديس باسيليوس –في مقدمة كتابه "النسكيات"- يشير إلى أن التمثيل الرمزي الحربي الذي يطبقه القديس بولس الرسول على الحياة المسيحية، ينطبق على المرأة تماماً كما ينطبق على الرجل. ويذكر الدور الهام الذي قامت به النساء في دائرة خدمة الرب يسوع كما يسمونهم: "رسل الرسل" (كما تسميهم الليتورجية البيزنطية: حاملات الطيب، والشهود الأوائل للقيامة).

للقديس باسيليوس الكبير:
[هذا الكلام (الذي نطق به الرسول) يصلح، ليس فقط للرجال، بل وللنساء؛ لأن النساء أيضاً هن من عداد وجيش المسيح. إذ بقوة روحهن كثيرات منهن لم يكُنَّ أقل مهارة من الرجال في الحرب الروحية (أي الجهاد ضد الخطية)؛ بل وبعضهن فقن عليهم...
فمن تبعوا الرب يسوع لم يكونوا فقط من الرجال، بل وأيضاً من النساء، وقد قَبِلَ المخلص أن يخدمنه من أموالهن كما قَبِلَ الرجال أيضاً].(8) – القديس باسيليوس الكبير.

+أما الشهيدة جوليتا فإن تضحيتها تؤكد هذه المساواة، (وكانت توجه الكلام للنساء اللاتي كُنَّ يُحِطْنَ بها ويندبن عليها):
[قد أُبدعنا –نحن النساء- من نفس الجبلة كالرجال. لقد خُلقنا جميعاً مثلهم على صورة الله... ألسنا متساوين في كل شيء معهم؟ فلكي يجبل الله المرأة، لم يأخذ فقط من لحم آدم؛ بل عظمة من بين عظامه، حتى نكون للرب كما الرجال أيضاً: "ذوي جَلَد وقوة احتمال". قالت هذا ثم وثبت إلى وسط النار المُعدة لحرقها].(9)

__________________________

(1) Apophtegmes, Nisthéros, 2 (PG 65, 305-307)
(2) Apophtegmes, Poemen, 29 (PG 65, 326)
(3) GRةGOIRE DE NAZIANZE, Sur la Virginité (PG, 37, 537-555)
(4) TERTULIEN, ہ sa femme, II, 9 (PL 1, 1302)
(5) CLةMENT D'ALEXANDRIE, Pédagogue, 1,4 (PG 8, 260)
(6) ORIGENE, Neuvième Homélie sur Josué, 9 (GCS 8, 356)
(7) RةGOIRE DE NYSSE, Faisons l'homme à notre image et à notre resemblance, Discours 2 (PG 44,276)
(8) BASILE DE CةSARةS: Bréve insyruction ascétiques, 3 (PG 31, 624)
(9) BASILE DE CةSARةS: Homélie sur la martyr Julitta, 2 (PG 31, 240)

__________________________
مقالات مترجمة عن كتاب:
SOURCES: Les Mystiques Chrétiens des
Origines - Olivier Clément
منابع الروحانية المسيحية في أصوولها الأولى - الفيلسوف الفرنسي العاصر والعلم الأبائي أوليفييه كليمانت
ترجمة وإعداد رهبان دير القديس أنبا مقار
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024