24 - 06 - 2014, 11:36 AM | رقم المشاركة : ( 4561 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخافوا الارهاب ولا تأيسوا لو ؟
اخوتى واحبائى عندما نواجه الخوف يتشتد فكرنا وننسى ايماننا ولكن لا نعرف بان الرب هو في داخلنا لو امعنا النظر جيدا في ظميرنا من نحن لكي لا نخاف ربما سمعنى كثير من القصص قديمة حول اثبان ايمان من القديسين كانوا حقا امناء في طريق الرب . نحن اليوم نمر بمرحلة هي صعبة جدا لكن مهما تكن هذه المرحلة ليست اقوى او اعنف لاننا نشعر بالارهاب الان ولو رجعنا الى تاريخ المسيحية كانت قد عاشت كل زمانها ونأشاة تحت حكم الارهاب وثمرة تلك الفترة كانت لغير جماعة من المؤمنيين حيث عاشوا بسلام وكثروا ورجعت الحالة الى عادتها القديمة ربما انا اكتب هذه الكلمات ونا متحمس جدا لكي اثبت في الايمان ولا اتززع مهما جرت من الامور حولنا بان اومن بان الذي اؤمن به يخلصنى لا كما اريد انا بل كما يريده هو الرب يسوع نحن في العراق من شماله الى جنوبه بكل اطيافه ونحن المسيحين خاصة نمر بمرحلة صعبة ودقيقة للاثبات الايمان وهنيئأ لمن يصبر الى نهاية المرحلة لانه يجد ما كان ينتظره من الرب المجد ولا ننسى وقوله لنا ياتي يوم يقومون بقتلكم وارهابكم وهذه تعني شتى الوسائل المستخدمة من الذبح وقتل لكي يقربوا حسب اعتقادهم بانهو يقربون القربان لله . لكن اخوتى لا تخافوا ربما تكون كلماتى او كتاباتى في هذا الموقع الرائع نهائية ورما لا حسب مشيئة الرب . لكن ثقتى بالرب هي هي وايماني هو هو ان بقيت او لم ابقى اقول لكم اخوتى لا تخافوا ابدا قول تذكروا قول الرب عند صلبه اذا كان هذا العصة يابس وكيف يكون في عصى اخضر . لا تخافوا لكن اذكرونا في صلاتكم وثقوا بان الرب هو كان معنا قبل الان ويكون معنى الى الابد. لا تفكروا ولا تقولو عندما تسمعون اخبار عن الاخوى غير كنيستكم ولا تهتمون كان من تلك الكنيسة او من كنيسة اخرى لان الرب يقول من ليس منا فهو علينا وانا اترك لكم اختيار الصلاة لكي نتلقى مع الرب المجد لاننا مهاجرين على هذه الارض رب هو كان معنا قبل الان ويكون معنى الى الابد ونقول بايمان ثابت ووثقة صادقة يا صليب الحق خلص جسدي وروحي وخلصنى من عذاباتي وابقى حولي امين . |
||||
26 - 06 - 2014, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 4562 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اخرجوا منها يا شعبي اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلا تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلا تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ آثَامَهَا. يااخي اخرج من خطاياك التي هي نار وسوف تحرقك لاتوبرء نفسك توب و دع الرب هو يبررك كما قال في اشعياء 43: 25 أَنَا أَنَا هُوَ الْمَاحِي ذُنُوبَكَ لأَجْلِ نَفْسِي وَخَطَايَاكَ لاَ أَذْكُرُهَا اذكر الفريسي والعشار. العشار كان يقرع على صدره قائلاً اللهم ارحمنى انا الخاطي واما الفريسي كان واثق من نفسهي انهو مبرر لاكن العشار خرج مبرراً دون الفريسي اخي العزيز انا لا اضع مخاوف بل المنضر مخيف و الكلام ليس كلامي هذا كلام الرب يسوع و موجود في اكثر من شاهد في الكتاب المقدس يقول اناااااا قادم. ان كنت لا تعترف بلكتاب المقدس و تشكك بمصداقية الكتاب المقدس اسئل نفسك اخي العزيز. هل النبوئاة الموجوده في الكتاب المقدس قد تمت و المعجزات الحاصله بئسم الرب يسوع المسيح. نعم قد تمت مجيئ الرب يسوع المسيح والولاده العذراويه بلا دنس و الصلب و القيامة من الاموات. و شواهد كثير في الكتاب المقدس ان كنت ترغب في التئكد من صحت الكلام تستطيع لاكن قف وقفه صادق مع نفسك و ابحث. اشعياء 13 9- هُوَذَا يَوْمُ الرَّبِّ قَادِمٌ، قَاسِيًا بِسَخَطٍ وَحُمُوِّ غَضَبٍ، لِيَجْعَلَ الأَرْضَ خَرَابًا وَيُبِيدَ مِنْهَا خُطَاتَهَا 10- فَإِنَّ نُجُومَ السَّمَاوَاتِ وَجَبَابِرَتَهَا لاَ تُبْرِزُ نُورَهَا. تُظْلِمُ الشَّمْسُ عِنْدَ طُلُوعِهَا، وَالْقَمَرُ لاَ يَلْمَعُ بِضَوْئِهِ. 11- وَأُعَاقِبُ الْمَسْكُونَةَ عَلَى شَرِّهَا، وَالْمُنَافِقِينَ عَلَى إِثْمِهِمْ، وَأُبَطِّلُ تَعَظُّمَ الْمُسْتَكْبِرِينَ، وَأَضَعُ تَجَبُّرَ الْعُتَاةِ. الرب يسوع المسيح قادم شئت ام ابيت مهما كان رائيك. في ذالكه اليوم لاتستطيع ان تقل لم اعرف و لم يخبرني احد ولم ولم....... أنت بلا عذر أيها الإنسان، الرب بيحبك ومن عظمت حبه بذل نفسه لتحيا انت ان كنت تقول انا اعرف الرب يسوع اذاً لا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم روميه 12 : 2 للرب كل المجد و الكرامه من الان و الى الابد امين ثم امين |
||||
26 - 06 - 2014, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 4563 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الامنا لا تقاس بالام المسيح من اجلنا
مهما مرينا من تجارب صعبة او الام امراض او صعوبات حقيقية او ضيقات اليمة لا تقاس بشوكة واحدة من اكليل الشوك الذي غرس براس رب المجد يسوع المسيح ابان صلبه على عود الصليب ناهيك عن الضرب و الجلد والام المسامير في يديه ورجليه والام تثبيته على عود الصليب والام الصليب الاما جرته للموت صلبا من اجلنا جميعا نحن بني البشر من اجل خلاصنا من عبودية الخطيئة والموت الابدي نحن جميعا بني البشر فتذكر عزيزي المؤمن الامك وان كانت تبدو لك كبيرة ولا يمكن لك تحملها تذكر الام المسيح يسوع على الصليب من اجلك ومن اجل خلاصك واستمد قوة تحملها منه واشكره عليها لانها لا تساوي شيئا ولا تقدر بشئ مما احتمله رب المجد يسوع من اجلك ايها المؤمن |
||||
26 - 06 - 2014, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 4564 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما احلى ساعة الصلاة
ما احلى ساعات الصلاة اشعر بروحي في محضر روح الله القدوس وهي تسجد وتسبح لخالقها ولربها رب المجد يسوع المسيح وقلبي بيتكلم ويرنم مصليا وعابدا لله خالق المسكونة كلها باشتاق لخلوتي الشخصية معه وانا وياه بتمر الساعات بدون ما احس بمرورها السريع احيانا تستغرق الليل بكامله فيها باحس بحب الرب يسوع لي لانه يجعلني اشعر بسعادة غامرة ما بعدها سعادة وبسلام ما بعده سلام لا يوصفان ولا يمكن للعالم ان يعطيني اياهما مهما كانت امجاده فهي بالنسبة لي باطلة وقبض الريح وزائلة بينما مجد الرب يسوع ازلي ابدي هللويا للاله القادر العلي المخلص الشافي |
||||
26 - 06 - 2014, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 4565 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رائحة المسيح يسوع الزكية
مثلما يتعطر الانسان بالعطور وتفيح منه رائحة العطر هذا يتعطر المؤمن الحقيقي بالمسيح يسوع برائحته الزكية ان جاز التعبير وهي تتمثل بابتسامته بفرحه بسلامه بتواضعه بنكران ذاته في سبيل خدمة ربه والهه وخالقه رب المجد يسوع المسيح بغفرانه للقريب كلما يخطا بحقه بزرعه وصنعه للسلام اينما ذهب بحله المشاكل وزرعه للحب والوئام حيث الخلاف والخصام ومساعدة القريب في حاجاته ايا كان القريب صديقا ام عدوا وان كان عدوا سيكون مساعدته في حاجاته وصلاته من اجله ومباركته اياه كنزا سماويا روحيا وان يكنز ويعمل جاهدا لروحه وخلاصها وان لا يهتم ما هو للجسد وما في هذا العالم الزائف وان تفيح منه رائحة المسيح الزكية من خلال اقواله وافعاله وتصرفاته مع الاخرين وان يشع منه نور المسيح الزكي اينما ذهب وان يكون ملح في معاملاته مع الاخرين فيرون اعماله الصالحة فيمجدوا ابانا الذي في السموات والمجد لله دائما وابدا امين |
||||
26 - 06 - 2014, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 4566 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرب حصن حياتي
الرب حصن حياتي الرب هو ملجاًي لذا لا لن اخاف لا لا لن اخاف لان الرب حصن حياتي ملجاًي الرب ستري المنيع الرب هو منقذي لذا لا لن اهاب لا لا لن اهاب لان الرب ستري لمنيع منقذي الرب ممسك بيميني الرب هو اعضدني لذا لا لن اخور لا لا لن اخور لان الرب ممسك بيميني هو اعضدني الرب نور لسبيلي الرب هو مرشدي لذا لا لن اقلق لا لا لن اقلق لان الرب نور لسبيلي مرشدي الرب هدى لدربي الرب هو سندي لذا لا لن اضعف لا لا لن اضعف لان الرب هدى لدربي سندي الرب سور من نار حولي ومجد في وسطي لذا لا اتلفت ورائي لا لن اتلفت ورائي لان الرب سور من نار حولي مجد في وسطي الرب هو معيني الرب هو رجائي الوحيد لذا لن ايياًس لا لا لن ايياًس لان الرب معيني رجائي الوحيد |
||||
02 - 07 - 2014, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 4567 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سرّ الله وسرّ الإنسان
مَن يعي نفسه ويكتشف حقيقتها يستيقظ فجأة ليرى الحقائق أمام عينيه ساطعة كشمس النهار، ويحيا حياة الهدوء والسلام العميق والسعادة في ملئها، وفي أشد الظروف قسوة يصبر ويعبرها بسلام ونظره مُعَلَّق على مجد القيامة الذي لا يزول متيقن أن وراء الصليب حتماً قيامة... في أعماقنا – إن دققنا – يوجد حنين جارف وشوق عظيم جداً وجوع لمعرفة الله والقرب منه للشركة معه ... لذلك - لو كنا أمناء - نظل نفتش ولسان حالنا: أين الطريق وكيف نسير ؟ وأحياناً نُريد أن نعرف أنفسنا ونفهمها ! لأننا نقع في حيرة من أمرنا إذ نجدنا تارة نريد أن نتوب ونقترب من الله جداً، وأحياناً أخرى نسير وراء الشهوة والخطية بكل جموح وعدم انضباط ونصير مثل مجنون مسك سيف وظل يطعن به نفسه !!!؛ وأحياناً أُخرى نبقى في حالة وسط لا نريد خطية ولا برّ، بل في ضيق وقلق دون أن نفهم السرّ، وفي النهاية كلنا في داخلنا صارخين بحزن: ماذا نُريد ؟ وإلى أين نذهب ؟ وكيف نسير ؟ ونأن في أنفسنا ونصرخ كيف نعرف أنفسنا ونفهمها ؟ ولكننا كثيراً ما نشعر بانقسام داخلي بين معرفتين، وهي إما أن نعرف الله فنكره أنفسنا ونبغضها جداً ونصير في خصومه معها لأننا نجدها تحرمنا منه بجموحها وعدم قدرتها على الثبوت في حالة التوبة بالبرّ ومخافة الله !!!... أو قد نعرف أنفسنا في ذاتها فنبتعد عن الله إذ نجده مانع عظيم أمام طموحنا ورغباتنا وأحلامنا، وقد نتخذ الآية حصن لنا وحجة دامغة على ذلك المفهوم: [ وقال للجميع إن أراد احد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم و يتبعني ] (لوقا 9: 23) فنجد صعوبة في التوفيق بين المعرفتين، فنجد أنفسنا بين أربعة أمور:
وهنا يكمُن سرّ الله وسرّ الإنسان، كيف ؟!!! [ فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه ذكراً وأنثى خلقهم. وباركهم الله وقال لهم أنموا وأكثروا واملئوا الأرض .. ] (تكوين 1: 27 - 28 ) قبل السقوط نجد إن الإنسان – بطبيعة تكوينه وصورة الله المخلوق عليها – كان في حالة من الانسجام التام مع الله ومع نفسه، ولا يوجد خصومة أو تعارض بين رغباته وإرادته وإرادة الله، بل هناك انسجام واضح في لقاء حي مع الله والتعلَّم منه ... ويشرح القديس غريغوريوس النيصي سرّ حنين النفس وشوقها لله قائلاً: [ إذا كان الإنسان قد دُعيَّ للحياة ليكون شريكاً في "الطبيعة الإلهية"، فلا بدَّ أن يكون تكوينه أساساً يؤهَّله لهذه المشاركة ... كان من الضروري أن شيئاً من المماثلة الإلهية يُمزج بالطبيعة البشرية حتى تجعله هذه العلاقة يميل إلى ما تمُت إليه.. من أجل هذا وهب للإنسان كل السجايا الجديرة باللاهوت، حتى يتوق كل من هذه الفضائل (الحكمة ، البصيرة ... الخ) إلى مثيله في الله. ولأن الأبدية ملازمة للاهوتية على الإطلاق، كان لابُدَّ من أن لا تُحرم منها طبيعتنا، بل أن تُذوَّد بعنصر الخلود. وبفضل هذه الهبة الممنوحة، نجدها – النفس – مشدودة دائماً إلى ما يفوق قامتها، يحدوها دائماً الحنين إلى الأبدية. هذا ما تُشير إليه رواية خلق الإنسان في عبارة واحدة جامعة شاملة عندما تقول أن " الإنسان عُمل على صورة الله " (تكوين 1: 26 ) ] والقديس أثناسيوس الرسولي يعلّق على نفس الآية شارحاً معنى صورة الله في الرسالة عن الروح القدس قائلاً: [ يعني أن نفهم الإنسان باعتباره أبناً لله في الابن الحقيقي ]
الحقيقة أن الإنسان موضوع سرور الله وسرّ شبع ربنا يسوع - حسب التدبير - وقد أظهره بمعنى بديع في الكتاب المقدس عند لقاؤه بالسامرية: فقال لها يسوع أعطيني لأشرب، لأن تلاميذه مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً، فبعد لقاء السامرية أتى التلاميذ بالطعام [ ... سأله تلاميذه يا مُعلم كُل. فقال لهم أنا لي طعام لآكل لستم تعرفونه أنتم، فقال التلاميذ بعضهم لبعض: ألعل أحد أتاهُ بشيء ليأكل. قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأُتمم عمله ] ( أنظر يوحنا 4: 31 – 34 )
من هنا نقدر أن نميز ونعي تمام الوعي، لماذا يُفتش الله عن الإنسان باستمرار وإصرار مهما كانت خطاياه فادحة وعيوبه خطيرة، وهذا ما نلاحظه في جلوسه مع الخطاة والأثمة كما حدث مع المرأة الخاطئة والسامرية وغيرها، ونتحسس موضوعنا وسطهم ... وندرك أيضاً لماذا يُفتش الإنسان عن الله بحنين وشوق داخلي يظهر في كل الديانات !!! فمنذ السقوط ونسمع قول الله [ آدم أين أنت ] !!! (أنظر تكوين 3: 9) وأيضاً نجد صوت الإنسان يصرخ في عبادة الله بطرق مختلفة، عله يجد الطريق، وهو يُعبر بطريقة ضعيفة بأنين داخلي [ أين أنت يا الله ]: [ أين الطريق إلى حيث يسكن النور ] (أيوب 38: 19) [ صارت لي دموعي خبزا نهاراً وليلاً إذ قيل لي كل يوم أين إلهك ] (مزمور 42: 3) [ ثم ذكر الأيام القديمة موسى وشعبه أين الذي أصعدهم من البحر مع راعي غنمه أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه ] (أشعياء 63: 11) [ تطلع من السماوات وانظر من مسكن قدسك ومجدك أين غيرتك وجبروتك، زفير أحشائك ومراحمك نحوي (هل) امتنعت !!! ] (أشعياء 63: 15)
نستطيع الآن أن نفهم ما هو سرّ المرض الإنساني على ضوء ما شرحناه سابقاً: فالإنسان المريض روحياً والمتعب في داخله – وهذا التعب ينعكس على كل أعماله التي تظهر قلق قلبه المستتر – هو إنسان تاهت منه نفسه وقد انغلقت على نفسها – انعزلت – وأخفت سرها، فتاه معها حل مشكلته الحقيقية المخفية فيه !!!
لقد تشتتنا في هذا العالم المضطرب وعيشنا الجسدي، وحملنا كل هم وغم في أنفسنا، وانطمست المعالم الإلهية فينا، والموت أصبح يسري في داخلنا بسبب سلطان الأهواء الذي يعمل في أعماق قلوبنا من الداخل، حتى صارت ثمارنا فاسدة [ كذب ونفاق وذات وكبرياء وتعصب... وغيرها من الأمور الناتجة من سلطان الخطية والموت ]... إننا نجد الإنسان بتاريخه الطويل والمتعب، قد انغمس في هموم الدنيا والخطية والشهوة وتعظم المعيشة، وتعظيم الذات التي أصابته بالعمى ولهته عن التفتيش الدائم عن الله القدوس مُحيي النفس، فقد نسى الإنسان نفسه ولم يعرف حقيقتها ولم يعرف مصيره: [ أعلم من أين أتيت وإلى أين أذهب. وأما أنتم فلا تعلمون من أين آتي ولا إلى أين أذهب ] (يوحنا 8: 14)
|
||||
02 - 07 - 2014, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 4568 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما الذى يدفع المسيحيين لاحتمال أهوال العذابات ؟؟ [1] قدمت المسيحية مفهوماً جديداً للألم فلم يعد الألم أمراً يتعلق بالجسد ، ولكنه فى المسيحية له مفهوم روحى يرتبط بالحب – محبة المسيح !! لقد تغيرمذاق الألم ، وأصبح صليب الألم شعار المجد والغلبة والنصرة ، بل الواسطة إليها ... فى المسيحية ننظر إلى الصليب على أنه علامة الحب الذى غلب الموت وقهر الهاوية ، لقد أصبح احتمال الألم من أجل المسيح هبة روحية ... " لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله ." (فى1: 29) . وهكذا تبدلت صورة الألم ومذاقه فأرتفع إلى مستوى ... الهبة الروحية !!. وأصبح لنا شركة مع الرب فى آلامه : " ان كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضاً معه " (رو8: 17) ... " لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته . " (فى3: 10) وإذا كانت المسيحية هى الحب ،فالموت فى سبيلها هو قمة الحب والبذل بحسب تعبير القديس اكليمنضس الاسكندرى : ( الاستشهاد ليس مجرد سفك دم ، ولا هو مجرد اعتراف شفهى بالسيد المسيح ، لكنه ممارسة كمال الحب ) |
||||
02 - 07 - 2014, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 4569 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحية تُعلمنا أن الانسان مخلوق سماوى ولذلك فالسماء بالنسبة للإنسان السماوى
فبداية الإنسان يوم خُلق كانت فى السماء ، وسوف تكون فيها نهايته حينما يعود إليها ... ومن هنا أحس الإنسان بغربته فى العالم . هذا العالم الفانى الذى سوف يمضى وشهوته معه . ولذلك جعل كل أشواقه أن يعود إلى وطنه الأول السماء .. وأكدت أسفار العهد الجديد هذه الحقيقة ... فيذكر معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين قائلاً: " فى الايمان مات هؤلاء أجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء على الأرض . " (عب11: 23) . ويكتب إلى أهل كورنثوس ... " فإذا نحن واثقون كل حين وعالمون أننا ونحن مستوطنون فى الجسد فنحن متغربون عن الرب ... فنثق ونسر بالأولى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب . " (2كو5: 6،8) . |
||||
03 - 07 - 2014, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 4570 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويمكث يسوع في قلبك وفي بيتك!
فاجأ الرب يسوع زكا رئيس العشارين، بقراره ان يمكث في بيته وبإعلانه عن خلاص اهل بيته.... كان زكا رئيس للعشارين الذين يجبون الضرائب من الشعب اليهودي للسلطة الرومانية، فكان زكا مكروها من الشعب، لكنه صار غنيا ومعروفا من الجميع.. وكان قد سمع عن يسوع وعن تعليمه وكلامه وعجائبه، وعن موقف الشعب منه اي من يسوع، فشده حب استطلاعه الى امنية ان يرى يسوع يوما ما.. ولما ذاع الخبر ان يسوع مارّا من مدينة اريحا، انفعل زكا وفرح وعمل المستحيل لكي يرى يسوع معجبا بشخصيته ومستغربا من رفض الناس له.. كان رفض الناس لزكا، دافعا قويا له ليتعرف بذلك الشخص العجيب، المرفوض من الجميع... وصل يسوع بموكب غفير الى مركز مدينة اريحا، فاحتار زكا واراد بكل قلبه ان يغتنم الفرصة االذهبية ويكون لقاءا تاريخيا بينه وبين يسوع... لكن الامر صده ببضعة الموانع والمعطلات، فالجمع غفير ومن الصعب وصول زكا الى يسوع، ثم ايضا كان زكا قصير القامة مما يمنعه من رؤية يسوع من على بعد. وبالاضافة الى ذلك، لا بد ان زكا كان واعيا من الخجل امام الناس لسبب الحقيقة ان رئيس العشارين المرفوض من الناس، يريد ان يرى يسوع... لكن زكا امام هذه المعطلات، صمم وأصر على مقابلة يسوع لانه اشتاق الى تغيير جذري لحياته، وعرف في قرارة نفسه ان الجوع الروحي في قلبه لا يشبعه مال ولا جاه ولا مركز اجتماعي.... فلقاء يسوع بالنسبة لزكا، لم يكن اختيارا وامنية وشوقا فحسب، بل حاجة ماسة وملحة وجاذبية داخلية عميقة وقوية نحو يسوع، وعلم زكا انه لو اضاع هذه الفرصة، لضاعت الى الابد.... كثيرون اليوم لا يلتقون بالرب يسوع الحي، لانهم لا يؤمنون ان يسوع قادر ان يغيّرهم، او انهم يريدون تغييرا، لكن ليس بشكل ملح وضروري، فيعتقدون خطأً انه يمكنهم العيش بسلام ونجاح من دون يسوع، وكثيرون يريدون يسوع، لكن خجلهم من الجمع المزدحم، يمنعهم من الوصول الى الرب.. فالرأي العام وحكم المجتمع بالنسبة لهم هما المقرران لحياتهم... فجلّ همّهم هو دائما ما سيقوله الناس من موقفهم، فهم لا ينطقون الا بما يعجب الناس، ولا يهتفون الا بما يلقى مديح المجتمع، ولا يخطون خطوة حتى ولو مصيرية الا بما يتناسب مع الرأي العام..... فكم من ناس هلكت، ارضاءا لاهل بيتهم، ونزولا عند رغبة الناس من حولهم.. لكن زكا كان بطلا، وقد اعجب موقفه يسوع، مما جعل يسوع ينادي بصوت عال: "زكا انزل لانه ينبغي ان يمكث في بيتك".... رغم ان زكا كان بالغا، اي ليس صغير السن، لكنه لم يبال بتعليقات الناس الذين يزحمون يسوع، وانت ايضا لكي تنال قبول يسوع لك، عليك ان لا تأبه لكلام العالم المسيحي الذي يزحم المسيح ولا يؤمن به، ينادي بإسم المسيح ويعيّد للمسيح من دون ان يحصل على خلاص وحياة ابدية منه..... فرغم المعطلات من حول زكا، اي الجمع الذي يمنع زكا من الوصول الى المسيح، ورغم المعطلات الداخلية فقد كان زكا قصير القامة، ورغم معطلات الماضي فقد كانت سمعته سيئة، لكن زكا أصرّ على رؤية يسوع مما اعماه عن رؤية اي معطل، بل سد أذنيه عن كل كلام او تعليق من الهالكين الذين يتبعون يسوع شكليا وصوريا وخارجيا، وفي نفس الوقت يعطّلون الكثيرين من الوصول الى يسوع الحقيقي... لكل زكا، يرسل الله جميزة، فلكل واحد يريد يسوع، وامامه الكثير من المعطلات، الجميزة موجودة ليتسلق عليها ويرى يسوع، ولا يبالي بسخرية احد، وهو يراه مختبأ بين اوراق شجرة الجميزة... احيانا نخسر الكثير من البركات بسبب مشغوليتنا بما سيقوله الناس، وننسى ان الناس الذين بسببهم نخسر الابدية، هم هالكون، يتبعون يسوع شكليا بدافع حب الاستطلاع، لا هم يدخلون ولا يريدون احد ان يدخل الى دائرة البركات السماوية.. لكن زكا تخطّى نظرات الناس، ولم ير الا يسوع، فاعتراه فرح لا ينطق به بسبب اكتفائه برؤية يسوع، وسجّل الانجيل موقف زكا الخاص، اما الالاف الذين احاطوا يسوع، فتجاهلهم الانجيل ولم يذكر اي منهم وانتهوا وكأنهم لم يكونوا.... لا تدع الجموع الضالة والضائعة، تحدّد مصيرك، او تؤثر في قراراتك، لانك اذا هلكت او تحطمت، لا يهم الجموع امرك، بل احيانا يشمتون بسقوطك... لماذا كتبت قصة زكا في الكتاب المقدس؟؟؟ اولا لان موقف زكا يعبّر عن ايمانه الخاص، وايضا فقصته تنطبق على كل انسان يريد يسوع.. فكل قصص الانجيل تنطبق على موقف الايمان الصحيح في كل مكان وزمان.. فزكا يمثّل كل انسان يريد يسوع بجدية، ولا يهمّه المعطلات الداخلية والخارجية، ولا يبالي بآراء الناس، بل كل همّه ارضاء خالقه، لان في ارضاء القدير، حياة وبركة الانسان.... ومعنى اسم زكا الطاهر او البريء او المستقيم، فكل انسان يظن نفسه طاهرا وبارا، ولا يريد ان يرى ذنوبه، بل دائما يبرر ذاته، لكن الله لن يقبل انسانا يعتاد تبرير ذاته، بل بداية اي لقاء بين الانسان وربه هي الاعتراف بحالة الانسان واكتشاف ذاته انه خاطئ، والتوقف عن تبرير ذاته.... اكتشف زكا الذي ظن دائما انه على حق، انه خاطئ وانه يحتاج الى يسوع، فبدأ يرى الامور بشكل مختلف، عما اعتاد هو والناس من حوله ان يروها... وانا وانت لكي نكسب رضى الرب علينا ان نخرج مما اعتاد عليه الناس، وهو تبرير ذواتهم.. بل اكتشف زكا انه ليس مزكّى امام الله، بل خاطي يحتاج الى مخلّص... صعد زكا الى اعلى الجميزة، ومن هناك، نظر الى يسوع فرأه وفرح، وتبادلا النظرات... والجميزة شجرة عالية وضخمة تشبه شجرة التين لكنها اكبر وثمارها اصغر، وهي رمز للتدين الشكلي واتباع المسيح الظاهري,, ومع انها تشبه التين الا انها ليست شجرة التين، فتدين اتباع المسيح ليس كتديّن التقليديين، لكنه ما دام خارجي وظاهري فلا يشبع القلب.. بسبب قصر قامته صعد الى اعلى الجميزة، لكن الصعود الى الجميزة لم يكف، بل من بين اغصانها، نظر الى يسوع... احيانا نريد يسوع فنلتجئ الى التديّن واتباع المسيح شكليا وظاهريا، وسرعان ما نكتشف ان التدين الشكلي واتباع المسيح خارجيا والانشغال بالكلمة والمعرفة الكتابية السطحية والصلاة والصوم، كل هذا لا يكفي، بل حتى في خضم المشغولية الدينية، نحتاج الى الرب يسوع بشكل حي وملموس وعملي.... وحظيَ زكا بلقاء حي مع الرب، لانه كان مستعدا لكل شيء من اجل الالتقاء بيسوع بشكل حي وحقيقي.... وسط المجوع المزاحمة، صرخ يسوع ونادى زكا، ولم يخجل يسوع برئيس العشارين، لانه اعترف انه اول الخطاة، فدعاه للنزول عن التدين بسبب فراغه، واعلمه انه اي يسوع، ينبغي ان يمكث في بيته.... منح يسوع الخلاص والحياة الابدية لزكا، فتذمّر الجموع.. فالناس لا تريد ان تخلص، ولا تريد الخلاص لاحد ولا يريدون التنازل عن اتباع يسوع التقليدي والشكلي.... وصرح يسوع انه حصل خلاص كامل لبيت زكا، بعد ان اعلن زكا عن اصلاح الماضي، بردّ كل ما ظلم به الاخرين وباعطاء المحتاجين من امواله.. وختاما اريد ان اتطرق لكلمة اريحا التي تعني شهوات وملذات، وهي مدينة ملعونة بحسب الكتاب المقدس، واريحا في هذه الحادثة رمز للعالم الذي نعيش فيه، فهو سوق للشهوات والملذّات، وهو مكان للعنة.. ولكي نحصل على البركة الالهية، علينا ان نفضّل يسوع على الشهوات، ونطلب الرب اكثر من الملذات المؤقتة، والتمسّك بالمسيح وسط رياح الشهوة من كل جانب.. واريحا هي اخفض مكان في العالم، فعالمنا ادبيا هو منخفض، ويتميز بالانحطاط الادبي والاخلاقي... ليت الرب يخلّصنا من روح زكا، اي تبرير الذات وظلم الاخرين وحياة الانانية والانشغال بالتديّن واتّباع المسيح الشكلي، بل نتمثّل بزكا الذين طلب يسوع بكل قلبه ولم يكتف باتّباع يسوع الخارجي ولم يبال بالجموع، بل صمم على الخروج من ارض الشهوات والتمسك بالرب يسوع، عندها نتمتع بالخلاص لنا ولبيوتنا ولكل مَن نحتك بهم من حولنا... وكم من بيوت ينقصها السلام والهدوء والانسجام والبركة والتمتع بالخلاص وبحضور يسوع الدائم والمبارك.... |
||||