منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 07 - 2021, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 45631 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مذبح للرب فى مصر

من بعد إقامة الهيكل فى أورشليم لم يكن مُصَرّحاً حسب شريعة العهد القديم بتقديم ذبائح خارج الهيكل. فالعبادة التى أمر بها الرب موسى فى خيمة الاجتماع الراحلة فى البرية قد استقرت فى وضعها الثابت حينما بُنى الهيكل ووُضع فيه تابوت العهد وباقى محتويات خيمة الاجتماع. والعجيب أن إشعياء النبى قد تنبأ عن مذبح للرب فى وسط أرض مصر فى وقت لم يكن مسموحاً لبنى إسرائيل أن يقيموا مذبحاً مثل ذلك خارج أورشليم. ومازال اليهود يقرأون سفر إشعياء النبى إلى يومنا هذا ويعترفون به كأحد أسفار الكتاب المقدس الموحى بها من الله، ولكن للأسف لا يفهمون معنى هذه النبوة التى صارت حقيقة فى العهد الجديد بعد إتمام الفداء فى أورشليم وانتشار المسيحية فى أرجاء المسكونة ووصول المسيحية إلى مصر.

وقد أكتُشِفَت نسختان كاملتان من سفر إشعياء فى حفريات البحر الميت بوادى قمران داخل أوانى من الفخار، ويرجع تاريخها إلى القرن الثانى قبل الميلاد. وهذه المخطوطات موجودة حالياً فى الجامعة العبرية عند اليهود ووجدت مطابقة للنص العبرى المتداول لسفر إشعياء.
 
قديم 15 - 07 - 2021, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 45632 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



جميعنا نُخطئ كل يوم لأننا بشر ضعفاء لكن أنتبهوا !

فالسيد المسيح لهّ المجد يُحذرنا من ان لا نكون حجر عثرة للآخرين
ونتسبب في سقوطهم وجرهم الى الهاوية فلا تكونوا حجر عثرة

لسقوط الناس وجرهم الى بحر الخطيئة ،
بل كونوا سبباً في وعيهم و خلاصهم ونجاتهم وعودتهم الى الرب فهذهِ

هي دعوتكم ولهذا دُعيتم بأن تكونوا مثال مسيحي حقيقي يُحتذى بهِ لكل من هو حولكم .
 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 45633 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو الأنبا كاراس؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


]عاش الأنبا كاراس في أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر، وهو شقيق الملك ثيئودوسيوس الكبير ، اي انه تربي في عز وجاه وسُلطة، يعتقد أنه عاش ما يقارب 95 عاماً منها 57 عاماً في البرية من هو كاتب سيرة الأنبا كاراس؟

]كاتب سيرة القديس الأنبا كاراس السائح هو الأنبا بموا كاهن وخادم مذبح كنيسة الأنبا مقاريوس بجبل شيهيت وهو الذي كفن جسد القديسة الطوباوية ايلارية ابنه الملك زينون وهو غير القديس بموا معلم الانبا بيشوي والانبا يوحنا القصير
]سيرة القديس الأنبا كاراس السائح ] تذكار نياحته 8 أبيب عن مخطوط
بدير العذراء (براموس) ]



يقول لنا أنبا بموا أعلمكم يا أخوتي بما جري في يوم من الأيام سمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا ، وهنا لفت انتباهي إن هذا الصوت صوت من السماء وغير مألوف لدي إذ لم يناديني أحد باسمي كثيراً فرفعت عيني إلى السماء وقلت: تكلم يا رب فأن عبدك سامع.

فقال لي الصوت قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلي البرية الجوانية حيث تلتقي بالأنبا كاراس فتأخذ بركته لأنه مكرم عندي جداً أكثر من كل أحد لأنه كثيراً ما تعب من أجلي "وسلامي يكون معك". ]
فخرجت من كنيستي وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق. وانا في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني .
لقاء الأنبا بموا بالأنبا سمعان القلاع :

ومضى ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات، وكان الباب مغلقاً بحجر كبير فتقدمت إلي الباب طرقته كعادة الأخوة الرهبان وقلت آغابي (أي محبة) بارك علي يا أبي القديس .
وللوقت سمعت صوتاً يقول لي"جيد أن تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شهيت الذي أستحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية إبنة الملك زينون."
ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجده فقلت له: يا أبي هل يوجد في هذا الجبل قديس آخر يشبهك ؟
فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي: "يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس ."
وهنا وقفت ثم قلت له " اذن يا أبي من أنت" فقال لي أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان و أتقوت في كل يوم سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعه على هذا الحجر والذي تراه خارج المغارة .
لقاء الأنبا بموا بالأنبا أبامود القلاع :
]وبعد أن تباركت منه سرت في البرية ثانياً ثلاثة أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلى مغارة أخرى كان بابها مغلقاً فقرعت الباب وقلت " بارك على يا أبي القديس ".
]فأجابني:حسناً قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون ادخل بسلام .
]فدخلت ثم جلسنا نتكلم وقلت له إنه في هذه البرية قديس آخر يشبهك ؟
]فإذا به يقف ويتنهد قائلاً لي : الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء هذا الذي هو حقاً شريك للملائكة .
]فقلت له وما هو أسمك يا أبي القديس فقال لي أسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة وتسعون سنةوأعيش على هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح. ]

لقاء الأنبا بموا بالأنبا كاراس السائح :
]وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلاً وإذ بي أجد نفسي لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخر في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت " آغابي" .
]وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً حسناً إنك اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون.]

]فدخلت المغارة وأخذت أنظر إليه لمدة طويلة لأنه كان ذا هيبة ووقار، فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهه وعيناه مضيئتان جداً وهو متوسط القامة و ذو لحية طويلة لم يتبق فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلباباً بسيطاً وهو نحيف الجسم و ذو صوت خفيف وفي يده عكاز . ]
]ثم قال لي: لقد أتيت اليوم وأحضرت معك الموت لأن لي اليوم زمن طويل في انتظارك آيها الحبيب .
]ثم قلت له: ما هو أسمك يا أبي القديس ؟
]فقال لي: أسمي كاراس .
]وقلت له: وكم من السنين لك في هذه البرية ؟.
]قال: منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر في وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق .
]ثم مكثت عنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكي ويقول:الذي كنت أخاف منه عمري كله جاءني فيا رب إلى أين أهرب من وجهك كيف أختفي حقاً ما أرهب تلك الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي.]

] ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس. وفي يده اليمنى صليب مضيء. وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس.]

]وقد تملكني الخوف والدهشة و أما هذا الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب على وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاه السلام وخرج. ]
] فتقدمت إلى أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذا المجد فقال لي بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف. ]
]فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد فقال لي إنك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع في مجده ويباركك ويتكلم معك أيضاً.
]ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينه إلى السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة ثم قال ليأن عموداً عظيماً قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديساً لا يستحق العالم كله أن يكون موطئاً لقدميه. أنه القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلى علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكاءاً وعويلاً على أرض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نوراً ، ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة في السابع من أبيب. ]
]وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب أشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذا اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ميخائيل وغبريال ولفيف من الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة البخور.]

]وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراسالذي أمسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له من أجلي ياربي والهي بارك عليه لأنه قد أتى إلي من كورة بعيدة لأجل هذا اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به. ]
] أما أنت يا حبيبي كاراس فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك على الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكار لأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات وكل من يُشبع جائعاً أو يُسقي عطشاناً أو يكسي عرياناً أو يأوي غريباً بأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة وكل من يعمل رحمة في يوم تذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر و الآن يا حبيبي كاراسأريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك. ]
]فقال له الأنبا كاراس يا أبي لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داوود النبي وأنا في الجسد وفي لمح البصر جاء داوود وهو يسمك بيده قيثارته وينشد مزموره هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به. ]
] فقال الأنبا كاراس أنني أريد أن أسمع العشرة في دفعة واحدة والألحان والنغمات معاً فحرك داوود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحباؤه وبينما داوود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذا بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلى حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وقدمها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس . وكفنته فأشار لي رب المجد بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بترتيل و تسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت كأن ليس بها باب قط يفتح وصعد الكل إلى السماء بفرح.


]وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذا الموضع حتى غاب عني هذا المنظر الجميل ثم أغلقت عيني من شدة النور والمنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود القلاع فأقمت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلى الأنبا سمعان القلاع ومكثت معه ثلاثة أيام آخرى ثم تركته ورجعت إلى جبل شهيت حيث كنيستي وهناك قابلت الأخوة كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وبعد خمسة أيام جاءت إلينا رسالة من صعيد مصر تقول أن القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رآه الأنبا كاراس.


 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 45634 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيرة الانبا كاراس حبيب الملائكة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هو ممكن ناس تكون عارفة سيرته بس فيه معظم الناس ماتعرفش اصلاً ان فيه قديس اسمه الانبا كاراس
او ممكن تكون سمعت عنه بس ماتعرفش سيرته


وادى سيرته العظيمة اهى

من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج إلى الجبال وعاش في المغاير حتى وصل إلي درجة السياحة.

لم يذكر شئ عن حياة الأنبا كاراس أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولاكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤدوسيوس .

وقد تبين لنا أن نياحتة كانت سنة 451م في الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور في السنكسار .


يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا اخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالساً في الكنيسة . فسمعت صوتاً يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا . وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحد باسمي كثيراً . فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع . فقال لي الصوت : قم يا بموا وأسرع عاجلاً إلي البرية الجوانية حيث تلتق بالأنبا كاراس فتأخذ بركته . لأنة مكرم عندي جداً أكثر من كل أحد لأنة كثيراً ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني .


ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي . وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات . وكان الباب مغلقاً بحجر كبير . فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي ( محبة ) بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتاً يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية إبنة الملك العظيم زينون . ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة . فقات له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك . فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس . وهنا وقفت ثم قلت له: إذن يا أبي من أنت ؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان و أتقوت في كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة . وبعد أن تباركت منة سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقاً فقرعت الباب وقلت : بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسناً قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية إبنة الملك زينون . أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك . فإذا به يقف ويتنهد قائلاً لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء .هذا هو حقاً شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة و تسعون سنة وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح. وبعد أن باركني خرجت من عندة

بفرح وسلام وسرت قليلاً وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلاً: حسناً أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون.فدخلت المغارة وأخذت أنظر إلية لمدة طويلة لأنة كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جداً ونعمة الله في وجهة وعيناه مضيئتان جداً وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلباباً بسيطاً وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يدة عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس ؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية ؟ فقال منذ منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوماً وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت أخاف منه عمري كله جئني فيارب إلي أين أهرب من وجهك كيف أختفي حقاً ما أرهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياي . ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقداً لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفي يده اليمني صليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاة السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذاً الإنسان الذي له كل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد

فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلم معك أيضاً ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إلي السماء وهي تنغمربالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عموداً عظيماً قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديساًلا يستحق العالم كله أن يكون موطئاً لقدميه. إنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكائاً وعويلاً علي أرض صعيد مصر كلها

وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منة وهو يشع نوراً .

ولما سمعت هذاً احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب.

وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذاًاليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامة رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة و أصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به.

أما أنت يا حبيبي كاراس :-


فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين. وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لأسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات.

ومن يشبع جائعاً أو يسقي عطشاناً أو يكسى عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي.

ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في سفر الحياة

ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر.

والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك.

فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره ( هذاً هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به ). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها لميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع بر المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح. وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذاً الموضع حتى غاب عني هذاً المنظر الجميل وعندما فتحت عيني

وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي. وهناك قابلت الإخوه كلهم وقلت لهم سيره القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياح الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وبعد خمسه أيام جائت رسالة من صعيد مصر تقول

أن القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رأة الأنبا كاراس.

بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم
فلتكون معنا جميعاً أمين.
 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:27 PM   رقم المشاركة : ( 45635 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كاراس السائح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معنى اسمه




هو اسم فارسي ينطق بالفارسية كوروش ومعناه سيد أو سلطان
حياته

ولد الأنبا كاراس بالنصف الأول من القرن الخامس ميلادباً في روما ويعتقد أنه عاش ما يقارب 95 عاماً منها 57 عاماً في البرية. و قد ذكر عن الأنبا كاراس أنه كان شقيقاً للملك ثيؤدسيوس. مرضت زوجة الملك ثيؤدسيوس فطلبت منه السفر إلى مصر لعلها تجد من قديسيها من يصلي لأجلها فوافق طلبها وأرسل معها أخاه الأمير كاراس وقد شفيت على يد القديس أباهور. بعد هذه المعجزة شعر القديس كاراس بزوال العالم فقرر التوجه إلى البرية وعاش فيها سنين كثيرة لم ير فيها وجه إنسان حتى جاء لزيارته الأنبا بموا الذي دون سيرته وقام بتكفينه ودفنه
رواية الأنبا بموا عنه

يقول لنا انبا بموا عنه : " اعلموا يا اخوتى بما يجرى في يوم من الايام كنت جالسا في الكنيسة. فسمعت صوتا يقول لى ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت انتباهى ان هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ ينادينى أحد بأسمى كثيرا.
فرفعت عينى إلى السماء وقلت تكلم يا رب فان عبدك سامع. فقال لى الصوت: قم يا بموا واسرع عاجلا إلى البرية الجوانية حيث تلتق بالانبا كاراس فتأخذ بركتة. لأنه مكرم عندى جدا أكثر من كل أحد لأنه كثيرا ما تعب من اجلى وسلامى يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدى في فرح عظيم وانا لست اعلم الطريق في يقين تابت ان الرب الذي امرنى سوف يرشدنى.
مع القديس سمعان القلاع

ومضى ثلاث ايام وانا اسير في الطريق وحدى. وفي اليوم الرابع وصلت إلى أحد المغارات. وكان الباب مغلقا بحجر كبير. فتقدمت إلى الباب وطرقتة كعادة الرهبان وقلت اغابى (محبة) بارك على يا ابى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى جيد ان تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلنى وقبلتة ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقلت له يا ابى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس اخر بشيهك. فتطلع إلى وجهى واخذ يتنهد ثم قال لى يا ابى الحبيب يوجد بالبرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدمية وهو الانبا كاراس. وهنا وقفت ثم قلت له : اذن يا ابى من أنت. فقال لى: انا اسمى سمعان القلاع وانا لى اليوم ستون سنة لم انظر في وجة إنسان واتقوت في كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر الذي تراة خارج المغارة.
مع القديس أبامود القلاع

وبعد ان تباركت منه سرت في البرية ثانية ثلاث ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلى مغارة اخرى كان بابها مغلق فقرعت الباب وقلت: بارك على يا ابى القديس. فأجابنى: حسنا قدومك إلينا يا قديس الله الانبا بموا الذي استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له انى علمت ان في هذه البرية قديس اخر يشبهك. فاذا به يقف ويتنهد قائلا لى: الويل لى اعرفك يا ابى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلواتة تبطل الغضب الذي ياتى من السماء. هذا هو حقا شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى: اسمى أبامود القلاع ولى في البرية تسعة وسبعون سنة واعيش على هذا النخبل الذي يطرح لى التمر واشكر المسيح.
مع الأنبا كاراس

وبعد ان باركنى خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا. واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت اغابى وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا: حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس الله الذي استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة واخذت انظر الية لمدة طويلة لانة كان ذو هيبة ووقار. فكان إنسان منير جدا ونعمة الله في وحهة وعيناة مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطة وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لى: لقد اتيت اليوم إلى واحضرت معك الموت لان لى زمانا طويل قى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى اسمى كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية. فقال منذ سبعة وخمسين سنة لم انظر وجة إنسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يوما وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذي كنت اخاف منه عمرى كله جائنى فيا رب إلى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياى. ولما اشرقت شمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة وإذ بنور عظيم يفوق نورالشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جداً يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس. وفي يده اليمني صليب مضئ وكنت في ذلك الحين جالساً عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذاً الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلاماً كثيراً وأعطاة السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذاً المجد فقال لي بكل ابتهاج هذاً هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد.
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذاً المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلم معك أيضاً ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إلي السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عموداً عظيماً قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديساً لا يستحق العالم كله أن يكون موطئاً لقدميه. إنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكائاً وعويلاً علي أرض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منة وهو يشع نوراً.
ولما سمعت هذاً احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب.
نياحته

وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذاً اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامة رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور. وكنت جالساً عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كورة بعيدة لأجل هذاً اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به.
أما أنت يا حبيبي كاراس:- فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين. وكل إنسان يقدم خمراً أو قرباناً أو بخوراً أو زيتاً أو شمعاً تذكاراً لاسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوت السموات. ومن يشبع جائعاً أو يسقي عطشاناً أو يكسى عرياناً أو يأوي غريباً باسمك أنا أعوضه أضعافاً في ملكوتي. ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب اسمه في سفر الحياة. ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر. والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك.
فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلاً ونهاراً وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره (هذاً هو اليوم الذي صنعه الرب فالنفرح ونبتهج به). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل.
وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها إلى ميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح.
وبقيت أنا وحدي واقفاً في هذاً الموضع حتى غاب عني هذاً المنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي.
وهناك قابلت الإخوة كلهم وقلت لهم سيره القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياح الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وبعد خمسه أيام جائت رسالة من صعيد مصر تقول أن القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رآه الأنبا كاراس."


 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 45636 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وُلِدَ أنبا كاراس في روما، وعاش حياة الأُمراء فهو شقيق الملك ثيؤدوسيوس الكبير، وإن كنَّا لا نعرف تاريخ ميلاده إلاَّ أننا من خلال سيرته كما وردت في السنكسار القبطيّ، نعرف أنَّه تنيّح في اليوم التالي لنياحة أنبا شنودة رئيس المتوحِّدين (7 أبيب451م)، أيّ في يوم (8 أبيب451م)، وقبل نياحته أرسل له الله أنبا بموا قس برّيّة شيهيت، ليَكتُب لنا ما رآه وسمعه ويقوم بدفنه، وهو في الطريق إلى أنبا كاراس قابل القدِّيسين سِمعان القلَّاع وأبامود القلَّاع وتحدَّث معهما، وعندما قابل أنبا كاراس وصفه هكذا: إنسان مُنير ونعمة الله في وجهه، وعيناه مُضيئتان جداً، وهو متوسّط القامة، ونحيف الجسم، وذو لحية طويلة لم يتبقَ فيها سوى شُعيرات سوداء قليلة، ويرتدي جلباباً بسيطاً، وصوته خفيف، وفي يده عُكَّاز، وقد أعلمه أنبا كاراس أنَّ مُدَّة حياته في البرّيّة (57) سنة لم يرَ خلالها وجه إنسان، وأثناء الحديث رأى أنبا كاراس روح أنبا شنودة رئيس المتوحّدين وهى صاعدة إلى السماء يوم (7 أبيب)، وقد حضر المسيح والملائكة نياحة أنبا كاراس، وبعد النياحة اختفت مغارته عندما وضع السيِّد المسيح يده عليها.
بركته المقدَّسة فلتكن معنا آمين.
 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 45637 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كاراس السائح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الأنبا كاراس، الذى تعد قصة حياته صورة حية عن النعمة التى يمنحها الله للمؤمن المجاهد، حتى يتمتع بدرجة سامية فى الاتحاد مع الله.

وعاش الأنبا كاراس نحو ظ¥ظ§ سنة متوحدًا، لذلك لم يرَ فى هذه السنوات وجه أى إنسان، حتى زاره الأنبا "بموا" للتعرف عليه، وسجل للناس سطورًا من سيرة هذا الناسك، التى لا يعرف سرها إلا من اختبرها.

القديس الأنبا كاراس السائح من عظماء السواح، اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية، فقد ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج إلى الجبال وعاش في المغاير حتى وصل إلي درجة السياحة، ولم يذكر شيء عن حياة الأنبا كاراس السائح أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤذوسيوس.

ورحل الأنبا كاراس عن العالم سنة 451، في الثامن من شهر أبيب أحد الشهور القبطية، وثاني يوم رحيل الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بحسب ما ذكرت الكنيسة في الكتاب "السنكسار" الكنسى. .




 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 45638 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كاراس السائح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



معني اسم كاراس : سيد أو سلطان وهو اسم فارسي أو عيلامي .
karas ينطق بالعربية: كـــــــــــــــــــــاراس
وينطــــــــــق بالقبطية :Kapoc كاروس
وينطق بالعبيرية : Koresh كورش
وينطق باليونانيـــــة :د‚خڑد…دپخ؟ كيروس
وينطق بالفارسية :Kursh كوروش
وينطق بالانجليزية :Cyrus سيروس
وينطق بالبابلية :Kurash كوراش
=================================
*** نشاته :-
ولد قديسنا العظيم الأنبا كارس السائح في النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم 57 سنة متجولا في البرية ويعتر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح
في القرن السادس الميلادي كان الانبا كارس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس. وكان كلاهما بارين , يصنعان صدقات كتيرة ,عاشوا في العالم دون ان يعش العالم في قلوبهم ,كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشا في عائله مباركة تقية خائفة الله ,ربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة,فنشان علي المبادئ المسيحية المثلي .
كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس ان اردت ان تكون كاملا,فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء ,فيكون للك كنز في السماء تعالي ةاتبعني مت 19:21 ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غير الممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم ........


*** مرض زوجة الملك ثيؤدوسيوس شقيق الانبا كاراس السائح
مرضت زوجة الملك ثيؤدوسيوس طال رقادها ,ولم تجد راحة واشتد المرض عليها.. فصلبت من زوجها الملك ان يسمح لها بالسفر لارض مصر ,لعلها تجد في احد قديسها من يصي لاجلها ,فتشفي ولكي تستمتع بشمس مصر وطيب هوائها الجميل..
فللوقت.......... اجاب المللك طلبها .
ثم ذهب لاخيه قديسنا الانبا كارس يطلب منه السفر مع الملكة الي مصر لمعرقته بالغة اليونانية فوافق قديسنا طلب اخية الملك
وتم تجهيز المراكب بكل مايلزم السفر وارسل الملك معهما ماءة جندي لخدمتهما
وحراستهم غير الخدم الخاص لخدمهة ورعاية الملكة لمرضها ، واقلعوا حتي وصلوا بالمراكب الي الاسكندرية ولكن الملكة لم تجد راحة هناك ، فاقلعوا حتي وصلوا الي ساحل الميمون وكان هناك والي البهنسا مقيما في ذللك اليوم بالميمون. فمضي احد الجند اليه وعرفه بان الملكهة زوجة الملك ثيؤدسيوس واخية كاراس علي الساحل.
فلما سمع الحاكم نهض مسرعا ومعه اعوانه لكي يقدموا فروض الطاعة والولاء...فاسرع قديسنا الانبا كاراس واعلم الملكة بذلك وعندما تلاقي مع الوالي ،اخبرته عن سبب مجيئها وشكت له الحالة ضعفها الشديد وانها قد حضرت لطلب الشفاء من هذه الاوجاع الصعبة .
وكان قديسنا الانبا كاراس يترجم للوالي كل ما تقوله الملكة ،مما جعله يتالم كثير بسببها .
وكان مع الوالي جندي اسمة بطرس ،هذا سجد للمكلة وقال لها
علمك ياسيدتي ........................
انني قد حضرت من انصنا في السنة الماضية ،فوجدت بشمالها في جبل العمود مجمع رهبان به شيوخا سواحا مع بعضهم يتحدثون بعظائم الله .
جائهم انسان مربوط اليدين والرجلين ،
وهو يصرعه الشيطان ويصرخ قائلا:
احرقتني ياأباهور البهجوري ...........................................
انا اهرب من جبل العمود لاجلك
†فسألت ألاخوة عن القديس أباهور حتي آخد منه بركة.
†فقالوا لي :انة داخل قلايته
فيما انا اتكلم معهم ........... اذا الشيطان يصرع الرجل الذي يسكن فيه ويتركه يائسا
كالميت وبعدها قام معافي.
†فسأله ألاخوة عرفنا بالذي رايته؟!!!!!!!!!!!
†فقال لهم :اني رايت انسانا نورانيا ورجلا شيخا معه وهو يقول له :
يأبهور ياحبيبي ......................
هوذا قد أبرأته من اجلك...........ووهبته لك
†وكان قديسنا الانبا كاراس يشرح للملكة زوجة اخية جميع ماتكلم به الجندي بطرس
†فقالت الملكة لقديسنا :اسأله ان يعرفنا الطريق؟
†فقال قديسنا لبطرس:الملكة تسالك ان تعرفها الطريق؟
†فأجاب بطرس :نعم وطاعة لسيدتي

*** شفاء زوجة الملك ثيؤدوسيوس شقيق الانبا كاراس السائح
أخد الوالي مركبين وملآهم هديا للملكة وركب هو وأجناده وبطرس الجندي بصحبتهم ،واقلع الجميع تجاه انصنا حتي وصلوا الي جبل العمود حيث يعيش القديس اباهور وأولاده الرهبان المباركين.
فقال بطرس للوالي
انشظر ماذا نصنع ياسيدي الان
فان أقمت في هذا الموضوع يومين ،لن تقدر ان تبصره ،لانه انسان يهرب من المجد الباطل.
فقال الوالي للملكة :
اتريدي ياسيدتي أن امضيوأمسكه وأحضره رغما عنه ........؟
فلما علمت الملكة من قديسنا الانبا كاراس مايدور من حديث قالت له :
اخبر الوالي أن يبطل هذا الكلام الجهل الذي قاله لنا ،
أيستطيع أن يمسك رجل الله من غير ارادته ،أما تعلم انك متي فعلت هذا لاينالني شفاء!!
بل يزيد مرضي . نحن ننام هنا الليلة هنا والغد لتكن مشيئة الرب القدوس ........ فسمعوا منها .
وفي الصباح الباكر ......... اخبر قديسنا ألانبا كاراس الوالي ألا يدع احد من الجند
يخرج من السفن ..............
وأدخلوا الملكة الي داخل المحفة،وحملها اربعة من رجل الخدام واربعة من الحرس يمشون أمامها واربعة اخرين امام قديسنا الانبا كاراس وهو يمشي عن يمين المحفة
وبطرس الجندي يتقدم الركب حتي وصلوا بالقرب من مغارة القديشس أباهور،
فانزلوا المحفة ...........
اشرع الانبا كاراس وأخبر الرهبان بان زوجة الملك ثؤدسيوس مريضه وترجوا وتسأل ان يصلي القديس أباهور عليها لتجد الشفاء ببركة صلاته .
فمضي أخ من الرهبان وهو القديس ببنوده تلميذ القديس أباهور ،والذي كان يعاونه في شغاله وأشغال ألاخوه لافتقاد أحوالهم ،وكان ملازما له ليخبر القديس أباهور ،
فوجده واقفا يصلي وهو يتلو في المزمور:
بعد ان انتهي القديس أباهور صلاة المزمور الذي كان يتلوه...........
طرق الراهب ببنوده تلميذه الباب قائلا:
اغابي يابي القديس.
ففتح القديس أباهور الباب متسائلا عن سبب حضوره .
فاخبره الرهب ببنوده بان زوجه الملك محب الله ثيؤسيوس مريضة جداااا، وهي تسأل من قدسك أن تصلي لها لتشفي من مرضها ،وان معها الامير كاراس اخو الملك وكثير من الجندي والحراس والوالي واعوانه والجميع بالقرب من هنا.
فقال له القديس أباهور:
انني هربت من العالم وجئت الي هذه البرية خوفا من مكائد العدو وطالبا خلاص نفسي .......
وانا ليس لي ملكة غير الملكه القديسة مريم العذراء والدة الاله
فأخبره الراهب ببنوده بأنها ضعيفة وهي اتت من بلاد بعيده ، قاصدة صلاتك للشفاء
فقال له القديس أباهور :
امضي وأخبرهم يابني ............من انا الحقير ،حتي يأتون الي ........... وأخذ في البكاء الشديد .
فخرج الرهب ببنوده وذهب الي الامير كاراس واعلمه بكل ما قاله القديس أباهور
وعندما علمت الملكة بما قال القديس أباهور بكت وقالت في حزن شديد :
انا المشكينة وأحقر من كل الناس ولست مستحقه أن انظر رجل الله القديس أباهور لعظم خطيتي......
واني اتيت الي رجل الله بصفتي ملكة بل مسكينة مريضة ،وطالبة من اجل ربنا يسوع المسيح له المجد ياأبي أن تذكرني في صلواتك ،صلي علي لعلي اجد الشفاء من هذا المرض الذي في جوفي .............
ولم علم القديس أباهور بما قالته الملكة وسمع عن حسن اتضاعها ........قام وذهب اليها .....
فلما رآه المير كاراس خر ساجدا تحت أقدامه قائلا متهللا:
أذكرني في صلواتك وبارك علي يابي
فقال له اباناالصباوي القديس اباهور:
الرب الاله يباركك يابني
ونزلت الملكة من المحفة سجدت أمامه وبكت ........فاقامها القديس اباهور وقال لها
آمني بالله ......فهو لايخب تعبك وسعيك
ثم أخذ يعظها من الانجيل المقدس عن الايمان وقال لها :
طوبي للرجماء لانهم يرحمون .
بالكيل الذي تيكلون يكال لكم .
ثم قال لها :
اعلمي يابنة ان ماأصبك انما ت؟أديبا من الرب القدوس لآجل قساوة قلبك وعدم الرحمة مع عبيدك ..
ولكن الرب الاله يرحمك يهب لك الشفاء.
فسجدت وقالت له :
اغفر لي يابي ..وحق صلواتك المقدسة اني اتوب من كل قلبي وسارضي الرب القدوس بقية ايام حياتي وساحفظ ما توصيني به.
فقال لها القديس أباهور :انتظري .........
ودخل قلايته وبسط يديه الطاهرتين للصلاة وظل وقتنا طويلا في الصلاة من اجل شفاء الملكة واضعا امامه قليلا من الماء والزيت ...........
ولما فرغ من الصلاته ،اخذ الماء وبه قليل من الزيت وذهب الي الملكة وقال لها :
اشربي هذا القليل من الماء والزيت
وللوقت فعلت هكذا ......وعندما نزل الزيت والماء في جوفها وجدت راحة،وبعد قليل خرج من جوفها مثل الصديد وبرئت في الحال من مرضها .
فسجدت تمجيد الرب القدوس صانع العجائب علي يد قديسه ثم نظرت الي القديس أباهور شاكره ..............
ثم نظرت الي الامير كاراسوطلبت منه ان ياتي بالفي دينار ذهب وعرضتها علي القديس أباهور.
فلما نظر القديس أباهور ذلك قال لها :
أما سمعتي ماقاله الرب القدوس في انجيله المقدس
مجانا اخذتم ........... مجانا أعطوا
فقال قديسنا الانيا كاراس له :يابأنا ............اسمح واقبلهم لانفاق علي الدير وعلي الاخوة .
فأجابه القديس أباهور :الدير وألاخوة يابني {ب المجد القدوس يدبرهم كما يشاء ويريد.......
وشغل اليد الذي نعمله يكفينا ويزيد ........
ثم قال :انصرفوا بسلام .......... سلام الرب معكم .........
فقبل الجميع يديه الطاهرتين طالبين الصلاة من أجلهم وانصرفوا ...........
فنظر الامير كاراس اليه وقال :
اذكرني يابي في صلواتك.
ومضوا الي بلادهم وهم يسبحونرب المجد القدوس
يارب لق خلقتنا متجهين اليك
ولذلك لن تجد قلبونا راحة
الا اذا استقرت فيـــــــــك
ق.اغسطينوس
وذاع شفاء الملكة في كل روما ،وكان في هذا اليوم فرح عظيم في القصر وروما كلها ............
واقالم الملك تيؤدسيوس احتفالات شكرا للرب القدوس لشفاء الملكة ،لجميع الاهل والاقارب والاحباب واقاموا الولائم الفاخرة للفقراء والاغنياء والمساكين والمحتاجين
واستمرا علي هذا سبع ايام متتالية.............
النعمة دائما مستعدة،انها تتطلب الذين
يقبلوها بكل الترحيب
هكذا اذ يري سيدنا نفسا ساهره وملتهبة حبا ،
يسكب عليها عناه بفيض وعزارة فوق طلبتة
ق.يوحنا الذهبي الفم
في ذلك الوقت كان الامير كاراس يفكر فيما حدذث ويصلي بموع ذاهدا في الدنيا وأيقن أن ملازمة ربنا يسوع المسيح له المجد خير به من ملازمه العالم ..........
ولما راي الروح القدس ،صدق قلبه وحبته للرب يسوع المسيخ له المجد ،ووجد فيه جوهر ثمينة،فحرضه علي ترك العالم ،لكي يعيش في عشق الهي للمسيح له المجد عريسة السماوي


***روايه الانبا بموا عن الابنا كاراس
يقول لنا انبا بموا اعلموا يا اخوتى بما يجرى فى يوم من الايام كنت جالسا فى الكنيسة. فسمعت صوتا يقول لى ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت انتباهى ان هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى اذ ينادينى احد بأسمى كثيرا.
فرفعت عينى الى السماء وقلت تكلم يا رب فان عبدك سامع. فقال لى الصوت: قم يا بموا واسرع عاجلا الى البرية الجوانية حيث تلتق بالانبا كاراس فتأخذ بركتة. لأنه مكرم عندى جدا اكثر من كل احد لأنه كثيرا ما تعب من اجلى وسلامى يكون معك فخرجت من الكنيسة وسرت فى البرية وحدى فى فرح عظيم وانا لست اعلم الطريق فى يقين تابت ان الرب الذى امرنى سوف يرشدنى.
ومضى ثلاث ايام وانا اسير فى الطريق وحدى. وفى اليوم الرابع وصلت الى احد المغارات. وكان الباب مغلقا بحجر كبير. فتقدمت الى الباب وطرقتة كعادة الرهبان وقلت اغابى (محبة) بارك على يا ابى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى جيد ان تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلنى وقبلتة ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقلت له يا ابى القديس هل يوجد فى هذا الجبل قديس اخر بشيهك. فتطلع الى وجهى واخذ يتنهد ثم قال لى يا ابى الحبيب يوجد بالبرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدمية وهو الانبا كاراس. وهنا وقفت ثم قلت له : اذن يا ابى من انت. فقال لى: انا اسمى سمعان القلاع وانا لى اليوم ستون سنة لم انظر فى وجة انسان واتقوت فى كل يوم سبت بخبزة واحدة اجدها موضوعة على هذا الحجر الذى تراة خارج المغارة.
وبعد ان تباركت منه سرت فى البرية ثانية ثلاث ايام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها مغلق فقرعت الباب وقلت: بارك على يا ابى القديس. فأجابنى: حسنا قدومك إلينا يا قديس الله الانبا بموا الذى استحق ان يكفن القديسة الطوباوية ايلارية ابنة الملك زينون. ادخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له انى علمت ان فى هذه البرية قديس اخر يشبهك. فاذا به يقف ويتنهد قائلا لى: الويل لى اعرفك يا ابى ان داخل هذه البرية قديس عظيم صلواتة تبطل الغضب الذى ياتى من السماء. هذا هو حقا شريك للملائكة. فقلت له: وما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى: اسمى ابامود القلاع ولى فى البرية تسعة وتسعون سنة واعيش على هذا النخبل الذى يطرح لى التمر واشكر المسيح. وبعد ان باركنى خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا.
واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان اسير وبعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير امام مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت اغابى وللوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا: حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس الله الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة واخذت انظر الية لمدة طويلة لانة كان ذو هيبة ووقار.
فكان انسان منير جدا ونعمة الله فى وحهة وعيناة مضيئتان جدا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطة وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفى يده عكاز. ثم قال لى: لقد اتيت اليوم الى واحضرت معك الموت لان لى زمانا طويل قى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا ابى القديس. فقال لى اسمى كاراس .
قلت له وكم من السنين لك فى هذه البرية. فقال منذ سبعة وخمسين سنة لم انظر وجة انسان وكنت انتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكست عنده يوما وفى نهاية اليوم مرض قديسنا الانبا كاراس بحمى شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول الذى كنت اخاف منه عمرى كله جائنى فيا رب الى اين اهرب من وجهك كيف اختفى حقا ما ارهب الساعة كرحمتك يا رب وليس كخطاياى . ولما اشرقت شمس اليوم الثانى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة.

*** حضور السيد المسيح في مغارة الانبا كاراس
وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ على باب المغارة ثم دخل إنسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس . وفى يده اليمنى صليب مضيء
وكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكنى خوف ودهشة واما هذا الانسان النورانى فقد تقدم نحو الانبا كاراس ووضع الصليب على وجهة وتكلم معه كلام كثير واعطاة السلام وخرج. فتقدمت الى أبينا القديس الانبا كاراس لاستفسر عن هذا الانسان الذى له كل هذا المجد فقال لى بكل ابتهاج هذا هو السيد المسيح وهذه هى عادتة معى كل يوم يأتى الى ليباركنى ويتحدث معى ثم ينصرف فقلت له يا ابى القديس انى اشتهيت ان يباركنى رب المجد.

*** نياحة الانبا كاراس و حضور رب المجد مره اخري
وفى اليوم التالى وهو الثامن من ابيب اشتد المرض على ابينا القديس الانبا كاراس وفى منتصف هذا اليوم ظهر نورا شديد يملآ المغارة ودخل الينا مخلص العالم وامامة رؤساء الملائكة ذو الستة اجنحة واصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور.
وكنت جالسا عند قدمى الانبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الانبا كاراس الذى امسك بيد مخلصنا اليمنى وقال له من اجلى يا ربى والهى بارك عليه لانة اتى من كورة بعيدة لاجل هذا اليوم
فنظر رب المجد الى وقال سلامى يكون معك يا بموا الذى رايتة وسمعتة تقولة وتكتبة لاجل الانتفاع به.
أما انت يا حبيبى كاراس:
فكل انسان يعرف سيرتك ويذكر اسمك على الارض فيكون معه سلامى واحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.
و كل انسان يقدم خمرا او قربانا او بخورا او زيتا او شمعا تذكار لاسمك انا اعوضه اضعافا فى ملكوت السموات .
و من يشبع جائعا او يسقى عطشانا او يكسى عريانا او يأوى غريبا بأسمك انا اعوضه اضعاف فى ملكوتى .
و من يكتب سيرتك المقدسة اكتب اسمه فى سفر الحياة.
ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطيه ما لم تراه عين وما لم تسمع به اذن وما لم يخطر على قلب بشر.
و الان يا حبيبى كاراس اريدك ان تسألنى طلبة اصنعها لك قبل انتقالك.
فقال له الانبا كاراس كنت اتلو المزامير ليلا ونهارا وتمنيت ان انظر داود النبى وانا فى الجسد .
و فى لمح البصر جاء داود وهو يمسك بقيثارتة وينشد مزمورة (هذا هو اليوم الذى صنعة الرب فالنفرح ونبتهج به) فقال الانبا كاراس انى اريد ان اسمع العشرة دفعة واحدة والالحان والنغمات معا فحرك داود قيثارتة وقال كريم امام الرب موت احبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل وبينما القديس فى ابتهاج عظيم اذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس الى حضن مخلصنا الصالح الذى اخذها واعطاها لميخائيل رئيس الملائكة.
ثم ذهبت انا بموا وقبلت جسد القديس الانبا كاراس وكفنتة واشار لى الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بترتيل وتسابيح امام نفس القديس وتركنا الجسد فى المغارة ووضع رب المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الى السماء بفرح. وبقيت انا وحدى واقفا فى هذا الموضع حتى غاب عنى هذا المنظر الجميل وفتحت عينى وجدت نفسى امام مغارة الانبا ابامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة ايام ثم تركتة وذهبت الى الانبا سمعان القلاع ومكثت عندة ثلاث ايام اخرى ثم تركته ورجعت جبل شيهيت حيث كنيستى.
وهناك قابلت الاخوه كلهم وقلت لهم سيرة القديس الطوباوى الانبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياحة الانبا شنودة رئيس المتوحدين .
وبعد خمسة ايام جائت رسالة من صعيد مصر تقول ان القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام فى نفس اليوم الذى رأة الانبا كاراس.

بركة الانبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت اسمائهم تكون معنا جميعا امين

فقال لى انك قبل أن تخرج من هذا المكان سوف ترى الرب يسوع فى مجده ويباركك ويتكلم معك أيضا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينيه إلى السماء وهى تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة.
ثم قال لى ان عمودا عظيما قد سقط فى صعيد مصر وقد خسرت الارض قديسا لا يستحق العالم كله ان يكون موطئا لقدمية . انة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحة صاعدة الى علو السماء وسط تراتيل الملائكة واسمع بكائا وعويلا على ارض صعيد مصر كلها.
وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منه وهو يشع نورا. ولما سمعت هذا احتفظت بتاريخ نياحة الانبا شنودة وهو السابع من ابيب.
 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:46 PM   رقم المشاركة : ( 45639 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



*** نشاته :-
ولد قديسنا العظيم الأنبا كارس السائح في النصف الاول من القرن الخامس الميلادي بمدينة روما وعاش حتي اوئل القرن السادس الميلادي ومن المعتقد انه عاش حولي 95 سنة منهم 57 سنة متجولا في البرية ويعتر قديسنا الانبا كاراس السائح من مشاهير السواح
في القرن السادس الميلادي كان الانبا كارس السائح شقيقا للملك المحب لله الملك ثيؤدسيوس. وكان كلاهما بارين , يصنعان صدقات كتيرة ,عاشوا في العالم دون ان يعش العالم في قلوبهم ,كان حبهما لرب المجد القدوس اقوي من حبهم للعالم بكل ما فيه وهذا ان دل يدل علي انهما نشا في عائله مباركة تقية خائفة الله ,ربياهما علي الفضيلة والصلوات والاعمال الصالحة,فنشان علي المبادئ المسيحية المثلي .
كان الملك ثيؤدسيوس متزوجا وله اولادا يعيش في مخافة الله حياة مقدسة رغم مكانته العالمية ومركزه الكبير كملك وكان قديسنا الانبا كاراس في ذلك الوقت يفكر في قول رب المجد القدوس ان اردت ان تكون كاملا,فاذهب وبع املاكك واعط الفقراء ,فيكون للك كنز في السماء تعالي ةاتبعني مت 19:21 ويقول في نفسه ان كلمات الرب القدوس صادقة وانه من غير الممكن ان اصل الي هذا الكمال وانا مازلت احيا بين الناس في العالم ........
=================================
 
قديم 15 - 07 - 2021, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 45640 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



مرض زوجة الملك ثيؤدوسيوس شقيق الانبا كاراس السائح
مرضت زوجة الملك ثيؤدوسيوس طال رقادها ,ولم تجد راحة واشتد المرض عليها.. فصلبت من زوجها الملك ان يسمح لها بالسفر لارض مصر ,لعلها تجد في احد قديسها من يصي لاجلها ,فتشفي ولكي تستمتع بشمس مصر وطيب هوائها الجميل..
فللوقت.......... اجاب المللك طلبها .
ثم ذهب لاخيه قديسنا الانبا كارس يطلب منه السفر مع الملكة الي مصر لمعرقته بالغة اليونانية فوافق قديسنا طلب اخية الملك
وتم تجهيز المراكب بكل مايلزم السفر وارسل الملك معهما ماءة جندي لخدمتهما
وحراستهم غير الخدم الخاص لخدمهة ورعاية الملكة لمرضها ، واقلعوا حتي وصلوا بالمراكب الي الاسكندرية ولكن الملكة لم تجد راحة هناك ، فاقلعوا حتي وصلوا الي ساحل الميمون وكان هناك والي البهنسا مقيما في ذللك اليوم بالميمون. فمضي احد الجند اليه وعرفه بان الملكهة زوجة الملك ثيؤدسيوس واخية كاراس علي الساحل.
فلما سمع الحاكم نهض مسرعا ومعه اعوانه لكي يقدموا فروض الطاعة والولاء...فاسرع قديسنا الانبا كاراس واعلم الملكة بذلك وعندما تلاقي مع الوالي ،اخبرته عن سبب مجيئها وشكت له الحالة ضعفها الشديد وانها قد حضرت لطلب الشفاء من هذه الاوجاع الصعبة .
وكان قديسنا الانبا كاراس يترجم للوالي كل ما تقوله الملكة ،مما جعله يتالم كثير بسببها .
وكان مع الوالي جندي اسمة بطرس ،هذا سجد للمكلة وقال لها
علمك ياسيدتي ........................
انني قد حضرت من انصنا في السنة الماضية ،فوجدت بشمالها في جبل العمود مجمع رهبان به شيوخا سواحا مع بعضهم يتحدثون بعظائم الله .
جائهم انسان مربوط اليدين والرجلين ،
وهو يصرعه الشيطان ويصرخ قائلا:
احرقتني ياأباهور البهجوري ...........................................
انا اهرب من جبل العمود لاجلك
†فسألت ألاخوة عن القديس أباهور حتي آخد منه بركة.
†فقالوا لي :انة داخل قلايته
فيما انا اتكلم معهم ........... اذا الشيطان يصرع الرجل الذي يسكن فيه ويتركه يائسا
كالميت وبعدها قام معافي.
†فسأله ألاخوة عرفنا بالذي رايته؟!!!!!!!!!!!
†فقال لهم :اني رايت انسانا نورانيا ورجلا شيخا معه وهو يقول له :
يأبهور ياحبيبي ......................
هوذا قد أبرأته من اجلك...........ووهبته لك
†وكان قديسنا الانبا كاراس يشرح للملكة زوجة اخية جميع ماتكلم به الجندي بطرس
†فقالت الملكة لقديسنا :اسأله ان يعرفنا الطريق؟
†فقال قديسنا لبطرس:الملكة تسالك ان تعرفها الطريق؟
†فأجاب بطرس :نعم وطاعة لسيدتي
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025