![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 45621 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() زيارة المجوس ![]() المجوس كانوا حكماء مملكة بابل، وأيضاً حكماء مملكة مادى وفارس، وكُتِبَ عن دانيال النبى فى حديث الملكة إلى بلطشاصر ملك بابل ما نصه “يوجد فى مملكتك رجل فيه روح الآلهة القدوسين، وفى أيام أبيك وجدت فيه نيّرة وفطنة وحكمة كحكمة الآلهة. والملك نبوخذ نصَّر أبوك جعله كبير المجوس والسحرة والكلدانيين والمنجمين. أبوك الملك من حيث أن روحاً فاضلة ومعرفة وفطنة وتعبير الأحلام وتبيين ألغاز وحل عُقد وجدت فى دانيال هذا الذى سماه الملك بلطشاصر” (دا5: 11، 12) واستمر شأن دانيال مرتفعاً بعد ذلك فى مُلك داريوس المادى وفى مُلك كورش الفارسى كقول الكتاب “فنجح دانيال هذا فى مُلك داريوس وفى مُلك كورش الفارسى” (دا6: 28). واستمرت نبوات دانيال ومواهبه وإعلانات الله له “فى السنة الثالثة لكورش ملك فارس كشف أمر لدانيال الذى سُمى باسم بلطشاصر. والأمر حق والجهاد عظيم وفهم الأمر وله معرفة الرؤيا” (دا10: 1). تعين دانيال كبيراً للمجوس ولكنه لم يلجأ إلى السحر مثل السحرة، بل كان يشع بنور الإعلان الإلهى فى وسط ظلمات الوثنية القاتمة. وتنبأ دانيال عن مجيء السيد المسيح وعن مملكته وحدد زمن مجيئه، وترك كل نبواته الصادقة فى سفره المسمى باسمه. واحتفظ شعب إسرائيل بهذا السفر، كما احتفظ به المجوس الذى كان دانيال كبيراً لهم فى ممالك السبى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45622 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نبوة دانيال ![]() ورد فى نبوة دانيال ما يلى : “سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك، وعلى مدينتك المقدسة، لتكميل المعصية وتتميم الخطايا، ولكفارة الإثم، وليؤتى بالبر الأبدى. ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً.. يُثبِّت عهداً مع كثيرين فى أسبوع واحد وفى وسط الأسبوع يُبطّل الذبيحة والتقدمة” (دا9: 24، 25، 27). والمقصود بالأسابيع هنا أسابيع سنين وليس أسابيع أيام (أى أن الأسبوع يساوى سبع سنين). وقد تمت هذه النبوة بالفعل كما ذكرها دانيال النبى. وقد انتظر المجوس متوارثين عبر الأجيال مجيء السيد المسيح الرئيس ملك اليهود مشتهى الأجيال. الذين آمنوا من المجوس بإله دانيال كانوا يحترمون ما كتبه دانيال من أقوال إلهية. ويتضح احترامهم لذلك الإله من قول الكتاب “ثم كتب الملك داريوس إلى كل الشعوب والأمم والألسنة الساكنين فى الأرض كلها. ليكثر سلامكم. من قِبَلى صدر أمر بأنه فى كل سلطان مملكتى يرتعدون ويخافون قدام إله دانيال لأنه هو الإله الحى القيوم إلى الأبد وملكوته لن يزول وسلطانه إلى المنتهى. هو ينجى وينقذ، ويعمل الآيات والعجائب فى السماوات وفى الأرض” (دا6: 25-27). كان المجوس الذين عاشوا فى مملكة فارس يعلمون ما هو الوقت الذى صدر فيه الأمر لتجديد أورشليم وقاموا بحساب الزمان وعرفوا متى يأتى السيد المسيح على وجه التقريب فهو سيبدأ عمله عند مسحه فى سن الثلاثين، وهذا فى بداية الأسبوع الأخير من السنين المذكورة. أى بعد تسعة وستين أسبوعاً من السنين من خروج الأمر لتجديد أورشليم. أى 483 سنة. وبطرح 30 سنة التى هى عمر السيد المسيح فى بداية خدمته تكون المدة هى 453سنة من خروج الأمر لتجديد وبناء أورشليم إلى ميلاد الفادى يسوع المسيح. كان لابد أن يُمسح السيد المسيح فى سن الثلاثين حسب شريعة موسى لأن بنى لاوى لم يمارسوا عملهم فى الخدمة إلا بعد سن الثلاثين كقول الكتاب “جميع المعدودين اللاويين الذين عدهم موسى وهرون ورؤساء إسرائيل حسب عشائرهم وبيوت آبائهم. من ابن ثلاثين سنة فصاعداً إلى ابن خمسين سنة. كل الداخلين ليعملوا عمل الخدمة وعمل الحمل فى خيمة الاجتماع” (عد4: 46، 47). وهكذا أيضاً بالنسبة لبنى هرون من الكهنة من سبط لاوى. وأيضاً داود الذى اختاره الرب ومسحه ملكاً على شعبه والذى جاء السيد المسيح ملكاً من نسله حسب وعد الرب له كان قد ملك على يهوذا وهو فى سن الثلاثين كقول الكتاب “كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك. وملك أربعين سنة. فى حبرون ملك على يهوذا سبع سنين وستة أشهر وفى أورشليم ملك ثلاثاً وثلاثين سنة. على جميع إسرائيل ويهوذا ” (2صم5: 4، 5). ولهذا كُتب عن السيد المسيح “ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة” (لو3: 23). حينما اقترب موعد ميلاد السيد المسيح حسب النبوات كان المجوس الذين آمنوا بنبوات دانيال وحفظوها ينتظرون شيئاً يخبرهم عن هذا المجيء. وأراد الرب أن يكلمهم باللغة التى يفهمونها فأرسل إليهم كائناً مميزاً، له صفات عجيبة؛ ربما يكون ملاكاً لامعاً يبدو فى هيئة نجم. كان النجم واضحاً مميزاً عن باقى النجوم وفهموا من منظره ومساره أنه نجم ملك عظيم هو ملك ملوك الأرض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45623 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نبوة دانيال ![]() لهذا أعدوا العدة لرحلة طويلة من بلاد فارس فى المشرق إلى اليهودية لينالوا بركة هذا المولود الإلهى الذى كتب عنه دانيال النبى ما نصه: “كنت أرى فى رؤى الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض” (دا7 : 13، 14). كانت دعوة صريحة لهؤلاء المجوس الأمميين لكى يتعبدوا للمولود الموعود به من الله. وكان أمراً واضحاً أن يتعبدوا له ليصيروا أعضاءً فى ملكوته الأبدى. إذن لم يكن السيد المسيح ملكاً لليهود فقط بل دعى “ملك اليهود” واتسع مفهوم هذا اللقب ليشمل جميع الذين آمنوا به “وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه” (يو1: 12). صار المعنى بالمفهوم الروحى هو لكل من يقبل حب الله المعلن بواسطة تجسد ابنه الوحيد مخلص العالم فيملك الله على قلبه وحياته ويصير مسكناً لروحه القدوس. قال الملاك جبرائيل للعذراء مريم “ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية” (لو1: 32، 33). وصار بيت يعقوب هو كل شعب الله وليس نسل يعقوب فقط لأن بولس الرسول يقول “ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون. ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعاً أولاد.. أى ليس أولاد الجسد هم أولاد الله. بل أولاد الموعد يحسبون نسلاً.. ولكى يبين غنى مجده على آنية رحمة قد سبق فأعدها للمجد. التى أيضاً دعانا نحن إياها ليس من اليهود فقط بل من الأمم أيضاً. كما يقول فى هوشع أيضاً سأدعو الذى ليس شعبى شعبى، والتى ليست محبوبة محبوبة. ويكون فى الموضع الذى قيل لهم فيه لستم شعبى أنه هناك يدعون أبناء الله الحى” (رو9: 6-8، 23-26). هكذا تحققت النبوات الإلهية وجاء الرعاة من اليهود معترفين بملكهم ومخلصهم فى ليلة ميلاده. كما جاء المجوس من الأمم يقودهم النجم العجيب بعد مولده بفترة وقبل هروب العائلة المقدسة إلى مصر ليتعبدوا ويسجدوا للابن المولود “ملك الملوك ورب الأرباب” (رؤ19: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45624 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أتينا لنسجد له لماذا جاء المجوس من المشرق إلى أورشليم قائلين “أين هو المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه فى المشرق وأتينا لنسجد له” (مت2: 2)؟ لقد سجد المجوس للسيد المسيح وهو طفل، وسجد له تلاميذه فى السفينة قائلين له “بالحقيقة أنت ابن الله” (مت14: 33)، وسجد له المولود أعمى بعد أن خلق له عينين ووجده السيد المسيح بعد أن طرده اليهود وقال له “أتؤمن بابن الله؟ أجاب ذاك وقال: من هو يا سيد لأؤمن به؟ فقال له يسوع قد رأيته والذى يتكلم معك هو هو. فقال أؤمن يا سيد وسجد له” (يو9: 35-38). وقيل عن السيد المسيح “لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب” (فى2: 10-11). وأيضاً قيل عنه “متى أَدخَل البكر إلى العالم يقول ولتسجد له كل ملائكة الله” (عب1: 6). وفى رؤيا القديس يوحنا إذ ارتفع بالروح إلى المشهد السمائى قال “وكل خليقة مما فى السماء وعلى الأرض وتحت الأرض وما على البحر؛ كل ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين. والشيوخ الأربعة والعشرون خرّوا وسجدوا للحي إلى أبد الآبدين” (رؤ5: 13-14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45625 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() السجود للمسيح ![]() السجود للمسيح إن عبادة السيد المسيح هى شئ لازم وضرورى مهما تكلّف الإنسان فى سبيل ذلك من مشقات. وها هم المجوس وقد جاءوا من بلاد فارس إلى جبال اليهودية لينالوا شرف وبركة السجود أمام القدوس الحق الذى جاء إلى العالم فادياً ومخلصاً. وليعلنوا أن الله قد أعطاهم العلامة المؤيدة بنبوات دانيال النبى “كبير المجوس” (دا4: 9) عن هذا العظيم الذى ملكوته ملكوت أبدى لا يزول. كما أخبر دانيال النبى وقال: “كنت أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض” (دا 7: 13-14). وقد تحققت هذه النبوة بصورة مبدئية بسجود المجوس للسيد المسيح؛ وكانوا فى ذلك رمزاً لكل الشعوب والأمم والألسنة إلى جوار شعب إسرائيل. أما سمعان الشيخ “كان قد أعلم بوحى من بالروح القدس أنه لن يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الرب، فأقبل بالروح إلى الهيكل. ولما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له كما يجب فى الناموس، حمله سمعان على ذراعيه وبارك الله قائلاً: الآن يا سيدى تطلق عبدك بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذى أعددته قدام جميع الشعوب. نوراً تجلى للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل” (انظر لو2: 26-32). لم يغفل سمعان الشيخ فى كلامه إذ كان منقادًا بالروح القدس؛ أن السيد المسيح هو نور إعلان للأمم إلى جوار مجيئه لخلاص بنى اسرائيل ولتحقيق وعود الله للآباء؛ لإبراهيم ونسله من بعده. والكنيسة لا تغفل فى صلواتها أهمية السجود للسيد المسيح وتقديم العبادة له مع الآب والروح القدس. ففى القداس الإلهى يصلّى كل الشعب فى نهاية لحن “بشفاعة والدة الإله القديسة مريم” ويقول: {نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح، والروح القدس؛ لأنك أتيت وخلّصتنا}. وهكذا أيضاً فى قانون الإيمان نقول {نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحي المنبثق من الآب، نسجد له ونمجده مع الآب والابن}. فالسجود يقدَّم للآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وأيضاً التمجيد يعطى للثالوث القدوس. ففى كل قطع صلوات الساعات نقول بعد القطعة الأولى من كل صلاة [المجد للآب والابن والروح القدس]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45626 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() عبادة واحدة للثالوث ![]() نقدم عبادة واحدة للثالوث، ونقدم ذوكصا (تمجيد) واحد للثالوث.. وهكذا. إن الخضوع للمسيح فيه خضوع للآب والروح القدس أيضاً (لسبب وحدانية الجوهر الإلهى). وتكريم السيد المسيح فيه تكريم للآب والروح القدس أيضاً (لسبب وحدانية الجوهر الإلهى). والسجود للمسيح فيه سجود للآب والروح القدس أيضاً (لسبب وحدانية الجوهر الإلهى). وعبادة المسيح فيها عبادة للآب والروح القدس أيضاً (لسبب وحدانية الجوهر الإلهى). المسيح هو الذى أظهر السجدة للثالوث بظهوره فى العالم، وهو الذى أظهر الثالوث فى معموديته فى نهر الأردن (عيد الظهور الإلهى = الإبيفانيا). اعتقادنا بوحدانية الجوهر للأقانيم الثلاثة لا يمنعنا إطلاقاً من فهم حقيقة التمايز الأقنومى بينهم. فلكل أقنوم دوره المتمايز فى العمل الواحد. ولكل أقنوم خاصيته الخاصة التى تميّزه عن الأقنومين الآخرين. والحب المتبادل بين الأقانيم الثلاثة هو من أبرز الدلائل على تمايزهم الأقنومى بالرغم من جوهرهم الواحد واسمهم الفريد الواحد، وهو “الكائن” أى “يهوه” الذى كينونته غير منقسمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45627 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() السيد المسيح كخادم للختان ![]() السيد المسيح كخادم للختان كان الختان هو علامة العهد بين الله وإبراهيم (انظر تك17: 10-14). وقد صار السيد المسيح خادماً للختان، ليؤكد أن العهد هو بسفك دمه المقدس الذى سوف يتم سفكه بالكامل على الصليب. ولكن ما رآه الناس فى ذلك الوقت -حسب الظاهر- هو أنه اختتن حسب الوصية السابقة ليحسب ضمن شعب الله. فلنتأمل أيها الأحباء “قدوس القدوسين” (دا9: 24) وهو يطلب الانتماء بعلامة العهد إلى شعب الله.. أى اتضاع يكون مثل ذلك بعيداً عن العظمة الظاهرية!!. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45628 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تقديم ذبيحة عنه فى الهيكل ![]() تقديم ذبيحة عنه فى الهيكل كانت حياة الابن البكر الذكر ملكاً للرب “كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوساً للرب” (لو2: 23)، وذلك بحكم أن الرب كان قد افتدى الأبكار فى ليلة خروج الشعب من أرض مصر (ليلة الفصح والعبور). وقد استعاض الرب عن أولئك الأبكار بتقديم ذبيحة عنهم فى الهيكل، وهذه الذبيحة ترمز بالطبع إلى ذبيحة الفداء، حيث إن الرب قد اشترانا من الموت حينما وفىّ دين الخطية الذى علينا فى الصليب. فما أعجب أن نرى السيد المسيح الذى هو الذبيحة الحقيقية والمخلص الفادى، يُقدِّم عن نفسه وعن نجاته مع الأبكار ذبيحة فى الهيكل، مع أنه هو موضوع النجاة وبدونه لم يخلص بشر على الإطلاق، وكل الذبائح كانت رمزاً لذبيحته المانحة للحياة، ولم يكن هو محتاجاً إلى النجاة ولا إلى الخلاص، لأنه بلا خطية وحده وقدّم نفسه عن آخرين. ألا يقف العقل حائراً أمام اتضاع السيد المسيح الذى تمم عنا كل بر..؟! البعض يقدمون الذبائح فى الهيكل ويتباهون بها وبعظمتها وكبر حجمها..كلٌ بحسب غناه واقتداره. أما السيد المسيح فقد قدّم ذبيحة بسيطة جداً، تماثل بساطة موضع مولده العجيب فى الحظيرة مع الخراف. كانت أقل ذبيحة تقدم فى الهيكل من حيث مظهرها هى “يمامتين أو فرخى حمام” (لا12: 8، انظر لو2: 24)، وهذا بالفعل قدّمه من جاء فقيراً ليغنينا بمجده الذى فاق كل أمجاد العالم الظاهرة. لأن المجد الحقيقى هو مجد الروح المتضع والقلب النقى الخاضع لمشيئة الآب السماوى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45629 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الهروب إلى مصر ![]() الهروب إلى مصر كما رأى المجوس الذين جاءوا من المشرق السيد المسيح وقدموا له العبادة والقرابين والسجود، هكذا ذهب السيد المسيح بنفسه إلى أرض مصر حيث عاش سنوات ارتجفت فيها أوثان مصر، ومن المصريين من قدَّم له الضيافة والعبادة والسجود. وتم تهيئة المجال لينتشر الإيمان بالمسيح فيما بعد بكرازة مار مرقس. ولكن السيد المسيح قد وضع بنفسه أساسات الكنيسة العتيدة فى مصر. كانت السحابة السريعة هى مريم العذراء القديسة والدة الإله التى سبق أن قيل عنها بعد البشارة بميلاد المخلص “فقامت مريم فى تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات” (لو1: 39، 40). كانت العذراء مريم دائماً سريعة فى استجابتها لقيادة الروح القدس. وكانت هى المركبة المطوبة جداً أكثر من الشاروبيم والسرافيم. لقد اختار السيد المسيح مصر ليحضر إليها بنفسه وليراه المصريون بأعينهم.. هناك حيث كان معقل العبادة الوثنية العريقة العاتية. وكان ذلك كله ليهز مملكة الشيطان ويمهد الطريق لانتشار المسيحية حتى تغنى إشعياء النبى وقال “مبارك شعبى مصر وعمل يدى أشور وميراثى إسرائيل” (إش19: 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 45630 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرب فى مصر ![]() الرب فى مصر جاء السيد المسيح إلى أرض مصر تحقيقاً للنبوات. فقد تم بذلك قول الكتاب “من مصر دعوت ابنى” (هو11: 1، مت2: 15). وكذلك نبوءة إشعياء النبى “هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه” (إش19: 1). وقد أكّد القديس متى الإنجيلى أن النبوة التى وردت فى سفر هوشع (11: 1) قد تحققت بمجيء السيد المسيح إلى مصر إذ قال إن “ملاك الرب قد ظهر ليوسف فى حلم قائلاً: قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك. لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه. فقام وأخذ الصبى وأمه ليلاً وانصرف إلى مصر. وكان هناك إلى وفاة هيرودس. لكى يتم ما قيل من الرب بالنبى القائل: من مصر دعوت ابنى” (مت2: 13-15). إن مجيء الرب يسوع المسيح إلى مصر قد هز العبادة الوثنية الجبارة التى عاشت فى مصر آلافاً من السنين، ولم يكن من السهل إطلاقاً اقتلاعها من حياة المصريين. كانت الحضارة المصرية عميقة جداً فى جذورها وتعانقت هذه الحضارة مع عبادة ذات فلسفة قوية تداخلت معها الفلسفة الهللينية، بداية من عصر الإسكندر الأكبر وفى عصور البطالمة، وكذلك الفلسفة الرومانية فى العصر الرومانى. وتكوّنت بذلك مجموعات عجيبة من الآلهة المصرية واليونانية والرومانية جعلت من أرض مصر مرتعاً للعبادة الوثنية فى أقوى معانيها. وهكذا ارتجفت أوثان مصر من وجه الرب لأن “كل آلهة الأمم شياطين” (مز95: 5). |
||||