منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 07 - 2021, 02:50 PM   رقم المشاركة : ( 45211 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولكى يؤكّد لنا السيد المسيح أن الآب السماوى سوف يمنحنا بالصلاة كل ما نحتاج إليه فى مسيرتنا نحو الأبدية، فقد قال: “أى إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزاً يعطيه حجراً” (مت7: 9). وهذا برهان واضح على أن صلاة المؤمن لا يمكن أن تخيب. لأن من يدّعى ذلك يكون كمن يقول إننا أكثر براً من الله وحاشا أن يكون ذلك. لهذا قال السيد المسيح: “إن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة” (مت7: 11). بمعنى أن الآباء من البشر يمنحون الخيرات لأولادهم، وذلك بالرغم من الشر الموجود فى البشر. فكم بالحرى الرب القدوس الكلى الصلاح ألا يمنح خيرات للذين يسألونه؟.
فلماذا نشك فى رغبة الآب فى الاستجابة لطلباتنا؟.. ولماذا نتجاهل وجوده وقدرته ونهمل فى صلواتنا؟.. ولماذا نتجاهل محبته التى أكدّها وأعلنها لنا؟.. لماذا ولماذا يطول غيابنا؟! وهو الذى يدعونا باستمرار إلى الحياة فى شركة مقدسة معه.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:53 PM   رقم المشاركة : ( 45212 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولكى يؤكّد لنا السيد المسيح أن الآب السماوى سوف يمنحنا بالصلاة كل ما نحتاج إليه فى مسيرتنا نحو الأبدية، فقد قال: “أى إنسان منكم إذا سأله ابنه خبزاً يعطيه حجراً” (مت7: 9). وهذا برهان واضح على أن صلاة المؤمن لا يمكن أن تخيب. لأن من يدّعى ذلك يكون كمن يقول إننا أكثر براً من الله وحاشا أن يكون ذلك. لهذا قال السيد المسيح: “إن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة” (مت7: 11). بمعنى أن الآباء من البشر يمنحون الخيرات لأولادهم، وذلك بالرغم من الشر الموجود فى البشر. فكم بالحرى الرب القدوس الكلى الصلاح ألا يمنح خيرات للذين يسألونه؟.
فلماذا نشك فى رغبة الآب فى الاستجابة لطلباتنا؟.. ولماذا نتجاهل وجوده وقدرته ونهمل فى صلواتنا؟.. ولماذا نتجاهل محبته التى أكدّها وأعلنها لنا؟.. لماذا ولماذا يطول غيابنا؟! وهو الذى يدعونا باستمرار إلى الحياة فى شركة مقدسة معه.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:54 PM   رقم المشاركة : ( 45213 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أمثلة استجابة الصلاة
استخدم السيد المسيح مثلين: الحجر فى مقابل الخبز، والحية فى مقابل السمكة.
والحجر يرمز إلى الشيطان، أما الخبز فيرمز إلى السيد المسيح.
كما أن الحية ترمز إلى الشيطان، أما السمكة فترمز إلى السيد المسيح.
الحجر الذى استخدم فى صناعة الأصنام. وللأسف سجد البشر لهذه الأصنام الحجرية التى لا تسمع ولا تشعر ولا تحس، وكان الشيطان مخفياً فيها لكى تقدم له العبادة. ولكن هذه العبادة لم تشبع الإنسان ولم تمنحه الحياة.
أما السيد المسيح فقال عن نفسه: “أنا هو خبز الحياة” (يو6: 35).. “لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم” (يو6: 33). وأعطانا السيد المسيح جسده مأكلاً وقال: “من يأكلنى فهو يحيا بى” (يو6: 57) وقال: “والخبز الذى أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم” (يو6: 51).
فبكل تأكيد إن سألنا الآب خبزاً سمائياً فلن يعطينا حجراً، بل بالعكس كلما طلبنا فى الصلاة الربانية “خبزنا الآتى أعطِنَا اليوم” (مت 6: 11) فإنه يمنحنا خبز الحياة الأبدية لنحيا إلى الأبد..
ومن المعروف طبعاً أن إبليس قد لُقِّب بلقب “الحية القديمة” (رؤ12: 9)، وهو الذى استخدم الحية لخداع الإنسان.
أما السيد المسيح فلقبه “يسوع المسيح ابن الله المخلّص”، والحروف الأولى لكلمات هذه العبارة باللغة اليونانية هى vIcqujv ومعناها “سمكة”. لهذا استخدم المسيحيون الأُول السمكة رمزاً لهم يتعرفون به على بعضهم البعض. وأدخلوه فى النقوش الخاصة بهم كرمز للسيد المسيح.
فبكل تأكيد حينما نطلب من الآب السماوى أن يمنحنا السيد المسيح مخلصاً لحياتنا، فلن يعطينا بدلاً من ذلك الشيطان الحية القديمة الذى يقودنا فى طريق الضلال. بل إن “الرب قريب” (فى4: 5) على الدوام كما هو مكتوب.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:55 PM   رقم المشاركة : ( 45214 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محبة القريب

أكمل السيد المسيح كلامه لتلاميذه وقال: “فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأن هذا هو الناموس والأنبياء” (مت7: 12).
كثيراً ما ينحاز الناس إلى أنفسهم، يبررون للنفس أخطاءها، ولا يبررون نفس الخطأ للآخرين. ويطلبون للنفس حقوقها، ولا يمنحون نفس الحقوق للغير. يطلبون الرحمة والحنان لأنفسهم ويعاملون غيرهم بقسوة أو بغير حنان.. وهكذا.
ولذلك فقد وضع السيد المسيح هذه القاعدة الذهبية “كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم، افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم”. أى أن يضع الإنسان نفسه فى مكان الآخر ليحدد التصرف المناسب تجاهه كما لو كان تجاه نفسه.
فى هذا تتحقق الوصية “أحب قريبك كنفسك” (مت19: 19). ولهذا قال السيد المسيح أيضاً: “لأن هذا هو الناموس والأنبياء”.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:58 PM   رقم المشاركة : ( 45215 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أمثلة من الحياة
وسوف نورد بعض أمثلة من الحياة العملية عن تطبيق هذه القاعدة الذهبية:
فالمدرس مثلاً فى المدرسة عليه أن يتذكر نوع المعاملة التى كان يتمناها حينما كان تلميذاً لكى يعامل بها تلاميذه.
والأب فى المنزل عليه أن يتذكر الأمور التى كان يطالب بها والده، لكى يعامل بها أولاده.
والمدير فى العمل عليه أن يقارن بين ما يتمناه من معاملة المسئول الأعلى منه له، ومعاملته هو لمرؤوسيه.
والضابط فى الجيش عليه أن يتذكر حينما كان فى التجنيد كيف كان يتمنى أن يعامله الضباط، لكى يعامل بذلك جنوده.
والممتحن عليه أن يتذكر ماذا كان يأمل أن يجد فى ورقة الأسئلة، لكى يراعى ذلك عند وضع الامتحان، وأيضاً عند فحص أوراق الإجابة وتقدير الدرجات ويقول لو كنت فى مكان ذلك الطالب فماذا كنت سأفعل؟ ويتذكر أيضاً مرارة الرسوب بعد جهد وعناء كبير فى الاستذكار.
والكاهن فى الكنيسة عليه أن يتذكر كم كان يود أن يزور الكاهن منزله ليفتقده ويسأل عنه. وكم كان يتمنى أن يخصص الأب الكاهن أوقاتاً مناسبة لسماع الاعترافات، وكم كان يشتاق لسماع كلمة التعليم المشبعة فى العظات. وكم كان يلتمس الأبوة والحنان والابتسامة المريحة فى معاملة كاهن كنيسته وأب اعترافه له قبل أن يصير هو كاهناً.
والأسقف أيضاً عليه أن يتذكر مكانة الأسقف فى عينيه وتأثير كلماته عليه. لكى يحافظ على هذه المكانة فى أعين الآخرين حينما صار أسقفاً. ولكى يتكلم بحساب عالماً أن كل ما يقوله يؤثر تأثيراً عميقاً فى أنفس سامعيه سلباً كان أم إيجاباً.
وعليه أيضاً أن يتذكر كم كان يتمنى أن يستمع الأسقف إلى رأى الشعب، وأن يفتح صدره لمن يبدى رأياً مخالفاً لوجهة نظره بأسلوب مهذب يليق بالبنين. وكم كان يتمنى أن يهتم الأسقف بكل أحد ليخلّصه، وأن لا يدخل فى خصومة شخصية مع أحد، وأن يكون واسع الصدر طويل الأناة رحيماً بالضعفاء والفقراء والمحتاجين.
عليه أن يتذكر الصورة المثالية التى كان يتمنى أن يراها فى الأب الأسقف، لكى يسلك هو أيضاً بمقتضاها ولا ينسى أنه فى يوم من الأيام كان واحداً من الرعية، فلا يتعالى على الشعب بل يخدمهم بكل محبة وتواضع، ويتعب من أجل راحتهم إلى جوار حراسته للقطيع من الذئاب الخاطفة ومن الناس الخداعين.
القاضى فى المحكمة عليه أن يتذكر كم كان قاسياً أن يقع ظلم عليه أو على أى أحد لكى يتأنى قبل الحكم. ولكى يعطى المتهم فرصة للدفاع عن نفسه، أو إثبات براءته. ولكى يفحص الأمر من جميع جوانبه.. الأدلة والظروف والدوافع والعوامل الخارجة عن الإرادة.. قبل أن يحدد الحكم أو نوع العقوبة.
الطبيب أيضاً عليه أن يتذكر نفسية المريض ومعاناته ويضع نفسه فى مكانه لكى يبذل أقصى جهده فى علاجه. ولا يكون هدف الطبيب هو التربح من مهنته، بل شفاء المرضى متشبهاً بالسيد المسيح الذى شفى مرضى كثيرين وحمل أوجاعنا وأسقامنا فى جسده على الصليب. لذلك فهناك من الأطباء من يعالجون مرضاهم مجاناً، بل ويصرفون لهم الدواء بلا مقابل متحملين مصاريف علاجهم بكل سرور.
كذلك الغنى عليه أن يضع نفسه فى مكان الفقير. أو ينزل ليرى بنفسه أحوال الفقراء ومعاناتهم. يرى كيف يسكن البعض فى عشش من الصفيح فى برد الشتاء القارس. وكيف ينامون بلا غطاء أو بلا عشاء يقرص الجوع بطونهم. وكيف يمزق المرض صدورهم لقلة الغذاء والكساء فى برد الشتاء.
المشكلة الحقيقية هى أن الغنى أحياناً تلهيه مشاغله الشخصية أو العائلية. وقد تلهيه الملاهى العالمية والحفلات والتنافس بين الأغنياء على مظاهر الغنى الكاذبة. يجتذبه حب القنية والملابس الفاخرة والقصور الفخمة، فلا يرى معاناة المساكين الذين يحتاجون إلى الفتات الساقط من مائدته.
أحياناً يتبقى من المآدب والحفلات ما يكفى لإشباع قرية بأكملها من الطعام. ولكن ربما لا يبالى أحد فى معظم الفنادق بمصير المأكولات التى تذهب مع النفايات. لذلك ينبغى أن نتذكر كيف أمر السيد المسيح تلاميذه بعد معجزة إشباع الخمسة آلاف من الخمس خبزات بأن يرفعوا الكسر لكى لا يضيع شئ. وبالفعل جمعوا اثنتى عشرة قفة مملوءة من كسر الخبز وحملوها معهم مع أن السيد المسيح كان بإمكانه أن يمنح البركة لخبزة واحدة لتصير آلافاً من الخبز بدلاً من الكسر. إنها دروس علّمها السيد المسيح لتلاميذه لتكون نوراً للأجيال تمشى على هديه فلا تضل الطريق.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 45216 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وقفة مع النفس
إن كل إنسان منا يحتاج إلى وقفة مع نفسه يراجعها ليرى هل بالفعل يفعل بالناس ما يريد هو أن يفعل الناس به؟ وهل يعيش الوصية فى بساطتها كما قالها السيد المسيح فى موعظته على الجبل؟
حقاً إن جبل الموعظة يدلنا على الوصية الشامخة فى معانيها، والتى تحتاج إلى من يتفرغ من الانشغال بالأرضيات ليرتفع إلى القمم العالية فى جبل الوصية الإلهية.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 45217 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الباب الضيق

أكمل السيد المسيح تعليمه على الجبل فقال: “ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه” (مت7: 13، 14).
هناك أناس يُطَمئِنون أنفسهم بمن حولهم. يقولون طالما أن كثير من معارفنا يسلكون بهذا الأسلوب فليس من المعقول أن يهلك كل هؤلاء الذين يمثلون غالبية من نعرفهم.
ولكن السيد المسيح حذّر من البداية من الاطمئنان إلى سلوك الغالبية ومحاكاتهم. لأن تنفيذ الوصية هو الذى يحدد مصير الإنسان، وليس مقدار من لا يلتزمون بها، وليس عذراً على الإطلاق أن نقول للرب أن غالبية الناس لم يلتزموا بتنفيذ وصاياك. بل إن السيد المسيح قال: “الذى عنده وصاياى ويحفظها فهو الذى يحبنى، والذى يحبنى يحبه أبى، وأنا أحبه وأظهر له ذاتى” (يو14: 21).
وبالرغم من أن تنفيذ الوصية يستدعى الدخول من الباب الضيق، إلا أن الباب الضيق يمنحنا شرف الاشتراك مع المسيح فى آلامه، كما أنه يؤهلنا لاختبار حضور المسيح فى حياتنا.
من أراد أن يرى الرب وعمله فعليه أن يختار الباب الضيق والطريق الكرب وهناك يختبر عمل الله ومعونته.
فمثلاً من يحرص على الصلاة والسهر ويتعب فيهما، يحصد ثمر صلاته وسهره وينال نعمة من عند الرب.
ومن يجاهد بالصوم والصلاة والميطانيات، يحصد ثمرة جهاده فى اقتناء الفضائل الروحية ويمتلئ من الروح القدس.
ومن يحرص على قراءة الأسفار المقدسة بروح الخشوع والتضرع والاستماع إلى صوت الرب. يفتح الرب ذهنه ليفهم الكتب والمقاصد الإلهية ويمتلئ من الحكمة بفعل الروح القدس.
ومن يواظب على الحضور إلى الكنيسة ويشارك فى التسابيح والصلوات والقداسات ويتقرب من الأسرار المقدسة، يحصد ثمرة تعبه بالثبات فى المسيح والامتلاء من الروح القدس.
ومن يذلل نفسه فى التوبة وممارسة سر الاعتراف بروح الانسحاق والندم على الخطية والرغبة الصادقة فى حياة القداسة، يؤهل للتناول من الأسرار المقدسة وينال غفران خطاياه ويحصل على السلام القلبى بالمصالحة مع الله.
لهذا يقول المرنم: “الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. سيراً كانوا يسيرون وهم باكون حاملين بذارهم، ويعودون بالفرح حاملين أغمارهم” (مز125: 5، 6).
الذين يتعبون فى الخدمة ويبذلون أنفسهم من أجل الآخرين بروح المحبة الصادقة، يكافئهم الرب بالمواهب الروحية، ويمنحهم الآب كرامة سمائية، ويأخذون جزاءً حسناً فى ملكوت السماوات. لأن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه. إنه لشرف عظيم أن يشترك الإنسان فى خدمة ملكوت الله وهو يشعر أنه غير مستحق لهذه الخدمة ولهذه الكرامة. وهكذا أيضاً الشهداء والمعترفين قد استحقوا كرامة عظيمة بعد الآلام التى احتملوها وصار لأسمائهم قوة للشفاء ولإخراج الشياطين. وبنيت الكنائس والأديرة على أسمائهم واستحقوا الأكاليل السمائية.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 03:00 PM   رقم المشاركة : ( 45218 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أكمل السيد المسيح تعليمه على الجبل فقال: “ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذى يؤدى إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه. ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه” (مت7: 13، 14).
هناك أناس يُطَمئِنون أنفسهم بمن حولهم. يقولون طالما أن كثير من معارفنا يسلكون بهذا الأسلوب فليس من المعقول أن يهلك كل هؤلاء الذين يمثلون غالبية من نعرفهم.
ولكن السيد المسيح حذّر من البداية من الاطمئنان إلى سلوك الغالبية ومحاكاتهم. لأن تنفيذ الوصية هو الذى يحدد مصير الإنسان، وليس مقدار من لا يلتزمون بها، وليس عذراً على الإطلاق أن نقول للرب أن غالبية الناس لم يلتزموا بتنفيذ وصاياك. بل إن السيد المسيح قال: “الذى عنده وصاياى ويحفظها فهو الذى يحبنى، والذى يحبنى يحبه أبى، وأنا أحبه وأظهر له ذاتى” (يو14: 21).
وبالرغم من أن تنفيذ الوصية يستدعى الدخول من الباب الضيق، إلا أن الباب الضيق يمنحنا شرف الاشتراك مع المسيح فى آلامه، كما أنه يؤهلنا لاختبار حضور المسيح فى حياتنا.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 45219 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من أراد أن يرى الرب وعمله فعليه أن يختار الباب الضيق والطريق الكرب وهناك يختبر عمل الله ومعونته.
فمثلاً من يحرص على الصلاة والسهر ويتعب فيهما، يحصد ثمر صلاته وسهره وينال نعمة من عند الرب.
ومن يجاهد بالصوم والصلاة والميطانيات، يحصد ثمرة جهاده فى اقتناء الفضائل الروحية ويمتلئ من الروح القدس.
ومن يحرص على قراءة الأسفار المقدسة بروح الخشوع والتضرع والاستماع إلى صوت الرب. يفتح الرب ذهنه ليفهم الكتب والمقاصد الإلهية ويمتلئ من الحكمة بفعل الروح القدس.
ومن يواظب على الحضور إلى الكنيسة ويشارك فى التسابيح والصلوات والقداسات ويتقرب من الأسرار المقدسة، يحصد ثمرة تعبه بالثبات فى المسيح والامتلاء من الروح القدس.
 
قديم 09 - 07 - 2021, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 45220 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,078

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من يذلل نفسه فى التوبة وممارسة سر الاعتراف بروح الانسحاق والندم على الخطية والرغبة الصادقة فى حياة القداسة، يؤهل للتناول من الأسرار المقدسة وينال غفران خطاياه ويحصل على السلام القلبى بالمصالحة مع الله.
لهذا يقول المرنم: “الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. سيراً كانوا يسيرون وهم باكون حاملين بذارهم، ويعودون بالفرح حاملين أغمارهم” (مز125: 5، 6).
الذين يتعبون فى الخدمة ويبذلون أنفسهم من أجل الآخرين بروح المحبة الصادقة، يكافئهم الرب بالمواهب الروحية، ويمنحهم الآب كرامة سمائية، ويأخذون جزاءً حسناً فى ملكوت السماوات. لأن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه. إنه لشرف عظيم أن يشترك الإنسان فى خدمة ملكوت الله وهو يشعر أنه غير مستحق لهذه الخدمة ولهذه الكرامة. وهكذا أيضاً الشهداء والمعترفين قد استحقوا كرامة عظيمة بعد الآلام التى احتملوها وصار لأسمائهم قوة للشفاء ولإخراج الشياطين. وبنيت الكنائس والأديرة على أسمائهم واستحقوا الأكاليل السمائية.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025