منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 07 - 2021, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 45061 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مشيئة الله فى السماء
إن الملائكة فى السماء يطيعون الله طاعة كاملة كقول المزمور “سبحوه يا جميع ملائكته الصانعين كلمته” (انظر مز103 : 20).
أما الملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم وسلكوا فى عدم الطاعة فقد سقطوا من السماء، كما قال السيد المسيح: “رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء” (لو10: 18).
الجميل فى السماء أن الكل هناك يصنعون مشيئة الله فى انسجام عجيب.. إنها سيمفونية الطاعة تعزفها الصفوف السمائية مثلما يسبحون الله بأفواههم، فهم يمجدونه بطاعتهم العجيبة.. إنه لحن الطاعة الذى تسمعه آذان القديسين.. وما الألحان والموسيقى إلا إيقاع متناغم على أوتار أو آلات.. هذا ربما يكون مما لم تسمع به أذن.
إننا نصلى لكى تكون مشيئة الله نافذة على الأرض فى حياتنا كما هى نافذة فى السماء.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 45062 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبزنا الذى للغد، أعطنا اليوم
هذه هى الطلبة الرابعة فى الصلاة الربية. ويلاحظ أن الطلبات الثلاث الأولى هى طلبات روحية خاصة بالله “ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك، كما فى السماء كذلك على الأرض” (مت6: 9-10). وكذلك الطلبات التالية لطلبة “خبزنا الذى للغد، أعطنا اليوم” هى أيضاً طلبات روحية: “واغفر لنا ذنوبنا.. ولا تدخلنا فى تجربة لكن نحنا من الشرير”.. إلخ.
فالصلاة الربية كلها طلبات روحية وليس من العقول أن نطلب الخبز الجسدى فى وسط هذه الطلبات الروحية. لأن السيد المسيح قال: “اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الأبدية” (يو6: 27).. وقال أيضاً عن الطلبات المادية أو الجسدية “اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم” (مت6: 33).
وقد فهمت كنيستنا القبطية منذ البداية معنى ترجمة هذه الفقرة من الصلاة الربية بأنها تعنى “خبزنا الآتى” Pen wik `nte rac; أو “خبزنا الذى للغد” أى خبز الحياة الأبدية الذى هو بالدرجة الأولى جسد الرب ودمه فى سر القربان المقدس أو غذاء الروح بصفة عامة من ممارسات النعمة وعطايا الروح القدس والشبع من كلام الله.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 45063 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معنى كلمة “إيبى أوسيون”



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن الكلمة اليونانية “إيبى أوسيون evpiou,sion” التى وردت كصفة لكلمة الخبز اليونانية “أرتونa;rton ” وردت فى العهد الجديد مرتين فقط (فى مت6: 11، لو11: 3) ويمكن أن تعنى هذه الصفة أحد المعانى التالية:
1- الجوهرى أو الضرورى للوجود والحياة.
2- الذى للغد – التالى – القادم – الآتى.
3-بمعنى الكافى لليوم الحاضر، أى يكفى من يوم لآخر.
ونلاحظ الآتى:
1- إن بعض الكنائس أو الطوائف المسيحية تصلى “خبزنا الجوهرى” والبعض “خبزنا الآتى أو الذى للغد” والبعض “خبزنا كفافنا”.
2- إن هناك معنى مشترك بين جميع هذه الصيغ، وهو أن هذا الخبز هو الخبز الضرورى للحياة واللازم لحياتنا ووجودنا. وقد وجد هذا المعنى فى قواميس اللغة اليونانية مثل قاموس افستراتيادو المسمى “قاموس العهد الجديد” الأسكندرية سنة 1910م.
3- اتفقت اللجنة اللاهوتية التابعة لقسم الإيمان والوحدة بمجلس كنائس الشرق الأوسط بعد دراسة مستفيضة على مدى عدة سنوات على اختيار عبارة موحدة تجمع كل المعانى السالفة وهى: “خبزنا الضرورى للحياة” وذلك لتوحيد استخدام الترجمة العربية للصلاة الربية أثناء الاجتماعات المسكونية فى الشرق الأوسط.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 45064 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ارتباط الخبز بالحياة
قال السيد المسيح: “أنا هو الخبز الحى الذى نزل من السماء” (يو6: 51) “لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم” (يو6: 33).
وقال أيضاً: “من يأكلنى فهو يحيا بى” (يو6: 57). وقال: “والخبز الذى أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم” (يو6: 51).
ومن المعلوم أن المسيح هو الحياة إذ قال: “أنا هو الطريق والحق والحياة” (يو14: 6) وقال ” أنا هو القيامة والحياة” (يو11: 25).
وبهذ نرى أن السيد المسيح قد أطلق على نفسه لقب “الخبز” (يو6: 33)، ولقب “الخبز الحى” (يو6: 51) ولقب “الحياة” (يو14: 6، 11: 25).
وفى التعبير الدارج يسمى الناس الخبز “عيش”. وكلمة عيش مثلها كلمة “عِيشة” بكسر العين تعنى “الحياة”. فالناس أيضاً يطلقون لقب الحياة على الخبز. ولكن السيد المسيح قال مردداً ما ورد فى توراة موسى “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله” (مت4: 4، انظر تث8: 3).
إن السيد المسيح قد أوضح بهذا أنه كما يحتاج الجسد إلى الخبز المادى لكى يعيش أو لكى يحيا، هكذا تحتاج الروح إلى الخبز الروحى لكى تحيا، ولكى تنمو وتقوى. فينبغى ألاّ يهمل الإنسان غذاء الروح فى سعيه وراء غذاء الجسد. لذلك قال “ليس بالخبز وحده” أى هناك نوعان من الغذاء.
وبكل تأكيد فإن غذاء الروح هو المسيح كما قال معلمنا بولس الرسول: “لى الحياة هى المسيح” (فى1: 21).
المسيح هو الذى “به نحيا ونتحرك ونوجد” (أع17: 28) لا حياة على الإطلاق بدونه.. ولا نصرة على عوامل الخطية والموت بدونه.. ولا تحرر من الهلاك الأبدى بدونه.. ولا حياة قداسة ونعمة بدونه. إنه حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا ورجاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا.
إنه القيامة والحياة. لهذا قال: “من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير” (يو6: 54). وقال: “من يأكلنى فهو يحيا بى” (يو6: 57).
ليتك يا رب تفتح قلوبنا وتنير أفهامنا حتى ندرك قوة الحياة الأبدية المذخرة لنا فيك يا قدوس.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 45065 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
واغفر لنا ذنوبنا

أهمية الصلاة الربية إنها هى تلك التى علّمها السيد المسيح لتلاميذه. وهنا نرى أن الرب يدعونا إلى ممارسة التوبة باستمرار، وإلى طلب المغفرة فى كل يوم.
قال معلمنا يوحنا الرسول: “إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم. إن قلنا إننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا” (1يو1: 8-10).
إن الإنسان الذى يشعر أنه بار وبلا خطية، يكون قد سقط فى خطيئة الكبرياء. لهذا يلزمنا أن نحاسب أنفسنا على خطايانا ونبكّت أنفسنا باستمرار ونطلب المغفرة بلجاجة ومن عمق القلب.
ولكن معلمنا يوحنا الرسول أكمل كلامه قائلاً: “يا أولادى أكتب إليكم هذا لكى لا تخطئوا” (1يو2: 1). وهو يقصد أن لا يستغل أحد كلامه السابق “إن قلنا إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا” لكى يستحل لنفسه الخطأ بدعوى أن البشر تحت الضعف أو تحت الآلام، ومعرضين للخطأ. لذلك قال: “لكى لا تخطئوا”. ثم أكمل قائلاً: “وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضاً” (1يو2: 1، 2).
إن الكنيسة هى مؤسسة إلهية للشفاء من الخطية وآثارها فى حياة الإنسان. وفى القداس الإلهى يصلى الجميع قائلين: كرحمتك يا رب ولا كخطايانا.
إن طلب المغفرة شئ ضرورى ولازم لخلاص الإنسان. لأن مغفرة الخطايا فى المسيحية تقترن بالشفاء، بفعل الروح القدس المطهِّر وبدم المسيح المحيى. فبعد نيل الحِل للغفران فى سر الاعتراف؛ يؤهَّل الإنسان للتناول من جسد الرب ودمه. وفى التناول يبرأ من آثار الخطية المدمرة فيكتمل الغفران.
إن الغفران فى نظر الله ليس هو مجرد الخلاص من الغضب الإلهى الذى تسببه الخطية، بل هو أيضاً الشفاء من الخطيئة وآثارها. ففى الغفران يتم وفاء الدين من جانب، كما يتم منح الحياة الأبدية من جانب آخر. وكلا الأمران لازم للمغفرة والمصالحة الحقيقية.
لذلك جاءت طِلبة “اغفر لنا خطايانا” مباشرة بعد طِلبة “خبزنا الآتى أعطنا اليوم”. لأننا لن ننال الغفران والشفاء الكاملين إلاّ من خلال التناول من جسد الرب ودمه الأقدسين.
لهذا يقول الأب الكاهن فى الاعتراف الأخير فى القداس الإلهى عن ذبيحة القربان المقدس: }يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه{.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 45066 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الفرق بين القداسة والعصمة
المسيحية تدعو إلى حياة القداسة ولكنها لا تؤمن بعصمة القديسين الشخصية. توجد عصمة للوحى الإلهى الذى اقتبلته الكنيسة الجامعة. ولكن لا توجد عصمة للأفراد ولا للقديسين.. إن التحرر الكامل من إمكانية الخطية سوف يصل إليه الإنسان حينما يتكلل بالبر فى حياة الدهر الآتى بعد أن يغلب حروب الشيطان فى هذا الدهر الحاضر.
الكل مدعو إلى حياة القداسة “أكتب إليكم هذا لكى لا تخطئوا” (1يو2: 1).
ولكن ليس هناك افتراض مسبّق بالعصمة من الخطية “وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب” (1يو2: 1).
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 45067 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية
تقف أمامنا هذه العبارة للقديس يوحنا الرسول، وقد يفهم منها البعض أن أولاد الله القديسين معصومون من الخطية. ولكن لنتأمل أولاً ما قاله القديس يوحنا فى ضوء ما سبق أن ذكره فى نفس الرسالة وشرحناه سابقاً: “أيها الأولاد لا يضلكم أحد. من يفعل البر فهو بار كما أن ذاك بار. من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ. لأجل هذا أظهر ابن الله لكى ينقض أعمال إبليس. كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله. بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس. كل من لا يفعل البر فليس من الله” (1يو3: 7-10).
إن القديس يوحنا هنا يقارن بين من يسلك فى طريق الظلمة أى فى طريق إبليس، ومن يسلك فى حياة النور والبر والقداسة.. أى فى طريق الله.
لا يستطيع أحد أن يدّعى أنه مولود من الله أى أنه ابن الله وفى نفس الوقت يعيش فى حياة الخطية بلا توبة وبلا تلمذة للسيد المسيح وإنما يعيش مستسلماً لحياة الشر والخطيئة.
لا يمكن أن يجتمع النور مع الظلمة. ولا يؤهل لدخول الملكوت من يحيا فى الشر ويكره حياة البر والقداسة.
إن المسيحية تفقد محتواها الحقيقى بدون حياة القداسة. فمن يفعل البر فهو تلميذ للرب ومن يفعل الخطية فهو تلميذ لإبليس. ولا يمكن الجمع بين المسيح وإبليس فى آنٍ واحد. ولا ينبغى أن يشعر من يخطئ أنه يستطيع أن يخطئ وهو متمتع بحالة البنوة لله.
ففى حالة الخطية يحتاج الإنسان أن يعود إلى حالة البنوة من خلال وسائط النعمة بالتوبة والاعتراف والتناول.
أثناء التمتع بحالة البنوة لا يستطيع الإنسان أن يخطئ لأن زرع الله ثابت فيه. أما حينما يخطئ فإنه يكون قد تخلّى عن قوة البنوة وتخلّى عن أسلحة البنوة لله التى تمنعه من أن يخطئ.
فى حالة الخطية لا يكون الإنسان ثابتاً فى بنوته.. ويحتاج إلى تجديد قوة البنوة فى حياته بوسائط النعمة وبالثبات فى المسيح.. حالة الثبات فى المسيح هى التى تمنع الخطية. وكل إنسان مطالب بأن يثبت فى المسيح لكى لا يخطئ. ولكن إن أخطأ فليتب.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 45068 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طلب المغفرة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


“واغفر لنا ذنوبنا، كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا”

(مت6: 12).

تكلّمنا عن طلب المغفرة فى الصلاة، انطلاقاً من شعور الإنسان بضعفه وخطاياه واحتياجه للمغفرة.
إن من يقرع صدره طالباً المغفرة فى توبة وانسحاق مثل العشار، هو الذى تُقبل صلاته أمام الرب.. أما المتعالى الذى يفخر بأنه قد ضمن الخلاص، وأنه قد داس على الشيطان تحت الأقدام (مثلما يفعل الخمسينيون وأصحاب بدعة الخلاص فى لحظة وأمثالهم)، فإن صلاته لا تكون مقبولة أمام الرب. بل تتخلى عنه النعمة بغروره، ويكون عُرضة للسقوط فى أية لحظة. بل بالفعل يكون بعيداً عن ملكوت الله، لأن “يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة” (يع4: 6).
هكذا عاش الآباء القديسون يبكون وينوحون على خطاياهم، ويتسابقون فى طلب المغفرة والرحمة، بالرغم من حياة السمو والقداسة التى عاشوا فيها.
بل إنهم كلما اقتربوا من الله أكثر، كلما شعروا بضعفاتهم وتقصيرات محبتهم، وزادوا انسحاقاً وطلباً للمغفرة. وكان ذلك دافعاً لهم للتزايد فى حياة “القداسة التى بدونها لن يرى أحد الرب” (عب12: 14).
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 45069 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا
لا تعنى هذه العبارة فقط أننا سوف نغفر فى المستقبل، أو نغفر للمسيئين والمذنبين إلينا فى الوقت الحاضر. بل تعنى أيضاً إننا قد غفرنا فعلاً لمن أذنبوا إلينا، وذلك قبل أن نتقدم إلى الصلاة.
إن العبارة كما وردت فى النص اليونانى من الممكن أن تعطى معنى “كما غفرنا نحن للمذنبين إلينا”.
ولذلك فبعد انتهاء نص الصلاة الربانية قال السيد المسيح لتلاميذه: “إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوى. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم” (مت6: 14، 15).. إن شرط مغفرة الآب لنا، هو أن نغفر نحن لمن أساء إلينا وذلك قبل أن نطلب المغفرة.
يُحكَى عن القديس الأنبا إبرام أسقف الفيوم أن فريقين متخاصمين قد أتيا ليحتكما إليه. وبعد مناقشات طويلة لم يتمكن من مصالحتهم بأية حال. فاقترح عليهم أن يقفوا للصلاة. وعند تلاوة الصلاة الربانية قالها القديس بصوت مسموع. وعندما وصل إلى عبارة “واغفر لنا ذنوبنا..”، قال: “ولا تغفر لنا ذنوبنا، كما لا نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا”. فاستوقفه أحد المشتركون فى الصلاة ليصحح له القول حسب نص الصلاة الأصلى. فرد القديس وقال: {يا أبنائى إننا يجب أن لا نكذب على الرب فى صلواتنا ونطلب المغفرة قائلين : “كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا” ونحن فى الحقيقة لم نغفر .. بل ينبغى أن نقول الصدق لكى لا نخدع أنفسنا ونتصور أن الرب قد قبل صلاتنا}.
 
قديم 08 - 07 - 2021, 06:44 PM   رقم المشاركة : ( 45070 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,933

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات فى حياة وخدمة السيد المسيح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن السيد المسيح يريدنا أن نتشبه بأبيه السمائى فى صفحه وغفرانه للتائبين الحقيقيين، مهما كانت جسامة خطاياهم.
فكما نرتاح نحن لمغفرة الآب لنا، هكذا ينبغى أن نريح الآخرين بمغفرتنا لهم.
وإن كان الرب قد قال: “كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم” (مت7: 12) فإن هذا بالحرى ينطبق على أن كل ما نريد أن يفعله الله معنا ينبغى أن نفعله نحن مع الآخرين. وذلك لأن مديونيتنا نحن لله فى خطايانا هى أبلغ بكثير من مديونية الآخرين لنا فى إساءاتهم.
وقد شرح السيد المسيح مثل العبد الذى لم يترك الدين لأخيه بعد أن ترك له سيده الدين الذى عليه. وقال إن سيده حينما علم بذلك، أمر بإلقائه فى السجن إيفاءً لما عليه..
ولكننا ينبغى فى مسألة المغفرة أن لا نفرط فى حقوق الرب، أو أن نستهين بالمقدسات. فالذى يسلك بأسلوب غير تائب، أو يكون عثرة للآخرين، ينبغى أن تحرس الكنيسة القطيع منه لئلا يكون سبباً فى هلاك غيره.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025