+ أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية + " متجدد "

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "441 "









الأنسان المؤمن القوى هو من يتغلب على الشهوات
وينتصر على شهواتها ويوقف جماحها
ولا تستطيع هذه الشهوات أن تقوده وتسيطر عليه
هو ينتصر بسلطانه عليها ولا تنتصر هى عليه
هذا يدعوه الكتاب المقدس من الأطهار
وهم باكورة الصديقين

"هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ.
هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ.
هؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً ِللهِ وَلِلْخَرُوفِ"
(رؤيا يوحنا اللاهوتى 4:14)

من لا يستطيع أن يعيش بتول
فحسناً له أن يتزوج ويعيش طاهراً بلا دنس

" وَلكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ،
إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.
وَلكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبُطُوا أَنْفُسَهُمْ، فَلْيَتَزَوَّجُوا.
لأَنَّ التَّزَوُّجَ أَصْلَحُ مِنَ التَّحَرُّقِ"
(1كورنثوس 8:7-9)

لأن قداستنا نحن أبناء الله
أن نمتنع عة شهوة الزنا

"لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ
. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا"
(1تسالونيكى 3:4)

طوباك يامن تحتمل هذه التجارب
وتعيش طاهراً فى أيام غربتك على الأرض
ليكون لك ميراثك المُعد لك
الميراث الأبدى أكليل الحياة

"طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ،
لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ»
الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ"
(يعقوب 12:1)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "442 "

أحيانا كثيرة نكون سبباً فى ضياع بناتنا
سواء عن قصد أو بدون قصد
عن سوء تصرف أو بغباء دون أن ندرى
بناتنا التى لا تجد الحب ودفء مشاعر
من أفراد أسرتها فتبحث عنه فى الخارج
بأيدينا نترك بناتنا لتكون حملان ضائعة
ولا ندرى أن هناك ذئاب جائعة تتربص لهن
أدب أبنتك ولكن لا تقسو عليها

"ادب ابنك واجتهد في تهذيبه
لئلا يسقط فيما يخجلك"
(سفر يشوع بن سيراخ 30: 13)

إلى كل أم
كونى صديقة لأبنتك وأسمعى لها
بدلاً من أن تبحث عن صديقة أخرى
لها خارج الأسرة
وما أكثرهن صديقات السوء
أفيقوا الأن قبل أن يتأيتكم وقت لن ينفع فيه الندم
وأنت الذين ستحاسبوا أنفسكم حساباً عسيراً
على تقصيركم وعلى غبائكم
الذى قد يكون سبباً فى ضياع بناتكم
أعلموا أنكم بأيديكم تكونون سبباً
فى أنهيار الأسرة

وكلمة خاصة لـــــ أبنتى الغالية
أعلمى أنكِ ترين أنساناً كلامه معسولاً
حنوناً طيب القلب
وكل هذا ماهو إلا تمثيلاً ليجذبك إليه
ما ترينه هو سلوك مظهرى يبهرك به
ثم ينقض بعد ذلك على فريسيه عندما يكون قد تملك منها
وأصبحت لا تستطيع الهرب
أو الأفلات من الشبكة التى أُحكمت عليها من كل الجوانب

"يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ،
وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ!"
(متى 15:7)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "443 "

"هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"
(متى3: 17)

السيد المسيح لم يكن يحتاج إلى معمودية يوحنا
عندما تقدم ليعتمد منه
لأنه لم يكن خاطئاً حتى يتقدم إلى معمودية التوبة
ولكنه تقدم ليوحنا ليعتمد منه
كمن ينوب عن كل البشرية فى معمودية التوبة
ويدفع هو ثمن خطايانا جميعاً
أرتضى أن يتعمد رغم أنه فوق الناموس تعمد
ليكون قدوة أمام الجميع أنه خاضع للناموس
السيد المسيح بتغطيسه فى الماء
أعطى دلالة لقبوله الموت بأراداته وحده
بأعتماد السيد المسيح صنع لنا جسراً
ليعبر بنا من كنعان الأرضية إلى كنعان السمائية
بأعتمدنا قد صرنا جسداً واحداً مع المسيح

"لاننا جميعاً بروح واحد أيضاً أعتمدنا الى جسد واحد"
(1 كور13:12)

وكما هو مات عنا على خشبة الصليب
نحن أيضاً نموت مع المسيح عن خطايانا
بالمعمودية نجتاز الموت ونقوم معه أيضاً
ولن يكون للموت بعد ذلك سلطان علينا
وقيامتنا معه تقودنا إلى المجد السماوى المعد لنا

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "444 "






"لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ."
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّى 21:1)

بولس الرسول عندما قال هذه الأية كان يقصد
أن الحياة تمثل له الكرازة والبشارة
وسط الأضطهادات والألام
والموت كان له بمثابة مكسب للقاء السيد المسيح
والعشرة والحياة معه هى قمة فرحه وأمنياته
ونظرة عقيدتنا الأرثوذكسية لحياتنا على الأرض
أنها مصدر بركة وتكون حياة مثمرة
طلما حياتنا هى للمسيح
وأيضاً موتنا يكون قمة الربح
أذا كان موت فى الرب
والموت بالنسبة لمن يعيشون بالجسد
يكون فيه خسارة وفراق
أما الموت بالنسبة لكل أنسان روحى فهو مكسب
مكسب لأنه ينطلق بهذا الموت من هذا العالم
بكل شروره وألامه إلى حياة كلها أمجاد ورغد
ينتقل من عالم الخداع والغش إلى حياة الطهر والنقاء
ينتقل من هذا العالم الفانى إلى الحياة الأبدية
والعيش فى سعادة دائمة مع خالقه

ونحن كيف يكون لنا الموت هو ربح؟
أن يتمجد السيد المسيح بنا سواء بحياتنا أو بموتنا
المسيح يتمجد فى حياتى بأن أحيا به وله
وأن أكون معترفاً به وشاهداً له
كل أيام حياتى على الأرض
ويكون موتى هو ربح
عندما أموت فى المسيح
أو أن أموت شاهداً له
معترفاً به رباً وإلهاً
فبذلك يكون موتى يتمجد به أسم الرب

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "445 "

الأنسان الذى يسلك فى حياته
بأتكال على الرب فى كل شىء
هو أنسان يشعر دائماً بالأطمئنان
لا يهتز ولا يضطرب مهما كانت الأمور حوله

طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي جَعَلَ الرَّبَّ مُتَّكَلَهُ"
(مزمور 4:40)

هو أنسان يثق فى أن الله
هو الذى يهتم به ويرعى شئونه

مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ."
( 1بطرس 7:6)

هو أنسان يثق فى وعود الله له
ويعلم أن أصعب شىء ممكن أن يتمناه أنسان
وهو ملكوت السموات قد أصبح مُيسر له
فما باله بالأشياء الأخرى الأقل أهمية
فهل الله الخالق العظيم لا يقدر عليها ؟

"لاَ تَخَفْ، أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ،
لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ"
( لوقا 32:12)

ياأخى ما أجمل أن تحيا حياتك على الأرض
وأنت تتلذذ بوجودك مع إلهك
تسبحه وتتكلم معه فى صلاتك
وتشعر بوجوده حولك تعيش فى رعايته
ثم فوق كل ذلك سيكون لك سؤال قلبك

" تَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِك"
(مزمور 4:37)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "446 "






السيد المسيح له كل المجد
قال لتلاميذه عندما منعوا الأولاد أن يتقدموا إليه
أتركوهم ولاتمنعوهم عنى
لأن لهم ملكوت السموات
لأجل براءتهم و صدقهم ومحبتهم الصادقة
وأيضاً لتسامحهم وأتضاعهم

"دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ
لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ"

( إنجيل مرقس 10: 14)

كل هذه الصفات التى يمتاز بها الاطفال
هى طريق أى شخص للفردوس
أذا أن أراد أحدنا أن يكون مُستحق للحياة الابدية
أذاً فعليه أن يصير مثل هؤلاء الصغار
فعلأً وعملاً فى كل أمور حياته

"وقال: «الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا
وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات."
(متى 3:18)

لأن هؤلاء الأطفال يرنمون ويسبحون على الدوام
لإلهنا القدوس بقلوبهم النقية البسيطة

"مِنْ أَفْوَاهِ الأَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ أَسَّسْتَ حَمْدًا"
(سفر المزامير 8: 2)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "447 "








كيف لأنسان مؤمن أن يخفى عقيدته؟
خوفاً من أن يناله مكروه أو عقاب
الغريب أننا ننكر مسيحنا
رغم أن الكتاب المقدس أعطانا وعد
أن من يؤمن بالله الحى لن يخزى أبداً

"لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ:«كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى"
(رومية 11:10)

المؤمن لأ يخزى لأننا بإيماننا قد أصبح لنا الرجاء
الذى هو يسوع المسيح
وبمحبة الأب أُعطينا أن ندعى أبناء لله
ويكون له من الأب كل حب ورعاية
والروح هو يقودنا إلى كل شىء صالح ونافع لنا

"وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا
بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا."
(رومية 5:5)

أنا على أسم ربى يسوع المسيح أحيا
ولست أخجل من ذلك
لأنى أعلم جيداً من هو إلهى
وكلى يقين ماهى قوة وقدرة هذا الذى أؤمن به
هو القادر أن يحفظنى ويرعانى
طوال أيام حياتى على الأرض

"لِهذَا السَّبَبِ أَحْتَمِلُ هذِهِ الأُمُورَ أَيْضًا.
لكِنَّنِي لَسْتُ أَخْجَلُ، لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ،
وَمُوقِنٌ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْفَظَ وَدِيعَتِي إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ"
(2تيموثاوس 12:1)

لا أنكره حتى لا ينكرنى هو أمام العرش الإلهى
ويقول أذهب عنى لأنى لا أعرفك

"مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا
دَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ."
(متى 33:10)

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "448 "









هل تشعر أنك مقيد بالخطية ؟
هل تشعر أنك أضعف من أن تقاوم الخطية؟
هل تريد التوبة ولكنك لا تستطيع ؟
ياأخى أعلم أن الله تجسد وعاش بيننا على الأرض
ليس لأجل الأبرار بل لأجلنا نحن الخطاة
المسيح صلب ليبطل عمل الخطية فينا
ولا نكون بعد ذلك عبيد للخطية

" عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ
لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ.
لأَنَّ الَّذِي مَاتَ قَدْ تَبَرَّأَ مِنَ الْخَطِيَّةِ."
(رومية 6: 6-7)

مادمت تؤمن بالرب يسوع مخلصاً وإلهاً
فبأسمه تنال غفران خطاياك

"لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ
أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا"
(أعمال الرسل 10: 43)

أسرع وقدم توبة من كل قلبك
لأن إلهنا يعلم كم نحن ضعفاء
وهو رحيم ورحمته نحونا بلا حدود
فهل لأن الله رحيم نستمر ونتمادى فى خطايانا
حاشا لنا أن نفعل ذلك
لأننا بموت المسيح على الصليب قد متنا معه عن خطايانا
فكيف بعد القيامة نستمر ونعيش فى الخطية

" فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟
حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟ "
(رومية 6: 1-2)

بالتوبة والأعتراف ثم تناول جسد الرب ودمه
قد صرنا كأوانى جديدة
ليس بها شائبة أو عيب

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "449 "







من كلمات السيد المسيح عن نفسه
أنه جاء للمرضى وليس للاصحاء

"لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيب،
بَلِ الْمَرْضَى"
(إنجيل متى 9: 12؛ إنجيل لوقا 5: 31؛ إنجيل مرقس 2: 17)

هذه الأية لأهميتها ذكرت فى ثلاثة بشارات من الأنجيل
وفى أنجيل مرقس زاد عليها هذه الكلمات

"لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ"

وهنا نجد ان السيد المسيح وهو يبشر
كان هناك شفاء من المرض
ومن الضعف البشرى


"وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ الْمُدُنَ كُلَّهَا وَالْقُرَى يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهَا،
وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ،
وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ فِي الشَّعْبِ"

(إنجيل متى 9: 35)


ونجد أيضاً نفس الأرتباط
عندما دعا السيد المسيح تلاميذه
لكى يبشروا ويكرزوا بالأنجيل
فهو أعطاهم سلطاناً أن يشفوا كل مرض وكل ضعف

"ثُمَّ دَعَا تَلاَمِيذَهُ الاثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا
عَلَى أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ حَتَّى يُخْرِجُوهَا،
وَيَشْفُوا كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضُعْفٍ"
(إنجيل متى 10: 1)


أذاً منا من يحتاج إلى شفاء من مرض جسدى
وهناك من يحتاج إلى شفاء من مرض الخطية
وكلاهما فقط ننالهما بيد الطبيب الأعظم
وغافر خطايانا وذنوبنا ربنا وإلهنا يسوع المسيح

"يا بني، إذا مرضت فلا تتهاون،
بل صَلِّ إلى الرب فهو يشفيك"
(سفر يشوع بن سيراخ 38: 9)

بمعنى أنك أذا مرضت مرض الجسد
فصلى وأطلب منه الشفاء
وأذا كنت مريض بالخطية صلى أيضاً
وأطلب منه الشفاء الذى تناله بغفران خطاياك

[Magdy Monir]

أرشادات وتدريبات لحياتنا الروحية "450 "

فى رسالة القديس بطرس الأولى الأصحاح الخامس
يعطى أرشادات ونصائح للرعاة
وأيضاً أرشادات ونصائح للرعية
من أرشاداته للرعاة
أنه أنه يذكرهم أن الرعية هى رعية الله
وليس رعية أحد أخر
وأن يكونوا رقباء على رعيتهم بعين ساهرة
وأن تكون خدمة الراعى بأختياره
لا خدمة مُجبراً عليها
وأن تكون خدمته لأجل رب المجد وحباً فيه
وليس لأجل مجد شخصى أو منصب
أو لأجل ربح من أى نوع

"ارْعَوْا رَعِيَّةَ اللهِ الَّتِي بَيْنَكُمْ نُظَّارًا،
لاَ عَنِ اضْطِرَارٍ بَلْ بِالاخْتِيَارِ،
وَلاَ لِرِبْحٍ قَبِيحٍ بَلْ بِنَشَاطٍ"
(1بطرس 2:5)

ومن يرعى رعيته بصدق وأمانة
وكان فى خدمته متمثلاً بإلهه يسوع المسيح
فله من الراعى الأعظم
إكليل المجد السماوى

"وَمَتَى ظَهَرَ رَئِيسُ الرُّعَاةِ
تَنَالُونَ إِكْلِيلَ الْمَجْدِ الَّذِي لاَ يَبْلَى."
(1بطرس 4:5)

وأرشاداته للرعية كانت تتمثل فى أمرين
الأول الخضوع للرعاة
والثانى الخضوع للرب
الخضوع للرعاة:-
أن يخضعوا للرعاة التى هى من أختيار رب المجد
وأن يلبسوا رداء التواضع
فالتواضع هو ثوب الحشمة للنفس البشرية
ويقصد هنا بكلمة الأتضاع
هو الأمتثال روحياً إلى أرشادات وتعاليم
هؤلاء الأباء وكلاء السيد المسيح فى الأرض

"كَذلِكَ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ، اخْضَعُوا لِلشُّيُوخِ،
وَكُونُوا جَمِيعًا خَاضِعِينَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ،
وَتَسَرْبَلُوا بِالتَّوَاضُعِ، لأَنَّ: «اللهَ يُقَاوِمُ الْمُسْتَكْبِرِينَ،
وَأَمَّا الْمُتَوَاضِعُونَ فَيُعْطِيهِمْ نِعْمَةً»."
(1بطرس 5:5)

أما الخضوع للرب:-
هو أن تتقبل حياتك بلا تذمر أو رفض
وأن لا نعيش مستكبرين رافضين مشيئة الله

"فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ،"
(1بطرس 6:5)

لأن عطايا الله تُعطى للمتواضعين
الذين يعيشون للرب
والعطايا تُعطى حسب أرادة ومشيئة الله
وليس حسب طلبتنا وأحتياجتنا

"هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ."
(1بطرس 7:5)