منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 07 - 2021, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 44901 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اجمل لقاء هو لقائنا مع الرب عند الصلاة ، فعندها فقط نبوح بكل ما في قلوبنا ونتكلم معهُ عن كل ما يؤلمنا ويقلقنا وحينها سيلمس يسوع جراحتنا ويلملم اجزائنا المبعثرة ويطيب قلوبنا بمحبتهِ ونعمتهِ التي لا تزول .. تصبحون على وجه يسوع …



هناك الكثير من الزعماء الذين يحاولون دوما التأثير على حياة الناس من خلال خطاباتهم أو سلوكهم، ولكن بالنهاية يوصلون الناس إلى الفشل والإنهيار. وحده المسيح هو الذي يعمل في حياتنا بقوّة مندفعة لأن:
المسيح هو المحامي: "وسمعت صوتا عظيما في السماء الآن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه لأنه قد طرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهارا وليلا" (رؤيا 10:12)، من هو المحامي والشفيع بيننا وبين الله ومن هو الذي يريد أن يمحو خطايانا بكل اندفاع، المسيح وحده هو العامل فينا لكي يحام عنا فيجعلنا أنقياء وأعزاء امام الله الآب فيلبسنا ثوبا أبيضا طاهرا مبني على حمايته وفدائه.

المسيح هو مانح المواهب: "لذلك يقول. إذ صعد إلى العلاء سبى سبيا وأعطى الناس عطايا" (أفسس 8:4)، ما أروع تدخل المسيح في حياة المؤمنين حيث هو نفسه يمنح ومن فوق من عند أبي الأنوار لكل فرد فينا مواهب رائعة نستطيع أن نستخدمها من أجل أن يكون هو المتقدم في كل شيء، فمواهبه مميزة وتعكس طبيعة الله التي لا مثيل لها فتتغلغل هذه الميزات في جوارحنا لكي نخرج إلى العالم بصورة بهية مضيئة لنكون بركة للجميع.

المسيح هو الرأس: "الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكلّ، وهو رأس الجسد الكنيسة.." (كولوسي 17:1)، إن رئاسة المسيح على كنيسته هي رئاسة عضوية، حية، وفعالة، ومباشرة في كل مكان وكل العصور، وبما أن المسيح إله حي ومقتدر فهو ليس بحاجة لمن يناوبه في رئاسة الكنيسة، فهو يعمل في حياة المؤمنين يوميا ويجعلهم ينمون ويتقدمون في النعمة لكي يحيوا دوما على مستوى رفيع من الحياة المسيحية.

صديقي القارىء: إن المسيح العامل فينا اليوم وفي المستقبل يريد أن يعمل في حياتك أيضا فيحامي عنك بكل جدية ومثابرة وسيمنحك المواهب الرائعة فيكون هو القائد والملهم والرأس لك، إذا أنت أتيت بالتوبة والإيمان به كرب ومخلص، فهل تريد أن يعمل الله في حياتك؟
 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 44902 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اجمل لقاء هو لقائنا مع الرب عند الصلاة ، فعندها فقط نبوح بكل ما في قلوبنا ونتكلم معهُ عن كل ما يؤلمنا ويقلقنا وحينها سيلمس يسوع جراحتنا ويلملم اجزائنا المبعثرة ويطيب قلوبنا بمحبتهِ ونعمتهِ التي لا تزول .. تصبحون على وجه يسوع …


 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 44903 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح حياتنا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



{ لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح }
(في 1 : 21)

+ المسيح هو الحياة .. المسيح هو رئيس الحياة وملك الدهور وفيه الحياة الحقيقية وهو يمنحنا الحياة الأفضل ويهبنا الحياة الأبدية، لقد مات المسيح على الصليب ليفتدينا ويعطينا حياته فهو وهب لنا الحياة بموته ويقودنا بروحه القدوس بعد أن حكم علينا بالموت نتيجة للخطية والتعدي. لقد جلبنا على أنفسنا حكم الموت لكن المسيح الحي والمحيي أتى ليعطينا حياة فلا يموت من يؤمن به بل ينتقل الى الحياة الابدية بانتقاله من هذا العالم. المسيح هو حياتنا { لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح }(في 1 : 21). وأظهرت لنا الحياة فى المسيح { فان الحياة اظهرت وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظهرت لنا }(1يو 1 : 2)

+ الإنسان البعيد عن الله أو الخاطئ هو إنسان ميت روحيا حتى وان كان حي من أجل ذلك قال السيد المسيح عن الأبن الضال عندما رجع { لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون} (لو 15 : 24). وقال عن أحدى ملائكة الكنائس السبع { واكتب الى ملاك الكنيسة التي في ساردس هذا يقوله الذي له سبعة ارواح الله والسبعة الكواكب انا عارف اعمالك ان لك اسما انك حي وانت ميت }(رؤ 3 : 1). الخطية عقوبتها الموت والتوبة نتيجتها حياة { اذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقا وعدلا فهو يحيي نفسه. راى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا لا يموت.} ( حز27:18-28). إيماننا بالله ومحبته المعلنة فى أبنه يدخل بنا الي الحياة الأبدية { لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية }(يو 3 : 16). كما ان كلام الله فى الكتاب المقدس يعطي حياة وتقديس ونقاوة للمؤمنين{ الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة }(يو 6 : 63). { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله} (لو 4 : 4).

+ لقد أعطانا السيد المسيح سر الأفخارستيا لكي نتناول منه ونثبت فيه ونحيا به فهو الخبز الحي النازل من السماء { مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. من يأكلني يحيا بي} ( يو 54:6-57). المسيح هو الطريق الذي نثبت فيه لنصل به إلى الحياة ويكون معنا كحق نشهد له في جهادنا. كل طريق غيره ضلال وكل حق سواه باطل وكل حياة عداه موت. بدون الطريق لا تقدم ولا مسير وبدون الحق لا معرفة وبدون الحياة يوجد الموت. هو الطريق الذي علينا أن نتبعه والحق الذي علينا أن نؤمن به والحياة التي نسعى لنوالها. وليس أحد يأتي للآب إلاّ بالمسيح فهدف التجسد هو وصول الإنسان إلى الله الآب. المسيح يسوع ربنا هو الحياة، نقبل حياته كحياة ممنوحة لنا بالحب والتبنى والإيمان العامل بالمحبة ونتمتع بالدخول إلى الآب والحياة معه الي الأبد، أمين.
 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 44904 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المسيح هو الحياة



المسيح هو رئيس الحياة وملك الدهور وفيه الحياة الحقيقية وهو يمنحنا الحياة الأفضل ويهبنا الحياة الأبدية، لقد مات المسيح على الصليب ليفتدينا ويعطينا حياته فهو وهب لنا الحياة بموته ويقودنا بروحه القدوس بعد أن حكم علينا بالموت نتيجة للخطية والتعدي. لقد جلبنا على أنفسنا حكم الموت لكن المسيح الحي والمحيي أتى ليعطينا حياة فلا يموت من يؤمن به بل ينتقل الى الحياة الابدية بانتقاله من هذا العالم. المسيح هو حياتنا { لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح }(في 1 : 21). وأظهرت لنا الحياة فى المسيح { فان الحياة اظهرت وقد راينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب واظهرت لنا }(1يو 1 : 2)
 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 44905 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإنسان البعيد عن الله أو الخاطئ هو إنسان ميت روحيا




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حتى وان كان حي من أجل ذلك قال السيد المسيح عن الأبن الضال عندما رجع { لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون} (لو 15 : 24).

وقال عن أحدى ملائكة الكنائس السبع { واكتب الى ملاك الكنيسة التي في ساردس هذا يقوله الذي له سبعة ارواح الله والسبعة الكواكب انا عارف اعمالك ان لك اسما انك حي وانت ميت }(رؤ 3 : 1).

الخطية عقوبتها الموت والتوبة نتيجتها حياة { اذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقا وعدلا فهو يحيي نفسه. راى فرجع عن كل معاصيه التي عملها فحياة يحيا لا يموت.} ( حز27:18-28).
إيماننا بالله ومحبته المعلنة فى أبنه يدخل بنا الي الحياة الأبدية { لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية }(يو 3 : 16).

كما ان كلام الله فى الكتاب المقدس يعطي حياة وتقديس ونقاوة للمؤمنين{ الكلام الذي اكلمكم به هو روح وحياة }(يو 6 : 63). { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة من الله} (لو 4 : 4).
 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:21 PM   رقم المشاركة : ( 44906 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد أعطانا السيد المسيح سر الأفخارستيا



لكي نتناول منه ونثبت فيه ونحيا به فهو الخبز الحي النازل من السماء { مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ.

مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. من يأكلني يحيا بي} ( يو 54:6-57).
المسيح هو الطريق الذي نثبت فيه لنصل به إلى الحياة ويكون معنا كحق نشهد له في جهادنا. كل طريق غيره ضلال وكل حق سواه باطل وكل حياة عداه موت. بدون الطريق لا تقدم ولا مسير وبدون الحق لا معرفة وبدون الحياة يوجد الموت.
هو الطريق الذي علينا أن نتبعه والحق الذي علينا أن نؤمن به والحياة التي نسعى لنوالها. وليس أحد يأتي للآب إلاّ بالمسيح فهدف التجسد هو وصول الإنسان إلى الله الآب.
المسيح يسوع ربنا هو الحياة، نقبل حياته كحياة ممنوحة لنا بالحب والتبنى والإيمان العامل بالمحبة ونتمتع بالدخول إلى الآب والحياة معه الي الأبد، أمين.
 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 44907 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأنك أنت هو حياتنا كلنا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يسوع المسيح حياتنا










العنوان أُخِذَ من أوشية الإنجيل: “لأنك أنت هو حياتنا كلنا”.
رسائل الأخوة والأخوات تؤكد لي حاجتنا الشديدة جداً إلى أن نغوص معاً في “سرِّ المسيح”، وهو اتحادنا بالرب يسوع، ومع أننا نشرنا دراسة وافية على موقعنا بعنوان: “المسيح والمسيحي وشركة الجسد الواحد”، إلَّا أننا على ما يبدو لي، نقرأ ما في عقولنا قبل أن نقرأ ما هو مكتوب، حتى وإن كان المكتوب هو كلمات الروح القدس في الكتاب المقدس.
ماذا ضاع منا، وما هي الأسباب الحقيقية لهذا الضياع؟

يتأرجح فكرنا المصري (لا فرق بين أرثوذكسي وإنجيلي …. الخ) بين إلوهية الرب يسوع، وهذه حقيقة أزلية، وبين إنسانيته، وهي حقيقة أبدية سوف نحيا معه، هنا وفي الدهر الآتي؛ لأن الله أعلن عن نفسه في تجسد الكلمة (يوحنا 1: 14)، وهو آخر استعلان طبقاً لـ (عب 1: 1). ولكننا لم نستوعب بعد حقيقة اتحاد الرب الابن الكلمة بالإنسانية التي أخذها من والدة الإله.
أصبحتُ أتردد في استخدام كلمة “الناسوت” السريانية الأصل؛ لأنها تحوَّلت إلى فكرة، إلى الدرجة التي صار معها اسم “الجسد”، اسماً مجهولاً، ولذلك عندما نشير إلى الإنسانية، لعل الوعي يستيقظ ويصحو على حقيقة “تأنُّس” الله الكلمة. وما نقوله هنا ليس بدعاً، فقد أدركت أجيالٌ أخرى سبقتنا في الوجود، أن تعبير “تجسَّد” لم يعد يكفي، ولذلك أضافت حسب القبطي: “تجسد وصار إنساناً”، أو “تأنَّس” حسب ترجمة العصر الوسيط.
ولكي نعبر هذا التأرجح، يجب أن نستعيد الوعي بالتجسد، واتحاد الله الكلمة بنا نحن البشر: “هذا الذي لأجلنا نحن البشر ولأجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم” (قانون الايمان). هذا يكشف لنا أن الآباء في نيقية 325 لم يفكروا في حدثٍ خاصٍّ بالله الكلمة وحده، بل “لأجلنا”، وهو من خلال ما نعرف من كتابات الآباء الذين سبقوا نيقية 325 والذين عاصروا نيقية 325 أن الرب جاء لعودتنا نحن البشر إلى الآب كأبناء ننال كياناً جديداً غير ذلك الكيان الذي دمَّره آدم الأول، وأن هذه العودة هي اتحادٌ وثيق لا يقبل أيَّ شكلٍ من أشكال، أو أيَّ نوعٍ من أنواع الانفصال (رو 8: 39)؛ لأنه اتحادُ محبةٍ لا تقبل الانقسام.
إذن، نبدأ الوعي بالتجسد، أو أن “صار الكلمة الله إنساناً مثلنا في كل شيء بلا خطية” (عب 4: 15).
ماذا يعني هذا في الواقع بعيداً عن كل ما قيل وما يمكن أن يُقال من نظريات؟

* يعني أولاً أن اتحاد الله الكلمة بنا هو اتحادُ حياةٍ إنسانية، أي حياتنا نحن بحياته الإلهية المتجسدة.
وهذا يعني أن الرب يسوع المسيح يتجلى في الجسد الإنساني إنساناً، وُصِفَ بأنه يحب الطعام ويشرب الخمر (متى 11: 18)، بل ويحيا مع أحط طبقات المجتمع الإنساني: الزناة – العشارين، أي جامعي الضرائب – صيادي الأسماك، وهو لا يخاف ولا يتردد في أن يقابل رؤساء مجمع مثل نيقوديموس. فهو ليس شخصاً ينزوي خوفاً أو خجلاً، لأنه جاء من أجل استعلان أعظم ما يُقال عن الله، وهو أن “الله أرسل ابنه الوحيد إلى العالم”، وأضاف الإنجيلي يوحنا “لكي نحيا به” (1 يوحنا 4: 9) فكيف نحيا بالمسيح؟
* هذا يعني ثانياً أن نؤمن بالحياة الإنسانية التي لنا. يبدو هذا غريباً على من يقرأ، ولكن يجب أن ننتبه إلى أن الإنسانية التي فينا هي إنسانية تغرَّبت عن الله، وعن مصدر الحياة حسب قول رسول الرب: “بلا إلهٍ في العالم” (أفسس 12: 11)، وهذه الكلمات قيلت لمن كان يعرف آلهة الأمم، أي الآلهة الوثنية. لكن لم يكن لدى هؤلاء، “الإله الحي”، إله المواعيد والعهد والأنبياء، والإله الذي يكشف عن ذاته “الله بعد أن كلَّمَ الآباء” (عب 1: 1).
واغتراب الإنسانية عن الله يعني أننا خلَقنا لأنفسنا آلهةً مزيَّفةً، وبالتالي زيَّف الإنسانُ حياته (نرجو قراءةً غير مسرعة لكتاب الرسالة إلى الوثنيين – القديس أثناسيوس – ترجمة د. جوزيف فلتس).
الإنسان هو ما يعبد. هذا صحيح، ولذلك في قلب العالم الوثني القديم، رتَّل شعب الله هذه الكلمات:
– أصنام الأمم فضة وذهب
– عمل أيدي الناس
– لها أفواهٌ ولا تتكلم
– لها عيونٌ ولا تبصر
– لها آذانٌ ولا تسمع
لكن ما هو مرعب حقاً هو العبارة التالية:
– مثلها يكون صانعوها وكل مَُن يتكل عليها” (مزمور 135: 16-18)، ولذلك كانت عبارات المزمور تجعلني ارتجف من تعليم العصر الوسيط عن الآب الغاضب على ابنه إلى درجة قتله؛ لأن مَن يعبد هذا الآب الغاضب لن يفارقه الغضب؛ لأنه عندئذٍ يكون مثل الإله الذي يعبده.
الكلمة يتجلى إنسانياً ويُدخِل ألوهيته في “صميم” الحياة الإنسانية، كما كان الأب متى المسكين يقول ويكتب لعشرات السنوات مضت. وهو لا زال الكلمة المتجسد في السماء. أخذ خدمة رئاسة الكهنوت حسب رسالة العبرانيين لكي “يكفِّر عن خطايانا” (عب 8: 14). أي لكي يطهِّرنا حسب كلمات العبرانيين: “بعدما صنع تطهيراً” (فداءً) لخطايا جلس في يمين العظمة في الأعالي” (عب 1: 3). هنا يجيء دور الترتيب الكنسي المفقود والضائع، -وأنا أقصد التسبحة- والذي أعاده البابا كيرلس السادس، وإن كان يوشك أن يتلاشى في وسط صراعات حول الموسيقى والألحان.
لأن الذي صَنَعَ هذا التطهير ولا يزال يصنعه هو -في التسابيح اليومية والأسبوعية:
– خالق السماء والأرض (يوحنا ص 1).
– حامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عب 1: 3)، أي حافظ كل خليقة في مدارها، وهو الذي يحفظ حتى “المجرات” البعيدة التي لا نراها.
هذا ما تزرعه فينا الهوسات (التسابيح) كل يوم لكي لا نفقد الوعي، وتضيف إليه تسبحة أو ترتيلة لاسم ربنا يسوع باسم “الإبصالية” على مدار الأسبوع.
لذلك يجب أن نطهِّر الفكر من صورة الرب المعلَّق على الصليب والميت؛ لأنه الحيُّ في الموت، والغالبُ بالضعف، والقادر أن يعطي مكاناً في الفردوس للصٍّ آمن به وهو معلقٌ معه على الصليب.
المطلوب إذن هو استرداد الوعي بقوة الرب المتأنس الذي يستعلن هذه القوة خفيةً أو سرَّاً.
والسرُّ هو الاستعلان الذي لا مثيل له في الواقع الإنساني، ولا يوجد حتى ما يقابله أو يشرحه. هو استعلانٌ يتعدى كل ما هو ملموس ومعروف ومألوف، ولكنه يدخل إلى أعماق الإنسان المؤمن، وغير المؤمن؛ لكي يستعيد الإنسان ويعيده إلى الآب. لأنه هو الراعي الذي يبحث عن الخروف الضال ولا يتوقف حتى يجده.
إخلاء الذات (فيلبي 2: 6-8):

إن تدبير الخلاص لم يمحو ألوهية الرب، بل أدخل هذه الألوهة مجال الضعف والتعب والنوم والأكل، وهو مجال الحياة الإنسانية التي اتحد بها الله الكلمة.
لذا أرجوك عزيزي القارئ، ألَّا تغرق في حوار ومتاهات العصر الوسيط الذي ركب رأس العصر الحديث عندنا: هل الله يأكل ويتألم … الخ هذه ترَّهات وأضاليل تُقال لكي نفقد الوعي بالتجسد، ونقسِّم الواحد إلى اثنين لكي نبقى في تراب الأرض حشرات ليس لها مجال الحياة السماوية.
أذكرُ واقعةً فيها نوع من الفكاهة، عندما كان أحد الخدام يحاور القمص مينا المتوحد عن نوم وتعب الرب، بل وموته. وقال أبونا مينا وهو يبتسم: يعني لما بتأكل، عقلك بياكل ولا بقك؟ وسكت الأخ. ولما بتنام، جسدك بينام ولا روحك؟ وسكت الأخ. ذلك أن فصل أفعال الإنسان إلى جسدانية وروحية، هو تقسيم للإنسان. طبعاً، العقل لا يأكل، ولكن العقل يفهم. وطبعاً، الروح لا تنام في سبات مثل الجسد، ولكنها تهدأ. وإذا قال الكتاب عن النفس: “أنا نائمة وقلبي مستيقظ” (نش 5: 2)، فهذا عن الحياة والوعي بالصلاة الدائمة.
لقد ضرب الضلال حتى جذر اتحادنا بالرب في سر الشكر، عندما قيل إننا نأخذ الناسوت فقط.
لكن إخلاء الذات يعني إخفاء اللاهوت في الحياة الإنسانية، واستعلان هذا اللاهوت في القلب، أحياناً بشكل منظور، ودائماً بعمل خفي.
والرب لا زال يخلي ذاته بالحياة فينا، وبعطية الجسد والدم التي توزَّع على كل البشر، وتبقى قضية الاستحقاق قضية شخصية، بمعنى أنه لا توجد أية موانع عند الرب، إلَّا الموانع التي يصنعها الإنسان لنفسه مثل الارتداد أو البقاء في الشر.
الرب يدخل حياتنا والأبواب مغلَّقة تماماً، كما حدث في العلية، ولكنه يستعلن ذاته في قوة مقاومة الفكر الشرير، وفي تثبيت الحياة فيه. هو يدخل من ثقب إبرة اسمه المحبة، وهو ما لدينا جميعاً. “حيث المحبة، يحل الثالوث”. في محبة الأم أو الأب أو الصديق. هذه هي إشعاعات المحبة الإلهية في شكلها الإنساني. أما في شكلها الإلهي، فهي النار التي سُجِّلت لنا في تاريخ القديسين، الذين اشتعلوا بنارٍ إلهية مثل أرسانيوس ومكسيموس ودوماديوس وبفنوتيوس، هؤلاء صاروا مثل العليقة حيث اللاهوت دون أن تحترق الشجرة، بمعنى أن هؤلاء بقوا بشراً وعاشوا بشراً وماتوا أو رقدوا في الرب بشراً.
وشهادة الروح القدس تجدها في مقاومة الإغراءات، وفي التمسك بالوصايا: “مَن يحفظ وصاياه يثبت فيه، وهو (يسوع) فيه، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح (القدس) الذي أعطانا (1 يوحنا 3: 24) والذي نال الروح القدس في العلية بعد القيامة (يوحنا 20: 22) يعرف أنه أخذ الروح القدس.
العواطف هي أحد الموانع الحقيقية التي تزرعها العبادة الوثنية:

درستُ العبادات الوثنية – الكنعانية – المصرية – البابلية – الفارسية، ثم ما وُلِدَ داخل الجماعة المسيحية – مدارس الغنوسية، بل حتى أوراق أو مخطوطات البحر الميت، كانت أحد برامج الدراسات العليا في كامبريدج. وكانت قراءة ما تبقى من صلوات وعبارات هذه الجماعات تكشف عن:
– عطشٍ إنساني حقيقي إلى الخالق، ولكن العطشان يضل الطريق عندما يقاد إلى طقوسٍ معقَّدةٍ تهدف في النهاية إلى رد الإنسان إلى كيانه؛ لأن الله الحقيقي غير معروف.
– وعودة الإنسان إلى ذاته من خلال العبادات، كانت تتم بطقوس معقدة ولازلت حتى تاريخ كتابة هذه السطور أحاول أن أفك طلاسم كتاب قبطي غنوسي بعنوان يوناني هو Pistis Sophia الإيمان – الحكمة .. والغموض هو غموض عواطف الباحث عن حقيقة، تخدعه عنها الطقوس، إذ تعيده إلى النقطة التي بدأ منها، وهي الذات، فلا تزال الذات self هي مشكلة الصراع الروحي في العصر الحديث في أوروبا، وهو صراعٌ تخوضه البوذية بكل مدارسها بعنف شديد ضد المسيحية الغربية.
غموض العواطف عندنا قد يثيره مثلاً معنى: “حمل خطايانا في جسده على الخشبة” (1 بط 2: 24)، عبارة تصبح غامضة لو لم يكمل الواعظ الباقي، وهو: “لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر”؛ إذ لا يريد التعليم الذي شرب من مياه العصر الوسيط الراكدة أن ينقل الصليب إلى الواقع الإنساني، بل أن يتحول إلى قضية غنوسية (عرفانية) تمَّت في الماضي. فالموت عن الخطايا هو الالتصاق بالمسيح يسوع المصلوب معنا وفينا حسب كلمات الرسول: “مع المسيح صُلبت”، ولعلنا ننتبه إلى أن بولس لم يحذف حياته، بل أضاف: “فأحيا (وحرف النفي) لا أنا (أي الحياة القديمة)، بل المسيح”، وذلك حسب التعليم والمثال الذي يصرخ بعد ذلك به “الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد (اعتبروا الجسد ميتاً) مع الأهواء والشهوات. وهؤلاء هم الذين نالوا سكنى الروح القدس (راجع غلا 2: 20) مع غلا 5: 16-26).
لقد تم تقطيع العهد الجديد إلى مقاطع تقال من أجل إثارة العواطف الغامضة، إن في الوعظ، أو في ترانيم تضم أكبر قدر من العموميات Generalities وهو مجال يطول البحث فيه (وإن كنا قد تعرضنا له بسرعة في مقالاتنا عن التقوى المزيَّفة التي تفتقد إلى الأساس اللاهوتي)، ولكن لكي نتجنب هذا الفخ الذي يعود إلى الوثنية المتأصلة في الوجدان الانساني علينا أن نراقب ما يلي:
1- إن كل عاطفة لا تنتهي بقرار إرادي واضح، هي فخٌ يؤدي عادةً إلى الإحباط والإدمان على الاجتماعات، بل والقداسات أيضاً.
2- إن القرار الإرادي هو قرارٌ مشترك بيني وبين المسيح؛ لأنه هو قرار المسيح الرب قبل أن يكون قراري أنا؛ لأن كل عمل صالح قد سبق الآب وأعلنه في حياة الابن: محبة الاعداء – الغفران للصالبين – تقديم ذاته ذبيحة .. هذه كلها تأتي إلينا عندما يحل روح الرب فينا، هي عمل الروح القدس حسب اتساع قلب كل إنسان، وهو عملٌ قد لا يكون مصحوباً بعاطفة أو شعور، وإنما هو دائماً استنارة: “لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن”. هل تعلم ماذا يقول الرسول بعد هذه الكلمات؟ “ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة .. وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة (التي لا يمكن أن تخضع لنظريات العقل) لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله (أي ملء محبته؛ لأن محبته هي الألوهة الحقة)” (أفسس 2: 16-19).
3- إن الاستغراق في التحليل اللغوي لفرض قواعد اللغة على الإيمان، أو محاولات إغراق المستمع في تفاصيل تاريخية تشتت الذهن، مثل حديث طويل عن السامرة، أو تحليل كلمات الرب للوصول إلى طرح الاستعلان في بحر الرموز والاستعارات مثل: “أنا الكرمة وأنتم الأغصان، كل غصن فيَّ …”، فعندما تنقل هذه العبارة إلى مستنقع الاستعارات، ولا تقارن بما يقوله الرب نفسه: “اثبتوا فيَّ وأنا فيكم”، أو الاستعلان الإلهي في يوحنا ص 17 فإن الواعظ يكون عندئذٍ نبياً كذاباً. وما أكثر الأنبياء الكذبة الذين حولوا الكلمة المتجسد إلى كلمات تقال.
خداع العواطف:

للإنسان ميلٌ طبيعيٌّ للامتلاك. هو يريد أن يمتلك، لو استطاع العالم كله. لقد جرَّب الشيطانُ الربَّ يسوع نفسه، وقدَّم له رؤيا عقلية: “ممالك المسكونة في لحظة من الزمان” (لوقا 4: 5). ولاحظ أن استعلان الله على جبل حوريب يقابله هنا جبل التجربة. وقال الشيطان: “لك أُعطي هذا السلطان كله ومجدهن لأنه قد دفع لي وأنا أعطيه لمن أريد” (لوقا 4: 5)، وكان المطلوب هو أن يعبد يسوعُ الشيطانَ، ويسجد له لكي يصبح مثل الذي يعبده. وهكذا تبقى فينا رغبة الامتلاك، رغبة الحصول على كذا وكذا … الخ. ولكن هذه الرغبة تنجرف إلى ما هو شرير؛ لأن مصدرها العواطف الغامضة التي لا ترى العاقبة، ولا ترى النهاية.
النعمة لا تُمتَلَك، والحياة الأبدية هي شركة، وهي ليست تحت سلطان إرادة الإنسان؛ لأن ما نشترك فيه مع آخرين حتى على المستوى الإنساني، هو ما لا يخضع لإرادتنا وحدنا، بل الشركة تُعلم الإنسان العطاء.
وكم كان فظيعاً أن يُقال إن حلول الروح القدس فينا يحوِّلنا إلى آلهة مثل الله. هذا هذيان مَن لا يعرف النعمة. وهو هذيانٌ أطلقه الشيطان؛ لكي يخيف أولاد الله. أذكر عبارةً في مديحةٍ للمسعودي تقال في شهر كيهك:
وحش نبي كذاب، أضلَّ أولاد الآب.
لأننا نعرف حقاً أن كل شيء هو في المسيح، أي نشترك فيه، وهو ما توسعنا في شرحه في كتابنا “المسيح والمسيحي وشركة الجسد الواحد”.
العواطف غامضة هوجاء تعلو وتهبط، ولكن الإرادة التي وُحِّدَت بالروح القدس لا تعرف اندفاعات العواطف، ولا عواصف الانفعالات.
 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 44908 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"حياتنا في المسيح، حياتنا لأجل المسيح"

(أفسس 1 /1-23)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1- "تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح"
ظهور للثالوث الأقدس: آب – ابن – روح قدس، بالمسيح عرفنا الآب ونلنا عطيّة الروح.


2- "باركنا في المسيح كلّ بركة روحيّة في السماوات":
- الله هو منبع كلّ بركة.
- الله يبارك البشرّية، يُشرق شمسه على الأخيار والأشرار.
- "أبوكم السماوي يقوتها".
- الإنسان يبارك الله على عطاياه وخيراته على خيراته ومواهبه، على محبّته وسرّ تدبيره الكبير.
- الإنسان يبارك إي يشكر.
- بالمسيح نشكر الاب.


3- "فاختارنا فيه قبل إنشاء العالم لنكون عنده قدّيسين بلا لوم في المحبّة":
- الآب اختارنا بالمسيح / الجنس البشري بابن الإنسان.
- الاختيار المجاني والمحبّ.
- اختيار "من قبل إنشاء العالم".
- اختيار لنكون "قدّيسين" أي جماعة مقدّسة.
- اختيار حتى نكون "كنيسة".
- قبل الخلق الكنيسة مصوّرة في فكر الآب، وفي تصميمه الإلهي وظهرت في سرّ التدبير (عمل الابن في الزمن).
- دعوة من أجل القداسة في المحبّة.
- في المسيح يتحقق مشروع الكنيسة.
- المسيح هو القدوس.
- المسيح هو المحبة التي تجلّت بالصليب.


4- "وقضى بسابق تدبير ان يتبنّانا بيسوع المسيح على ما ارتضى وشاء لحمد نعمته المجيدة التي انعم بها علينا في ابنه الحبيب".
- الآب تبنّانا بابنه.
- بالإبن أصبحنا أبناء.
- بالحبيب أصبحنا أحبّاء، أصدقاء وأخلاّء.
- من أجل حمد نعمته.


5- "فكان لنا فيه الفداء بدمه، أي غفران الخطايا، على مقدار غنى نعمته التي أفاضها علينا بكلّ ما فيها من حكمة وفهم":
- في المسيح تحقّق الفداء.
- دفع المسيح الثمن.
- الفداء أي غفران الخطايا والحياة الأبديّة.
- الفداء أي الحريّة الحقيقية.
- فداء المسيح غنيّ ولا يُحَدّ، يطال كل الناس.


6- "فكشف لنا سرّ مشيئته التي ارتضى في نفسه أن يحقّقها، أي التدبير الذي يتمّمه عندما تكتمل الأزمنة":
- بيسوع رأينا الله وعرفنا ارادته.
- بيسوع يتحقّق مشروع الآب وارادته.
- بيسوع يتمّ التدبير (Economia) .
- يسوع حقّق وسيكمل هذا التدبير.
- يسوع يأتِ ونحن ننتظر مجيئه حتى الاكتمال.


7- "فيجمع في المسيح كلّ شيء في السماوات وفي الأرض":
- كلّ شيء يلتقي بالمسيح.
- المسيح يجمع ويحقق في شخصه كلّ شيء: التاريخ، الزمن الماضي، الحاضر، المستقبل، عمل الله الآب، إرادته، الإنسان الذي زلّ وقام، تاريخ البشريّة الذي أصبح مرتبطاً فيه، معنى الحياة التي لا معنى لها بدونه، كلّ شيء في السماوات وفي الأرض.
- في المسيح تتحقق الوحدة: أرض، سماء، مجتمع، كنيسة، أرض جديدة وسماء جديدة.


8- "وفيه قضى الله بسابق تدبيره، وهو الذي يفعل كلّ شيء على ما ترضى مشيئته أن يختارنا لنسبّح بمجده، نحن الذين جعلوا رجاءهم من قديم الزمان في المسيح".
- في المسيح اختارنا الآب.
- اختارنا قبل إنشاء العالم واختارنا لنسبّح بمجده.
- نحن المختارون منه وفيه / هو يصبح رجاؤنا.


9- "وفيه أنتم أيضاً حين سمعتم كلام الحق أي بشارة خلاصكم، وآمنتم، ختمتم بالروح القدس الموعود".
- في المسيح وفي بشارته ومن خلالها آمنّا.
- وفيه ختمنا بالروح القدس أي المعموديّة.
- أصبحنا شعبه الجديد.
- وهو عربون ميراثنا إلى أن يفتدي الله خاصته للتسبيح بمجده.
- بالمسيح نصبح ورثة، ورثة الحياة، الخلاص والملكوت.
- إلى أن يكتمل مشروع الفداء بخاصته التي آمنت به.
- في المسيح نصبح ورثة ومالكين.
- في المسيح نرث لنسبّح بمجده.


2) حياتنا في المسيح
- يسوع المسيح هو كلّ شيء.
- يسوع المسيح هو محور حياتنا، محور التاريخ.
- يسوع المسيح يلخّص كلّ مجرى التاريخ وتاريخ حياتي أنا.
- حياتنا في المسيح والمسيح هو حياتنا.
- يسوع هو المسيح ابن الله الحيّ.
- اختبارنا الإيماني يرتكز على شخص حيّ يقيم معنا يسكن في بيتنا، يسير معنا، حيّ في قلوبنا، متنا فيه وفيه حيينا.
- حياتنا هي اعتراف بحضوره الحيّ والمُحيي.
- في المسيح نبارك الله الآب.
- في المسيح نشكر الآب على محبّته اللامتناهية: فيها خَلَقَنا وفيها خَلَّصَنا.
- في المسيح نبارك الله، تصبح حياتنا كلّها فعل شكر، ذبيحة افخارستيا، تقدمة دائمة.
- في المسيح يأخذ كلّ شيء معناه: عبادتنا، إيماننا، صلاتنا، ذهابنا وإيابنا.
- المسيح هو البداية والنهاية.
- المسيح هو الألف والياء.
- المسيح هو المحور، هو مقياس كلّ شيء، كلّ تفكير وكل فعل وردة فعل وكلّ اخلاق، وكلّ عواطف، وكلّ تحرّك.
- المسيح هو المذبح وهو النور، هو الليتورجيا الحيّة، هو الكلام العذب، هو القربان الشهي وهو التقدمة الطاهرة، هو صلاة الصبح وبخّور المساء، هو تضرّع الكنيسة.
- في المسيح عرفنا الله ثالوثاً.
- في المسيح عدنا إلى حضن الآب: هو مصالحتنا وهو عودتنا من الغربة، هو عبورنا من المنفى، هو أرض ميعادنا، هو الوارث والإرث ومعه نحن ورثة.
- في المسيح نلنا بركة الآب: بركةً روحية.
- في وجهه رأينا وجه الآب: أبٌ صالح، رحوم، محبّ.
- في المسيح نبارك الآب على محبّته.
- في المسيح ظهر تجلّي سرّ "التدبير" الكبير.
- المسيح حقّق سرّ التدبير: فيه تم الخلق الأوّل وبهِ تجدّدت الخليقة بالموت والقيامة.
- في المسيح اختارنا الآب.
- في المسيح نكون قدّيسين وفيه ومعه نحن مدعوون أن نكون جماعة القديسين.
- جماعة قدّيسين هنا تتخطّى طابع القداسة الفرديّة الضيّقة لتكون قداسة الجماعة أي الكنيسة المقدّسة
تتقدّس بالمسيح. تتقدّس بالثالوث وبحضوره الدائم في الأسرار وتنقل اختبار القداسة إلى العالم المدعو إلى التحوّل. أن نكون قدّيسين أي أن نتحوّل نحن أولاً ثم أن نحوّل العالم.
- لا يستخفنّ أحدٌ بقوّة القداسة.
- إذا كنّا في المسيح عندها نستطيع أن نحوّل العالم: أن نحوّل ذواتنا، بيوتنا، رعايانا، أديارنا، ذهنياتنا حتى تصبح "ذهنيات رجاء".
السؤال الذي يُطرح اليوم هو: هل أنا واع لأهمية عيشي القداسة؟ هل الكنيسة تعي بأنّها تحمل طاقات قداسة، أي قدرات تغيير في العالم لا سيّما في عالمنا المعاصر الذي يطرح علينا تساؤلات كبرى لا سيّما حول الإنسان الذي يسعى أن يجرّده من كلّ جذور الهيّة وأبعاد خلاصيّة وغايات سماويّة.
- يميل المنطق اليوم إلى نزع الحلّة عن الإنسان ويجعل رأسه في الأرض وفقط في الأرض: ينحني لها، همّه فيها، منطقه مستوحي منها. مقايسه ومعايره مستلهمة من أسيادها وملوكها وحكّامها.
- محاولات عديدة توهم أنّها تجمع البشر من كلّ ثقافة ولون (تعولم الإنسان) الاّ أننا نشعر بأن الخلفية هي السيطرة، فيزداد المظلومون ظلماً والظالمين هيمنةً.
- ففي المسيح فقط وفيه وحده تتحقق العدالة وتتجسّد المحبة.
- هو الذي اختارنا لنكون قدّيسين بلا لوم في المحبّة.


- في المسيح يتحقق مشروع الكنيسة:
- انّها كنيسة المسيح.
- وسعها وسع المسيح. آفاقها آفاق صليبه، شموليتها بمقياس ذراعيه التي ضمّتا إلى قلبه البشر أجمعين.
- لا أحد يضيّق الكنيسة بقدر محدوديته.
- لا أحد يفصّلها على مقياسه.
- علينا أن ننمو ونرتقي إلى مقامها، مع العلم انّها "خادمة" مثله وهي توزّع الطعام في حينه وهي مدعوة أن تنحني إلى أقدام أبنائها، لكن علينا أن ندخل في سرّها وللجميع مكان في ساحتها. لكلّ واحد دور ومهمة ورسالة. انّها بيت الجميع ولا سيّما الفقراء والمجروحين.
- في المسيح ننخرط بسرّ الكنيسة الشاملة، الجامعة المقدّسة والرسوليّة.
- في المسيح أصبحنا أبناء وهو الابن الحبيب.
- هذا هو ابنيَ الحبيب.
- لقاؤنا بالمسيح هو لقاءٌ بالحبيب.
اذاً لم تصل المسيحية إلى هذا الحدّ من العلاقة بالمسيح تكون بعد خارج "الحلبة".
المسيح هو الحبيب: هو من أحبّه الآب ومن خلاله أحبّني وأنا أحبّه ومن خلاله أحبّ الآب الذي أرسله وهذا الحب هو الروح القدس.
- يسوع هو الحبيب ليس فقط في إطار روحانية التكرّس والمكرّسين والزهّاد والرهبان والنسّاك والصوفييّن والمتوحّدين والكرمل...
- يسوع هو الحبيب لكلّ معمّد، لأنه لما ظهر حبيب الآب على الأردن، كذلك يظهر حبيب محبّيه، خاصته انطلاقاً من مياه العماد: فالزوجان يثبتان في الحبّ الحقيقي إذا كان يسوع هوَ لهما الحبيب. والكاهن يخدم بتفانٍ اذاً كان المسيح حبيبه، والراهبة تزداد رونقاً وبهاءً إذا ارتاح قلبها في المسيح العريس حبيبها. وهكذا كلّ كبير وصغير، كلّ رجل وامرأة، كلّ معمّد يثبت بالكرمة إذا جعل منها مصدر نموّه وحياته وفرحه.
- علينا الاّ تكون علاقتنا فيه على مستوى الحسابات البشرية.
- معه وفيه نعيش أجمل اللحظات: فما أجمل أن تكون هذه لحظات الحياة بأكملها!
- في المسيح نصبح أحباء لبعضنا البعض.
- في المسيح نصبح أصدقاء بدون مطامع دنيويّة.
- في المسيح تدوم الصداقة بين الناس وتقّوى عُراها وتصبح بعض الأحيان أقوى من روابط الدم.
- في المسيح يبذل الصديق لأجل صديقه الحياة والوقت والمال والذات والسمع والحضور والتفهّم والقبول والمحبّة.
- في المسيح يصبر الصديق على صديقه ويقبله ولو في غلاظته.
- في المسيح يُفتح القلب ليشع كلّ شيء وكلّ إنسان ويكون ويكون أوقيانوس وجبل صنين وصحراء سيناء: قلب كبير، عقل واسع، محبة لا متناهية تغفر وتصفح وتصبر وتتخطّى وتسامح وتجدّد العهود وتبني الإنسان.
- في المسيح تتحقق الوحدة ثمرة الفداء.
- الوحدة هي العلامة الحسّية لاختبارنا الحياتي في المسيح.
- الوحدة هي ثمرة الفداء: المسيح بذل دمه الطاهر من أجل أن تتحقّق الوحدة.
- الوحدة هي من أهم صفات الخلاص وعلامة تجسيده في الحياة اليومية.
- ما هو في المسيح، هو متوحّد، واحد وصادق ومتناغم مع ذاته.
- من هو في المسيح، هو منسجم مع فكره وتعليم كنيسته.
- من هو في المسيح، هو واحد مع أهل بيته وعائلته ومجتمعه المماثل والمتمايز.
- المسيح وحّد، جمع الكلّ فيه.
- فلا يمكن لأيّ شخص أو نظام أو نهج أو دين أن يصنع ما صنعه يسوع، جمع الكلّ فيه: أصبحنا واحداً.
- الوحدة هي مشروع حياتنا: وحدة في الكنيسة (صلاة يسوع الكهنوتيّة) شوقه قبل الرحيل، وحدة بين الناس وفي المجتمع المدني، وحدة في الكنائس والرعايا والأدبار، وحدة في الوطن، وحدة في المحبة، وحدة على أسس التنوّع الغني والمُغني، وحدة تولّد الرجاء.
- المسيح هو رجاؤنا. من هو في المسيح يتمتّع بذهنية الرجاء لأنّ المسيح كان ولم يزل رجاء البشريّة الحزينة والبائسة ورجاء كلّ مجروح ومتألم. لا يمكن أن يملأ قلب الحزين شيء الاّ المسيح.
- رجاء وتجدّد في هذه الحياة وفي الباقية.
- في المسيح نلنا الروح الذي خَتَمَنا وجعلنا شعب العهد الجديد.
- نحن آمنّا فيه مخلّصاً وفادياً.
- اشتركنا في خلاصه بالمعمودية: ختم الروح.
- ختم لا يُمّحى، ختم أبدي.
- ختم جعلنا نملك معه ونرث معه ونصبح من خاصته.
- ختم جعلنا نسبّح بمجده.
- في المسيح نرفع الشكر للآب بالروح القدس من أجل المساهمة في بناء ملكوته والشهادة لإنجيله، بشارة الحياة من أجل التزام شخصيّ وواعٍ بهدف أن يكون كلّ شيء لأجله.


3) حياتنا لأجل المسيح:
- في هذه الديناميّة تصبح حياتنا كلّها لأجل المسيح.
- يصبح هو الهدف الأوّل والأخير.
- نجاحنا لأجله، فشلنا لأجله.
- أعمالنا لأجله، كنيستنا لأجله.
- مرضنا، عافيتنا.
- مواهبنا، شخصيتنا.
- عيالنا، تكرّسنا.
- التزاماتنا كلّها.
- موتنا وحياتنا لأجله.
حتى نكون فيه ومن خلاله مع الآب بالروح القدس آمين.
 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 44909 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



"باركنا في المسيح كلّ بركة روحيّة في السماوات":
- الله هو منبع كلّ بركة.
- الله يبارك البشرّية، يُشرق شمسه على الأخيار والأشرار.
- "أبوكم السماوي يقوتها".
- الإنسان يبارك الله على عطاياه وخيراته على خيراته ومواهبه، على محبّته وسرّ تدبيره الكبير.
- الإنسان يبارك إي يشكر.
- بالمسيح نشكر الاب.

 
قديم 07 - 07 - 2021, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 44910 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,907

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح"

ظهور للثالوث الأقدس:

آب – ابن – روح قدس،
بالمسيح عرفنا الآب ونلنا عطيّة الروح.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025