منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 07 - 2021, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 44521 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«كَيفَ وَجَدتُ نِعمَةً فِي عَينيكَ حتى تنظُرَ إِلَيَّ وأَنـا غرِيبَةٌ!»

( راعوث 2: 10 )


لم تنظر رَاعوث إلى ماضيها المُحزن، ولا إلى نفسها، فترى أن ما أصابها كان لعنة، بل سجدت عند قدمي سَيِّدها، وسلَّمت نفسها له.
لقد حوَّلت عيناها عن فقرها، وركزت على غناه.
نسيت مخاوفها، واتكلت على وعوده.
أ ليس هذا مثالاً ليَحتذي به شعب الله اليوم؟
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 44522 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«كَيفَ وَجَدتُ نِعمَةً فِي عَينيكَ حتى تنظُرَ إِلَيَّ وأَنـا غرِيبَةٌ!»

( راعوث 2: 10 )

ما أكثر الذين يشعرون بالبؤس لأنهم لا يَصغون إلى النصيحة الغالية في عبرانيين 12: 2 «ناظِرِينَ إِلَى ... يَسوعَ»؛ أي لنُثبِّت أعيننا عليه.
إنهم يصـرفون الكثير من الوقت في النظر إلى أنفسهم، وظروفهم، وإلى الآخرين.
ووبدلاً من الاتكال على كمال إلههم، يركزون على نقائصهم.

وبدلاً من رؤية غناه الروحي، يشتكون من إفلاسهم.

يذهبون إلى الاجتماعات ليحصلوا على تسديد لاحتياجاتهم، بدلاً من أن يذهبوا ليعبدوا الإله الحي الحقيقي، الأعظم من كل احتياج.
وبالتالي يفشلون في عمل ما فعلته راعوث، التي ركزت كل اهتمامها على سَيِّدها «فسقطَت على وجهِهَا ..

وقالَت لَهُ: كيفَ وجَدتُ نِعمَةً فِي عَينيكَ حتى تنظُرَ إِلَيَّ وأَنا غريبةٌ!» ( را 2: 10 ).

وما أكثر الذين يحتاجون إلى النصيحة التالية: ”انظر لنفسك وامتلئ بالأسى. انظر للآخرين وامتلئ بالإحباط.

وانظر ليسوع وسوف تتبارك“.
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:37 PM   رقم المشاركة : ( 44523 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



«كَيفَ وَجَدتُ نِعمَةً فِي عَينيكَ حتى تنظُرَ إِلَيَّ وأَنـا غرِيبَةٌ!»

( راعوث 2: 10 )

لقد كان بُوعَزُ مهتمًا بتسديد احتياجات رَاعُوث ونُعمِي ( را 2: 14 ، 18).

حدث كل ذلك لراعوث لأنها آمنت بالله الحي الحقيقي. كان بُوعَزُ يعرف قصة رَاعُوث بتفاصيلها ( را 2: 11 ، 12).
كان يعرف كل ما فعلته بحماتها، وكيف تركت أباها وأُمها وأرض مولدها، وسارت إلى شعب لم تعرفه من قبل، وكيف وضعت إيمانها وثقتها في يهوه إله إسرائيل، الذي اتخذت لنفسها حماية «تحتَ جناحَيهِ».

وهذا التعبير «تَحتَ جَناحَيهِ» يَرِد في الكتاب المقدس 9 مرات ( را 2: 12 ؛ مز17: 8؛ 36: 7؛ 57: 1؛ 61: 4؛ 63: 7؛ 91: 4؛ لو13: 34؛ مت23: 37).
ومن هذه الفصول نرى أن الصورة الجميلة للدجاجة وهي تجمع فراخها للحماية تحت جناحيها، هي نفس الصورة التي يرسمها الروح القدس ليوضح بها عمل الرب نحو المؤمنين، ليجعل نفوسهم تثق فيه. .
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:38 PM   رقم المشاركة : ( 44524 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

راعوث ومكافأة الإيمان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فذهبت (راعوث) وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين.
فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز
( را 2: 3 )



تركت راعوث الموآبية كل شيء عندما التصقت بحماتها نُعمي؛ تركت أرضها، وأبويها، وأخواتها، وصاحباتها، ومقتنياتها، وآلهتها التي كانت تعبدها من قبل. تركت هذه كلها في طريق إيمانها بالله، وجاءت إلى بيت لحم يهوذا مُعتمدة على الله وحده.

وبماذا كافأ الرب إيمان راعوث؟ حقًا ما أكثر أمانة إلهنا، فلقد أتى بها إلى شخص بوعز الموصوف بهذه العبارة «جبار بأس» أو بالحري "رجل غني مقتدر". وهذا كل ما كانت تحتاج إليه راعوث. فبوعز كان رجلاً غنيًا، ويقدر أن يسد كل أعوازها، ويعوِّض لها ما تركته أضعافًا. أ ليس هذا اختبارنا أيضًا؟ هل تركنا العالم لأجل اسمه العزيز؟ أوَ لم يملأنا فرحًا وسرورًا بالإيمان بشخصه؟ هل خسرنا أصدقاءنا العالميين في طريق إيماننا به؟ أو لم نربح رفقته المباركة لنا كل الطريق؟ هل تخلينا عن أية منفعة زمنية لأجل اسمه؟ وهل لم يملأ نفوسنا بمنظر المجد المُعّد لنا بالارتباط مع شخصه المبارك، والذي سنتمتع به عندما يدعونا لنترك هذا العالم ونذهب إليه لنكون معه ومثله إلى الأبد؟

حقًا إن ربنا يسوع جبار بأس، غني مقتدرٌ، فما تركناه من أجل اسمه قد عوّضنا إياه مائة ضعف في معرفة محبته الفائقة، وكفاية شخصه لسد أعوازنا وإشباع عواطفنا وما أعده لنا من مجد.

لقد كان التماس راعوث، للذهاب للالتقاط، جميلاً في معناه الروحي، فهي إذ وجدت نفسها بين شعب الرب، اشتاقت أن تلتقط من ذلك الطعام الذي كان يتغذى به شعبه العزيز، وهذه صورة جميلة للمؤمن الذي يتوق إلى أن يشترك مع شعب الرب في التقاط طعامه الروحي.

ذهبت راعوث، وهذه الرغبة تملك قلبها، لتلتقط «فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز». ولا شك في أن الرب هو الذي رتَّب خطواتها وهداها إلى ذلك المكان. فقد رأى فيها القلب المشتاق للالتقاط، وعرف حاجتها إلى مَنْ يمسك بيدها ويقودها إلى تلك الجهة المباركة، فأمسك بيدها وهداها إلى ذلك المكان. وهكذا يهدي الرب كل مشتاق راغب في معرفته معرفة أعمق، إلى ذلك المكان، وإلى تلك الجماعة من شعبه، حيث يتنازل بنفسه لتقديم الطعام اللازم، وحيث يتنازل بإظهار ذاته في ملء نعمته وكفايته..
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:47 PM   رقم المشاركة : ( 44525 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فذهبت (راعوث) وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين.
فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز
( را 2: 3 )



تركت راعوث الموآبية كل شيء عندما التصقت بحماتها نُعمي؛

تركت أرضها، وأبويها، وأخواتها،

وصاحباتها، ومقتنياتها، وآلهتها التي كانت تعبدها من قبل.
تركت هذه كلها في طريق إيمانها بالله،

وجاءت إلى بيت لحم يهوذا مُعتمدة على الله وحده.
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:48 PM   رقم المشاركة : ( 44526 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فذهبت (راعوث) وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين.
فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز
( را 2: 3 )



بماذا كافأ الرب إيمان راعوث؟
حقًا ما أكثر أمانة إلهنا، فلقد أتى بها إلى شخص بوعز الموصوف بهذه العبارة «جبار بأس» أو بالحري "رجل غني مقتدر".

وهذا كل ما كانت تحتاج إليه راعوث. فبوعز كان رجلاً غنيًا، ويقدر أن يسد كل أعوازها، ويعوِّض لها ما تركته أضعافًا.
أ ليس هذا اختبارنا أيضًا؟ هل تركنا العالم لأجل اسمه العزيز؟ أوَ لم يملأنا فرحًا وسرورًا بالإيمان بشخصه؟ هل خسرنا أصدقاءنا العالميين في طريق إيماننا به؟

أو لم نربح رفقته المباركة لنا كل الطريق؟ هل تخلينا عن أية منفعة زمنية لأجل اسمه؟

وهل لم يملأ نفوسنا بمنظر المجد المُعّد لنا بالارتباط مع شخصه المبارك، والذي سنتمتع به عندما يدعونا لنترك هذا العالم ونذهب إليه لنكون معه ومثله إلى الأبد؟
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 44527 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فذهبت (راعوث) وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين.
فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز
( را 2: 3 )


حقًا إن ربنا يسوع جبار بأس، غني مقتدرٌ، فما تركناه من أجل اسمه قد عوّضنا إياه مائة ضعف في معرفة محبته الفائقة، وكفاية شخصه لسد أعوازنا وإشباع عواطفنا وما أعده لنا من مجد.

لقد كان التماس راعوث، للذهاب للالتقاط، جميلاً في معناه الروحي، فهي إذ وجدت نفسها بين شعب الرب، اشتاقت أن تلتقط من ذلك الطعام الذي كان يتغذى به شعبه العزيز، وهذه صورة جميلة للمؤمن الذي يتوق إلى أن يشترك مع شعب الرب في التقاط طعامه الروحي.
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:50 PM   رقم المشاركة : ( 44528 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فذهبت (راعوث) وجاءت والتقطت في الحقل وراء الحصادين.
فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز
( را 2: 3 )


ذهبت راعوث، وهذه الرغبة تملك قلبها، لتلتقط «فاتفق نصيبها في قطعة حقل لبوعز».
ولا شك في أن الرب هو الذي رتَّب خطواتها وهداها إلى ذلك المكان.

فقد رأى فيها القلب المشتاق للالتقاط، وعرف حاجتها إلى مَنْ يمسك بيدها ويقودها إلى تلك الجهة المباركة، فأمسك بيدها وهداها إلى ذلك المكان.

وهكذا يهدي الرب كل مشتاق راغب في معرفته معرفة أعمق، إلى ذلك المكان، وإلى تلك الجماعة من شعبه، حيث يتنازل بنفسه لتقديم الطعام اللازم، وحيث يتنازل بإظهار ذاته في ملء نعمته وكفايته..
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 44529 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

زواج بوعز




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فَقَالَ بُوعَزُ لِلشُّيُوخِ....رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ امْرَأَةُ

مَحْلُونَ قَدِ اشْتَرَيْتُهَا لِيَ امْرَأَةً،

لأُقِيمَ اسْمَ الْمَيِّتِ عَلَى مِيرَاثِهِ

( را 4: 9 ، 10)


ذهب بوعز إلى الباب، وهو المكان الذي كانت الأمور العامة تُدار عنده، إذ أراد أن يُظهر عَلنًا بره في فداء راعوث، تمامًا كما أظهر الله بره في فدائنا ( رو 3: 21 ، 22).

ولا شك أن الولي الأقرب الذي وقف في طريق زواج بوعز وراعوث يمثل الناموس. لماذا؟ لأن الناموس أتى أولاً، وبدا وكأنه الطريقة المنطقية لكي يقترب الإنسان إلى الله. لاحظ أن الولي الأقرب رفض أن يتزوج راعوث لئلا يفسد ميراثه هو. وكم يُشبه في هذا الناموس! لأنه لا يستطيع أن يحتفظ بطابعه المُميز وفائدته سوى بإدانة الخطاة المُذنبين لا بفدائهم. كما يقول رومية7: 12 «إذًا الناموس مقدس، والوصية مقدسة وعادلة وصالحة»، لكن جميع البشر خطاة، لذلك فإن الناموس يوقفهم موقف المُذنبين أمام الله «ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلِّم به الذين في الناموس، لكي يستد كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله» ( رو 3: 19 ). إن الناموس لا يُظهر عطفًا ولا شفقة من نحو الإنسان الساقط.

لم يبقَ سوى بوعز كي يفك راعوث، تمامًا كما أنه لم يبقَ لنا سوى ربنا يسوع المسيح كي يفدينا. وقد تصرف بوعز كما أمر الناموس ثم أعلن أمام الجميع «أنتم شهودٌ اليوم أني قد اشتريت .. راعوث الموآبية ... لي امرأة» ( را 4: 9 ، 10). لكننا مُلزمون هنا أن نعقد مفارقة بين بوعز والمسيح، لقد كان فداء بوعز بغير سفك دم، ولم يتطلب سوى إنفاق بعض الأموال، أما فداء ربنا يسوع المسيح فقد كلّفه الكل، لأنه افتدانا «لا بأشياء تفنى، بفضة أو ذهب ... بل بدمٍ كريم، كما من حَمَلٍ بلا عيب ولا دنس» ( 1بط 1: 18 ، 19).

والآن وقد أُفتديت راعوث وتزوجت من بوعز، فإنها ولدت نسلاً لمجد الله. بل إن ابنها عوبيد صار جدًا لداود الملك، وبالتالي لربنا يسوع المسيح بحسب الجسد ( را 4: 13 - 17). وبالمثل، فإن الذين تم فداؤهم بدم المسيح الثمين، ودخلوا في علاقة وثيقة معه يستطيعون أن يحيوا حياة مُثمرة لمجد الله، كما يصيغها رومية7: 4 «إذًا يا إخوتي أنتم أيضًا قد مُتم للناموس بجسد المسيح، لكي تصيروا لآخر، للذي قد أُقيم من الأموات لنُثمر لله». ويا للمفارقة! نحن الذين كنا يومًا مُعدَمين وغرباء وملعونين، يمكننا اليوم أن نُثمر لله. هذه هي الحياة المسيحية. .
 
قديم 05 - 07 - 2021, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 44530 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,845

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فَقَالَ بُوعَزُ لِلشُّيُوخِ....رَاعُوثُ الْمُوآبِيَّةُ امْرَأَةُ

مَحْلُونَ قَدِ اشْتَرَيْتُهَا لِيَ امْرَأَةً،

لأُقِيمَ اسْمَ الْمَيِّتِ عَلَى مِيرَاثِهِ

( را 4: 9 ، 10)


ذهب بوعز إلى الباب، وهو المكان الذي كانت الأمور العامة تُدار عنده، إذ أراد أن يُظهر عَلنًا بره في فداء راعوث، تمامًا كما أظهر الله بره في فدائنا ( رو 3: 21 ، 22).

ولا شك أن الولي الأقرب الذي وقف في طريق زواج بوعز وراعوث يمثل الناموس. لماذا؟ لأن الناموس أتى أولاً، وبدا وكأنه الطريقة المنطقية لكي يقترب الإنسان إلى الله. لاحظ أن الولي الأقرب رفض أن يتزوج راعوث لئلا يفسد ميراثه هو. وكم يُشبه في هذا الناموس! لأنه لا يستطيع أن يحتفظ بطابعه المُميز وفائدته سوى بإدانة الخطاة المُذنبين لا بفدائهم. كما يقول رومية7: 12 «إذًا الناموس مقدس، والوصية مقدسة وعادلة وصالحة»، لكن جميع البشر خطاة، لذلك فإن الناموس يوقفهم موقف المُذنبين أمام الله «ونحن نعلم أن كل ما يقوله الناموس فهو يكلِّم به الذين في الناموس، لكي يستد كل فم، ويصير كل العالم تحت قصاص من الله» ( رو 3: 19 ). إن الناموس لا يُظهر عطفًا ولا شفقة من نحو الإنسان الساقط.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025