وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

سيرة القديس الأنبا موسى الأسود

القوي الأنبا موسى الأسود

يوم 24 بؤونة (1 يوليو) بنحتفل باستشهاد الأنبا موسى الأسود
تعالوا نعرف سيرة القديس العظيم ده
مقدمة:

• لقبه في المجمع: "بي حوري" .. القوي ... كان قوي بالجسد و مرعب للناس ... لكن صار قوي بالروح و مرعب للشياطين
• شفيع كل الخاطئين ... يدّي أمل و رجاء عظيمين لكل الخطاة ... إنهم بالتوبة ممكن يتحوّلوا قدّيسين

بدايته:

• اتولد سنة 332م
• كان عبد عند واحد وزير أو سلطان
• و هو في العشرينات بقى شرس جداً و عنيف، فطرده سيّده

  لم يجد مكاناً بين الناس ... راح الصحراء و تجمّع معاه مجموعة من قطّاع الطرق (حوالي 70) و أصبح قاطع طريق و زعيم عصابة
  

• هو نفسه حكى بعد كده إنه كان شهواني جداً (على مستوى الأكل و الخمر و الزنا)

إيمانه:

• و هو عنده 33 سنة، في حديث مع أحد الفلاحين عرف حكاية ربنا يسوع المسيح ... و الفلاح قال له إنه يقدر يخلّص الناس من خطاياهم
• هو احتار لأنه كان بيعبد الشمس و مايعرفش إله غيرها ... كلّم الشمس و قال لها: "هو مش انتي الإله اللي بتدّي قوة لينا و للأرض؟" طبعاً بدون رد
• الموضوع فِضِل في باله ... و قابل الفلاح تاني و قال له: عايز حد يكلّمني أكتر عن يسوع ده
• الفلاح قال له: ادخل البرية من جوة، و إسأل عن الراهب إيسيذيروس ... هو هايقول لك
• راح فعلاً على دير البرموس ... وقتها كان أبونا إيسيذيروس قس القلالي ... و كان أبو مقار لسة موجود
• طبعاً القديس إيسيذيروس لقى شخص أسود و ضخم و شايل سيف بيخبّط! قال له: انت مين و جي ليه؟
• قال له: أنا موسى زعيم العصابة اللي في الصحراء
• قال له القديس: ماعندناش حاجة في الدير تتسرق ... جي لنا ليه؟
• قال له موسى: عايز أعرف عن الإله المخلّص ده
• أنبا إيسيذيروس قال له ماشي ... و بدأ يحكي له عن ربنا يسوع

  و هو بيحكي، بكى موسى ... و في الآخر قال له: عايز أتعمّد
  

• راح أنبا إيسيذيروس لأبو مقار و حكى له الحكاية ... أبو مقار قعد مع موسى ... و قال للقديس إيسيذيروس: عمّده

رهبنته و نسكه و جهاده:

• بعد ما اتعمّد، قال موسى لأبوه الروحي القديس إيسيذيروس: أنا مش عايز أرجع تاني ... عايز أفضل معاكم هنا
• إيسيذيروس قال له: يا ابني الحياة هنا مختلفة جداً عن اللي انت كنت فيه ... انزل القرية و اتجوّز و كمّل حياتك علماني كويّس

  موسى صمّم يكون راهب ... رغم صعوبة الموضوع جداً خصوصاً عليه (جهاد ضد الخطية .. و أكل قليل .. و صلاة كتير)
  

• إيسيذيروس قال له: ماشي، نجرّب
• موسى جاهد جهاد عظيم جداً ... كان بياكل خبزة فقط في اليوم .. و جاهد جهاد عظيم ضد شيطان الشهوة
• في مرّة الشيطان قال له: مش هاسيبك ... جري موسى و خبّط على أبوه الروحي ... أبوه قال له تعالى نطلع على السطح
• شاف ناحية الشمال شياطين كتييير جداً بأسلحة كتير ... بدأ ييأس و يحزن ... لكن بصّ ناحية اليمين ... شاف ملايكة كتيييير ... أبوه قال له: دُول بيشفعوا فينا
• لمّا الحرب شدّت عليه جداً تاني، دخل البرية الجوانية، و قعد 42 يوم من غير أكل و من غير ما يبات في قلاية ... و قال لربنا: مش هارجع قلّايتي غير لو شِلت مني حروب الشهوة ... و حصل
• مرة تانية دخل عليه القلاية 4 لصوص ... مِسِكهم ربطهم و شالهم ببساطة و رماهم قدام الرهبان ... قال للرهبان: "زمان لو كانوا عملوا كده معايا و حاولوا يسرقوني، كنت هادبَحهم ... دلوقتي أنا مش عارف: المفروض أعمل إيه؟" ... الآباء قالوا: فُكّهم ... اللصوص عرفوه ... فتابوا و بكوا و ترهبنوا هم كمان
• عشان يقدر يغلب خطية الشهوة، كان بالليل يعدّي على القلالي كلّها ... ياخد الجرار و يمشي 8 كيلو لحد البير و يملى مياه و يرجع يصلّي شوية ... و يرجع تاني
• في مرة، الشيطان اتغاظ جداً معاه و قال له: أعمل فيك إيه؟! و ضربه الشيطان على ضهره ... الآباء الصبح لقوه كده و ضهره مكسور ... و العلاج أخد حوالي سنة

كهنوته:

• أنبا إيسيذيروس شاف جهاده و رشّحه لنعمة الكهنوت
• جه البابا يرشمه ... و قال للرهبان عايزين نختبره الأول .. و اتفق معاهم
• دخل الراهب موسى في وسط قداس ... فقال راهب: إزاي العبد الإسود ده يترهبن؟ و كمان عايز ياخد رتبة الكهنوت؟!
• موسى وقف كده ... و قال لنفسه و هو خارج: "صحيح يا أسود اللون و القلب ... كيف تدخل وسط هؤلاء الأطهار؟"
• البابا ناداه و قال له: "انت أبيض تماماً من جوة" ... و رشمه كاهن
• بيقولوا و هو بيترشم، سمعوا صوت ملايكة من المذبح بتقول: أكسيوس
• وقتها استرجع موسى اللي حصل في لقائه الأول مع أبو مقار قبل ما يتعمّد ... أبو مقار قال له: "تقدر تعترف علني قدام كل الناس؟"
• و وقف أبونا موسى يقول خطاياه قدام الكل

  أبو مقار شاف ملاك معاه لوحة سوداء ... كل ما الأنبا موسى يعترف بخطية، يمسح الملاك جزء من اللوحة ... لحد ما بقت بيضاء تماماً
  

• أبو مقار قال له: "قد صرت أبيض" ... و وضع يده عليه و أعطاه الحِل

تواضعه:

• في مرة اجتمع الرهبان عشان يشوفوا إزاي يعاقبوا راهب عمل خطية معينة
• قالوا له: النهاردة فيه اجتماع ... و قالوا له تعالى
• و لمّا أصرّوا إنه يحضر، شال مقطف مليان رمل على كتفه و راح ... سأله الرهبان: إيه ده؟ قال لهم:

  دي خطاياي اللي أنا مش عارفها ... و كلنا عندنا خطايا مش عارفينها ... إزاي آجي النهاردة و أحاكم و أدين أخويا؟!
  

• و الآباء فعلاً اتعلّموا الدرس، و أعطوا الراهب المخطئ فرصة للتوبة

أهم أقواله:

لا تكن قاسي القلب على أخوك ... من منّا لم تغلبه الأفكار؟
لا تحتقر أحد يفعل الشر ... لا تتكلم عن أحد بِشَرّ

انتصاره:

• بيقول الرهبان إن وقت الغروب، كانوا بيسمعوا الشيطان بيبكي على باب قلّايته و يقول: لقد صار قدّيساً ... لا أستطيع أن أقترب منه
• و مرة تانية شافوا إن الشياطين بيقولوا إنهم مش قادرين عليه ... كلما حاولوا يرفعوه يتواضع هو أكتر ... و كلما حاولوا يذكّروه بخطاياه، يرتفع هو بقوة المسيح
• عشان كده يقول القديس موسى الأسود:

  الذين يريدون أن يقتنوا الفضائل، تكمن قوّتهم أن همّتهم لا تَفتُر أبداً ... حتى يستردوا عزيمتهم مرة أخرى
  

استشهاده:

• و هو عنده 75 سنة (يعني بعد 42 سنة في الدير)، كان قاعد وسط الرهبان (هم صغيرين و هو الشيخ بالنسبة لهم)
• قال لهم: النهاردة هاييجي البربر (قبائل عربية كانت بتيجي تهجم على الأديرة و تستولي على اللي فيها و تقتل الرهبان) ... و أنا مستني اليوم ده من زمان

  لمّا سألوه ليه، رد عليهم: الكتاب بيقول: "من يأخذ بالسيف، بالسيف يؤخذ" ... و أنا قتلت 100 واحد و أنا لص ... ربنا هايسمح إني أنا كمان أستشهد كده
  

• وقال لهم: اهربوا انتم ... هرب الكل ماعدا 7 رهبان
• دخل البربر فعلاً و هجموا على الدير ... واحد من ال7 رهبان استخبّى و خاف
• شاف 7 ملايكة، كل ملاك معاه إكليل ... و كل راهب بيستشهد، الملاك يحط على راسه إكليل
• فِضِل ملاك معاه إكليل (كان مجهّز للراهب ده ) ... فخرج و استشهد هو كمان

نتعلّم إيه؟

عيد استشهاد الأنبا موسى هو احتفال بالتوبة ... بقوة ربنا اللي غيّر اللص لقديس قوي ... بقوة الروح القدس اللي يسكن قلوب الذين يطلبونه يشعلها بنار المحبة ... ترتفع حياتهم مثل البخور ... يشتمّه الآب السماوي و يفرح به

مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim

[Mary Naeem]

سيرة القديس الأنبا موسى الأسود

• لقبه في المجمع: "بي حوري" .. القوي ... كان قوي بالجسد و مرعب للناس ... لكن صار قوي بالروح و مرعب للشياطين
• شفيع كل الخاطئين ... يدّي أمل و رجاء عظيمين لكل الخطاة ... إنهم بالتوبة ممكن يتحوّلوا قدّيسين

بدايته:

• اتولد سنة 332م
• كان عبد عند واحد وزير أو سلطان
• و هو في العشرينات بقى شرس جداً و عنيف، فطرده سيّده

  لم يجد مكاناً بين الناس ... راح الصحراء و تجمّع معاه مجموعة من قطّاع الطرق (حوالي 70) و أصبح قاطع طريق و زعيم عصابة
  

• هو نفسه حكى بعد كده إنه كان شهواني جداً (على مستوى الأكل و الخمر و الزنا)

مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim

[Mary Naeem]

سيرة القديس الأنبا موسى الأسود

إيمانه:

• و هو عنده 33 سنة، في حديث مع أحد الفلاحين عرف حكاية ربنا يسوع المسيح ... و الفلاح قال له إنه يقدر يخلّص الناس من خطاياهم
• هو احتار لأنه كان بيعبد الشمس و مايعرفش إله غيرها ... كلّم الشمس و قال لها: "هو مش انتي الإله اللي بتدّي قوة لينا و للأرض؟" طبعاً بدون رد
• الموضوع فِضِل في باله ... و قابل الفلاح تاني و قال له: عايز حد يكلّمني أكتر عن يسوع ده
• الفلاح قال له: ادخل البرية من جوة، و إسأل عن الراهب إيسيذيروس ... هو هايقول لك
• راح فعلاً على دير البرموس ... وقتها كان أبونا إيسيذيروس قس القلالي ... و كان أبو مقار لسة موجود
• طبعاً القديس إيسيذيروس لقى شخص أسود و ضخم و شايل سيف بيخبّط! قال له: انت مين و جي ليه؟
• قال له: أنا موسى زعيم العصابة اللي في الصحراء
• قال له القديس: ماعندناش حاجة في الدير تتسرق ... جي لنا ليه؟
• قال له موسى: عايز أعرف عن الإله المخلّص ده
• أنبا إيسيذيروس قال له ماشي ... و بدأ يحكي له عن ربنا يسوع

  و هو بيحكي، بكى موسى ... و في الآخر قال له: عايز أتعمّد
  

• راح أنبا إيسيذيروس لأبو مقار و حكى له الحكاية ... أبو مقار قعد مع موسى ... و قال للقديس إيسيذيروس: عمّده

مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim

[Mary Naeem]

سيرة القديس الأنبا موسى الأسود

رهبنته و نسكه و جهاده:

• بعد ما اتعمّد، قال موسى لأبوه الروحي القديس إيسيذيروس: أنا مش عايز أرجع تاني ... عايز أفضل معاكم هنا
• إيسيذيروس قال له: يا ابني الحياة هنا مختلفة جداً عن اللي انت كنت فيه ... انزل القرية و اتجوّز و كمّل حياتك علماني كويّس

  موسى صمّم يكون راهب ... رغم صعوبة الموضوع جداً خصوصاً عليه (جهاد ضد الخطية .. و أكل قليل .. و صلاة كتير)
  

• إيسيذيروس قال له: ماشي، نجرّب
• موسى جاهد جهاد عظيم جداً ... كان بياكل خبزة فقط في اليوم .. و جاهد جهاد عظيم ضد شيطان الشهوة
• في مرّة الشيطان قال له: مش هاسيبك ... جري موسى و خبّط على أبوه الروحي ... أبوه قال له تعالى نطلع على السطح
• شاف ناحية الشمال شياطين كتييير جداً بأسلحة كتير ... بدأ ييأس و يحزن ... لكن بصّ ناحية اليمين ... شاف ملايكة كتيييير ... أبوه قال له: دُول بيشفعوا فينا
• لمّا الحرب شدّت عليه جداً تاني، دخل البرية الجوانية، و قعد 42 يوم من غير أكل و من غير ما يبات في قلاية ... و قال لربنا: مش هارجع قلّايتي غير لو شِلت مني حروب الشهوة ... و حصل
• مرة تانية دخل عليه القلاية 4 لصوص ... مِسِكهم ربطهم و شالهم ببساطة و رماهم قدام الرهبان ... قال للرهبان: "زمان لو كانوا عملوا كده معايا و حاولوا يسرقوني، كنت هادبَحهم ... دلوقتي أنا مش عارف: المفروض أعمل إيه؟" ... الآباء قالوا: فُكّهم ... اللصوص عرفوه ... فتابوا و بكوا و ترهبنوا هم كمان
• عشان يقدر يغلب خطية الشهوة، كان بالليل يعدّي على القلالي كلّها ... ياخد الجرار و يمشي 8 كيلو لحد البير و يملى مياه و يرجع يصلّي شوية ... و يرجع تاني
• في مرة، الشيطان اتغاظ جداً معاه و قال له: أعمل فيك إيه؟! و ضربه الشيطان على ضهره ... الآباء الصبح لقوه كده و ضهره مكسور ... و العلاج أخد حوالي سنة

مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim

[Mary Naeem]

سيرة القديس الأنبا موسى الأسود

كهنوته:

• أنبا إيسيذيروس شاف جهاده و رشّحه لنعمة الكهنوت
• جه البابا يرشمه ... و قال للرهبان عايزين نختبره الأول .. و اتفق معاهم
• دخل الراهب موسى في وسط قداس ... فقال راهب: إزاي العبد الإسود ده يترهبن؟ و كمان عايز ياخد رتبة الكهنوت؟!
• موسى وقف كده ... و قال لنفسه و هو خارج: "صحيح يا أسود اللون و القلب ... كيف تدخل وسط هؤلاء الأطهار؟"
• البابا ناداه و قال له: "انت أبيض تماماً من جوة" ... و رشمه كاهن
• بيقولوا و هو بيترشم، سمعوا صوت ملايكة من المذبح بتقول: أكسيوس
• وقتها استرجع موسى اللي حصل في لقائه الأول مع أبو مقار قبل ما يتعمّد ... أبو مقار قال له: "تقدر تعترف علني قدام كل الناس؟"
• و وقف أبونا موسى يقول خطاياه قدام الكل

  أبو مقار شاف ملاك معاه لوحة سوداء ... كل ما الأنبا موسى يعترف بخطية، يمسح الملاك جزء من اللوحة ... لحد ما بقت بيضاء تماماً
  

• أبو مقار قال له: "قد صرت أبيض" ... و وضع يده عليه و أعطاه الحِل

مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim

[Mary Naeem]

سيرة القديس الأنبا موسى الأسود

تواضعه:

• في مرة اجتمع الرهبان عشان يشوفوا إزاي يعاقبوا راهب عمل خطية معينة
• قالوا له: النهاردة فيه اجتماع ... و قالوا له تعالى
• و لمّا أصرّوا إنه يحضر، شال مقطف مليان رمل على كتفه و راح ... سأله الرهبان: إيه ده؟ قال لهم:

  دي خطاياي اللي أنا مش عارفها ... و كلنا عندنا خطايا مش عارفينها ... إزاي آجي النهاردة و أحاكم و أدين أخويا؟!
  

• و الآباء فعلاً اتعلّموا الدرس، و أعطوا الراهب المخطئ فرصة للتوبة

مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim

[Mary Naeem]

سيرة القديس الأنبا موسى الأسود

أهم أقواله:

لا تكن قاسي القلب على أخوك ... من منّا لم تغلبه الأفكار؟
لا تحتقر أحد يفعل الشر ... لا تتكلم عن أحد بِشَرّ

انتصاره:

• بيقول الرهبان إن وقت الغروب، كانوا بيسمعوا الشيطان بيبكي على باب قلّايته و يقول: لقد صار قدّيساً ... لا أستطيع أن أقترب منه
• و مرة تانية شافوا إن الشياطين بيقولوا إنهم مش قادرين عليه ... كلما حاولوا يرفعوه يتواضع هو أكتر ... و كلما حاولوا يذكّروه بخطاياه، يرتفع هو بقوة المسيح
• عشان كده يقول القديس موسى الأسود:

  الذين يريدون أن يقتنوا الفضائل، تكمن قوّتهم أن همّتهم لا تَفتُر أبداً ... حتى يستردوا عزيمتهم مرة أخرى

مديح ولحن خين إفران القديس الشهيد الأنبا موسى الأسود -Bekhit Fahim

[Mary Naeem]

وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة.
فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بأن أختي
قد تركتني أخدم وحدي. فقُل لها أن تعينني

( لو 10: 40 )

كثيرون يخدمون الرب لمجد ذواتهم، فلا يُظهر الرب رضاه على هذه الخدمات.
وواضح إني متى قمت بأية خدمة (مهما كانت نافعة وضرورية) بدون إرشاد الروح لي،
فلا بد وأن أفقد الشعور بحضور الله،

وجلي أنه لا نمو للنفس ولا فائدة من الخدمة،

عندما تدخل الذات فيها بأية صورة.

[Mary Naeem]

سر الخدمة الحقيقية







وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة.
فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بأن أختي
قد تركتني أخدم وحدي. فقُل لها أن تعينني

( لو 10: 40 )




كثيرون يخدمون الرب لمجد ذواتهم، فلا يُظهر الرب رضاه على هذه الخدمات. وواضح إني متى قمت بأية خدمة (مهما كانت نافعة وضرورية) بدون إرشاد الروح لي، فلا بد وأن أفقد الشعور بحضور الله، وجلي أنه لا نمو للنفس ولا فائدة من الخدمة، عندما تدخل الذات فيها بأية صورة.

إنه شيء مبارك جداً أن نعمل في حقل الرب، ولكن إذا كان عملي هذا يشغلني بذاتي أكثر من انشغالي بالمسيح، فإنه يسبب لي ضرراً بليغاً، كما أن هذا العمل لا يكون لأجل المسيح. يقول، تبارك اسمه "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" ( يو 15: 5 ). فإذا كنت حقاً أعمل من أجله وأنمو فيه، فلا بد وأن يكون جلوسي عند قدميه هو مكاني المحبوب لنفسي. وأينما وجدت شخصاً يخدم بدون الجلوس عند قدمي الرب فتأكد أنه من نوع مرثا. ولكن عندما يجلس الخادمون عند قدميه ويسمعون كلامه، فلا بد وأن تكون خدماتهم حقيقية ومُسرّة لقلبه.

إذا بدأت بالخدمة (كما يفعل الكثيرون في وقتنا الحاضر) فإن خدمتك تكون هزيلة، بينما إذا بدأت بالجلوس عند قدمي الرب فإنك تخدم بقوة، تخدم خدمة مُثمرة مقبولة. إن الخدمة قد تسكِّن الضمير فيُهمل الجلوس أمام الرب، وبذلك يفسد الشيطان الخدمة، ولكن بالجلوس عند قدمي السيد تزداد استنارة المؤمن، ويعرف أكثر فكر الرب ورضاه، لهذا؛ فخسارة مُحققة للنفس عندما تكون الخدمة هي المشغولية الأولى وينتج عن ذلك إهمال الجلوس عند قدمي الرب، أو يكون ذلك الجلوس قصير المدى.

ولم أعرف شخصاً أعطى الخدمة الأولوية وعرف حقاً ما معنى الجلوس عند قدمي السيد، ولكن شكراً لله، أعرف عاملين لا يكلّون في الخدمة، ويجدون لذة عُظمى في جلوسهم عند قدمي مخلصهم وربهم أكثر من أية خدمة. وواضح أن هؤلاء الذين يجلسون عند قدمي الرب معظم وقتهم، هم القادرون على خدمة أفضل في جو الثقة في سيدهم، الثقة التي هي أساس كل خدمة نافعة.

[Mary Naeem]

وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة.
فوقفت وقالت يا رب أما تبالي بأن أختي
قد تركتني أخدم وحدي. فقُل لها أن تعينني

( لو 10: 40 )

إنه شيء مبارك جداً أن نعمل في حقل الرب، ولكن إذا كان عملي هذا يشغلني بذاتي أكثر من انشغالي بالمسيح، فإنه يسبب لي ضرراً بليغاً، كما أن هذا العمل لا يكون لأجل المسيح.
يقول، تبارك اسمه "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" ( يو 15: 5 ).
فإذا كنت حقاً أعمل من أجله وأنمو فيه، فلا بد وأن يكون جلوسي عند قدميه هو مكاني المحبوب لنفسي.
وأينما وجدت شخصاً يخدم بدون الجلوس عند قدمي الرب فتأكد أنه من نوع مرثا.

ولكن عندما يجلس الخادمون عند قدميه ويسمعون كلامه، فلا بد وأن تكون خدماتهم حقيقية ومُسرّة لقلبه.