منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 07 - 2021, 03:01 PM   رقم المشاركة : ( 44181 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العراق والديانة المسيحية




كان يعيش فى بلاد الحيرة بالعراق بعد ميلاد المسيح بستمائة عام تقريبا ملك يسمى النعمان بن المنذر وقد اجتمع له من الاموال والخدم والعبيد ما لم يجتمع لاحد من الملوك.


وفى ذات ليلة شرب النعمان من الخمر مقدارا زائدا . وكان معه اثنان من رجال الدولة المقربين اليه ولكنهما فى ذلك الوقت عارضاه فى أمر من الامور فغضب عليهما وأمر بقتلهما ....





فلما اصبح الصباح وصحا من سكره سأل عنهما ... فقيل له : لقد اهلكتهما بالأمس . فندم ، وحزن حزنا شديدا . وامر بدفنهما وبناء قبرين عظيمين لهما .





وجعل لهذه الحادثة المشئومة فى كل سنة يومين يجلس فيهما بين القبرين . احدهما تذكارا لزمن الانس والفرح بنديميه وسماه

(( يوم النعيم )) واول شخص يقبل عليه فى يوم النعيم كان النعمان يكرمة ويعطيه مائة من الابل (الجمال) . اما اليوم الاخر فهو تذكار قتل الرجلين وسماه


(( يوم الجحيم )) واول شخص يقبل عليه فيه يعطيه رأس حيوان برى منتن الرائحة فى حجم القط ثم يأمر النعمان فيذبح ذلك الشخص الوافد ويطلى القبران بدمه. وبقى على ذلك مدة من الزمان .





ملء النعمان الاقامة فى القصور العالية ومالت نفسه الى الجولان فى الاراضى الخالية فركب فرسا اسود يسابق الرياح وخرج مع جماعة من عسكره وحاشيته يطوى الهضاب (الأراضى المرتفعة المنبسطة ) والبطاح (الأراضى المنخفضة بين الجبال ) الى أثار حمارا وحشيا فأجرى فرسه وراءه حتى ابتعد جدا عن اصحابه وأمطرت عليه السماء فجأة فطلب مكانا يحميه ولجأ الى خيمة فاذا فيها رجل اسمه (((حنظلة))) من طيئ (وهى قبيلة من العرب كان دينها المسيحية )





كان حنظلة ذا هيئة مهيبة ومعه امرأة مثله فى العمر والوقار هى زوجته وله منها جملة أولاد صغار

قال له النعمان ايمكن ان اكون ضيفكم الليلة ؟؟؟

فأجاب حنظلة نعم ورحب بضيفه واحسن استقباله دون ان يعرف انه الملك النعمان .





وعاد حنظلة الى زوجته واخبرها انه أضاف رجلا يبدو انه شريف عظيم . وسألها ماذا نقدم له ؟ قالت عندى بعض من الدقيق كنت قد ادخرته . وسأهئ منه خبزا طازجا ... فقم انت الى الشاة واذبحها





ولم يكن حنظلة يملك الى تلك الشاة فقام اليها وحلبها ثم ذبحها . واطعم النعمان من لحمها مضيرة (لحما مطبوخا باللبن ) وسقاه من حليبها وقدم لفرسه العليق (ما يعطى للدابة من الشعير ) واخذ يسليه بالحديث حتى نام .





وفى الصباح كان المطر قد امتنع وكانت حاشية النعمان قد لحقت به فى ذلك الموضع . فقال لحنظلة : يا أخا طيئ . انا النعمان فأطلب ثوابك . وبالغ !

فقال حنظلة : ربما طلبت فى المستقبل ان شاء الله اما الان ... فالحمد لله .





فاتجه الملك نحو الحيرة حتى وصل عاصمه ملكه ...





بعد زماااان ساءت احوال حنظلة بسبب مصائب حلت به . فقالت له زوجته لو ذهبت الى الملك النعمان لاحسن اليك فسار حنظلة حتى وصل الى الحيرة .





واتفق ان كان يوم وصوله هو يوم الجحيم عند النعمان . فاغتم الملك من أنه اتاه فى ذلك الوقت وقال له : يا حنظلة ... هلا اتيت فى غير هذا اليوم ؟؟؟





فاغتم الملك من انه اتاه فى ذلك الوقت وقال له يا حنظلة ...هلا اتيت فى غير هذا اليوم ؟.

اجاب حنظلة ( حفظك الله يا جلالة الملك . لم يكن لى علم بعادة جلالتك ...)

قال النعمان : ( سوف تقتل ...)

فقال حنظلة : ( قد اتيتك زائرا ولمعونتك ناظرا فلا تجعل عطيتك لى هى قتلى ، ولا تجزنى بالسوء على حسن فعلى ).





فقال الملك : (اطلب حاجتك لانك مقتول ..)

فقال حنظلة : (وماذا استفيد بعطائك ما دمت سأقتل ؟)

قال النعمان : (لا سبيل الى نجاتك . ولو كان ابنى نفسه هو اول من قابلنى اليوم ، لكان مصيره القتل ولا بد ).

فقال حنظلة : ( ما دام الامر كذلك فأعطنى مهلة حتى ارجع الى اهلى فأعطيهم وصيتى واهيئ حالهم ثم اتى اليك فتنفذ فى حكمك ) .





فقال النعمان : ( أقم لى ضامنا لك ).

فنظر حنظلة الطائى الى وجوه الحاضرين فعرف منهم رجلا ذا مقام رفيع اسمه شريك فاستنجد به فرفض شريك أن يكون ضامنا .

وهنا وثب رجل من جلساء النعمان وندمائه اسمه قراد وقال للنعمان : (انا ضامنه . يده فى يدى ودمه بدمى ).

فساله النعمان متعجبا وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة أنت ضمن حنظلة ؟ )

فرد قراد مؤكدا : نعم . أنا اتكفل به .





فرضى النعمان بذلك وأعطى حنظلة خمسمائة جمل فانصرف بها الى اهله على ان يرجع بعد عام كامل فى مثل ذلك اليوم .





مضى العام ولم يبق الا يوم واحد فقال النعمان لقراد : (انى اراك ستهلك غدا ...).

فقال قراد[IMG]file:///C:\Users\User\AppData\Local\Temp\msohtmlclip1\01\c lip_image001.png[/IMG]وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ان غدا لناظره قريب )...

ولما كان الصباح تسلح النعمان وخرج بين جنوده الى مكان القتل وامر بقتل قراد .فقال له بعض وزرائه لا يحق لك ان تقتله حتى يستوفى نهاره .

فأعطاه النعمان مهلة وهو يشتهى ان يقتله لينجو حنظلة الطائى .





ولما قاربت الشمس ان تغيب وقراد واقف مكان القتل والسياف الى جانبه اقبلت امراة قراد تبكى زوجها وتندبه وترثيه بشعر مؤثر ....





فبينما هم كذلك لاح لهم شخص من بعيد ... فقالوا للنعمان : ليس لك أن تقتله حتى يأتيك هذا الشخص فتعلم من هو ... فامتنع عن القتل حتى وصل اليهم الرجل. فاذا هو حنظلة !!!!





فلما راه النعمان اقشعر جسمه وقال : ( ما الذى جاء بك وقد افلت من القتل ؟؟؟ ).





فقال : [[[ لقد حرضنى بعض من اهلى على ان اظل ببلدى ولا اتى فى الموعد المحدد .... ولكنى رفضت مشورتهم الرديئة ... لانى ذو اخلاق حميدة ووفاء ]]]..

فقال الملك : ( وماذا دعاك الى وفاء فيه موتك ؟ )

فقال حنظلة : [[[دينى ...ان دينى يمنعنى من الغدر ]]] فقال النعمان : ( وما دينك ؟)

قال حنظلة : (النصرانية . اننى مسيحى .).

فقال الملك : ( اعرضها على )




فشرح له حنظلة أصول الدين المسيحى

فتنصر الملك هو وأهل الحيرة أجمعين . وكانو قبل ذلك من عباد الاصنام . وقال : (حقا انى ما رأيت أعجب منكما ... فليس مثلك يا حنظلة فى الوفاء ولا مثلك يا قراد فى الكرم والسماحة .)





واما انا فقد تخليت عن تلك العادة القبيحة من الان فلم يعد لى يوم جحيم ولا سوم نعيم . وقد امرت لك يا حنظلة بألف دينار . وان تحمل الى أهلك بغاية الاعتبار ولك يا قراد بالف اخرى لتكون عونا لك فى دنياك .





عن سلسلة قصص مسيحية مصورة الجزء الرابع لسنة 1977

بقلم جرجس رفلة

 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 44182 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيأتي اليوم يشرق فيه نور من وسط الغيوم
فأنا لن اترك قلوبكم مكسورة لاني عالم بمقدار تعبكم
لا تخافوا وتشددوا وثقوا إلهكم حي ستفرحوا فرح لاينتهي
 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 44183 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سيأتي اليوم يشرق فيه نور من وسط الغيوم
فأنا لن اترك قلوبكم مكسورة لاني عالم بمقدار تعبكم
لا تخافوا وتشددوا وثقوا إلهكم حي ستفرحوا فرح لاينتهي
 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 44184 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محبة الآب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ ...

مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَاَلُم، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ
( 1يوحنا 3: 1 )


1- طابع المحبة: «انظروا أيَّة محبة أعطانا الآب». هنا الرسول يطلب من القديسين أن ينظروا - أي يلتفتوا ويتأملوا في محيط هذه المحبة الإلهية. وتعبير «أيَّة محبة» هو تعبير للتعجُّب تمامًا كما قيل: «أي انسان هذا؟ فإن الرياح والبحر جميعًا تطيعُهُ!» ( مت 8: 27 ). وأيَّة محبة هذه التي صيَّرتنا أولاد الله؟ ونحن إذا انشغلنا بخلاصنا من الجحيم فقط، نكون قد فكَّرنا في عُمق المحبة مُتناسين طولها وعرضها وارتفاعها. والآب في نعمته لم يُعطِنا من بركاته ولا حتى كل بركاته، ولكنه أعطانا ذات طبيعته؛ محبته والتي جعلتنا أولاده. ما أجودها محبة!! والعطية هنا مُحددة تمامًا أنها محبة الآب، وعمل محبة الآب هذه صيَّرنا أولاد الله. فما هو تقديرنا لهذه المحبة؟ وما مدى انشغالنا بها وتأثيرها في حياتنا؟

2- تأثير المحبة: «حتى نُدعى أولاد الله». وكما أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، هكذا أحب الآب المفديين حتى دعاهم أولاد الله. فالرسول يعزف نصيب القديسين على ذات أوتار يو3: 16. وتعبير «حتى»؛ يُرينا المسافة الشاسعة التي قطعها جنس عبيد الخطية لينتقلوا إلى جنس البنوة الإلهية. ولفظ «نُدعى» ليس أننا نُسمَّى؛ فالأمر ليس تغيير اسم بل تغيير كيان. فمحبة الآب كانت سخية وكريمة ومجيدة حتى صيَّرتنا أولاد الله. وتعبير «أولاد» تعني أننا من الله؛ أفراد عائلته، وهذا يختلف عن كوننا أبناء بالتبني. فالأولاد لهم نفس الطبيعة الإلهية في البر والمحبة. ولم يُسمَع قط قديمًا أن دُعي البشر أولاد الله، وأما في زمن النعمة فالمفديون هم أولاد الله، ولهم سلطان أولاد الله ( 1يو 1: 12 )، وميراثه ( رو 8: 17 ). فنحن لم نَعُد أولاد إبليس، ولا أولاد آدم، ولكننا أولاد الله. فليتنا نسلك هكذا.

3- ضريبة المحبة الإلهية: «من أجل هذا لا يعرفنا العالم». وكما أخذنا مكان الابن تبارك اسمه أمام الآب كأولاد الله، أخذنا أيضًا مكانه أمام العالم. فالعالم لم يعرفه ( يو 1: 10 ) وما زال لا يعرفه، ولا يعرفنا. وسر عداوة العالم لنا هو تغيير جنسيتنا وانتمائنا لله. وأما نحن فعلينا أن نتصرَّف بمحبة تُجاه العالم لأننا أولاد الله.

أبونا السماوي: ونحن نفخَر ببنوتنا ونفرح فرحًا أبديًا بميراث البنين، اسمح وتعال لقلوبنا واطعِمنا محبتك ودرِّسنا أصول بنوَّتك يا أبانا السماوي.
 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:31 PM   رقم المشاركة : ( 44185 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ ...
مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَاَلُم، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ
( 1يوحنا 3: 1 )


طابع المحبة
«انظروا أيَّة محبة أعطانا الآب».

هنا الرسول يطلب من القديسين أن ينظروا - أي يلتفتوا ويتأملوا في محيط هذه المحبة الإلهية. وتعبير «أيَّة محبة» هو تعبير للتعجُّب تمامًا كما قيل: «أي انسان هذا؟ فإن الرياح والبحر جميعًا تطيعُهُ!» ( مت 8: 27 ).
وأيَّة محبة هذه التي صيَّرتنا أولاد الله؟ ونحن إذا انشغلنا بخلاصنا من الجحيم فقط، نكون قد فكَّرنا في عُمق المحبة مُتناسين طولها وعرضها وارتفاعها. والآب في نعمته لم يُعطِنا من بركاته ولا حتى كل بركاته، ولكنه أعطانا ذات طبيعته؛ محبته والتي جعلتنا أولاده.
ما أجودها محبة!! والعطية هنا مُحددة تمامًا أنها محبة الآب، وعمل محبة الآب هذه صيَّرنا أولاد الله. فما هو تقديرنا لهذه المحبة؟ وما مدى انشغالنا بها وتأثيرها في حياتنا؟
 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 44186 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ ...
مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَاَلُم، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ
( 1يوحنا 3: 1 )

تأثير المحبة
«حتى نُدعى أولاد الله».

وكما أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، هكذا أحب الآب المفديين حتى دعاهم أولاد الله. فالرسول يعزف نصيب القديسين على ذات أوتار يو3: 16. وتعبير «حتى»؛ يُرينا المسافة الشاسعة التي قطعها جنس عبيد الخطية لينتقلوا إلى جنس البنوة الإلهية. ولفظ «نُدعى» ليس أننا نُسمَّى؛ فالأمر ليس تغيير اسم بل تغيير كيان. فمحبة الآب كانت سخية وكريمة ومجيدة حتى صيَّرتنا أولاد الله. وتعبير «أولاد» تعني أننا من الله؛ أفراد عائلته، وهذا يختلف عن كوننا أبناء بالتبني. فالأولاد لهم نفس الطبيعة الإلهية في البر والمحبة. ولم يُسمَع قط قديمًا أن دُعي البشر أولاد الله، وأما في زمن النعمة فالمفديون هم أولاد الله، ولهم سلطان أولاد الله ( 1يو 1: 12 )، وميراثه ( رو 8: 17 ). فنحن لم نَعُد أولاد إبليس، ولا أولاد آدم، ولكننا أولاد الله. فليتنا نسلك هكذا.
 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 44187 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ ...
مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَاَلُم، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ
( 1يوحنا 3: 1 )

ضريبة المحبة الإلهية
«من أجل هذا لا يعرفنا العالم»
وكما أخذنا مكان الابن تبارك اسمه أمام الآب كأولاد الله، أخذنا أيضًا مكانه أمام العالم. فالعالم لم يعرفه ( يو 1: 10 ) وما زال لا يعرفه، ولا يعرفنا. وسر عداوة العالم لنا هو تغيير جنسيتنا وانتمائنا لله. وأما نحن فعلينا أن نتصرَّف بمحبة تُجاه العالم لأننا أولاد الله.

أبونا السماوي: ونحن نفخَر ببنوتنا ونفرح فرحًا أبديًا بميراث البنين، اسمح وتعال لقلوبنا واطعِمنا محبتك ودرِّسنا أصول بنوَّتك يا أبانا السماوي.
 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 44188 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما صفات الخادم الكامل



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«فلمَّا رآها يسوع تبكي ...

انزعـج بالروح واضطرب .. بكى يسوع»
( يوحنا 11: 33 - 35)

«انزعج يسوع ... بكى يسوع» .. يا لها من قوة! بل يا لها من حلاوة إلهية مُودعة في هذه الكلمات، التي لو خَلاَ الوحي منها لوُجِدَ فيه فراغ كبير! إننا لا نستغني عنها، لذلك تنازل إلهنا الحنَّان بأن أدرجها بالروح ضمن كتابه. هذه الكلمات الكريمة الغالية، كلمات التعزية والسلوان، كلمات التشجيع والتعضيد لكل مَن تطأ قدماه غرفة الأحزان، أو يقف عند قبر حبيب. ولكن مما يدعـو للأسف أن هناك قومًا وجدوا في هذه المواساة العميقة بابًا للطعن، وإظهار قساوة قلوبهم، فقالوا: «أ لم يقدر هذا الذي فتَحَ عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت؟» (ع37).

لقد بانت مُخبآت القلب البشري في مُحاجته الغبية، وقد عجز هؤلاء عن إدراك شخص وسبيل ابن الله. من أين لهم أن يُقدِّروا البواعث التي حملته على العمل والتي منعته أيضًا. لقد فتح عينيّ الأعمى «لتظهر أعمال الله فيه» ( يو 9: 3 )، ولم يمنع الموت عن لعازر «لأجل مجد الله» ( يو 11: 4 ). ولكن ماذا عرفوا عن هذه كلها؟ لا شيء. قد سار ذلك المُبارَك بتوجُّه أسمى من أن تصل إليه حدة أذهانهم الدينية، ومُحاجتهم الكُفرية «لـم يعرفه العالم» ( يو 1: 10 )، أما الله فقد عرفه وقدَّره تمامًا وكفى. وما هي أفكار البشر من جهة مَن سار في الشركة الهادئة مع الآب؟ لقد عجزوا عن أن يحكموا بالصواب في شخصه أو في طرقه، فكان بحثهم صادرًا من الدائرة المظلمة التي عاشوا فيها.

إنه ليس ثمة منفعة في الجدال مع أُناس غير مؤمنين، لأن الجدال معهم يضلهم ويقودهم إلى الظن بأنهم قادرون على الجدال والبحث، بينما الأفضل أن نكشف لهم حالتهم الأدبية أمام الله. وقد رأينا أن الرب لم يقم وزنًا ولم يجعل اعتبارًا لمناقشاتهم، إنما مضى في طريقه «فانزعجَ يسوع أيضًا في نفسهِ وجاء إلى القبر» (ع38). لقد انزعج أولاً بالنسبة إلى النائحين حوله (ع33)، ثم انزعج ثانيةً من قساوة وعدم إيمان القلب البشري المُظلم (ع38).

ولا يفوتن القارئ أن الرب لم يحاول شرح الأسباب التي جعلته لم يوقف يد الموت من أن تمتد إلى حبيبه لعازر مع أنه فتح عيني الأعمى. يا له من خادم مبارك كامل! لقد كان يعمل طبقًا لمقاصد الله ومشوراته، ويعلن المجد الإلهي. كان عليه أن يعمل مشيئة الآب لا أن يُعطي إيضاحًا عن عمله لهؤلاء الذين لا يستطيعون فهمه. .
 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 44189 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما صفات الخادم الكامل



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





«فلمَّا رآها يسوع تبكي ...

انزعـج بالروح واضطرب .. بكى يسوع»
( يوحنا 11: 33 - 35)

«انزعج يسوع ... بكى يسوع» .. يا لها من قوة!

بل يا لها من حلاوة إلهية مُودعة في هذه الكلمات، التي لو خَلاَ الوحي منها لوُجِدَ فيه فراغ كبير! إننا لا نستغني عنها، لذلك تنازل إلهنا الحنَّان بأن أدرجها بالروح ضمن كتابه.

هذه الكلمات الكريمة الغالية، كلمات التعزية والسلوان، كلمات التشجيع والتعضيد لكل مَن تطأ قدماه غرفة الأحزان، أو يقف عند قبر حبيب. ولكن مما يدعـو للأسف أن هناك قومًا وجدوا في هذه المواساة العميقة بابًا للطعن، وإظهار قساوة قلوبهم، فقالوا: «أ لم يقدر هذا الذي فتَحَ عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت؟» (ع37).

 
قديم 01 - 07 - 2021, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 44190 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,827

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما صفات الخادم الكامل



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد بانت مُخبآت القلب البشري في مُحاجته الغبية، وقد عجز هؤلاء عن إدراك شخص وسبيل ابن الله.

من أين لهم أن يُقدِّروا البواعث التي حملته على العمل والتي منعته أيضًا.
لقد فتح عينيّ الأعمى «لتظهر أعمال الله فيه» ( يو 9: 3 )، ولم يمنع الموت عن لعازر «لأجل مجد الله» ( يو 11: 4 ).

ولكن ماذا عرفوا عن هذه كلها؟ لا شيء. قد سار ذلك المُبارَك بتوجُّه أسمى من أن تصل إليه حدة أذهانهم الدينية، ومُحاجتهم الكُفرية «لـم يعرفه العالم» ( يو 1: 10 )، أما الله فقد عرفه وقدَّره تمامًا وكفى.
وما هي أفكار البشر من جهة مَن سار في الشركة الهادئة مع الآب؟ لقد عجزوا عن أن يحكموا بالصواب في شخصه أو في طرقه، فكان بحثهم صادرًا من الدائرة المظلمة التي عاشوا فيها.

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025