27 - 06 - 2021, 09:40 PM | رقم المشاركة : ( 43831 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
27 - 06 - 2021, 09:42 PM | رقم المشاركة : ( 43832 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
28 - 06 - 2021, 10:36 AM | رقم المشاركة : ( 43833 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الراهب إذا تزوج السؤال ما هو حكم الكنيسة في حالة الراهب الذي يتزوج ؟ وما حكمها علي الكاهن الذي يتزوج بعد سيامته ؟ وإذا شلح راهب : هل يحق له أن يتزوج باعتباره قد صار علمانياً ؟ الجواب الراهب إنسان قد نذر البتولية . فإذا تزوج يكون قد كسر نذره ويصبح زواجه خطية . والكتاب يقول " خير لك أن لا تنذر ، من أن تنذر ولا تفي "( جا 5: 5) . فالواجب أن يبقي الراهب علي نذره ، حتي لو شلحته الكنيسة الكنيسة شلحته من الرهبنة . ولكنها لم تشلحه من البتولية . فلا يزال نذر البتولية باقياً ، حتي لو لم يصر راهباً . وهناك علمانيون أو شمامسة عاشوا بتوليين . أو نذروا البتولية واستمروا فيها وهم علمانيون ، ولم يكونوا رهباناً … ولا كهنة .الارشيديا حبيب جرجس عاش حياته كلها بتولاً ، ولم يكن راهباً ولا كاهناً . وكذلك أخوه . وكذلك أخوته وما كن راهبات . يمكن إذن أن يكون الإنسان بتولاً ، دون أن يكون راهباً . القديس الأنبا رويس كان بتولاً ، دون أن يرسمه أحد راهباً . القديس بولس الرسول و القديس يوحنا الحبيب كانا بتولين ، ولم يكونا راهبين ، إذا لم تكن الرهبنة قد ظهرت بعد . والقديس بولس كان يدعو الناس أن يكونوا مثله " بتوليين لا رهباناً " بل كان يدعو " الذين لهم نساء كأن ليس لهم "( 1كو 7: 29) . و الذي تشلحه الكنيسة من الرهبنة و الكهنوت ، يبقي علي نذره في البتولية . إن كان قد فقد الرهبنة و الكهنوت ، يبقي علي نذره في البتولية . إن كان قد فقد الرهبنة و الكهنوت ، فلا يتمادي ، أكثر لكي يفقد أيضاً البتولية التي لا تزال في إرادته وفي حريته . وحفظه لها يدل علي محبته للبتولية و ثباته علي نذره . والنذر هو تعهد بينه وبين الله مباشرة . وكذلك بينه وبين نفسه … و الكنيسة مجرد شاهد علي هذا النذر ، الذي تعهد به أمام مذبحه المقدس ، وأمام الملائكة وأرواح القديسين ، وأمام مجمع الرهبان ، وأمام كل الذين حضروا هذا النذر ، وأمام الشعب كله الذي سمع برهبنته … و الكنيسة لا تحله من هذا النذر ، ولا تملك ذلك . بل بقاؤه علي بتوليته ، يبقي الباب مفتوحاً أمامه للعودة إلي الرهبنة و الكهنوت فما أكثر الذين تابوا ، وأزالوا بتوبتهم الأسباب التي أدت إلي شلحها . وبقيت الفرصة سائحة أمامهم لتعفو الكنيسة عنهم ، وتعيدهم إلي رتبتهم ، وقبلتهم أديرتهم … و الكهنوت مسحة لا تعاد . أى أنه إذا تاب المشلوح وأعيد إلي كهنوته ، لا تحتاج الأمر إلي إعادة سيامته إما الذي يتزوج فإنه يكسر الجسور التي بينه وبين الكنيسة . فالكاهن الذي يتزوج بعد سيامته ، يفقد كهنوته تماماً . ولا يعود إليه و الراهب الذي يتزوج ، لا يمكن أن يعود إلي الرهبنة إلا إذا ترك هذه الخطية التي يعيش فيها . وأن تركها نهائياً وتاب توبة حقيقية ، وقبله ديره إنما يقبله مدة طويلة تحت الاختبار ، لئلا يعود مرة أخرى إلي ذلك الارتباط الجسداني . والراهب الكاهن الذي يتزوج يفقد أموراً كثيرة : يفقد بتوليته ، ويفقد رهبنته ، ويفقد نذره ، ويفقد كهنوته ، ويفقد سمعته ، ويفقد أرثوذكسيته … ذلك لأنه لا يمكن أن تقبل كنيسة أرثوذكسية أن تزوجه . وغالباً ما يلجأ مثل هذا إلي طوائف أخري غير أرثوذكسية لتزويجه زواجاً لا يريح أي ضمير … وقد يعيش في اللامبالاة وقتاً . ثم إذا استيقظ ضميره ، يتعب ويتألم ويعيش تعيساً … وهكذا يفقد سلامه القلبي أيضاً . ويبقي كسر النذر ، والاستمرار في كسر النذر شوكة في ضميره تتعبه طول حياته … وفي نفس الوقت يصير عثرة … وتتعلق أبديته بتوبته ، وترك ما هو فيه ، وإصلاح نتائجه … |
||||
28 - 06 - 2021, 10:39 AM | رقم المشاركة : ( 43834 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثيران باشان أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ ... ( مزمور 22: 12 ، 13) تشتهر منطقة باشان بخصوبة مراعيها، والبقرات بها سمينة وتنطح. وثيران باشان صورة لقادة الأمة اليهودية كما نفهم من قول عاموس النبي «اسمعي هذا القول يا بقرات باشان التي في جبل السامرة، الظالمة المساكين، الساحقة البائسين» ( عا 4: 1 ). وهم في هذا صورة للقوة الجامحة والكبرياء المتمردة! هذا عن قوتهم، أما عن سلوكهم فيُقال إن الثيران عندما تشاهد أي جسم غريب فإنها تحيط به في دائرة، ثم تهجم عليه مع أول إثارة، وتعمل فيه نطحًا وتنكيلاً. هكذا كان رؤساء أُمة اليهود. لقد أحاطوا بالمسيح لا سيما في المحاكمة طالبين صلبه، مفضلين عليه رجلاً قاتلاً «فَغَروا عليَّ أفواهَهُم كأسدٍ مُفترس مُزمجر» (ع13). وفي مزمور22 تحدث الرب بعد ذلك عن الجند الرومان قائلاً: «لأنه قد أحاطت بي كلابٌ. جماعةٌ من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يديَّ ورجليَّ» (ع16). وهناك فارق بين الكلاب والأسد، فالكلاب تُمزق بأنيابها، أما الأسد فإنه يفترس. فقد يلذ للجنود الرومان قساة القلب أن يجلدوا الرب يسوع، أما قادة الأمة اليهود فلم يكن يكفيهم أقل من قتله. وهؤلاء الذين كانوا كالنعامة الجبانة أمام بطش الرومان استأسدوا على حَمَل الله الوديع! ثم يقول المسيح: «كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع. قد ذاب في وسط أمعائي» (ع14). وعندما يقول المسيح «كالماء انسكبت» فهذه صورة لمنتهى الضعف؛ لأنه هل توجد صعوبة في سكب الماء؟ إن أضعف شخص بوسعه أن يفعل ذلك. كما أن سرعة الماء تزداد مع سقوطه، ولا توجد لديه أية إمكانية للتماسك، ولا لأن يرجع إلى وضعه الأول. وهذا كله صورة للضعف المتناهي. لكن الماء المُهراق ليس فقط صورة للضعف، بل أيضًا لاستحالة جمعه من جديد. لقد أهرق وتبعثر وانتهى الأمر. قالت المرأة التقوعية لداود: «لأنه لا بد أن نموت ونكون كالماء المُهرَاق على الأرض الذي لا يُجمع أيضًا» ( 2صم 14: 14 ). هكذا ظن الأعداء أنهم تخلَّصوا من المسيح إلى الأبد، وأن أمره انتهى كالماء المُهراق، لكن طاش سهمهم، إذ أقامه الله وأجلسه عن يمينه في السماويات! عزيزي: أ ليس عجيبًا أن ذاك الذي اسمه دُهنٌ مُهراق ( نش 1: 3)، من أجلي ومن أجلك صار كالماء المُهراق! |
||||
28 - 06 - 2021, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 43835 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ ... ( مزمور 22: 12 ، 13) وفي مزمور22 تحدث الرب بعد ذلك عن الجند الرومان قائلاً: «لأنه قد أحاطت بي كلابٌ. جماعةٌ من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يديَّ ورجليَّ» (ع16). وهناك فارق بين الكلاب والأسد، فالكلاب تُمزق بأنيابها، أما الأسد فإنه يفترس. فقد يلذ للجنود الرومان قساة القلب أن يجلدوا الرب يسوع، أما قادة الأمة اليهود فلم يكن يكفيهم أقل من قتله. وهؤلاء الذين كانوا كالنعامة الجبانة أمام بطش الرومان استأسدوا على حَمَل الله الوديع! ثم يقول المسيح: «كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي. صار قلبي كالشمع. قد ذاب في وسط أمعائي» (ع14). وعندما يقول المسيح «كالماء انسكبت» فهذه صورة لمنتهى الضعف؛ لأنه هل توجد صعوبة في سكب الماء؟ إن أضعف شخص بوسعه أن يفعل ذلك. كما أن سرعة الماء تزداد مع سقوطه، ولا توجد لديه أية إمكانية للتماسك، ولا لأن يرجع إلى وضعه الأول. وهذا كله صورة للضعف المتناهي. |
||||
28 - 06 - 2021, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 43836 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشركة مع المسيح لأن حبك أطيب من الخمر ( نش 1: 2 ) لا شيء يعطي المؤمن فرحاً أكثر من الشركة مع المسيح. صحيح أنه يتمتع مثل الآخرين بمراحم الرب المشتركة، ويُسرّ بعطايا الله وأعماله، ولكنه في هذه لا يجد بهجة مثلما يجد في شخص الرب يسوع الذي لا نظير له. إن له خمراً لم تُنتجه أية كرمة على الأرض، وله خبز لا يمكن أن تُنتجه جميع حقول قمح مصر! أين يمكن أن نجد مثل هذه الحلاوة التي تذوقناها في الشركة مع حبيبنا؟ إن أفراح الأرض ليست أفضل من الخرنوب الذي تأكله الخنازير بالمقارنة بالرب يسوع كالمن السماوي. إن لقمة من محبة المسيح ورشفة من الشركة معه، هما أفضل من عالم مليء بالملذات الجسدية. ماذا يكون التبن أمام الحنطة؟ ماذا يكون الزجاج البرّاق أمام الماس الحقيقي؟ ماذا يكون الحلم أمام الحقيقة المجيدة؟ ماذا يكون فرح الزمان في أفضل حالاته بالمقارنة بربنا يسوع حتى في أكثر حالة اتضاع له؟ إن كنت تعرف شيئاً عن الحياة الداخلية، فسوف تعترف أن أكثر أفراحنا دواماً وأسماها وأغناها لا بد أن تكون ثمر شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله. لا ينبوع ينتج ماءً عذباً مثل بئر الله الذي حُفر برمح الجندي. إن كل الأفراح الأرضية نابعة من الأرض، لكن تعزيات محضر الله هي سماوية مثله. يمكن أن نراجع شركتنا مع الرب يسوع ولا نجد أي ندم على لحظة واحدة فيها. لا توجد أية عكارة في هذا الخمر، ولا ذباب ميت في هذا الطيب. إن فرح الرب متين ودائم، ولم يُرَ فيه بُطل، لكن الفطنة تشهد أنه يمكث في تجارب السنين، كما يحق أن يدعى في الزمان وفي الأبدية الفرح الحقيقي الوحيد. لا خمر ينافس محبة الرب يسوع للتغذية والتعزية والانتعاش. ليتنا ننهل منه دائماً. |
||||
28 - 06 - 2021, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 43837 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن حبك أطيب من الخمر ( نش 1: 2 ) لا شيء يعطي المؤمن فرحاً أكثر من الشركة مع المسيح. صحيح أنه يتمتع مثل الآخرين بمراحم الرب المشتركة، ويُسرّ بعطايا الله وأعماله، ولكنه في هذه لا يجد بهجة مثلما يجد في شخص الرب يسوع الذي لا نظير له. إن له خمراً لم تُنتجه أية كرمة على الأرض، وله خبز لا يمكن أن تُنتجه جميع حقول قمح مصر! أين يمكن أن نجد مثل هذه الحلاوة التي تذوقناها في الشركة مع حبيبنا؟ إن أفراح الأرض ليست أفضل من الخرنوب الذي تأكله الخنازير بالمقارنة بالرب يسوع كالمن السماوي. إن لقمة من محبة المسيح ورشفة من الشركة معه، هما أفضل من عالم مليء بالملذات الجسدية. ماذا يكون التبن أمام الحنطة؟ ماذا يكون الزجاج البرّاق أمام الماس الحقيقي؟ ماذا يكون الحلم أمام الحقيقة المجيدة؟ ماذا يكون فرح الزمان في أفضل حالاته بالمقارنة بربنا يسوع حتى في أكثر حالة اتضاع له؟ |
||||
28 - 06 - 2021, 10:43 AM | رقم المشاركة : ( 43838 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن حبك أطيب من الخمر ( نش 1: 2 ) إن كنت تعرف شيئاً عن الحياة الداخلية، فسوف تعترف أن أكثر أفراحنا دواماً وأسماها وأغناها لا بد أن تكون ثمر شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله. لا ينبوع ينتج ماءً عذباً مثل بئر الله الذي حُفر برمح الجندي. إن كل الأفراح الأرضية نابعة من الأرض، لكن تعزيات محضر الله هي سماوية مثله. يمكن أن نراجع شركتنا مع الرب يسوع ولا نجد أي ندم على لحظة واحدة فيها. لا توجد أية عكارة في هذا الخمر، ولا ذباب ميت في هذا الطيب. إن فرح الرب متين ودائم، ولم يُرَ فيه بُطل، لكن الفطنة تشهد أنه يمكث في تجارب السنين، كما يحق أن يدعى في الزمان وفي الأبدية الفرح الحقيقي الوحيد. |
||||
28 - 06 - 2021, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 43839 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبلة الآب وإذ كان لم يَزَل بعيدًا رآه أبوه، فتحنن وركض ووقع على عُنقه وقَبَّله ( لو 15: 20 ) ولدان صغيران ذهبا ليصطادا عند شاطئ النهر، ولكنهما سقطا كلاهما في الماء. وعلى مقربة منهما كان شاب صغير يصطاد أيضًا، فألقى بنفسه في الماء خلفهما. ولم يكن هذا الشاب يُجيد السباحة، ولكنه سعى وراءهما لكي ينقذ هذين الصغيرين ويعود بهما إلى الشاطئ سالمًا. ولكنه وجد نفسه أمام صعوبات أكبر منه. وابتدأ يغوص إلى أسفل بملابسه التي امتلأت بالماء. وكان يصارع بشدة حتى ينقذ الولدين الصغيرين. وأمام الإنحدار الشديد الذي كان بقرب شاطئ النهر، مع دوامات المياه التي لم يستطع مقاومتها، جرفته المياه بعيدًا وغرق، بعدما أنقذ الولدين. وبعد أيام قليلة كان الولدان الصغيران يقفان أمام الجثمان الذي كان يُوارى في المقبرة. وبعدما انتهت مراسم تشييع الجنازة، جاء أبو هذا الشاب ـ الذي أنقذ الولدين الصغيرين ـ وانحنى نحوهما ليُقبّل كل واحد منهما، ويطلب لهما البركة من الله. وكان واحد من المؤمنين ممن يكرزون بالإنجيل حاضرًا مشهد الجنازة، فوقف أمام سامعيه في الاجتماع التبشيري في تلك الليلة ليقول لهم: ـ لقد رأيت اليوم شيئًا لم أره من قبل. الأب يُقبّل الولدين اللذين كانا السبب في موت ابنه ... ثم أردف: ـ هذا ما يفعله الله في محبته العظيمة الآن. إنه يُقبّل كل مَنْ يأتي إليه مؤمنًا بالرب يسوع المسيح، على الرغم من هذه الحقيقة أنهم كانوا السبب في موت ابنه. وبعد انتهاء الاجتماع، أتى واحد من الحاضرين في ذلك المكان، إلى المبشر، وسأله: هل يقبل الله كل الراجعين إليه بالتوبة مثل ذلك الآب؟ فأجاب المبشر: نعم، إذا أتوا إليه بالإيمان مؤمنين بالرب يسوع المسيح، فإنهم ينالون الغفران والسلام والبركة. فقال: إني آتي إليه الآن. ليت قارئي العزيز يكون كذلك متخذًا قراره لكي يعرف الغفران ويتعلم فرح قُبلات الآب، بل وقبلات الابن، «ليقبلني بقبلات فمه، لأن حبك أطيب من الخمر» ( نش 1: 2 ). |
||||
28 - 06 - 2021, 10:48 AM | رقم المشاركة : ( 43840 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طيب العطار الذباب الميت ينتن ويُخمِّر طيب العطار ( جا 10: 1 ) ما أحوج العالم البائس إلى «طيب العطار» ذلك الذي أخذت منه المرأة الخاطئة قارورة ودهنت به قدمي المخلِّص ( لو 7: 38 ). كما أخذت مريم منًا من طيب الناردين الخالص كثير الثمن، ودهنت به قدمي الرب، حتى امتلأ البيت من رائحة الطيب ( مت 26: 10 ). وقد وضع نيقوديموس ويوسف الرامي أطيابًا على جسد الرب، كما أعدت مريم المجدلية وبعض النسوة، الحنوط والأطياب لتكريم جسد الرب بعد دفنه في القبر ( يو 19: 40 ؛ لو23: 56). وبقدر ما تزداد شركتنا مع الرب، بقدر ما يزداد تمتعنا برائحته المُنعشة ( نش 1: 3 ). ولا نستطيع أن نحمل رائحة الطيب المُبهجة، إلا إذا كنا نحن متمتعين أولاً برائحة أدهانه المقدسة، وكان المسيح ظاهرًا في حياتنا. نعم ما أحوجنا قبل كل شيء إلى التغذي بكلمة الله الحية، والوجود في الشركة المستمرة مع ربنا المبارك، والمكوث بروح السجود في محضره المُبهج. حقًا ما أسعد العطار وما أثمن طيبه! إلا أنه ما أشد حاجته إلى السهر لحفظ الطيب في حالة النقاوة لأن «الذباب الميت ينتن ويخمِّر طيب العطار». يا لها من كلمات خطيرة! فالطيب المُنعش والمُبهج ذو الرائحة العطرية، يصير نتنًا ورائحته كريهة إذا لم يُحفظ من الذباب. والذباب الصغير جدًا إذا ما وصل إلى طيب العطار يموت فيه ويحوّل رائحته الزكية إلى رائحة نتنة، والخطايا الصغيرة والصغيرة جدًا التي قد نستخف أو نستهين بها، إذا لم نسهر ضدها، أو بالحري إذا لم نسلك بالتدقيق ولم نمتنع عن كل شبه شر، فإن ذلك يؤثر على شركتنا الروحية مع الرب، وبالتالي تتحول شهادتنا لاسم الرب ولمجده، فنصير سبب إهانة للاسم الحسن الذي دُعيَ علينا، وسبب عثرة للآخرين. فحذار أيها العطار المسيحي. حذار من الذباب الميت. حذار يا أخي المؤمن، حذار من الخطية المُحيطة بك بسهولة لأنها تجعل رائحتك الجميلة نتنة وفاسدة، والنور الذي فيك يصير ظلامًا. لا تُعطِ إبليس مكانًا، أو بالحري احفظ قلبك مُغلقًا ضد الخطية، ومُحكمًا تمامًا حتى لا يتسرب إليه الذباب الميت، لأن فكرًا شريرًا أو نظرة دنسة أو كلمة هَزَل، أو أية كلمة رديئة، أو غير ذلك مما نسميه خطايا صغيرة، هي كالذباب الميت الذي ينتن ويخمر طيب العطار. . |
||||