![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 43471 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شهادة بولس الرسول إن بولس الرسول الذي كان من أشهر علماء الفلسفة والدين عند اليهود، قد صار كما ذكرنا في الباب الأول، من أكبر أنصار المسيحية والمجاهدين في سبيلها. وبما أن شخصاً مثله لا يمكن أن يكون قد تحول عن عقيدته الأولى دون فحص أو تدقيق، لأنه كان مثقفاً ثقافة عالية، كما كانت له مكانة مرموقة في أمته. إذن فشهادته عن قيامة المسيح بناء على ظهوره له بمجده السماوي في رابعة النهار، هي شهادة يوثق بها ويعّول عليها. ولو فرضنا جدلاً أن بصره قد خدعه كما يدعي بعض النقاد، فهل من المعقول أن يكون بصر رفاقه الذين كانوا معه وقتئذ، قد خدعهم هم أيضاً؟ طبعاً كلا، لأن هؤلاء قد شهدوا جميعاً أنهم أبصروا نوراً وهاجاً، وسمعوا صوت صاحب هذا النور (وإن كانوا لم يتبينوا حقيقته أو يفهموا معنى أقواله) ، فسقطوا على وجوههم خوفاً وارتعاباً. وعندما نهضوا رأوا بولس أعمى لا يبصر، كدليل ملموس على تأثره بالنور الباهر الذي سطع من الشخص الذي ظهر له. فاقتادوا بولس بأيديهم ودخلوا به إلى دمشق (أعمال 9: 3-9) . فإذا أضفنا إلى ذلك، أنه لم يستطع واحد من اليهود أو الرومان أن يخطئ بولس الرسول في شهادته، مع أن ذلك كان ميسوراً لهؤلاء وأولئك لو كان مخدوعاً (إذ كان من الممكن أن يستدعوا رفاقه المذكورين ويستجوبوهم أمامه، عن السبب في العمى الذي قال إنه أصابه عند ظهور المسيح له في نوره الباهر) ، اتضح لنا أن شهادته عن قيامة المسيح وصعوده إلى السماء، وظهوره له بمجده من هناك، لا بد أنها شهادة صادقة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43472 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انتشار المسيحية كما أنه لو لم يكن المسيح قد قام من بين الأموات، لما قامت للمسيحية قائمة (إذ ليس من المعقول أن تقوم على آراء شخص قال إنه سيقوم بعد موته لكنه لم يقم) بل ولما فكر في اعتناقها إنسان على الإطلاق (وذلك لعدم توافقها مع ميول البشر وغرائزهم الجسدية، وتعرض أتباعها للإضطهاد والآلام في الحياة الدنيا) ، لذلك فانتشار المسيحية دليل واضح على أن المسيح قام من الأموات، ودليل أيضاً على أنه يبعث في أتباعه حياة جديدة تسمو بهم فوق الأهواء والشهوات، وتقدرهم على احتمال الإضطهاد والآلام بكل فرح وسرور. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43473 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() شهادة بعض علماء اليهود وغيرهم عن قيامة المسيح إن عدداً كبيراً من العلماء والفلاسفة والمؤرخين الذين كانوا ينكرون فيما سلف قيامة المسيح، قد درسوا الوقائع الخاصة بها دراسة دقيقة فانتهى بهم الأمر (مع اختلاف مبادئهم وعقائدهم) إلى الإعتراف بصدقها. ويعوزنا الوقت إذا حاولنا الإتيان بأقوالهم جميعاً، لذلك نكتفي بما يأتي: قال الحبر اليهودي كاوزنر في كتابه يسوع الناصري : من المحال أن نفترض وجود خدعة في أمر قيامة المسيح، لأنه لا يعقل أن تظل خدعة 19 قرناً - هذا لأن كاوزنر عاش في القرن التاسع عشر. وقال وستكوت: لا توجد حادثة تاريخية واحدة دعمتها أدلة أقوى من تلك التي تدعم قيامة المسيح . وقال دكتور ديني: لا مجال للشك في قيامة المسيح، بعد أن غيرت يوم الراحة الذي كان اليهود يتمسكون به بكل شدة . وقال تيودور: لو كان حماس تلاميذ المسيح هو الذي ولد الإعتقاد بقيامته لديهم، لكان هذا الحماس قد برد شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى درجة الخمول والجمود. لكن إن كان ظهور المسيح لهم بعد موته، هو الذي بعث فيهم النشاط المتواصل في ميدان خدمة الإنجيل، فلا ندحة من التسليم بأن ظهوره كان أمراً حقيقياً وليس خيالياً . وقال ستروس أحد أرباب النقد، ما ملخصه: لو كان المسيح قد أنزل عن الصليب قبل أن يموت (كما يدعي بعض الناس) ، ثم استطاع بعد دفنه أن يخرج من القبر بوسيلة ما، لاحتاج إلى مدة طويلة من الزمن للعلاج. ولعجز أيضاً عن بعث الإيمان في تلاميذه بأنه انتصر على الموت، وعن توليد القدرة فيهم على المناداة بالإنجيل في كل مكان، على الرغم من الإضطهاد الذي كان يحيط بهم من جراء هذا العمل . وقال دكتور توماس الذي كان أستاذاً للتاريخ في جامعة إكسفورد: لما طلب مني أن أقوم بتدريس التاريخ القديم، وأفحص أدلة المؤرخين على صدق ما جاء به من أخبار، لم أجد خبراً، أجمع على صدقه كل الأشخاص المحايدين مثل خبر قيامة المسيح . وقال السير إدوار كلارك أحد كبار رجال القانون: إذا كان الشاهد الصادق هو الذي يتجلى في بساطته وثباته، وترفعه عن التأثر بالحوادث المحيطة. فإن شهادة الإنجيل عن القيامة تبلغ هذه المرتبة من الصدق. وإني كمحام أقبلها دون قيد كشهادة رجال صادقين، على حوادث أمكنهم إثباتها بحجج لا سبيل إلى التشكك فيها . أخيراً نقول: حقاً إن قيامة المسيح من الأموات تتعارض مع ما ألفه البشر من أحداث، لكنها لا تتعارض مع العقل بل تسمو فوق إدراكه. وهناك فرق عظيم بين الأمور الأولى وبين الأمور الثانية. فالأولى لا تتفق مع العقل إطلاقاً، أما الثانية فتتفق معه في أسبابها، لكن لسموها يعجز عن الإحاطة بها، ومن ثم فإنه لا يعترض عليها بل يرضخ أمامها. وقيامة المسيح من الأموات هي من هذه الأمور كما اتضح لنا مما سلف، وكما يتضح بأكثر تفصيل فيما يلي من فصول. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43474 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عندما ï»» تسير الأمور كما تريدها أنت ردد في قلبك : لتكن مشيئتك يا رب . -عندما يسيء الناس معاملتك ردد في قلبك : اغفر لهم يا رب . -عندما تبتعد عن طريق الحق ردد في قلبك :تغاضى عن جهلي يا رب. -عندما تهاجمك التجربة بكل طاقتها ردد في قلبك : أنت قوتي يا رب . -عندما يرفضك حتى الذين تحبهم ردد في قلبك : أنت عزائي يا رب. -عندما تكون خائفا" مترددا"وتائها" ردد في قلبك : أعطيني الحكمة يا رب . هو الرب الإله الخالق الأب الحنون لن يتركك ولن يخذلك فأنت في قلبه دوما". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43475 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يا يسوع ادخل كل بيت وأملاه بنورك يايسوع ادخل الى كل قلب وأملاه بنعمتك يايسوع ادخل الفرح إلى كل قلب يائس وحزين. يا يسوع المس كل جسد تعبان ومريض واشفيه. لأنك أنت الهنا وليس لنا سواك ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43476 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس حل على السيدة العذراء حلولًا أقنوميًا للحبل بلا دنس ![]() و حدث في بطنها اتحاد اقنومي للطفل يسوع وقت الحبل بين الثالوث فكان داخلها ثلاث اقانيم الثالوث هم متحدين اقنومياً في الجوهر حل في بطن العذراء اقنوم الابن متجسداً متحداً اقنومياً في الجوهر بأقنوم الآب و اقنوم الروح القدس اي أنه في نفس لحظة الحبل بالمسيح كان متحداً الآب و بالروح القدس اتحاداً اقنومياً فهناك فرق بين حلول الروح القدس الأقنومي بالبشر و الاتحاد الاقنومي في ثالوث الله الواحد بين الآب و الابن و الروح القدس حل الروح القدس علي العذراء حلولًا أقنوميًا لأنه سَيوجِد من جسدها ابن الله ، وهذا عمل اللاهوت. وأيضًا ليقدس مستودعها حتى أن المولود منها لا يرث خطية، ويصبح حبلها بالمسيح حبلًا بلا دنس. يحل الروح القدس على أي إنسان مسيحي ارثوذوكسي بسري المعمودية و الميرون (رجلًا كان أو امرأة) حلولًا أقنوميًا. يعطيه طاقات و مواهب الروح القدس و لكن لا يعطيه جوهر الاقنوم اما اتحاد الروح القدس الاقنومي هو يخص الله فقط الثالوث القدوس اقنوم الآب المتحد باقنوم الابن المتحد بأقنوم الروح القدس اتحاد و ليس حلول لذلك المولود من العذراء هو الله الظاهر في الجسد اما هي انسانة قديسة مكرمة معظمة و لكنها ليست إله رغم حلول الروح القدس عليها فهو حل عليها و لكنه لم يتحد بها |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43477 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مريم العذراء والروح القدس ![]() بمناسبة بدء الشهر المريمي غداً وبعد ايام عيد العنصرة (حلول الروح القدس)، سوف اتناول موضوع مريم العذراء والروح القدس. النصّ الكتابي الرئيسي في هذا الموضوع هو جوابُ الملاكِ على تساؤل مريم حول إمكانيّة حبلها: فَقالَت مَريَمُ لِلمَلاك: “كَيفَ يَكونُ هذا وَانا لا أَعرِفُ رَجُلاً ؟” فأَجابَها الـمَلاك: “إِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ سَينزِلُ عَليكِ وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلَكِ، لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوساً وَابنَ اللهِ يُدعى” (لوقا 1: 34-35) قليلٌ من التأمّل بهذه الآية يجعلنا نفهم سرّ مريَم وعظمةَ ما صنعُه الله (بواسطتِها ولأجلِها) وإلى أيّ كرامةٍ رفَعُها … مَريَم كانت جديرةً بِنِعَمِ اللهِ، فصانها بالكمال والنقاوة والقداسة، لذلك رسخت فيها نِعَمُ الله، بل صارت نعمُ الله جزءاً لا يتجزّأُ من مريم. شرح النص: إِنَّ الرُّوحَ القدُسَ سَينزِلُ عَليكِ: ينزلُ الروحُ القُدُس على مريم زارعاً في أحشائها كلمةَ الله. وهذا الروح لن يغادِرَ مَريَم بعدَ إتمامِ مهمّته، فهو يتّحدُ بها إلى الأبد لكونَها حفظت الأمانة. وقُدرَةَ العَلِيِّ تُظَلِّلك: ما قُلناه عن الروح القدُس ينطبِقُ على الآب. فظلُّ الآبِ لن يغيبَ عن مَريَم إلى الأبد، لأنّه بمشيئته اختارَها أن تكونَ أمًّا لابنه. لِذلِكَ يَكونُ الـمَولودُ قُدُّوساً وَابنَ اللهِ يُدعى: ابن مريَمَ هو قدّوسٌ أيّ هو الإلهُ المتجسّد. لا يمكن أن نفكّرَ أنّ ابن الله قد استعمل مَريَم كأداةٍ لتَجَسّدِه، ثمّ تخلّى عنها عندَما حقّق مُبتغاهُ؟ بل بقيت أمَّهُ المقربة، هو الّذي “تَرَعَرعَ تحت ذيلِ عنايَتِها مُمْتَلِئاً حِكمَة، وكانت نِعمةُ اللهِ علَيه” (لوقا 2: 40). مريم العذراء هي مسكن الله، ففيها سكن كلمة الله. لذلك يستخدم لوقا للتعبير عن تلك السكنى الألفاظ عينها التي استخدمها العهد القديم لحضور الله في تابوت العهد وخيمة الاجتماع التي كان يوضع فيها. لنقارن بين النصّين التاليين: خروج 40: 34- 35 34 ثمّ غطّى الغمام خيمة الاجتماع، وملأ مجد الربّ المسكن، 35 فلم يستطع موسى أن يدخل خيمة الاجتماع، لأنّ الغمام كان حالاًّ عليه، ومجد الربّ قد ملأ المسكن. لوقا 1: 35 الروح القدس يحلّ عليك، وقدرة العليّ تظلّلك، ومن أجل ذلك فالذي يولد منك يدعى قدوسا وابن الله. بين هذين النصين هناك صلة واضحة، يستخدمها لوقا لإظهار تتابع العهد القديم والجديد والتأكيد أنّ مريم العذراء هي مسكن الله، وأنّ الله يتجلّى فيها كما كان يتجلّى في خيمة الاجتماع وتابوت العهد. يتضمّن هذا التجلّي عنصرين: الغمام المنير الذي يظلّل خيمة الاجتماع ويبقى على نحو ما فوقها وخارجها … ومجد الربّ الذي يملأ المسكن … فالغمام بالعهد القديم هو رمز لحضور الله. وهنا يصبح شخصيّاً ويدعى “الروح القدس” أو “قدرة العليّ”. فالروح القدس، يحلّ على مريم ليظلّلها كما كان الغمام يظلّل خيمة الاجتماع. ونتيجة حضور الله على مريم العذراء تجسّد كلمة الله في أحشائها: “ومن أجل ذلك فالمولودُ منها سيُدعى قدّوساً وابنَ الله”. فكما كان مجد الله يملأ المسكن الذي كان يظلّله الغمام، هكذا سيسكن القدّوس ابن الله في أحشاء مريم. مريم العذراء هي “أمَة الرب” بالهام من الروح القدس فقالت مريم: “ها أنا أمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك”. إنّ لفظة “أمة الربّ”، على غرار لفظة “عبد الربّ” (راجع أشعيا 52 – 53)، تعني في الكتاب المقدّس اختياراً من قِبل الله لرسالة خاصّة، وفي الوقت عينه استسلاماً من قِبل الإنسان وخضوعاً لتحقيق تلك الرسالة. لذلك تضيف مريم: “فليكن لي بحسب قولك”، مشيرة بذلك إلى رغبتها في إسهامها الفعلي في تحقيق القصد الإلهي، الخضوع لإرادة الروح القدس. النصّ الثاني الذي يبيّن العلاقة بين مريم العذراء والروح القدس نجده في إنجيل (متّى1 : 18-25)“وأمّا مولد يسوع المسيح فكان هكذا: لمّا خُطبت مريم أمّه ليوسف، وُجِدت من قبل أن يسكنا معاً، حبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسف رجلها صدّيقاً، ولم يُرد أن يشهرها، عزم على تخليتها سرّاً. وفيما هو يفكّر في ذلك، تراءى له ملاك الربّ في الحلم وقال: “يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم، فإنّ الذي حبل به فيها إنّما هو من الروح القدس” (متّى 1: 18- 25). ولهذا نقول في قانون الايمان: وتَجسَّد من الروح القدس وولد من مريم العذراء ! كلمة (تجسَّد) تعني أنه أخذ جسدا؟ من أي مصدر؟ من الروح القدس ثم ولد من مريم العذراء: العذراء وحدها ما كان ممكناً لها أن تلد طفلا “وهي لا تعرف رجلاً” (لوقا 1: 34). لذلك قال لها الملاك “الروح القدس يَحلُّ عليك”. إنها حالة استثنائية. فقد حلَّ الروح عليها لسببين: أولاً: لكي يكون في بطنها جسد المسيح بدون زرع بشر . وثانيا: لكي يقدسها. بحيث أن المولود منها لا يرث الخطية الأصلية. وهكذا كانت محبول بها بلا دنس. اذاً هو بلا خطية… بل يموت عن خطايا الغير، عبارة (تجسّد) لا تعني فقط أنه أخذ جسدًا بشريًا، بل طبيعة بشرية كاملة، من جسد وروح.. لذلك لم يكتف قانون الإيمان بكلمة تجسّد، إنما أضاف عليها (وتأنس) أي صار إنساناً. في عونيثا لعشية الاربعاء من الطقس الكلداني، تقول: من بيت داود وابراهيم اختار الله العذراء اماً لابنه يسوع، بقدرة الروح القدس حبلت وولدت مخلص العالمين. عمل الروح القدس في مريم العذراء في المجمع الفاتيكاني الثاني، لم يشأ الآباء تكريس وثيقة خاصّة بمريم العذراء، فأوردوا ذكرها في الفصل الثامن والأخير من الدستور العقائدي في الكنيسة، بعنوان: “الطوباوية مريم والدة الإله في سرّ المسيح والكنيسة” (رقم 52- 69). وبذلك يظهر بجلاءٍ أكثر دورُ مريم ضمن تاريخ الشعب المؤمن. فالكنيسة في مجملها جسد المسيح والمؤمنون متّحدون كلّهم معاً في عمل الروح القدس فيهم، إذ لا أحد يمكنه أن يصير عضواً في الكنيسة ما لم تنسكب عليه قدرة الروح القدس. على هذا الصعيد مريم العذراء هي عضو في الكنيسة ملأها الروح القدس وتجاوبت مع عمله، فكانت لجميع المسيحيين قدوة ومثالاً في الإيمان والمحبّة، كما يوضح المجمع في مختلف النقاط التي يتوسّع فيها عن دور مريم العذراء في تدبير الخلاص. وبقول المجمع: “تحتلّ مريم المحلّ الأوّل، قدوةً ومثال فريد للعذراء وللأمّ: بإيمانها وطاعتها ولدت على الأرض ابن الله ولم تفقد بتوليّتها، وغمرها الروح القدس بظلّه، فكانت حوّاء جديدة (رقم 63). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43478 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مريم العذراء هي “أمَة الرب” بالهام من الروح القدس فقالت مريم: “ها أنا أمة الربّ، فليكن لي بحسب قولك”. إنّ لفظة “أمة الربّ”، على غرار لفظة “عبد الربّ” (راجع أشعيا 52 – 53)، تعني في الكتاب المقدّس اختياراً من قِبل الله لرسالة خاصّة، وفي الوقت عينه استسلاماً من قِبل الإنسان وخضوعاً لتحقيق تلك الرسالة. لذلك تضيف مريم: “فليكن لي بحسب قولك”، مشيرة بذلك إلى رغبتها في إسهامها الفعلي في تحقيق القصد الإلهي، الخضوع لإرادة الروح القدس. النصّ الثاني الذي يبيّن العلاقة بين مريم العذراء والروح القدس نجده في إنجيل (متّى1 : 18-25)“وأمّا مولد يسوع المسيح فكان هكذا: لمّا خُطبت مريم أمّه ليوسف، وُجِدت من قبل أن يسكنا معاً، حبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسف رجلها صدّيقاً، ولم يُرد أن يشهرها، عزم على تخليتها سرّاً. وفيما هو يفكّر في ذلك، تراءى له ملاك الربّ في الحلم وقال: “يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم، فإنّ الذي حبل به فيها إنّما هو من الروح القدس” (متّى 1: 18- 25). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43479 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نقول في قانون الايمان: وتَجسَّد من الروح القدس وولد من مريم العذراء ! كلمة (تجسَّد) تعني أنه أخذ جسدا؟ من أي مصدر؟ من الروح القدس ثم ولد من مريم العذراء: العذراء وحدها ما كان ممكناً لها أن تلد طفلا “وهي لا تعرف رجلاً” (لوقا 1: 34). لذلك قال لها الملاك “الروح القدس يَحلُّ عليك”. إنها حالة استثنائية. فقد حلَّ الروح عليها لسببين: أولاً: لكي يكون في بطنها جسد المسيح بدون زرع بشر . وثانيا: لكي يقدسها. بحيث أن المولود منها لا يرث الخطية الأصلية. وهكذا كانت محبول بها بلا دنس. اذاً هو بلا خطية… بل يموت عن خطايا الغير، عبارة (تجسّد) لا تعني فقط أنه أخذ جسدًا بشريًا، بل طبيعة بشرية كاملة، من جسد وروح.. لذلك لم يكتف قانون الإيمان بكلمة تجسّد، إنما أضاف عليها (وتأنس) أي صار إنساناً. في عونيثا لعشية الاربعاء من الطقس الكلداني، تقول: من بيت داود وابراهيم اختار الله العذراء اماً لابنه يسوع، بقدرة الروح القدس حبلت وولدت مخلص العالمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43480 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عمل الروح القدس في مريم العذراء في المجمع الفاتيكاني الثاني، لم يشأ الآباء تكريس وثيقة خاصّة بمريم العذراء، فأوردوا ذكرها في الفصل الثامن والأخير من الدستور العقائدي في الكنيسة، بعنوان: “الطوباوية مريم والدة الإله في سرّ المسيح والكنيسة” (رقم 52- 69). وبذلك يظهر بجلاءٍ أكثر دورُ مريم ضمن تاريخ الشعب المؤمن. فالكنيسة في مجملها جسد المسيح والمؤمنون متّحدون كلّهم معاً في عمل الروح القدس فيهم، إذ لا أحد يمكنه أن يصير عضواً في الكنيسة ما لم تنسكب عليه قدرة الروح القدس. على هذا الصعيد مريم العذراء هي عضو في الكنيسة ملأها الروح القدس وتجاوبت مع عمله، فكانت لجميع المسيحيين قدوة ومثالاً في الإيمان والمحبّة، كما يوضح المجمع في مختلف النقاط التي يتوسّع فيها عن دور مريم العذراء في تدبير الخلاص. وبقول المجمع: “تحتلّ مريم المحلّ الأوّل، قدوةً ومثال فريد للعذراء وللأمّ: بإيمانها وطاعتها ولدت على الأرض ابن الله ولم تفقد بتوليّتها، وغمرها الروح القدس بظلّه، فكانت حوّاء جديدة |
||||