منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 06 - 2021, 07:18 PM   رقم المشاركة : ( 43151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


صاحب حلول الروح القدس علي التلاميذ بعض المظاهر نذكر منها :


أولاً : صوت كما من هبوب ريح عاصفة .

ثانياً : ظهور ألسنة منقسمة كأنها من نار .
ثالثاً : التكلم بألسنة .




المظهر الأول : ريح عاصفة



والريح ترمز للروح ، وقديماً كلم الله أيوب الصديق من العاصفة (أي 1:38) وأرسل الله ريحاً عاصفة علي سفينة يونان نفذت كل مقاصده .



ونلاحظ أن هذه الريح العاصفة في يوم الخمسين هبت علي المنزل الذي كان فيه الرسل دون بقية منازل المدينة حتى تظهر أنها شيء فائق للطبيعة،
كما حدث في جزة جدعون ، فمرة يكون طل علي الجزة وحدها وجفاف علي الأرض كلها ومرة يكون جفاف في الجزة وحدها وطل علي الأرض كلها (قض40:37:6 ).



إنها قوة الله القادرة علي كل شيء والتي لا يعسر عليها شيء ، وهذه الريح العاصفة التي هبت علي علية صهيون وحدها رغم محدوديتها كانت قوية ومدوية حتى أنها سمعت في كل أرجاء أورشليم فتجمع الناس بكثرة حول البيت ليروا هذا الحدث العجيب،
وليسمعوا عظة بطرس الرسول المؤيدة بالروح القدس ويؤمن منهم بالمسيح ثلاثة آلاف فرد يكونون النواة الأولي للكنيسة الصاعدة الواعدة .



 
قديم 19 - 06 - 2021, 07:19 PM   رقم المشاركة : ( 43152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


صاحب حلول الروح القدس علي التلاميذ بعض المظاهر نذكر منها :


أولاً : صوت كما من هبوب ريح عاصفة .

ثانياً : ظهور ألسنة منقسمة كأنها من نار .
ثالثاً : التكلم بألسنة .




المظهر الثاني : ألسنة من نار

وفي العهد القديم ظهر الله لموسى في عليقة (شجرة صغيرة) مشتعلة بالنار (خر3) وحل الله علي جبل سيناء بمنظر النار أيضاً (خر19) وكان المنظر مخيفاً حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد (عب21:12 ).

والنار تشير إلى عمل التطهير وقد حل الروح القدس علي التلاميذ مثل ألسنة نار لكي يطهرهم من خطاياهم ومن ضعفاتهم مثل الخوف والشك واليأس الذي كان يعتريهم أحياناً .

وألسنة النار أعطتهم ألسنة اللغة فابتدأوا يتكلمون بألسنة أخري كما أعطاهم الروح أن ينطقوا .

 
قديم 19 - 06 - 2021, 07:20 PM   رقم المشاركة : ( 43153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المظهر الثالث : التكلم بألسنة

فقد اقتضت حكمة الله أن يعطي الروح القدس الذي حل علي الرسل في يوم الخمسين موهبة التكلم بألسنة ولغات حية لأولئك الرسل فصاروا يتكلمون بلغات كثيرة حتى تعجب الحاضرون وقالوا: نحن نسمع كل واحد منا لغته التي ولد فيها (أع8:2) وذكروا حوالي 16 جنسية تتكلم 16 لغة ،
والمعروف أن الآباء الرسل كانوا شبه أميين ومطلوب منهم أن يبشروا العالم أجمع كما قال لهم الرب يسوع :"اذهبوا إلي العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر15:16) .


وكان علي الواحد منهم إذا أراد أن يتعلم لغة أجنبية واحدة ويتقنها أن يدرس عدة سنوات ويبذل جهداً كبيراً ، فأراحهم الله من هذا الجهد وأعطاهم موهبة التكلم باللغات حتى ينتشروا في الأرض سريعا وينشروا الإيمان في كل مكان مجتذبين الناس من ظلمة الوثنية وجهلها إلي نور المسيحية وسموها .
 
قديم 19 - 06 - 2021, 07:25 PM   رقم المشاركة : ( 43154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
توجيهات لأبينا القديس العظيم الأنبا أنطونيوس عن الحياة في المسيح في الفيلو كاليا.

1- في رأيي أن نعمة الشروح القدس تكون دائمًا مستعدة أن تملأ أولئك الذين يمارسون العمل الروحي من كل قلوبهم وأن يحددوا من البداية أن يقفوا ثابتين ولا يعطون مكانًا مطلقًا في أي معرفة حتى ينتصروا عليه.
* لذلك فإن الروح القدس الذي دعاهم من البداية يجعل كل الأشياء سهلة لهم لكي يلذذ لهم في البداية عمل التوبة وأخيرًا يكشف لهم طرقه في كمال الحق. ويساعدهم في كل شيء ويدفعهم لأعمال التوبة التي يجب أن يمارسوها ويضع أمامهم الأشكال والحدود لكل من الجسد والنفس حتى يجعل كليهما يتجه نحو الله خالقهم. لأن الهدف هو حث كل من الجسد والنفس على الجهاد لكي يتقدس كلاهما ويكون كلاهما مستحقًا ليرث الحياة الأبدية. لكي يجهد الجسد في الصوم الدائم والعمل والسهر المستمر والروح أيضًا في التدريبات الروحية واليقظة في كل ممارسات الخدمة التي تمارس خلال الجسد. وهذه الممارسات التي يجب أن تكون في خوف الله وبحماس في كل أعمال الجسد إذ ما أردنا أن نحصل على الثمار. (من الرسالة الأولى).

2- إن قيادة الإنسان التائب هي لممارسة العمل الروحي، فإن الروح القدس الذي قاد ذلك الإنسان للتوبة هو الذي يمنحه أيضًا التعزيات وأن يعلمه ألا يرتد للخلف ولا يرتبط بأي شيء من أشياء هذا العالم. ولهذه النهاية فإنه يفتح عيني النفس ويجعلها تبصر جمال الطهارة التي يصل إليها خلال أعمال التوبة وبهذا الأسلوب فإن الروح القدس يزرع فيه الحماس لإكمال تطهير النفس والجسد. لأن الاثنين (النفس والجسد) يجب أن يكونا واحدًا في الطهارة لأن هذه هي تعاليم وقيادة الروح القدس. وهو أن يظهرها بالتمام وأن يعود بها إلى حالتها الأولى التي كانا عليه قبل السقوط وذلك عن طريق سحق كل أعمال الزنا التي زرعها حسد الشيطان. وعندئذ لا يبقى أي عمل من أعمال الشياطين فيهم. وعندئذ يصير الجسد خاضعًا ومطيعًا لما يمليه العقل في كل شيء والعقل يسود على الجسد لتحديد طعامه وشرابه ونومه وكل فعل من أعماله ودائمًا يتعلم من الروح القدس كيف يسود على الجسد ويقود الجسد للخضوع.
3- إنه معروف أن الجسد له ثلاث تحركات شهوانية، التحرك الأول من الطبيعة الموجودة في الجسد وهو لا يوجه أي خطية بدون موافقة النفس وفقط يجب أن تعرف أنه موجود في الجسد ذلك التحرك الطبيعي والتحرك الثاني الموجود في الجسد الذي يتولد من الأكل والشرب الزائد حين تتولد حرارة الدم فإن الجسد يثور لكي يحارب ضد النفس ويحثها نحو الشهوة الدنسة. حيث يقول الرسول بولس: "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة" (أف 18:5)، وهكذا فإن الرب يطلب من تلاميذه في الإنجيل: "فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسكر" (لو 34:21) ولأولئك الرهبان والنشطاء لكي يصلوا إلى قامة الملء في القداسة والطهارة يجب أن ينتبهوا دائمًا لكي يحفظوا أنفسهم حتى يقولوا مع الرسول بولس: "أقمع جسدي وأستعبده" (1كو 27:9) أما التحرك الثالث فإنه يأتي من الأرواح الشريرة التي تحاربنا بدافع الحسد وتحاول أن تضعف أولئك الذين وجدوا الطهارة أو لكي تطرح من طريق الطهارة أولئك الذين يرغبون أن يدخلوا في باب الطهارة.
4- مع ذلك لو أن الإنسان سلم نفسه بالصبر والإيمان غير المنحرف نحو تنفيذ وصايا الله، فإن الروح القدس سوف يعلم عقله كيف يطهر نفسه وجسده من مثال هذه الإثارات. ولكن لو حدث في أي وقت أنه ضعف في شعوره وسمح لنفسه أن يهمل الوصايا والأوامر التي يتلقاها فإن الأرواح الشريرة سوف تبدأ أن تصرعه وسوف تضغط على كل أجزاء الجسد وسوف تقودها إلى الإثارة حتى تقود النفس إلى حالة لا تستطيع فيها أن ترجع وفي يأس النفس سوف لا تعرف كيف تأتى المعونة. ولكن في تعقلها سوف ترجع ثانية إلى الوصايا وسوف تحمل النير وتخضع للروح القدس وسوف تقتنى تدبير الوحدة وعندئذ سوف تفهم النفس أنها يجب أن تطلب السلام في الله فقط، وهذا هو فقط السلام الممكن الحصول عليه.
5- إن الجهاد لأجل نوال الطهارة الكاملة هو ما نحتاج إليه لكي نحمل أتعاب التوبة في كل من النفس والجسد بتوافق وتساوي. وحينما ينال العقل مثل هذه النعمة فإنه يستطيع أن يدخل معركة الجهاد ضد الشهوات بدون الانغماس الذاتي وسوف ينال العقل التوجيهات والتعزيات من الروح، وبمساعدة الروح القدس فإنه بنجاح ينزع من النفس كل حركات النجاسة التي تأتى من شهوات القلب. إنه بالإتحاد مع العقل أو مع نفسه والروح القدس فإن هذه الروح تساعد الإنسان في تنفيذ الوصايا التي يكون قد تعلمها بأن توجهه بأن ينزع من النفس كل الشهوات سواء تلك التي تأتى من الجسد أو من ذواتها وتوجد مستقلة في الجسد. وهى تعلم الإنسان أن يحفظ كل جسده مطيعًا (للوصية) من الرأس حتى القدم، وأن يعلم عينيه أن تنظر بطهارة وأذنيه أن تصغيا بسلام وأن لا تتلذذا بالوشايات والإدانات وذم الآخرين وأن يعلم لسانه ألا يقول إلا الصالح وأن يزن كل كلمة وألا يسمح لأي كلمة شهوانية أو غير طاهرة أن تمتزج بحديثه وأن يتحرك اللسان أولًا لكي يرتفع في الصلاة ولأعمال الرحمة، وإن يعلم المعدة أن تتناول الطعام والشراب بمقدار وألا تسمح إلا بتناول ما هو ضروري فقط لكي تعول الجسد ولا تدع الشهوة أو النم يتسرب إليها. وأن تعلم القدم أن تسير في البر حسب مشيئة الله هادفة لخدمة الأعمال الصالحة، وبهذا الأسلوب فإن الكل يتعود لكل صلاح وأن يخضع لقوة الروح القدس وبالتدريج فإنه سوف يتغير حتى يصل في النهاية أن يشترك في ذلك القياس في ذلك الجسد الروحاني الذي سوف تأخذه في القيامة العادلة.
6- بكل قوتي أصلى إلى الله من أجلكم لكي يرسل إلى قلوبكم ذلك الروح الناري الذي من أجله جاء الرب يسوع لكي يرسله للأرض (لو 49:12) حتى يكون لديكم القدرة أن تسيطروا بالحق على مقاصدكم وحواسكم وأن تميزوا بين الخير والشر.
7- حينما تهب الريح بهدوء فإن كل بحّار يستطيع أن يفكر في نفسه أنه شيء ويفتخر بمهارته ولكن فقط التغير المفاجئ للريح هو الذي يكشف مهارة البحارة.
8- إن الله يقود الكل خلال عمل نعمته ولذلك لا تكن كسلانًا أو متبلدًا ولكن أدعُ الله نهارًا وليلًا لكي يرسل لك الله محب البشر معونة من فوق لكي يعلمك ما يجب أن تفعله "لا تعطوا لأعينكم نومًا ولا لأجفانكم نعاسًا" (مز 131:4) وفي حماسك حتى تقدم نفسك طاهرة كتقدمة طاهرة حتى نراه "اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب"، كما يقول الرسول بولس (عب 14:12).
9- دعنا نستيقظ من النوم طالما نحن ما نزال في الجسد. دعنا نصرخ على أنفسنا ونبكى على ذواتنا من كل قلوبنا ليلًا ونهارًا لكي نتحرر من العذاب الرهيب والبكاء والعويل والنار التي لا نهاية لها. ليتنا نحذر من الباب الواسع والطريق الذي يقود للهلاك الذي يسير فيه الكثيرون ولكن دعنا نسير في الباب المستقيم والطريق الضيق الذي يقود للحياة وقليلون هم الذين يسيرون فيه. والذين يتبعون ذلك الطريق الأخير هم الفعلة الحقيقيون الذين يحصلون على المكافأة لجهادهم بفرح وسوف يرثون الملكوت. وأما أولئك الذين لم يستعدوا بعد للاقتراب منه فأنا أتوسل إليهم ألا يصيرون مهملين مادام يوجد وقت لئلا يجدوا أنفسهم في ساعة الاحتياج بلا زيت ولا يجدون من يبيع لهم. وهذا ما حدث للخمس عذارى الجاهلات اللاتي لم يجدن من يشترون منه وعندئذ صرخن وبكين قائلات: "يا سيد يا سيد أفتح لنا فأجاب وقال الحق أقول لكن إني ما أعرفكن" (مت 11:25-12) وهذا قد حدث للخمس عذارى الجاهلات ليس لسبب أخر غير الجسد. إنهن نمن أخيرًا وبدأن تشغلن أنفسهن ولكن بلا فائدة لأن رب البيت قد جاء وأغلق الباب كما هو مكتوب.



الرسالة التاسعة

للقديس أنطونيوس

أحبائى فى الرب أرسل لكم السلام …

إن الإنسان إن كان يريد أن يحب الله بكل قلبه و بكل نفسه و بكل قدرته ، فإنه ينبغى أن يقتنى مخافة الله أولا ، و المخافة تولد فيه البكاء ، و البكاء يولد الفرح ، و الفرح يولد القوة ، و فى كل هذه تكون النفس مثمرة ، و حينما يرى الله أن ثمرها جميل هكذا ، فإنه يقبلها إليه كرائحة طيبة ، و يفرح مع ملائكته بتلك النفس فى كل حين ، و يملأها بالبهجة ، و يعطى للنفس حارسا ليحفظها فى كل طرقها لكى يجعلها تصل إلى موضع الحياة و الراحة و ليمنع الشيطان من أن يقوى عليها . لأن الشرير حينما يرى هذا الحارس الإلهى ، أى القوة المحيطة بالنفس فإنه يهرب ، خائفا من الاقتراب من الإنسان .

و الآن يا أحبائى فى الرب ، الذين تحبهم نفسى و أنا أعلم أنكم محبون لله ، اقتنوا فى أنفسكم هذه القوة ، لكى يخاف منكم الشيطان ، و لكى تكونوا مجتهدين و فرحين فى كل أعمالكم و لكى تحلو لكم الإلهيات . فإن حلاوة الله سوف تمدكم بأعظم قوة ، لأن حلاوة حب الله ” أحلى من العسل و الشهد ” ( مز 19 : 20 ) . إن كثيرين من الرهبان و العذارى فى المجامع لم يذوقوا حلاوة الله العظيمة هذه ، لأنهم لم يقتنوا القوة الإلهية ـ فيما عدا قليلون منهم هنا و هناك ـ لأنهم لم يتاجروا فى هذه القوة و لم يسعوا لطلبها ظانين أنهم قد إقتنوها ، و لذلك فإن الله لم يعطها لهم . لأن كل من يسعى للحصول عليها ، فإنه ينالها كعطية من الله ، فإن الله ليس عنده محاباة ، و لا يأخذ بالوجوه ، بل هو فى كل جيل ، يعطيها لأولئك الذين يستثمرونها .

و الآن يا أحبائى فى المسيح أنا أعلم أنكم تحبون الله . فبما أنكم أتيتم إلى هذا الطريق ، فقد أحببتم الله بكل قلبكم ، و لهذا السبب فأنا أيضا أحبكم بكل قلبى ، و لأن قلوبكم مستقيمة ، فإنكم تستطيعون أن تقتنوا هذه القوة الإلهية لنفوسهم ، لكى تصرفوا كل زمان حياتكم فى حرية و فرح ، و يصير كل عمل من الله خفيفا و سهلا عليكم بتأثير هذه القوة التى يعطيها الله للإنسان هنا ( على الأرض ) ، و أيضا , فإن هذه القوة تقود الإنسان إلى تلك الراحة ، و تحفظه حتى يعبر كل ” قوات الهواء ” ( أف 2 : 2 ) . فإنه توجد قوات عاملة فى الهواء تحاول أن تعوق البشر و تمنعهم من المجئ إلى الله .

لذلك فلنرفع صلاتنا إلى الله ، لكى لا يمنعونا من الصعود إليه . فمادام الأبرار يحصلون على القوة الإلهية فيهم ، فلا يستطيع أحد أن يعوقهم . و هذه القوة الإلهية

حينما تسكن فى الإنسان فإنها تجعله يحتقر كل إهانات ، و كرامات البشر ، و يبغض كل أمور هذا العالم ، و كل راحة جسدية ، و يطهر قلبه من كل فكر شرير ، و من كل حكمة هذا العالم الفارغة ، فقدموا طلبات مع صوم و دموع ليلا و نهارا ، و إن الله الصالح لن يتأخر عن إعطائكم هذه القوة .

و حينما تنالون هذه القوة ، فإنكم تصرفون زمان حياتكم فى راحة و سلام و حرية من كل هم ، و تجدون دالة عظيمة أمام الله ، و هو يعطيكم بنفسه هذه الدالة .

و كان لى كثير أريد أن أكتبه لكم ، و لكنى كتبت هذا القليل بمحبة عظيمة أكنها لكم .

كونوا معافين فى قلوبكم فى الرب , فى كل فعل محبة نحو الله .
 
قديم 19 - 06 - 2021, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 43155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصة الحارس الأمين



من خلال عملي بالشرطة، ازداد إيماني بصدق الكتاب المقدس إن محبة المال أصل لكل الشرور". رأيت أحداثًا كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة إنما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيرًا، ومن يربح يسعد قليلًا ثم يحزن أيضًا لأنه يطمع في المزيد.

وعن اقتناع تام، عشت راضيًا بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في إحساسي انه يرعاني فلا احتاج لأحد.

لم أكن أخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيرًا بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الأمن الجديد، وأساليبه في الإيقاع بالمنحرفين.

وذات ليلة كنت أطوف في منطقة حراستي، أقاوم البرد بالسير جيئة وذِهابًا. رأيت عن بعد رجلًا يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين إلى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات -آن ذاك- وحاول أن يعطيها إليَّ. تأكدت انه سارق للبقرة.

طلبت منه في حزم أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة.. وزاد ارتباكه.. أخرج من جيبه ورقة مالية أخرى وراح يرجوني أن اتركه.. ولم أتردد. تراجعت للخلف

أشهرت سلاحي.. هددته بالقتل.. وأمرته أن يسير أمامي إلى قسم الشرطة وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه.. فيواصل السير حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف.. وقدمته للضابط وأنا أبلغ بما حدث رأيت الضابط يقف وينظر إلى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف أمامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعدًا ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الأمن الجديد وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد أن يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الأمن، وأنه استعار هذه البقرة من أحد الأصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف.. تسلل إلى قلبي رغمًا عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وقمت بمعاملته بقسوة وخشونة.. وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي إلى مكتبه. وأخذت أدعو الله أن تأتي النهاية سليمة.

وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت إلى مكتب نائب مدير الأمن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف أمام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالأمس. ووقفت أمامه مذهولًا.. إلى أن انتبهت إلى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلًا خير مكافأة.

"فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ نِعِمَّا أَيُّهَا اَلْعَبْدُ اَلصَّالِحُ وَاَلأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي اَلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى اَلْكَثِيرِ. اَدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ" (متى 25: 23)
 
قديم 19 - 06 - 2021, 08:08 PM   رقم المشاركة : ( 43156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد العنصرة
او حلول الروح القدس
==============

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




في عيد العنصرة نذكر حلول الروح القدس على الرسل. كما أخبرنا بذلك سفر أعمال الرسل: "ولمّا أتى اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كلُّهم في مكان واحد. فانطلق من السماء بغتة دويٌّ كريح عاصفة، فملأ البيت الذي كانوا فيه. وظهرت لهم ألسنة كأنَّها من نار، قد انقسمت، فوقف على كلٍّ منهم لسان. فامتلأوا جميعًا من الروح القدس".

كان يسوع قد وعد رسله، في حديثه معهم عشية آلامه، قال: "ولكنَّ المؤيِّد، الروح القدس الذي يرسله الأب باسمي، هو يعلِّمكم جميع الأشياء ويذكِّركم جميع ما قلتُه لكم " (يوحنا 14: 16).

عيد العنصرة هو عيد نشأة الكنيسة، جماعةً واحدةً تنقل إلى الناس بشرى القيامة السارّة: هذا ما فعله الرسل بعد أن حلَّ عليهم الروح في القدس أوَّلًا، ثم في مختلف أنحاء العالم. وهذا ما تفعله الكنيسة اليوم في مختلف أنحاء العالم، وهذا ما تفعله اليوم كنيستنا، في مختلف كنائسنا ورعايانا.

عيد العنصرة هو عيد ميلاد الكنيسة، وعيد ميلاد كل مسيحي آمن بيسوع المسيح وقَبِلَ الروح ليثبت في إيمانه، وليسمع من جديد كلام يسوع: ولكنَّ المؤيِّد، الروح القدس الذي يرسله الأب باسمي، هو يعلِّمكم جميع الأشياء ويذكِّركم جميع ما قلتُه لكم " (يوحنا 14: 16).

هذا عيد ميلاد كل مسيحي في يومِ قَبِلَ سر المعمودية وسر الميرون. وهو عيد يذكِّر المسيحي بما هو، بهويته، بأنَّه ممتلئ بروح الله، وبأنه حامل لروح الله بين الناس، وحامل في كلامه أو في سيرته شهادة ليسوع الذي مات ثم قام، حتى يصبح كلُّ إنسان أقوى من كلِّ شرٍّ وخطيئة.

هذا عيد يذكِّرنا أنَّنا أعضاء في جسد واحد، في الكون كلِّه، يرفع إلى الله صلاة واحدة ويشهد أمام الناس شهادة واحدة. فنحن كبارٌ بهذا الحجم الكونيّ للكنيسة. ولسنا أعدادًا كبيرة أو صغيرة. بل نحن مؤمنون كبار بروح الله الذي أُفيض فينا وبصلاتنا الواحدة وبسلوكنا طرق الروح التي ذكرها القديس بولس حيث قال: "أما ثمر الروح فهو: المحبة والفرح والسلام وطول الأناة واللطف ودماثة الأخلاق والأمانة والوداعة والعفاف. (غلاطية 5: 16).




 
قديم 19 - 06 - 2021, 08:10 PM   رقم المشاركة : ( 43157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وفقا للتقاليد المسيحية ، يحتفل يوم عيد العنصرة باليوم الذي تم فيه صب الروح القدس على التلاميذ الاثني عشر بعد صلب يسوع المسيح قي أورشليم وقيامته. يميز العديد من المسيحيين هذا التاريخ على أنه بداية الكنيسة المسيحية كما نعرفها.
تاريخيا ، عيد العنصرة ( Shavout ) هو عيد يهودي يحتفل بإعطاء التوراة وحصاد قمح الصيف.
وقد تم الاحتفال به بعد مرور 50 يومًا على عيد الفصح ، وتميز الحجاج القادمين إلى القدس من جميع أنحاء العالم للاحتفال بالحدث.
يحتفل بيوم عيد العنصرة بعد 50 يومًا من عيد الفصح في فروع الغرب المسيحية. تتميز الخدمات الكنسية في هذا اليوم بالأردية الحمراء واللافتات التي تشير إلى رياح ناريه الروح القدس. قد تزين الزهور الحمراء يغير وغيرها من المناطق. في الفروع الشرقية للمسيحية ، يوم عيد العنصرة هو واحد من أعظم الأعياد.
يوم العنصرة لا مثيل له

في كتاب العهد الجديد من أعمال الرسل ، نقرأ عن حدث غير عادي في يوم الخمسين. بعد حوالي 40 يومًا من قيامة يسوع ، تجمع الرسل الإثني عشر وغيرهم من الأتباع الأوائل في بيت في القدس للاحتفال بعيد العنصرة اليهودي التقليدي. حاضرة أيضا كانت والدة يسوع ، مريم ، وأتباع نساء أخريات. فجأة ، جاءت رياح عظيمة من السماء وملأت المكان:
عندما جاء يوم عيد العنصرة ، كانوا جميعا في مكان واحد. فجأة جاء صوت مثل هبوب رياح عنيفة من السماء وملأ البيت كله حيث كانوا يجلسون. رأوا ما بدا أنه ألسنة من نار انفصلت وأخذت ترقد على كل واحد منهم. امتلأت جميعهم بالروح القدس وبدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما مكنهم الروح. (أعمال 2: 1-4 ، NIV)
على الفور ، امتلأ التلاميذ بالروح القدس ، مما جعلهم يتكلمون بألسنة . فوجئت حشود الزائرين لأن كل حاج سمع الرسل يتحدث إليهم بلغتهم الأجنبية. اعتقد بعض الناس في الحشد أن الرسل كانوا سكرانًا.
انتهى الرسول بطرس ، الذي استغل اللحظة ، وخطب الحشد الذي تجمع في ذلك اليوم. وأوضح أن الناس لم يكن في حالة سكر ، ولكن تم تمكينها من قبل الروح القدس. هذا كان تحقيق النبوة في كتاب العهد القديم لجويل بأن الروح القدس سيُسكب على كل الناس. كان بمثابة نقطة تحول في الكنيسة الأولى. بتمكين الروح القدس ، بشر بيتر بشجاعة لهم عن يسوع المسيح وخطة الله للخلاص.
تحرك الحشد عندما أخبرهم بطرس عن دورهم في صلب المسيح أنهم سألوا الرسل ، "أيها الإخوة ، ماذا نفعل؟" ( كتاب أعمال الرسل ظ¢: ظ£ظ§ ، NIV ). الجواب الصحيح ، كما أخبرهم بطرس ، كان التوبة والتعميد باسم يسوع المسيح لمغفرة آثامهم. وعدهم بأنهم هم أيضاً سيحصلون على هبة الروح القدس. أخذ رسالة الإنجيل إلى القلب ، يسجل كتاب أعمال الرسل 2: 41 أن حوالي 3000 شخص قد عمدوا وأضيفوا إلى الكنيسة المسيحية الوليدة في ذلك اليوم من عيد العنصرة.
النقاط المثيرة للاهتمام من يوم الحساب عيد العنصرة

  • اختار الرسل ماتياس ليحل محل يهوذا الاسخريوطي الذي شنق نفسه. التي جلبت عددهم إلى 12.
  • قبل صعوده إلى السماء ، وعد يسوع تلاميذه بأنه سيرسل الروح القدس ليعطيهم القوة والحكمة لنشر الإنجيل في جميع أنحاء العالم (أعمال 1: 8). وهكذا ، كان ينظر إلى أحداث ذلك اليوم على أنها تحقيق هذه النبوة الحاسمة.
  • كانت قدرة الرسل على التعامل مع الزوار الأجانب بلغاتهم هي معجزة من عند الله. بعد أن تمتلئ الروح القدس ، يقول الكتاب المقدس أن التلاميذ الإثني عشر قاموا بالعديد من المعجزات والعلامات الرائعة.
  • الحق من بداية الكنيسة ، كما هو موضح في هذا اليوم من عيد العنصرة في سفر أعمال الرسل ، قدم الله الخلاص لجميع الأمم. يؤمن المسيحيون بثبات بأن كل من يدعو اسم يسوع ، وتوب ، ويؤمن به سينقذ.
  • الاعتقاد في الوجود الحقيقي للروح القدس كما هو مذكور في هذا الحساب عن يوم الخمسين هو جزء لا يتجزأ من الإيمان المسيحي. واليوم ، بعد ألفي عام ، لا يزال المؤمنون مليئين بقوة الروح القدس ويدعون الروح عندما يحتاجون إلى القوة أو التوجيه.
سؤال للتفكير

عندما يتعلق الأمر بيسوع المسيح ، يجب على كل واحد منا أن يجيب على السؤال نفسه مثل هؤلاء الباحثين في وقت مبكر: "ماذا سنفعل؟" لا يمكن تجاهل يسوع. هل قررت بعد ماذا ستفعل؟ للحصول على الحياة الأبدية في الجنة ، هناك رد واحد صحيح: توب من ذنوبك ، واعتمد باسم يسوع ، واتجه إليه للخلاص.
 
قديم 19 - 06 - 2021, 08:11 PM   رقم المشاركة : ( 43158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




النقاط المثيرة للاهتمام من يوم الحساب عيد العنصرة

اختار الرسل ماتياس ليحل محل يهوذا الاسخريوطي الذي شنق نفسه. التي جلبت عددهم إلى 12.
قبل صعوده إلى السماء ، وعد يسوع تلاميذه بأنه سيرسل الروح القدس ليعطيهم القوة والحكمة لنشر الإنجيل في جميع أنحاء العالم (أعمال 1: 8). وهكذا ، كان ينظر إلى أحداث ذلك اليوم على أنها تحقيق هذه النبوة الحاسمة.
كانت قدرة الرسل على التعامل مع الزوار الأجانب بلغاتهم هي معجزة من عند الله. بعد أن تمتلئ الروح القدس ، يقول الكتاب المقدس أن التلاميذ الإثني عشر قاموا بالعديد من المعجزات والعلامات الرائعة.
الحق من بداية الكنيسة ، كما هو موضح في هذا اليوم من عيد العنصرة في سفر أعمال الرسل ، قدم الله الخلاص لجميع الأمم. يؤمن المسيحيون بثبات بأن كل من يدعو اسم يسوع ، وتوب ، ويؤمن به سينقذ.
الاعتقاد في الوجود الحقيقي للروح القدس كما هو مذكور في هذا الحساب عن يوم الخمسين هو جزء لا يتجزأ من الإيمان المسيحي. واليوم ، بعد ألفي عام ، لا يزال المؤمنون مليئين بقوة الروح القدس ويدعون الروح عندما يحتاجون إلى القوة أو التوجيه.
 
قديم 19 - 06 - 2021, 08:15 PM   رقم المشاركة : ( 43159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لما حلَّ يوم الخمسين

"يوم الخمسين" له أهمية في كل من العهدين القديم والجديد. الخمسين هو في الواقع العيد المعروف بعيد الأسابيع (لاويين 23: 15؛ تثنية 16: 9). وكلمة "خمسين" تشير إلى الخمسين يوما التي مرت بعد الفصح
قراءة كتابية: أعمال الرّسل 1:2-4 "وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السّماء صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرّوح الْقُدُسِ وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرّوح أَنْ يَنْطِقُوا".
مقدمة: يُصادف اليوم الأحد السابع بعد أحد القيامة، وهو اليوم الخمسين، وهو اليوم الذي حلَّ فيه الروح القدس على التلاميذ، وكان بداية انطلاق الكنيسة في العهد الجديد، يُسجِل الوحي المقدس، "وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ.. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرّوح الْقُدُسِ".

يُعتبر يوم الخمسين أحد أهم أعياد شعب الله في القديم، عيد الفصح، وعيد الخمسين، وعيد المظال، حيث يوصي الرب شعبه قائلًا: «ثَلاثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَحْضُرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ فِي عِيدِ الفَطِيرِ وَعِيدِ الأَسَابِيعِ وَعِيدِ المَظَالِّ. وَلا يَحْضُرُوا أَمَامَ الرَّبِّ فَارِغِينَ" (تثنية 16: 16).
وقد أطلق الكتاب المقدس على "يوم الخمسين"، ثلاثة أسماء، "عيد الحصاد" (خروج 23: 16)، "عيد الأسابيع" (عدد 28: 26)، "يوم الخمسين" (لاويين 23: 16)، كان عيد الخمسين في البدء عيدًا زراعيًا، فيه يُقدم الحضور للرب من خير الحصاد الجديد الذي فاض به عليهم؛ وكما لاحظنا أنَّ في هذا العيد يحضر أمام الرب جميع الذكور، وهذا يفسر لماذا كانت أورشليم في ذلك اليوم ممتلئة ومزدحمة، فقد كان الحضور غفيرًا، من كافة أرجاء المسكونة يحضر المُعيدون ليُعيدوا أمام الرب، وليقدموا للرب تقدمة.
كان «يوم الخمسين»، عيدًا يرمز للخير والعطاء وحصاد القمح لدى شعب الله القديم. ولكنه في العهد الجديد، أصبح يرمز للخلاص من الشر والخطيّة، وحصاد النفوس البشرية التي قبلت الرّب يسوع مخلصًا شخصيًا لحياتها، وقد كان حصاد ذلك اليوم خلاص "نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ" وانضمامهم إلى الكنيسة.
لعلنا نتساءل اليوم، ما الذي حدث للكنيسة؟ أين الكنيسة من قوة الروح القدس؟ أين الكنيسة من الشهادة والكرازة للعالم المُحيط بنا، العالم الذي يصرخ مع المكدوني في رؤية بولس: «اعْبُرْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ وَأَعِنَّا!» (أعمال 16: 9)؛ مَن منا لا يحلم بيوم خمسين يملئ الكنيسة بقوة الروح القدس، وبفاعلية في شهادتنا، وبتغيير حقيقي في حياتنا؟
لكن دعوني أناقش بعض الأفكار التي ربما تساعدنا لنُعيّد يوم الخمسين، ونختبر قوة جديدة في حياتنا وبيوتنا وكنيستنا، ولنخرج فرحين بعمل الرب في حياتنا.
أولًا: ماذا يتوجب علينا ككنيسة وكأفراد حتى نختبر قوة الروح القدس في حياتنا؟
ثانيًا: ماذا حدث في ذلك اليوم العجيب؟
ثالثًا: لماذا نحتاج للروح القدس في حياتنا؟
أولًا: ماذا يتوجب علينا ككنيسة وكأفراد حتى نختبر قوة الروح القدس في حياتنا؟
يُسجِل الكتاب ما كان عليه التلاميذ قُبيل حلول الروح القدس، فيقول: "وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ .. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرّوح الْقُدُسِ"، وفي الإصحاح الأول يقول: “وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ. هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ وَمَعَ إِخْوَتِهِ” (أعمال 1: 13، 14). وهنا لي بعض الملاحظات:
1. كان الجميع معًا، "كانوا متواجدين كلهم في مكان واحد". هذا "المكان" هو العلية (أعمال 1: 13)، "حيث أقام يسوع مع تلاميذه العشاء الأخير (مرقس 14: 12، 22-25)، وحيث ظهر لهم بعد قيامته من الموت (يوحنا 20: 19)؛ هذه العلية باتت "بداية" الكنيسة الناشئة، كان من الممكن أن يحلَّ الروح القدس على التلاميذ أفردًا، ولم يكن شرطًا أن يكونوا معًا ليحلّ عليهم، بالتأكيد هناك أوقات يلمس فيها الروح القدس الفرد الذي هو وحده في الصلاة أو العبادة أو الخدمة للآخرين. لكن حقيقة أنَّ الروح قد أعطي للتلاميذ المجتمعين معًا ليست عرضية. إنه يؤكد على مركزية الكنيسة في عمل الله في العالم.
لقد تأثرنا بفردية الثقافة، والاجتماعات المتخصصة، كما لو كانت الكنيسة مفيدة ولكنها غير ضرورية. يبدو أننا نعتقد أنه طالما لدينا علاقة شخصية مع الله، كل شيء آخر هو ثانوي؛ إنَّ عيد حلول الروح القدس يدعونا للنظر في مشاركتنا في شركة الكنيسة وعبادتها وخدمتها. لقد حان الوقت لتجديد التزامنا بالعيش كأعضاء في جسد المسيح.
2.كانوا يواظبون على الصلاة، لا يسلَّط سفر أعمال الرسل الضوء على المكان بقدر ما يُسلِط الضوء على حالة التلاميذ الداخلية، "كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ" (أعمال 1، 14). وبالتالي فإن اتفاق التلاميذ هو الشرط لكي يأتي الروح القدس؛ وركيزة الاتفاق هي الصلاة. الجماعة المصلية هي العلامة المميِّزة للجماعة المسيحية الأولى في أعمال الرسل.
يُقال "أنَّ الركب الساجدة أقوى من الجيوش الزاحفة"، أين اجتماعات الصلاة في كنائسنا، أين حياة الصلاة؟ أليس من المؤسف أنَّ يُقال عن اجتماعات الصلاة في كنائسنا اليوم أنها مملة؟ الصلاة هي المفتاح للنهضة وللنمو العددي والنّوعي والرّوحي. فالرّوح القدس يريد أن يعمل معنا وفينا، فقط إن وضعنا أمامه كل طلباتنا في صلاة حقيقية وبمواظبة.
3.كانوا معًا بنفس واحدة، تكررت عبارة "بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ" في (أعمال 1: 13، 2: 1)، لتُشير إلى أنَّ التلاميذ كانوا في حالة اتفاق وانسجام، كان عندهم فكرٍ واحد، وتوقعاتٍ مشتركة، ونفس الرّوح والعواطف؛ كانوا في حالة طاعة لربهم وسيدهم الذي طلب منهم ألا يبرحوا أورشليم إلى أن يلبسوا قوة من الأعالي (أعمال 1: 8)، فكانوا معًا لأن محبّة للرب المقام ومحبّتهم لبعضهم البعض قد جمعتهم، وهكذا في وحدتهم اختبروا قوة وحلول وملء الروح القدس.
لكن من المُلاحظ أيضًا أنهم كانوا مجتمعين دون تمييز جنسي، فكان التلاميذ ومعهم العديد من النساء، لقد أدركوا أنهم في المسيح “لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى .." (غلاطية 3: 28)، لقد أدركوا أنّ العديدين مدعوّون ليصيروا واحداً، كم من مرات نجتمع فيها معًا، ولكن دون قلبٍ واحد، أو نفسٍ واحدة، نجتمع معًا لكن ربما لنختلف معًا، أو لنؤكد وجهات نظرنا دون معرفة اهتمام الله بأن نكون جسده، الواحد، نعم جسد المسيح أعضاء متنوعة، لكنها تعمل معًا، بنفس واحدة، وحينما نكون معًا بنفس واحدة نهيئ أنفسنا لعمل روح الله فينا وبنا.
ثانيًا: ماذا حدث في ذلك اليوم العجيب؟
يكتب سفر الأعمال في وصف ما حدث: "وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السّماء صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرّوح الْقُدُسِ وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرّوح أَنْ يَنْطِقُوا"؛ يستخدم كتاب أعمال الرسل لوصف حلول الروح القدس عدة صور:

صورة ريح عاصفة وصورة النار والتكلم باللغات.
1. صورة ريح عاصفة:يشير أعمال الرسل بصورة العاصفة إلى ظهور الله في سيناء، الذي يتحدث عنه سفر الخروج (19: 16 – 19) والتثنية (4: 10) وهي علامة للجبروت الإلهي. كل من الكلمات العبرية واليونانية للرياح والروح هي نفسها. في حزقيال 37، أمر الله النبي حزقيال بالتنبؤ على تلك العظام اليابسة، وعندما فعل ذلك، جاء دبت الحياة فيها. في يوحنا 3، تكلم يسوع مع نيقوديموس عن الحاجة إلى أن يولد من الروح. وأوضح أن "اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ وَتَسْمَعُ صَوْتَهَا لَكِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تَأْتِي وَلاَ إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ. هَكَذَا كُلُّ مَنْ وُلِدَ مِنَ الرُّوحِ».(3: 8). الروح القدس، مثل الريح، هو قوة هائلة، لا يمكننا رؤيته. يمكننا أن نرى فقط آثاره. واحدة من أقوى آثاره هو عندما يضفي الحياة الروحية لأولئك الذين ماتوا في خطاياهم.
2. صورة النار: بهيئة ألسنة "كأنها من نار" حل الروح القدس على التلاميذ في صباح العنصرة وملأهم منه (اعمال 3: 2-4). في جميع أنحاء الكتاب المقدس، ترمز النار إلى حضور الله المقدس، كما كان في العليقة، وفي عامود النّار. كما ترمز النار الى قدرة أعمال الروح القدس. بشَّر يوحنا المعمدان بالمسيح معلنًا أنَّه هو الذي "سيُعَمِّدُكم في الرُّوحِ القُدُسِ والنَّار" (لو 3:3: 16)؛ جاء الروح القدس كما بألسنة من نار، واستقرت ألسنة النّار على كل واحد منهم، حيث امتلأ الجميع من الرّوح القدس. أي أننّا نجد هنا بداية علاقة حية وشخصية وقوية ووجدانية بين المؤمنين أنفسهم، وكذلك مع الله.
ألسنا بحاجة إلى قوة ونار الروح القدس لتخلصنا وتُغيرنا وتنقينا.
3. التكلّم باللغات: هي صورة من المواهب الروحية التي نجدها لدى الجماعات المسيحية الأولى وإن كان الكلام بالألسن غير مفهوم في ذاته (1كورنثوس 14: 1-25)، إلا أن جميع الحاضرين فهموه. وهذه المعجزة، القائمة في الاستماع، تدل على انتشار الجماعة المسيحية لتشمل كافة الشعوب.
حلول الرّوح القدس يعني إعطاء الكنيسة القدرة على الاتِّصال والحوار بين النّاس في العالم. نعرف من قراءة سفر التّكوين 1:11-9 أن شعب العالم الذي جاء من نسل نوح قد تفرّقوا في بابل، وأصبحت اللغة الحاجز الأساسي الذي يمنع اتصال الشعوب ببعضها البعض. وفي يوم الخمسين، حطّم روح الله هذا الحاجز، فانطلق التلاميذ مبشرين بالمسيح المقام في لغةٍ وأسلوبٍ فهمه العالم آنذاك، حتى قيل أنَّهم فتنوا المسكونة (أعمال 17: 6)، وأن رسالة المسيح وصلت إلى بيت قيصر (فيلبي 4: 22).
إنَّ ما حدث في يوم الخمسين كان تحقيقًا لمواعيد الله (يوئيل 2: 28، 29؛ يوحنا 15: 26؛ أعمال 1: 5، 8)
ثالثًا: لماذا نحتاج للروح القدس في حياتنا؟
1. أننا بحاجة إلى الرّوح القدس لأننا بحاجة إلى أن نتغير، حل الروح القدس على التلاميذ على شكل ألسنة من نار، والسؤال هنا، لماذا كانت النّار حاضرة عندما استلم المؤمنون الرّوح القدس؟ والجواب ببساطة هو أن النّار رمز للتغيير، فالنّار تغير كل شيء تلمسه أو تشعله. فالحطب يحترق. والطعام ينضج. والمعادن تتفاعل. والحديد يذوب ويتشكل، وغيرها من الظّواهر التي تغيرها النّار.
2. إننا بحاجة إلى الروح القدس ليضمن وحدتنا، إن الرّوح القدس فقط هو الذي يُوحِّد الأفراد ليصبحوا كنيسة حية وفعالة ومؤثرة في العالم. أجل أيها الأحباء: لن يتغير المجتمع إن لم تتغير الكنيسة أولًا بقوّة الرّوح القدس.
3. نحن بحاجة للرّوح القدس لأننا نحتاج قوّة للشهادة، قال الرّب يسوع لتلاميذه في أعمال الرّسل 8:1 "لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قوّة مَتَى حَلَّ الرّوح الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ".
نحن كمسيحيين وكمؤمنين نعمل اليوم باجتهاد على تسيير حياتنا الرّوحية، ولكننا نعمل بقوتنا الشخصية، غير عالمين أننا بحاجة إلى مصدر للطاقة من أجل العمل. نحن بحاجة إلى الرّوح القدس لنخدم الرّب بقوّة وثقة، لكن رسالة أعمال 1: 8، بسيطة ومباشرة جدًا، بدون الرّوح القدس لا يستطيع أي إنسان في الوجود أن يعظ أو يبشر بالإنجيل كما يريد الله له أن يعمل.
ختامًا
إنَّ حلول الروح القدس جعل الرسل يفهمون رسالة الصليب والمصلوب، ومنحهم الجرأة والشجاعة للكرازة والشهادة للمحيطين بهم، فخلص في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس.
إنَّ بقاء الكنيسة واستمرارها هو بفعل الروح القدس الذي يديرها ويرشدها، ويُقيم لها الرجال والنساء يعلمون الحق ويصلحون الخلل ويقومون المسيرة، وبفضلهم وبقوة الروح القدس بقيت كنيسة المسيح صامدة وراسخة وغير متزعزعة.
ما أحوجنا اليوم للروح القدس الذي يحفظ تنوعنا واختلافنا في روح الوحدة، الذي يمنحنا القدرة على الحوار والتواصل مع مجتمعاتنا، للشركة الحقيقية والصلاة معًا بنفس واحدة، ما أحوجنا لملء الروح القدس.

 
قديم 19 - 06 - 2021, 08:16 PM   رقم المشاركة : ( 43160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ماذا يتوجب علينا ككنيسة وكأفراد حتى نختبر قوة الروح القدس في حياتنا؟
يُسجِل الكتاب ما كان عليه التلاميذ قُبيل حلول الروح القدس، فيقول: "وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ .. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرّوح الْقُدُسِ"، وفي الإصحاح الأول يقول: “وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ. هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ وَمَعَ إِخْوَتِهِ” (أعمال 1: 13، 14). وهنا لي بعض الملاحظات:
1. كان الجميع معًا، "كانوا متواجدين كلهم في مكان واحد". هذا "المكان" هو العلية (أعمال 1: 13)، "حيث أقام يسوع مع تلاميذه العشاء الأخير (مرقس 14: 12، 22-25)، وحيث ظهر لهم بعد قيامته من الموت (يوحنا 20: 19)؛ هذه العلية باتت "بداية" الكنيسة الناشئة، كان من الممكن أن يحلَّ الروح القدس على التلاميذ أفردًا، ولم يكن شرطًا أن يكونوا معًا ليحلّ عليهم، بالتأكيد هناك أوقات يلمس فيها الروح القدس الفرد الذي هو وحده في الصلاة أو العبادة أو الخدمة للآخرين. لكن حقيقة أنَّ الروح قد أعطي للتلاميذ المجتمعين معًا ليست عرضية. إنه يؤكد على مركزية الكنيسة في عمل الله في العالم.
لقد تأثرنا بفردية الثقافة، والاجتماعات المتخصصة، كما لو كانت الكنيسة مفيدة ولكنها غير ضرورية. يبدو أننا نعتقد أنه طالما لدينا علاقة شخصية مع الله، كل شيء آخر هو ثانوي؛ إنَّ عيد حلول الروح القدس يدعونا للنظر في مشاركتنا في شركة الكنيسة وعبادتها وخدمتها. لقد حان الوقت لتجديد التزامنا بالعيش كأعضاء في جسد المسيح.
2.كانوا يواظبون على الصلاة، لا يسلَّط سفر أعمال الرسل الضوء على المكان بقدر ما يُسلِط الضوء على حالة التلاميذ الداخلية، "كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ" (أعمال 1، 14). وبالتالي فإن اتفاق التلاميذ هو الشرط لكي يأتي الروح القدس؛ وركيزة الاتفاق هي الصلاة. الجماعة المصلية هي العلامة المميِّزة للجماعة المسيحية الأولى في أعمال الرسل.
يُقال "أنَّ الركب الساجدة أقوى من الجيوش الزاحفة"، أين اجتماعات الصلاة في كنائسنا، أين حياة الصلاة؟ أليس من المؤسف أنَّ يُقال عن اجتماعات الصلاة في كنائسنا اليوم أنها مملة؟ الصلاة هي المفتاح للنهضة وللنمو العددي والنّوعي والرّوحي. فالرّوح القدس يريد أن يعمل معنا وفينا، فقط إن وضعنا أمامه كل طلباتنا في صلاة حقيقية وبمواظبة.
3.كانوا معًا بنفس واحدة، تكررت عبارة "بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ" في (أعمال 1: 13، 2: 1)، لتُشير إلى أنَّ التلاميذ كانوا في حالة اتفاق وانسجام، كان عندهم فكرٍ واحد، وتوقعاتٍ مشتركة، ونفس الرّوح والعواطف؛ كانوا في حالة طاعة لربهم وسيدهم الذي طلب منهم ألا يبرحوا أورشليم إلى أن يلبسوا قوة من الأعالي (أعمال 1: 8)، فكانوا معًا لأن محبّة للرب المقام ومحبّتهم لبعضهم البعض قد جمعتهم، وهكذا في وحدتهم اختبروا قوة وحلول وملء الروح القدس.
لكن من المُلاحظ أيضًا أنهم كانوا مجتمعين دون تمييز جنسي، فكان التلاميذ ومعهم العديد من النساء، لقد أدركوا أنهم في المسيح “لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى .." (غلاطية 3: 28)، لقد أدركوا أنّ العديدين مدعوّون ليصيروا واحداً، كم من مرات نجتمع فيها معًا، ولكن دون قلبٍ واحد، أو نفسٍ واحدة، نجتمع معًا لكن ربما لنختلف معًا، أو لنؤكد وجهات نظرنا دون معرفة اهتمام الله بأن نكون جسده، الواحد، نعم جسد المسيح أعضاء متنوعة، لكنها تعمل معًا، بنفس واحدة، وحينما نكون معًا بنفس واحدة نهيئ أنفسنا لعمل روح الله فينا وبنا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025