19 - 06 - 2021, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 43141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أحد العنصرة"
1 – يعتبر أحد الأعياد السيدية الكبرى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية. 2 – يوجد له عدة مسميات - يطلق عليه أيضا "عيد الخمسين" أو "أحد العنصرة" أو "أسبوع العنصرة". 3 – يعرف هذا اليوم بداية تأسيس وخدمة الكنيسة فى العالم. 4 - بدأت الكنيسة القبطية فى الاحتفال به منذ القرن السابع الميلادى. 5 –يتم الاحتفال بالقداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ويحتفل بعيد حلول الروح القدس، ومن وقت الساعة التاسعة أى الساعة 3 بعد الظهر تبدأ صلاة السجدة وهى الذبيحة المسائية. 6 – ذكرت العديد من الروايات التاريخية أن ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة يصلوا فيها الصلوات وهم ساجدين. 7 - القداسات الاستثنائية التي عادت لتلك الكنائس العام الماضى، للاحتفال بـ"عيد العنصرة"، اشترك فيها 6 أفراد فقط من الكهنة والشمامسة معا. |
||||
19 - 06 - 2021, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 43142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حلول الروح القدس ( أعمال الرسل 2 : 1 ) العنصرة تعني التجمع والوحدة ، وكان شعب العهد القديم يحتفل في هذا العيد خمسين يوم بعد عيد الفصح اليهودي وكان يسمى عيد الاسابيع او عيد الخمسين ( البنتوكستي ) كلمة يونانية تعني خمسين يوما ،اي ذكرى استلام موسى الوصايا في جبل سيناء بعد خمسين يوماً من الفصح (خروج 19، 1). وكانوا يحيون فيه تذكار عمود النار الذي قادهم في البرية ، وتذكار الماء الذي خرج من الصخرة على يد موسى بسكب الماء. عشرة أيام كاملة هي مابين الصعود والعنصرة لم يبرح التلاميذ أورشليم تنفيذاً لوصية ربنا يسوع المسيح حينما قال لهم ( وهاأنا أرسل لكم ما وعد به أبي فاقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي) لو 24 : 49 " ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة فصار بغتة من السماء صوت ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا" ( أع 2 : 1 ـ4) . يصف لنا لوقا الإنجيلي في اعمال الرسل حلول الروح القدس على جماعة التلاميذ مع مريم العذراء وهم مجتمعون في العلية. وتذكرنا الريح والنار والعلية وكل ما حدث بصورة جبل سيناء عند استلام موسى للوصايا وإقامة "العهد" مع الشعب في البرية. إنه الروح القدس ينزل الآن ليعطي العهد الجديد للتلاميذ ويحوّلهم من "جماعة" إلى "كنيسة" صوت ريح عاصفة الريح تشيرإلى القوة الروحية الخلاقة " كانت الأرض خربة و خالية و على وجة الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياة" تك2:1 ألسنة من نـار النار تشير إلى عمل التطهير الذي للروح القدس (اش6:6،7) فقد حل الله على جبل سيناء بالنار (خر18:19) أما فى هذا اليوم فحل على التلاميذ بالنار التكلم بألسنـة هو تصويب لما حدث قديماً عند برج بابل حيث بلبل الرب لسان الأشرار حتى لا يعرف الواحد لغة الأخر ولكن بالروح القدس بلبل ألسنة التلاميذ ليسطيعوا أن يكرزوا ببشارة الملكوت فى العالم أجمع لكي يجمعوا العالم ليكونوا واحداً لله الأب فى المسيح يسوع بالروح القدس حلول الروح القدس لكي يصير الأنسان هيكلا لروح الله وتجديد الطبيعة التى أفسدت بالخطية فى العهد القدي فكان حلول الروح القدس على التلاميذ بمثابة معمودية لهم معمودية الروح القدس ونار . لا تقلّ تلك العلامات التي رافقت حلول الروح القدس قوةً وغرابة عن العلامات التي بقيت مع الرسل ورافقتهم بعد حلول الروح عليهم. فلقد بدأوا يتكلمون ويعظون الناس، وكان الجميع يفهمون كما بلغاتهم الخاصة، وهؤلاء التلاميذ ما هم إلا صيادون وبسطاء غير متعلمين. لقد انقلبت هذه الجماعة الخائفة إلى كنيسة مبشّرة! الآن بعد حلول الروح القدس فهموا منْ هم! وما هي رسالتهم؟ وفهموا معنى كل ماحدث! لقد علّموا ووعظوا وعمّدوا وبدأوا يكسرون الخبز، بالإضافة إلى كل العجائب والقوى والأشفية التي رافقت رسالتهم. وكما امتلأ رسل المسيح بالروح القدس هكذا نحن كلنا مدعوون للامتلاء بالروح القدس على لسان معلمنا بولس الرسول القائل " لا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح " ( أف 8:5 ). الروح القدس أيضا يرشد ويعلم ويذكر كقول الرب يسوع " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق. ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم" (يو26:14) وحينما يعمل الروح القدس في نفس الإنسان تنمو وتزدهر وتأتي بثمار حلوة روحانية كثيرة كما قال مار بولس الرسول في رسالته إلي كنيسة غلاطيه : " وأما ثمر الروح فهو محبة . فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح ، ايمان ، وداعة ، تعفف ". هلمّ أيها الروح القدسظ¬ وأرسل من السماء شعاع نورك. هلمّ يا أبا المساكين، هلمّ يا معطي المواهب، هلمّ يا ضياء القلوب. أيها المعزي الجليل. أنت في التعب راحة، وفي الحرّ اعتدال، وفي البكاء تعزية. أيها النور الطوباوي، إملا بواطن قلوب مومنيك، لأنه من دون نعمتك لا شيء في الانسان، لا شيء فيه طاهر. أعط مومنيك المتكلين عليك المواهب السبع. هب لهم ثواب الفضيلة، وآتهم الخلاص والفرح الدائم. آمين. أسماء عيد العنصرة عيد حلول الروح القـدس أو العنصرة أو البنديكـستي، هـذه هي أهم أسماء العيد أما تسمية العيد بعيد حلول الروح القـدس فـذلك لأن الروح قد حل على التلاميذ في صورة ألسنة نار، والألسـنة تشـير إلى اللغات التي تكلموها أثـناء كـرازتهم عنصرة كلمة عبرية עצרה (عتصيرت) ومعناها مـحفل أو اجتمـاع أو احتفال حـيث كـان اليهـود يجتمعـون معاً، وذلك للإحـتفال بالعـيد فـي مدينـة أورشــليم وبنديكستي التسمية اليونانية للعيد د€خµخ½د„خµخ؛خ؟دƒد„خµخ½ البندكُستين وتعني خمسين فقد إسـتلم موسى النبي الوصـايا فـي جـبل سـيناء بعد 50 يوماً من عيد الفصح |
||||
19 - 06 - 2021, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 43143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حلول الروح القدس عتبر عيد العنصرة أو عيد الخمسين حجر الأساس لتأسيس الكنيسة، وجزءا لا يتجزأ من عمل المسيح وإتمام وعوده السامية. فبفضله أزال الرب الطبقية، والجبهات القومية، والعداء، وأخذ يجمِّع المسيحيين كإخوة وأخوات، وأرجع الخليقة إلى الحال الذي كانت عليه منذ البداية، عندما خلق الله العالم وأراد أن يعيش الناس بإخاء وتعاون وتقديم خدمات متبادلة وتضحيات بدافع المحبة فقط، لا بدافع المنافع الشخصية. ولم يكن منذ البداية ما هو لي وما هو لك، وهذه أرضي وتلك أرضك، أو مصارف وبنوك، أو دول وأعلام، بل تقاسم الناس الخيرات والحياة بِحلوها ومُرّها على أساس الإيمان والتوبة والمحبة الأخوية. ومنذ يوم العنصرة ولحد يومنا المعاصر، أخذ المسيح يهب القوة لكل من يؤمن به من خلال الروح القدس لكي يعيش بحسب وصاياه. وثمار حياتهم تشهد لذلك. فلولا عيد العنصرة لبقينا نعيش لحد هذا اليوم في الظلمات بكل ما تتضمنه من عبادة أوثان، وتعدد الآلهة، واستباحة القتل والإجهاض لمختلف الأسباب، والإدانة وعدم معرفتنا بالتوبة والمغفرة، والتكفير، والإكراه، والكذب، والنظرات الشهوانية، وتعدد الزوجات، والطلاق، وترسيخ القطيعة والطبقية والعنصرية بين الناس، وعدم الاكتراث بمعاناة الآخرين، وفقدان الإخاء، وترسيخ التديُّن السطحي، ... إلخ. وقد وعدنا المسيح بإرسال الروح القدس الذي يقوينا ويعزينا ويرشدنا، ويهدي الناس أيضا إلى طريق الرب عندما يهبّ الروح القدس كالريح حيث يشاء. فقد وهب الرب لأجيال متعاقبة السبيل لإرساء دعائم حياتهم عليه، ليسيروا في طريق الحقّ في وسط هذا العالم. فلنقرأ ما يشهده الإنجيل لما اختبرته الكنيسة الرسولية الأولى من أحداث: وعد المسيح بإرسال الروح القدس (أعمال 1: 4-5) وبَينَما هوَ يأكُلُ معَهُم قالَ: «لا تَترُكوا أُورُشليمَ، بَلِ اَنتَظِروا فيها ما وعَدَ بِه الآبُ وسَمِعْتُموهُ مِنِّي: يوحنَّا عَمَّدَ بالماءِ، وأمَّا أنتُم فتتَعَمَّدونَ بِالرُّوحِ القُدُسِ بَعدَ أيّامٍ قَليلةٍ.» صعود يسوع إلى السماء (أعمال 1: 6-11) فسألَ الرُّسُلُ يَسوعَ عِندَما كانوا مُجتَمعينَ معَهُ: «يا رَبُّ، أفي هذا الزَّمَنِ تُعيدُ المُلْكَ إلى إِسرائيلَ؟» فأجابَهُم: «ما لكُم أنْ تَعرِفوا الأوقاتَ والأزمِنةَ الّتي حَدَّدَها الآبُ بِسُلطانِهِ. ولكِنَّ الرُّوحَ القُدُسَ يَحلُّ علَيكُم ويهَبُكُمُ القُوَّةَ، وتكونونَ لي شُهودًا في أُورُشليمَ واليَهودِيَّةِ كُلِّها والسّامِرَةِ، حتّى أقاصي الأرضِ.» ولمَّا قالَ يَسوعُ هذا الكلامَ اَرتَفعَ إلى السَّماءِ وهُم يُشاهِدونَهُ، ثُمَّ حَجَبَتْهُ سَحابَةُ عَنْ أنظارِهِم. وبَينَما هُم يَنظُرونَ إلى السَّماءِ وهوَ يَبتَعِدُ عَنهُم، ظهَرَ لهُم رَجُلانِ في ثِيابٍ بَيضاءَ وقالا لهُم: «أيُّها الجَليليُّونَ، ما بالُكُم واقِفينَ تَنظُرونَ إلى السَّماءِ؟ يَسوعُ هذا الّذي صَعِدَ عَنكُم إلى السَّماءِ سيَعودُ مِثلَما رأيتُموهُ ذاهِبًا إلى السَّماءِ.» طاعة الرسل وانتظارهم للروح القدس (أعمال 1: 12-14) فرَجَعَ الرُّسُلُ إلى أُورُشليمَ مِنَ الجبَلِ الّذي يُقالُ لَه جبَلُ الزَّيتونِ، وهوَ قَريبٌ مِنْ أُورُشليمَ على مَسيرةِ سَبتٍ مِنها. ولمَّا دَخَلوا المدينةَ صَعِدوا إلى غُرفَةٍ في أعلى البَيتِ كانوا يُقيمونَ فيها، وهُم بُطرُسُ ويوحنَّا، ويَعقوبُ وأندَراوُسُ، وفيلبُّسُ وتُوما، وبرتولوماوُسُ ومتَّى، ويَعقوبُ بنُ حَلفى، وسِمْعانُ الوَطَنِيُّ الغَيورُ، ويَهوذا بنُ يَعقوبَ. وكانوا يُواظبونَ كُلُّهُم على الصَّلاةِ بِقَلبٍ واحدٍ، معَ بَعضِ النِّساءِ ومَريَمَ أُمِّ يَسوعَ وإخوَتِه. اختيار متيَّا خَلَفًا ليهوذا (أعمال 1: 15-26) وفي تِلكَ الأيّامِ خطَبَ بُطرُسُ في الإخوةِ، وكانَ عدَدُ الحاضرينَ نحوَ مِئةٍ وعشرينَ، فقالَ: «يا إخوتي، كانَ لا بُدَّ أنْ يَتِمَّ ما أنبأَ بِه الرُّوحُ القُدُسُ في الكِتاب مِنْ قَبلُ بِلسانِ داوُدَ، على يَهوذا الّذي جعَلَ نَفسَهُ دَليلاً للَّذينَ قَبضوا على يَسوعَ. كانَ واحدًا مِنّا ولَه نَصيبٌ مَعَنا في هذِهِ الخِدمَةِ، ثُمَّ اَشتَرى بِثَمَنِ الجريمَةِ حَقلاً، فوَقَعَ على رَأْسِهِ واَنشقَّ مِنْ وسَطِهِ، واَندَلَقَت أمعاؤُهُ كُلُّها. وعرَفَ ذلِكَ سُكّانُ أُورُشليمَ كُلُّهُم، حتّى تَسمَّى هذا الحقلُ في لُغَتِهم ‹حَقَلْ دَما› أي حَقلَ الدَّمِ. فكِتابُ المزاميرِ يَقولُ: ‹لتَصِرْ دارُهُ خَرابًا، ولا يكُنْ فيها ساكِنٌ.› ويقولُ أيضًا: ‹لِيأخُذْ وَظيفَتَهُ آخَرُ.› ونَحنُ فينا رِجالٌ رافَقونا طَوالَ المُدَّةِ الّتي قَضاها الرَّبُّ يَسوعُ بَينَنا، مُنذُ أنْ عَمَّدَهُ يوحنَّا إلى يومِ اَرتفَعَ عَنّا، فيَجبُ أنْ نَختارَ واحدًا مِنهُم ليكونَ شاهِدًا مَعَنا على قيامَةِ يَسوعَ.» فاَقترَحَ الإخوةُ اَثنَينِ مِنهُم هُما يوسُفُ المدعو بارَسابا المُلَقَّبُ بِيوستُسَ، ومَتِّياسُ. ثُمَّ صَلّوا فقالوا: «يا رَبُّ، أنتَ تَعرِفُ ما في القُلوبِ. أظهِرْ لنا مَنِ اَختَرتَ مِنْ هَذينِ الرَّجُلينِ ليَقومَ بالخِدمةِ والرِّسالةِ مَقامَ يَهوذا الّذي تَركَهُما ومضى ليَلقى مَصيرَهُ.» ثُمَّ اَقتَرَعوا فأصابَتِ القُرعةُ مَتِّياسَ، فاَنضمَّ إلى الرُّسُلِ الأحدَ عشَرَ. حلول الروح القدس على جماعة التلاميذ (أعمال 2: 1-13) ولمَّا جاءَ اليومُ الخَمسونَ، كانوا مُجتَمعينَ كُلُّهُم في مكانٍ واحدٍ، فخرَجَ مِنَ السَّماءِ فجأةً دَوِيٌّ كَرِيحٍ عاصِفَةٍ، فمَلأ البَيتَ الّذي كانوا فيهِ. وظَهرَت لهُم ألسِنَةٌ كأنَّها مِنْ نارٍ، فاَنقَسَمَت ووقَفَ على كُلِّ واحدٍ مِنهُم لِسانٌ. فاَمتَلأوا كُلُّهُم مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وأخذوا يتكَلَّمونَ بِلُغاتٍ غَيرِ لُغَتِهِم، على قَدْرِ ما مَنَحهُمُ الرُّوحُ القُدُسُ أنْ ينطِقُوا. وكانَ في أُورُشليمَ أُناسٌ أتقياءُ مِنَ اليَهودِ جاؤُوا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحتَ السَّماءِ. فلمَّا حدَثَ ذلِكَ الصَّوتُ، اَجتمَعَ النّاسُ وهُم في حَيرَةٍ، لأنَّ كُلَّ واحدٍ مِنهُم كانَ يَسمَعُهُم يتكَلَّمونَ بِلُغَتِهِ. فاَحتاروا وتَعَجَّبوا وقالوا: «أمَا هؤُلاءِ المُتكَلِّمونَ كُلُّهُم مِنَ الجَليلِ؟ فكيفَ يَسمَعُهُم كُلُّ واحدٍ مِنّا بِلُغةِ بَلدِهِ؟ نَحنُ مِنْ بَرثيَةَ وماديَةَ وعيلامَ وما بَينَ النَّهرينِ واليَهوديَّةِ وكَبَّدوكيَّةَ وبُنطسَ وآسيَّةَ وفَريجيَّةَ وبَمفيليَّةَ ومِصْرَ ونَواحي ليبيَّةَ المجاوِرةِ لِقيرينَ، ورومانيُّونَ مُقيمونَ هُنا وكَرِيتيُّونَ وعَرَبٌ، يَهودٌ ودُخَلاءُ، ومعَ ذلِكَ نَسمَعُهُم يَتكلَّمونَ بِلُغاتِنا على أعمالِ اللهِ العَظيمةِ!» وكانوا كُلُّهُم حائِرينَ مَذهولينَ يَقولُ بَعضُهُم لِبعضٍ: «ما مَعنى هذا؟» لكِنَّ آخرينَ كانوا يَقولونَ ساخِرينَ: «أسكَرَتْهُمُ الخَمرُ.» خطبة بطرس (أعمال 2: 14-36) فوقفَ بُطرُسُ معَ التَّلاميذِ الأحدَ عشَرَ، ورفَعَ صوتَهُ وقالَ لهُم: «أيُّها اليَهودُ، ويا جميعَ المُقيمينَ في أُورُشليمَ، أَصْغُوا إلى كلامي واَعلَموا هذا: ما هؤُلاءِ سكارى كما تَظُنُّونَ، فنَحنُ بَعدُ في التاسِعةِ صَباحًا. وما هذا إلاَّ ما قالَهُ النَّبيُّ يُوئيلُ: ‹قالَ اللهُ: في الأيّامِ الأخيرةِ أفيضُ مِنْ رُوحي على جميعِ البشَرِ، فَيَتَنبّأُ بَنوكُم وبَناتُكُم ويَرى شبابُكم رؤًى ويَحلَمُ شُيوخُكُم أحلامًا. وعلى عَبيدي، رِجالاً ونِساءً، أُفيضُ مِنْ رُوحي في تِلكَ الأيّام فيَتَنبّأونَ كُلُّهُم. وأعمَلُ عجائبَ فَوقُ في السَّماءِ ومُعجِزاتٍ تَحتُ في الأرضِ: يكون دَمٌ ونارٌ ودُخانٌ كثيفٌ، وتَصيرُ الشَّمسُ ظَلامًا والقمَرُ دَمًا قَبلَ أنْ يَجيءَ اليومُ البَهيُّ العظيمُ، يومُ الرَّبِّ. فمَنْ دَعا باَسمِ الرَّبِّ يَخلُصُ.› يا بَني إِسرائيلَ اَسمَعوا هذا الكلامَ: كانَ يَسوعُ الناصِريُّ رَجُلاً أيَّدَهُ اللهُ بَينكُم بِما أجرى على يَدِهِ مِنَ العجائِبِ والمُعجِزاتِ والآياتِ كما أنتُم تَعرِفونَ. وحينَ أُسلِمَ إلَيكُم بِمَشيئةِ اللهِ المَحتومَةِ وعِلمِهِ السّابِقِ، صَلبتُموهُ وقَتَلْتُموهُ بأيدي الكافِرينَ. ولكِنَّ اللهَ أقامَهُ وحطَّمَ قُيودَ الموتِ، فالموتُ لا يُمكِنُ أنْ يُبقِيَهُ في قَبضَتِهِ، لأنَّ داوُدَ يَقولُ فيهِ: ‹رأيتُ الرَّبَّ مَعي في كُلِّ حِينٍ فهوَ عَنْ يَميني لِئَلاَّ أضطَرِبَ، لذلِكَ فَرِحَ قلبي وهَلَّلَ لِساني، وجَسَدي سيَرقُدُ على رجاءٍ، لأنَّكَ لا تَترُكُني في عالَمِ الأمواتِ ولا تَدَعُ قُدّوسَكَ يرى الفسادَ. هدَيتَني طريقَ الحياةِ، وستَمَلأُني سُرورًا بِرُؤيةِ وَجهِكَ.› أيُّها الإخوةُ: دَعُوني أقولُ لكُم جَهارًا: ماتَ أبونا داوُدُ ودُفِنَ، وقَبْرُهُ هُنا عِندَنا إلى هذا اليومِ. وكانَ نَبيًّا، فعرَفَ أنَّ اللهَ حلَفَ لَه يَمينًا أنَّ مِنْ نَسلِهِ يُقيمُ مَنْ يَستوي على عَرشِهِ. ورأى داوُدُ مِنْ قَبلُ قِيامَةَ المَسيحِ وتَكلَّمَ علَيها فقالَ: ‹ما تَركَهُ اللهُ في عالَمِ الأمواتِ، ولا نالَ مِنْ جَسَدِهِ الفَسادُ.› فيَسوعُ هذا أقامَهُ اللهُ، ونَحنُ كُلُّنا شُهودٌ على ذلِكَ. فلمَّا رفَعَهُ الله بِيَمينِهِ إلى السَّماءِ، نالَ مِنَ الآبِ الرُّوحَ القُدُسَ الموعودَ بِه فأفاضَهُ علَينا، وهذا ما تُشاهِدونَ وتَسمَعونَ. فداوُدُ ما صَعِدَ إلى السَّماءِ، وهوَ نَفسُهُ يقولُ: ‹قالَ الرَّبُّ لِرَبّي: إِجلِسْ عَنْ يَميني حتّى أجعَلَ أعداءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيكَ.› فلْيَعلَمْ بَنو إِسرائيلَ كُلُّهُم عِلمَ اليَقينِ أنَّ اللهَ جعَلَ يَسوعَ هذا الّذي صَلَبْتُموهُ أنتُم رَبًّا ومَسيحًا.» وخز الضمير لدى الجموع وقبولهم التوبة والإيمان والمعمودية (أعمال 2: 37-41) فلمَّا سمِعَ الحاضِرونَ هذا الكلامَ، وَخَزَتْهُم قُلوبُهُم، فقالوا لبُطرُسَ وسائِرِ الرُّسُلِ: «ماذا يَجبُ علَينا أنْ نَعمَلَ، أيُّها الإخوةُ؟» فقالَ لهُم بُطرُسُ: «تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ، فتُغفَرَ خطاياكُم ويُنعَمَ علَيكُم بالرُّوحِ القُدُسِ، لأنَّ الوَعدَ لكُم ولأولادِكُم ولجميعِ البَعيدينَ، بِقدرِ ما يدعو مِنهُمُ الرَّبُّ إلهُنا.» وكانَ بُطرُسُ يُناشِدُهُم ويَعِظُهُم بِكلامٍ آخرَ ويَقولُ: «تَخَلَّصوا مِنْ هذا الجِيلِ الفاسدِ!» فالذينَ قَبِلوا كلامَهُ تَعَمَّدوا، فاَنضمَّ في ذلِكَ اليومِ نحوَ ثلاثةِ آلافِ نفسٍ. انبثاق الحياة المسيحية المشتركة في الكنيسة الرسولية (أعمال 2: 42-47) وكانوا يُداوِمونَ على الاستِماعِ إلى تَعليمِ الرُّسُلِ وعلى الحياةِ المُشتَركَةِ وكَسْرِ الخُبزِ والصَّلاةِ. وتَمَّت عجائِبُ وآياتٌ كثيرةٌ على أيدي الرُّسُلِ، فاَستَولى الخَوفُ على جميعِ النُّفوسِ. وكانَ المُؤمِنون كُلُّهُم مُتَّحِدينَ، يَجعَلونَ كُلَّ ما عِندَهُم مُشتَركًا بَينَهُم، يَبيعونَ أملاكَهُم وخَيراتِهِم ويَتقاسَمونَ ثَمَنها على قَدرِ حاجَةِ كُلِّ واحدٍ مِنهُم. وكانوا يَلتَقونَ كُلَّ يومٍ في الهَيكَلِ بِقَلبٍ واحدٍ، ويكسِرونَ الخُبزَ في البُيوتِ، ويَتَناولونَ الطَّعامَ بِفرَحِ وبَساطةِ قَلبٍ، ويُسبِّحونَ اللهِ، وينالونَ رِضى النّاسِ كُلِّهِم. وكانَ الرَّبُّ كُلَ يومِ يَزيدُ عَددَ الّذينَ أنعمَ علَيهِم بالخلاصِ. طريقة حياة الكنيسة الرسولية (أعمال 4: 32-37) وكانَ جَماعةُ المُؤمنينَ قَلبًا واحدًا ورُوحًا واحِدَةً، لا يَدَّعي أحدٌ مِنهُم مُلْكَ ما يَخُصُّهُ، بل كانوا يتَشاركونَ في كُلِّ شيءٍ لهُم. وكانَ الرُّسُلُ يُؤدُّونَ الشَّهادَةَ بِقيامَةِ الرَّبِّ يَسوعَ، تُؤيِّدُها قُدرَةٌ عَظيمةٌ. وكانَتِ النِّعمَةُ وافِرَةً علَيهِم جميعًا فما كانَ أحَدٌ مِنهُم في حاجةٍ، لأنَّ الّذينَ يَملِكونَ الحُقولَ أوِ البُيوتَ كانوا يَبيعونَها ويَجيئونَ بِثَمنِ المَبيعِ، فيُلقونَهُ عِندَ أقدامِ الرُّسُلِ ليُوزِّعوهُ على قَدرِ اَحتِياجِ كُلِّ واحدٍ مِنَ الجماعَةِ. وهكذا عَمِلَ يوسُفُ، وهوَ لاوِيٌّ قُبرُصِيُّ الأصلِ لَقَّبَهُ الرُّسُلُ بِبَرْنابا، أي اَبنِ التَّعزِيَةِ، فباعَ حَقلاً يَملِكُه وجاءَ بِثَمَنِهِ وألقاهُ عِندَ أقدامِ الرُّسُلِ. صلاة: هلمّ أيها الروح القدسظ¬ وأرسل من السماء شعاع نورك. هلمّ يا أبا المساكين، هلمّ يا معطي المواهب، هلمّ يا ضياء القلوب. أيها المعزي الجليل. أنت في التعب راحة، وفي الحرّ اعتدال، وفي البكاء تعزية. أيها النور الطوباوي، إملا بواطن قلوب مومنيك، لأنه من دون نعمتك لا شيء في الانسان، لا شيء فيه طاهر. أعط مومنيك المتكلين عليك المواهب السبع. هب لهم ثواب الفضيلة، وآتهم الخلاص والفرح الدائم. آمين. أسماء عيد العنصرة عيد حلول الروح القـدس أو العنصرة أو البنديكـستي، هـذه هي أهم أسماء العيد أما تسمية العيد بعيد حلول الروح القـدس فـذلك لأن الروح قد حل على التلاميذ في صورة ألسنة نار، والألسـنة تشـير إلى اللغات التي تكلموها أثـناء كـرازتهم عنصرة كلمة عبرية עצרה (عتصيرت) ومعناها مـحفل أو اجتمـاع أو احتفال حـيث كـان اليهـود يجتمعـون معاً، وذلك للإحـتفال بالعـيد فـي مدينـة أورشــليم وبنديكستي التسمية اليونانية للعيد د€خµخ½د„خµخ؛خ؟دƒد„خµخ½ البندكُستين وتعني خمسين فقد إسـتلم موسى النبي الوصـايا فـي جـبل سـيناء بعد 50 يوماً من عيد الفصح |
||||
19 - 06 - 2021, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 43144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حلول الروح القدس نحتفل بعيد عظيم من الأعياد السيدية الكبرى في الكنيسة القبطية وهو عيد حلول الروح القدس ويسمي أيضاً عيد الخمسين أو عيد العنصرة وكلمة عنصرة معناها اجتماع لأن فيه كانوا يجتمعون في الهيكل للعبادة (وتقديم الذبائح) وفيه كان الآباء الرسل وتلاميذ الرب مجتمعين في العلية بنفس واحدة في الصلاة والتضرع انتظاراً لحلول الروح القدس حسب وعد الرب الذي أوصاهم ألا يبرحوا أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي هو حلول الروح القدس . @ ويسمي عيد الخمسين لأنه يأتي بعد خمسين يوماً من عيد القيامة المجيد . إن العدد خمسين في الكتاب المقدس يشير إلي العفو والصفح ، وفي العهد القديم كانوا يقدسون السنة الخمسين ويسمونها سنة اليوبيل حيث يحرر فيها العبيد ويعفي المديونون من ديونهم ، وفي عيد الخمسين أسس الله كنيسته المقدسة بعد أن عفا عن شعبه وحررهم من عبودية إبليس والخطيئة وجعلهم له بنينا وخاصة . @ كان عيد الخمسين في العهد القديم يأتي دائماً يوم أحد كما جاء في الإصحاح الثالث والعشرين من سفر اللاويين ، وفي العهد الجديد يأتي عيد الخمسين أيضا يوم أحد تماماً كما يأتي عيد القيامة دائماً يوم أحد مما جعل الكنيسة المقدسة منذ تأسيسها تقدس يوم الأحد وتسميه يوم الرب وتجعله يوم العبادة والصلوات والراحة وعليه ينطبق قول المزمور: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه،يارب خلصنا يارب سهل سبلنا.مبارك الآتي باسم الرب " مز26:24:118 . @ لقد حل الروح القدس علي الكنيسة الأولي بكل أعضائها الذين كان عددهم مائة وعشرون شخصاً في علية صهيون بأورشليم ، وكانت تلك العلية هي الدور العلوي من بيت عائلة مرقس الذي هو مار مرقس الرسول كاروز الأسكندرية والديار المصرية ، وقد أصبح هذا المكان أول كنيسة في العالم بعد أن حل فيه الروح القدس وباركه ، وقبل ذلك كان يجتمع فيه الرب يسوع المسيح مع تلاميذه القديسين وفيه أسس سر التناول المقدس وفيه ظهر لتلاميذه أكثر من مرة بعد قيامته المقدسة . @ وعن عيد حلول الروح القدس نقرأ في الإصحاح الثاني من سفر أعمال الرسل الآيات المقدسة التالية:"ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت علي كل واحد منهم وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخري كما أعطاهم الروح أن ينطقوا (أع 4:1:2) وكانت هي السبب الرئيسي في حلول الروح القدس عليها واستقراره فيها كما كانت هي السبب الرئيسي في قوة الكنيسة وصمودها ونجاحها وانتشارها،ونجد أن هذه العبارة القوية تتكرر في أماكن كثيرة من سفر أعمال الرسل وهو سفر تاريخ الكنيسة الأولي فمثلاً : @ كانوا يواظبون علي الصلاة بنفس واحدة (أع 46:2 ). @ وبعد التهديدات اليهودية لهم"رفعوا بنفس واحدة صلاة الي الله ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه " (أع 31:4). @ وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة ولم يكن أحد يقول أن شيئاً من أمواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركاً (أع32:4) . @ وحينما اجتمع أول مجمع كنسي في أورشليم لمناقشة وتقنين بعض الأمور الكنسية صدر قرار المجمع هكذا "رأينا وقد صرنا بنفس واحدة أن نختار رجلين ونرسلهما إليكم مع حبيبنا برنابا وبولس لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلا آخر غير هذه الأشياء الواجبة أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين" (أع 29:25:15 ). @وينصحنا معلمنا بولس الرسول في رسالة رومية قائلاً "ليعطكم إله الصبر والتعزية أن تهتموا اهتماماً واحداً فيما بينكم بحسب المسيح يسوع لكي تمجدوا الله بنفس واحدة وفم واحد (رو 5:5) . @ ويكرر النصح في رسالة فيلبي قائلاً "تمموا فرحي حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفس واحدة مفتكرين شيئاً واحداً" (في1:2) . ما أحوجنا أيها الأحباء إلي الفكر الواحد والنفس الواحدة والقلب الواحد لذلك نصلي في القداس الإلهى قائلين"وحدانية القلب التي للمحبة فلتتأصل فينا" إن الاتحاد قوة والتفرق ضعف ، ما أفدح الأضرار والخسائر التي يسببها التفرق والانقسام،وما أعظم المنافع والبركات التي يجلبها الاتحاد وتوحيد الكلمة والفكر والهدف والصف . @ لقد صاحب حلول الروح القدس علي التلاميذ بعض المظاهر نذكر منها : أولاً : صوت كما من هبوب ريح عاصفة . ثانياً : ظهور ألسنة منقسمة كأنها من نار . ثالثاً : التكلم بألسنة . المظهر الأول : ريح عاصفة والريح ترمز للروح ، وقديماً كلم الله أيوب الصديق من العاصفة (أي 1:38) وأرسل الله ريحاً عاصفة علي سفينة يونان نفذت كل مقاصده . ونلاحظ أن هذه الريح العاصفة في يوم الخمسين هبت علي المنزل الذي كان فيه الرسل دون بقية منازل المدينة حتى تظهر أنها شيء فائق للطبيعة، كما حدث في جزة جدعون ، فمرة يكون طل علي الجزة وحدها وجفاف علي الأرض كلها ومرة يكون جفاف في الجزة وحدها وطل علي الأرض كلها (قض40:37:6 ). إنها قوة الله القادرة علي كل شيء والتي لا يعسر عليها شيء ، وهذه الريح العاصفة التي هبت علي علية صهيون وحدها رغم محدوديتها كانت قوية ومدوية حتى أنها سمعت في كل أرجاء أورشليم فتجمع الناس بكثرة حول البيت ليروا هذا الحدث العجيب، وليسمعوا عظة بطرس الرسول المؤيدة بالروح القدس ويؤمن منهم بالمسيح ثلاثة آلاف فرد يكونون النواة الأولي للكنيسة الصاعدة الواعدة . المظهر الثاني : ألسنة من نار وفي العهد القديم ظهر الله لموسى في عليقة (شجرة صغيرة) مشتعلة بالنار (خر3) وحل الله علي جبل سيناء بمنظر النار أيضاً (خر19) وكان المنظر مخيفاً حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد (عب21:12 ). والنار تشير إلى عمل التطهير وقد حل الروح القدس علي التلاميذ مثل ألسنة نار لكي يطهرهم من خطاياهم ومن ضعفاتهم مثل الخوف والشك واليأس الذي كان يعتريهم أحياناً . وألسنة النار أعطتهم ألسنة اللغة فابتدأوا يتكلمون بألسنة أخري كما أعطاهم الروح أن ينطقوا . المظهر الثالث : التكلم بألسنة فقد اقتضت حكمة الله أن يعطي الروح القدس الذي حل علي الرسل في يوم الخمسين موهبة التكلم بألسنة ولغات حية لأولئك الرسل فصاروا يتكلمون بلغات كثيرة حتى تعجب الحاضرون وقالوا: نحن نسمع كل واحد منا لغته التي ولد فيها (أع8:2) وذكروا حوالي 16 جنسية تتكلم 16 لغة ، والمعروف أن الآباء الرسل كانوا شبه أميين ومطلوب منهم أن يبشروا العالم أجمع كما قال لهم الرب يسوع :"اذهبوا إلي العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر15:16) . وكان علي الواحد منهم إذا أراد أن يتعلم لغة أجنبية واحدة ويتقنها أن يدرس عدة سنوات ويبذل جهداً كبيراً ، فأراحهم الله من هذا الجهد وأعطاهم موهبة التكلم باللغات حتى ينتشروا في الأرض سريعا وينشروا الإيمان في كل مكان مجتذبين الناس من ظلمة الوثنية وجهلها إلي نور المسيحية وسموها . صلاة: هلمّ أيها الروح القدسظ¬ وأرسل من السماء شعاع نورك. هلمّ يا أبا المساكين، هلمّ يا معطي المواهب، هلمّ يا ضياء القلوب. أيها المعزي الجليل. أنت في التعب راحة، وفي الحرّ اعتدال، وفي البكاء تعزية. أيها النور الطوباوي، إملا بواطن قلوب مومنيك، لأنه من دون نعمتك لا شيء في الانسان، لا شيء فيه طاهر. أعط مومنيك المتكلين عليك المواهب السبع. هب لهم ثواب الفضيلة، وآتهم الخلاص والفرح الدائم. آمين. أسماء عيد العنصرة عيد حلول الروح القـدس أو العنصرة أو البنديكـستي، هـذه هي أهم أسماء العيد أما تسمية العيد بعيد حلول الروح القـدس فـذلك لأن الروح قد حل على التلاميذ في صورة ألسنة نار، والألسـنة تشـير إلى اللغات التي تكلموها أثـناء كـرازتهم عنصرة كلمة عبرية עצרה (عتصيرت) ومعناها مـحفل أو اجتمـاع أو احتفال حـيث كـان اليهـود يجتمعـون معاً، وذلك للإحـتفال بالعـيد فـي مدينـة أورشــليم وبنديكستي التسمية اليونانية للعيد د€خµخ½د„خµخ؛خ؟دƒد„خµخ½ البندكُستين وتعني خمسين فقد إسـتلم موسى النبي الوصـايا فـي جـبل سـيناء بعد 50 يوماً من عيد الفصح |
||||
19 - 06 - 2021, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 43145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ويسمي عيد الخمسين لأنه يأتي بعد خمسين يوماً من عيد القيامة المجيد . إن العدد خمسين في الكتاب المقدس يشير إلي العفو والصفح ، وفي العهد القديم كانوا يقدسون السنة الخمسين ويسمونها سنة اليوبيل حيث يحرر فيها العبيد ويعفي المديونون من ديونهم ، وفي عيد الخمسين أسس الله كنيسته المقدسة بعد أن عفا عن شعبه وحررهم من عبودية إبليس والخطيئة وجعلهم له بنينا وخاصة . |
||||
19 - 06 - 2021, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 43146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما يأتي عيد القيامة دائماً يوم أحد مما جعل الكنيسة المقدسة منذ تأسيسها تقدس يوم الأحد وتسميه يوم الرب وتجعله يوم العبادة والصلوات والراحة وعليه ينطبق قول المزمور: "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه،يارب خلصنا يارب سهل سبلنا.مبارك الآتي باسم الرب " مز26:24:118 . |
||||
19 - 06 - 2021, 07:13 PM | رقم المشاركة : ( 43147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"يوم الخمسين" له أهمية في كل من العهدين القديم والجديد. الخمسين هو في الواقع العيد المعروف في العهد القديم بعيد الأسابيع (لاويين 23: 15؛ تثنية 16: 9). وكلمة "خمسين" تشير إلى الخمسين يوماً التي مرت بعد ذبيحة الفصح. وكان عيد الأسابيع هو إحتفال بنهاية حصاد الحبوب. ولكن، المثير للإهتمام هو إستخدامه في سفري يوئيل وأعمال الرسل. بالرجوع إلى نبوة يوئيل (يوئيل 2: 8-32)، ثم إلى وعد المسيح بالروح القدس في كلماته الأخيرة على الأرض قبل صعوده إلى السماء (أعمال الرسل 1: 8)، فإن يوم الخمسين يشير إلى بداية عصر الكنيسة. الإشارة الكتابية الوحيدة لأحداث يوم الخمسين هي ما جاء في أعمال الرسل 2: 1- 3. ويتشابه يوم الخمسين مع العشاء الأخير، حيث أنه في كلا الحدثين كان التلاميذ معاً في مكان واحد يقع فيه حدث بالغ الأهمية. ففي العشاء الأخير يشهد التلاميذ نهاية خدمة المسيا على الأرض حيث يطلب منهم أن يذكروه بعد موته حتى يأتي ثانية. وفي يوم الخمسين يشهد التلاميذ ولادة كنيسة العهد الجديد بحلول الروح القدس ليسكن في المؤمنين. وهكذا فإن مشهد التلاميذ في العلية في يوم الخمسين يربط بداية عمل الروح القدس في الكنيسة مع ختام خدمة المسيح على الأرض في العلية قبل الصلب. إن وصف النار والريح المذكورين في قصة يوم الخمسين يتردد في العهدين القديم والجديد. كان صوت الريح في يوم الخمسين "عاصفاً" و "قوياً". وتوجد إشارات كتابية كثيرة إلى قوة الرياح (وكلها تفيد بكون الريح تحت سيطرة الله). إن ما جاء في خروج 10: 13؛ مزمور 18: 42؛ إشعياء 11: 15 في العهد القديم، و متى 14: 23-32 في العهد الجديد يمثل بعض الأمثلة القليلة فقط لهذا. والأكثر أهمية من كون الريح قوة، هو كونها حياة في العهد القديم (أيوب 12: 10) وروح في العهد الجديد (يوحنا 3: 8). وكما قبل آدم الأول نسمة الحياة الجسدية (تكوين 2: 7) فهكذا يأتي آدم الثاني، الرب يسوع المسيح، بنسمة الحياة الروحية. فالريح في يوم الخمسين تشير إلى فكرة الحياة الروحية التي يمنحها الروح القدس. ترتبط النار في العهد القديم غالباً بحضور الله (خروج 3: 2؛ 13: 21-22؛ 24: 17؛ إشعياء 10: 17) وقداسته (مزمور 97: 3؛ ملاخي 3: 2). وكذلك في العهد الجديد، ترتبط النار بحضور الله (عبرانيين 12: 29) والتطهير الذي يصنعه في حياة البشر (رؤيا 3: 18). وترمز ألسنة النار في يوم الخمسين إلى حضور الله وقداسته. بالفعل، إن النار ترمز إلى المسيح نفسه (رؤيا 1: 14؛ 19: 12)؛ وهذا الإرتباط هو بالطبع سر عطية الروح القدس في يوم الخمسين، لأنه هو من يعلم التلاميذ أمور المسيح (يوحنا 16: 14). جانب آخر متعلق بيوم الخمسين هو النطق المعجزي بلغات جديدة مما أتاح لأناس من لغات مختلفة أن يفهموا رسالة الرسل. بالإضافة إلى وعظ الرسول بطرس بجسارة لجمهور اليهود. كان تأثير عظته قوياً على المستمعين حتى أنهم "...نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ..." (أعمال الرسل 2: 37)، ووجههم بطرس أن " يتوبوا ويعتمدوا" (أعمال الرسل 2: 38). وتختتم القصة بإنضمام 3000 نفس إلى الشركة وكسر الخبز والصلاة والآيات والمعجزات الرسولية، وتشكل مجتمع تمت فيه تلبية إحتياجات الجميع. |
||||
19 - 06 - 2021, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 43148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو عيد الأسابيع (خر 34: 22 ولا 23: 15 وتث 16: 9؛ 2 مك 12: 32) وسميّ يوم الباكورة (عد 28: 26) وكان يقع في اليوم الخمسين بعد اليوم الثاني من الفصح (لا 23: 15 و16 وتث 16: 9 و10) . وكان أحد الأعياد الثلاثة التي كان يتحتم على الذكور من الشعب أن يذهبوا فيها ليمثلوا أمام الرب (خر 34: 22 و23) . وكان يعتبر سبتًا أي زمن راحة لا يقومون فيه بأي عمل بل يجتمعون معًا للعبادة (لا 23: 21 وعد 28: 26) . وقد بدأ في الأول كيوم شكر لأجل الحصاد في البلاد المقدسة، وكانت مدته يومًا واحدًا. وكانوا يقدمون فيه رغيفين من الدقيق الذي طحن من غلة الحصاد (لا 23: 17 و20 وتث 16: 10) . وكذلك كانوا يقدمون عشر ذبائح في ذلك اليوم (لا 23: 18 و19) وكانوا يحثون الشعب في هذا العيد أن يذكروا المحتاجين كاللاوي والعبد والامة واليتيم والارملة (تث 16: 11 و12). ويقول التقليد اليهودي إن الناموس أعطي في اليوم الخمسين بعد خروجهم من مصر، ولذا فحفظ اليهود اليوم تذكارًا لإعطاء الناموس أكثر مما يحفظونه كيوم عيد جمع الحصاد. وقد انسكب الروح القدس في يوم الخمسين حين كان كثيرون قد أتوا إلى أورشليم واجتمعوا بمناسبة هذا العيد (أع 2: 1 - 14) وقد أخذت الكنيسة المسيحية تحفظه ضمن أعيادها - وهو عيد العنصرة. "يوم الخمسين" له أهمية في كل من العهدين القديم والجديد. الخمسين هو في الواقع العيد المعروف في العهد القديم بعيد الأسابيع (لاويين 23: 15؛ تثنية 16: 9). وكلمة "خمسين" تشير إلى الخمسين يوماً التي مرت بعد ذبيحة الفصح. وكان عيد الأسابيع هو إحتفال بنهاية حصاد الحبوب. ولكن، المثير للإهتمام هو إستخدامه في سفري يوئيل وأعمال الرسل. بالرجوع إلى نبوة يوئيل (يوئيل 2: 8-32)، ثم إلى وعد المسيح بالروح القدس في كلماته الأخيرة على الأرض قبل صعوده إلى السماء (أعمال الرسل 1: 8)، فإن يوم الخمسين يشير إلى بداية عصر الكنيسة. الإشارة الكتابية الوحيدة لأحداث يوم الخمسين هي ما جاء في أعمال الرسل 2: 1- 3. ويتشابه يوم الخمسين مع العشاء الأخير، حيث أنه في كلا الحدثين كان التلاميذ معاً في مكان واحد يقع فيه حدث بالغ الأهمية. ففي العشاء الأخير يشهد التلاميذ نهاية خدمة المسيا على الأرض حيث يطلب منهم أن يذكروه بعد موته حتى يأتي ثانية. وفي يوم الخمسين يشهد التلاميذ ولادة كنيسة العهد الجديد بحلول الروح القدس ليسكن في المؤمنين. وهكذا فإن مشهد التلاميذ في العلية في يوم الخمسين يربط بداية عمل الروح القدس في الكنيسة مع ختام خدمة المسيح على الأرض في العلية قبل الصلب. إن وصف النار والريح المذكورين في قصة يوم الخمسين يتردد في العهدين القديم والجديد. كان صوت الريح في يوم الخمسين "عاصفاً" و "قوياً". وتوجد إشارات كتابية كثيرة إلى قوة الرياح (وكلها تفيد بكون الريح تحت سيطرة الله). إن ما جاء في خروج 10: 13؛ مزمور 18: 42؛ إشعياء 11: 15 في العهد القديم، و متى 14: 23-32 في العهد الجديد يمثل بعض الأمثلة القليلة فقط لهذا. والأكثر أهمية من كون الريح قوة، هو كونها حياة في العهد القديم (أيوب 12: 10) وروح في العهد الجديد (يوحنا 3: 8). وكما قبل آدم الأول نسمة الحياة الجسدية (تكوين 2: 7) فهكذا يأتي آدم الثاني، الرب يسوع المسيح، بنسمة الحياة الروحية. فالريح في يوم الخمسين تشير إلى فكرة الحياة الروحية التي يمنحها الروح القدس. ترتبط النار في العهد القديم غالباً بحضور الله (خروج 3: 2؛ 13: 21-22؛ 24: 17؛ إشعياء 10: 17) وقداسته (مزمور 97: 3؛ ملاخي 3: 2). وكذلك في العهد الجديد، ترتبط النار بحضور الله (عبرانيين 12: 29) والتطهير الذي يصنعه في حياة البشر (رؤيا 3: 18). وترمز ألسنة النار في يوم الخمسين إلى حضور الله وقداسته. بالفعل، إن النار ترمز إلى المسيح نفسه (رؤيا 1: 14؛ 19: 12)؛ وهذا الإرتباط هو بالطبع سر عطية الروح القدس في يوم الخمسين، لأنه هو من يعلم التلاميذ أمور المسيح (يوحنا 16: 14). جانب آخر متعلق بيوم الخمسين هو النطق المعجزي بلغات جديدة مما أتاح لأناس من لغات مختلفة أن يفهموا رسالة الرسل. بالإضافة إلى وعظ الرسول بطرس بجسارة لجمهور اليهود. كان تأثير عظته قوياً على المستمعين حتى أنهم "...نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ..." (أعمال الرسل 2: 37)، ووجههم بطرس أن " يتوبوا ويعتمدوا" (أعمال الرسل 2: 38). وتختتم القصة بإنضمام 3000 نفس إلى الشركة وكسر الخبز والصلاة والآيات والمعجزات الرسولية، وتشكل مجتمع تمت فيه تلبية إحتياجات الجميع. |
||||
19 - 06 - 2021, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 43149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
@ كانوا يواظبون علي الصلاة بنفس واحدة (أع 46:2 ). @ وبعد التهديدات اليهودية لهم"رفعوا بنفس واحدة صلاة الي الله ولما صلوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه " (أع 31:4). @ وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة ولم يكن أحد يقول أن شيئاً من أمواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركاً (أع32:4) . @ وحينما اجتمع أول مجمع كنسي في أورشليم لمناقشة وتقنين بعض الأمور الكنسية صدر قرار المجمع هكذا "رأينا وقد صرنا بنفس واحدة أن نختار رجلين ونرسلهما إليكم مع حبيبنا برنابا وبولس لأنه قد رأى الروح القدس ونحن أن لا نضع عليكم ثقلا آخر غير هذه الأشياء الواجبة أن تمتنعوا عما ذبح للأصنام وعن الدم والمخنوق والزنا التي إن حفظتم أنفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين" (أع 29:25:15 ). @وينصحنا معلمنا بولس الرسول في رسالة رومية قائلاً "ليعطكم إله الصبر والتعزية أن تهتموا اهتماماً واحداً فيما بينكم بحسب المسيح يسوع لكي تمجدوا الله بنفس واحدة وفم واحد (رو 5:5) . @ ويكرر النصح في رسالة فيلبي قائلاً "تمموا فرحي حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبة واحدة بنفس واحدة مفتكرين شيئاً واحداً" (في1:2) . ما أحوجنا أيها الأحباء إلي الفكر الواحد والنفس الواحدة والقلب الواحد لذلك نصلي في القداس الإلهى قائلين"وحدانية القلب التي للمحبة فلتتأصل فينا" إن الاتحاد قوة والتفرق ضعف ، ما أفدح الأضرار والخسائر التي يسببها التفرق والانقسام،وما أعظم المنافع والبركات التي يجلبها الاتحاد وتوحيد الكلمة والفكر والهدف والصف . |
||||
19 - 06 - 2021, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 43150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أولاً : صوت كما من هبوب ريح عاصفة . ثانياً : ظهور ألسنة منقسمة كأنها من نار . ثالثاً : التكلم بألسنة . المظهر الأول : ريح عاصفة والريح ترمز للروح ، وقديماً كلم الله أيوب الصديق من العاصفة (أي 1:38) وأرسل الله ريحاً عاصفة علي سفينة يونان نفذت كل مقاصده . ونلاحظ أن هذه الريح العاصفة في يوم الخمسين هبت علي المنزل الذي كان فيه الرسل دون بقية منازل المدينة حتى تظهر أنها شيء فائق للطبيعة، كما حدث في جزة جدعون ، فمرة يكون طل علي الجزة وحدها وجفاف علي الأرض كلها ومرة يكون جفاف في الجزة وحدها وطل علي الأرض كلها (قض40:37:6 ). إنها قوة الله القادرة علي كل شيء والتي لا يعسر عليها شيء ، وهذه الريح العاصفة التي هبت علي علية صهيون وحدها رغم محدوديتها كانت قوية ومدوية حتى أنها سمعت في كل أرجاء أورشليم فتجمع الناس بكثرة حول البيت ليروا هذا الحدث العجيب، وليسمعوا عظة بطرس الرسول المؤيدة بالروح القدس ويؤمن منهم بالمسيح ثلاثة آلاف فرد يكونون النواة الأولي للكنيسة الصاعدة الواعدة . المظهر الثاني : ألسنة من نار وفي العهد القديم ظهر الله لموسى في عليقة (شجرة صغيرة) مشتعلة بالنار (خر3) وحل الله علي جبل سيناء بمنظر النار أيضاً (خر19) وكان المنظر مخيفاً حتى قال موسى أنا مرتعب ومرتعد (عب21:12 ). والنار تشير إلى عمل التطهير وقد حل الروح القدس علي التلاميذ مثل ألسنة نار لكي يطهرهم من خطاياهم ومن ضعفاتهم مثل الخوف والشك واليأس الذي كان يعتريهم أحياناً . وألسنة النار أعطتهم ألسنة اللغة فابتدأوا يتكلمون بألسنة أخري كما أعطاهم الروح أن ينطقوا . المظهر الثالث : التكلم بألسنة فقد اقتضت حكمة الله أن يعطي الروح القدس الذي حل علي الرسل في يوم الخمسين موهبة التكلم بألسنة ولغات حية لأولئك الرسل فصاروا يتكلمون بلغات كثيرة حتى تعجب الحاضرون وقالوا: نحن نسمع كل واحد منا لغته التي ولد فيها (أع8:2) وذكروا حوالي 16 جنسية تتكلم 16 لغة ، والمعروف أن الآباء الرسل كانوا شبه أميين ومطلوب منهم أن يبشروا العالم أجمع كما قال لهم الرب يسوع :"اذهبوا إلي العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر15:16) . وكان علي الواحد منهم إذا أراد أن يتعلم لغة أجنبية واحدة ويتقنها أن يدرس عدة سنوات ويبذل جهداً كبيراً ، فأراحهم الله من هذا الجهد وأعطاهم موهبة التكلم باللغات حتى ينتشروا في الأرض سريعا وينشروا الإيمان في كل مكان مجتذبين الناس من ظلمة الوثنية وجهلها إلي نور المسيحية وسموها . |
||||