![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 43051 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «هيَّأتَ لِي جَسَدًا» ( مز 40: 6) الناسوت الذي أخذه الابن الأزلي قد تكوَّن ”بقُوَّةُ العَليِّ“. أ لم يَقُل المسيح بروح النبوة: «هيَّأتَ لِي جَسَدًا» ( مز 40: 6 : عب10: 5). وذلك الناسوت كان جسدًا فعليًا حقيقيًا من لحم ودم. وبولادته تحقق ذلك الوعد القديم عن نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية. فكان لا بد أن يكون هذا النسل إنسانًا تامًا، له طبيعة الناس، ما خلا الخطية، قدوسًا بلا فساد، وغير قابل للدنس، ولا يستطيع أن يُخطئ، ولا يتأثر بالشـر، لذلك أحاط الملاك حقيقة مولده بسياج منيع ضد الأفكار الكفرية والبدَع والضلالات، لمَّا قال للمُطوَّبة: «القدُّوسُ المَولُودُ مِنكِ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43052 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «هيَّأتَ لِي جَسَدًا» ( مز 40: 6) ثم إن الزيت أيضًا كان يُسكَب على الدقيق الملتوت بالزيت، وفي هذا إشارة إلى مسح الرب يسوع بالروح القدس. إن ناسوت المسيح قد تكوَّن تكوينًا سريًا بالروح القدس في أحشاء المُطوَّبة مريم، وأيضًا مُسح بعد ولادته بمسحة الخدمة – بقوة الروح القدس – مسحة جهارية «نزلَ علَيهِ الرُّوحُ القُدُسُ بهَيئةٍ جسميَّةٍ مثلِ حمامَةٍ» (لو3. 22). إن المسيح، وهو المولود بقوة الروح القدس، القدوس الذي بلا عيب، كان لا بد له أن يعمل وأن يخدم بالروح القدس، وبقوة الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43053 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في الأزل: حَمَل بلا عيب (1) ![]() «هأنذا جئت بدرج الكتاب مكتوبٌ عني: أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 7 ، 8). لم يكن تشبيه المسيح بالحَمَل أمرًا عارضًا في الزمان وقت تجسده، بل أنه كان معروفًا عند الله بهذا قبل تأسيس العالم. وهذا ما يتوافق مع اختيارنا من الله في المسيح، إذ أن الله قد «اختارنا فيه قبل تأسيس العالم» ( أف 1: 4 ). فقبل أن نوجد كان الله، في علمه السابق، يعرف ما سنؤول إليه من ضلال وبُعد عنه، وما نستحقه من دينونة، وكان المسيح كالحَمَل مُعَد عنده، إذ رأى فيه الله حلاً لمشكلة خطايانا وعواقبها. ولهذا فعندما سقط آدم وحواء، فقد صنع الرب الإله لهما أقمصة من جلد، وألبسهما ( تك 3: 21 ). فمن أين أتى بالجلد؟ أ ليس من ذبيحة، كانت في علمه، قبل سقوطهما، وكانت عيناه عليها. وأيضًا حين قدَّم إبراهيم إسحاق مُحرقة، فقد أمسك الله إبراهيم عن ذبح ابنه «فرفع إبراهيم عينيه ونظر، وإذ كبشٌ وراءه مُمسكًا في الغابة بقرنيه». ولقد سبق إبراهيم وأجاب إسحاق: «الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني» ( تك 22: 8 ، 13). وكما قيل عن خروف الفصح (وهو إشارة إلى شخص المسيح) «في العاشر من هذا الشهر، يأخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الآباء، شاة للبيت» ( خر 12: 3 )، فأين كان الشاة هذه العشرة الأيام؟ لقد كان الشاة معروفًا عند صاحبها. ونقدر أن نقول إن هذا الصاحب يشير إلى الله الأزلي. هذا ونقول إن الرب هو الوحيد الذي يستطيع أن يوفي الله حقه، ويكفِّر عن خطايانا. وفي حادثة الفصح يَرِد القول: «إن كان البيت صغيرًا عن أن يكون كُفوًا لشاةٍ، يأخذ هو وجاره القريب من بيته» ( خر 12: 4 )، فلم يذكر أن الشاة أصغر من أن تكون كفوًا للبيت، بل أن البيت صغيرًا عن أن يكون كفوًا للشاة. وقد نبَّر يوحنا على هذا قائلاً: «يسوع المسيح البار، وهو كفارة ... ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضًا» ( 1يو 2: 1 ، 2). والرب بكامل طاعته لله ومحبته لنا، منذ الأزل، ارتضى أن يكون البديل كالحَمَل، لينوب عنا في موته على الصليب، إذ قال لله، بروح النبوة: «هأنذا جئت بدرج الكتاب مكتوبٌ عني: أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 7 ، 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43054 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «هأنذا جئت بدرج الكتاب مكتوبٌ عني: أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 7 ، 8). لم يكن تشبيه المسيح بالحَمَل أمرًا عارضًا في الزمان وقت تجسده، بل أنه كان معروفًا عند الله بهذا قبل تأسيس العالم. وهذا ما يتوافق مع اختيارنا من الله في المسيح، إذ أن الله قد «اختارنا فيه قبل تأسيس العالم» ( أف 1: 4 ). فقبل أن نوجد كان الله، في علمه السابق، يعرف ما سنؤول إليه من ضلال وبُعد عنه، وما نستحقه من دينونة، وكان المسيح كالحَمَل مُعَد عنده، إذ رأى فيه الله حلاً لمشكلة خطايانا وعواقبها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43055 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «هأنذا جئت بدرج الكتاب مكتوبٌ عني: أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 7 ، 8). عندما سقط آدم وحواء، فقد صنع الرب الإله لهما أقمصة من جلد، وألبسهما ( تك 3: 21 ). فمن أين أتى بالجلد؟ أ ليس من ذبيحة، كانت في علمه، قبل سقوطهما، وكانت عيناه عليها. وأيضًا حين قدَّم إبراهيم إسحاق مُحرقة، فقد أمسك الله إبراهيم عن ذبح ابنه «فرفع إبراهيم عينيه ونظر، وإذ كبشٌ وراءه مُمسكًا في الغابة بقرنيه». ولقد سبق إبراهيم وأجاب إسحاق: «الله يرى له الخروف للمُحرقة يا ابني» ( تك 22: 8 ، 13). وكما قيل عن خروف الفصح (وهو إشارة إلى شخص المسيح) «في العاشر من هذا الشهر، يأخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الآباء، شاة للبيت» ( خر 12: 3 )، فأين كان الشاة هذه العشرة الأيام؟ لقد كان الشاة معروفًا عند صاحبها. ونقدر أن نقول إن هذا الصاحب يشير إلى الله الأزلي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43056 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «هأنذا جئت بدرج الكتاب مكتوبٌ عني: أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 7 ، 8). نقول إن الرب هو الوحيد الذي يستطيع أن يوفي الله حقه، ويكفِّر عن خطايانا. وفي حادثة الفصح يَرِد القول: «إن كان البيت صغيرًا عن أن يكون كُفوًا لشاةٍ، يأخذ هو وجاره القريب من بيته» ( خر 12: 4 )، فلم يذكر أن الشاة أصغر من أن تكون كفوًا للبيت، بل أن البيت صغيرًا عن أن يكون كفوًا للشاة. وقد نبَّر يوحنا على هذا قائلاً: «يسوع المسيح البار، وهو كفارة ... ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضًا» ( 1يو 2: 1 ، 2). والرب بكامل طاعته لله ومحبته لنا، منذ الأزل، ارتضى أن يكون البديل كالحَمَل، لينوب عنا في موته على الصليب، إذ قال لله، بروح النبوة: «هأنذا جئت بدرج الكتاب مكتوبٌ عني: أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» ( مز 40: 7 ، 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43057 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت ![]() "أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت" ( مز 40: 8 ) للكفارة معنى مزدوج، نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي "تغطية"، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضاً كفارة وهي "ترضية". فلقد تم تغطية الخطايا تماماً من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضاً ( 1يو 2: 2 ). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب، بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تهين الله، رُفعت "تعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية" ( 1يو 3: 4 ). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح ( رو 6: 6 عب 9: 26 )، ولهذا يأتي القول "أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عب9: 26). عن هذه المشكلة المزدوجة تتحدث الرسالة إلى رومية، فهي تتحدث من أصحاح1 إلى 5: 11 عن الخطايا. ثم من أصحاح5: 12 إلى أصحاح8 تتحدث عن الخطية. وأسبق من رسالة رومية تحدث داود عن هذه المشكلة المزدوجة فقال "طوبى للذي غُفر إثمه (الأفعال الخاطئة)، وسُترت خطيته (أي الأصل الفاسد الذي فيه)" ( مز 1: 32 ). وهو عين ما ذكره إشعياء في الرؤيا التي فيها رأى الملك رب الجنود عندما طار إليه واحد من السرافيم وبيده جمرة من على المذبح ومس بها شفتيه قائلاً له: "هذه قد مسّت شفتيك فانتزع إثمك (الخطايا الفعلية)، وكُفر عن خطيتك (الأصل الرديء)" ( إش 6: 6 ،7). لكن هناك جانباً آخر لموت المسيح لا علاقة مباشرة له بالخطية أو الخطايا، أعني به المحرقة. فالمسيح أتى من السماء ليس فقط ليعالج مشكلة الخطية (سلبياً)، بل لعمل ما فيه مجد الله قبل أي شيء آخر. هذا هو جانب المحرقة "أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت" ( مز 40: 8 ). فالمحرقة لا تنظر إلى الموضوع السلبي لتعالجه، بل إلى الناحية الإيجابية، ناحية الرضا، لتأتي به. وعمل المسيح أزال كل ما هو سلبي وأتى بكل ما هو إيجابي. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43058 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ![]() "أن أفعل مشيئتك يا إلهي سررت" ( مز 40: 8 ) للكفارة معنى مزدوج، نفهمه من الكلمة العبرية في العهد القديم التي تُرجمت كفارة، وهي "تغطية"، والكلمة اليونانية في العهد الجديد التي تُرجمت أيضاً كفارة وهي "ترضية". فلقد تم تغطية الخطايا تماماً من نظر الله، ليس خطايانا فقط بل كل العالم أيضاً ( 1يو 2: 2 ). ما أعجب هذا! وليس تغطيتها فحسب، بل إن ذبيحة المسيح عملت ما هو أكثر؛ فالخطايا، أي الأفعال التي فعلناها والتي تهين الله، رُفعت "تعلمون أن ذاك أظهر لكي يرفع خطايانا، وليس فيه خطية" ( 1يو 3: 4 ). ثم إن النبع الفاسد الذي فينا أُدين، والكيان الفاسد تم صلبه في صليب المسيح ( رو 6: 6 عب 9: 26 )، ولهذا يأتي القول "أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عب9: 26). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43059 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كأس الآلام ![]() "ترتب قدامي مائدة" (مز 23: 5) الكأس كانت تمثل الألم الذي كان سيتحمله الرب يسوع، والترك من الله الذي كان سيختبره على الصليب. وفي البستان صلى الرب قائلاً: "يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" ( مت 26: 39 )، لقد كان مُدركاً تماماً فداحة الثمن الذي كان عليه أن يدفعه لأجل خلاصنا. ولقد انزعجت روحه القدوسة عندما بدأ يتأمل في أنه سوف "يُجعل خطية" وسوف "يوضع عليه إثم جميعنا" ( 2كو 5: 21 ؛ إش53: 6). وتجرع الكأس غالباً ما يُستخدم في الكتاب ليشرح اختبار الألم والحزن، فعندما غزت بابل مدينة أورشليم، عبّر الكتاب عن هذا الأمر بالقول إن "أورشليم ... شربت من يد الرب كأس غضبه" ( إش 51: 17 ). كما صوّر إرميا غضب الله على الشعب كانسكاب خمر سخطه ( إر 25: 15 -18). لكن هناك أيضاً كأس التعزية ( إر 16: 7 ) وكأس الفرح "الريّا" ( مز 23: 5 ). ولقد شبّه الرب يسوع آلامه بشرب الكأس، وباجتياز معمودية الألم ( مت 20: 22 ،23). وفي رسم العشاء ـ مائدة الرب ـ كانت الكأس تصويراً للدم الذي سيُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ( مت 26: 27 ،28). وهي صورة كانت مألوفة في ذلك الوقت: أن تشرب الكأس فهذا معناه أنك ستجتاز في اختبار صعب. وكون علامة الفوز والانتصار هي الكأس، فهذا يعني أنك لكي تنتصر، عليك أن "تتجرع الكثير". لقد كان الرب يسوع مستعداً وقادراً على تقبُّل الكأس لأنها مُزجت بواسطة الآب وأُعطيت له من يد الآب. وهو لم يقاوم إطلاقاً إرادة الله أبيه، فقد أتى ليعملها، وليتمم العمل الذي أعطاه إياه ليعمله ( مز 40: 8 ). ولعلنا نرى في هذا درساً نافعاً لنا. فلا داعٍ إطلاقاً أن نخاف أو ننزعج من الكؤوس التي تقدمها لنا يد الآب. فلقد سبق وشرب مخلصنا الكأس من قبلنا، ونحن ينبغي أن نسلك كما سلك ذاك تابعين إثر خطواته، ولا ينبغي أن نخشى مما في الكأس لأن الآب أعدها لنا في محبة. وإن كنا نسأله خبزاً فلن يعطنا حجارة، وأيضاً الكأس التي يعدّها لنا لا يمكن أن تحتوي على أي شيء يضرنا. فقد نعاني من الألم، ومن القلب المُنكسر، لكنه في النهاية سيحوّل الألم إلى مجد. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 43060 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "ترتب قدامي مائدة" (مز 23: 5) الكأس كانت تمثل الألم الذي كان سيتحمله الرب يسوع، والترك من الله الذي كان سيختبره على الصليب. وفي البستان صلى الرب قائلاً: "يا أبتاه، إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس، ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" ( مت 26: 39 )، لقد كان مُدركاً تماماً فداحة الثمن الذي كان عليه أن يدفعه لأجل خلاصنا. ولقد انزعجت روحه القدوسة عندما بدأ يتأمل في أنه سوف "يُجعل خطية" وسوف "يوضع عليه إثم جميعنا" ( 2كو 5: 21 ؛ إش53: 6). |
||||