16 - 06 - 2021, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 42821 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأنبا نوفير نياحته: يبدو أن القديس بفنوتي المتوحد لم يبق كثيرًا مع القديس السائح، إذ مرض أبو نفر فارتبك بفنوتي لكن القديس صار يطمئنه، موصيًا إياه أن يعود إلى مصر بعد تكفينه... وبالفعل أسلم قديسنا روحه الطاهرة. وقد شهد القديس بفنوتي أنه رأى ملائكة وسمع تسابيحهم عند رقاده. وقد قام بتكفينه، مشتهيًا أن يكمل بقية أيام غربته في المغارة، لكنه رأى النخلة قد يبست والينبوع قد جف، فبكى بمرارة وعاد ليمارس حياة الوحدة في ديره. |
||||
16 - 06 - 2021, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 42822 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس العظيم نوفير (ابو نفر السائح) الاشتياق المقدس: التهب قلب القديس بفنوتيوس المتوحد برؤية رجال الله السواح، فانطلق من قلايته إلى البرية الداخلية وسار نحو ثمانية أيام حتى فرغ الخبز والماء اللذان يحملهما، لكنه بروح الإيمان قال في نفسه: "تشجّع وتشدّد يا بفنوتيوس لكي تنظر عبيد المسيح إلهنا الصالح، وترى الملائكة الأرضيين، وتنعم بفردوس حياتهم وفضائلهم الإلهية". ثم سار عدة أيام وإذ سقط علي الأرض من الإعياء، ظهر له ملاك علي شكل إنسان ولمس شفتيه فزال عنه التعب والشعور بالجوع والعطش. سار في رحلته يصلي ويسبح ويشكر الله وتكرر ظهور الملاك مرة أخرى حيث استمر سبعة عشر يومًا. رأى القديس مقبلًا إليه عريانًا لا يستر جسده غير شعر رأسه الطويل ولحيته البالغة إلى ركبتيه، كما كان مؤتزرًا بليف. حين رآه الأب بفنوتي داخَله الخوف إذ ظنه روحًا، فشجعه القديس بأن رسمه بعلامة الصليب المقدس وصلى الصلاة الربانية، ثم قال له: "مرحبًا بك يا بفنوتي". فلما دعاه باسمه هدأ روعه، ثم صلى الاثنان معًا وجلسا يتحدثان بعظائم الله. فطلب إليه القديس بفنوتي أن يعَّرفه بسيرته وكيف وصل إلى تلك البقعة، فأجابه: "قبل ستين عامًا مضت ذهبت إلى أحد أديرة صعيد مصر يُسمي جير بريدة (من الأديرة المندثرة التي كانت في منطقة صحراء الأشمونين التابعة لأيبارشية ملوي). طلبت الرهبنة التي اشتقت إليها منذ صغري، وتمنّيت لو كنت واحدًا من أولئك الذين يتركون كل شيء من أجل محبتهم للمسيح. وكان الدير به مائة وأربعة راهبًا من الشيوخ والشباب، وكنا نحيا معًا حياة مجمعية أو حياة شركة تتسم بالمحبة الكاملة والخدمة الطاهرة. فكان لنا القلب الواحد والنفس الواحدة، وكانت مائدة الأغابي `agapy تجمعنا مرة واحدة أسبوعيًا بعد القداس الإلهي يوم الأحد. كان آباؤنا الشيوخ يسْدون لنا الإرشادات الروحية والنصائح الاختبارية في حياة النسك وفي مواجهة الحروب المختلفة التي كان يثيرها علينا عدو الخير. بل كانوا مثالًا لنا نقتدي بهم في السلوك الرهباني بكل نسكياته وأصوامه وصلواته ومزاميره وقوانينه. وذات يوم بينما نحن نجلس أمام شيوخنا القديسين في الكنيسة نتعلم منهم الحياة في المسيح، سمعتهم يمدحون حياة الآباء السواح الذين يسكنون البراري الداخلية، مثل إيليا النبي ويوحنا المعمدان، عندئذ اتجهت إلى أحد الشيوخ وسألته: "يا أبي القديس، هل يوجد في البرية من هم أفضل منكم عند الله، علي الرغم من هذا التعب وهذا الحرص الشديد في حياتكم اليومية، وهذه الأمانة الروحية من أجل محبة الله التي في قلوبكم؟" قال: "نعم يا ولدي نوفير. هناك من هم أفضل منا بكثير نحن لم نسلك طريق الرهبنة بعد أمام حياتهم النسكية السامية التي فيها يقدمون ذواتهم ذبيحة حب للمسيح له المجد. فنحن إن ضاق صدرنا وجدنا من يعزينا، وإن مرضنا وجدنا من يفتقدنا، وإن تعرّينا وجدنا من يكسونا. أما سكان البرية فليس لهم شيء من ذلك". السياحة: فلما سمعت هذا اضطرم قلبي شوقًا إلى عيشة السواح. فلما كان الليل أخذت قليلًا من الخبز وغادرت الدير، وتضرّعت إلى السيد المسيح أن يرشدني إلى موضعٍ أقيم فيه، فسهَّل لي طريقي. أثناء سيري إذا بنورٍ ساطعٍ يشق ستار الظلام من حولي، وظهر لي ملاك. شعرت بالخوف وفكرت في العودة إلى الدير ثانية. ولكن الملاك اقترب مني وقال لي: "لا تخف يا نوفير، هوذا أنا الملاك الذي عيّنه الرب لك منذ ولادتك، وسأكون معك، وأصحبك إلى المكان الذي اختاره لك الرب" ففرحت جدًا وتهللت وغدوت أنشد المزامير بفرحٍ وسرورٍ، واستأنفت المسير، وكان الملاك يسير معي. إذ جعلني ألتقي بقديسٍ أقمت عنده وهو علمني كيف تكون السياحة. وعندما تركته وأتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين، تطرح النخلة اثني عشر عرجونًا (سباطة أشبه بحزمة لفروع البلح) سنويًا يكفيني كل عرجون شهرًا، وأشرب من هذه العين، ولي اليوم ستون سنة لم أرَ وجه إنسان سواك". نياحته: في صباح اليوم التالي بينما هما يتحدثان نزل ملاك الرب وأعلم القديس أبا نوفير بقرب انتقاله، وفي الحال تغيّر لونه وصار شبه نار. خاف القديس بفنوتيوس خوفًا عظيمًا، فبادره الأنبا نوفير قائلًا له: "لا تخف أيها الحبيب بفنوتيوس،لأن الرب يسوع المسيح قد أرسلك من أجل هذه الساعة أرسلك لكي تهتم بدفن جسدي بعد الموت فلقد أعلمني الرب أن اليوم هو يوم عُرسي،يوم انتقالي إلى كنيسة الأبكار السماوية مع الملائكة والقديسين". قال له الأنبا بفنوتيوس: "يا أبي القديس، كنت أود أن أسكن هنا في مكان عزلتك، حيث أشتاق إلى هذه الحياة الانفرادية، وأسلك كما سلكت". علّق الأنبا نوفير قائلًا: "يا أخي بفنوتيوس لم يرسلك الرب يسوع من أجل حياة العزلة الكاملة، ولكن لكي تواري جسدي التراب. عليك يا أخي أن تعود ثانية وتثابر في حياتك، وتجاهد من أجل محبة المسيح، وسوف نلتقي مرة أخري في الملكوت". إذ كرر القديس بفنوتيوس شوقه للبقاء قال له الأنبا نوفير: "كلا يا أخي الحبيب. لكل إنسان رسالة في حياته علي الأرض من أجل نشر الملكوت. لقد خصّك الله بزيارات القديسين، وكشف حياتهم التي عمل فيها بروحه القدوس. هذه السيّر المقدسة التي تسجلها لأجل مجد اسم المسيح وتسبيحه". ثم أحنى ركبتيه وسجد للرب، وودَّع القديس بفنوتي، واستودع روحه الطاهرة في يديَّ الآب السماوي. فدفنه القديس بفنوتي في مغارته. ومن العجيب أن النخلة جفَّت وسقطت كما جفَّت العين، وكان ذلك بتدبير من الله كي يعود الأب بفنوتي ويبشر العالم بذكر السواح القديسين الذين رآهم. من كلماته للأنبا بفنوتيوس: كنت أتوق يوميًا لهذه الحياة المنفردة مع الله. كنت أشعر أنني أريد أن أنفصل عن الكل لكي أتحد بالواحد العظيم القدوس الذي لا نهاية له. لذلك قررت أن أترك الدير، وأنطلق إلى البرية الداخلية، إلى الأعماق مع يسوع. لقد جعل الرب الوحوش المفترسة تتآنس بي، وتكون رفيقتي ليلًا ونهارًا. فعندما أسير هنا أو هناك تسير خلفي كأنني في حراستها. هكذا عشت هذه السنين ممجدًا الله في تدبيره وفي صلاحه من أجل خلاص نفسي. العيد يوم 16 بؤونة |
||||
16 - 06 - 2021, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 42823 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاشتياق المقدس: التهب قلب القديس بفنوتيوس المتوحد برؤية رجال الله السواح، فانطلق من قلايته إلى البرية الداخلية وسار نحو ثمانية أيام حتى فرغ الخبز والماء اللذان يحملهما، لكنه بروح الإيمان قال في نفسه: "تشجّع وتشدّد يا بفنوتيوس لكي تنظر عبيد المسيح إلهنا الصالح، وترى الملائكة الأرضيين، وتنعم بفردوس حياتهم وفضائلهم الإلهية". ثم سار عدة أيام وإذ سقط علي الأرض من الإعياء، ظهر له ملاك علي شكل إنسان ولمس شفتيه فزال عنه التعب والشعور بالجوع والعطش. سار في رحلته يصلي ويسبح ويشكر الله وتكرر ظهور الملاك مرة أخرى حيث استمر سبعة عشر يومًا. رأى القديس مقبلًا إليه عريانًا لا يستر جسده غير شعر رأسه الطويل ولحيته البالغة إلى ركبتيه، كما كان مؤتزرًا بليف. حين رآه الأب بفنوتي داخَله الخوف إذ ظنه روحًا، فشجعه القديس بأن رسمه بعلامة الصليب المقدس وصلى الصلاة الربانية، ثم قال له: "مرحبًا بك يا بفنوتي". فلما دعاه باسمه هدأ روعه، ثم صلى الاثنان معًا وجلسا يتحدثان بعظائم الله. فطلب إليه القديس بفنوتي أن يعَّرفه بسيرته وكيف وصل إلى تلك البقعة، فأجابه: "قبل ستين عامًا مضت ذهبت إلى أحد أديرة صعيد مصر يُسمي جير بريدة (من الأديرة المندثرة التي كانت في منطقة صحراء الأشمونين التابعة لأيبارشية ملوي). طلبت الرهبنة التي اشتقت إليها منذ صغري، وتمنّيت لو كنت واحدًا من أولئك الذين يتركون كل شيء من أجل محبتهم للمسيح. وكان الدير به مائة وأربعة راهبًا من الشيوخ والشباب، وكنا نحيا معًا حياة مجمعية أو حياة شركة تتسم بالمحبة الكاملة والخدمة الطاهرة. فكان لنا القلب الواحد والنفس الواحدة، وكانت مائدة الأغابي `agapy تجمعنا مرة واحدة أسبوعيًا بعد القداس الإلهي يوم الأحد. كان آباؤنا الشيوخ يسْدون لنا الإرشادات الروحية والنصائح الاختبارية في حياة النسك وفي مواجهة الحروب المختلفة التي كان يثيرها علينا عدو الخير. بل كانوا مثالًا لنا نقتدي بهم في السلوك الرهباني بكل نسكياته وأصوامه وصلواته ومزاميره وقوانينه. وذات يوم بينما نحن نجلس أمام شيوخنا القديسين في الكنيسة نتعلم منهم الحياة في المسيح، سمعتهم يمدحون حياة الآباء السواح الذين يسكنون البراري الداخلية، مثل إيليا النبي ويوحنا المعمدان، عندئذ اتجهت إلى أحد الشيوخ وسألته: "يا أبي القديس، هل يوجد في البرية من هم أفضل منكم عند الله، علي الرغم من هذا التعب وهذا الحرص الشديد في حياتكم اليومية، وهذه الأمانة الروحية من أجل محبة الله التي في قلوبكم؟" قال: "نعم يا ولدي نوفير. هناك من هم أفضل منا بكثير نحن لم نسلك طريق الرهبنة بعد أمام حياتهم النسكية السامية التي فيها يقدمون ذواتهم ذبيحة حب للمسيح له المجد. فنحن إن ضاق صدرنا وجدنا من يعزينا، وإن مرضنا وجدنا من يفتقدنا، وإن تعرّينا وجدنا من يكسونا. أما سكان البرية فليس لهم شيء من ذلك". |
||||
16 - 06 - 2021, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 42824 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السياحة: فلما سمعت هذا اضطرم قلبي شوقًا إلى عيشة السواح. فلما كان الليل أخذت قليلًا من الخبز وغادرت الدير، وتضرّعت إلى السيد المسيح أن يرشدني إلى موضعٍ أقيم فيه، فسهَّل لي طريقي. أثناء سيري إذا بنورٍ ساطعٍ يشق ستار الظلام من حولي، وظهر لي ملاك. شعرت بالخوف وفكرت في العودة إلى الدير ثانية. ولكن الملاك اقترب مني وقال لي: "لا تخف يا نوفير، هوذا أنا الملاك الذي عيّنه الرب لك منذ ولادتك، وسأكون معك، وأصحبك إلى المكان الذي اختاره لك الرب" ففرحت جدًا وتهللت وغدوت أنشد المزامير بفرحٍ وسرورٍ، واستأنفت المسير، وكان الملاك يسير معي. إذ جعلني ألتقي بقديسٍ أقمت عنده وهو علمني كيف تكون السياحة. وعندما تركته وأتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين، تطرح النخلة اثني عشر عرجونًا (سباطة أشبه بحزمة لفروع البلح) سنويًا يكفيني كل عرجون شهرًا، وأشرب من هذه العين، ولي اليوم ستون سنة لم أرَ وجه إنسان سواك". |
||||
16 - 06 - 2021, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 42825 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نياحته: في صباح اليوم التالي بينما هما يتحدثان نزل ملاك الرب وأعلم القديس أبا نوفير بقرب انتقاله، وفي الحال تغيّر لونه وصار شبه نار. خاف القديس بفنوتيوس خوفًا عظيمًا، فبادره الأنبا نوفير قائلًا له: "لا تخف أيها الحبيب بفنوتيوس،لأن الرب يسوع المسيح قد أرسلك من أجل هذه الساعة أرسلك لكي تهتم بدفن جسدي بعد الموت فلقد أعلمني الرب أن اليوم هو يوم عُرسي،يوم انتقالي إلى كنيسة الأبكار السماوية مع الملائكة والقديسين". قال له الأنبا بفنوتيوس: "يا أبي القديس، كنت أود أن أسكن هنا في مكان عزلتك، حيث أشتاق إلى هذه الحياة الانفرادية، وأسلك كما سلكت". علّق الأنبا نوفير قائلًا: "يا أخي بفنوتيوس لم يرسلك الرب يسوع من أجل حياة العزلة الكاملة، ولكن لكي تواري جسدي التراب. عليك يا أخي أن تعود ثانية وتثابر في حياتك، وتجاهد من أجل محبة المسيح، وسوف نلتقي مرة أخري في الملكوت". إذ كرر القديس بفنوتيوس شوقه للبقاء قال له الأنبا نوفير: "كلا يا أخي الحبيب. لكل إنسان رسالة في حياته علي الأرض من أجل نشر الملكوت. لقد خصّك الله بزيارات القديسين، وكشف حياتهم التي عمل فيها بروحه القدوس. هذه السيّر المقدسة التي تسجلها لأجل مجد اسم المسيح وتسبيحه". ثم أحنى ركبتيه وسجد للرب، وودَّع القديس بفنوتي، واستودع روحه الطاهرة في يديَّ الآب السماوي. فدفنه القديس بفنوتي في مغارته. ومن العجيب أن النخلة جفَّت وسقطت كما جفَّت العين، وكان ذلك بتدبير من الله كي يعود الأب بفنوتي ويبشر العالم بذكر السواح القديسين الذين رآهم. |
||||
16 - 06 - 2021, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 42826 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من كلماته للأنبا بفنوتيوس: كنت أتوق يوميًا لهذه الحياة المنفردة مع الله. كنت أشعر أنني أريد أن أنفصل عن الكل لكي أتحد بالواحد العظيم القدوس الذي لا نهاية له. لذلك قررت أن أترك الدير، وأنطلق إلى البرية الداخلية، إلى الأعماق مع يسوع. لقد جعل الرب الوحوش المفترسة تتآنس بي، وتكون رفيقتي ليلًا ونهارًا. فعندما أسير هنا أو هناك تسير خلفي كأنني في حراستها. هكذا عشت هذه السنين ممجدًا الله في تدبيره وفي صلاحه من أجل خلاص نفسي. العيد يوم 16 بؤونة |
||||
16 - 06 - 2021, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 42827 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
âœï¸ڈ سيرة القديس ابو_نوفر_السائح âœï¸ڈ في السادس عشر من شهر بؤونة المبارك تنيح الأب الفاضل صاحب الذكر الجميل والشيخوخة الصالحة القديس أبا نفر السائح ببرية الصعيد . وذلك قد ذكره القديس بفنوتيوس الذي حركته نعمة الله شوقا إلى رؤية عبيد الله السواح . فأبصر جماعة منهم ومن بينهم القديس أبا نفر وكتب قصصهم . وقال أنه دخل البرية مرة ووجد عين ماء ونخلة ورأي القديس مقبلا إليه عريانا ومستترا بشعر رأسه ولحيته . فلما رآه الأب بفنوتيوس خاف وظنه روحا فشجعه القديس وصلب أمامه وصلي الصلاة الربانية ثم قال له : " مرحبا بك يا بفنوتيوس " فلما دعاه باسمه هدأ روعه . ثم صليا وجلسا يتحدثان بعظائم الله . فسأله بفنوتيوس أن يعرفه عن سيرته وكيف وصل إلى هناك . فأجابه : " أنني كنت في دير رهبان أتقياء قديسين ، فسمعتهم ينعتون سكان البرية السواح بكل الأوصاف الجميلة فقلت لهم : وهل يوجد من هو أفضل منكم . فأجابوا نعم . سكان البرية السواح لأننا نحن قريبون من العالم فإن ضاق صدرنا وجدنا من يعزينا وان مرضنا وجدنا من يفتقدنا وان تعرينا وجدنا من يكسونا أما سكان البرية فليس لهم شيء من ذلك فلما سمعت منهم هذا جزع قلبي . ولما كان الليل أخذت قليلا من الخبز وخرجت من الدير ثم صليت إلى السيد المسيح أن يهديني إلى موضع أقيم فيه فسهل لي الرب أن وجدت رجلا قديسا فأقمت عنده حتى علمني كيف تكون السياحة وبعد ذلك أتيت إلى هنا فوجدت هذه النخلة وهذه العين . تطرح النخلة اثني عشر عرجونا في كل سنة فيكفيني كل عرجون شهرا وأشرب الماء من هذه العين . لي إلى اليوم ستون سنة لم أر وجه إنسان سواك . وبينما هما يتحدثان بهذا نزل ملاك الرب وأعلم القديس أبا نفر بقرب نياحته . وفي الحال تغير لونه وصار شبه نار . ثم أحني ركبتيه وسجد للرب . وبعد أن ودع القديس بفنوتيوس أسلم روحه الطاهرة فكفنه القديس بفنوتيوس ودفنه في مغارته ورغب أن يسكن موضعه ولكن بعدما دفنه نشفت النخلة وسقطت أما عين الماء فجفت . وكان ذلك بتدبير من الله ليعود القديس بفنوتيوس إلى العالم ويبشرهم بذكر السواح القديسين الذين رآهم . صلاتهم تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين |
||||
16 - 06 - 2021, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 42828 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة صوتية عن حياة القديس ابو نفر السائح - بير المعجزات
|
||||
16 - 06 - 2021, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 42829 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابو نفر السائح لرئيسة دير الامير تادرس للراهبات ظهور القديس ابو نفر السائح لرئيسة دير الامير تادرس للراهبات وشاهد ماذا قال لها عام 1772 أى منذ 240 سنة تقريباً ظهر لرئيسة دير الامير تادرس للراهبات ، رجل طويل القامة شعر لحيته يغطي جسده بالكامل وقد ظهر لها ثلاث مرات ، اول مرتين لم يتكلم معها فيهما فكانت ترشم نفسها بعلامة الصليب وفى المرة الثالثة تكلم معها وقال لها : انا ابونفر السائح وقد عشت هنا في هذا المكان فترة من حياتي و كانت فيه بئر ماء اشرب من مياهه" ثم حدد لها مكان هذا البئر في داخل الدير وقال لها بمجرد ان تحفرى ستجدين البئر وستكون مياهه سبب بركة وشفاء لكل من يأخذها و يشرب منها بإيمان. فقامت الام الرئيسة فرحة و اخبرت الراهبات بهذه الرؤيا العجيبة.فأسرعن جميعا إلى الموضع الذي اشار إليه القديس.و فعلا بمجرد أن بدأن الحفر وجدن البئر كما قال القديس و ظهرت المياه لكنها كانت مالحة ولا يستطيع احد شربها فحزنت الام الرئيسة لذلك ولكن في نفس اليوم ظهر لها القديس مرة اخرى و طمأنها و قال لها "لكى تصير مياه البئر عذبة اطفئن الشورية بعد القداس و القين محتوياتها في ماء البئر فسيصير عذبا و بركة شفاء لكل الناس". وظل البئر بالفعل بركة لزائرى الدير ، وفى عام 1988 أثناء اثناء ترميم وتجديد مزار القديس ابو نفر السائح عثر على ايقونة اثرية صغيرة بجوار البئر غير واضحة الملامح و بعد تنظيفها ظهرت بوضوح صورة القديس ابو نفر السائح و مكتوب تحتها: اذكر يارب عبديك المهتمة الام مارينا رئيسة دير الامير تادرس بحارة الروم 1489 ش-1772م. و هكذا عرفنا تاريخ اكتشاف البئر بالضبط ومعرفة اسم الام الرئيسة التى تم في عهدها اكتشافه. القديس أبو نفر السائح من قديسى القرن الرابع الميلادي ومن مشاهير الآباء السواح ويرجع الفضل فى كشف سيرة هذا القديس إلي القديس بفنوتيوس نفر أو نوفير كلمة قبطية معناها حسن أو جميل عاش القديس أبو نوفر السائح حوالي 80 عاما أرتل بالمزمار وأسبح بالقيثار قصة صوتية عن حياة القديس ابو نفر السائح - بير المعجزات و أمدح هذا المختار بنيوت اثؤواب آفا نوفير ذو الأصل الطاهر المكرم في الأبرار ما للشهوات ظافر بنيوت اثؤواب آفا نوفير سكن في البراري وتآنس بوحوش القفر مدة طويلة زمنية القديس أبو نفر واقفا علي قدميه حاملا صليب أيسوس رافعا يديه غالبا بذيافولوس أعواما طويلة يقتات من الأشجار أهداه الله نخلة جميلة حولها مياه غزار كنت تشرب من ينبوع يسوع ذو القدرة متعبدا بخشوع وفرح ومسرة بشفاعتك يشفينا يسوع المسيح المرهوب من كل وجع فينا ويمحو كل الذنوب أطلب لنا الرحمة يا أبو نفر يا نبيل كي يرفع النقمة حبيبك عمانوئيل طوباك ثم طوباك يا ساكن الفردوس الملائكة ترتل لك أكسيوس أكسيوس أكسيوس تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله أبو نفر أعنا أجمعين بركة صلاته تكون معانا آمين |
||||
16 - 06 - 2021, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 42830 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
و أمدح هذا المختار بنيوت اثؤواب آفا نوفير ذو الأصل الطاهر المكرم في الأبرار ما للشهوات ظافر بنيوت اثؤواب آفا نوفير سكن في البراري وتآنس بوحوش القفر مدة طويلة زمنية القديس أبو نفر واقفا علي قدميه حاملا صليب أيسوس رافعا يديه غالبا بذيافولوس أعواما طويلة يقتات من الأشجار أهداه الله نخلة جميلة حولها مياه غزار كنت تشرب من ينبوع يسوع ذو القدرة متعبدا بخشوع وفرح ومسرة بشفاعتك يشفينا يسوع المسيح المرهوب من كل وجع فينا ويمحو كل الذنوب أطلب لنا الرحمة يا أبو نفر يا نبيل كي يرفع النقمة حبيبك عمانوئيل طوباك ثم طوباك يا ساكن الفردوس الملائكة ترتل لك أكسيوس أكسيوس أكسيوس تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله أبو نفر أعنا أجمعين بركة صلاته تكون معانا آمين |
||||