منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 06 - 2021, 10:57 PM   رقم المشاركة : ( 41931 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل صعود يسوع ضد الجاذبية الأرضية؟



الإجابة:


للجواب على هذا السؤال نذكر نقطتين:
النقطة الأولى: أن القوانين الطبيعية قد وضعها الله، لتخضع لها الطبيعة، وليس ليخضع هو لها.
النقطة الثانية: إن قانون الجاذبية الأرضية gravity، تخضع له الأمور المادية، التي من الأرض. أما السيد المسيح فإنه في صعوده، لم يصعد بجسد مادي، أو بجسد أرضي، يمكن أن يخضع للجاذبية الأرضية.
جسده، جسد القيامة والصعود، هو جسد ممجد، جسد روحاني، جسد سمائي. لأنه إن كنا نحن سنقوم هكذا (رسالة كورنثوس الأولى 15: 43 ـ 50)، فكم بالأولى السيد المسيح، الذي قيل عنه من جهتنا إنه "سيغير شكل جسد تواضعنا، ليكون على شبه جسد مجده" (رسالة فيلبي 3: 21).
هذا الجسد الممجد، الذي قام به السيد المسيح وصعد، لا علاقة له إذن بقانون الجاذبية الأرضية. هنا ويقف أمامنا سؤال هام وهو: هل إذن لم تكن هناك معجزة صعود Ascension؟
نعم كانت هناك معجزة. ولكنها ليست ضد الجاذبية الأرضية.
إنما المعجزة هي في تحول الجسد المادي، إلى جسد روحاني سماوي يمكن أن يصعد إلى فوق.
لم يكن الصعود تعارضًا مع الطبيعة، إنما كان سموًا لطبيعة الجسد الذي صعد إلى السماء.
كان نوعًا من التجلي لهذه الطبيعة.
وكما أعطانا الرب أن نكون على شبهه ومثاله عندما خلقنا (سفر التكوين 1: 26، 27)، هكذا سنكون أيضًا على شبهه ومثاله في القيامة والصعود.
سيحدث هذا حينما نتمجد معه ونصعد معه في المجد. حينما نقوم في قوة، وفي مجد.
الأحياء على الأرض في وقت القيامة، سوف يتغيرون "في لحظة، في طرفة عين، عند البوق الأخير"، "ويلبس هذا المائت عدم موت" (رسالة كورنثوس الأولى 15: 52، 53). (ستجد النص لهذه الأسفار هنا في موقع الأنبا تكلا) "ثم نحن الأحياء الباقين، سنُخطف جميعنا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا سنكون في كل حين مع الرب" (تسالونيكي الأولي 4: 17).


(( الصعود ضد الجاذبية ........ وأعطانا أيضًا أن نصعد مثله، ونتحدى جاذبية الأرض، وننضم إلى جاذبيته هو بقوله ....." وأنا إن ارتفعت، أجذب إلى الجميع".. )) (( بمناسبة عيد الصعود يوم الخميس القادم ))

جاء في سفر أعمال الرس عن صعود الرب يسوع الى السماء (1 اَلْكَلاَمُ الأَوَّلُ أَنْشَأْتُهُ يَا ثَاوُفِيلُسُ، عَنْ جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِ،
2 إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ، بَعْدَ مَا أَوْصَى بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الرُّسُلَ الَّذِينَ اخْتَارَهُمْ.
3 اَلَّذِينَ أَرَاهُمْ أَيْضًا نَفْسَهُ حَيًّا بِبَرَاهِينَ كَثِيرَةٍ، بَعْدَ مَا تَأَلَّمَ، وَهُوَ يَظْهَرُ لَهُمْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَيَتَكَلَّمُ عَنِ الأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ.
4 وَفِيمَا هُوَ مُجْتَمِعٌ مَعَهُمْ أَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَبْرَحُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ، بَلْ يَنْتَظِرُوا «مَوْعِدَ الآبِ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنِّي،
5 لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ، لَيْسَ بَعْدَ هذِهِ الأَيَّامِ بِكَثِيرٍ».
6 أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟»
7 فَقَالَ لَهُمْ: «لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ،
8 لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».
9 وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ.
10 وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ،
11 وَقَالاَ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ».
12 حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، الَّذِي هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَفَرِ سَبْتٍ........أعمال الرسل 1 )
******************************

في يوم عيد الصعود، تحتفل الكنيسة باليوم الذي صعد المسيح فيه إلى السماء، وجلس عن يمين الآب.

صعد في مجد متحديًا كل قوانين الجاذبية الأرضية. وأعطانا أيضًا أن نصعد مثله، ونتحدى جاذبية الأرض، وننضم إلى جاذبيته هو بقوله

" وأنا إن ارتفعت، أجذب إلى الجميع"..

ان الله هو واضع قوانين الطبيعة لكى تخضع له الطبيعية , لا ليخضع هو لها ...

ان قانون الجاذبية الارضية تخضع له الماديات , التى من الارض , اما السيد المسيح فأنه فى صعوده لم يصعد بجسد مادى , او بجسد ارضى , وبالتالى لم يكن جسده ليخضع لقوانين الجاذبية الآرضية ...

كان جسده الذى صعد به :....ممجدا - روحانيا - سمائيا ...

فأن كنا نحن سنقوم هكذا " 1 كو 15 : 43 - 5 " فكم بالاولى السيد المسيح , الذى قيل عنه من جهتنا انه : " سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على شبه جسد مجده - فى 3 : 21 " ...
فهذا الجسد الممجد اذن لا علاقة له بالجاذبية الارضية .

أخذته سحابة، واختفى عن أعينهم. وسيأتي ثانية على سحاب السماء، مع ملائكته وقديسيه، لكي يرفعنا معه على السحاب، ونكون مع الرب في كل حين.

وكما جلس عن يمين الآب، سيجلسنا معه في مجده.

هذا الذي صلبوه في الجلجثة، وأحصى وسط أَثَمَة، مع كثيرين من التعيير والإهانات، قام من الأموات في مجد، وصعد إلى السموات في مجد وجلس عن يمين الآب في مجد.

ولم تكن الجلجثة نهاية محزنة لحياته، إنما كانت بداية لكل أمجاده..

وهكذا كل من يتألم معه، لابد سيتمجد معه.. كانت آخر صورة رآها له الاثنا عشر، هي هذا الصعود، الذي رفع كل أنظارهم إلى فوق، حيث المسيح جالس، والتي قال عنها الرسول "رفع في المجد" (1تى 3: 16).

ولم يعد ألم المسيحية منفصلًا عن أمجاده

هذا المسيح الذي تألم من أجلنا.

ظهر للقديس اسطفانوس في آلام استشهاده، فرأى السماء مفتوحة، وأبصر مجد الله، ورأى يسوع قائمًا عن يمين الله (أع 7: 55، 56) فصرخ أيها الرب يسوع اقبل روحي إن الذي نزل، هو الذي صعد أيضًا.. و نحن لا يمكن أن نصعد، إن لم ننزل أولًا.

ندخل مثله في إخلاء الذات، وفي تحمل الآلام، وفي الصعود إلى الصليب، قبل الصعود إلى يمن الآب..

وإذ صعد المسيح إلى فوق، فإننا باستمرار نرفع أبصارنا إلى فوق، حيث جلس المسيح عن يمين أبيه، وحيث يرجع إلينا مرة أخرى على السحاب ليأخذنا إليه.

كان ذلك الصعود نوعا من التجلى لهذه الطبيعة ...

وكما اعطانا الرب ان نكون على شكله ومثاله عندما خلقنا " تك 1 : 26 , 27 " سنكون ايضا على شكله ومثاله فى القيامة والصعود ...

فنصعد حينئذ صعودًا لا نزول بعده مرة أخرى.. آمين.

(( قداسة البابا شنودة ))






 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:00 PM   رقم المشاركة : ( 41932 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل في محبة قلب يسوع الشخصية



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






بما أنّ محبةَ يسوع عامة وهي تشمل الجميع، ويدعوهم مهما كَثُرَت خطاياهم إلى التوبة، ولكن ربما يخالجُ أحدَّنا الظنُّ بأنّ نفسَه بعيدةً عن أنظارِ الله، كلاّ فإنّ محبة قلب يسوع شخصية إذ هو الذي قال لنا "إنني أدعو كلَّ واحدٍ باسمِه" فهو الراعي الحقيقي الذي يعرف خرافَه (يو 14:10). إنّ حبَّ قلب يسوع هو شبيه بالحبِّ الوالدي فهو حبٌّ شامل للكبار والصغار، وأمثلة كثيرة في الإنجيل تشرح لنا هذا الحب الشخصي، إنّه لم يلتقِ بنثنائيل ولما رآه يوماً بصحبةِ فيلبس قال له:"إنني قبل أنْ يدعوكَ فيلبس وأنتَ تحت شجرةِ التينة رأيتُكَ" فلما سمِعَ نثنائيل كلام يسوع الذي أخبره بكلِّ ماضيه صرخ متعجباً "يا معلم أنتَ ابنُ الله، أنتَ ملكُ إسرائيل" (يو 49:1)، وكذلك زكّا الذي كان يجهلُ يسوع صعِدَ إلى جمّيزةٍ ليراه فلما وصل المعلّم رفع طرفَه فرآه فقال له:"يا زكّا أسرِع وانزِل فاليوم ينبغي لي أنْ أمكثَ معكَ في بيتِكَ" (لو5:19)، وأيضاً السامرية التي جاءت لتستقي ماءً صرخت وقالت:"يا رب أرى أنّكَ نبيٌّ" (يو19:4). نعم، هكذا يعرِفُنا يسوع وينادي كلُّ واحدٍ منا باسمِه كما نحن تحت أنظارِه، يعرفني كما عرِفَ نثنائيل وزكّا والسامرية وكما يعرف الراعي خرافَه هكذا يعرفني أنا أيضاً بما لي من صفاتٍ حسَنَة أو سيئة كما يعرف ضعفي وتجاربي وميولي ومع هذا كلُّه فإنّ حبَّ قلبِه يجعلُه أنْ يسهرَ عليّ لكي لا يأتي الشرير ويوقِعَنا في الشرِّ والخطيئة. يا لسموِّ مقام نفوسِنا عند يسوع، إنه أحبَّنا شخصياً فبذل حياتَه من أجلِنا قائلاً لنا:"لقد ذكرتُكم ساعةَ نزاعي في بستان الزيتون وسفكتُ دمي من أجلِ خلاصِكُم". وهو يحمِلُنا على أنْ نعملَ على تقديسِ ذواتِنا تحت أنظارِه وأنْ نجدِّدَ محبتِنا لقلبِهِ لنحيا فيه ومعه وله… فهو قوتُنا في الحياة وخلاصُنا في الممات.
خبـــر
إنّ القديس لويس دي غونزاغا اليسوعي لم ينَل النقاوة والطهارة الملائكية ولم يفُزْ بالسلام الروحي إلا باتحادِه بقلب يسوع الأقدس. فقد حصل هذا القديس على هذه التعزية قبل أن يبارِحَ الحياة وينتقل إلى الآخرة، في اليوم ذاتِهِ الذي احتُفِلَ فيه فيما بعدُ بعيد قلب يسوع الأقدس. وكذلك القديسة ماريا دي يانسي قد حازت بإنعامٍ من هذا القلب الإلهي على أنْ تشاهدَ مجدَ هذا القديس العظيم في السماء، وعند ذلك هتفت صارخةً:"يا لَعِظَم شرف القديس لويس في السماء، إني لم أكن متيقِّنةً من ذلك لو لم يُنعِمْ عليَّ مولاي بأن أراه عياناً".

إكـــرام
إنّ محبةَ قلب يسوع الشخصية لكَ يجب أنْ تذكِّرَكَ بأنه عاش ومات لأجلِ خلاصِكَ… فاجعل من حياتِكَ غصناً في كَرْمَةِ المسيح.
نافـــذة
يا قلب يسوع الأقدس أضرِمْ قلوبَنا بنارِ محبَّتِكَ
 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:01 PM   رقم المشاركة : ( 41933 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






كلام واقوال وافعال وأمثال السيد المسيح وكل المبادئ التي جاء بها هي ثابتة وراسخة ودستور للبشرية جمعاء ولا يمكن ان تزول الى الأبد ، لا يمكننا أن نذهب بعيداً عن كلمة الله بل علينا أن نتخذها دستور لحياتنا لأن كلام الرب واحد لا يتغير على مر العصور ، إجعلوا من يسوع مثال وقدوة لكم واعملوا بكلامه في حياتكم فتُزهر ايامكم وتغمرها نعمتهُ وتُعانق ارواحكم السماء ...
 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:01 PM   رقم المشاركة : ( 41934 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






( تامل في تقرب الله من الأنسان):
من الأمور المدهشة التي تذهل العقول هو طلب الله الأقتراب من الأنسان خليقته الحقيرة.
نعم ان قدوس القديسين ورب الأرباب يسعى منذ ان أبتعد الانسان عنه بالخطيئة، في اعادته الى حضنه، فكلمهُ أولاً بلسان أنبيائه وارشده بكلامه هذا الى معرفته ومحبته، ولم يزل الأنسان مع ذلك بعيداً عنه وخائفاً منه، فأراد جل أسمه ان ينزع هذا الخوف من قلبه ويهدم الجدار الذي كان يفصله عنه، فتجسد وتأنس وأقترب من الأنسان بصورة محسوسة، منظورة، شهية. ظهر طفلاً جميلاً محبوباً ومحفوفاً بالفقر والتواضع والحلم والوداعة لكي يُمكن كل واحد من الأقتراب منه، فدنا منه الرعاة المساكين ثم المجوس الأغنياء وأحتضنه شمعون الشيخ.
وبعد أختفائه برهة من الزمن في الناصرة، ظهر بين الناس وعاشرهم وخالطهم وأحسن اليهم. دخل بيوتهم وجالسهم و كلمهم وأكل وشربَ معهم. قصدهُ المرضى فأبراهم، قصده الخطأة فبررهم وزكاهم. زاحمته الجموع وضايقوه فلم يتضيق ولم يأنف منهم، وغايته من جميع هذه الأفعال ان يقّرب من الأنسان إليه.
وقد ظفر بأمنيته هذه في بداية الأمر، وقد شهد لنا الأنجيل : ((جموعاً كثيرة تبعته من الجليل ومن اليهودية ومن أورشليم ومن آدوم وعبر الأردن والذين حول صور وصيدا وكانو يضايقونه )) ( مرقس 3 : 7 – 9 ) ويطلبون التقرب منه ويسمعون كلامه بلذة ويسألونه ان يقيم معهم ويمسكونه عندهم ولا يخلونه.
فكيف حدث ان هذا الأقنوم الألهي المحبوب للغاية أمسى بعدئذ مبغوضاً لدى شعبه حتى طلبوا صلبه وفضلوا عليه برأباّ السارق القاتل ؟ لاشك ان في هذا الأنقلاب سراً غامضاً نرى مثيله في هذه الأيام في شرور البشر التي لا تزال تتكاثر وتتفاقم وتقاوم محبة الله ورحمته لهم.
ولكن ياللعجب ان جميع خطايا البشر لا تغير عزم الله عن مصافحتهم ومسالمتهم والأقتراب منه، بل جعل كل نعيمه على الأرض في تبرير الخطأة ومؤاساتهم ودعوتهم اليه، وفضلاً عن ذلك يعدهم من أخص أحبائه فأعلن لهم في هذه الأزمنة الأخيرة عبادة قلبه الأقدس مؤكداً لهم ان هذه العبادة تُلين القلوب الجلمودية وتوقد فيها نار محبته الألهية، فقال للقديسة مرغريتا مريم : (( اني أعدك بأن قلبي ينبسط ليسكب مفاعيل حبه الألهي على من يكرمه )).
فهلمو اذن ايها الأنام الى يسوع، بل ادخلو قلبه الأقدس وأقيموا فيه حياتكم كلها، فأنه هيكلكم المقدس بل مقر راحتكم. لا تعتذرو قائلين : اننا خطاة، لأن الخطأة يصبحون مع يسوع صالحين قديسين لأنه مخلصهم ومبررهم.
خبر:
حدث في سنة 1722 م في مدينة مرسيليا بفرنسا طاعون هائل ضرب خلقاً كثيراً وطالت مدته نحو ثلاثة أشهر. فعجز الأطباء عن دفعه، وظهرت كأن السماء لا تلتفت الى تنهدات ذلك الشعب المسكين. فرأى مطران تلك المدينة ان تقام دعاءات وصلوات وابتهالات اكراماً لقلب يسوع الأقدس، وفي هذا كان آخر رجائه وفي غيره لم يكن، فأستجاب الرب طلبته ورفع الطاعون عن تلك المدينة ولم يمت بعد تلك المدة بثلاثة أشهر أحد من تلك المدينة ولم يمرض أحد قط. فعند ذلك نذرت مرسيليا كلها بصوت واحد ان تحتفل بعيد قلب يسوع في كل عام وان تعمل فيه تطوافاً وتقدم هدية ما شكراً لقلب يسوع الأقدس عما أسداه اليها.

إكرام:

التجىء الى قلب يسوع الأقدس في جميع احتياجاتك، وقدم اليه أفعالك اليومية لئلا يشوبها نقص، وباشرها كلها تتميماً لأرادته تعالى.

نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً):

يا قلب يسوع لا تدعني انفصل عنك .

 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:02 PM   رقم المشاركة : ( 41935 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






ما اجمل واعظم كلمات السيد المسيح ، أحبوا ، باركوا ، احسنوا ، وصلوا ، كلمات بسيطه وعظيمة ولا يجب أن تمر مرور الكرام امام اعيننا ، بل علينا أن نعيشها كل يوم وساعة ولحظة في حياتنا ، الرب يُغير التفكير الأنسان الأرضي البشري ويعطيه تفكيري سماوي إلهي ، ويزيل حب الانتقام والشر والقتل ويستبدلها بالصلاة والمحبة والبركة والأحسان ، تأملوا كلمات الرب وعيشوها وسيتغير تفكيركم واسلوب حياتكم فهكذا يريدكم السيد المسيح مُحبين ومُصلين ووديعين ومُحسنين ، السيد المسيح غير وجه العالم وانتم تلاميذه وابنائه فعليكم ان تغيروا العالم أيضاً وتغمروه بالمحبة المسيحية النقية ...
 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:06 PM   رقم المشاركة : ( 41936 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قديس مار أوتل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





اوتل أو اوتيليوس، أصله من مدينة مجدل أو مجدلون في بلاد ليقية في آسيا الصغرى.

ولدَ من أبوين وثنيين في القرن السادس. تَنَصرَ ثم غادر البيت عندما اراد ابواه أن يزوجاه.

تنسك في أحد اديار القسطنطينية. سكن مدة قرب انطاكية ثم عاد الى بلاده وأخذَ يبشر الوثنيين.
أتَّمَ حياته ناسكاً في البرّية.

على اسمه كنيسة في كفرصغاب (لبنان) وله فيها اكرام خاص.

فَلتَكُن صلاتُهُ معنا، آمين.





 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:15 PM   رقم المشاركة : ( 41937 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة كلوتيلد ملكة فرنسا

(+ 545م)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


معروف ب: إقناع زوجها ، كلوفيس الأول من الفرنجة ، بالتحول إلى المسيحية الكاثوليكية الرومانية بدلاً من المسيحية الآرية ، وبالتالي ضمان التحالف الفرنسي مع روما وجعل كلوفيس الأول أول ملك كاثوليكي من بلاد

حقائق عن القديس كلوتيلد:

معروف ب: إقناع زوجها ، كلوفيس الأول من الفرنجة ، بالتحول إلى المسيحية الكاثوليكية الرومانية بدلاً من المسيحية الآرية ، وبالتالي ضمان التحالف الفرنسي مع روما وجعل كلوفيس الأول أول ملك كاثوليكي من بلاد الغال
الاحتلال: عقيلة ملك
تواريخ: حوالي 470 - 3 يونيو 545
يُعرف أيضًا باسم: كلوتيلدا ، كلوتيلديس ، كلوثيلديس

سيرة القديس كلوتيلد:

المصدر الرئيسي لدينا لحياة كلوتيلد هو غريغوري للسياحة ، والكتابة في النصف الأخير من القرن السادس.
توفي الملك جونديوك من بورغوندي في 473 ، وقسم أبناؤه الثلاثة بورغوندي. حكم تشيلبيريك الثاني ، والد كلوتيلد ، في ليون وجندوباد في فيين وجوديجيسيل في جنيف.
في عام 493 ، قتل جندوباد تشيلبريك ، وهربت ابنة تشيلبريك ، كلوتيلد ، إلى حماية عمها الآخر ، جوديجيسيل. بعد فترة وجيزة ، تم اقتراحها كعروس لكلوفيس ، ملك الفرنجة ، الذين غزا شمال بلاد الغال. وافق جندوباد على الزواج.

تحويل كلوفيس

نشأت كلوتيلد في التقاليد الكاثوليكية الرومانية. كانت كلوفيس لا تزال وثنية ، وخططت للبقاء واحدة ، على الرغم من أن كلوتيلد حاول إقناعه بالانتقال إلى نسختها من المسيحية. معظم المسيحيين الذين كانوا حول بلاطه كانوا مسيحيين أريانيين. قام كلوتيلد بتعمد طفله الأول سرا ، وعندما مات هذا الطفل ، إنغومر ، بعد فترة وجيزة من الولادة ، عزز تصميم كلوفيس على عدم التحول. ولدى كلوتيلد طفلها الثاني ، Chlodomer ، عمد أيضًا ، واستمر في محاولة إقناع زوجها بالاعتناق.
في عام 496 ، انتصر كلوفيس في معركة مع قبيلة ألمانية. نسبت الأسطورة الانتصار إلى صلاة كلوتيلدا ، ونسبت تحول كلوفيس اللاحق إلى نجاحه في تلك المعركة. تم تعميده في يوم عيد الميلاد ، 496. في نفس العام ، ولد تشايلدبرت الأول ، ابنهم الثاني على قيد الحياة. ولد ثالث ، كلوثر الأول ، في عام 497. وأدى تحول كلوفيس أيضًا إلى التحويل القسري لرعاياه إلى المسيحية الكاثوليكية الرومانية.

ابنة ، تسمى أيضًا كلوتيلد ، ولدت أيضًا لكلوفيس وكلوتيلد. تزوجت فيما بعد من أمالريك ، ملك القوط الغربيين ، في محاولة لترسيخ السلام بين شعوب زوجها ووالدها.
الترمل

عند وفاة كلوفيس عام 511 ، ورث أبناؤهم الثلاثة وراثي ثيودريك كلوفيس من قبل زوجة سابقة أجزاء من المملكة. تقاعدت كلوتيلد في دير سانت مارتن في تورز ، على الرغم من أنها لم تنسحب من أي مشاركة في الحياة العامة.
في 523 ، أقنعت كلوتيلد أبنائها بالذهاب إلى الحرب ضد ابن عمها ، سيجيسموند ، ابن جندوباد الذي قتل والدها. تم خلع Sigismund وسجن وقتل في نهاية المطاف. ثم قتل وريث سيجيسموند ، جودومار ، ابن كلوتيلد كلودومر في معركة.
تورط ثيودريك في حرب في الجرمانية تورينجيا. كان شقيقان يقاتلان. قاتل ثيودريك مع المنتصر ، هيرمانفريد ، الذي أطاح بشقيقه بديريك. ثم رفض هيرمانفريد تنفيذ معاهدته مع ثيودريك لتقاسم السلطة. كما قتل هيرمانفريد شقيقه برثار وأخذ ابنة وابن برتار غنائم الحرب وربى الابنة رادغند مع ابنه.

في عام 531 ، ذهب تشايلدبرت الأول إلى الحرب ضد شقيق زوجته أمالاريك ، على ما يبدو لأن أمالاريك ومحاكمته ، جميع المسيحيين الآريين ، اضطهدوا كلوتيلد الأصغر بسبب معتقداتها الكاثوليكية الرومانية. هزم تشايلدبرت وقتل أمالاريك ، وعاد كلوتيلد الأصغر إلى فرانسيا مع جيشه عندما ماتت. دفنت في باريس.
أيضا في عام 531 ، عاد ثيودريك وكلوثار إلى تورينجيا ، وهزموا هيرمانفريد ، وأعاد كلوثار ابنة برتار ، راديغوند ، ليصبح زوجته. كان لكلوتار خمس أو ست زوجات ، بما في ذلك أرملة شقيقه كلودومر. قُتل اثنان من أطفال كلودومر على يد عمهما ، كلوثر ، مع طفل ثالث يأخذ مهنة في الكنيسة ، لذلك سيبقى بلا أطفال ولا يشكل تهديدًا لأوكليه. حاولت كلوتيلد دون جدوى حماية أطفال كلودومر من ابنها الآخر.
كما فشلت كلوتيلد في محاولاتها لإحلال السلام بين ولديها الناجين ، تشيلديبرت وكلوثر. تقاعدت بشكل أكمل لحياة دينية وكرست نفسها لبناء الكنائس والأديرة.
الموت والقداسة

توفيت كلوتيلد حوالي 544 ودفنت بجانب زوجها. أدى دورها في تحول زوجها ، وكذلك العديد من أعمالها الدينية ، إلى تقديسها محليًا كقديسة. يوم عيدها هو 3 يونيو. غالبًا ما يتم تصويرها بمعركة في الخلفية ، تمثل المعركة التي فاز بها زوجها والتي أدت إلى تحوله.
على عكس أولئك القديسين في فرنسا ، نجت آثارها من الثورة الفرنسية ، وهي اليوم في باريس.
الخلفية ، العائلة:

  • الأب: شلبريك الثاني عنابي
  • أعمام الأب: Godegisel ، Godomar ، Gundobad
  • جد الأب: Gondioc أو Gundioch ، ملك Burgundy ، الذين قاتلوا ضد Attila the Hun في فرنسا
زواج أولاد:

  • الزوج: Clovis I of the Salian Franks (حوالي 466-511) - المعروف أيضًا باسم Chlodowech أو Chlodovechus أو Chlodwig
  • الأبناء:
    • كلودومر (495-524)
    • تشايلدبرت (496-558)
    • كلوثار الأول (497-561)
  • ابنة:
    • كلوتيلد ، متزوج أمالاريك ، ملك القوط الغربيين
 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:16 PM   رقم المشاركة : ( 41938 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القلب الذي يسكن فيه يسوع لن يكون فيه مكان للحزن أبداً ،
لذلك املؤا قلوبكم من محبة يسوع فيسكن الفرح فيكم الى الأبد ..

تصبحون على فرحة جديدة بأسم يسوع ..


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:18 PM   رقم المشاركة : ( 41939 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أوحى الله الينا منذ عهد مديد بأن له قلباً. أجل ان لله قلباً، وقد سمعنا بذلك إذ يقول في الكتاب المقدس عن داؤد عبده: (( انه رجل مثل قلبه )) ( 1 صمو 14:13 ) وأعلن لسليمان الملك يوم تدشينه هيكل اورشليم الفخم : (( ان قلبه يكون فيه كل الأيام )) ( 1 ملكوك 3:9 ) فأراد الله ان يعبر بهذا الإسم عن ارادته وعواطف حبه غير المتناهي.
ولكن جل اسمه لم يكتف بهذا التعبير بل أراد ان يكون لكلمته الأزلية قلب منظور ، قلب مُجَسّم بحيث انه يقدر في كلامه للبشر ان يقول لهم نظير أيوب الصديق : (( وأنا أيضاً لي قلب مثلكم )) ( ايوب 3:12 ).

قد عبرت ستة عشر قرناً على الكنيسة منذ تأسيسها وليس من يذكر هذا المقدس الحي، مقدس الحب غير المتناهي، ولابد من سبب مشروع لهذا التأخير في إعلان عبادة قلب يسوع الأقدس للعالم كله، وهو ان الله كان قد حفظ هذه العبادة للأزمنة الأخيرة لتكون دواءاً ناجعاً لكثرة امراضها وشرورها، فنبعت في حقل الكنيسة كينبوع جديد لأنعاش الغرسات السماوية التي أوشكت ان تذبل وتذوي في ارض قاحلة يابسة، ولتنشيطها تنشيطاً صادقاً. فعلى هذه الغرسات وهي النفوس المسيحية ان ترتوي الآن بمياه ذلك الينبوع السماوي وتأتي بثمار الفضيلة والقداسة.
ومن اجل ذلك نرى الأحبار الرومانييين قد جعلو كل ثقتهم في قلب يسوع الأقدس ومن مراحمه الغنية يرجون ويتوقعون في هذه الأزمنة المتأخرة خلاص الشعب المسيحي، ولهذا قال البابا لاون الثالث عشر حينما اراد تخصيص العالم بقلب يسوع الأقدس : (( ان هذا العمل سيكون للعالم فرصة حلول المراحم الألهية التي ننتضرها له )).
وقد حذا قداسة البابا بيوس العاشر حذو سالفه في احساسات ايمانه وثقته بقلب يسوع الاقدس منذ جلوسه على كرسي القديس بطرس وينادي بها المعمورة ويزيدها غفرانات كاملة وغير كاملة ويحرض المؤمنين على ممارستها لأنه جعل فيها نظير أسلافه الكرام غاية ثقته ومنها يرجو (( تجديد كل شيء في المسيح)) .

خبر:

نقرأ في سيرة القديسة جرترودة (1264 – 1334 )، انها حظيت يوماً بمشاهدة القديس يوحنا الأنجيلي الحبيب فسألته قائلة : (( من حيث انك أيها الرسول الفاضل قد اتكأت على صدر المخلص وقت العشاء السري، فلماذا لم تكتب شيئاً عن حركات ذلك القلب الألهي ارشاداً للعبادة ؟ )).
أجابها الرسول بكلمات تستحق الألتفات قائلاً لها : (( فرض علي ان اكتب كلام الله الأب الأزلي لأجل الكنيسة المنشأة إذ ذاك حديثاً. أما ما كان من عذوبة القلب الألهي فقد شاء سبحانه ان يؤخر اعلانها الى الأزمنة التأخرة ليوقد محبته في قلوب خامرها التفور بل البرودة )).
فها قد بلغنا إلى تلك الأزمنة التي أشار اليها التلميذ الحبيب بخطابه هذا للقديسة المؤمأ اليها.
حقاً ان نيران المحبة المنظفئة الآن في أغلب القلوب، ولكن لم لا نثق بأن عبادة قلب يسوع الأقدس التي لا تزال تمتد وتنتشر في جميع الجهات عتيدة ان تشعل هذه النيران .

إكرام:

لا تدع أسبوعاً يمضي من هذا الشهر دون ان تتكلم عن قلب يسوع الأقدس، وأجتهد في نشر عبادته في بيتك وأسرتك..

نافذة:

(تقال ثلاث مرات دائماً)
قلباً نقياً أخلق فيّ يا رب. (مز 12: 50)

.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 04 - 06 - 2021, 11:20 PM   رقم المشاركة : ( 41940 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,752

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أخذت عبادة قلب يسوع الأقدس مبدأها مع ابتداء الكنيسة المقدسة عينها، ونشأت عند أسفل الصليب، لأن مريم هي أول من سجدَ لهذا القلب المطعون لأجلنا، ثم ان يسوع المسيح من بعد قيامته ظهرَ لتلاميذه المجتمعين وأراهم جرح جنبهِ، وأمر توما بأن يضع فيهِ أصبعه. ومن ثُمَ رأينا أعظم قديسي العصور الأولى وما بعدها قد تعمقوا في بحر هذه العبادة الى حين شاء الله فأوحاها بطريقة خصوصية وشرّفَ بها الأزمان المتأخرة.

أما العبادة الجهرية العمومية لقلب يسوع الأقدس فقط حفظت لأهالي القرن السابع عشر وفخراً لمملكة فرنسا التي فيها نشأت.
أما النفس السعيدة التي اختارها الله وأوعز بواسطتها هذه العبادة فهي راهبة تقية من رهبانية الزيارة، تفردت بصدق حبها وخلوص تقواها، أسمها مرغريتا مريم ( 1647 – 1690 )، فظهر لها يوماً المخلص وقال لها : ((هاهو ذا القلب الذي أحب البشر كل هذا الحب، حتى انه افنى ذاته دلالة على حبه لهم، وأنا لا أرى منهم عوض الشكران سوى الكفران والأحتقار والأهانات والنفاق والبرودة نحو سر محبتي، والذي يحزنني كل الحزن ان ذلك يصدر من قلوب خصصت ذاتها لي. ولهذا اطلب ان يُعيد في اليوم الثامن بعد عيد سر جسدي (عيد القربان) وهو يوم الجمعة، عيداً لأكرام قلبي، وليتناول فيهِ المؤمنون جسدي تعويضاً عن خطاياهم التي بها يهينون سر محبتي حينما يكون مصموداً على المذابح المقدسة، وها أنا ذا أعدك بأن قلبي يمنح نعماً كثيرة وبركات غزيرة لأولئك الذين يكرمونه أو يسعون في اكرامه على هذه الصورة)).

أجابته تلك المتواضعة قائلة : ((ربي وإلهي من اتخذت لقضاء هذا العمل العظيم، أخليقة مسكينة خاطئة؟ فما أكثر النفوس البارة القادرة على قضائه)).

فقال لها يسوع : ((أفما تعلمين اذن انني لا أستعمل إلا الوسائط الضعيفة لأخزي الأقوياء. وأنني اظهر قدرتي على يد المساكين بالروح لكي لا ينسبوا من ذلك شيئاً لنفوسهم )).

فأجابته حينذ مرغريتا مريم : (( أعطني اذاً يا مولاي، أعطني واسطة بها أقدر أن أعمل ما أمرتني به )).

فقال لها : (( اذهبي الى عبدي الأب كلمبيار ( وهو يسوعي ومرشدها الروحي ) وقولي له من قِبلي ان يهتم بنشر هذه العبادة فيسر بها قلبي، ولا يقشل اذا ما أذابته بعض الصعوبات إذ لابد من المشاق بل ليتيقن ان كل من اعتمد عليّ لا على ذاته كان قادراً على كل شيء لا محالة )).

أما ما كان من أمر الاب كلمبيار فأنه إذ كان يثق بقداسة هذه الراهبة وتاكدت لديه صحة حوارها مع المخلص، همّ بنشر هذه العبادة الخالية من كل شبهة واراد ان يكون بكر التلاميذ لقلب يسوع الأقدس. فخصص بهذا القلب وبالحب الواجب له الجمعة الأولى التابعة للأيام الثمانية التي تعقب عيد القربان المقدس، وهو اليوم الواقع في 12 / حزيران / 1675 م.
فمنذ ذلك اليوم تشيدت أركان هذه العبادة على رغم كثرة المقاومات واشتداد المحاربات، ونمت واتسعت ولا سيما بعد ان ثبتها الأحبار الأعظمون.

خبر:

في سنة 1680 م أتفق للأب يوسف غاليفا عند اتمامه سنتي الأبتداء الرهباني ان يكون في ارشاد الطوباوي الأب كلاوديوس كلمبيار اليسوعي مرشد القديسة مرغريتة مريم ، ومنه أستقى مبادئ العبادة لقلب يسوع وارشاداتها ومن ثم تاصلت هذه العبادة في قلبه تأصلاً وشغف بحبها. فعندَ ختامه درس اللاهوت ارسل إلى دير القديس يوسف في مدينة ليون واذ كان يخدم المرضى فيها أعترته حمّى شديدة ألقته بعد بضعة أيام على أبواب الأبدية، فيئس الأطباء من شفائه وتأكدو دنو رحيله. ثم غاب عن حواسه وأخذ ينازع، والحاضرون ينتظرون دقيقة تسليمه الروح. فلما شاهد ذلك أحد أصحابه المشهود لهم بالتقوى والقداسة توجه بالهام الهي إلى القربان المقدس وقدّمَ هناك نذراً عن المريض وهو أن شاءت ارادته وأذنت بشفاء الأب غاليفا فسيقضي هذا الأب المريض ما يتبقى له من الحياة في تمجيد قلب يسوع الاقدس فأستجاب الله دعاءه وشفى المريض، وحيث انه كان يجهل النذر المذكور عرضوه عليه خطاً عند زوال خطره فوافقهم عليه بكل سرور معتبراً ذاته من ذلك الحين جندياً خاصاً انتخبته العناية الربانية لخدمة قلب يسوع الأقدس وخصص ذاته بجملتها بتمجيده.

إكرام:

حث الذين تحت أمرك ومن يصغي لمقالك على الاحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس وفيه أقترب من المائدة المقدسة لتُكفر عن جميع الأخطاء المرتكبة اهانة لسر القربان المقدس.

نافذة:

(تقال ثلاث مرات دائماً)
اني وجدتُ قلب خليلي اللطيف يسوع المحبوب




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025