منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31 - 05 - 2021, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 41711 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«أَمَّا الوُدَعَاءُ فَيَرِثونَ الأرضَ،
وَيَتلَذذونَ فِي كَثرَةِ السَّلاَمَةِ»
( مزمور 37: 11 )


يظن البعض أن الوداعة قد تُضيِّع على الوديع حقه، لنتأمل عبر صفحات الكتاب المقدس، لنجد أن الله دائمًا في جانب الودعاء:

إذا حدث جوع في الأرض فإن الله يُميِّز الودعاء. وبالرغم من جوع الكثيرين «يَأْكُـلُ الوُدَعَاءُ وَيَشبَعُونَ» ( مز 22: 26 ).

وإذا ضاع الحق والعدل في البلاد ( جا 5: 8 )؛ أي اختفى التمييز الحكيم في العدالة، فإن الله «يُدَرِّبُ الوُدَعَاءَ فِي الحَقِّ، وَيُعَلِّمُ الوُدَعَاءَ طُرُقَهُ» ( مز 25: 9 ).

وإذا وقع ظلمٌ على الودعاء، وغضب عليهم الأشرار، فلا داعٍ لخوف الودعاء، بل ليُسكِّنوا قلوبهم أمام الله، فهو ينتهر الأشرار ”فَيُسَبَّخُ فَارِسٌ وَخَيلٌ من انتهاره“، بل إن الأرض نفسها تفرغ وتسكت «عِندَ قِيَامِ اللهِ لِلقَضَاءِ لِتَخلِيصِ كُلِّ وُدَعَاءِ الأَرضِ» ( مز 76: 6 -10).

وإذا احتُقِرَ الودعاء، وعَانوا من كبرياء الأشرار، فإن «الرَّبُّ يَرفَعُ الوُدَعَاءَ، وَيَضَعُ الأَشرَارَ إِلَى الأَرضِ» ( مز 147: 6 ).

وإذا وقع الودعاء في مأزق أو مشكلة أو في حفرة ولم يعرفوا كيف يُخلِّصون أنفسهم، فإن الله «يُجَمِّلُ الوُدَعَاءَ بِالخَلاَصِ» ( مز 149: 4 )، أي بالخلاص من هذه الحفرة أو المشكلة.

وإذا فرحت جماعة المُتَكَبَّرين بغنيمتهم أو أموالهم، فإن الله يُقرِّر أن «تَوَاضُعُ الرُّوحِ مَعَ الوُدَعَاءِ» والشركة والعشرة الطيبة معهم «خَيرٌ مِن قَسمِ الغَنِيمَةِ مَعَ المُتَكَبِّرِينَ» ( أم 16: 19 ).
 
قديم 31 - 05 - 2021, 12:56 PM   رقم المشاركة : ( 41712 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«أَمَّا الوُدَعَاءُ فَيَرِثونَ الأرضَ،
وَيَتلَذذونَ فِي كَثرَةِ السَّلاَمَةِ»
( مزمور 37: 11 )



تأمل معي، أخي المؤمن، قول الرب في متى 5: 5 «طُوبَى لِلوُدَعَاءِ، لأَنَّهُم يَرِثُونَ الأَرضَ» إنه قول شامل عن كل البركات الأرضية للودعاء «.. عَامِلِي الشَّرِّ يُقْطَعُونَ .. بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَكُونُ الشِّـرِّيرُ .. أَمَّا الوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي .. السَّلاَمَةِ» ( مز 37: 9 -11). وإزاء كل هذه الوعود والبركات الإلهية التي للودعاء «يَسمَعُ الوُدَعَاءُ فَيَفرَحُونَ. عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي، وَلنُعَلِّ اسمَهُ مَعًا» ( مز 34: 2 ، 3).
 
قديم 31 - 05 - 2021, 01:01 PM   رقم المشاركة : ( 41713 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذا وقع ظلمٌ على الودعاء

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وغضب عليهم الأشرار، فلا داعٍ لخوف الودعاء،

بل ليُسكِّنوا قلوبهم أمام الله، فهو ينتهر الأشرار
”فَيُسَبَّخُ فَارِسٌ وَخَيلٌ من انتهاره“،
بل إن الأرض نفسها تفرغ وتسكت

«عِندَ قِيَامِ اللهِ لِلقَضَاءِ لِتَخلِيصِ كُلِّ وُدَعَاءِ الأَرضِ»
( مز 76: 6 -10).
 
قديم 31 - 05 - 2021, 03:24 PM   رقم المشاركة : ( 41714 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ايقونة هروب العائلة المقدسة الى مصر



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الايقونة من رسم الفنان يوحنا الارمانى فى القرن الثامن عشر محفوظة بدير المحرق
ويوحنا الأرمني فنان قبطى أرمني الأصل عاش في مصر ويعد أشهر فناني الأيقونات وأغزرهم إنتاجًا . حضر من القدس ناقلًا معه تقاليد المدارس الفنية من بلاد الشام.. تزين أيقونات يوحنا الأرمنى جدران الكنيسة المعلقة في مصر القديمة كما كلفة المعلم إبراهيم جوهرى برسم أيقونات دير مارمينا بفم الخليج وفى احدى الايقونات كتب من كلف وأنفق المعلم إبراهيم جوهرى عوضه يارب فى ملكوتك وهى من تصوير الحقير حنا الأرمنى.. توفى يوحنا الارمانى فى ظ¢ظ§ يوليو سنة ظ،ظ§ظ¨ظ¦م وهو فى عمر السادسة والستين بعد ان ترك حوالىظ£ظ£ظ¢ ايقونة خالدة
 
قديم 31 - 05 - 2021, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 41715 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا مصر التي أمر الملاك يوسف النجار ان يأخذ الصبي وأمه ويذهب إليها؟








قدم بعض الباحثين نظريات لماذا مصر تحديدا التي أمر الملاك ان يهرب إليها يوسف النجار

ظ،- شمال فلسطين كان الفرس مع حروب صغيرة في مختلف الانحاء . وللعداوة التي بين الفرس والرومان كانت ستصبح حياة العائله المقدسة في خطر عند معرفتهم انهم تابعين للمناطق نفوذ الرومان فكانت مناطق غير مستقره امنيا

ظ¢- يرى البعض ان مصر كانت تحوي مجموعه كبيرة من اليهود الاثرياء . وتمركزهم كان متفرقا الا ان لهم كثافة في الجنوب وتحديدا جزيرة فيله ، مما يجعل هناك ملاذا محتملا للعائله المقدسة

ظ£- نهر النيل يسهل انتقال العائلة بسهوله سواء بالابحار ان احتاجوه . او السير على ضفافه .

ظ¤- اشتهرت مصر في العالم القديم بانها مكان اللاجئين الامن . وذكر هذا في ملوك الاول 11 : 40 وأرميا 26 :21 ويذكر ايضا مجيء ابونا ابراهيم وابونا يعقوب بسبب المجاعه .

ظ¥-حسب التقليد الارمني فقد ذهبت العائلة المقدسة إلى مصر أولا الي فلسطين القديمة وميناء شقلون على البحر المتوسط ومن ثم الي حبرون

كل عام وانتم بخير أفرحي وتهللي يا مصر مع بنيها وكل تخومها لأنه اتى اليك محب البشر الكائن قبل كل الدهور
 
قديم 31 - 05 - 2021, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 41716 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كنيسة السيدة العذراء بالفجالة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



اول كنيسة بنيت فى القاهرة فى العصر الحديث بعد الكنيسة المرقسية التى بنيت عام ظ،ظ¨ظ*ظ*

كانت الفجالة في عهد محمد علي باشا أرضًا لزراعة الفجل ولم يكن أحد يستطيع اجتيازها بعد الغروب، ولما اتخذ عباس باشا الأول حي العباسية مقرًّا له كثر عدد قاصديها عن طريق الفجالة فإنشاءُ خط للسكة الحديد وقرب المحطة من الحى وكان تادرس أفندي عريان أول من أنشأ دارًا في الفجالة وكان من أعيان الأقباط في أيامه، خدم الحكومة زمنًا، ثم اقتصر على العمل في أرزاقه الخاصة، والدار التي بناها لا تزال قائمة حتى اليوم في آخر شارع قصر اللؤلؤة

ولما زاد عدد الأقباط بالحى رأى المرحوم ميخائيل بك جاد الذى كان يعمل محاسبجى المالية بالإشتراك مع أخيه واصف افندى فى بناء كنيسة على اسم القديسة العذراء مريم بالقرب من بيتهم لتخدم أقباط المنطقة

ونجح ميخائيل بيك فى استصدار قرار رسمى بإنشاء الكنيسة من الخديوى توفيق وخاطب في الأمر غبطة الأنبا كيرلس الخامس الذى فرح جدا وشجعه وتبرع ميخائيل بك بالأرض بالإضافة إلى أكثر من نصف المبلغ الذى بلغت نفقاتها حوالي ألفي جنيه وساهمت العائلات القبطية والتى نذكر منها عائلة المعلم برسوم المجبر وعائلة المرحوم حبشى مينا الذى أوقف على الكنيسة اكثر من سبعة افدنة ونصف اما حامل الايقونات فتم تنفيذة بواسطة الفنان الإيطالى فريوتى الذى تبرعت بأجرة عائلة السميسم ويذكر أبونا متياس فريد فى مذكراته أن اساس الكنيسة تم صناعتة بواسطة المدرسة الصناعية القبطية مساهمتا منها للكنيسة وفي سبتمبر سنة ظ،ظ¨ظ¨ظ¤ تم الانتهاء من البناء وأقيمت أول صلوات بالكنيسة بفضل مجهود اولادها الذين لم يبخلوا على كنيستهم بالجهد او المال
 
قديم 31 - 05 - 2021, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 41717 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المعجزات موجودة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ما أكثر المعجزات التي حدثت وقت صلب المسيح: الشمس أظلمت، والأرض تزلزلت والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وحجاب الهيكل انشق..




ولكن هل استفاد الكل من هذه المعجزات؟ كلا. إنما استفادة كل إنسان كانت علي قدر استعداد قلبه..
لما تزلزلت الأرض آمن اللص، ولكن لم يؤمن الكهنة ورؤساؤهم. ولما خرج الدم والماء من جنب المسيح، آمن قائد المئة وجنوده، ولم يؤمن قادة الشعب.
إن المسألة لا تتعلق بالمعجزة ومدي قوتها. بل تتعلق بالأكثر بمدي استعداد قلب الإنسان من الداخل ورغبته في الاستفادة.
في معجزة منح البصر للمولود أعمي، آمن الرجل، ولم يؤمن الفريسيون مع أن المعجزة واضحة القوة، بل ثاروا علي الرجل لما دافع عن المسيح الذي شفاه، وأخرجوه خارج المجمع (يو 9: 34). وهكذا لما شفي المسيح صاحب اليد اليابسة، رفضوا أن يستفيدوا من المعجزة بسبب أن الرب شفاه في يوم السبت..
إن هذا كله يذكرنا بمثل الزارع الذي شرحه الرب..
لقد كان نمو الزرع يتوقف قبل كل شيء علي حالة الأرض: هل هي محجرة، أم جيدة، أم بها شوك.. الزارع هو نفس الزارع، والبذار هي نفس البذار. ولكن الأرض التي تتقبل البذار من الزارع تختلف في مدي جودتها وتقبلها للزرع الإلهي.
وهكذا حدث في قصة القيامة، وفي قصة الصلب. المعجزات موجودة، ولكن الناس يختلفون. منهم من استفادوا، ومنهم من لم يستفيدوا..
 
قديم 31 - 05 - 2021, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 41718 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأثير القيامة في نفوس تلاميذ المسيح



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن رؤساء الكهنة وقادة الشعب اليهودي شاهدوا الشمس قد أظلمت في وقت الظهر، وقت صلب المسيح. ومع ذلك لم يستفيدوا. لأن قلوبهم كانت أشد ظلمة من الظلمة التي علي وجه الأرض.
بل أنه بعد هذه المعجزات التي آمن بسببها اللص اليمين وقائد المئة، ذهبوا إلي بيلاطس يقولون له عن المسيح "يا سيد. قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلي اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ويسرقوه، ويقولون للشعب أنه قام من الأموات. فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولي" (متى 27: 62-64).

وهكذا أخذوا معهم جندًا، ومضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا القبر. ولم يبالوا أن يفعلوا كل ذلك في يوم سبت، وهم الذين قالوا إن المسيح خاطئ، لأنه شفي المرضي في يوم سبت.
طالما تحمسوا للسبت، وعادوا المسيح بسببه. بل إنهم طلبوا كسر المصلوبين وإنزالهم، فلا تبقي الأجساد علي الصليب لئلا تنجس السبت.. حماس عجيب من أجل السبت!
ومع ذلك يأخذون معهم جنودًا في ليلة السبت، ويختمون القبر في ليلة السبت، ويقيمون الحراس لحراسة القبر في السبت. ولا يكون في كل ذلك خطية!!
وكأنهم قالوا في قلوبهم إذ ختموا القبر في السبت "ها قد كسرنا السبت، لكي نكسر كاسر السبت"!! أما المسيح فإنه -بينما كانوا يختمون قبره- كان قد أفرج عن المفديين من الجحيم، وفك أختام الفردوس المغلق، وأدخل فيه الراقدين علي رجاء..

ما أسهل علي الناس أن يلعبوا بضمائرهم كما يشاءون.
هناك أشخاص ضمائرهم مكورة تتدحرج علي أي وجه أينما انزلقت رست واستقرت!! وقد كان رؤساء اليهود من ذلك النوع.
ولكن هذا الذي فعلوه كان ضدهم لا لهم، فلو لم يختموا القبر بأنفسهم، ويقيموا الحراس من قبلهم، لكان بإمكانهم أن يحتجوا فيما بعد ويقولوا عن التلاميذ سرقوا الجسد. أما الآن فقد ضبطوا القبر بالحراس وختموه، فماذا يقولون والقبر فارغ وقد قام المسيح بمجد عظيم، وخرج من القبر المختوم، كما خرج في ولادته من بطن العذراء وبتوليتها مختومة..


وبعد قيامة المسيح حدثت زلزلة عظيمة "لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر علي الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه أرتعد الحارس وصاروا كأموات" (متى 27: 20-4).
فهل استفاد الحراس من هذه المعجزة العظيمة؟ وهل استفاد منها رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب؟ كلا، لقد كانت البذار المقدسة قد وقعت علي أرض حجرية.. صدق أبونا إبراهيم عندما قال "ولا إن قام واحد من الموتى يصدقون" (لو 16: 31).
إن كان يلتمس عذر المجند الأميين الذين لا يعلمون شيئًا عن المسيا ومجده، فماذا عن الكهنة ومعلمي الناموس، المفروض فيهم أن يكونوا حريصين علي وصايا الرب وتنفيذها.
إنهم لما سمعوا بالقيامة من الجند، أعطوهم رشوة، ووضعوا كلام كذب في أفواههم، وقالوا لهم "قولوا إن تلاميذه أتوا ليلًا وسرقوه ونحن نيام. وإذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه، ونجعلكم مطمئنين. فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم. فشاع ذلك القول" (متى 28: 11-15).

وهكذا لم يستفيدوا من معجزة القيامة، بل زادوا شرًا.
كذبوا وعلموا غيرهم الكذب. ولم يكن كذبًا متقنًا، وقد تحدثنا عن. أوعزوا إليهم أن يقولوا إن تلاميذه سرقوه ونحن نيام! فإن كنتم نيامًا، فكيف عرفتم في نومكم أن تلاميذه أخذوه؟! صحيح إن حبل الكذب قصير..
ولكنهم لم يكتفوا بالكذب، بل ألصقوا تهمة بغيرهم زورًا وبهتانًا، إذ ألصقوا السرقة بالتلاميذ. ودفعوا رشوة ليغطوا عملهم. وأساءوا إلي سمعة الجند. وخدعوا الوالي. وأضلوا الشعب كله، الشعب المخدوع فيهم..
وفي كل ذلك الضلال وصفوا المسيح بأنه مضل. وكأنهم يقولون عنه لبيلاطس: أنقذ الناس من هذا المضل، لكيما نضلهم نحن!!
إن بذار معجزة القيامة، إذ وقعت في قلوب أولئك القادة، إنما وقعت علي أرض محجرة، فلم تؤثر فيهم. كان تفكيرهم في الحفاظ علي مناصبهم يغطي علي التفكير في أبديتهم.
وفي هؤلاء نري كيف ينحدر الإنسان من خطية إلي خطية، في سلسلة طويلة من الخطايا إلي غير نهاية..




مبدأ خطاياهم هو محبة المجد الباطل.
وهذه المحبة قادتهم إلي الحسد، فحسدوا المسيح إذ كانوا يريدون أن يكونوا وحدهم في الصورة دون أن يقف إلي جوارهم أحد، فكيف بالأكثر هذا الناصري الذي غطي علي شهرتهم وكشف رياءهم.
وخطية الحسد قادتهم إلي التآمر، والتآمر قادهم إلي شهادة الزور في محاكمة المسيح. وهذا كله قادهم إلي القسوة في صلبه. وإلي تضليل الشعب كله. وموقفهم الخاطئ هذا قادهم إلي الخوف. والخوف قادهم إلي ضبط القبر وختمه، مع كسر السبت، وإشراك الناس في هذا الكسر، وخطيتهم هذه -إذ فضحتها القيامة- قادتهم إلي الرشوة والكذب والتحريض علي الكذب وتضليل الناس وعدم الإيمان.
وإذا أرادوا بكل هذا أن يكبروا في أعين أنفسهم وأعين الناس، أضاعوا أنفسهم ولم يستفيدوا لا سماء ولا أرضًا..
إنهم أرض محجرة.. خطية يلفها الخوف.. كانوا يخافون المسيح حتى بعد موته.. كانوا يخافون قيامته لأنها تهدم كل ما فعلوه.. كانوا يشعرون أن المسيح علي الرغم من قتلهم له، ما يزال له عمل..



إن القاتل يخاف من شبح القتيل ومن صورته..
وصدق علماء النفس عندما قالوا إن القاتل يحوم دومًا حول مكان الجريمة.. وهؤلاء أيضًا جعلوا يحومون حول مكان جريمتهم.
تلاميذ المسيح نسوا قوله إنه سيقوم في اليوم الثالث أما أولئك الكهنة والشيوخ الخائفون من المسيح فلم ينسوا.
قالوا لبيلاطس: تذكرنا أن ذلك المضل قد قال إني بعد ثلاثة أيام أقوم.. عجيب أنهم تذكروا هذه العبارة، ولم يتذكروا قوله "أنا والآب واحد" (يو 10: 30)، ولم يتذكروا أنه عمل أعمالًا لم يعملها أحد من قبل.. لم يتذكروا إقامته للعازر بعد موته بأربعة أيام، ولم يتذكروا منحه البصر للمولود أعمي.. تذكوا قيامته، لأن فكرة القيامة كانت تقلق أفكارهم وتزعجهم.. فارتكبوا ما ارتكبوه لكيما يتخلصوا منها.
إنهم عينة تعطينا فكرة عن البذار التي وقعت علي الأرض المحجرة. وهناك عينات أخري من الأرض..
هناك بذار وقعت علي أرض فنبتت ثم خنقها الشوك، ابرز مثل لها في حوادث القيامة هو مريم المجدلية.
أما عن تأثير القيامة في نفوس تلاميذ المسيح، فكان يشبه البذار التي أكلها الطير والطير بالنسبة إلي التلاميذ هو شيطان الشك الذي خطف إيمانهم وطار. كيف حدث ذلك؟ وكيف حولهم المسيح أي أرض جيدة تنبت مائة؟ وكيف رد الإيمان إلي قلوبهم وقلب المجدلية. هذا سنشرحه الآن..
 
قديم 31 - 05 - 2021, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 41719 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن رؤساء الكهنة وقادة الشعب اليهودي شاهدوا الشمس قد أظلمت في وقت الظهر، وقت صلب المسيح. ومع ذلك لم يستفيدوا. لأن قلوبهم كانت أشد ظلمة من الظلمة التي علي وجه الأرض.
بل أنه بعد هذه المعجزات التي آمن بسببها اللص اليمين وقائد المئة، ذهبوا إلي بيلاطس يقولون له عن المسيح "يا سيد. قد تذكرنا أن ذلك المضل قال وهو حي إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فمر بضبط القبر إلي اليوم الثالث، لئلا يأتي تلاميذه ويسرقوه، ويقولون للشعب أنه قام من الأموات. فتكون الضلالة الأخيرة أشر من الأولي" (متى 27: 62-64).

وهكذا أخذوا معهم جندًا، ومضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا القبر. ولم يبالوا أن يفعلوا كل ذلك في يوم سبت، وهم الذين قالوا إن المسيح خاطئ، لأنه شفي المرضي في يوم سبت.
طالما تحمسوا للسبت، وعادوا المسيح بسببه. بل إنهم طلبوا كسر المصلوبين وإنزالهم، فلا تبقي الأجساد علي الصليب لئلا تنجس السبت.. حماس عجيب من أجل السبت!
ومع ذلك يأخذون معهم جنودًا في ليلة السبت، ويختمون القبر في ليلة السبت، ويقيمون الحراس لحراسة القبر في السبت. ولا يكون في كل ذلك خطية!!
وكأنهم قالوا في قلوبهم إذ ختموا القبر في السبت "ها قد كسرنا السبت، لكي نكسر كاسر السبت"!! أما المسيح فإنه -بينما كانوا يختمون قبره- كان قد أفرج عن المفديين من الجحيم، وفك أختام الفردوس المغلق، وأدخل فيه الراقدين علي رجاء..
 
قديم 31 - 05 - 2021, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 41720 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,679

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ما أسهل علي الناس أن يلعبوا بضمائرهم كما يشاءون.
هناك أشخاص ضمائرهم مكورة تتدحرج علي أي وجه أينما انزلقت رست واستقرت!! وقد كان رؤساء اليهود من ذلك النوع.
ولكن هذا الذي فعلوه كان ضدهم لا لهم، فلو لم يختموا القبر بأنفسهم، ويقيموا الحراس من قبلهم، لكان بإمكانهم أن يحتجوا فيما بعد ويقولوا عن التلاميذ سرقوا الجسد. أما الآن فقد ضبطوا القبر بالحراس وختموه، فماذا يقولون والقبر فارغ وقد قام المسيح بمجد عظيم، وخرج من القبر المختوم، كما خرج في ولادته من بطن العذراء وبتوليتها مختومة..


وبعد قيامة المسيح حدثت زلزلة عظيمة "لأن ملاك الرب نزل من السماء وجاء ودحرج الحجر علي الباب وجلس عليه. وكان منظره كالبرق ولباسه أبيض كالثلج. فمن خوفه أرتعد الحارس وصاروا كأموات" (متى 27: 20-4).
فهل استفاد الحراس من هذه المعجزة العظيمة؟ وهل استفاد منها رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب؟ كلا، لقد كانت البذار المقدسة قد وقعت علي أرض حجرية.. صدق أبونا إبراهيم عندما قال "ولا إن قام واحد من الموتى يصدقون" (لو 16: 31).
إن كان يلتمس عذر المجند الأميين الذين لا يعلمون شيئًا عن المسيا ومجده، فماذا عن الكهنة ومعلمي الناموس، المفروض فيهم أن يكونوا حريصين علي وصايا الرب وتنفيذها.
إنهم لما سمعوا بالقيامة من الجند، أعطوهم رشوة، ووضعوا كلام كذب في أفواههم، وقالوا لهم "قولوا إن تلاميذه أتوا ليلًا وسرقوه ونحن نيام. وإذا سمع ذلك عند الوالي فنحن نستعطفه، ونجعلكم مطمئنين. فأخذوا الفضة وفعلوا كما علموهم. فشاع ذلك القول" (متى 28: 11-15).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025