![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41541 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرفيقان: المحبة والخدمة ![]() إن قال العبد: أحب سيدي .. فيخدمه إلى الأبد ( خر 21: 5 ، 6) لمحبة والخدمة صِنوان .. فالخدمة لا يمكن أن تنبع إلا من محبة مُخلصة، وبالطبع أقصد الخدمة الحقيقية. والمحبة لا يمكن إلا وأن تُنتج خدمة، وأيضًا أقصد المحبة الحقيقية. وليس من خادم ناجح مُثمر لمجد الله، إلا وقد أحب الرب أولاً، ومن ثم أحب مَنْ يخدمهم، فأثمر فيهم. فالمحبة هي الإناء الذي تقدم فيه الخدمة لله؛ والمحبة هي المجرى الذي تسري فيه الخدمة للآخرين؛ فبالمحبة تحلو الخدمة للخادم والمخدوم، ولله من قبلهما! إن المحبة هي المنبع الوحيد الذي منه يقبل الله الخدمة. فالله ليس في حاجة لمن ينجز له أعماله من بني البشر، فيكفيه «ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه» ( مز 103: 20 ). لكنه يتوق أن يرى مَنْ أحبهم يخدمونه، حُبًا فيه. تلك كانت رغبته تجاه شعبه قديمًا «فالآن يا إسرائيل؛ ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقه، وتحبه، وتعبد (تخدم serve) الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك؟» ( تث 10: 12 ). ويقول عن آخرين في وقت لاحق «يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدًا» ( إش 56: 6 ). فكم بالحري يتوقع منا وقد أعلن لنا كل ما في قلبه من محبة؟! إنه لا ينتظر خادمين، بل مُحبين يخدمون! كذا فإن المحبة لا بد وأن تعبِّر عن نفسها بالخدمة. فإذا أخذنا ذلك العبد المتميز في الشريعة قديمًا، تلك الشريعة التي ما انطبقت إلا على الخادم الحقيقي: ربنا يسوع المسيح، فلنسمع ما يقول: «إن قال العبد: أحب سيدي وأمرأتي وأولادي» ماذا تكون النتيجة؟ «فيخدمه إلى الأبد» ( خر 21: 5 ، 6). وهكذا أيضًا لما التفت بولس حوله فأدرك أن المحبة تحصره، وجد نفسه مدفوعًا لأن يعيش لذلك الذي مات من أجله، ومن هنا نشأت دوافع الخدمة فيه ( 2كو 5: 14 -20). وعن الخدمة ـ إن خَلَت من المحبة ـ يقول الرسول بولس: «وإن أطعمت كل أموالي، وإن سلّمت جسدي حتى أحترق (أعظم التضحيات والإنجازات) ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئًا» ( 1كو 13: 3 ). إنها لن تنفع المخدوم، ولا حتى الخادم (لاحظ قوله «لا أنتفع»)، والله بالطبع لا ينظر إليها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41542 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن قال العبد: أحب سيدي .. فيخدمه إلى الأبد ( خر 21: 5 ، 6) المحبة والخدمة صِنوان .. فالخدمة لا يمكن أن تنبع إلا من محبة مُخلصة، وبالطبع أقصد الخدمة الحقيقية. والمحبة لا يمكن إلا وأن تُنتج خدمة، وأيضًا أقصد المحبة الحقيقية. وليس من خادم ناجح مُثمر لمجد الله، إلا وقد أحب الرب أولاً، ومن ثم أحب مَنْ يخدمهم، فأثمر فيهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41543 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن قال العبد: أحب سيدي .. فيخدمه إلى الأبد ( خر 21: 5 ، 6) المحبة هي الإناء الذي تقدم فيه الخدمة لله؛ والمحبة هي المجرى الذي تسري فيه الخدمة للآخرين؛ فبالمحبة تحلو الخدمة للخادم والمخدوم، ولله من قبلهما! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41544 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن قال العبد: أحب سيدي .. فيخدمه إلى الأبد ( خر 21: 5 ، 6) إن المحبة هي المنبع الوحيد الذي منه يقبل الله الخدمة. فالله ليس في حاجة لمن ينجز له أعماله من بني البشر، فيكفيه «ملائكته المقتدرين قوة الفاعلين أمره عند سماع صوت كلامه» ( مز 103: 20 ). لكنه يتوق أن يرى مَنْ أحبهم يخدمونه، حُبًا فيه. تلك كانت رغبته تجاه شعبه قديمًا «فالآن يا إسرائيل؛ ماذا يطلب منك الرب إلهك إلا أن تتقي الرب إلهك لتسلك في كل طرقه، وتحبه، وتعبد (تخدم serve) الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك؟» ( تث 10: 12 ). ويقول عن آخرين في وقت لاحق «يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدًا» ( إش 56: 6 ). فكم بالحري يتوقع منا وقد أعلن لنا كل ما في قلبه من محبة؟! إنه لا ينتظر خادمين، بل مُحبين يخدمون! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41545 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن قال العبد: أحب سيدي .. فيخدمه إلى الأبد ( خر 21: 5 ، 6) كذا فإن المحبة لا بد وأن تعبِّر عن نفسها بالخدمة. فإذا أخذنا ذلك العبد المتميز في الشريعة قديمًا، تلك الشريعة التي ما انطبقت إلا على الخادم الحقيقي: ربنا يسوع المسيح، فلنسمع ما يقول: «إن قال العبد: أحب سيدي وأمرأتي وأولادي» ماذا تكون النتيجة؟ «فيخدمه إلى الأبد» ( خر 21: 5 ، 6). وهكذا أيضًا لما التفت بولس حوله فأدرك أن المحبة تحصره، وجد نفسه مدفوعًا لأن يعيش لذلك الذي مات من أجله، ومن هنا نشأت دوافع الخدمة فيه ( 2كو 5: 14 -20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41546 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن قال العبد: أحب سيدي .. فيخدمه إلى الأبد ( خر 21: 5 ، 6) الخدمة ـ إن خَلَت من المحبة ـ يقول الرسول بولس: «وإن أطعمت كل أموالي، وإن سلّمت جسدي حتى أحترق (أعظم التضحيات والإنجازات) ولكن ليس لي محبة، فلا أنتفع شيئًا» ( 1كو 13: 3 ). إنها لن تنفع المخدوم، ولا حتى الخادم (لاحظ قوله «لا أنتفع»)، والله بالطبع لا ينظر إليها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41547 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بركة القيامة 1- البركة الأولي هي أنه لا مستحيل:![]() يبذل الناس جهودهم في كل مجال. فإن وقفوا أمام الله، كفوا تمامًا عن العمل والجهد، لأنه لا فائدة. وكان هذا هو شعور مريم ومرثا بعد موت لعازر، الذي مضي علي موته أربعة أيام، وقيل (و قد أنتن). فلما أقامه السيد المسيح من الموت، عرفوا أنه لا مستحيل. ولكن لعازر -بعد أن أقامه المسيح- عاد فمات مرة أخري، ولم يقم بعد.. أما السيد المسيح -في قيامته- فقد حطم الموت نهائيًا. بقيامة أبدية لا موت بعدها، حتى نظر بولس الرسول إلي قوة هذه القيامة وقال "أين شوكتك يا موت؟ "لقد تحطم الموت، وأصبح لا مستحيل.. ولم الناس فقط، بأن كل شيء مستطاع عند الله (متى 19: 26) القادر علي كل شيء، بل أن الرسول يقول "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). قال هذا بعد قوله "لأعرفه وقوة قيامته" (في 3: 10). بل إن الكتاب في اللامستحيل، يعطينا قاعدة عامة هي: "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر 9: 23). إن القيامة أعطت الناس قوة جبارة. وإذ تحطم الموت أمامهم، تحطمت أيضًا كل العقبات، وأصبح لا مستحيل. وماذا قدمته القيامة أيضًا؟ وما هي بركتها الثانية؟ "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، فذال أفضل جدًا، هكذا قال الرسول.. أكون مع المسيح، الذي قام، وصعد إلي السماء، وجلس عن يمين الله. وقال "إن ارتفعت، اجذب إلي الجميع". وقال "أنا ماض لأعد لكم مكانًا. وإن أعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إلي. حتى حيث أكون أنا، تكونوا أنتم أيضًا" (يو 14: 2، 3). وحب الأبدية جعل الناس يشتاقون إلي شيء أكبر من العالم، وأرقي من المادة، وأعمق من كل رغبة أو شهوة يمكن أن تنال علي الأرض. ونظر القديسون إلي الأرض كمكان غربة، واعتبروا أنفسهم غرباء ههنا، يشتاقون إلي وطن سماوي، وإلي حياة أخري، من نوع آخر، وروحاني، وخالد ومضيء.. اشتاق الناس إلي العالم الآخر، الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد، الموضع الذي لا خطية فيه، ولا كراهية بين الناس، ولا صراع، بل يسوده المحبة والفرح والسلام والطهارة، حيث الخير فقط، وينتهي الشر نهائيًا. وهذا يقودنا إلي البركة الثالثة للقيامة وهي: في القيامة تنجلي الطبيعة البشرية، جسدًا وروحًا. فمن جهة الجسد، تقوم أجساد نورانية روحانية، لا فساد فيها، لا تتعب، ولا تجوع، ولا تعطش، ولا تمرض ولا تنحل،تكون كملائكة الله في السماء، بل تقوم علي "شبه جسد مجده". ما أروع هذا التجلي، الذي تمجد فيه الطبيعة البشرية، ويعيد إلينا صورة جبل طابور. أما الروح فتدخل في التجلي أيضًا، وترجع كما كانت في البدء "صورة الله ومثاله، في نقاوة لا يعبر عنها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41548 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البركة الأولي هي أنه لا مستحيل: يبذل الناس جهودهم في كل مجال. فإن وقفوا أمام الله، كفوا تمامًا عن العمل والجهد، لأنه لا فائدة. وكان هذا هو شعور مريم ومرثا بعد موت لعازر، الذي مضي علي موته أربعة أيام، وقيل (و قد أنتن). فلما أقامه السيد المسيح من الموت، عرفوا أنه لا مستحيل. ولكن لعازر -بعد أن أقامه المسيح- عاد فمات مرة أخري، ولم يقم بعد.. أما السيد المسيح -في قيامته- فقد حطم الموت نهائيًا. بقيامة أبدية لا موت بعدها، حتى نظر بولس الرسول إلي قوة هذه القيامة وقال "أين شوكتك يا موت؟ "لقد تحطم الموت، وأصبح لا مستحيل.. ولم الناس فقط، بأن كل شيء مستطاع عند الله (متى 19: 26) القادر علي كل شيء، بل أن الرسول يقول "استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). قال هذا بعد قوله "لأعرفه وقوة قيامته" (في 3: 10). بل إن الكتاب في اللامستحيل، يعطينا قاعدة عامة هي: "كل شيء مستطاع للمؤمن" (مر 9: 23). إن القيامة أعطت الناس قوة جبارة. وإذ تحطم الموت أمامهم، تحطمت أيضًا كل العقبات، وأصبح لا مستحيل. وماذا قدمته القيامة أيضًا؟ وما هي بركتها الثانية؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41549 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البركة الثانية هي الشوق إلي الحياة الأبدية: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، فذال أفضل جدًا، هكذا قال الرسول.. أكون مع المسيح، الذي قام، وصعد إلي السماء، وجلس عن يمين الله. وقال "إن ارتفعت، اجذب إلي الجميع". وقال "أنا ماض لأعد لكم مكانًا. وإن أعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إلي. حتى حيث أكون أنا، تكونوا أنتم أيضًا" (يو 14: 2، 3). وحب الأبدية جعل الناس يشتاقون إلي شيء أكبر من العالم، وأرقي من المادة، وأعمق من كل رغبة أو شهوة يمكن أن تنال علي الأرض. ونظر القديسون إلي الأرض كمكان غربة، واعتبروا أنفسهم غرباء ههنا، يشتاقون إلي وطن سماوي، وإلي حياة أخري، من نوع آخر، وروحاني، وخالد ومضيء.. اشتاق الناس إلي العالم الآخر، الموضع الذي هرب منه الحزن والكآبة والتنهد، الموضع الذي لا خطية فيه، ولا كراهية بين الناس، ولا صراع، بل يسوده المحبة والفرح والسلام والطهارة، حيث الخير فقط، وينتهي الشر نهائيًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41550 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البركة الثالثة للقيامة، هي تجلي الطبيعة البشرية: في القيامة تنجلي الطبيعة البشرية، جسدًا وروحًا. فمن جهة الجسد، تقوم أجساد نورانية روحانية، لا فساد فيها، لا تتعب، ولا تجوع، ولا تعطش، ولا تمرض ولا تنحل،تكون كملائكة الله في السماء، بل تقوم علي "شبه جسد مجده". ما أروع هذا التجلي، الذي تمجد فيه الطبيعة البشرية، ويعيد إلينا صورة جبل طابور. أما الروح فتدخل في التجلي أيضًا، وترجع كما كانت في البدء "صورة الله ومثاله، في نقاوة لا يعبر عنها |
||||