![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41511 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أساس شفاعة المسيح ![]() وعبدي البار بمعرفته يبرِّر كثيرين، وآثامهم هو يحملها... هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين ( إش 53: 11 ،12) لقد كان المسيح هو الشخص الوحيد الذي لم يقُل قط: "يا أبتاه اغفر لي". فهو ـ تبارك اسمه ـ لم يكن محتاجاً أن يقول ذلك لأنه البار الوحيد الذي عاش على الأرض، والوحيد الذي لم يعرف خطية. وكونه البار جعله مؤهَّلاً لأن يكون الشفيع الذي يتوسل لأجل المذنبين، فما كان يصلح أن يتشفَّع مذنبٌ. في إشعياء 53، قبل أن يحدثنا عن شفاعته في المذنبين، يقول "وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين"، فشفاعته في المذنبين مبنية على أساس مبدئي من برِّه الشخصي. لكن هناك أيضاً شيئاً آخرَ هاماً ليمكنه أن يكون الشفيع. فالرب لمَّا كان على الأرض لم يقل ولا مرة واحدة "يا أبتاه، اغفر لهم"، إذ كان هو نفسه يغفر الخطايا بسلطانه. حدث هذا في حياته على الأقل مرتين: المرة الأولى مع المرأة الخاطئة في لوقا 7، والمرة الثانية مع الرجل المفلوج في مرقس 2. ونلاحظ أن المسيح لما غفر خطايا المفلوج علق على هذا بالقول "لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا" ( مر 2: 10 ). نعم، لما كان على الأرض كان له السلطان أن يغفر الخطايا، أما الآن وقد ارتفع عن الأرض بالصليب، فإنه كان يدفع حساب الخطايا. لهذا فإنه قال "يا أبتاه، أغفر لهم". فكأن المسيح وهو على الصليب يقول للآب: "اغفر لهم وأنا مستعد لدفع الحساب. إن ظلمهم الذي ظلموه، والدين الذي عليهم، احسبه علي وأنا أوفي" (قارن فل18،19). إذاً فهناك شرطان ليكون الشخص شفيع الخطاة: أولاً أن يكون هو باراً، وثانياً أن يتحمل أجرة خطاياهم وقصاصها. وهو عين ما نقرأه في إشعياء 11:53، 12 "وعبدي البار بمعرفته يبرِّر كثيرين"، ثم "وآثامهم هو يحملها". مِن ثَمَّ أمكنه أن يقول في النهاية "شفع في المذنبين". هذا يجعلني الآن أشير إلى أهمية تلك البركة، بركة غفران الخطايا. قال داود "طوبى للذي غُفر إثمه وسُتِرت خطيته" ( مز 32: 1 ). إن أعظم بركة يمكن أن ينالها الإنسان هي بركة غفران خطاياه. ما قيمة أن تكون ملكاً أو عظيماً أو عالِماً إن لم تكن متمتعاً قبل كل ذلك ببركة غفران الخطايا. إنه حقاً سعيد ومغبوط ذاك الذي غُفرت خطاياه، وعرف ذلك. فهل أنت واحد منهم؟! . . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41512 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قد غُفر إثمه ![]() طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته. طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية، ولا في روحه غش ( مز 32: 1 ، 2) يعتني الأوربيون بمقابرهم بصفة عامة، والألمان بصفة خاصة. فلو تصادف وقمت بزيارة إحدى المقابر في ألمانيا، فسيُخال لك أنك تتمشى في حديقة غنّاء بديعة التنسيق. أما في جنائزهم، فقد جرت العادة عندهم أن يُوارى النعش التراب وبعدها تُسوّى الأرض ويُقام عليها حوض يُفرش بباقة جميلة من الورود والأزهار. وأخيرًا وعلى أحد جوانب الحوض ترتفع لوحة من الرخام يُنقش عليها عادة اسم الفقيد وتاريخ ميلاده ووفاته، وأحيانًا مهنته والقابه وإنجازاته. ومنذ بضعة سنوات كنت في زيارة إحدى المقابر بمدينة نيورنبرج بجنوب ألمانيا برفقة زوجتي. وفجأة توقفنا معًا أمام قبر لم يُكتب على رخامته أي شيء، ولا حتى اسم الفقيد. إن كل ما كُتب على اللوحة الرخامية هي هذه الكلمة «قد غُفر إثمه». «قد غُفر إثمه» .. وماذا تساوي أوسمة العالم كله وتقديره أمام تلك الحقيقة «غُفر إثمه»، وخاصة حينما نعلم أن الله نفسه هو الذي غفر إثمه. يا له من لقب سامي جليل لا يضارعه أي لقب. «غُفر إثمه» .. اعتراف صريح للفقيد أنه كان خاطئ. لقد أذنب في حق إلهه، وكان في انتظار دينونة مُخيفة أمام عدالة الله! «غُفر إثمه» .. وهو تعبير عن نجاة الفقيد وخلاصه، فالله قد غفر إثمه؟ وهذه العبارة تناشد كل مَنْ يعبر أمام هذا القبر بأن لا يقلق، فخطايا الفقيد قد غُسلت في دم يسوع، والله نفسه سوف لا يعود يذكرها، لأن المسيح دفع الدين بالكامل. عزيزي القارئ .. سيأتي اليوم وهو قريب جدًا، وإذ بهذا القبر يُفتح، وهذا الذي غُفر إثمه، على أساس ذبيحة المسيح، سيُقام بجسد ممجد لملاقاة الرب يسوع المسيح في الهواء تلبية لندائه. نعم «غُفر إثمه» تعبير عن أن الجسد في التراب، لكن النفس في الفردوس عند الرب يسوع. لكن عن قريب؛ الجسد والنفس يتحدان معًا في المجد. ويا لغبطة مَنْ نُقشت قبورهم بكلمة «قد غُفر إثمه». أما أنت يا صاح فائذِن لي بسؤال هام: ماذا بالنسبة لك؟ هل نلت غفران خطاياك؟ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41513 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مغفورة ومنسية ![]() ولَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ ( عب 10: 17 ) قول الإنسان: ”أستطيع أن أغفر، ولكني لا أستطيع أن أنسى“، فسطح المحبة البشرية قد يعلو أحيانًا إلى ارتفاع يغطي اللوحة المنقوش عليها سجل الإساءات، ولكن عندما ينخفض هذا السطح تظهر اللوحة باقية كما هي. ولكن ليس الأمر هكذا مع محبة الله. ففيضان هذه المحبة، ليس فقط يُغطي هذه اللوحة، بل يمحو ما عليها من كتابة إلى الأبد، فلا يبقى لها أقل تأثير على الإطلاق «لن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» ما أثمن هذه الكلمات: الله لا يغفر فقط، بل هو أيضًا لا يذكر! هنا الراحة الحقيقية للضمير المُتعَب: «دم يسوع المسيح ابنهِ يطهرنا من كل خطية» ( 1يو 1: 7 ). إن عيني القداسة غير المحدودة لا يمكنها أن تَريا أقل إثم على الضمير الذي تطهَّر مرة بدم المسيح الثمين. كل خطايا وآثام المؤمن قد طُرحت في بحر النسيان الأبدي. لقد وعد الله الصادق أنه لن يذكرها في ما بعد. يستطيع القول إنه «لم يُبصر إثمًا في يعقوب» ( عد 23: 21 ). إن الإنسان لا يستطيع أن ينسى؛ لا يستطيع أن يمنع الذاكرة من أن تجد على سطحها يومًا ما سجَّل الماضي، ولكن الله يستطيع ذلك. إن عمل المسيح الفدائي قد محا إلى الأبد كل إثم المؤمن، لذلك لا يمكن أن يقف ضده مرة أخرى على الإطلاق. أين خطاياك أيها المؤمن؟ إنها ليست عليك لأن الله قد وضعها على الرب يسوع. وليست على الرب يسوع لأنه بعد أن حملها كلها هو الآن في المجد. فأين خطاياك إذًا؟ لقد انتهى أمرها وزالت إلى الأبد. فاسترِح على عمل المسيح. آمن وافرح «طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته» ( مز 32: 1 ). وأنت أيها القارئ: هل قادك روح الله وكلمته لترى إثمك في نور محضره الإلهي؟ هل وصلت إلى معرفة نفسك هالكًا بالتمام؟ إن كان الأمر كذلك فتستطيع الآن أن تنال ما تقدمه هذه الكلمات المباركة من راحة لضميرك ” لن أذكر خطاياك وتعدياتك في ما بعد“. لقد دفع الرب دينك ـ دفعه على الصليب ـ دفعه بدمه. آمن بهذا مُصدقًا الله فتنال نفسك السلام الكامل. إن كان الله يؤكد لك أنه لن يذكر خطاياك وتعدياتك في ما بعد، فنصيبك يقينًا السلام الإلهي الأبدي، السلام المؤسس على دم المسيح، وكلمة الله الثابتة إلى الأبد. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41514 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مغفورة ومنسية ![]() ولَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ ( عب 10: 17 ) قول الإنسان: ”أستطيع أن أغفر، ولكني لا أستطيع أن أنسى“، فسطح المحبة البشرية قد يعلو أحيانًا إلى ارتفاع يغطي اللوحة المنقوش عليها سجل الإساءات، ولكن عندما ينخفض هذا السطح تظهر اللوحة باقية كما هي. ولكن ليس الأمر هكذا مع محبة الله. ففيضان هذه المحبة، ليس فقط يُغطي هذه اللوحة، بل يمحو ما عليها من كتابة إلى الأبد، فلا يبقى لها أقل تأثير على الإطلاق «لن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41515 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مغفورة ومنسية ![]() ولَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ ( عب 10: 17 ) ما أثمن هذه الكلمات: الله لا يغفر فقط، بل هو أيضًا لا يذكر! هنا الراحة الحقيقية للضمير المُتعَب: «دم يسوع المسيح ابنهِ يطهرنا من كل خطية» ( 1يو 1: 7 ). إن عيني القداسة غير المحدودة لا يمكنها أن تَريا أقل إثم على الضمير الذي تطهَّر مرة بدم المسيح الثمين. كل خطايا وآثام المؤمن قد طُرحت في بحر النسيان الأبدي. لقد وعد الله الصادق أنه لن يذكرها في ما بعد. يستطيع القول إنه «لم يُبصر إثمًا في يعقوب» ( عد 23: 21 ). إن الإنسان لا يستطيع أن ينسى؛ لا يستطيع أن يمنع الذاكرة من أن تجد على سطحها يومًا ما سجَّل الماضي، ولكن الله يستطيع ذلك. إن عمل المسيح الفدائي قد محا إلى الأبد كل إثم المؤمن، لذلك لا يمكن أن يقف ضده مرة أخرى على الإطلاق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41516 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مغفورة ومنسية ![]() ولَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ ( عب 10: 17 ) أين خطاياك أيها المؤمن؟ إنها ليست عليك لأن الله قد وضعها على الرب يسوع. وليست على الرب يسوع لأنه بعد أن حملها كلها هو الآن في المجد. فأين خطاياك إذًا؟ لقد انتهى أمرها وزالت إلى الأبد. فاسترِح على عمل المسيح. آمن وافرح «طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته» ( مز 32: 1 ). وأنت أيها القارئ: هل قادك روح الله وكلمته لترى إثمك في نور محضره الإلهي؟ هل وصلت إلى معرفة نفسك هالكًا بالتمام؟ إن كان الأمر كذلك فتستطيع الآن أن تنال ما تقدمه هذه الكلمات المباركة من راحة لضميرك ” لن أذكر خطاياك وتعدياتك في ما بعد“. لقد دفع الرب دينك ـ دفعه على الصليب ـ دفعه بدمه. آمن بهذا مُصدقًا الله فتنال نفسك السلام الكامل. إن كان الله يؤكد لك أنه لن يذكر خطاياك وتعدياتك في ما بعد، فنصيبك يقينًا السلام الإلهي الأبدي، السلام المؤسس على دم المسيح، وكلمة الله الثابتة إلى الأبد. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41517 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أين السعادة؟ ![]() بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ..الْكُلُّ بَاطِلٌ. مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟ ( جامعة 1: 2 ، 3) لقد خلق الله الإنسان ووضعه وسط خليقة عجيبة لكي يتذوَّق بينها سعادة أرضية، ولكن الإنسان فقَدَ هذه السعادة بالعصيان، إذ دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وحينئذٍ وجَب أن يُطرد الإنسان من حضرة الله الذي هو إلهٌ عادل وقدوس. وهذا هو مصير الإنسان الخاطئ. إنه بعيد عن الله ومُجرَّد من السعادة التي أراد الله أن يسبغها عليه، أمامه الموت وبعد ذلك الدينونة؛ دينونة أبدية وسط آلام وأهوال «النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته». لقد فقَدَ الإنسان السعادة الأرضية، ولكن الله قصد أن يُذيقه رحيق البركة الإلهية. ويا لها من نعمة مجانية! لذلك في الوقت المُعيَّن أرسل إلى العالم ابنه؛ الرب يسوع، الإنسان الكامل، الذي لم يعرف خطية، وجُعل خطية لأجلنا، واستطاع أن يقول: «حَاقَت بي آثامي، ولا أستطيع أن أُبصِر» ( مز 40: 12 )، وكانت هذه آثامنا التي تحمَّلها واعترف بها كأنه مرتكبها. وعلى صليب الجلجثة وقع عليه قصاص الله للخطية، وشوَته نيران الدينونة التي نستحقها نحن، وبذلك ”أَبْطَلَ الخطية بذبيحة نفسه“ ( عب 9: 26 ). لقد سفك دمه الذي يُطهِّر من كل خطية، والآن إذ تسوَّت مشكلة الخطية إلى الأبد، يستطيع الله أن يُحسِن إلينا، وكل مَن يؤمن بالرب يسوع ويقبل ذبيحته الكاملة له غفران الخطايا، ولا يعود الله يذكر خطاياه ولا تعدّياته فيما بعد ( عب 10: 17 ). والإنسان يستطيع الآن أن يدخل بالإيمان إلى محضر الله بناءً على دم حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم. نعم يدخل وليس له ضمير خطايا، بل يدخل وفي قلبه أنشودة النعمة «طوبى للذي غُفِرَ إثمه وسُتِرت خطيته» ( مز 32: 1 ). هنا يتذوق ذلك الإنسان طعم السعادة الكاملة؛ سعادة الإنسان الذي يتحقق أنه أصبح إلى الأبد في نجاة من الدينونة. بل سعادة الإنسان الذي لا يجد لذة وشبعًا في غير كلمة الله، تلك الكلمة التي تُكلِّمه عن مُخلِّصه، وله في أعماق نفسه الخبر الأكيد بأنه سيتمتع بالسعادة الأبدية المتناهية مع مفديي الرب يسوع في بيت الآب حيث ذهب الرب ليُعِّد لهم مكانًا. قارئي العزيز: لا سعادة للإنسان على الأرض طالما هو يطلبها بعيدًا عن الله. إن السعادة الحقيقية في الرب يسوع وحده، وهو يُقدِّمها لك اليوم. ولكن قد تضيع الفرصة غدًا، فضع كل ثقتك في الرب الآن. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41518 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مغفورة ومنسية ![]() ولَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ ( عب 10: 17 ) بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ..الْكُلُّ بَاطِلٌ. مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟ ( جامعة 1: 2 ، 3) لقد خلق الله الإنسان ووضعه وسط خليقة عجيبة لكي يتذوَّق بينها سعادة أرضية، ولكن الإنسان فقَدَ هذه السعادة بالعصيان، إذ دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وحينئذٍ وجَب أن يُطرد الإنسان من حضرة الله الذي هو إلهٌ عادل وقدوس. وهذا هو مصير الإنسان الخاطئ. إنه بعيد عن الله ومُجرَّد من السعادة التي أراد الله أن يسبغها عليه، أمامه الموت وبعد ذلك الدينونة؛ دينونة أبدية وسط آلام وأهوال «النار الأبدية المُعَدَّة لإبليس وملائكته». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41519 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هنا يتذوق ذلك الإنسان طعم السعادة الكاملة؛ سعادة الإنسان الذي يتحقق أنه أصبح إلى الأبد في نجاة من الدينونة. بل سعادة الإنسان الذي لا يجد لذة وشبعًا في غير كلمة الله، تلك الكلمة التي تُكلِّمه عن مُخلِّصه، وله في أعماق نفسه الخبر الأكيد بأنه سيتمتع بالسعادة الأبدية المتناهية مع مفديي الرب يسوع في بيت الآب حيث ذهب الرب ليُعِّد لهم مكانًا. قارئي العزيز: لا سعادة للإنسان على الأرض طالما هو يطلبها بعيدًا عن الله. إن السعادة الحقيقية في الرب يسوع وحده، وهو يُقدِّمها لك اليوم. ولكن قد تضيع الفرصة غدًا، فضع كل ثقتك في الرب الآن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41520 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بركة غفران الخطايا ![]() الَّذِي فِيهِ لَنَا اَلْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ ( أفسس 1: 7 ) يقيس البعض غفران الله بحسب عُمق توبتهم وإخلاصهم فيها، ولكن هذا يؤدي إلى فقدان السلام. والبعض الآخر يميلون إلى قياس ذلك الغفران حسب حياتهم التالية وأمانتهم. ولكن شكرًا لله لأنه يقيس غفرانه «حسب غنى نعمتهِ». فيا له من غفران واسع! لا يقول حسب نعمته فقط، بل «حسبَ غنى نعمتهِ». ولكن ما هو أساس الغفران؟ إنه «الفداء الذي بيسوع المسيح» ( رو 3: 24 ). لم يستطع الله نفسه أن يضع أساسًا للغفران أكثر رسوخًا من أساس الفداء الكامل المجيد الذي بيسوع المسيح ربنا. ولهذا نوقن بأن الغفران لا يمكن البتة أن يتغيَّر، بل هو ثابت كما يستطيع دم المسيح أن يجعله. فإن مَن «سكبَ للموتِ نفسَهُ» «شفع في المُذنبين» أيضًا، إذ قال: «يا أبتاهُ، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون» ( إش 53: 12 ؛ لو23: 34)؛ وهذا هو المُستنَد الكامل بيد أكبر الخطاة وأقلَّهم استحقاقًا للغفران، لا بل هو المُستنَد الذي بموجبه نخلُص أنا وأنتَ. ويجب ألاّ ننسى شرط الغفران. وهذا يظهر في مزمور 32: 5 «أعترف لكَ بخطيتي.. وأنتَ رفعتَ آثام خطيتي». أتى الابن الضال مُعترفًا بخطاياه قائلاً: «يا أبي، أخطأتُ»، والأب وقع على عُنقه وقبَّلَهُ، حتى نطقت القُبلات الحارة المُتكررة بالغفران ( لو 15: 20 ، 21). وماذا عن نتائج الغفران؟ .. أول الثمار: المحبة، إن المرأة في بيت سمعان الفريسي إذ غُفِرت لها الخطايا الكثيرة أحبَّت كثيرًا ( لو 7: 47 ). إن الشعور العميق بالخطية والإثم، مصحوبًا بالإيمان، يؤول إلى توبة عميقة حقيقية، والشعور بغفران الخطايا يؤول إلى حياة تكريس ومحبة. والنتيجة الثانية هي: «طوبى» أو ”سعادة“ غفران الخطايا: «طوبى للذي غُفِرَ إثمُهُ وسُـتِرَت خطيتُهُ» ( مز 32: 1 ). فكل ما تمتع به الابن الضال من فرح، كان مرتبطًا بالتوبة والغفران. فهل تريد عزيزي القارئ أن تتمتع بهذا الفرح الذي يُقدِّمه لك مُحب النفوس؟ تُب عن خطاياك واقبل الرب فتمضي في طريقك فرحًا.. |
||||