منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 05 - 2021, 10:49 PM   رقم المشاركة : ( 41421 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إيمان الرسل بحقيقة وقوع قيامة المسيح لم يكن إيماناً أعمى بل إيمان بصير مبني على بينات متعددة وغير قابلة للنقض إذ "أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يوماً". وكان عدد الذين رأوه هكذا حياً وعرفوه أكثر من خمس مئة أخ (اع1: 3و 1كو15: 6). وبعد صعود المسيح وحلول يوم الخمسين العظيم لم يبق ظل من الشك في قلب واحد من الرسل، فقد تغيروا جميعاً لأن المسيح كان حياً إلى الأبد وقيامته كانت رجاءهم الحي. إنها كانت المحرك العظيم لرسالتهم وليس لرسالتهم فقط بل لاختباراتهم اليومية. قال بطرس الرسول "هذا أقامه الله في اليوم الثالث وأعطى أن يصير ظاهراً ليس لجميع الشعب بل لشهودٍ سَبق الله فانتخبهم، لنا نحن الذين أكلنا وشربنا معه بعد قيامته من الأموات (اع10: 40- 42). وكتب بولس الرسول "لأنه وإن كان قد صُلب من ضعف لكنه حي بقوة الله..." (2كو13: 4). وقال يوحنا الحبيب "يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر من الأموات". نعم هو حي إلى الأبد ولا يسود عليه الموت بعد لأنه أبطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. هذه هي قوة الحياة الجديدة في المسيح. إنه في كل مؤمن رجاء المجد وسر النصرة على الخطية. إننا صلبنا ومتنا وقُبرنا مع المسيح ولكننا الآن نحيا فيه ولأجله.
 
قديم 26 - 05 - 2021, 10:49 PM   رقم المشاركة : ( 41422 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن صباح القيامة ليرسل نوراً جديداً- نور الأبدية- على جميع الأمور العالمية؛ وهكذا تغير كل شيء بل وكل إنسان من أجل هذا الرجاء الحي- إظهار قوة الله ونصرة الله على القبر الفارغ. إذا "كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" في النور الجديد نور صباح القيامة.
وعندما يتحقق الناس وجودَ المسيح الحي حاضراً معهم تُقَّدَّر ملاذ الحياة بمقياس جديد. قال داود لفنجستون: "من الآن لا أضع أية قيمة لأي شيء أمتلكه إلا بالنسبة لعلاقته بملكوت المسيح". نقرأ في إنجيل يوحنا: وكان في الموضع حيث صلب (المسيح) بستان وفي البستان قبر: ذلك البستان ما يزال في انتظارنا، إنه مخضل بدم التضحية حيث يثمر فيه جميع ثمر الروح. فإن قوة قيامة المسيح تمكن الناس من أن يواجهوا أعمق أحزان الحياة وحاجاتها بثقة في المسيح الذي يعرف ويريد بل ويستطيع أن يسد كل هاته الحاجات.
 
قديم 26 - 05 - 2021, 10:50 PM   رقم المشاركة : ( 41423 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن القلب البشري يجوع لشيئين أحدهما الفداء من الخطية وثانيهما الحياة الأبدية. وأعجب حقيقة في فلسفة تاريخ الديانات هو اعتقاد البشرية عامة بوجود نوع من الحياة المستقبلة بعد الموت وبالمحاولة العامة لإرضاء الآلهة أو الله بجميع أنواع التقدمات والذبائح. والمسيح يتمم هاتين الحاجتين. ومع أن تصورات الشعوب القديمة عن الحياة المستقبلة كانت ضئيلة فقد كانت حقيقية وسائدة على أفكارهم. وإن نفس عبارة "عبادة الأرواح" لتدل على أفضلية الروح على العالم المادي. وليست الديانات القديمة فقط بل وجميع الديانات الكبرى تقول بالخلود وتميل إلى الأمور الأبدية.
 
قديم 26 - 05 - 2021, 10:51 PM   رقم المشاركة : ( 41424 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إن الناس يؤمنون بالخلود من أجل هذه الحقائق المحسوسة وهي عدم كمال الحياة الحاضرة، ولأنهم يلاحظون أن الأخلاق تنمو غالباً حتى بعد أن تأخذ القوى العقلية في الهبوط، بل من صراخ القلوب ونزوعها إلى العطف والحب (لأن المحبة أعظم من الموت). نرى أن شيئاً في داخلنا يردد صدى صوت العالم الأسمى وهكذا تجذب النفوس دون مقاومة في هذا الطريق الوحيد لمقامها الأبدي. إن كل الأشياء تتجه إلى قلب الله لأنه أصلها وهو أيضاً نهايتها. قال باستير العالم الشهير: إن الذي يعلن وجود الكائن غير المحدود- ومن يستطيع أن ينكره- إنما يجمع في ذلك الإعلان الواحد مما هو فائق الطبيعة أكثر من جميع المعجزات الواردة في جميع الديانات، لأن تصور غير المحدود يوجد صفة مزدوجة فيستولي علينا عنوة ومع ذلك يظل غير مدرك. وعندما يملأ هذا التصور إفهامنا لا نستطيع سوى السجود لذاته العلية والإقرار بها. وإني أرى في كل مكان في العالم دلائل غير المحدود وبه أرى أن الفائق الطبيعة هو في قرارة كل قلب". والعلم يتكلم عن الفضاء غير المحدود والزمن غير المحدود والأعداد غير المحدودة والحياة والحركة غير المحدودتين لأن الله "جعل الأبدية في قلبهم" (جا3: 11).
ليس الموت أكثر عمومية من اشتياق النفس البشرية للحياة الكاملة مثل التي أنارها المسيح بقيامته المجيدة وصعوده العجيب.
 
قديم 26 - 05 - 2021, 10:51 PM   رقم المشاركة : ( 41425 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مهما لاقى المرء حزناً أو آلاماً في الحياة
لا يروم الموت حي أو يقول بالممات
كلنا نبغي حياةً ليس موتاً في القبور
بل حياةً لا رقاداً بل بقاء للنشور
ثم مجداً في السماء وخلوداً للدهور
وهذه الحقيقة معلنة في معتقدات قدماء اليونانيين وفي كتاب الأموات (الذي كان في الحقيقة كتاب الحياة) لدى قدماء المصريين وفي كتب قدماء الفلاسفة عن تناسخ الأرواح.
إن مشتهى جميع الشعوب في الحياة الخالدة قد تم في المسيح وفيه وحده. ولقد أعطانا نحن أتباعه رسالة فذة رسالة مناسبة لخطايا البشرية وأحزانها إذ أنار لنا الحياة والخلود بموته وقيامته.
ولما كان روّاد الحق الغيورون في كل عصر ومصر يرون عالماً غير منظور ويسمعون أصواتاً غير مسموعة ويحاولون لمس الحقائق غير المحسوسة- فلن تجذبهم أية رسالة ما لم تكن من عالم غير هذا العالم. وقد بشر المسيح على قبر أليعازر بإنجيل القيامة إذ قال "أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد".
وهذا لب رسالة بولس الرسول. إنه كان يكرز بالمسيح والقيامة، ولم يعرف إنجيلاً آخر غير هذا: "وأعرفكم أيها الأخوة بالإنجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقدمون فيه وبه أيضاً تخلصون إن كنتم تذكرون أيُّ كلام بشرتكم به إلا إذا كنتم قد آمنتم عبثاً، فإني سلّمتُ إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وأنه دفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضاً إيمانكم. ونوجد نحن أيضاً شهودَ زورٍ لله لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه إن كان الموتى لا يقومون (1كو15: 1- 3و 14و 15). المسيح قام من القبر لأنه أنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. فإن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح تكون رسالتنا بل ونحن أنفسنا أشقى جميع الناس. ولكننا الآن سفراء قهَّار الموت ملك المجد الأبدي. وإنجيلنا ليس لهذه الحياة فقط بل يتعلق بالأبدية ولذلك فقيمته غير محدودة. الغرض من جميع قوانيننا وأنظمتنا وعددنا بل وسائلنا وأساليبنا ما هي إلا صقالة لكي نبني البيت الأبدي غير المصنوع بالأيادي الذي في السموات.
 
قديم 26 - 05 - 2021, 10:53 PM   رقم المشاركة : ( 41426 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الإنجيل ليس مخدراً يضغط في حلوق الفقراء والبائسين بواسطة الأغنياء والمتغطرسين. بل الإنجيل هو الإعلان أن الأشياء التي ترى وقتية وأن الأشياء التي لا ترى أبدية، وأننا نشترك الآن في هذا العالم المملوء بالظلم في آلام المسيح لكننا سنبلُغُ بالإيمان به إلى قيامة الأموات، فالمسيح هو الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته أن يُخضع لنفسه كل شيء (فيلبي3: 21).
إن النعم الأبدية المذخرة لجميع المؤمنين في موت المسيح وقيامته كانت فرح الكنيسة الأولى ورسلها وقديسيها وشهدائها والمحرك العظيم لهم: لقد ربحوا العالم للمسيح لأنهم كانوا يحتقرون الدنيا، لقد أسسوا مملكة روحية في كل قطر لأن سيرتهم والوطن المحبوب كانت في السموات. ووضعوا أساسات الكنيسة في كل مدينة لأنهم كانوا "غرباء ونزلاء" وكانوا ينتظرون "المدينة التي لها الأساسات التي صانعها وبارئها الله".
لا يوجد مظهر في الحق المسيحي أحوَج من هذا إلى زيادة التأكيد. وفي الحقيقة أننا نكون متقدمين في علم اللاهوت إذا حملنا رسالة المسيح المقام والحياة الأبدية هذه على العالم غير المسيحي. إن رسالة إنجيل المسيح عن العالم قد أحرزت تقدماً عظيماً في السنين الأخيرة. ويجب علينا في هذه الأيام أن نضع أعظم ما يمكن من التأكيد على ما في الإنجيل من التعاليم عن الأمور التي تختص بالأبديات. وينبغي للكنيسة أن تنادي بهذه الحقيقة أن ملكوت الله قريب وأن الله سيأتي بسلطانه المطلق للدينونة وللفداء، وأنه يلزمنا أن نجهز نفوسنا في الداخل لمجيء المسيح. وهذه حقيقة رسالتنا بل الإنجيل الأبدي عن يسوع المسيح الذي جاء إلى العالم ومات على الصليب وقام من الأموات وسيأتي ثانية.
 
قديم 26 - 05 - 2021, 10:53 PM   رقم المشاركة : ( 41427 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فمن بيت لحم ومن الصليب ومن القبر الفارغ ومن السحب التي حجبته عن النظر يشع نور الأبدية. إن الدائرة العظيمة التي تشمل مجمل إيماننا ورسالتنا للعالم يمكن امتدادها إلى أبعد مدى ممكن ولكن يكون لها دائماً كما كان لها في الماضي نقطتان مهمتان- موت يسوع المسيح وقيامته وعلاقتهما بخطية الإنسان وبنصيبه الأبدي. هذا هو إنجيل القيامة.
هل كل ذا أتيتهُ يا رب من أجلي
فكيف لا أحبكا يا رب بالفعل
هل كل ذا تفعله بقوة وبأس
ونحن نبقى ضعفاءْ أو يعترينا اليأس
هيَّا جميعاً نشكر الـفادي ونحمد
أحمالنا نلقي له من ثم نسجد
نعطي له قلوبناوالشكر نرفع
في الحزن أم في الفرح أم في الضيق نخضع
وهكذا في عيشنا من ثم بعد الموت
نشدو له تسبيحنا دوماً بأعلى صوت
في العيش أم في الموت في الحزن أو في الاثم
مسيحنا يكفي لنا إذ قال هذا قد تم
مسيحنا آخرنا وإذ كان في الأول
في البدء كان الكلمة وفي السما الأكمل
 
قديم 26 - 05 - 2021, 10:55 PM   رقم المشاركة : ( 41428 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قيامة المسيح وهزيمة الموت





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


لقد قام الرب يسوع المسيح من بين الأموات بجسده الذي وُلِدَ به وصُلِبَ ومات، لم تكن قيامة المسيح مجرد عودة من الموت إلي الحياة كما اختبر ذلك الأشخاص كلعازر، ولكن عندما قام المسيح من الاموات كان ( باكورة ) لنوع جديد من الحياة البشرية فهو أول من قام من الأموات بقوة لاهوته لأنه بكر كل خليقة وفيه خلق الكل والقيامة من الأموات هي علامة قبول ذبيحة المسيح.
لم يكن هناك وسيلة لخلاص الإنسان بدون إيفاء حق العدل الإلهي القاضى بموت الإنسان لأن أجرة الخطية الموت لذلك أخذ المسيح جسداً “أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب”
إن الاعتراف بقيامة المسيح من الموت هو إعترافاً بموته، وهذا هو وسيلة الخلاص ” لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وأمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت” (رو9:10).
فالأيمان بالقيامة يعني الأيمان بالله. فان كان الله موجود، وقد قام بخلق الكون وله القدرة علي الكون، فأنه قادر علي إقامة الأموات.
فأنه الوحيد القادر علي غلبة الموت، وقهر القبر ، فبأقامة يسوع المسيح من الموت، ذكرنا الله بسلطانه علي الحياة والموت.
أن قيامة السيد المسيح من الموت تؤكد لاهوته ، وبرهان على صدق أقواله بأنه هو ابن الله وتؤكد إتمام عمل الفداء ، وتؤكد لنا أن الذين يؤمنون بالمسيح لن يظلوا موتي ، بل سيقاموا للتمتع بحياة أبدية. وهذا هو رجاؤنا المبارك.
أن قيامة المسيح شهادة علي قيامة البشر، وهو عمود هام من أعمدة الأيمان المسيحي، فالمسيحية تنفرد بأن مؤسسها قهر الموت وتعد كل أتباعها بأنهم غالبون مثل سيّدهم فأننا نتمسك بحقيقة أن الهنا صار إنسان، ومات عن خطايانا، ومات و قام في اليوم الثالث. ولم يستطع القبر أن يوقفه. فأنه حي ويجلس الآن علي يمين العظمة مع الله في السماء. فالكنيسة الحية رئيسها حي.
فالقيامة هي الشركة التي نحياها مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح لكي يكون فرحنا كـاملاً، تلك التي عاشها التلاميذ يـومَ استُعلنت لهم القيامـة.
لأن المولود من الله يحيا القيامة في طبيعتها الغالبة للخطية والموت. لذلك يقول بولس الرسول للذين يُخطئون بعد أن يكونوا قد قبلوا حياة القيامة الجديدة «عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليُبْطَلَ جسد الخطية، كي لا نعود نُستَعْبَدُ أيضاً للخطية» (رو 6:6).
عندما نمشي معه في طريق الجلجثة ونقرب من محبته المذخرة لنا إذ حمل خطايانا ندرك عظم فداءه وغفرانه وأعطانا الحياة التى لنا بالمسيح نغلب وسنغلب, والنعمة تسبق دائماً لتعطى لنا القدرة والممارسة الحية لنحيا حياة الغلبة والنصرة ، ونستطيع أن نمشي معه ونحيا لأجله.
وبمناسبة تلك الأيام المقدسة نتضرع إلي الربً أن يرفع الوباء عن العالم، ويتمتع الجميع بأفراح القيامة، ويعم الخير السلام في أنحاء العالم.

 
قديم 26 - 05 - 2021, 11:02 PM   رقم المشاركة : ( 41429 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ادلة واثباتات قيامة يسوع المسيح من الأموات؟





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





علّمنا الرب يسوع المسيح أن الحياة لا تنتهي بعد موت أجسادنا. لقد اعلن ان الحياة بعد موت الجسد ستستمر بالروح فقال : “أنا هو القيامة والحياة كل من آمن بي وإن مات فسيحيا ” . ووفقًا لشهود العيان الأقرب له ، أظهر يسوع سلطانه على الموت امام الناس بالقيامة المجيدة من الموت بعد صلبه ودفنه لثلاثة أيام. هذا الايمان هو الذي أعطى الأمل للمسيحيين منذ ما يقرب من 2000 عام وسيستمر مع الحياة .

لكن بعض الناس من الملحدين ليس لديهم أمل في الحياة بعد الموت. فقد كتب الفيلسوف الملحد برتراند راسل ، “أعتقد أنه عندما أموت ، سأتعفن ، ولن يبقى شيء من وجودي.”
كتب أتباع يسوع وتلاميذه أن المسيح الرب ظهر لهم حيّا بعد صلبه ودفنه. وقالوا أنهم لم يروه فحسب، بل تناولوا الطعام معه، ولمسوه، وتحدثوا اليه وجها لوجه، وقضوا 40 يومًا معه يعلمهم ويرشدهم .
فهل كانت هذه مجرد قصة نمت مع مرور الوقت، أم أنها تستند إلى أدلة قوية؟ الجواب على هذا السؤال هو الأساس للمسيحية. لأنه إذا قام يسوع من بين الأموات، فسوف يتحقق من صحة كل ما قاله عن نفسه، وعن معنى الحياة، وعن مصيرنا بعد الموت.
إذا قام يسوع من بين الأموات فسيكون لديه وحده الإجابات على ماهية الحياة وما الذي يواجهنا بعد موتنا. من ناحية أخرى، إذا كانت قصة قيامة يسوع غير صحيحة فالمسيحية تكون قد تاسست على كذبة. الرسول بولس قال في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 15:17
” إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ”.
عقيدة القيامة أمر حيوي للمسيحية. إذا كان السيد المسيح قد قام من بين الأموات فقد صدق بكل ما قاله وتنبا به قبل صلبه وموته، وان رسالته هي الحق .
جميع الانبياء والرسل الآخرين قد ماتوا، لكن وفقًا للمسيحية ، فإن المسيح حيّ في السماء.
لقد حاول العديد من المتشككين من الملحدين ومن اتباع الديانات الغير مسيحية دحض القيامة وانكارها. كان الباحث جوش ماكدويل أحد هؤلاء المشككين الذين قضوا أكثر من سبعمائة ساعة في البحث عن أدلة القيامة. بعد اكمال بحثه، وثق ماكدويل بكتاب ما اكتشفه عن قيامة المسيح.
فهل قيامة يسوع المسيح حقيقة رائعة أم أسطورة كاذبة ؟
لمعرفة ذلك ، نحتاج إلى إلقاء نظرة على أدلة التاريخ واستخلاص استنتاجاتنا. دعونا نرى ما اكتشفه المتشككون الذين قاموا بالتحقق من القيامة بأنفسهم :-
يتنبأ يسوع بموته وقيامته
قبل سبعمائة عام من ولادة المسيح، كتب النبي أشعيا عن مستقبل المسيح، الذي سيعاني من اضطهاد اليهود ويموت من أجل خطايانا، ولكن في وقت لاحق بعد موته سيقوم من الموت إلى الحياة. تحققت النبوة في إشعياء 53 تماما، اعلن يسوع أنه هو المسيح الذي سوف يتعرض للخيانة والاعتقال والإدانة والقتل. ولكن بعد ثلاثة أيام سيعود إلى الحياة. (انظر مرقس 10:33). كل ما علمه يسوع وما قاله كان يعتمد على قيامته من الأموات. إذا لم يقم يسوع كما وعد، فإن رسالة الغفران والأمل في الحياة الأبدية ستكون بلا معنى. كان يسوع يضع كلماته في اختبار الحقيقة النهائي، وصدق بكل ما قاله .
قال يسوع المسيح انه سيقوم من الموت في اليوم الثالث بعد صلبه، قال كلاما لا يجرؤ بشرعلى قوله إلا إذا كان متأكداً من أنه سيقوم من عالم الاموات. وحدد فترة بقاءه بالقبر قبل حدوت الصلب.
وفاة مروعة وبعد ذلك. . . ؟
حدث بالضبط كما تنبأ يسوع، يقول شهود العيان إنه تعرض للخيانة من قبل أحد تلاميذه، المدعو يهوذا الإسخريوطي. ثم في محاكمة صورية في عهد الحاكم الروماني ، بونتيوس بيلاطس، أُدين بتهمة ملفقة وصلب على صليب خشبي.
عانى يسوع على الصليب لمدة ست ساعات تقريبًا. ثم ، في الساعة 3:00 بعد الظهر صرخ يسوع ، ” لقد اكمل” ومات الجسد. فجأة غابت الشمس وحل الظلام وهز زلزال الأرض. لقد اهتزت الارض واختفى ضياء السماء حزنا لموت البار يسوع المسيح .
أراد بيلاطس التحقق من موت يسوع قبل السماح بدفن جسده المصلوب. جندي روماني طعن راس الرمح في جنب يسوع. فتدفق من الجرح مزيج الدم والماء، وفقًا لشهود العيان، كان ذلك بمثابة إشارة واضحة إلى أن يسوع قد مات. بمجرد التصديق على وفاته لم تكسر ساقاه، تم انزال ونقل جسد يسوع من الصليب، ولفه بإحكام في كفن من الكتان، ودفن في قبر جديد ليوسف من الرامة. ثم قام الحرس الروماني بإغلاق القبر بحجر كبير وكانوا تحت أوامر صارمة لحراسة القبر على مدار 24 ساعة في اليوم ولثلاثة ايام حتى لا يسرق التلاميذ الجسد بناء على طلب كهنة اليهود.
كان تلاميذ يسوع مرتعبون تمامًا بسبب وفاته على الصليب لدرجة أنهم هربوا من أجل انقاذ حياتهم، خوفًا من أن يتم أسرهم وقتلهم أيضًا. ولكن بعد ذلك حدث شيء ما .
“بعد فترة وجيزة من إعدام يسوع، وبعد القيامة المجيدة ورؤية التلاميذ معلمهم يسوع حيّا تحولوا فجأة من مجموعة مرتبكة ومذعورة ومختبئة، إلى رجال شجعان يخطبون امام الجماهير بصدق رسالة المسيح ومتهمين اليهود علنا بصلبهم للبار ظلما وعدوانا، لقد غيرت رسالة يسوع الحي حياتهم ، ولم يبالوا بالخطر الذي قد يلحق بهم.
ما الذي غيّر أتباع يسوع وبدؤا حركة كان لها تأثير عميق على عالمنا حيث كان لها بداية واستمرت الى اليوم تحت اسم المسيحية ؟
ما هي اثباتات قيامة يسوع المسيح من الموت ؟
هناك خمسة تفسيرات محتملة للحادث :-
1. يسوع لم يمت حقا على الصليب.
2. سُرق جسد يسوع.
3. اصيب التلاميذ بالهلوسة.
4. قصة قيامة المسيح اسطورية وليست حقيقية.
5. لقد حدثت القيامة بالفعل.
بدأ الباحث المتشكك موريسون في فحص الحقائق بصبر ونزاهة لمعرفة أين سيقوده البحث.
1. هل مات يسوع على الصليب فعلا ؟
أراد موريسون أولاً التحقق من أن يسوع قد مات حقًا عند وضعه في القبر.
أن موت يسوع كان يعتبر حدثا واقعيًا لمدة 1800 عام تقريبًا. ثم قبل حوالي 200 عام من الآن، افترض عدد من المتشككين من الملحدين ومن اتباع ديانات غير مسيحية، أن يسوع المسيح لم يمت على الصليب، لكنه فقد وعيه بسبب الاعياء والتعذيب الشديد، وتم إستعادة وعيه مرة اخرى من خلال الهواء البارد الرطب للقبر الذي انعشه بعد الاغماء الطويل. أصبح هذا يعرف باسم “نظرية الإغماء”.
تساءل الباحث موريسون عما إذا كان يسوع قد نجا من الموت على الصليب. بحث في التاريخ المعاصر اليهودي والروماني واكتشف الحقائق التالية التي تدعم موت يسوع:
جميع الحسابات تؤكد وفاته.
تحقق الحاكم بيلاطس من قائد الكتيبة لحرسه الروماني ان المسيح قد توفي. لذلك وافق بأنزاله من الصليب ودفنه.
شهود العيان الحاضرون عملية الصلب والتكفين والدفن، شهدوا جميعا بموته يقينا.
ذكر المؤرخون العلمانيون والمعاصرون لزمن المسيح في كتبهم ، مثل (لوسيان، ويوسيفوس، وتاسيتوس) وفاته باعتبارها حادثة واقعية وحقيقية .
أصبح الباحث موريسون بعد تلك الادلة والاثباتات مقتنعًا بأن يسوع قد مات حقًا، وهذه حقيقة مقبولة عالميًا تقريبًا على أنها صحيحة من قِبل علماء ومؤرخين موثوق بهم. يستنتج موريسون ، “أن يسوع المسيح مات على الصليب ، بالمعنى المادي الكامل للمصطلح …
2. هل سُرق جسد يسوع؟
تساءل الباحث موريسون عما إذا كان التلاميذ قد زوروا قصة القيامة بسرقة واخفاء جسد يسوع، ثم ادعوا أنه على قيد الحياة، اي قام من الموت لأن القبر فارغا ولا يوجد به جسد المسيح. قد يكون ذلك معقولًا إذا كان القبر في منطقة غامضة وبعيدة عن المدينة لا يراه أحد.
لكن ملكية القبرَ تعود إلى عضو مشهور في مجلس السنهدرين هو يوسف الرامي. وكان القبر في مكان معروف ويمكن التعرف عليه بسهولة، فإن أي فكرة عن” فقدان جسد يسوع من القبر” يجب أن يتم رفضها. لأنها غير مقبولة منطقيا .
لم يكن الموقع معروفًا فقط ، ولكن السلطات الرومانية كلفت الحراس بمراقبة القبر على مدار 24 ساعة في اليوم ولمدة ثلاثة ايام حسب طلب كهنة الهيكل اليهود. وكانت هذه وحدة حراسة مدربة تتألف من أربعة إلى 16 جنديا. من وحدة الحرس الروماني التي كانت ملتزمة بالانضباط وكانوا يخشون الفشل بأي شكل من الأشكال. كان من المستحيل على أي شخص أن يتقرب من القبر ويحرك الحجر الثقيل من امام باب القبر دون أن يلاحظه الحراس. ومع ذلك، تدحرج الحجر المدور من مكانه، مما سمح لشهود العيان من المريمات اولا والتلاميذ لاحقا بدخول القبر فجر يوم الاحد. وعندما فعلوا ذلك ، وجدوا القبر فارغا وجسد يسوع غير موجود فيه. فقط الاكفان موضوعه مكان الجسد.
إذا تم العثور على جسد يسوع الميت في أي مكان، لكان أعداؤه قد كشفوا بسرعة القيامة كاحتيال. يلخص توم أندرسون ، الرئيس السابق لجمعية المحامين في كاليفورنيا ، قوة هذه الحجة:
“مع وجود حدث كبير كصلب المسيح وقد تم الإعلان عنه بشكل جيد في اورشليم، وكل الناس سمعت به، ألا تعتقد أنه من المنطقي أن يسجل مؤرخ واحد اوشاهد عيان، اوخصم واحد للمسيح من اليهود الذي قد رأى جسد المسيح المتوفى خارج القبر، ويعلن ذلك تاريخيا لإثبات كذبة القيامة ؟ …
صمتْ التاريخ يصم الآذان عندما يتعلق الأمر بالشهادة ضد القيامة لأنها كانت حقيقية .
لذلك ، مع عدم وجود أدلة اثبات مضادة، ومع وجود قبر معروف فارغ بوضوح، تأكد للباحث موريسون أن جسد يسوع قد اختفى بطريقة ما من القبر.
3. هل كان التلاميذ في حالة هلوسة جماعية ؟
تساءل موريسون عما إذا كان التلاميذ ربما أصيبوا بذهول عاطفي لدرجة أنهم توهموا او اصيبوا بصدمة نفسية واشاعوا خبر قيامة معلمهم يسوع من الموت تحت تأثير الهلوسة وعدم التصديق بموته.
وربما تسائلوا باستغراب كيف يموت من كان يحيي الموتى امامنا ؟ فهل اصيبوا بهلوسة ؟
تعرف الهلوسة علميا : انها الإحساس بمحسوس غير موجود، وبمعنى أدق، الهلوسة بأنها الإحساس في حالة اليقظة، والوعي بمحسوس غير موجود يتميز بخواص المحسوسات الموجودة كالحياة والمادية ، او تخيلات يَظُنُّها الإِنْسانُ وَقَائِعَ حَقِيقِيَّة .
يوضح عالم النفس غاري كولينز ، الرئيس السابق للجمعية الأمريكية للمستشارين المسيحيين، أن ” الهلوسة هي حوادث فردية. بحكم طبيعتها، يمكن لشخص واحد فقط رؤية هلوسة معينة في وقت واحد. من المؤكد أنها ليست شيئًا يمكن رؤيته من قبل مجموعة كبيرة من الناس بوقت واحد. “
الهلوسة الجماعية هي احتمال بعيد، وفقا لعالم النفس توماس جيه ثوربورن. “من غير المعقول إطلاقًا أن … خمسمائة شخص يواجهون جميع أنواع الانطباعات الحسية – البصرية والسمعية والتكتيكية بصورة مشتركة وبوقت واحد – ويشهدون انهم رأوا يسوع حيّا بعد الصلب. وأن من المستحيل ان تكون تلك المشاهدات العينية للمسيح حيّا تعتمد كليا على … هلوسة عقلية وبصرية وسمعية “.
إذن نظرية الهلوسة تبدو أنها طريق مسدود آخر ، لايمكن الاعتماد عليه.
ماهو الاحتمال الآخر الذي يمكن أن يفسر القيامة ؟
4. هل القيامة هي مجرد أسطورة لا حقيقة ؟
يعزو بعض المشككين غير المقتنعين بقصة القيامة، إلى أنها أسطورة بدأت بشخص أوأكثر يكذب، أو يفكر في رؤية خيالية ليسوع الذي أعيد إحيائه بعد موته صلبا. بمرور الوقت كانت الأسطورة قد نمت وتم تزيينها وتضخيمها عند نقلها من شخص الى آخر. ولكن هناك ثلاث مشاكل رئيسية مع هذه النظرية.
الأساطير ببساطة لا تتطور. بينما العديد من شهود العيان على القيامة كانواعلى قيد الحياة لدحض اكاذيبهم. جادل مؤرخ روما القديمة واليونان ، أ. ن. شيروين وايت، بأن أخبار القيامة انتشرت في وقت مبكر جدًا وبسرعة كبيرة حتى أصبحت أسطورة. حتى العلماء المتشككين يعترفون بأن التراتيل والعقائد المسيحية كانت تتلى في الكنائس المبكرة خلال سنتين إلى ثلاث سنوات بعد صلب يسوع .
تتطور الأساطير عن طريق التقاليد الشفهية ولا تدعمها الوثائق التاريخية المعاصرة. ومع ذلك كتبت الأناجيل من شهود العيان للحادثة بعد ثلاثة عقود من القيامة. تؤرخ للحدث بكل تفاصيله وذكرت اسماء الشهود واماكن الحدث وتوقيتاتها في ادق التفاصيل .
لا تفسر نظرية الأسطورة بشكل كافٍ القبر الفارغ أوالإدانة القوية للرسل بأن يسوع كان على قيد الحياة.
افترض موريسون أن حادث القيامة كان أسطوريًا لا يتطابق مع الحقائق. فكيف يتثبت الحقيقة ؟
5. هل حدثت القيامة حقًا؟
بعد أن تخلص من الحجج الرئيسية ضد قيامة يسوع بسبب عدم تناسقها مع الحقائق، بدأ موريسون يسأل نفسه ، “هل حدثت القيامة بالفعل؟” . وقفت لديه عدة حقائق.
شهادة النساء
كل روايات شهود العيان تفيد بأن يسوع ظهر فجأة بعد القيامة يوم الأحد بجسده لأتباعه، وظهر للنساء أولا. تساءل الباحث المتشكك موريسون عن سبب قيام المتآمرين بجعل النساء مركزا مهما وشاهد عيان في المؤامرة… ؟
في القرن الأول، لم يكن لدى المرأة أي حقوق أو شخصية أو وضع مهم ، فسّر موريسون أن المتآمرين كانوا سيصورون الرجال، وليس النساء، كأول شاهد يرى يسوع على قيد الحياة بعد الصلب والقيامة لتكون شهادتهم اقوى من شهادة النساء. ومع ذلك، فقد ذكرت الأناجيل أن النساء شاهدن يسوع اولا وتحدثن معه، وكنّ أول من وجد القبر فارغا.
الشهادة حتى الموت
عندما واصل موريسون تحقيقه، بدأ في دراسة دوافع أتباع يسوع للشهادة حتى الموت. لقد ظن أن شيئًا غير عادي قد حدث، لأن أتباع يسوع بعد القيامة توقفوا عن الحداد، وتوقفوا عن الاختباء وظهروا امام الناس، وبدأوا يعلنون بلا خوف أنهم رأوا يسوع على قيد الحياة.
كما لو أن تقارير شهود العيان لم تكن كافية لتحدي شكوك موريسون، فقد شعر بالحيرة أيضاً من سلوك التلاميذ. ظهر هؤلاء الجبناء الأحد عشر السابقون، مستعدين فجأة للمعاناة وتحدي الذل والتعذيب والموت. قدم جميع تلاميذ يسوع حياتهم رخيصة تعذيبا وقتلا باستثناء واحد، من اجل ان يشهدوا لحقيقة قيامة المسيح من الموت ولم ينكروا. إذا كان التلاميذ قد أخذوا الجسد من القبر واخفوه، فهل يضحّون بحياتهم من أجل كذبة؟ فما حدث شيء غير اعتيادي، وقد غيّر ذلك كل شيء لهؤلاء الرجال والنساء الذين شهدوا وضحوا بحياتهم من اجل الشهادة ليسوع المسيح انه قام من الموت حيا بجسده .
كانت هذه الحقيقة المهمة هي التي أقنعت موريسون أن القيامة يجب أن تكون قد حدثت بالفعل. وأقر قائلاً: “من يواجه هذه المشكلة عاجلاً أم آجلاً يواجه حقيقة لا يمكن تفسيرها … هذه الحقيقة هي أن …” اقتناع عميق وراسخ جاء إلى مجموعة صغيرة من الناس – جعلهم يشهدون دون تردد على حقيقة أن يسوع قد قام من القبر حقا “.
ان قيام مجموعة من الناس البسطاء الجبناء والمهزومين والمرعوبين من اليهود بالتبشير بقيامة معلمهم يسوع من الموت وظهوره لهم حيّا بجسده، كلّمهم واكل الطعام معهم ولمسوه بايديهم، لهو مستوى فائق من الشجاعة والاقدام، وليس هذا تلفيقا او تأليفا لكذبة قد يدفعون حياتهم ثمنا لها .
شهود العيان عديدون
يزعم التلاميذ أنهم رأوا يسوع في أكثر من عشر مناسبات منفصلة. يقولون إنه أراهم يديه وقدميه المثقوبة من اثر المسامير واظهر لهم جنبه المطعون بحربة، وطلب منهم أن يلمسوه بايديهم ليتأكدوا انه ليس شبحا. ووبخ المسيح تلميذه توما الذي لم يصدق بقيامة المسيح، ان يؤمن وقال له : (طوبى للذين آمنوا ولم يروا) .
وبعد ذلك في إحدى المرات، ظهر يسوع المسيح بالجسد على قيد الحياة لأكثر من 500 شخص من المؤمنين به فكيف تكون كل هذه هلوسات ورؤيا غير حقيقية ؟
في قيصرية، أخبر بطرس حشدا من اليهود والمغتربين الاجانب لماذا هو والتلاميذ الآخرون مقتنعون بأن يسوع كان على قيد الحياة بعد الصلب والدفن فقال لهم :
” أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل ورئيس الحياة قتلتموه، الذي أقامه الله من الأموات، ونحن شهود لذلك “
” فأجاب بطرس والرسل وقالوا: إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا، ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا
ونحن شهود له بهذه الأمور، والروح القدس أيضا، الذي أعطاه الله للذين يطيعونه”
كما قال بطرس : ” وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضًا قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ، هذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِرًا،
لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ، بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ.”
انها شهادة قوية وبكل اصرار على قيامة يسوع المسيح من الموت حيا بجسده.
أدرك الباحث موريسون أن هذه المشاهد المبكرة ليسوع القائم من الموت من قبل الكثير من أتباعه كان من المستحيل عمليا تزويرها.
لماذا انتشرت المسيحية ؟
أخيرًا ، شعر موريسون بالدهشة من حقيقة أن “حركة صغيرة ضئيلة كانت قادرة على التغلب على القبضة الماكرة للمؤسسة اليهودية من قبل رجال الكهنوت اليهودي، وكذلك انتصرت على قوة روما السياسية والعسكرية. واضاف موضحا :
“في غضون عشرين عامًا ، عطلت مطالبة هؤلاء الفلاحين الجليليين الكنيسة اليهودية … في أقل من خمسين عامًا بدأت تهدد سلام الإمبراطورية الرومانية. عندما قلنا كل ما يمكن قوله … نقف أمام أكبر لغز على الإطلاق. لماذا فازت المسيحية بنشر رسالتها ؟ “
انها قوة القيامة المباركة .
بكل المقاييس ، إذا لم تكن هناك قيامة ، فكان يجب أن تكون المسيحية قد ماتت في مهدها على الصليب عندما هرب التلاميذ من أجل انقاذ حياتهم. لكن الرسل واصلوا تأسيس الكنيسة المسيحية المتنامية بكل شجاعة ودون خوف من التعذيب والقتل .
كل ما يعتقده المرء حول صحة قيامة يسوع ، من الواضح أن “شيئًا ما حدث” بعد موته الذي كان له تأثير دائم على عالمنا. عندما سئل المؤرخ العالمي هـ. ج. ويلز عن من ترك أكبر إرث في التاريخ ، أجاب هذا العالِم الغير مسيحي ، “بهذا الاختبار يقف يسوع أولاً “. ما هذا الإرث؟
لنلقِ نظرة فقط على بعض آثار يسوع:
بميلاده شطر التاريخ نصفين قبل الميلاد وبعد الميلاد .
كُتبتْ عن يسوع كتبا أكثر من أي شخص آخر، وانجيل يسوع اكثر الكتب انتشار في العالم.
لم يدخل يسوع مدرسة، لكن تعاليمه تدرس في كل مدارس العالم، وكل شعوب العالم تعرفه وتدرس سيرته واعماله وتحفظ اقواله.
صليب العار الذي يعلق عليه المجرمون، اصبح فخرا وشعارا للمسيحية يرفع فوق قباب الكنائس في كل ارجاء الدنيا” ويصاغ بالذهب ويعلق بكل افتخار فوق الصدور .
لم يكن المسيحُ قائدا عسكريا، لكن اكبر الملوك وقادة جيوش العالم تسجد له احتراما.
تم إنشاء حوالي 100 جامعة كبرى لنشر تعليمه – بما في ذلك جامعة هارفارد وييل وبرينستون ودارتماوث وكولومبيا وأكسفورد.
إن تعاليم يسوع تقر بأن جميع الناس مخلوقون سواسية، وقد وضعت الأمم المتحدة تعاليمه و وصاياه حجر الأساس لحقوق الإنسان والديمقراطية في جميع دول العالم.
القيمة العالية التي وضعها يسوع على كل شخص بغض النظر عن الجنس أو العرق دفعت أتباعه إلى تعزيز حقوق المرأة وكذلك إلغاء العبودية.
خاتمة مفاجئة
في الكتاب الذي كتبه أخيرًا “من قام بتحريك الحجر” ، قام موريسون بتوثيق الأدلة التي أدت به إلى الإيمان بالقيامة. موريسون ليس وحده. العديد من المتشككين الآخرين الذين فحصوا الدليل على قيامة يسوع، أصبحوا أيضًا مقتنعين وقَبِلوه باعتباره أكثر الحقائق المذهلة في تاريخ البشرية.
أستاذ جامعة أوكسفورد والشك السابق س. لويس ، الذي كان يشك في وجود يسوع نفسه ، كان مقتنعًا أيضًا بالأدلة على قيامة يسوع كتب قائلا :-
“لقد حدث شيء جديد تمامًا في تاريخ الكون. المسيح هزم الموت. الباب الذي كان مغلقًا دائمًا كان مفتوحًا للمرة الأولى. “
محاكمة قيامة يسوع قضائيا
قرر الدكتور سيمون جرينليف وضع قيامة يسوع للمحاكمة من خلال فحص الأدلة. ساعد جرينليف كلية الحقوق بجامعة هارفارد في اكتساب مصداقية واسعة النطاق. كما كتب تحفة قانونية من ثلاثة مجلدات بعنوان “أطروحة بشأن قانون الإثبات” ، والتي سميت بأنها “أعظم سلطة وحيدة في كامل مجريات الإجراءات القانونية.” بواسطة
Greenleaf.
تساءل غرينليف عما إذا كانت قيامة يسوع ستصمد أمام محكمة قانونية. مع التركيز على عقله القانوني اللامع على حقائق التاريخ ، بدأ غرينليف بتطبيق قواعد الأدلة الخاصة به على حالة قيامة يسوع. كلما تحقق جرينليف في سجل التاريخ ، زاد عدد الأدلة التي اكتشفها تدعم الادعاء بأن يسوع قد قام بالفعل من القبر.
يوثق قضيته عن قيامة يسوع في كتابه ، شهادة الإنجيليين. لذا ، ماذا كان هذا الدليل؟ لاحظ غرينليف العديد من التغييرات الدراماتيكية التي حدثت بعد وقت قصير من موت يسوع ، وأكثرها حيرة هو سلوك التلاميذ. يجادل قائلاً: “كان من المستحيل على التلاميذ أن يستمروا في قناعتهم بأن يسوع قد قام إذا لم يروا المسيح القائم فعلاً”. كأفضل تفسير للأحداث التي وقعت مباشرة بعد صلب يسوع.
يتفق العديد من الخبراء القانونيين الآخرين ، بمن فيهم اللورد دارلينج ، كبير القضاة السابقين في إنجلترا، مع قرارغرينليف في قضية قيامة يسوع كتب قائلا :-
” يوجد مثل هذا الدليل الدامغ على القيامة … الواقعي والظرفي، بحيث لا يمكن أن تفشل هيئة محلفين ذكية في العالم في إصدار حكم بأن قصة القيامة حقيقية.”
إذن ماذا تعني قيامة يسوع بالنسبة لي ولكم؟ قبل صلبه ، أوضح يسوع سبب قيامته بأهمية بالغة بالنسبة لنا. قال لأحد أتباعه: “أنا هو القيامة والحياة. كل من يؤمن بي وإن مات فسيحيا”.
إذا لم يقم يسوع من بين الأموات ، فلن يكون لكلماته أي معنى لحياتنا. ولكن إذا حدث قيامته حقًا ، فعندئذ يكون يسوع هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الإجابة على أهم أسئلة الحياة

 
قديم 26 - 05 - 2021, 11:05 PM   رقم المشاركة : ( 41430 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,689

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"قوة قيامته"



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




علّمنا الرب يسوع المسيح أن الحياة لا تنتهي بعد موت أجسادنا. لقد اعلن ان الحياة بعد موت الجسد ستستمر بالروح فقال : “أنا هو القيامة والحياة كل من آمن بي وإن مات فسيحيا ” . ووفقًا لشهود العيان الأقرب له ، أظهر يسوع سلطانه على الموت امام الناس بالقيامة المجيدة من الموت بعد صلبه ودفنه لثلاثة أيام. هذا الايمان هو الذي أعطى الأمل للمسيحيين منذ ما يقرب من 2000 عام وسيستمر مع الحياة .

لكن بعض الناس من الملحدين ليس لديهم أمل في الحياة بعد الموت. فقد كتب الفيلسوف الملحد برتراند راسل ، “أعتقد أنه عندما أموت ، سأتعفن ، ولن يبقى شيء من وجودي.”
كتب أتباع يسوع وتلاميذه أن المسيح الرب ظهر لهم حيّا بعد صلبه ودفنه. وقالوا أنهم لم يروه فحسب، بل تناولوا الطعام معه، ولمسوه، وتحدثوا اليه وجها لوجه، وقضوا 40 يومًا معه يعلمهم ويرشدهم .
فهل كانت هذه مجرد قصة نمت مع مرور الوقت، أم أنها تستند إلى أدلة قوية؟ الجواب على هذا السؤال هو الأساس للمسيحية. لأنه إذا قام يسوع من بين الأموات، فسوف يتحقق من صحة كل ما قاله عن نفسه، وعن معنى الحياة، وعن مصيرنا بعد الموت.
إذا قام يسوع من بين الأموات فسيكون لديه وحده الإجابات على ماهية الحياة وما الذي يواجهنا بعد موتنا. من ناحية أخرى، إذا كانت قصة قيامة يسوع غير صحيحة فالمسيحية تكون قد تاسست على كذبة. الرسول بولس قال في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 15:17
” إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ”.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025