منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 12 - 2013, 01:58 PM   رقم المشاركة : ( 4131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

درب الجلجلة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وتمرّ الذكرى كتحويمة نسر في أفق أغرقه الضباب –
وتلويح درب على المدى مهجور –وايماء الى الرحيل

يوم وقف ابن الإنسان بجبروته العظيم ليقول الحق والكلمة والحياة
وصرخاتهم اصلبوه..اصلبوه..اصلبوه

يوم وضعوا على رأسه إكليلاً من الشوك..والمسامير في يديه ورجليه

يوم راح يبتسم ابتسامة الصمت والحنان.. وهمسات صوته تقول
: اغفر لهم يا أبتاه..لأنهم لا يدرون ما يفعلون.

لقد سما معنى الفداء ..وعلى الدرب ..درب الجلجلة..مشى ابن البشر
حاملاً صليبه ليكفر عن خطايانا

ويعلّق ابن الإنسان غرسة بين اثنين مجرمين..

يبس الزيتون..واقفهر جبل الجليل الأخضر..ومدينة النور تعيش في ليل دامس
ومدينة الخلاص ..تبقى بلا خلاص..

وكل عين دامعة وكل قلب مفجوع..يتطلعون إلى السماء اليوم ويبتهلون
لأن تشرق في سماء مشرقنا بشرى الخير

ويعود إلى المدينة نورها..وإلى الزيتون خضرته، وإلى الدروب ربيعها

صدور مفتوحة إلى السماء..طافحة بالإيمان..وعيون مشرقة بالأمل

فيا طريق الجلجلة متى نسيناك

ويا يوم القيامة لنا لقاء.
 
قديم 13 - 12 - 2013, 01:59 PM   رقم المشاركة : ( 4132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طريق الآلام
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأنا طفلة، فى مثل هذه الأيام الربيعية، كنا نجمع عيدان الزعف (السَّعف) ونتبارى فى جدلها لنصنع أشكالاً جميلة نعلّقها فى غرفنا أو ندسّها تحت «بنورة» مكاتبنا، حتى تجفَّ، مع الفراشات الملونة التى نصطادها من حديقة المدرسة، ونُصبِّرها (كم كنا قساةً فى أمر الفراشات هذا!). وحين كبرتُ بات الحصول على الزعف صعباً، فقد برحتُ مدرستي الرائعة التى يقف عند بابها باعةُ الزعف، وأصبح عليّ اللجوء إلى أصدقائي المسيحيين لكى يهدوني شيئاً منه. هذا العام قررتُ ألا أعتمد على أحد، فخرجت بالأمس واشتريت باقة من سنابل القمح المصري الفاتن، علّقتها على باب شقتي.

ونحن صغار، أيام الزمن الجميل، لم يكن يعنينا إن كان هذا عيدي أم عيدك! لم تدخل معاجمنا كلمات الفُرقة: مسلم- مسيحي. كنّا نفرح معاً ونلعب معاً ونحتفل بأعيادنا معاً، لأن مصرَ الطيبةَ تجمعنا،وقبل هذا تجمعنا الإنسانية الواسعة. العقائدُ شأنُ الله وحده، فكنّا نتأدبُ مع الله ولا نأخذ مكانه فنُدين كيلا نُدان. وكنّا ندرك أننا جميعاً نعبد إلهاً واحداً، لأن لهذا الكون رباً واحداً، كلٌّ يراه عبر منظوره، ففيمَ الخلاف؟!

أكتبُ إليكم يوم «أحد السعف»، حيث تمتلئ شوارع مصر بسنابل القمح وجريد النخيل. ندعو الله أن نصطفَّ جميعاً، نحن المصريين، قلباً واحداً وحُلماً واحداً ويداً واحدة تحمل أكاليل السَّعف لنستقبل بها مصرَ الحرَّةَ الكريمة حين تنبعث وتنهضُ من سقطتها، كما اصطفَّ أهالي القدس الشريف، حاملين أغصان الزيتون والسعف لاستقبال السيد المسيح، رسول السلام والمحبة، عليه السلام، حين دخل أورشليم القديمة منتصراً مكللاً بأوراق الغار.

أصدقاؤنا المسيحيون صائمون منذ خمسة وخمسين يوماً، يرفعون أياديهم إلى السماء ضارعين بالدعاء لكي يحمي اللهُ مصرَ ونيلَ مصرَ وشعبَ مصرَ من كل شرٍّ، كما ندعو لها فى صلواتنا وصيامنا وتهجدنا.

يجمعنا حبُّ مصرَ، وتجمعنا طريقُ الآلام القاسية التى تمشى عليها مصرُ الآن فى وهنٍ ووجع لكن مرفوعة الرأس، تماماً كما سار السيد المسيح، عليه السلام، هذه الطريق الوعرة من باب الأسباط حتى كنيسة القيامة، فى مثل هذا الأسبوع من ألفي عام، حاملاً صليبَه الخشبىَّ الهائل، وحاملاً آلامه وجراحه ودماءه ورجاءه فى الخلاص من شرور العالم، واضعاً إكليلَ الشوك على جبينه يقطرُ منه الدمُ الطاهر. وحين ظمئ، قدَّم له جندُ اليهود والرومان كأس الخلِّ كى تخفَّ آلامه، لكنه رفض أن يحتسيه كى يتجرَّع الألم إلى منتهاه، لقاء قوله الحقَّ فى وجه سلطان جائر. ثم قام بتعزية المريمات وصبايا أورشليم المنتحبات عليه، مثلما أكادُ أسمعُ مصرَ فى طريق آلامها تقولُ لبناتها: « يا بنات طِيبة، لا تبكينَ علىَّ، بل ابكين على أنفسكن وأولادكنَّ».

بعد أسبوع الآلام هذا، احتفل مسيحيو مصر بعيد القيامة، وسوف ندعو الله معهم أن يحتفل المصريون والعالم أجمع، بقيامة مصر العظيمة الخالدة من مواتها الراهن. كل سنة وأقباط مصر مسلمين ومسيحيين بخير وفرح وأمان ومحبة، ومصر فى حرية وتحضُّر.
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:00 PM   رقم المشاركة : ( 4133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لمن أبعث آهاتي!!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إليك أيتها النار الأبدية، عبثاً كلَّ ما قد حاولت فعله...عبثاً كلَّ ما أردتُ أن يكون...عبثاً وجودي متعذباً طي الأيام والشهور، وكثيرا ًماتعبث الحياة بالذين يعبثون بها!!

لقد صلبتُ مرارة أشواقي، وحرقتُ كلَّ ما في داخلي من عواطف وأحاسيس، ومزقتُ كلَّ صور الحبِّ وعذوبته وعذاباته. لكن تُرى ما المنتهى!!

لا، فالأشواقُ والعوطفُ والحبُّ هي من سجايا الله الخالق، والمستحبة لدى نفوس البشرية المعجونة من تراب الأبدية، ومنذُ اللحظة الأولى يوم بدء الخليقة.

كم كانت خيبتُ أملٍ وفقدان زمنٍ...لقد ضيعتُ نفسي في ديار الغربة، فأصبحت أبحثُ عنها في كلِّ منعطفٍ وشارعٍ وزاوية، وما وجدتها! كمْ تلاحقني ذكرياتي لتعذبني ولتقف إلى جانبي يوم لا أحد !!

أنا أتحملُ عذاباتي، أناأُحبُّ خمرةَ حياتي، إذن أنا عشتار الجمال والنشوة والفرح الذي قلما يأتيك من فوق. إنَّه نبعٌ يتفجرُ من أعماقكَ وليغمركَ أنتَ بالذات، ولكن ياترى أليست الآلام والنشوة والحب هم من مكونات الوجود ذاته!! ديكارت يقول:أنا أفكر إذن أنا موجود، أما أنا فأقول:إن إلتصاقي بتراب الوطن يجعلني أحسُّ بوجودي، وأنا ممن يبحثُ عن هذا الوجد عينه!!

بآلامي هجرتُ وطني – كم من مرةٍ أحببت آلامي – وبذكرياتي أستطعتُ البقاء. بدموعي ملأتُ كؤوس أحزاني، فشربتهنَّ حتى الثمالة، لكنني أعلم علم اليقين إنَّ جلجلة آلامي هناكَ في تلك الديار، وما حباها الله من جمالٍ وروعةٍ في الخلق والإبداع . أنا أراها بأم عيني. نعم أنا أراها كلَّ يومٍ من خلف المحيطات والبحار، أراها من خلال الأشعة السرمدية الأسرع من كلِّ الأقمار التي تحوم في لجة هذا الفضاء، ومن كلِّ التقنيات التي نتعامل بها. إنني أراها من وراء ذاكَ الشعاع المنبعث من صفحة القمر، برج الاتصالات الذي وضعه الخالق منذ بدء الخليقة، لأمثالي ممن يتطلعون بالروح، ولألتقي بممن أحببتُ في كلِّ ليلةٍ. ولأرى صورة أمي وأبي والأهل والأصحاب، لأرى صورة الوطن الذي مازال يكبر ليغطي مساحة الكون كلَّه، من راحت تحرقني هذه حرائقه لتحيلني إلى بقايا من رمادٍ، لتتناثر ما بين سهوله ووديانه وهضابه وجباله حيثُ رُفاة الآباء والأجداد، وليكون مثل غبار الطلع يحمل الخصوبة إلى حقوله وبساتينه وأنهاره.

فأعبثي أيتها الآهات... وخذي ما تريدين وما شئت من هذا الجسد الزائل، لكن أقولُ لكِ: لن ولم تستطيعِ أن تنالِ من روحي التي ستبقى خالدةً خلود دمشق. شامخةً شموخ قاسيون. صامدةً صمود جبل الشيخ، وكريمةً مثل سهول الجزيرة. متدفقةً تدفق بردى والعاصي والفرات والخابور، معطرةً بعطر الغوطتين، ومكللةً بكلِّ صور العشق من بلادي، وحتى آخر نخلةٍ في صحراء الوطن!!

قلبي يعجُّ لوعةً وأشتياقاً، والرياح تعصف بما تبقى في حديقتي من ورود ورياحين، ولتختلط نسائم الأريج مع الأشواك والحشائش التي قذفتها يد الإنسان خارجاً، فيبست وصارت مداسا ًلكلِّ الدابات تنتظر دورها حيث الأودية.

كم أحبُّ الإنسان وهو يحلم، لكن كم أحبُه أكثرَ عندما يرسم أحلامه بيديه.

لقد صقلتني النارُ الأبدية – نارُ شمس بلادي – فرسمت قمراً أسمراً، ليعلو جبهتي، فما عدتُّ أخشى حرائق كلَّ الغابات؟!
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:02 PM   رقم المشاركة : ( 4134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أمي...
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اذا أقول لك في عيد ميلاد ترقص نغماته على أيقاعات قلوبنا. وهل تعطيك الكلمة حق عطائك الغير محدود ؟

عندي الكثير من الأقلام والأوراق، ولا أجد بين صفحاتي كلمة تروي عروق قلبي اجلالاً لكِ. كتبوا الكثير عن عطاءات الأم، ورووا الكثير ولم يستطيعوا لغاية اليوم، إنصافك بكلمة. وأنا بدوري يا أمي سأكتب مع الكثيرين، وسأعمل لكي أعطيكِ كلمة تليق بك حباً، ولكن ..... مهما اجتمعت الكلمات وتوازنت الحروف وجاءت ألحان الكون مع ألحان السماء وعزفت لحن الأمومة فلن توازي الكلمة حقها لأنصافك في قلبي.

.........................

يا أجمل لحن أعزفهُ على أوتار عودي

يا أجمل أشراقة صباح على شُرفات عيوني

يا من كتبتِ على جبيني الوفاء والأمان، فَرحتُ أسير على جبين الشرف عنوان

يا من منحتيني حباً دفيناً عاش في قلبي ليكبر خشوعاً وعطاءً تحت قدميكِ

يا من غرستي حب المسيح في فؤادي

يا من زرعت مريم العذراء في كياني

............................

قلبك ابتسامة بيضاء تشرق على حياتي شعاع النور والفرح.

بمحبة ترجمتِ الحياة، وكتبت ِعلى أسطرها أجمل كلمات الحب والحنان.

بلغات الأرض يا أمي جمعتُ لكِ مشاعر لها حضور في داخلي لأقدمها لك باقة، بأرق الكلمات لأقول لك: كل عام وأنت بقربنا يا وهج العطاء.
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:04 PM   رقم المشاركة : ( 4135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وماذا بعد يا أماه...؟!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما يشتد بنا الحنين وتلفنا ذكريات ماضٍ طويل، سنوات وليالٍ ..صباحات وأغنيات ودموع، وأبتسامات ذات طعم غير تلك من تغير شكلها واختلفت سحنتها وبريقها .

من لنا غيرك يا أماه .

***

يوم تأخذنا الغربة إلى أراضٍ لم تعد سوى أحلاماً أودعناها الأغلى من حشايا القلب . مالنا سوى أن نتذكر الصوت الحنون، من لم يزل في خافقي أيضاً بعد أن أمتزجَ مع بوحٍ ليأخذني إلى عوالم روحية بعيدة .

***

يا أماه كم تلك الدروب مشيناها ..وتلك أرضنا كم مرة من جهدنا سقيناها ونحن ننثر السماد بأيادينا قبل أن يهطل المطر. و برفقة جيراننا ..أتدرين تغيرت تلك مدننا وقرانا يا أماه. هاهم الأهل والأصحاب، لم يعد أحدهم يستأمن الأخر.. ذاك يجىء ملثماً، وهذا على سجيته دون أن يقرأ مايخطه الزمن ليستدرك الخطرْ.

***

لقد أصبح الناس في حالة خوف وجوع وحرمان والموت يحيط بهم من كل مكان.

يجوب الساحات والمفارق، وكأن بنا في زمن قطاع الطرق التي كانوا يعلموننا أياها في كتب التاريخ.فهل ما مشيناه يا أماه كان إلى الوراء . أم أن هذه مقدمة لعودة المغول والتتار ؟

***

أماه نحن نعرف أنك تحبين الوردة الحمراء و الحب والجمال، لكن لِمَ رحت تتنسمين رائحة الدماء. وهاهي سكين جزار على عنق من استمدوا منك الحياة.

هل سكرتِ ..هل شربت من خمرة غضب الآلهة؟

لكن إلى متى و الموت يتدفقُ في الطرقات. وهل أصبحوا جميع هؤلاء سكارى يرجمون، لا تلك بل كل من تطلع وأحب الحياة ؟

وعن أية قارورة طيب تتكتمين .. ومن أية انتصارات رحتِ تعبئين .

ألعله يأتي يسوع ليحولها الى خمور الكرمة بعدَ أن سرقتها الهمجية . أم أنه: " يا أبتاه أغفر لهم " . وهل نحن سُذج لنصدق أن كل هؤلاء غرباء.

***

لك هذا دمي.. قد أصبح مشرعاً للموت والفناء .

مثل وطن ماعاد يحمي، لاحدوده ولا قراه ولا ناسه من ضِباعٍ حسبناها طيلة عقود :أنها على شاكلة الله . لكن هيهات يا أماه، تلك خرافنا تصدق وهي تدرك أنه ماجاء متلبساً أو متخفياً بل عازماً على اقتناص مايحلو له ...وفي كل صبحٍ ينقص القطيع .

***

أما يكفي وهذه الدماء تسقي ترابك . أما يكفيك .

كفى لأنانية راحت تتجذر في أجنة، تميز سهولك عن جبالك.. وصباحاتك عن لياليك.

هل رأيت أماً ترقص بموت بنيها ..لِمَ يا أماه؟

هل رأيت وطناً ينشىء أولاداً وحينما يصبحون رجالاً أشداء يسرقونه ويدمرون كل كلمة حق تُقال فيه؟

عيدك اليوم في زحمة أنفاسنا التي نعدها لغدٍ باتَ كابوساً، ومخيفٌ مابدا منه ، يجزع القلب ويكدر الخاطر .

أيُّ أمٍ أصبحتِ ، وأيُّ وطنٍ نكادُ نكفر فيه
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 4136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اختبار روحي جميل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُنتُ مؤمناَ بسبب نشأتي في عائلة مسيحية، وفي يوم من أيام حياتي، عندما لم أكن قد قرأتُ الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، لكنَّي كنتُ أُناقشُ أختي الصغرى بأمور الساعة، والسياسة العامة وعن اليهود وإحتلالهم لفلسطين والاستعمار، وفي خضم النقاش وقعت عينيَّ على الإنجيل في غرفة الجلوس، وهنا لا أعلم لماذا! لكني تناولت الكتاب المقدس، وفتحته لا على التعيين، فانفتح على سفر "يشوع بن نون"، فإذا بي أقرأ كلام الله ليشوع بن نون واليهود، عن الدوران حول أسوار أريحا لسبعة أيام، ثُمَّ يأمر الله أتباع يشوع أن يدخلوا مدينة أريحا بعد أن تسقط أسوارها بطريقة عجائبية. يأمرهم الله "أن يقتلوا كل سكان أريحا بما في ذلك، كل إمرأة وطفل وشيخ، ويأمرهم بقتل جميع الحيوانات.

جُنَّ جنوني، وقرأتُ مستشهداً بهذه الآيات لأختي، وتساءلتُ: هل هذا كلام الله؟ وأي إلهُ هذا الذي كتبوا عنهُ؟ فالله غفورُ رحيم، الله محب وعادل! فلو قتل الاسرائيليون الرجال الذين حاربوهم، فهذا مفهوم! أما أن يأمر الله ذاتهُ بقتل النساء والأطفال فهذا كفر! فما ذنب الأطفال؟ وماذا فعلت حيوانات أريحا، لتُقتَل جميعها؟ ثُم حرق المدينة بالنار عن بكرةِ أبيها؟ فأي إِلهِ هذا؟ وأعلنتُ: هذا كلام محرف من أصحاب المصلحة، ولا يمكن أن يكون من عند الله ، وأغلقتُ الكتاب مستنكراً !

ودارت الأيام، وتركت بلدي إلى بلد عربي آخر، وبقيتُ لوحدي فترة، وبدأتُ أقرأ في كتاب العهد الجديد الذي أخذته معي، وواظبت على قراءة سبعة فصول كل يوم قبل النوم، وهكذا قرأتُ العهد الجديد عدة مرات، لكني لم أفهم من سفر الرؤيا شيئاً، وكأني أقرأ ألغازاً لا تُحل أو تُفهم.

ثُم طلبت الكتاب المقدس كاملاً، وبدأتُ أقرأ التفسيرات البسيطة التي كانت في نهايته.

ودفعتني رؤيتي للسيد المسيح وأنا طفل، لأحلم ذات ليلة، إني كنتُ فيها بمعية الرب يسوع المسيح الذي كان ممدداً على الأرض على جنبه الأيمن ويده تحت رأسهِ، وكنتُ أنا ممدداً على جنبي الأيسر قبالته على الأرض ويدي تحت رأسي أيضاً، وكأننا كما يقولون أصحاب ومعرفة قديمة، وبدأ الرب يسوع المسيح يفسّر لي الإنجيل من بدايته وإلى نهايته، وكل آيةِ فيه، ولماذا كُتِبَت بالصيغة التي هي عليها في الكتاب، لكني لم أستطع أن أتذكر شرحه أو أي شيء مما قاله عندما استيقظتُ من الحلم!

فدفعني هذا لقراءة الكتاب المقدس، ومتابعة خرائط الأراضي المقدسة في فلسطين، ومتابعة الخطوط العريضة للحقبات التاريخية والامبراطوريات التي احتلت الشرق الأوسط، ورموز هذهِ الامبراطوريات والدول التي بدأت منها، ومتابعة ماذا حصل للهيكل، وهل تم كلام الرب بالكمال والتمام؟ ودراسة وفهم معنى رجاسة الخراب التي استشهد بها الرب عن خراب الهيكل؟ وأية رجاسةُ هذهِ والهيكل ليس فيه حجر على حجر؟ وبدأت أسئلة عجيبة بدائية تدور في رأسي، وبدأتُ أتساءل عند قراءتي لأي جملة في كلمة الرب، لماذا كتبت هكذا؟ لماذا أوقف الله الشمس عن الدوران لمدة يوم كامل في سفر يشوع؟ ألم يستطيع الله أن يقول كلمة واحدة ليموت جميع أعداء يشوع بدل إيقاف الشمس والقمر، وتغيير دورانهما! لماذا وقف تابوت العهد في وسط نهر الأردن، لماذا دار جند يشوع والكهنة حول أسوار أريحا أمام تابوت الله، وليسَ خلفه؟ لماذا الأبواق؟ لماذا دورة واحدة لستة أيام، وسبع دورات في اليوم السابع؟ ولكثرة علامات الاستفهام وتشعبها، بدأت آيات الكتاب تترابط وتفسر بعضها بعضاً، وكأنني أجمع قطع الفسيسفاء من صورة متكاملة واحدة، من بداية الكتاب المقدس وإلى آخره.

هذهِ حكايتي مع الرب يسوع المسيح، ودمتم بحماية رب المجد وخالق الكون.
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:16 PM   رقم المشاركة : ( 4137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ضمانات المستقبل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ ..الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ، لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ .. عَلَيْكُمْ. (أعمال 1: 7-8).

كلمات الآية التي في صدر المقال تُشير في الأساس إلى عدم معرفة وقت النهاية الذي تكلَّم عنه المسيح في هذه المناسبة. لكن يمكن أن نجد تطبيقًا أوسع لها، والدروس التي نتعلمها هنا لهيَ في توافق تام مع روح الكتاب في كل ما يتعلق بالمستقبل.

نتعلَّم من تعاليم العهد الجديد محدودية نتائج اهتمامنا بالمستقبل بالنظر إلى المعرفة المحدودة المُعلنة لنا عنه. كما نتعلَّم أفضل طرق العلاج من كل أنواع القلق، فرغم عدم علمنا بما هو آت، نعلَم أن كل شيء بين يدي الله الرحيمة. ونعلَم أنه مهما حملت الأيام لنا، فقدرته الإلهية تعمل لحسابنا وتكفي لكل ما يواجهنا، وتُعيننا أن نقوم بما وجَب علينا فعله .

اليد الأمينة الضامنة للمستقبل:
الأزمنة والأوقات ... جعلها الآب في سُلطانه:


لا يلزم أن نعتمد على قُرْعَة القَدَر المجهول، ولا دوَّامة الحظ، ولا نظريات الاحتمالات، ولا نواميس الطبيعة، ولا حتى على أعمال العناية الإلهية العامة بالكون كله، بل لنضع اعتمادنا على الآب الذي يضبط كل شيء فيه بسلطانه، ويُديره لحسابنا نحن. أَ ليس إذًا طريقنا مُعدًا جيدًا؟ فمهما جاء به المستقبل سيكون تهذيبًا أبويًا، وتدريبًا طيبًا صالحًا. أبونا هو الذي يُشكِّل المستقبل ويحفظه في يديه، لماذا الانزعاج إذا؟ إن اسم ”الآب“ العظيم يُلزمه بالمعاملات الحكيمة والرحيمة، والتي هي تدعم ثقتنا واطمئنانناً.

القوة الكافية لمواجهة المستقبل:
لكنكم ستنالون قوةً متى حلَّ عليكم الروح القدس عليكم:
أعطى الرب هذا الوعد للتلاميذ من أجل غرض محدد، لكن هذا الوعد قد أُعطيَ لنا جميعًا في المسيح، وننتفع به إن خصصناه لأنفسنا، وبواسطته نكون مستعدين لكل المستقبل .

روح الله هو المترجم الحقيقي للمعونة الإلهية.هوالذي يُهدئ كياننا ويُنير أذهاننا لنفهم مغزى معاملات الله معنا. وهو الذي يجعل الأفراح تنتج لنا بركات أوفر، بأن يحفظنا من الانشغال المُفرَط بها في حد ذاتها .

والروح القدس هو المعزي. وهو يؤهلنا للقيام بالمسؤوليات الموضوعة علينا. لذلك تيقن أنه لن يأتيك أمر في مستقبلك الأرضي دون أن يكون الروح بنفسه عونًا لك فيه، ويستجلب لك بركة من خلاله.
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 4138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوم ميلادك فرحت النجوم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تشرق الشمس كل يوم بفرح جديد وعمر وليد، ومع كل إشراقة شمس هناك يوم أجمل.

إنها دورة الحياة. هكذا وُلدنا. في يوم من أحب اللحظات وأجملها على قلوب والدينا حيث ترسم ملامح الطفولة الآخاذة الرائعة الفرحة على الوجوه ..

إحساسي أبى إلا أن يُعانق الكلمات، وبوح قلمي ينتظر دائماً تألقاً وتميزاً، ليكتب عن طفل عظيم سيأتي ليجعل أحب اللحظات على حياة كل البشر، في كل بقعة من بقاع هذه الأرض، لحظات ممتعة في قلوبنا، وعقولنا. حيث نجعل منه ميلاد جديد، لقلب جديد ويوم فريد.

ميلاد ٍيحمل معه وجه طفل يغني حبا ًبالعالم أجمع. طفلٍ غردت ضحكاته على دروب حياتنا وأعمالنا، لتبعد خطايانا، وترسم توبتنا

. أضاء في يوم ميلادهُ رحلة عمر ألوانها نور وجهه، وأقلامها بسمة تحكي سر الوجود لطفلٍ أنسابت أصابعه على نوافذ بيوتنا ليقرع الباب للدخول.

عزفتَ أيها الطفل في سماءنا الفرح، والأرضٍ أزهرت بالورود عند قدومك إليها.

لحنت على الجبال والأشجار أنشودة الايمان. غنيت بدغدغات اللسان أجمل الكلام .

بُكائك عزف أجمل ترانيم السماء . ضَحكاتكَ رَسمت على ملامحنا الفرح والسرور.

أغمضت عينيك لتنام، لكي ننعم نحن بالأمان .

أتوا إليك من كل مكان، لكي يروا أروع ما أرسلته السماء .

جملت حياتنا، فلونتها بريشة الحب السماوي الأبدي.

في يوم ميلادك جمعت العالم، بلحظة واحدة، لنغني فرحاً " يا طفل المغارة " .

فأهلاً وسهلا ًبك في عالم عَلِم بك الحقيقة ...

يا يسوعي الطفل: آه لو أستطيع أن أستلقي بجانبك وأداعب وجهك و يداك ولو لبرهة، فحينها أولد من جديد.
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:19 PM   رقم المشاركة : ( 4139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة الميلاد
قل لي يا يسوع ..؟!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ليس ككل عام! محملاً بالفرح والهدايا كان يجيء .

تُرى ما الذي تغير؟ ما الذي حدث لطفل المغارة ؟

هلْ مذودَهُ صار ناعماً، فلمْ يعدْ يأبهُ بنا ؟

هل تلك من حوله تغيرت أنفاسها، فما عادت توجعه حشرجات صدورنا؟

ما بكَ وظهورنا قد أدمتها سياط المعذبينَ، المطاردينَ خرافكَ ، المهجرين ، من للقمة عيش يبتغون.

قل لي يا يسوع ..

هل أخطأتُ أن أوجه لكَ دعوة إخوتي الصغار التائهون في شوارع وطنٍ، غربهم فيه الغرباء.

هم إليك يتوسلون في الليل والنهار. يلتحفون أقمطة الرّعب والموت والعذاب .

هل اشتري لك باقة وردٍ، أم فستاناً لطفلةٍ يتيمةٍ ؟

ماالذي تُريدُ أنْ نفعله، أمغارةً تنامُ تحت شجرة صغيرة في بيوتنا!

أنجمةً تُضىءُ في سمائنا .

قلْ لي يا يسوعْ ..

لمن تقرع هذه الأجراس؟ حزينةً كئيبةً أراها.

معذرةً يسوع ، قد لا تعرف الطريق إلى بيتي، فلا من سقفٍ لديَّ، و الباب لمْ يعدْ من باب .

اقتلعه الآخرون، وقدمي تنزف من شظيةٍ، لا أستطيع المجيء إليك، فلا تنتظرني .

والملائكة ما بشرونا بعد، ولا المجوس وصلوا، لأن قطاع الطريق يحتجزون كل العابرين.

هم سرقوا هداياك، صلبوهم على أعمدة الطريق. هناك أجسادهم معلقة لم تزلْ.

لينتشي الخطاة والطغاة، ويرفعون الأنخاب والكؤوس ..

يريدون أن يبتنوا إمارة السلام . يا ويحهم لم يدركوا أنها هدية انتقام .

لا شيء لدي، سوى انقاض.

لا طعام ، ليس في جيبي نقود، ولا من خبزٍ، ولا حطبٍ ، ولا بقايا من رماد : فلنْ أدعوكَ للعشاء.

سلبني اللصوص.. تعرفهم، والسامري لم يأتِ بعدْ.

ألعلكَ تأتي بدلاً عنه، وتصير قريبي، ولو لمرة واحدةٍ يا سيدي يسوع .

ليس من مكان آمنٍ أدعوك اليه، صالتنا دمرتها قذائف المتقاتلين.

و بيوت العجزة تهدمت. لم يعد لها أثر. والمدرسة أصبحت مأوى للمهجرين.

من جاؤوا إلينا من القرى البعيدة. لكن لاعليك، أنا اعرف كيف سأستقبلك، وأين؟

ليس من بردٍ هناك، فلا حاجة لأقمطة ...!

وليس من جوعٍ هناك، ولا خاطفين، ولا باعة مشبوهين!

أَعِدكَ، سوف تصرخ الملائكة والرعاة. لكن لي عليك، أن تلمس أحبتي، ولا تنسى وطني الجريح .

والآن سوف تعلم أين استضيفكَ ؟

بيتٍ جدرانه الذنوب، ونوافذه البكاء، ودروبه البخوروالشموع والرجاء .

أتقبلْ دعوتي ... تعال إليَّ،لأن مكاني المُعد، لوحدك يكون مكرساً يسوع .

أتعرف ما شكله، ما لونه؟

فلا عن مذودٍ تبحثُ بعد اليوم سيدي، ولا عن مغارةٍ .

مسكنك الحقيقي، أنْ تلدْ في قلبي أنا يسوع ْ.

ميلاد مجيد وعام سعيد
 
قديم 13 - 12 - 2013, 02:21 PM   رقم المشاركة : ( 4140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف يستطيع البشر أن يروا الله الذي لا يرى؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال الله لموسى: لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش(خروج20:33). فرؤية اللاهوت أمر مستحيل. لكن عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد (1تيموثاوس16:3).

وهذا ماأعلنه الرب يسوع بقوله:" الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر".(يوحنا18:1). إذاً، لقد رأينا الله متجسداً بشخص ابنه يسوع المسيح الذي أظهر لنا جانباً من شخصية الله، وبسبب طبعنا البشري المحدود، لم تعلن لنا كل مكنوناته التي سنعاينها في الحياة الثانية:
" ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة "(2كورنثوس18:3).

وإن عدنا إلى حديث فيلبس مع السيد المسيح، عندما قال له: أرنا الآب وكفانا. فأجابه يسوع:
من رآني فقد رأى الآب (يوحنا9:14).

إخوتي: نحن نعاين الله بالتوبة، فعندما طلب الشعب آية من السيد المسيح، أعطاهم آية يونان النبي وتوبة أهل نينوى. وبالصلاة أيضاً نُعاين الله، فنتحدث معه، نلتقيه في لحظات من الحب والسلام والصفاء. وبإيماننا نجد خير بديل وتهيئة لمعاينة الله.

يسوع يقول لتوما: "طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يوحنا29:20).

إن تأملنا لكلمة الله المحيية هو خير لقاء بالله. انظر إلى إنعاماته لحياتك، نجاحاتك، عائلتك، صحتك، محبة الناس لك. كلها لحظات التقاء حميمي بالله الذي علمنا في مواضع كثيرة أن نراه في شخص أخينا الإنسان: " كنت جائعاً فأطعمتموني.عطشاناً فسقيتموني،عرياناً فكسوتموني. مريضاً فزرتموني. غريباً فآويتموني". (متى 36:25).

وما أجمل كلمات التطويبات: طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله (متى8:5).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024