![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 41041 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() طريقة تدريبه: أن أنبا أرسانيوس لأجل أنه ربي في الملك ونشأ في الملك وكان ذا جسد مترفه كأولاد الملوك، لم يقدر سريعاً أن يعبر في طريقة رهبان المصرين ولا صعوبة مسلكهم عاجلاً، بل كان يأخذ نفسه بقطع شهوته بالتدريخ قليلاً قليلاً حتي يصل الي درجاتهم . والعجيب انه لم يكن محتاجاً الي طريقة مباشرة في تعليمه بل كان يستقي الحياة النسكية مما يحدث حوله واحياناً كثيرة كانت تكفيه الاشارة كما حدث في القصتين التاليتين: 1- جلس الأب أرسانيوس في بعض الأيام يأكل فولا مسلوقاً مع الأخوة وكانت عادتهم أن لا ينقوه. أما هو فكان ينقي الفول الأبيض من بين الأسود والمسوس ويأكله فلم يوافق رئيس الدير علي ذلك وخشي أن يفسد نظام الدير. فاختار رئيس الدير أحد الأخوة وقال له ![]() ![]() ![]() 2- قيل أن أحد الأخوة المجاورين لقلاية أنبا أرساني خرج يوماً ليقطع خوصاً. وكان يوماً حره شديد. فلما قطع الخوص ورجع أراد أن يأكل. فلم يمكنه أن يبلع الخبز اليابس لأن الحر كان قد يبس حلقه. وفي ذلك الوقت كان الأخوة بالاسقيط يسلكون بتقشف عظيم ونسك زائد فاخذ الأخ وعاء به ماء وأذاب فيه قليلاً من الملح، وبل الخبز وبدأ يأكل.. فدخل اليه الأب أشعياء ليفتقده، فلما أحس الأخ بالأنبا أشعياء رفع الوعاء وخبأه تحت الخوص. وكان أنبا أشعياء رجلاً ذكياً حاراً في الروح جداً. وكان يعلم بأن أنبا أرسانيوس يعمل صنفين من الطعام: بقلا وخلا ولكن لأجل احتشامه لم يرد الآباء أن يكسروا قلبه سريعاً. فوجد أنبا أشعياء انها فرصة مناسبة لأن يؤدب أنبا أرسانيوس بواسطة هذا الأخ. فقال للأخ: ما هذا الذي خبأته مني؟.. فقال الأخ ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41042 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() جلس الأب أرسانيوس في بعض الأيام يأكل فولا مسلوقاً مع الأخوة وكانت عادتهم أن لا ينقوه. أما هو فكان ينقي الفول الأبيض من بين الأسود والمسوس ويأكله فلم يوافق رئيس الدير علي ذلك وخشي أن يفسد نظام الدير. فاختار رئيس الدير أحد الأخوة وقال له ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41043 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() قيل أن أحد الأخوة المجاورين لقلاية أنبا أرساني خرج يوماً ليقطع خوصاً. وكان يوماً حره شديد. فلما قطع الخوص ورجع أراد أن يأكل. فلم يمكنه أن يبلع الخبز اليابس لأن الحر كان قد يبس حلقه. وفي ذلك الوقت كان الأخوة بالاسقيط يسلكون بتقشف عظيم ونسك زائد فاخذ الأخ وعاء به ماء وأذاب فيه قليلاً من الملح، وبل الخبز وبدأ يأكل.. فدخل اليه الأب أشعياء ليفتقده، فلما أحس الأخ بالأنبا أشعياء رفع الوعاء وخبأه تحت الخوص. وكان أنبا أشعياء رجلاً ذكياً حاراً في الروح جداً. وكان يعلم بأن أنبا أرسانيوس يعمل صنفين من الطعام: بقلا وخلا ولكن لأجل احتشامه لم يرد الآباء أن يكسروا قلبه سريعاً. فوجد أنبا أشعياء انها فرصة مناسبة لأن يؤدب أنبا أرسانيوس بواسطة هذا الأخ. فقال للأخ: ما هذا الذي خبأته مني؟.. فقال الأخ ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41044 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() موته عن العالم: دفعة أتي اليه رجل يدعي جسريانوس بوصية من رجل شريف من جنسه مات وأوصي له بمال كثير جدا. فلما علم القديس بذلك هم بتمزيق الوصية فوقع جسريانوس علي قدميه وطلب اليه ألا يمزقها والا فرأسه عوضها، فقال له القديس: أنا قد مت منذ زمان وذاك مات أيضاً. وبذلك صرفه ولم يأخذ منه ولا فلساً واحداً. حياته في التوحد |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41045 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() جهاده في الصلاة والسهر + قيل عنه أنه كان يستمر الليل كله ساهراً. فاذا كان الغد كان يرقد من أجل الطبيعة مستدعياً النوم قائلاً: هلم يا عبد السوء وكان يغفو قليلاً وهو جالس، ولوقته يقوم وكان يقول ![]() + وقيل أيضاً أنه في ليلة الأحد كان يخرج خارج قلايته ويقف تحت السماء ويجعل الشمس خلفه ويبسط يديه للصلاة حتي تسطع الشمس في وجهه ثم يجلس. وفي جهاده مع الشياطين ورد ما يلي: قصده الشياطين مرة ليجربوه: فلما جاء الذين يخدموه سمعوا صوته وهم خارج القلاية وهو يصرخ الي الله ويقول ![]() + وقد أخبر عنه دانيال تلميذه فقال ![]() + حدث مرة أن ذهب أحد الاخوة الي قلاية القديس أرسانيوس في الاسقيط، وتطلع من النافذة فأبصر الشيخ واقفاً وجسمه كله مثل نار، وهذا الاخ كان مستحقاً لرؤية ذلك المنظر. فطرق الباب وخرج اليه الشيخ ولما رأي الشيخ أن الأخ كان مندهشاً من المنظر الذي رآه قال له ![]() + مرة دعا تلميذيه الكسندر وزويل وقال لهما: ان الشياطين تقاتلني ولكوني لا أدري ان كانت تحاربني بالنوم فهلما اتعبا معي في هذه الليلة واسهروا وراقباني وانظرا ان كنت أغفو أثناء سهري، فجلسا واحد عن يمينه والآخر عن يساره من غروب الشمس الي شروقها، وقد قالا: اننا نمنا واستيقظنا ولم نلاحظ انه نام بالمرة ولكن لما بدأ النهار يلوح نفخ ثلاث نفخات كأنه نائم وسواء أكان ذلك عن قصد حتي نظن نحن أنه نام او ان النعاس قد غلبه لسنا ندري – ثم نهض وقال لنا: هل كنت نائماً؟.. فقلنا له: لاندري يا أبانا لأننا أنفسنا قد غلبنا النوم. وهكذا كان القديس يخفي فضائله ويتظاهر انه يغلب بالنوم لكنه كان يقظاً ساهراً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41046 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() صمته.. وهدوئه + قيل عن أنبا أرسانيوس انه بعدما هرب من القسطنطينية واتي الي الاسقيط كان يداوم علي الصلاة والتضرع الي الله أن يرشده الي ما ينبغي له أن يعمل وكيف يتدبر. وبعد مضي ثلاث سنين جاءه صوت يقول له ![]() فما أن سمع الصوت دفعة ثانية حتي كان يهرب من الاخوة ويلزم نفسه الهدوء والصمت. + ذكر عنه أيضاً انه لما ابتدأ أن يتعلم الصمت كما جاءه الصوت لم يقدر سريعاً. فوضع حصاة وزنها اثنا عشر درهما في فمه ثلاث سنين ولا يخرجها الا وقتما كان يأكل أو يجيئه غريب فكان يعزيه لأجل الله. وبهذه الفضيلة قوم السكوت وعلم فمه الصمت (820 ميامر) ص5 + وخبر عن أيضاً أنه من كثرة الهدوء والسكينة التي كانت له، دخلت عليه في قلايته الشياطين وتقدم منه واحد ومعه سكين يريد أن يقطع بها يديه فلم ينزعج القديس ولا اختبل بل مد يده وقال اعمل ما شئت لأجل محبة المسيح. فلما رأي العدو الشيطان هذا الهدوء وهذا الصبر صاح ![]() + قال: (كثيراً ما تكلمت وندمت، أما عن السكوت فما ندمت قط). والقصة التالية توضح مقدار محبة القديس أرسانيوس للسكوت من جهة ومن جهة أخري كيف أن مواهب الروح القدس في الكنيسة متعددة. + حدث مرة أن جاء أخ غريب الي الاسقيط ليبصر الأنبا أرسانيوس فأتي الي الكنيسة وطلب من رجال الاكليروس ان يروه اياه، فقالوا له: كل كسرة خبز وبعد ذلك تبصره. فقال: لن أتذوق شيئاً حتي أبصره. فأرسلوا معه أخا ليرشده اليه لأن قلايته كانت بعيدة جداً. فلما قرع الباب فتح له فدخل وصليا وجلسا صامتين. فقال الأخ الذي من الكنيسة: انا منصرف فصليا من أجلي. اما الأخ الغريب فلما لم يجد له دالة عند الشيخ قال: وانا منصرف معك كذلك. فخرجا معاً. فطلب اليه أن يمضي به الي قلاية أنبا موسي الذي كان أولا لصاً. فلما أتي اليه قبله بفرح ونيح وغربته وصرفه. فقال له الأخ الذي أرشده: ها أنا قد أريتك اليوناني والمصري. فمن من الاثنين أرضاك؟ أجابه قائلاً: أما أنا فأقول: ان المصري قد أرضاني. فلما سمع أحد الأخوة ذلك صلي الي الله قائلاً: يارب اكشف لي هذا الأمر، فان قوماً يهربون من الناس من أجل اسمك وقوماً يقبلونهم من اجل اسمك أيضاً. وألح في الصلاة والطلبة فتراءت له سفينتان عظيمتان في لجة البحر. ورأي في احداهما أنبا أرسانيوس وهو يسير سيراً هادئاً وروح الله معه. ورأي في الأخري أنبا موسي وملائكة الله معه وهم يطعمونه شهد العسل . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41047 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() حياة التخشع المستمرة والدموع + قيل عنه: انه اذا جلس يضفر الخوص كان يأخذ خرقة ويضعها علي ركبته لينشف بها الدموع التي كانت تتساقط من عينيه. وفي زمان الحر كان يرطب الخوص بدموعه وهو يضفر من أجل ذلك كان شعر جفونه يتساقط من كثرة البكاء. + قيل عنه أيضاً: انه في كل بكرة وعشية كان يحاسب نفسه ويقول: (ماذا عملنا مما يحب الله، وماذا عملنا مما لا يحب الله)، وهكذا كان يفتقد حياته بالتوبة. + وكان يقول كل الأوقات ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41048 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() تقشفه: (أ) الأكل بقدر: + قال عنه دانيال أحد تلاميذه: ان مؤونته في السنة كان تليس قمح واذا جئنا الي عنده كنا نأكل منها. + وقيل عنه أيضاً: أنه عندما كان يسمع أن الفواكه نضجت علي الأشجار كان يطلب من الأخوة أن يحضروا له بعضاً منها، اذ اعتاد يأكل مرة واحدة في السنة كل نوع من أنواع الفواكه حتي يقدم التمجيد لله. (ب) التعري من الترف: وما كان يجدد ماء الخوص الا دفعة واحدة في السنة فكلما نقص الماء أضاف اليه قليلاً منه وهكذا صارت له رائحة كريهة جداً ونتن لا يطاق وكان يعمل الضفيرة ويخيط الي ست ساعات يومياً. وحدث أن زاره الأب مقاريوس الاسكندري. فلما اشتم قال له ![]() ![]() (ج) عمل اليدين: + ذكر عن أنبا أرسانيوس أنه من يوم أخذ الاسكيم لم يبق في قلايته أكثر من حاجته بل كان يتصدق بالباقي للجميع. وكان قد تعلم ضفر الخوص من الرهبان، وكان يضفر القفف والمراوح وغيرها ويبيع ويأكل منه ويشتري خوص الضفائر ويتصدق بما يبقي. وهكذا كان عمله دائماً . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41049 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() اتضاع القديس وانكاره ذاته + جئ الي الاسقيط مرة بقليل من التين فاقتسمها الرهبان فيما بينهم ولأجل أنه شئ ضئيل استحوا أن يرسلوا له منه شيئاً قليلاً وذلك لجلالة منزله. فلما سمع الشيخ أمتنع عن المجئ الي الكنيسة وقال ![]() + قيل عن أنبا أرسانيوس وتادرس الفرمي أنهما كانا مبغضين للسبح الباطل جدا أكثر من غيرهم من الناس. أما أنبا أرسانيوس فلم يكن يلتقي بالناس كيفما اتفق. واما تادرس فانه وان كان يلتقي بهم لكنه كان يجوز بسرعة كالرمح. + مرض الانبا أرسانيوس مرة واحتاج الي شئ قيمته خبزة واحدة. واذ لم يكن له ما يشتري به، أخذ من انسان صدقة وقال ![]() + وحدث وهو في الاسقط أن مرض فمض القسيس وجاء به الي الكنيسة ووضعه علي فراشر صغير ووضع تحت رأسه وسادة من جلد الغنم، فلما جاء بعض الشيوخ ليتفقدوه ورأوا الفراش والوسادة قالوا: أهذا هو أرسانيوس المتكئ علي هذا الفراش..؟! فما كان من القسيس الا أن اختلي بأحدهم قائلاً: ماذا كان عملك في بلدتك قبل ان تترهب؟ قال: راعياً. قال له: وكيف كان تدبيرك في عيشتك؟ أجابه: تدبير المشقة والتعب. والآن كيف حالك في قلايتك فاجابه: بكل ارتياح أفضل مما كنت في العالم. فقال له القسيس: ألا تعلم ان أنبا أرسانيوس هذا كان في العالم أبا لملوك. وكان له ألف غلام من أصحاب المناطق الموشاة بالذهب وأطواق اللؤلؤ.. وكان له عبيد وخدم يقومون بخدمته وهو جالس علي الكرسي الملوكية وتحته البرفير والحرير الخالص الملون. فأما أنت فقد كنت راعياً ولم يكن لك في العالم ما هو لك الآن من النياح، أما هذا فليس له شئ من النعيم الذي كان له في العالم. فالآن أنت مرتاح أما هو فمتعب. فلما سمع الشيخ ذلك ندم وصنع مطانية قائلاً: اغفر لي يا أبي فقد أخطأت. بالحقيقة هذا هو الراهب لانه أتي الي الاتضاع واما أنا فقد أتيت الي نياح وانصرف منتفعاً. + قال أنبا دانيال عن أنبا أرسانيوس أنه بتمسكه بالسكون كان يمتنع عن الكلام في تفسير الكتاب المقدس بالرغم من قدرته علي ذلك، اذا رغب. كما انه لم يكن ليكتب حرفاً واحداً بسرعة. محبته للوحدة وتجلده فيها قيل ان قلايته كانت علي بعد اثنين وثلاثين ميلاً. وما كان يأتي بسرعة وكان آخرون يهتمون به. فلما خرب الاسقيط خرج باكياً وقال: أهلك العالم رومية: وأضاع الرهبان الاسقيط. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 41050 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك ![]() الخروج الي الدير ثم الي الوحدة: + سأل الاخوة: (.. لماذا اعتبر الشيوخ أنبا أرسانيوس في خروجه من العالم الي الدير ثم خروجه من المجمع الي الوحدة مثالا سجلوه في الكتب؟) هنا رد أحد الشيوخ ![]() |
||||