![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40951 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن قيامة الرب يسوع توجد عند المؤمنين الطمأنينة والصبر والمثابرة على إتمام الواجبات، لأن المسيح المقام- الذي يحيا في المؤمنين به- هو المثال الوحيد الذي لا يرجع عن إتمام الواجبات مهما قاسى من الأتعاب والأخطار والاضطهادات. فبسبب قيامة المسيح يستعد المؤمنون لمقابلة الصعوبات التي تصادفهم في حياتهم المسيحية، ويحتملون الصليب بكل شكر وصبر عالمين أنه كما أقيم الرب يسوع سيقومون هم أيضاً ويظهرون معه في المجد نائلين الأكاليل المعدة لكل من تعب لأجل اسمه. وعليه يقول الرسول " إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس” (1كو 15: 19). " ولماذا نخاطر نحن كل ساعة؟ إني... في يسوع المسيح ربنا أموت كل يوم.إن كنا إنساناً قد حاربت وحوشاً في أفسس فما المنفعة لي؟ إن كان الأموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غداً نموت” (1كو 15: 30- 32). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40952 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بل لنا بركة عظمى من قيامة المسيح وهي الاقتيات به لأن حياتنا فيه تستلزم حياته فينا لأننا لا نقدر أن نسكن في الله إلا بسكناه فينا. وهذا هو الامتياز العظيم الذي ميز الله الإنسان به.فإن كان المسيح قد مات ولم يقم فكيف يحق القول أنه يحيا فينا؟ ولكنه قال وقوله الحق " إني أنا حي فأنتم ستحيون. في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم فيّ وأنا فيكم” (يو14: 19 و20)، وقال أيضاً " والحي وكنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الآبدين” (رؤ1: 18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40953 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فحياة المسيح المقام من الأموات أوجدت قربى بينه وبيننا ليس بعدها قربى. وهذه القربى منحصرة في قوله " إليه نأتي وعنده نصنع منزلاً وقوله " أنتم فيّ وأنا فيكم ". فالمسيح الحي يسكن في شعبه، وهذا هو سر قيامة المسيح، لأن صيرورتنا فيه هي تبريرنا وتقديسنا وفداؤنا. فكيف يسكن المسيح في شعبه ويحييهم إن كان مجرد إنسان؟ ألا ترى أن حياة المسيح المقام في شعبه وسكنه فيهم مع أبيه السماوي تبرهن على لاهوته؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40954 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أيضاً ألإيمان بقيامة المسيح يؤكد لنا الاعتقاد بقيامة الذين يموتون فيه. لأنه إن كان المسيح لا يزال في القبر فلا حياة للذين فيه، ويكون جميع الذين رقدوا فيه قد هلكوا (1كو15: 18). ولكن ما دمنا نؤمن أن المسيح مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيقومون أيضاً في مجيئه الثاني. وسنتقابل مع أعزائنا وأحبائنا في ذلك اليوم السعيد، وهذا هو عامل قوي لتعزيتنا في هذه الحياة عن موت المؤمنين فلا نحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40955 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فوائد قيامة المسيح للمؤمنين عند الموت: معلوم أن أكرب ساعة تمر على الإنسان في هذه الحياة هي ساعة الموت، لأنه عدا عن الآلام التي يكابدها من فراق روحه لجسده، وعدا عن أفكاره المتألمة من فراق ذويه وأهله وأصدقائه وكل ما اقتناه وتعب فيه في هذه الأرض وعدا أفكاره التي تنصب في مقابلة ربه الذي سيدينه عن كل فكر وقول وعمل صدر عنه في هذه الحياة، ففي تلك الساعة الرهيبة تصطف خطاياه أمام عينيه. وأن كان قد تغاضى عن شناعتها طول حياته لكن في تلك اللحظة تظهر له شناعتها كما هي فير أنه قادم إلى إله عادل منتقم وجبار. فما أمرّها ساعة، ساعة سلطان الظلمة المملوءة من الخوف والجزع والفزع والاضطراب الذي ليس بعده اضطراب! فلا تهون تلك الساعة إلا على من عنده كمال الثقة بغفران خطاياه، ويعلم أن كل دينه قد وفي إلى التمام، وأنه منطلق لمقابلة إله محب ليس منتقماً جباراً بل هو أب رحيم شفوق وأن السماء التي كانت مقفلة أمامه لأنه لا يستحق أن يلجها بسبب ذنوبه إذ " لا يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجساً وكذباً ترى مفتوحة أمامه إذ قد اغتسل وتطهّر وتقدّس من كل ما يمنعه من دخولها.على مثل هذا فقط تهون تلك الساعة الرهيبة ساعة الموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40956 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فمن هو ترى ذلك الإنسان الذي يوجد فيه هذا الاطمئنان في تلك الساعة المخوفة؟- هو الذي آمن بحمل الله الذي رفع خطيته، الذي جرح من أجل معاصيه، وسحق من أجل آثامه، ذلك الإنسان الذي وأن كان قد ضلّ عن الله كشاة عن راعيها ومال إلى طريقه الشريرة مرات لا تحصى لكن يوجد واحد وضع عليه كل إثمه وجعل نفسه ذبيحة إثم لأجله فحمل خطيته وشفع فيه. وإذ تبرر بالإيمان به نال سلاماً مع الله، وإذ آمن به إيماناً قلبياً فقد انتقل من الموت إلى الحياة ولا يأتي إلى دينونة لأن بديله وفاديه قد دين نيابة عنه وقد محا الصك الذي كان عليه. وهذا جميعه يعني ذلك الذي آمن بأن يسوع المسيح قد مات لأجل خطاياه واحتمل ذنبه وقدم نفسه ذبيحة إثم لأجل آثامه. أما لو كان المسيح قد مات ولا يزال ميتاً فحينئذ لا يوجد وجه يتبرهن به تمام الغفران وقبول ذبيحته للتكفير عن الخطايا. ولكن إذ قام المسيح من الأموات فهذا أعظم دليل على أن ذبيحة المسيح قد قبلت لدى العدل الإلهي وعليه يقول الرسول بولس في (1كو15: 17) " إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم ". فالذي يطمئن قلب الإنسان الطمأنينة الكاملة بغفران خطاياه إلى التمام ومصالحته التامة مع الله ليس هو سوى إيمانه بقيامة الرب يسوع من الأموا إذ أنه أقيم لأننا تبررنا. وليس ذلك فقط بل حياة المسيح بعد موته تعطيني الحياة أنا الميت بالذنوب والخطايا كما رأينا في ما مر. قال يسوع " أنا أمضي لأعد لكم مكاناً وأن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم إلي ّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً، وقد صلى قائلاً: " أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون "، ووعد أيضاً أن يعطينا روحه القدوس كعربون لميراثنا الأبدي. وعليه يقول الرسول " الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله. فإن كنا أولاداً فإننا ورثة أيضاً ورثة الله ووارثون مع المسيح” (رو8: 16 و17). فتكون قيامة المسيح إذاً مؤكدة للميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل المحفوظ لنا في السموات. فعند الموت نتيقن أن ستحملنا الملائكة إلى حضن المسيح ونكون معه في الفردوس ونرث ميراثنا الذي أخذنا عربونه في هذه الحياة فنقول "في طمأنينة تسكنني". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40957 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليس ذلك فقط بل ما يزيدنا طمأنينة عند الانتقال من هذه الحياة هو أن جسدنا الذي هو عزيز جداً علينا والذي استخدمناه في خدمة ربنا في هذه الحياة وبذلناه في محبته وقدمناه ذبيحة مقدسة مرضية عند الله سيأتي يوم فيه يعتق من عبودية الفساد ويصير جسداً روحانياً غير قابل للوجع والألم والحزن أو الجوع والعطش والعري ولا يتعرض للفساد والموت ثانية. وأن ذلك يتم له في القيامة في اليوم الأخير. وما يؤكد للإنسان المائت هذه القيامة ليس إلا قيامة ربنا يسوع المسيح من بين الأموات. فإيماننا بأن المسيح هو باكورة الراقدين يؤكد لنا أننا نحن الذين للمسيح سنقوم في مجيئه الثاني (1كو15: 13) "المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40958 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الموت ليس موتاً أبدياً بل هو رقاد بعده استيقاظ وحياة سعيدة خالدة لا تموت أيضاً. ولأن المسيح وشعبه هم واحد فكما سيقومون إذ أنه كما سقط كل الجنس البشري في آدم عندما أخطأ لأنهم جميعاً واحد فيه هكذا سيقوم ثانية كل المؤمنين بالمسيح لأنهم واحد فيه- أنه حي فهم سيحيون " كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع ". فبقيامة يسوع المسيح من بين الأموات لنا مصدر جديد بل أساس جديد للحياة. فإن الروح الذي فيه بدون كيل قد قسمه لنا نحن أعضاءه لكي يقدسنا ويقيمنا أجساداً روحانية ويحفظ لنا الحياة الحقيقية حتى أننا بذلك الروح نقوم ثانية ونحيا بروحه الساكن فينا. ولذلك نرى الرسول يقول في (رومية 8: 11) " إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكناً فيكم فالذي أقام المسيح من الأموات سيحيي أجسادكم المائتة أيضاً بروحه الساكن فيكم ". فقيامة الرب يسوع ليست فقط عربوناً لقيامتنا بل هي قيامتنا إذا كنا له، وجسده المقام نموذج لما تصير عليه أجسادنا. وما دمنا فيه فنحن جزء من جسده. فكل هذه الحاسيات الناشئة عن الإيمان بقيامة المسيح الذي مات من أجل خطايانا تهون علينا تلك الساعة الرهيبة وتجعلها فقط كعبور من حياة الشقاء إلى حياة السعادة. ولذلك تنفتح عينا المؤمن بنعمة المسيح الخصوصية التي يعمل بها في قلبه في تلك الساعة الرهيبة فيرى الأمجاد المعدة له فيه، بل يرى المسيح نفسه قائماً عن يمين الله فاتحاً أحضانه ليرحّب بقدومه إليه كما يفعل الحبيب عند قدوم حبيبه. فينقلب الخوف إلى طمأنينة والفزع إلى سلام. ومن ذلك تصدر العبارات المفرحة التي قرأناها عن المؤمنين المنطلقين من هذه الحياة. فمنهم من قال " الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام " ومنهم من قال " ها أنا أنظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائماً عن يمين الله. أيها الرب يسوع اقبل روحي " وغير ذلك من العبارات الدالة على الثقة والطمأنينة بيسوع المسيح صاحب ذلك الموطن المنتقلين إليه ورب بيتهم الأبدي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40959 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن المسيحيين يؤمنون أنه حال موتهم تنتقل أرواحهم وتكون مع المسيح (لو16: 22، 23، 43، في1: 23، مز73: 24)، أما أجسادهم فترجع إلى التراب إلى أن يأتي المسيح ثانية فيحضر معه أرواحهم من السماء وتنفخ الملائكة بالأبواق فتقوم أجسادهم عديمة فساد وتلبس أرواحها المكملة، والأحياء يتغيرون إلى جسد روحاني نظير جسد المقامين من الموت ثم ينقلهم معه أناساً كاملين ممجّدين في مركبات من السحاب إلى السماء وهناك يتمتعون بالسعادة والمجد إلى أبد الأبدين (راجع 1تس 4: 13- 17 الخ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40960 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن المسيحيين يؤمنون أنه حال موتهم تنتقل أرواحهم وتكون مع المسيح (لو16: 22، 23، 43، في1: 23، مز73: 24)، أساس هذا الإيمان هو موت المسيح وقيامته كما يقول الرسول في 1تس4: 14 " إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضاً معه ". فإن لم يكن المسيح قد قام من الأموات فلا توجد أبدية سعيدة لأنهم بالطبع لا يقومون كما ذكرنا آنفاً وتشقى الأرواح بعذاب الخطية لأنهم لم يخلصوا منها.ولكن يوجد فرح عظيم للمؤمنين بالرجاء أنهم سيقومون ثانية بمجيء المسيح المقام ونكون معه كل حين ونراه كما هو ونكون مثله ونفرح به ونتمتع به إلى الأبد، ويكون هو ومحبته وخلاصه الكامل من الخطية وفسادها وعقابها موضوع فرحنا وسعادتنا إلى أبد الآباد. |
||||