منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 05 - 2021, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 40821 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة انتقال من المحدود إلي اللامحدود

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نتقال من هذا العمر المحدود بأيام وسنين، إلي حياة غير محدود، بل إلي مجال هو فوق الزمن. أتري هل توجد هناك أرض تدور حول نفسها وحول شمس، وتترجم دوراتها إلي أيام وسنين؟! أم أننا سنرتفع فوق الزمن بدخولنا في عالم آخر جديد..! مقاييس الزمن ستنتهي.. لحظة واحدة في الأبدية، هي أطول وأعمق من حياة الأرض كلها.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:01 PM   رقم المشاركة : ( 40822 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة أيضًا هي انتقال من المرئيات إلي ما لا يري


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القيامة أيضًا هي انتقال من المرئيات إلي ما لا يري:



هي دخول فيما قال عنه الكتاب "ما لم تره عين، ولم تسمع به أذن، ولم يخطر علي قلب بشر، ما أعده الله لمحبي اسمه القدوس" (1 كو 2: 9). إنه دخول في عالم الأرواح، والتقاء مع الملائكة، وهم أرواح، تري. مع أفراح لم تعرف من قبل في هذا العالم المادي المرئي. وهنا تكون القيامة سموًا فوق مرتبة ما تدركه الحواس، بارتفاع إلي ما لا تدكه سوي الروح.


 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 40823 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة انتقال من عالم الحواس إلي عالم الروح


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هي إذن انتقال من عالم الحواس إلي عالم الروح:

أو هي اقتناء حواس روحية غير الحواس المادية الحالية، حواس تري الروح والروحيات، وتبهر بها. وهنا أصمت مرة أخري..

هنا نوع من التجلي للطبيعة البشرية.

تدرك فيه ما لم تكن من قبل، وتكتسب خواصًا روحية لم تكن تمارسها قبلًا، وتصبح في القيامة في وضع تستطيع به أن تري ما لا يري، أو بعضًا منه، أو تتدرج في الرؤية، منتقلة من شبع روحي، إلي شبع أسمي واسمي، حياة التجلي..

 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 40824 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة هي انتقال من عالم الباطل إلي عالم الحق


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القيامة هي انتقال من عالم الباطل إلي عالم الحق.

من عالم الفناء إلي عالم البقاء. من عالم كل ما فيه يبطل بعد حين، إلي عالم باق ليس فيه بطلان. عالم كل ما فيه حق وثابت،انتهت منه الخطيئة، وأصبح كل ما فيه برًا. وفيه أيضًا ينتقل الإنسان من عشرة إلي عشرة، أنقي وأبقي وأصفي
 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 40825 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة معجزة





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1- أنها معجزة ممكنة:


هنا قدرة الله العجيبة! كيف يجمع الأجساد مرة أخري بعد أن تحولت إلي تراب؟! أليس هو الذي خلقها من قبل من تراب، بل من عدم، فالتراب كان عدمًا قبل أن يكون ترابًا. والذي يتأمل القيامة من هذه الناحية، إنما يتأمل القدرة غير المحدودة التي لإلهنا الخالق، الذي يكفي أن يريد، فيكون كل ما يريد، حتى بدون أن يلفظ كلمة واحدة. إنها إرادته التي هي في جوهرها أمر فعال قادر علي كل شيء..

نسمي القيامة إذن معجزة ليس لأنها صعبة وإنما لأن عقلنا يعجز عن إدراكها كيف تكون وإن كان العقل يعجز عن الفهم، فالأيمان يستطيع بسهولة أن يفهم..

لذلك فالقيامة هي عقيدة للمؤمنين:

الذي يؤمن بالله وقدرته، يستطيع أن يؤمن بالقيامة. والذي يؤمن بالله كخالق، يؤمن به أيضًا مقيمًا للموتى. أما الملحدون، فلا يصل إدراكهم إلي هذا المستوي. إنهم لا يؤمنون بالقيامة، كما لا يؤمنون بالروح وخلودها، كما لا يؤمنون بالله نفسه..


2- القيامة معجزة ممكنة. وأيضًا هي معجزة لازمة، لأجل العدل ولأجل التوازن:





إنها لازمة من أجل العدل. من أجل محاسبة كل إنسان عن أفعاله التي عملها خلال حياته علي الأرض، خيرًا كانت أم شرًا، فيثاب علي الخير، ويعاقب علي الشر. ولو لم تكن قيامة، لتهالك الناس علي الحياة الدنيا، وعاشوا في ملاذها وفسادها، غير عابئين بما يحدث فيما بعد. أما الإيمان بالقيامة، وما يعقبها من دينونة وجزاء، فإنه رادع للناس، إذ يشعرون أن العدل لا بُد أن يأخذ مجراه في العالم الآخر.

وهذا الجزاء لا بد أن يكون بعد القيامة واتحاد الأرواح بالأجساد:

لأنه ليس من العدل أن تجازي الروح وحدها، ويترك الجسد بلا جزاء علي كل ما فعله في عصيان الروح أو في طاعتها. إذن لا بُد أن يقوم الجسد، وتتحد به الروح، ويقف الاثنان معًا أمام الله. لأن كل أعمالهما علي الأرض كانت معًا كشريكين ملتزمين..

والقيامة لازمة أيضًا من أجل التوازن.

ففي الأرض لم يكن هناك توازن بين البشر، ففيها الغني والفقير، السعيد والتعيس، والمنعم والمعذب.،
فإن لم تكن هناك مساواة علي الأرض، فمن اللائق أن يوجد توازن في السماء. ومن لم ينل حقه علي الأرض، يمكنه أن يناله بعد ذلك في السماء، ويعوضه الرب ما قد فاته في هذه الدنيا، إن كانت أعماله مرضية الرب. وقصة الغني ولعازر في الإنجيل المقدس (لو 16) تقدم لنا الدليل الأكيد عن التوازن بين الحياة علي الأرض والحياة في السماء.


3- القيامة أيضًا هي معجزة جميلة رائعة:


لأنها تقدم للعالم الآخر الحياة التالية. فالإنسان المثالي الذي تحدث عنه الفلاسفة، والذي بحث عنه ديوجين ولم يجده، والذي فكر العلماء كيف يكون.. هذا الإنسان المثالي تقدمه لنا القيامة في العالم الآخر، في عالم ليست فيه خطيئة علي الإطلاق، وليس فيه حزن ولا بكاء، ولا فساد ولا ظلم، ولا نقص ولا عيب. إنها معجزة تقدمها القيامة، أو هي شهوة في حياة البر تتحقق بالقيامة.


4- ولذلك فالقيامة معجزة مفرحة:


مفرحة لأن بها تكمل الحياة، وينتصر الإنسان علي الموت، ويحيا إلي الأبد. إن الحياة الأبدية هي حلم البشرية التي يهددها الموت بين لحظة وأخري، والتي تحيا حياة قصيرة علي الأرض، وعلي قصرها مملوءة بالمتاعب والضيقات، لذلك يكون فرح عظيم للإنسان أن يتخلص من التعب ومن الموت، ويحيا سعيدًا في النعيم البدي. إنه حلم يتحقق بالقيامة..
؟
 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 40826 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة هي عقيدة للمؤمنين


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أنها معجزة ممكنة:


هنا قدرة الله العجيبة! كيف يجمع الأجساد مرة أخري بعد أن تحولت إلي تراب؟! أليس هو الذي خلقها من قبل من تراب، بل من عدم، فالتراب كان عدمًا قبل أن يكون ترابًا. والذي يتأمل القيامة من هذه الناحية، إنما يتأمل القدرة غير المحدودة التي لإلهنا الخالق، الذي يكفي أن يريد، فيكون كل ما يريد، حتى بدون أن يلفظ كلمة واحدة. إنها إرادته التي هي في جوهرها أمر فعال قادر علي كل شيء..

نسمي القيامة إذن معجزة ليس لأنها صعبة وإنما لأن عقلنا يعجز عن إدراكها كيف تكون وإن كان العقل يعجز عن الفهم، فالأيمان يستطيع بسهولة أن يفهم..

لذلك فالقيامة هي عقيدة للمؤمنين:

الذي يؤمن بالله وقدرته، يستطيع أن يؤمن بالقيامة. والذي يؤمن بالله كخالق، يؤمن به أيضًا مقيمًا للموتى. أما الملحدون، فلا يصل إدراكهم إلي هذا المستوي. إنهم لا يؤمنون بالقيامة، كما لا يؤمنون بالروح وخلودها، كما لا يؤمنون بالله نفسه..
 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:14 PM   رقم المشاركة : ( 40827 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة واتحاد الأرواح بالأجساد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القيامة معجزة ممكنة. وأيضًا هي معجزة لازمة، لأجل العدل ولأجل التوازن:



إنها لازمة من أجل العدل. من أجل محاسبة كل إنسان عن أفعاله التي عملها خلال حياته علي الأرض، خيرًا كانت أم شرًا، فيثاب علي الخير، ويعاقب علي الشر. ولو لم تكن قيامة، لتهالك الناس علي الحياة الدنيا، وعاشوا في ملاذها وفسادها، غير عابئين بما يحدث فيما بعد. أما الإيمان بالقيامة، وما يعقبها من دينونة وجزاء، فإنه رادع للناس، إذ يشعرون أن العدل لا بُد أن يأخذ مجراه في العالم الآخر.

وهذا الجزاء لا بد أن يكون بعد القيامة واتحاد الأرواح بالأجساد:

لأنه ليس من العدل أن تجازي الروح وحدها، ويترك الجسد بلا جزاء علي كل ما فعله في عصيان الروح أو في طاعتها. إذن لا بُد أن يقوم الجسد، وتتحد به الروح، ويقف الاثنان معًا أمام الله. لأن كل أعمالهما علي الأرض كانت معًا كشريكين ملتزمين..

والقيامة لازمة أيضًا من أجل التوازن.

ففي الأرض لم يكن هناك توازن بين البشر، ففيها الغني والفقير، السعيد والتعيس، والمنعم والمعذب.،
فإن لم تكن هناك مساواة علي الأرض، فمن اللائق أن يوجد توازن في السماء. ومن لم ينل حقه علي الأرض، يمكنه أن يناله بعد ذلك في السماء، ويعوضه الرب ما قد فاته في هذه الدنيا، إن كانت أعماله مرضية الرب. وقصة الغني ولعازر في الإنجيل المقدس (لو 16) تقدم لنا الدليل الأكيد عن التوازن بين الحياة علي الأرض والحياة في السماء.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 40828 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معجزة تقدمها القيامة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



القيامة أيضًا هي معجزة جميلة رائعة:


لأنها تقدم للعالم الآخر الحياة التالية. فالإنسان المثالي الذي تحدث عنه الفلاسفة، والذي بحث عنه ديوجين ولم يجده، والذي فكر العلماء كيف يكون.. هذا الإنسان المثالي تقدمه لنا القيامة في العالم الآخر، في عالم ليست فيه خطيئة علي الإطلاق، وليس فيه حزن ولا بكاء، ولا فساد ولا ظلم، ولا نقص ولا عيب. إنها معجزة تقدمها القيامة، أو هي شهوة في حياة البر تتحقق بالقيامة.
 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 40829 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة معجزة مفرحة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مفرحة لأن بها تكمل الحياة، وينتصر الإنسان علي الموت، ويحيا إلي الأبد. إن الحياة الأبدية هي حلم البشرية التي يهددها الموت بين لحظة وأخري، والتي تحيا حياة قصيرة علي الأرض، وعلي قصرها مملوءة بالمتاعب والضيقات، لذلك يكون فرح عظيم للإنسان أن يتخلص من التعب ومن الموت، ويحيا سعيدًا في النعيم البدي. إنه حلم يتحقق بالقيامة
 
قديم 20 - 05 - 2021, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 40830 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,572

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لولا القيامة لكان الموت حكمًا بالفناء





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لولا القيامة لكان الموت حكمًا بالفناء:
والفناء هو أمر مخيف. وهو نهاية مؤلمة تعتبر أقسي مأساة. ولكن الله عندما خلق الإنسان، لم يخلقه للفناء، وإنما للحياة. وإن كان الإنسان قد تعرض للموت بسبب خطيئته، فإن الله رسم له طريق الخلاص. وأقامه من هذا الموت.
بل إن الله عندما خلق الإنسان، خلق له شيئًا خالدًا هو الروح.
والروح لا تموت بموت الإنسان، بل تبقي حية بطبيعتها. وبهذا يختلف الإنسان عن باقي المخلوقات الأخرى علي الأرض، التي تنتهي حياتها وتبيد. أما الإنسان فإنه بالقيامة يبدأ من جديد حياة أخري لا تنتهي. وهنا تبدو قيمة الإنسان وأفضليته علي غيره من المخلوقات الأرضية.



ولأن الروح وحدها، لا تكون إنسانًا كاملًا، لذلك لا بد أن يقوم الجسد ويتحد بها.
وهكذا لا تكون الحياة الأبدية لجزء واحد من الإنسان هو الروح، بل تكون للإنسان كله روحًا وجسدًا. فيعود الإنسان كله إلي الحياة.
وبهذا تكون القيامة يقظة للإنسان بعد نوم طويل:
ونقصد بها يقظة لهذا الجسد، أو للإنسان بمعناه الكامل. أما الروح فهي في يقظة دائمة.
إن القيامة هي نهاية للموت. فلا موت بعدها:
إنها نهاية لهذا العدو المخيف. لقد انتصر الإنسان علي أعداء كثيرة للبشرية، ما عدا هذا الذي غلب الجميع لأنه كان عقوبة من الله الذي لا راد لحكمه ولكن الله بالقيامة نجي البشرية من هذا العدو، وقضي عليه إلي الأبد.
وأصبحنا أمام جسر يفصل بين حياتين:
علي أوله الموت، وفي نهايته القيامة. فالموت هو نهاية الحياة الأولي، والقيامة هي بداية الحياة الأخرى. والمسافة بينهما هي فترة انتظار، تنتظرها أرواح الذين سبقوا، حتى يكمل أخوتهم علي الأرض جهادهم واختبارهم.
علي أن الأبدية التي تقدمها القيامة لابد تسبقها الدينونة.
بين القيامة والأبدية يقف يوم الدينونة الرهيب، حيث يقف الجميع أمام الله، ليقدموا حسابًا عن كل ما فعلوه بالجسد، خيرًا كان أم شرًا،يقدمون حسابًا عن كل عمل، وكل فكر، وكل إحساس وشعور، وكل نية نووها، وكل كلمة لفظوها. ويمضي الأبرار إلي النعيم الأبدي، ويمضي الأشرار إلي العذاب الأبدي.
لذلك فكما أن القيامة فرح للأبرار، هي أيضًا رعب للملحدين وللأشرار. وحتى بالنسبة إلي الأبرار يعيد الله ترتيب مراكزهم، بحسب أعمالهم.
فيعطي كل إنسان مركزًا جديدًا بحسب ما كان له من نقاوة القلب والفكر، وبحسب ما كان له من دقة في تنفيذ وصايا الله، ومن جهاد في نشر الخير ومحبة الإنسان، وأيضًا بحسب ما كان في قلبه من حب لله واشتياق إليه.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025