منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 05 - 2021, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 40721 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد إسحق الدفراوي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ظهور ملاك الرب للقديس اسحق فى الحقل :
قام القديس مبكراً كعادته ليصلى الى الله خالق الكون الى أن أشرقت الشمس فخرج من داره الى الحقول ليعظ أخوته الفلاحين ويتنقل بينهم كعادته وبعد أن أتم واجباته الدينية نام خلف الحصادين ، ظهر له ملاك الرب وايقظه قائلاً : " السلام لك يا أسحق المشمول بعين عناية الله ، لماذا أنت نائم وأخوتك يجاهدون وأراه أكليلاً وقال له تشجع ان هذا الأكليل لك فلا تهمل خلاصك فقم بأمر السيد المسيح وأذهب الى طوة " وهى من المدن القديمة وتتبع حاليا مركز ببا محافظة بنى سويف " فتجد الوالى قد نصب الات التعذيب وأعد الات الموت والأعدام لكل من لا يسجد للأصنام فأعترف أمامه بمخلص البشر يسوع لتنال النعيم الدائم الذى أعدة الله لمختاريه من الشهداء العظام والمجاهدين الكرام قال ذلك ثم صعد الى السماء بعد أن عزاه وقواه .

فرح القديس أسحق بهذا الجهاد المنتظر فرحاً عظيماً وذهب فى الحال إلى بيته فأخبر أبويه بما جرى فوقع الخبرعلى أبويه كالصاعقة وظهر على وجوههم علامات الأسى والأسف فأخدوا يحببون إليه عدم السفر لأنهم لا يقدرون على مفارقته لهم لحظة واحدة وبدأ القديس يفكر فى نفسه هل يرضى والديه ويطيعهم أم يرضى الله الذى أختاره لهذا الجهاد وأنه لا يقدر على مخالفة والديه وقال لوالديه أن السيد المسيح قبل الصليب بإرادته حباً فى خلاصناً فكيف لا نبذل حياتنا فى حب من مات لأجلنا وفى محاربة من أتبعوا ابليس لأننا خاضعين دائماً لأرادة الله خالقنا وقال لهم قول المخلص له كل مجد من " أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من
أجلى يجدها " ( مت 25:16 ) وقول المخلص أيضا " ماذا ينتفع الأنسان لو ربح العالم كلة وخسر نفسة " قال ذالك وكان حزيناً .
 
قديم 19 - 05 - 2021, 12:46 PM   رقم المشاركة : ( 40722 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد إسحق الدفراوي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ظهور الملاك للقديس مرة ثانية :
ذهب القديس لينام ولم يكن فى وسعه مخالفة الله أو أغضاب والديه وبينما كان القديس نائم وأذا بملاك الرب ظهر له مرة أخرى فى نصف الليل فأمتلأ البيت نور وبعد أن ايقظ الملاك القديس أسحق من نومه قال له " السلام لك يا أسحق الذى أختاره الله للجهاد أعلم ان نعمة الرب معك ترافقك ولم تفارقك " فأجابه القديس قائلاً " تبارك الله الذى أختارنى لخدمته " فقال له الملاك " قم الأن أخرج من بيتك وأذهب بسرعة إلى طوة وهناك ستقاصى أتعاباً كثيرة على أسم السيد المسيح له كل مجد كما قلت لك من قبل وبعد هذا الجهاد العظيم ستنال أكليل الشهادة المعد لك فى ملكوت السموات بمجد عظيم لا تخف أنا معك حتى تتم شهادتك وسأتى إليك لأقويك " صعد الملاك الى السماء وخرج القديس من بيته وهوة يسبح الله الذى أختاره ودعاة مرة ثانية وكان عمر القديس 25 عاماً وهو ذاهب للأستشهاد وأخذ يجّد فى السير ليلاً وكان كلما مر ورأى شهداء ذاقوا الموت فى سبيل محبتهم للملك المسيح يبكى ويرفع وجهه إلى السماء قائلاً " أيها السيد الرب ضابط الكل أبو ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح نشكرك لأنك وهبت لنا أن نتألم من أجلك لكى نتمجد أيضاً معك نشكرك يا ربى لأنك سمحت أن ننال هذه الأتعاب من أجل الحب الالهى الذى أنسكب فى قلوبنا ومن أجل الحياة فى الملكوت السمائى يا إلهى القدوس قوى أيمانى ثبتنى فيك بنعمتك الألهية شدد من عزيمتى وعضد أرادتى حتى أحتمل كل الالام والعذاب المنتظر طوعاً أقبل ذبيحة حبى لك فى تلك الأتعاب التى سأحتملها من أجلك أنت الذى قدمت ذاتك ذبيحة حب فوق صليب الجلجثة من أجل خلاصى وحياتى فيك وبقائى معكإ لى الأبد ياربى يسوع المسيح أعنى " كان ذلك عندما جاء القائد الرومانى قلقيانوس من قبل الأمبراطور دقلدويانوس إلى مصر ليسلم منشور الأضطهاد إلى الولاة فى مصر الذى أصدره دقلدويانوس فى 23 فبراير سنة 303 م يدعو فيه إلى عبادة الأصنام وقتل وتعذيب كل من لا يسجد لأبلون وأردميس وسائر إلهة الأمبراطور .

 
قديم 19 - 05 - 2021, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 40723 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد إسحق الدفراوي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وبعد أن عذب كثير من المؤمنين فى أنطاكية أمر الأمبراطور القائد قلقيانوس بالتوجه إلى مصر حاملاً أمر الأمبراطور إلى جميع البلاد التى تحت سلطانه فخرج القائد ليعد معدات السفر وأخذ يجمع الات التعذيب وشد الرحال وسافر هو وجنوده إلى مصر وكان يعذب فى طريقه المسيحيين حتى وصل إلى طوة بخيله ورجاله ونصب هناك خيام وبعد أن أستراح القائد من السفر تقدم إلى أبشادى وإلى طوة وسلمه أمر الأمبراطور الذى يقضى بمساعدته فنهض منتصباً أجلالاً لأمر الأمبراطور وأستلم الخطاب وقبله وفض أختامه وقرأ ما فيه وهذا نصه :
1- يجب هدم جميع الكنائس وأزالتها من الوجود .
2- يجب أحراق كل الكتب المقدسة .
3- جميع المسيحيين الموظفين فى خدمة الحكومة يتجردون من وظائفهم ويحرمون من حقوقهم الوطنية ايضاً .
4- جميع المسيحيين الغير موظفين يصيرون عبيداً .
5- كل من يشارك من المسيحيين فى أجتماعات سرية بغرض العبادة ينفذ فيه حكم الموت .
6- مصادرة كافة أملاك المسيحيين والكنائس .

بعد أن قرأ الوالى أمر الأمبراطور قال أن الأقباط قوم أشداء لا يرهبون الموت فى سبيل الحفاظ على عقيدتهم فإذا شقوا عصا الطاعة نذيقهم أنواع العذاب .
وصل القديس اسحق إلى مدينة طوة وأخذ يسأل عن قصر الوالى والساحة التى نصب فيها الات التعذيب رسم القديس علامة الصليب على ذاته وسأل عن محل أقامة الوالى ليقابلة فقيل له أنه ذهب إلى الحمام فطلب من أحد الأفراد أن يرشده إليه فلما أقترب من الحمام رأى الحاجب وكان أسمه " ديوناسيوس " واقفاً على الباب والجنود تحيط بالمكان من كل جانب فتقدم إليه وقال للحاجب " أين مولاك الوالى " فأجاب الحاجب " أنه يستحم كعادته وماذا تريد منه أيها الرجل " فقال له القديس " أنى رجل مسيحى قد حضرت من بلاد بعيدة لأعلنأ يمانى بإلهى يسوع المسيح وتمسكى بدينى المسيحى " فاجاب ديوناسيوس الحاجب وقال له بلطف " مالك وهذا القول أيها الشاب هل تريد أن تموت موتاً شنيعاً أذا سمعك الوالى فسيأمر بتمزيق لحمك وكسر عظامك وسيجعلك عبرة لمن لا يعتبر فأذهب إلى حال سبيلك وأشفق على شبابك لئلا يصيبك ما أصاب غيرك من قبل "
فقال القديس اسحق " أنى لا أخاف الموت أو أرهبه لأن موت العالم هو أنتقال من حياة زائلة إلى حياة أبدية مع إلهى يسوع المسيح رجائى " وبينما كان القديس يجاهر بأيمانه وأذا بالقائد قلقيانوس خرج من الحمام فتقدم إليه القديس اسحق وخاطبة قائلاً " أنا مسيحى " فتأمله القائد قلقيانوس وقال له : " أتعرف من هو المسيح ؟ " .
فأجاب القديس " أنى عبد الرب يسوع المسيح الحى الأزلى " فقال له القائد " أذا أطعتنى تحيا ولكن أذا خالفتنى تموت موتاً شنيعاً "
فقال له القديس " مكتوب فى الأنجيل المقدس لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها بل خافوا بالحرى من الذى يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما فى جهنم " فسأله الوالى " من أين أنت ؟ " فأجاب القديس قائلاً " أنا من دفرة بلدى الأرضية " فأكمل الوالى : وما أسمك ؟


فقال القديس " أسمى أسحق عبد يسوع المسيح " فتفرس فيه الوالى جيداً وأعجب بشجاعته الفائقة وأشفق على شبابه ثم سلمه إلى ديوناسيوس وقال له " أجتهد فى أن تستميله حتى يرجع عن عناده فاذا أطاع دعه يقدم البخور للألهة وأذا لم تستطع أقناعه سألحقه بالذين شقوا عصا الطاعة بعد أن اعود من دمياط فأخذ ديوناسيوس القديس الى بيته وقال له " أطعنى وقدم ذبيحة الى الالهة فان ليس لى الا بنت واحدة جميلة سأزوجك منها وأجعل الوالى يمنحك أيضاً رتبة شرف مالك وهذا الأسم "
فقال له القديس أسحق : " لو أنعمت على بملك دقلديانوس فانى لا أنكر إلهى وربى يسوع المسيح ابن الله الحى " فلما رأى ديوناسيوس تسمك القديس بالهه ، امتنع عن الكلام معه وقال له " ان ايمانك سوف يدفعك الى الموت وانا قد احببتك ولااتمنى لك الموت " وكان يعطيه طعاما يوميا خبز وماء .
تعجب ديوناسيوس من شدة تمسكه بدينه وأعجب بشجاعته وأحبه حباً مفرطاً وأتخذه صديقا له وكان يلازمه فى كل وقت ويتلذذ بسماع وعظه وتعليمه وبينما كان القديس خارجا يوما أذ أعمى جالس يستعطى فقال له ديوناسيوس : " أمضى وأطلب من رجل الله ان يضع يديه على عينيك لتبصر "
فصرخ الأعمى قائلا " يا رجل الله اعنى لكى أبصر " فقال له الطوباوى " حسب ايمانك يكون لك " حينئذ وضع يديه على عينه قائلا " باسم ربى يسوع المسيح تبصر ".
ففى الحال أبصر وخرج قائلا : " واحد هو اله المسيحيين اله أنبا اسحق "
فلما رأى ديوناسيوس المعجزة وايمان كثير من الجموع اعلن ايمانه بالرب يسوع بعد اقناع القديس له بترك عبادة الاوثان وعبادة الاله الحى .

 
قديم 19 - 05 - 2021, 12:52 PM   رقم المشاركة : ( 40724 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد إسحق الدفراوي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وكان القديس أسحق يكرز ويبشر ويصنع العجائب باسم السيد المسيح له المجد
غادر الوالى مدينة دمياط بعد ان ارتكب كثير من الفظائع حيث كان يحرق المؤمنين بالنار لانهم كانوا يخالفونه فى عبادة الاصنام وصلب الذين كانوا ينادون جهارا بعدم الرضوخ لأوامر الامبراطور وعذاب كثير من الذين آمنوا بالسيد المسيح له المجد ولما عاد الوالى الى طوة سأل ديوناسيوس الجندى فيما تم فى امر الشاب اسحق الدفراوى ان كان قد تمكن من استمالة قلب اسحق ليقدم ذبيحة للالهة ، فقال له ديوناسيوس " ان هذا الشاب رفض السجود لأصنامك الصماء ولهذه الأحجار التى لا تنطق ولا تتكلم وظل متمسك بالاله الحقيقى يسوع المسيح " فقال له الوالى " ما هذه اللغة وهذا الاسلوب الذى تتكلم به أيها الحارس ؟ هل أثر عليك هذا الشاب اسحق الشارد عن الهتنا المكرمة ؟ فأجاب ديوناسيوس " هذه ليست الهه ايها الوالى انها مأوى للشياطين وعنوان الهالكين فقال الوالى ماذا تقول أيها الغبى ؟



تحدث بما يليق بعظمة أبلون وأردميسة هل جننت ايها الرجل " فأجــاب ديوناسيوس " كلا ! بل أمنت بالاله الحى الى الابد ، انى منذ الان اعبد ربى يسوع المسيح ابن الله الحى واعترف به امامك ايها الوالى الكافر، لقد آمنت على يد القديس اسحق الدفراوى " فاستغرب الوالى من كلام ديوناسيوس وقال له : " الويل لك ياديوناسيوس فلابد من ارسالك حالا الى قلقيانوس القائد الرومانى الجبار لينتقم منك شر انتقام ويذيقك عذاب اليم جراء انقلابك عن ديانتنا واعتناقك دين ذلك المصلوب " .
وامتنع الوالى عن محاكمته حتى يذهب الى بيته ويعود ، فقال له ديوناسيوس : " لااله الا اله اسحق الدفراوى سوف لا تذهب الى بيتك حتى تكتب قضيتى وتصدر أمرك الى جلادك لأنال اكليل المسيح فى ملكوته ، فلما أراد الذهاب الى منزله لم يقدر أن يذهب للغذاء وتوقفت مركبته عن السير فقال لديوناسيوس " قد ظهرت أسحارك " فأجابه : " لست ساحرا لكنى عبد ليسوع المسيح "
فجلس الوالى وكتب قضيته هكذا : بما ان الجندى ديوناسيوس قد شق عصا الطاعة فى وجهنا واعتنق الدين المسيحى وجاهر بازدراء الهتنا وسخر من ابلون واردميسة وجميع الهتنا العظام ، ولما نصحناه ازداد تمسكا بدين المصلوب وخالف أوامر جلالة الملك الامبراطور دقلديانوس فقد ارسلته اليك ايها القائد الجبار قلقليانوس لتقطع رأسه حتى يكون عبرة لغيره .


وسلم الرسالة الى أحد الجنود وأمره بارسالها الى القائد الرومانى قلقليانوس فقرأ الرسالة وأمر الجنود والجلاد بأن يأخذوه الى الساحة المعدة لـعذاب المؤمنين واعدامهم قبلى طوة ، ولما وصلوا الى المكان وقف الجلاد ينادى قائلا " انى ساضرب عنق هذا الجندى لأنه كفر بآلهة الامبراطور فأجابه ديوناسيوس : " اننى لست اخاف الموت لأن روحى خالدة " فأعاد عليه الجلاد القول ثلاث مرات ، ووجه ديوناسيوس الجندى وجهه نحو السماء وصرخ بصوت عظيم " أشكرك يا الهى يسوع المسيح لأنك منحتنى نعمة الايمان بك اللهم اقبل روحى لأن لك المجد الى الابد امين ".
ثم ضرب الجلاد عنقة بحد السيف فانفصلت رأسه عن جسده ونال اكليل الشهادة المعد له ثم أخذ المؤمنون جسده الطاهر ولفوه بأكفان وضموه الى أجساد القديسين الشهداء وكان ذلك فى اليوم الخامس من بشنس .

 
قديم 19 - 05 - 2021, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 40725 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد إسحق الدفراوي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عذاب القديس :
ثم قال القائد " هوذا الجندى قد مات بسببك سأبعث بك الى أبشادى لكى يحكم عليك ثم أخذه معه فى مركب وأحضره الى الوالى أبشادى والى طوة ، وفى الغد جلس الوالى على كرسى الولاية وعلى يساره قلقيانوس القائد الرومانى وكان أريانوس والى انصنا قد جاء وجلس عن يمين الوالى ودعا الجنود لاحضار " القديس اسحق " من السجن فجاؤا بة مكبلا بالسلاسل فلما حضر قال له : " اطعنى وقدم ذبيحة للالهه لكى تخلص من هذه الاتعاب الكثيرة لانى اشفق عليك كثيرا " فقال له القديس : " اذا كنت شفقت على قبلا فلا تشفق على من اليوم " حينئذا أمر الوالى غاضبا ان يعصر القديس بالهنبازين ويعذب.
فلما قيدوه صرخ بأعلى صوته وصلى الى الرب ورسم ذاته بعلامة الصليب قائلا " باسم الاب والابن والروح القدس أعنى يامخلصى الصالح "
ففى الحال انكسر الهنبازين وسقط القديس الى الارض سالما دون ان يصاب بأى اذى فلما نظر الحاضرون الاعجوبة وجماعة العسكر صرخوا بصوت عالى قائلين " واحد هو اله المسيحيين اله اسحق الدفراوى ثم تناولوا حجاره ورموا الوالى ومن معه " فأحاط الجنود من كل جانب وصدر أمر باعدامهم فى الحال .
فقال الوالى ليوضع على سرير من حديد ويوقد تحته حتى يُفنى بعد ان يصبوا كبريت وزفت فى حنجرته وكان الوالى يقول له : " أطعنى فلا تموت هذا الموت الشنيع " فأجابه الطوباوى : " كل عذاب سأحتمله بقوة السيد المسيح "
فأمر الوالى بطرحه فى السجن حتى يتدبر ما يصنع به ، فأخذوه الى السجن وفى الغد جلس على كرسى الولايه وكان أريانوس قد وصل الى المدينة فسلم كل منهما على الاخر وقال قلقيانوس لأريانوس : " يوجد هنا مسيحى لم استطع حمله على أن يقدم ذبيحة لالهه الملوك " فقال أريانوس : " أرنى اياه "
ولما حضر القديس قال له أريانوس : " هل أنت الساحر الدفراوى الذى تحتقر الهه الملوك " فقال له القديس : " لست بساحر ولكنى أؤمن بالاب والابن والروح القدس " فقال أريانوس لقلقيانوس : " أرسله الى حتى استميله " فأخذه أريانوس وأمر الوالى جنوده أن يوصلوا القديس اسحق الى مدينة انصنا مكبلا بسلاسل من حديد ومنعوا عنه الخبز ، فانزله الجندى المكلف بحراسته الى سفينة شراعية كانت معدة لنقله ، وبعد برهه من الزمن أقلعت السفينة الى الجنوب وكان القديس فى ذلك الوقت يصـلى ويرتـل بحرارة قائلا : " يا الهى ومخلصى لاتتركنى فى ضيقى لئلا يقول الكفار تركه الهه وتخلى عنه وقت الشدة " وبينما القديس اسحق مطروح فى جوف السفينة ظهر له المخلص ، فلما نظره الطوباوى خر وسجد له قائلا : " اذكرنى يارب لتقوينى حتى اكمل جهادى فقال له الرب : " لا تخف فإنى لا أتركك انت وكل الذين يجاهدون مثلك حتى ترثوا الملكوت المعد لكم منذ انشاء العالم فتوسل القديس اسحق الى الرب قائلا : " أيها الاله الذى جبلنى وأنا فى بطن أمى أعنى فى كل مكان أمضى اليه ولا تبتعد عنى لئلا يقول الامم أين الهه " وفى أثناء ذلك سمعه ملاحوا السفينة فقال بعضهم لبعض : ان هذا رجل الله ، فتوجه اليه أحد البحارة وقال له : " سلام لك " فأجابه الطوباوى قائلا : " سلام الرب ايها الاخ " فـــقال : " هل ترغب فى شئ يا رجل الله ؟ " .
فقال القديس اسحق : " اصنع معى معروف وأعطنى قليلا من الماء لأشرب " فقدم له الاناء فشرب ثم قال للبحار " ليصنع الرب معك رحمة فى يوم الدينونة العظيم لأنه لايضيع أجر أحد " فأخذ الملاح الاناء وقد فضل به قليل من الماء سكبه على أحد الملاحين على سبيل المزاح وكانت أحد عينى ذلك الملاح عوراء فأبصرت فى الحال ، فلما نظر الملاحون ما حدث مجدوا الله الصانع العجائب وبعد تمام ستة عشر يوما وصلوا هرمس وقدموا الطوباوى لأهل المدينة وكانو كرماء جدا ، فلما وجد الطوباوى الانبا فيلكس والانبا سرينى فى السجن سلم عليهما ، فقال له : " تشجع يا أخانا العزيز فقد ادركتنا النعمة حينما سلمنا عليك " ثم قال الانبا سرينى : " فليقوينا الرب الاله جميعا حتى نثبت فى اسمه القدوس لنكمل جهادنا " فقال لهما الطوباوى اسحق : " اذكرانى يا ابوايا ليقوى الرب ايمانى " فقال له الانبا فيلكس : " تشجع يا أخى وستنال اكليل الشهادة قبلنا فاذكرنا امام الرب الاله " وفى نصف الليل بينما كان القديسون يصلون فتح القديس اسحق فاه وبارك الله قائلا : " أباركك يا الله فى حياتى وأرتل لك ما دمت حيا فلتصعد صلاتى أمامك كرائحة بخور لأنك حفظتنى تحت ظل جنحيك ونجيتنى باسمك القدوس فلك المجد الى الابد امين "
وفى الغد جلس أريانوس الوالى على كرسى الولاية وقال : " قدموا الىّ الساحر الدفراوى " ولما جاء الجنود الى السجن قال الطوباى القديس اسحق للقديسيّن : " اذكرانى كى يقوينى الله " فقالا له : " الله الذى تعبده ليلا ونهارا يقويك حتى تكمل سعيك "
ولما قدموة أمام الوالى سأله : لقد أرسلك القائد الرومانى قلقليانوس ووالى طوة وأعرف قضيتك ايها الشاب هلم احمل المبخرة وبخر بها للآلهه المكرمين لتخلص من العذاب ، فأجاب القديس اسحق : " انى قد اجبت مرارا بانى لا أقدم ذبيحة لالهتك وقد أوضحت لك ان العالم كله سيمضى الى الهلاك أما مجد الهى فسيدوم الى الابد وتأكد ايها الوالى ان الانسان لا يستفيد شيئا اذا ربح العالم كلة وخسر نفسه " فلما سمع الوالى هذا الكلام غضب جدا وفى ثورة عارمة قال أريانوس لجنوده : " خذوا هذا الرجل وعذبوه عذاب شديد ليعرف حقيقة قوتى انا اريانوس " وعندئذ أمر الوالى جنوده ان يضربوا القديس اسحق على فمه بدبابيس حادة فقلعت اسنانه وتألم القديس من ذلك ، ثم أمر الجنود بنزع أظافر يديه ورجليه واحد فواحد ، وتمشيط جسده بأمشاط من حديد حتى التهب جسده وتمزق بالكامل وتدليك جراحه بالخل والملح والجير ثم أمر بكيه بأسياخ محماة بالنار ووضعوها فى أذنيه الى العمق حتى احس القديس ان رأسه يلتهب وتحمل كل هذة الالامات بقوة وصبر وشكر وعندما انزلوه الى السجن وهو بين حى وميت كان يصلى الى الرب يسوع حتى يعينه على أتعابه ويمنحه قوة الاحتمال لاجل اسمه القدوس المبارك فأرسل الرب له ملاك وعندما لمسه برأ من كل الجراحات والأوجاع التى به ، وفى صباح اليوم التالى دعا الوالى القديس من السجن وعندما شاهده معافى وسليم تعجب الوالى وكل الحاضرين وقال له الوالى " قد ظهرت اليوم اسحارك " فقال له الطوباوى : " لست ساحرا ولكنى مؤمن بالاله القوى القدير الذى خلصنى من عذاباتك " فقال له الوالى : " انك ساحر عظيم واسحارك التى تصنعها بهذا الاسم الذى تؤمن به يسوع المسيح ولكن بحق الالهه العظام ابلون وارطاميس سأمزق اعضاءك اربا اربا لاعلم هل تقدر اسحارك ان تخلصك من يدى فاطعنى واذبح للالهه فتخلص نفسك من الموت وتنال الرضى التام واهبك مركزساميا " فقال له الطوباوى : " انى اذا اطعتك اكون احمقا وجاهلا " فأمر الوالى بأن يعلق على الهنبازين ليعذب حتى تنسكب أحشائه جميعها ، فقال له الطوباوى : " لك سلطان على جسدى لتجرى عليه كل عذاب تريده اما نفسى فلا سلطان لك عليها " ، فأمر الوالى قائلا : " احضروا زيتا وشمعا وقار وصمغا والقوها فى القزان واشعلوا نار تحته حتى يغلى "
فلما نظر القديس ذلك صرخ قائلا : " أيها الرب يسوع المسيح أعنى وكما أرسلت ملاك وخلص الثلاثة فتية من أتون نار نبوخذ نصرالملك خلصنى يا ربى يسوع المسيح لئلا يقول الوالى اين الهه " ثم رسم على نفسه علامة الصليب ثـــلاث مرات قائـلا : " باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد آمين " ولم فرغ من صلاته القوه فى القزان ، وصلى قائلا : " ياربى يسوع المسيح تعال الى لا تبتعد عنى " وفى الحال نزل ميخائيل رئيس الملائكة من السماء وأطفء لهيب النار وجعل ما بالقزان كأنه ماء بارد فلما نظر الجميع ما حدث صرخوا ممجدين الرب اله القديس اسحق وأخذوا يلقون الحجارة على الوالى ، فأمر الوالى بقطع رؤسهم جميعا فنالوا اكليل الشهادة .


حينئذ أرجعه الوالى أريانوس الى طوة ومعه الرسالة الآتية موقعا عليها " بما أن اسحق الدفراوى قد رغب أن يموت على اسم يسوع فأنا أمر بأن تقطع رأسه بحد السيف " فجاء الجنود وجرّوا القديس واللجام فى فمه حتى أوصلوه مدينة طوة حيث خرجت كل المدينة الى ملاقاته وتعجبوا من جماله ومن المجد المتسربل به وكان متهللا بالروح ، ولما أخذوه ليقطعوا رأسه قال القديس اسحق للجنود القابضين عليه : " أتمنى لكم حياة مباركة يا اخوتى تأنوا على قليلا حتى أصلى الى الهى قبل ان تقتلونى "
فابتعد عنه الجلادون قليلا ثم وجه القديس اسحق وجهه الى ناحية الشرق وفتح فاة وصلى قائلا : " يا ملائكة النور قفوا معى اليوم ياسيرافيم النور قفوا معى اليوم تعالى الى اليوم يا ربى يسوع المسيح لتقوينى ليتنى أكون مستحقا لسماع صوتك قبل أن أموت كى يتعزى قلبى فى داخلى استجب لطلبتى يا الهى "
وبينما القديس فى صلاته اذ بالرب يسوع المسيح يأتى من السماء على مركبة نارية والوف من الملائكة حوله يسبحونه ، وخاطب القديس قائلا : " تعالى الى ياحبيبى اسحق فسأعطيك اكليل الحياة لقد تمسكت باسمى ولم تنكر ايمانى رغم كل الاضطهادات التى وقعت عليك فهلم الان لتتمتع بما لم تره عين ولم تسمع به اذن ولم يخطر على قلب بشر ما اعددته للذين يحبوننى "
فلما سمع القديس قول المخلص تشجع قلبه ، ثم قال : " استجب لى يا ربى ليفرح قلبى بكل ما اسأله منك وتهبنى اياه انت تعلم يا ربى ان بلدتى صغيرة وخوفا من أن يقوم العدو عليها اسألك يا سيدى أن ترسل ميخائل رئيس الملائكة ليعينهم ويقويهم على مهاجمة أعدائهم واذا أخطا انسان وصلى اليك باسمى فاغفر لة خطاياه ثم أسألك من أجل من يكفن جسدى ويدفنه ان تستر جسده وقت احتياجه ومن يكتب شهادتى لينشرها ان تكتب اسمه فى سفر الحياة وتفرح قلبه وترضيه ومن يقدم تقدمة باسمى أن تمنحه من عطاياك غير المحدودة "
وعندما أتم القديس اسحق كلامه أجابه المخلص بصوته الحنون الرقيق قائلا : " الحق الحق اقول لك ان كل شئ طلبته بإسمى سأمنحك اياه " ، بعد ذلك رجع الطوباوى اسحق للجلادين وقال لهم : " تعالوا الأن تمموا ما أُمرتم به "
فجاء الجلادون ووضعوا اللجام فى فمه ثم وضعوا رأسه على حجر عظيم ومدوا عنقه وقطعوا رأسه المقدس بحد السيف فتزعزع المكان الذى قطعوا فيه رأسه ثلاث مرات وحدث خوف ورعب فى المدينة كلها فأسرع اناس كثيرون الى حيث جسد القديس وكل العميان والعرج والصم والخرص وأخذوا من الدم الذى نزل منه ووضعوا على أعضائهم المتألمة فنالوا الشفاء فى الحال.
أكمل القديس اسحق الدفراوى شهادته فى " السادس من بشنس 19 للشهداء 14 مايو 303م " وانتقل الى فاديه الرب يسوع حيث نال الاكليل الذى لايُفنى ولا يضمحل ولا يتدنس فى ملكوت السموات وبعد هذا حضر رئيس البلدة مقدم المدينة وأخذ قطعة قماش من الحرير ولف بها رأس القديس وأحضر أقمشة وكفن بها جسد القديس وكان أحد أقارب القديس ( اسحق الدفراوى ) المدعو " خرستوفورس " ملازم للقديس من أول تعذيبه حتى استشهاده وهو الذى استلم من مقدم المدينة جسد الشهيد وأحضر عربة حملت الجسد المقدس الى بلدتـــه " دفرة " ووصلته الى شاطئ النهر المقابل لبدته ، ولما لم توجد سفينة لعبور النهر أمر الله الحيوانات فسارت على المياة مثل اليابس ، ولما سمع رجال البلدة خرجوا جميعا لملاقاته وبأيديهم الشموع وكانوا ينشدون الالحان ثم حملوه الى الكنيسة بمجد وكرامة فرحين ممجدين الله صانع العجائب وحده .
وبعد فترة أُخرج الجسـد ووضع فى مقـصورة داخـل الكنيـسة وبعد ذلك هـدم " خرستوفورس " نسيب هذا القديس بيته وبنى مكانه كنيسة ووضع فيها جسده الطاهر ثم استدعى الاب الاسقف أ
سقف " دفرة " فكرسه فى اليوم ( السادس من شهر طوبة ) وحصلت فيها عدة عجائب باسم ربنا يسوع المسيح .
 
قديم 19 - 05 - 2021, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 40726 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عودة التحدي والأمل





فإنه سيتحدى الصعاب ويبدع في شق طريقه نحو الأفضل في ظل حماية ربنا يسوع المسيح.


إنها قصتي أنا: وليد متوكا من بلدة قرة قوش العراقية في سهل نينوى، الذي جئتُ من مكان نزوحي الأول في مدينة عقرة لأرجع وأسكن في دار والدي، لأن داعش أحرق داري بالكامل في قرة قوش.
أما والدي فقد اختطفه داعش منذ أيام دخولهم بلدة قرة قوش، إنه المفقود يلدا ايشوع ككي ولم يُعرف مصيره لغاية اليوم. وبهذه المناسبة نرفع صوتنا لمن يعرف عنه أي معلومة لكي يبلغنا.
وتتكون أسرتي من أربعة أطفال صغار تحدوا الصعاب مع والدتهم ورجعوا إلى بلدتهم قرة قوش مع علمهم بأن الوضع ما يزال صعبا بسبب نقص المواد الغذائية والخدمية، لكن أصبح رجوعنا مثالا مميزا ومُشجِّعا ليقتدي بهم العديد من عوائلنا النازحة ليعودوا من كل حد وصوب.




ونرى أسرة أخي عامر ككي الذي رجع هو الآخر من مكان نزوحه في مدينة عقرة في إقليم كوردستان إلى بلدته قرة قوش في سهل نينوى بعد 3 سنوات نزوح. وتسكن أسرته اليوم معنا في بيت الوالد لأن بيته هو الآخر محروق كليا. ومهنة أخي عامر إسكافي، لكن للأسف ليس لديه الإمكانية لتأجير محل في سوق العمل لعدم توفر الإمكانيات اللازمة وتجهيزه ليبدأ عمله وحياته في قرة قوش.
ونحن أصلنا من أهالي قرة قوش ومصرون الآن على البقاء ومعاودة الحياة رغم الاحتياجات والمعاناة من عدم توفر الخدمات. إلا أن ربنا يسوع المسيح سيكمل طريقنا خطوة بعد خطوة نحو الكمال والوصول إلى نهاية المشوار.
فهذه هي عوائلنا التي تركت كل شيء لأجل إيمانها وثباتها عليه، لترجع ثانية على أطلال بيوتها وشحة العيش، وليس من مجيب فعلي لتمكين هؤلاء سواك يا ربنا يا يسوع، الذي أردتنا أن نسلك طريق الجلجلة ونتشبه بك ولو بأقل تقدير ما تحملته من صعاب وآلام. فليكن هذا مبعث خير لما زرعته بنا، وسنزرعه بدورنا في قلوب أولادنا في أيام حياتنا القادمة. لأجل ذلك نصلي. آمين.


 
قديم 19 - 05 - 2021, 05:24 PM   رقم المشاركة : ( 40727 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحراس الجابرة




ألم يَدُر بخلدك يوماً ما
-إن كنت خادماً في الكنيسة- أن تصلِّي من أجل أحد المخدومين الذي سبق
أن أَسَرَّ إليك أنه واقع في مشكلة عويصة؟ أو بالعكس، ألم تشتهِ
يوماً أن يكون هناك مَن يرفع صلاة من أجلك وأنت تؤدِّي خدمة
في مكان خطر، أو في موقف حسَّاس، أو وسط أُناس لا يؤمَنْ جانبهم؟
لك الحق في هذا الإحساس. فصلاة التوسُّل والشفاعة فعَّالة في نتائجها.
وإليك هذه القصة الواقعية من فم أحد الخدَّام القدامى المباركين.
فقد كان هذا الخادم مبعوثاً للعمل والخدمة في إحدى البلاد
الإفريقية، وقد حكى هذه القصة عند عودته
لرفقائه الخدَّام في الكنيسة التي يخدم بها، فقال:
بينما كنتُ أخدم في قرية نائية صغيرة، كنتُ أسافر مرة كل
أسبوعين على ظهر حمار عابراً الغابة لأقرب قرية لطلب المؤونة.
وكانت الرحلة تستغرق يومين، وتستلزم أن أبيت في خيمة في
منتصف الطريق. وفي إحدى هذه الرحلات وصلتُ القرية حيث كنتُ
أنوي أن أسحب نقوداً من بنك القرية وأشتري بها أدوية ومؤونة،
ثم بدأتُ رحلة العودة لمركز خدمتي في القرية النائية.
وعند وصولي هذه القرية لاحظتُ وجود رجلين كانا يتعاركان، وكان أحدهما
مجروحاً جرحاً غائراً، فقمتُ بعلاجه (حيث أني طبيب) من إصاباته. وفي نفس
الوقت دعوته للكنيسة القبطية، حيث أخدم ونصحته أن تكون له حياة
مقدسة وشركة مع المسيح وأن يكفَّ عن العراك مع الآخرين.
ثم خيَّم الليل، وضربتُ خيمتي ونمتُ إلى الصباح
حيث عُدتُ إلى قريتي النائية بسلام ودون أحداث.
وبعد أسبوعين كرَّرتُ رحلتي. وعند وصولي للقرية وجدتُ في
طريقي هذا الشاب الذي سبق أن عالجته،
فأخبرني بأنه كان يعلم أنه كان معي نقود وأدوية.
وأردف: ”لقد خطَّطنا أنا وبعض أصدقائي لقتلك وأَخْذ ما معك
من مال وأدوية. لذلك تبعناك إلى الغابة التي تضرب فيها
خيمتك عالمين أنك ستقضي الليل فيها. ولكن بمجرد أن
وصلنا إلى قرب خيمتك، رأينا خمسة
رجال أشداء مسلَّحين حول خيمتك ساهرين يحرسونك“.
وعند هذه الجملة الأخيرة ضحكتُ، وقلتُ لهذا الشاب:
”إنني أؤكِّد لكم كلكم أنني كنت وحدي في الغابة“.
ولكن الشاب أكَّد على هذه الرواية وقال: ”لا يا سيدي،
لست أنا وحدي الذي رأيتُ الحرَّاس، ولكن أصدقائي -
وكانوا خمسة أيضاً- رأوهم، وقد عددناهم
وكانوا خمسة أيضاً، حتى أننا قلنا إن عددهم مثل عددنا“!
+ (كما قلنا في بداية المقال، فإن هذا الخادم كان يسرد ذكرياته
لرفقائه الخدَّام في مدينة بالصعيد، وعمَّا رآه وفعله في
غيبته عنهم). فعندما وصل الخادم في سرده إلى هذه
النقطة الأخيرة، قفز واحد من الخدَّام، واعترض الخادم الكبير
وسأله عن اليوم بالتحديد الذي حدث له فيه هذا.
فردَّ عليه الخادم بالتاريخ الذي فيه حدث له هذا الحدث.
فردَّ الخادم المستمع بسرد ما يلي:
”في صباح هذا التاريخ بالذات وأنت في أفريقيا، كنتُ أستعدُّ
للذهاب إلى عملي، ولكني شعرتُ بإلحاح شديد في نفسي
أن أُصلِّي من أجلك بعد أن غبت عنا لمدة سنة. وقد كان الإلحاح
قوياً لدرجة أني دعوتُ بعض الخدَّام أن نتقابل معاً للصلاة من أجلك“.
ثم التفتَ الخادم المستمِع إلى الخدَّام الحاضرين وسألهم:
”هلاَّ قام كل الذين استجابوا لدعوتي في هذا اليوم“؟
فوقف الخدَّام المباركون الذين صلُّوا في هذا اليوم لأجل
رفيقهم الخادم. أما هذا الخادم الذي حدثت معه هذه الأحداث،
فقد ظل يتفرس في هؤلاء الواقفين، ولم يكن
مشغولاً بمن يكونون، بل بعددهم. لقد كانوا خمسة!!
قد ذكَّرتني هذه القصة بالكنيسة التي كانت تصلِّي من أجل
بطرس الرسول وهو في السجن، واستجاب الله صلاتهم وأرسل
له ملاكاً فكَّ السلاسل وفتح الأبواب الحديد وفكَّ أَسْره (أع 12: 1-17).
- وتذكَّرتُ نشيد الأنشاد وما ذُكِرَ فيه عن الستين جبَّاراً حول
عرش سليمان (نش 3: 7)، والمديحة التي ذكرتهم وهي
تنشد للناسك ساكن البرية وحده،
أو للكنيسة الوديعة وسط العالم المعاكِس حولها:
يا حمامة الجبل يا ساكنة بين الصخور
لا تخافي من خطر حاميكِ صخر الدهور
تخت سليمان أنتِ حولكِ ستون جبَّار
كلهم حاملين صلبان يحرسونك ليل ونهار
 
قديم 19 - 05 - 2021, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 40728 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اللسانوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ليس له عظام
فعجبــــاًوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة كيف يكسر بعض القلوبوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعجبــــاًوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة كيف يجبر بعض القلوبوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعجبــــاًوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة كيف يقتل بعض القلوبوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعجبــــاًوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة كيف ينير الله به الدروبوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة بلسانك ترتقيوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ووجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة بلسانك تزف للسماءوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ووجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة بلسانك تحترموجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ووجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة بلسانك ترتفع عند الله بحسن خلقكوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ووجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة بلسانك تكون محبوباً لدى الناسوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ووجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة بلسانك تنجرح وتجرح غيركوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة فاجعل من لسانك بلسماً وروحاً حسنةوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



+ اللسان ذلك العضو الصغير الذى به نعبر عن أنفسنا ورغباتنا ومشاعرنا وبه نصلى لله ونتواصل مع الناس، ولقد عرف الفلاسفة الإنسان بانه حيوان ناطق لهذا نجد القديس أغريغوريس الناطق بالالهيات يشكر الله قائلا { أعطيتني موهبة النطق}. ونظرا لاهمية اللسان وضعه الله داخل جدار حصين من الاسنان وكذلك شفتان تحرسانه ولهذا نجد المرنم يصلى قائلا : { اجعل يا رب حارسا لفمي احفظ باب شفتي }(مز 141 : 3). كما يوضح الكتاب خطورة اللسان فيقول الكتاب { من يجعل حارسا لفمي وخاتما وثيقا على شفتي لئلا اسقط بسببهما ويهلكني لساني } (سير 22 : 33). ولهذا نجد الرب يسوع المسيح ينبهنا الى اهمية ضبط القلب والانسان الداخلي واللسان لئلا نقع تحت الحكم والدينونة { اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ} ( مت35:12-37)
+ اللسان هو وسيلة لإعلان ما فى داخل الإنسان وما فى قلبه عواطف وما فى عقله من أفكار وأخطاء اللسان ليست خاصة به، بل هي أخطاء فكر الانسان وطبيعته الداخلية. واللسان هو الآلة التي يوقع عليها الإنسان أفكاره ومشاعره. فلو كان المرء حكيما وطاهرا، نطق لسانه بكلمات طاهرة، وحين يكون القلب فاسدا ينطق اللسان بالأخطاء والشر. وفى عالم الطب عندما يريد الطبيب ان يفحص مريض، فمن الدلائل على المرض شكل ولون اللسان وبه يستدل على العديد من الامراض ومن الضرورة الروحية أن لا يسمح للسان أن يعمل بوحي الإنسان العتيق بل ان نجعله تحت سلطان الروح القدس في إنساننا الروحي لكي يحق له أن يكون عضوا جديدا في الجسد الذي للمسيح ويُستعمل استعمالا صالحا يرضي الله خالقه. ولهذا يؤكد الكتاب على خطورة اللسان كموجه للإنسان {هُوَذَا الْخَيْلُ، نَضَعُ اللُّجُمَ فِي أَفْوَاهِهَا لِكَيْ تُطَاوِعَنَا، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا كُلَّهُ. هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضاً، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهَذَا الْمِقْدَارِ، وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدّاً إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ. هَكَذَا اللِّسَانُ أَيْضاً، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّماً. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هَكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ.}(يع 3:3-6). وكما ان السفن مع ضخامتها يديرها الربان بدفة صغيرة، ولكن متى أساء الربان استخدام دفة السفينة تغرق وكل ما عليها هكذا اللسان متى أحسن الى التوفيق والنجاح والعكس، لقد أساء نبوخذ نَصَّر الدفة، أي استخدام لسانه ونطق متعظمًا: {هذه بابل العظيمة التي بنيتها. بقوة اقتداري ولجلال مجدي}(دا30:4). فذاق المر سنينً وطرد من مملكته وهيرودس بسبب الدفة الصغيرة ضربه ملاك الرب لأنه لم يعطِ المجد لله وصار الدود يأكله، وبطرس من أجل كلمة بكى بمرارة ، وكم من حروب نشبت وعلاقات تحطمت بسبب أخطاء الكلام ومن هنا تظهر أهمية إخضاع القلب والفكر والعواطف لله والصلاة ليقودنا الروح القدوس ونضبط السنتنا ونفكر جيدا قبل الحديث فلكل شئ زمانه ووقته { لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السماء وقت للسكوت وقت وللتكلم وقت} (جا3: 1ـ7). كما علينا إن نتخير كلماتنا والوقت المناسب للكلام {تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها}(ام 25 : 11).
+ قديما قال أحد الفلاسفة ( تكلم فاعرفك ) فإن لغة الانسان تظهره. فالذى نقوله يعبر عن إنساننا الد اخلى وإهتماماتنا ومواقفنا وقديما قالوا لبطرس الرسول ان لغته تدل عليه {لغتك تظهرك} (متى73:26). فلغتنا وما نقوله وننطق به، ينبغي أن يظهر اننا من أتباع المخلص العظيم. المؤمن لغته تعبر عن محبته لله والناس ويتحلى بالتواضع والحكمة {ليكن كلامكم كل حين بنعمة مصلحا بملح لتعلموا كيف يجب ان تجاوبوا كل واحد} (كو 4 : 6) ويوضح الكتاب طبيعة الحكمة الروحية {مَنْ هُوَ حَكِيمٌ وَعَالِمٌ بَيْنَكُمْ فَلْيُرِ أَعْمَالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الْحَسَنِ فِي وَدَاعَةِ الْحِكْمَةِ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَّزُبٌ فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ. لَيْسَتْ هَذِهِ الْحِكْمَةُ نَازِلَةً مِنْ فَوْقُ، بَلْ هِيَ أَرْضِيَّةٌ نَفْسَانِيَّةٌ شَيْطَانِيَّةٌ. لأَنَّهُ حَيْثُ الْغَيْرَةُ وَالتَّحَّزُبُ هُنَاكَ التَّشْوِيشُ وَكُلُّ أَمْرٍ رَدِيءٍ. وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلاً طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَاراً صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ. وَثَمَرُ الْبِرِّ يُزْرَعُ فِي السَّلاَمِ مِنَ الَّذِينَ يَفْعَلُون السَّلاَمَ.} (يع 13:3- 18).المؤمن يتميز كلامه بالصدق والوداعة { لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه. لأننا بعضنا أعضاء بعض} (اف 4 : 25)
الكلام المفيد والكلام الهدام
+ الكلام المفيد الذي يبني النفس والغير وهو الكلام الذي يأتي عن طريق التعقل والحكمة والأنقياد لروح الله بالصلاة والتعلم . لقد آمن القديسون بهذه الفكرة، ولذا قال النبي { يارب افتح شفتي فيخبر فمي بتسبيحك} (مز15:51). لقد كانت كلمات قليله قالها العشار سبباً فى قبوله وتبريره بعكس كلمات الفريسي المتكبر (لو18: 10ـ 14). وكانت كلمات اللص اليمين علي الصليب سببا فى خلاصه بعكس زميله الأخر الذي تكلم بتجديف. فالكلام المفيد هو ما نعبر به عن محبتنا لله أو يقوى علاقتنا الإجتماعية ويجعلها أكثر سعادة { الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام }(ام 16 : 24). علينا ان نسعى فى صنع السلام بين الناس ونبنيهم. وعلينا الالتزام بالصمت وقت الغضب لئلا نخطئ ونندم، فان كان الكلام المفيد يبني الغير فإن الكلام القاسي يهدمهم ويسئ اليهم ويدنس الأسماع الجيدة ويهيج الخصومات { الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط} (ام 15 : 1).
+ يجب إن نصلى ونعترف أمام الله بخطايانا ونطلب منه ضبط لحواسنا وتطهير السنتنا ونطلب المغفرة والحكمة من الله ليكون كلامنا مملح بنعمة الروح القدوس فها هو اشعيا النبى يعترف انه نجس الفم والشفتين {طار إليَّ واحد من السرافيم وبيده جمرة قد أخذها بملقط من على المذبح ومسّ بها فمي وقال إن هذه قد مسّت شفتيك فانتزع إثمك وكفِّر عن خطيتك} (اش6:6). ونقرأ أيضا أن ارميا اعتذر لله بأنه ليس أهلا للرسالة التي كلفه الله بها فشجعه الرب وطهر شفتيه { فَقُلْتُ: «آهِ يَا سَيِّدُ الرَّبُّ إِنِّي لاَ أَعْرِفُ أَنْ أَتَكَلَّمَ لأَنِّي وَلَدٌ». فَقَالَ الرَّبُّ لِي: «لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ لأَنَّكَ إِلَى كُلِّ مَنْ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِ تَذْهَبُ وَتَتَكَلَّمُ بِكُلِّ مَا آمُرُكَ بِهِ. لاَ تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ يَقُولُ الرَّبُّ». وَمَدَّ الرَّبُّ يَدَهُ وَلَمَسَ فَمِي وَقَالَ الرَّبُّ لِي: «هَا قَدْ جَعَلْتُ كَلاَمِي فِي فَمِكَ. اُنْظُرْ! قَدْ وَكَّلْتُكَ هَذَا الْيَوْمَ عَلَى الشُّعُوبِ وَعَلَى الْمَمَالِكِ لِتَقْلَعَ وَتَهْدِمَ وَتُهْلِكَ وَتَنْقُضَ وَتَبْنِيَ وَتَغْرِسَ».}( أر 6:1- 10). نصلى أذا ليهبنا الله الحكمة لنعرف متى نصمت ومتى نتكلم وأي كلام نقول؟.{ وَأَمَّا الآنَ فَاطْرَحُوا عَنْكُمْ انْتُمْ ايْضاً الْكُلَّ: الْغَضَبَ، السَّخَطَ، الْخُبْثَ، التَّجْدِيفَ، الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ افْوَاهِكُمْ. لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ اعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ} (كو 8:3-10). ولنتعلم ان نستخدم السنتنا فى تسبيح الله وشكره والكرازة باسمه ويوصينا الكتاب { لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وانتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح واغاني روحية مترنمين في قلوبكم للرب }(كو 3 : 16).
+ ومتى تكلم الإنسان الحكيم فعليه ان يتخير كلامه بدون تطويل ممل ولا إيجاز مخل، فكلمات قليلة خير من كلام كثير لا يبني { كثرة الكلام لا تخلو من معصية اما الضابط شفتيه فعاقل} (ام 10 : 19). وليكن لنا إيمان بما نقول ولنبتعد عن التحدث بعلو الصوت ونعبر عن إحترامنا للذين نحدثهم بعيدا عن المكر والخبث ولا نقاطع غيرنا فى الكلام ولا نرد على سؤال لم يوجه الينا فى تطفل ومن الإتضاع ان نقدم غيرنا عن أنفسنا ولا نبتدئ بالاجابة فى مجلس وجه فيه سؤال للجميع. ونراعي وقت الغير وظروفهم وأستعدادهم للأستماع. ولنتجنب المناقشات المعثرة { وَالْمُبَاحَثَاتُ الْغَبِيَّةُ وَالسَّخِيفَةُ اجْتَنِبْهَا، عَالِماً أَنَّهَا تُوَلِّدُ خُصُومَاتٍ، وَعَبْدُ الرَّبِّ لاَ يَجِبُ أَنْ يُخَاصِمَ، بَلْ يَكُونُ مُتَرَفِّقاً بِالْجَمِيعِ، صَالِحاً لِلتَّعْلِيمِ، صَبُوراً عَلَى الْمَشَقَّاتِ، مُؤَدِّباً بِالْوَدَاعَةِ الْمُقَاوِمِينَ،عَسَى أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللهُ تَوْبَةً لِمَعْرِفَةِ الْحَقِّ، فَيَسْتَفِيقُوا مِنْ فَخِّ إِبْلِيسَ إِذْ قَدِ اقْتَنَصَهُمْ لإِرَادَتِهِ.} ( 2تي 23:2-26). ان الغرض من النقاش ليس هزيمة من نحدثه وانما ان نربحهم للحق دون جرح لمشاعرهم ولنعلم أن أقصر الطرق الى كسب الجدال هو ان لا نجادل وليس من آداب النقاش مقاطعه الغير بل يجب أن نمنحهم الفرصة ليعبروا عن ارائهم. ويجب ان ينتهي النقاش مهما تباعدت الاراء فى محبة وإحترام وقد تقاربت القلوب.
بعض أخطاء اللسان



+ أخطاء اللسان هي خطايا مركبة تدل على ما فى داخل الإنسان فالقلب الصالح يخرج الصالحات والعكس كما ان الشجرة الجيدة تخرج ثمراً صالحاً، فعلينا مراقبة وضبط حواسنا وأفكارنا وعواطفنا لكي يكون لساننا نقي وكلامنا كلام حكمة. الكلمات القاسية تدل على قلب قاس والكلمات المتكبرة تدل على قلب متكبر والكلام المستهتر يدل على قلب مستهتر، والألفاظ الحاقدة تدل على قلب حاقد وهكذا. فالذي يريد أن يصلح ألفاظه، عليه أن يصلح قلبه وإلا فإنه سوف يقع في خطية أخري هي الرياء ، إن كان يقول ألفاظا بلسانه، هي عكس المشاعر التي في قلبه.
+ خطايا الكبرياء. مثل الافتخار، وتبرير الذات، ويدخل فيها العناد، والكذب، والمبالغة، وأنصاف الحقائق، والغش، والخداع، والتضليل، والتلفيق، وشهادة الزور، والمغالطة والمكر. ومنها الكلام الجارح الموجع الذي لا يبالي فيه قائله بمشاعر من يتحدث إليه. وكذلك ألفاظ التهديد والتخويف، وما إلى ذلك. وهناك كلام يعبر عن الكراهية وعدم المحبة مثل كلام الشتيمة، والنرفزة، والسب واللعن، وإدانة الآخرين، وتحقيرهم. والتهكم عليهم، ومسك سيرتهم، والغيبة، والنميمة، والدسيسة. كذلك ألفاظ التهديد، والتعيير وإفشاء أسرار الناس، والتشهير بهم، وإلقاء المسئولية عليهم والهروب من المسئولية ونشر الشائعات. وهناك كلام الرياء والنفاق مثل كلام التملق، والمديح الزائف، ومجاراة المخطئين في أخطائهم. والسلوك بلسانين، والنفاق، الرياء وكثرة الشكوى والتذمر.
+ ومن خطايا اللسان ما يقود للنجاسة. مثل القصص البطالة، والفكاهات الماجنة، والأغاني العابثة، وكل كلام الأغراء، والأسلوب غير المهذب.
+ أخطاء اللسان في الإيمان. مثل كلام التجديف ونشر الشكوك في الدين والعقيدة، ونشر البدع والهرطقات وإعثار غير العرفين بها، واستخدم اسم الله باطلًا، وتشويه الفكر بالخرافات.
لهذا ومن أجل ان يقتنى الحكماء الحكمة فضلوا الصمت عن الكلام، ووجدوا فى الصمت الفرصة الذهبية لإنطلاق النفس فى العبادة والحديث مع الله وسماع صوت الروح القدس داخلهم وليحصلوا على الوقت الكافي لفحص النفس وتهذيبها وبنائها الروحي، ومن الصمت الجيد حصلوا كلام الحكمة ومعرفة الله.
لساني قلم كاتب ماهر (مز 45 : 1)
+ اليك ايها الرب الاله الحكيم وواهب الحكمة نصلى ونطلب ان تهبنا منك حكمة ومعرفة وفهم قلب، طهر قلوبنا بنعمة روحك القدوس وأكتب شريعتك داخلنا ولتسكن نعمتك بغنى فينا. لتكون السنتنا قلم كاتب ماهر يكتب لك أجمل الالحان ويسبحك على محبتك ورحمتك المتجددة كل وقت. أجذبنا يارب بربط المحبة لكي ننشد الحان الفرح شاكرين عظيم عملك ورعايتك كل حين.
+ يارب ما أحوجنا فى الحزن الي كلمات العزاء، وفى الضيق الى الصديق الذى ينتشلنا بكلمات الرجاء، وفى وقت الشك نحتاج الى من يثبت فينا الإيمان ويغذي فينا المحبة عديمة الرياء. وفى الشعور بالغربة والوحدة نحتاج الى من يأخذ بايدينا ويشجعنا لئلا نخور فى الطريق ويملاء علينا الحياة بالبسمة الصادقة والكلمة الطيبة والمشاعر الأخوية. وعلينا نحن قبل إن نطلب ذلك من الأخرين ان نكون نحن ذلك الصديق الوفي والمشجع والذى يجول يصنع خيراً، ولهذا نصلى اليك ان تهبنا الحكمة والنعمة والقوة لكي نكون أواني مقدسة لإعلان محبتك لكل أحد.
+ نصلى اليك ان تهبنا حكمة لنعرف متى نتكلم، ومتى نصمت؟. ومتى تكلمنا فلتكن انت المتحدث على السنتنا والعامل فينا. علمنا ان نستمد من الصمت نعمة الحديث اليك
والاصغاء لصوتك ومعرفة أرادتك المقدسة فى حياتنا بما يبنى النفس والغير فى وداعة وحكمة لكي نسلك كما يليق باناس الله القديسين، أمين


 
قديم 19 - 05 - 2021, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 40729 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ اللسان ذلك العضو الصغير الذى به نعبر عن أنفسنا ورغباتنا ومشاعرنا وبه نصلى لله ونتواصل مع الناس، ولقد عرف الفلاسفة الإنسان بانه حيوان ناطق لهذا نجد القديس أغريغوريس الناطق بالالهيات يشكر الله قائلا { أعطيتني موهبة النطق}. ونظرا لاهمية اللسان وضعه الله داخل جدار حصين من الاسنان وكذلك شفتان تحرسانه ولهذا نجد المرنم يصلى قائلا : { اجعل يا رب حارسا لفمي احفظ باب شفتي }(مز 141 : 3). كما يوضح الكتاب خطورة اللسان فيقول الكتاب { من يجعل حارسا لفمي وخاتما وثيقا على شفتي لئلا اسقط بسببهما ويهلكني لساني } (سير 22 : 33). ولهذا نجد الرب يسوع المسيح ينبهنا الى اهمية ضبط القلب والانسان الداخلي واللسان لئلا نقع تحت الحكم والدينونة { اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَاباً يَوْمَ الدِّينِ. لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ} ( مت35:12-37)
 
قديم 19 - 05 - 2021, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 40730 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لكل شيء زمان



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



+ اللسان هو وسيلة لإعلان ما فى داخل الإنسان وما فى قلبه عواطف وما فى عقله من أفكار وأخطاء اللسان ليست خاصة به، بل هي أخطاء فكر الانسان وطبيعته الداخلية. واللسان هو الآلة التي يوقع عليها الإنسان أفكاره ومشاعره. فلو كان المرء حكيما وطاهرا، نطق لسانه بكلمات طاهرة، وحين يكون القلب فاسدا ينطق اللسان بالأخطاء والشر. وفى عالم الطب عندما يريد الطبيب ان يفحص مريض، فمن الدلائل على المرض شكل ولون اللسان وبه يستدل على العديد من الامراض ومن الضرورة الروحية أن لا يسمح للسان أن يعمل بوحي الإنسان العتيق بل ان نجعله تحت سلطان الروح القدس في إنساننا الروحي لكي يحق له أن يكون عضوا جديدا في الجسد الذي للمسيح ويُستعمل استعمالا صالحا يرضي الله خالقه. ولهذا يؤكد الكتاب على خطورة اللسان كموجه للإنسان {هُوَذَا الْخَيْلُ، نَضَعُ اللُّجُمَ فِي أَفْوَاهِهَا لِكَيْ تُطَاوِعَنَا، فَنُدِيرَ جِسْمَهَا كُلَّهُ. هُوَذَا السُّفُنُ أَيْضاً، وَهِيَ عَظِيمَةٌ بِهَذَا الْمِقْدَارِ، وَتَسُوقُهَا رِيَاحٌ عَاصِفَةٌ، تُدِيرُهَا دَفَّةٌ صَغِيرَةٌ جِدّاً إِلَى حَيْثُمَا شَاءَ قَصْدُ الْمُدِيرِ. هَكَذَا اللِّسَانُ أَيْضاً، هُوَ عُضْوٌ صَغِيرٌ وَيَفْتَخِرُ مُتَعَظِّماً. هُوَذَا نَارٌ قَلِيلَةٌ، أَيَّ وُقُودٍ تُحْرِقُ؟فَاللِّسَانُ نَارٌ! عَالَمُ الإِثْمِ. هَكَذَا جُعِلَ فِي أَعْضَائِنَا اللِّسَانُ، الَّذِي يُدَنِّسُ الْجِسْمَ كُلَّهُ، وَيُضْرِمُ دَائِرَةَ الْكَوْنِ، وَيُضْرَمُ مِنْ جَهَنَّمَ.}(يع 3:3-6). وكما ان السفن مع ضخامتها يديرها الربان بدفة صغيرة، ولكن متى أساء الربان استخدام دفة السفينة تغرق وكل ما عليها هكذا اللسان متى أحسن الى التوفيق والنجاح والعكس، لقد أساء نبوخذ نَصَّر الدفة، أي استخدام لسانه ونطق متعظمًا: {هذه بابل العظيمة التي بنيتها. بقوة اقتداري ولجلال مجدي}(دا30:4). فذاق المر سنينً وطرد من مملكته وهيرودس بسبب الدفة الصغيرة ضربه ملاك الرب لأنه لم يعطِ المجد لله وصار الدود يأكله، وبطرس من أجل كلمة بكى بمرارة ، وكم من حروب نشبت وعلاقات تحطمت بسبب أخطاء الكلام ومن هنا تظهر أهمية إخضاع القلب والفكر والعواطف لله والصلاة ليقودنا الروح القدوس ونضبط السنتنا ونفكر جيدا قبل الحديث فلكل شئ زمانه ووقته { لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السماء وقت للسكوت وقت وللتكلم وقت} (جا3: 1ـ7). كما علينا إن نتخير كلماتنا والوقت المناسب للكلام {تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها}(ام 25 : 11).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025