16 - 11 - 2013, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 4061 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أتريد أن تبرأ؟ سؤال يسأله المسيح لكن ليس دائما اجابته نعم. أحيانا تكون الأجابة مفيش فايده. أو خلاص أتعودت على المرض. أو خايف من الشفاء فقد يتبعه مسؤلية و واجبات. ساعات يكون الانسان قابل ضعفاته الروحية و يكتفى انه دائما يرثى لنفسه( ليس لى انسان) ليس لى ارادة ليس لى قوة .. الظروف .. الاخرين. و مازال المسيح يسألك اليوم أتريد أن تبرأ؟ لا تضيع فرصة الشفاء. فكر ايه هو المرض الذى تعانى منه و كيف تبرأ. |
||||
18 - 11 - 2013, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 4062 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا اله المحبة لماذا كنت بهذه القسوة ؟؟
اعلم قارئى العزيز ان عنوان مقالى شاذ ولكن احتملنى ان كان لديك بعض الصبر فستفهمنى وتفهم تساؤلاتى عندما تكمل قراءة الموضوع اختليت بنفسى لفترة من الوقت وقلت لله يا الله الم تقل انت لنا انك اله المحبه من خلال كتابك المقدس ؟؟؟؟؟ فلماذا فى هذه المواقف كنت قاسيا جدا لم ارى فيها محبتك تبجحت وخاطبت الله هكذا وسالته هذه الاسئله لماذا كنت قاسيا مع ابنك وحيدك بهذه الطريقه؟؟؟ لماذا وهو القدوس الذى لم يعرف خطيه صببت عليه جام غضبك انه الوحيد الذى لم يغضبك من كل خليقتك الوحيد الذى تمم كل بر الوحيد الذى هزم ابليس وسحقه بكلمتك فى تجربته على الجبل الوحيد الذى وضع نصب عينيه ان يفعل مشيئتك لماذا لم تلتفت اليه فى جسثيمانى وهو يطلب مشيئتك لماذا لم تلتفت الى امانته وجهاده معك وهو يطلب ان تجيزعنه كاس غضبك لماذا صمت ولم تحرك يدك حينما توجوه بالشوك وهو الذى اخلى نفسه ترك تاج مجده لديك فى السماء لماذا لم تتحرك لماذا كنت هادئا صامتا لماذا لم تتحرك وهم يبصقون فى وجهه ويتفننون فى اذلاله الاله كلى الكرامه والبهاء يصنع به هكذا ؟؟؟؟ كيف سددت اذنك عن صراخه على الصليب حينما صرخ الهى الهى لماذا تركتنى انت خلقت اروع مشاعر الابوة فلماذا نحيتها جانبا مع ابنك حبيبك صانع ارادتك ومتمم مشيئتك تماديت فى تبجحى واستغليت طول اناة الله وبعدما فرغت ارانى الله منظرا غريبا ارانى المسيح معلقا على الصليب ولكن هذه المرة مختلفه رايت نفسى مختفيا داخل جسده على الصليب كانت يداى بداخل يده المسمرة ولكنها حرة كانت قدماى داخل قدمه المربوطه فى الصليب ولكنها تتحرك كان قلبى داخل قلبه ولكنه كان ينبض ارانى الله عمليه تبادل عجيبه جرت بينى وبين المسيح اخذ موتى واخذت حياته اخذ خطاياى واخذت بره اخذ قيودى واخذت حريته اخذ فسادى واخذت واخذت صلاحه يا للهول اجابنى الله انه العدل الالهى الذى وقع على المسيح كات تلك الاهوال ستصيبنى انا يا للصدمه الله قدوس ولا يطيق الخطيه وهو عادل ولن يتنازل عن عدله وعلى الصليب صار الذى لم يعرف خطيه صارخطيه لاجلك انت كانت كلماته كسيف مسلول طعن قلبى سرت قشعريرة عنيفه فى جسدى كادت تفتك بى انفجر ينبوع دموعى ولم يتوقف انكسر قلمى انفتحت عيناى على محبه الاله ومراحمه نعم لم يشفق الله على ابنه بذله فداءا لاجلى نعم كان المسيح يواجه عدل الله الذى لن يتنازل عنه لاجلى ابعد هذا استطيع لكلام اتهمته بعدم المحبه وهو كلى المحبه اتهمته بعدم الرحمه ومراحمه انقذتنى من الجحيم كتبت هذا الموضوع لاعلن ان الله الرحيم طويل الاناة احبى واحبك كتبته لمن يتهم الله بانه لا يحبه لاقول له الله يحبك كبته لمن يتهم الله بانه سبب متاعبه حاشا للاله الحنان انيكون هكذا المسح احبك ومات نائبا عنى وعنك اكتب هذه الكلمات فى هذا اليوم تحديدا كملك هتفت له الجموع اوصنا لابن داود مباك الاتى باسم الرب اعلنوا انهم يقبلوه ملكا فهل عن قبولك ملكه على حياتك التوقيت غير عادى تذكر فى هذا الاسبوع ما عاناه المسيح لاجلك ودع الروح القدس يكشف لك كم احبك دعه يغر كل افكاركاذبه عنه زرعها الشيطان فى فكرك الله رحيم الله محب الله اب صالح قال داود النبى فى مزمور2 قبلوا البن لئلا يغضب الهى يسوع اسمح لى الان ان افبل ليس وجهك فلم استطع النظر اليه فعيناك مملؤتان بمحبه متقدةكلهيب نار بل اجثو واقبل قدميك معلنا عبوديه اختياريه لمن احبنى واسلم نفسه لاجلى وقاسى اهوالى وحرر يدى ورجلى واعطانى حياته مبارك الاتى باسم الرب اخى واختى ادعوكم لتقتربوا منه الان ادعوكم لتتوبوا عن بعدكم واتهاماتكم الان ولتتمتعوا بالغفرن والقبول لدى الله الاب فهو مات بديلا عنك وواجه عدل الله بدلا منك فهل تقبل غفرانه استودعك فى يد من احبك ولتبكيت الروح القدس لتترك طريقك ولتحيا حياة مقدسه مع من احبك مازال يناديك فهل ستلبى النداء |
||||
18 - 11 - 2013, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 4063 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لانجهل افكار الشرير انت تحفظنا في اسمك وتسهر علينا وتحرسنا وتختم قلوبنا باستعلان حقك الالهي ،لتحمينا من هجمات المضاد المعاند ومن جذب العالم ،وتحصر قلوبنا في دائرة معرفتك .،حتي لانهلك.....محبتك تنسكب في قلوبنا،لنبقي محفوظين ومحروسين بقوة عناية رعايتك التي لاتغفل ..اما الذي يترك عقلة وقلبة لوسوسات الشيطان ،يختار اللعنة لنفسة مستهينا بغني رحمة ولطف امهال اناة اللة ،وبقساوتة وقلبة غير التائب يدخر لنفسة غضب يوم الغضب .....اننا ذقنا الموهبة لذلك لانجهل افكار الشرير وغواياتة ومعقولاتة الفاسدة،فلينقذنا اللة من كل شر وضربة وتجربة ..وهو قد جعل قدامنا الحياة والموت ،كي نختار الحياة كي نحيا . القمص اثناسيوس فهمي جورج . |
||||
19 - 11 - 2013, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 4064 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تمسكت خطواتي بأثارك فما زلت قدمي كلماكانت خطواتي تتبع السيد ما ممكن ان تزل قدمك ليس لانه في قلبي صلاح ليس احد صالح الا الله وحدهو و لاكن خطواتي تتبع الرب و بي ئمانه في رسالة يوحنا الاولى2 :1 - 6 يا أولادي، أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار. وبهذا نعرف أننا قد عرفناه: إن حفظنا وصاياه. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه، فهو كاذب وليس الحق فيه. وأما من حفظ كلمته، فحقا في هذا قد تكملت محبة الله. بهذا نعرف أننافيه: من قال إنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا. هل تعرف يااخي و اختي من ينزل في مساكن الرب لا كل من قال يا رب يارب يدخل ملكوت الله انضر ما يقول السيد الرب و الاب الحنان و ملك الملوك من يدخل في المساكن السماوية مزمور 15 يا رب من ينزل في مسكنك؟ من يسكن في جبل قدسك؟ السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلم بالصدق في قلبه السالك بالكمال والعامل الحق والمتكلم بالصدق في قلبه الذي لايشي بلسانه ولايصنع شرابصاحبه ولايحمل تعييرا على قريبه . والرذيل محتقرفي عينيه ويكرم خائفي الرب. يحلف للضررولايغير. فضته لايعطيها بالربا ولايأخذالرشوةعلى البريء. الذي يصنع هذا لايتزعزع إلى الدهر. أن لم نكن هكذاكيف ندخل وفي داخلناخطية رابظه أماتعلمون أنكم هيكل اللهوروح الله يسكن فيكموكونوقديسين كما اناقدوس كيف كيف.....يسكن القدوس في هياكل غيرمقدسه اخي و اختي اولادالمسيح من الممكن ان كلامي لا يروق لك ولاكن هذه هي الحقيقة ان كان كلامي فلا اهميه لهُ ولاكن هذا كلام سيدي و مخلص العالم الرب يسوع المسيح هو قال السماءو الارض تزولان و لاكن كلامي لا يزول (مت-24-35) يوحنا 3 :19 > وهذه هي الدينونة: إن النور قد جاء إلى العالم، وأحب الناس الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم كانت شريرة. هو قادم ولاكن ليس الرحيم بل الديان العضيم العادل القاضي لا يرحم الذي لم يرحم و الذي لم يعمل بوصاياه الذي رفشه في يده ، وسينقي بيدره ، ويجمع قمحه إلى المخزن ، وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ هل انت مستعد ام....... ان لم تكن مستعدآ ابحث عن خلاص نفسك لا نائخذها مسلمات تضلون إذ لاتعرفون الكتب ولا قوة الله لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون ، بل يكونون كملائكة الله في السماء ملكوت الله ليست طعام او شراب انت تراب و الى التراب تعود سلام رب المجد يسوع يكن مع جميعكم هو بيحبك و على الصليب برهن هذا الحب العجيب |
||||
19 - 11 - 2013, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 4065 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فهو يعلمكم كل شيء من كتاب أنوار القيامة - الأنبا بيشوي يقول السيد المسيح: "وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ" (يو14: 26). فإذا ذهبت إلى مكان ولم يكن معك إنجيل، مثل شخص كان يركب سفينة في البحر وغرقت السفينة بكل ما يملك ووجد نفسه في جزيرة وسط البحر يسكنها شعب وثنى، وشاء الله أن يكمل باقي حياته هناك أو يمكث سنين طويلة فيها، فسوف لا يعيش هناك محرومًا من معرفة الله أو التعليم الإلهى، لأن الروح القدس الذي أوحى بالإنجيل للقديسين متى ومرقس ولوقا ويوحنا هو نفسه من الممكن أن يتعامل مع أي إنسان في كل زمان ومكان كما قال: "فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ" ولكن هذا لا يعنى أن يكتب أحدًا إنجيلاً آخر أو سفرًا آخر غير أسفار الكتاب المقدس بعهديه. ومن المؤكَّد أن الروح القدس كان يتعامل بصوره فائقة جدًا مع الإنجيليين حيث يعطيهم الوحى، وهذا ما قاله السيد المسيح للرسل بأن الروح القدس سوف يذكركم بالكلام الذي قلته لكم لكي تعاودوا كتابته مرة أخرى في الأناجيل والرسائل، وتعلمون به الشعب. وكما قال هذا لرسله القديسين؛ فقد قاله أيضًا للكنيسة بكاملها -هم طبعًا بالدرجة الأولى، ولن نصل إلى مستواهم- ولكن ليس معنى هذا أنه حرم الكنيسة من تعليم الروح القدس لأنه قال: "وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ" (مر13: 37) بمعنى أن كل تعليم يقوله للرسل، يقوله للكنيسة في كل زمان ومكان، إلا إذا كان شىء خاص بهم وحدده لهم بالتخصيص مثل سلطان تقديم ذبيحة الافخارستيا لهم ولخلفائهم ومساعديهم، وسلطان الحِل والربط ومغفرة الخطايا وإمساكها، وممارسة الأسرار الكنسية مع مراعاة معمودية الضرورة التي قبلتها الكنيسة، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. على هذا الأساس يستطيع الإنسان أخذ معرفة من الله |
||||
21 - 11 - 2013, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 4066 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إطمـن ربنـا مابينساش حــد
عارف لما تفضل تتمنى حاجه من ربنا ونفسك فيها آوووى ودايمـا تدعى بيها فـ صلاتك وفجـأه تتحقق ^ــ^ وتبقى مش عارف تشكر ربنا إزاى وتلاقى دموعك سابقه فرحتـك بـ كرم ربنا ورحمتـهُ ^ــ^ اللحظه دى هتيجى ع فكره وهتبقى احلـى آووووى وإنت صـابر ومستنيها كدا بثقه ^ــ^ كُل الحكايه ربنـا بيرقيك شويه عشان لما تجيلَك .. تكون بجـد تستحقها إطمـن ربنـا مابينساش حــد |
||||
21 - 11 - 2013, 06:59 PM | رقم المشاركة : ( 4067 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمثلة في المغفرة لقداسة البابا شنودة الثالث ضع أمامك أمثلة عجيبة في المغفرة. 1- السيد المسيح وهو علي الصليب، يشفع في صالبيه ويقول: "يا أبتاه اغفر لهم لا يدرون ماذا يفعلون" (لو 23: 34). 2- والمثل الثاني، الذي هو إنسان عادي مثلنا، القديس اسطفانوس أول الشمامسة، الذي أثناء ما كان اليهود يرجمونه كان "يدعو ويقول: أيها الرب يسوع، لا تقم لهم هذه الخطية" (أع 7: 59). ولأن الشهيد اسطفانوس كان علي هذه الدرجة من المغفرة لراجميه، لذلك استحق أن يبصر "السماء مفتوحة، وأبن الإنسان قائم عن يمين الله" (أع 7:55). وهكذا استحق هذا القديس العظيم أن يدخل إلي السماء، وليس في قلبه شيء ضد أعداءه بل كل صفح بل وشفاعة فيهم. 3- المثل الثالث هو يوسف الصديق، الذي أساء إليه أخوته وألقي في البئر، ونزع عنه قميصه، وبيع كعبد.. ومع ذلك - لما وقعوا في يديه وقد صار الثاني بعد فرعون.. غفر لهم، وطمأنهم قائلًا "لستم أنتم أرسلتموني إلي هنا، بل الله" (تك 45: 8). وأسكنهم في أرض جاسان في أفضل أرض، واعتني بهم وعالمهم. ولما خافوا أن يبطش بهم بعد موت أبيهم يعقوب، طمأنهم مرة أخري وقال لهم "لا تخافوا.. أنت قصدتم لي شرًا، أما الله فقصد به خيرًا. فالآن لا تخافوا. أنا اعولكم وأولادكم. فعزاهم وطيب قلوبهم" (تك 50: 19- 21). بل أنه من تأثيره بكي لما قالوا له نحن عبيدك (تك 50: 17). هذا مثل من العهد القديم، لئلا يظن أحد ان المغفرة للمسيئين هي فقط من سمو العهد الجديد. وهو مثل منفذ عمليًا إن كنت لا تغفر، فأنت تكذب في صلاتك. تقول للرب " كما نغفر نحن أيضًا".. بينما أنت لا تغفر وإذ تكذب في صلاتك التي تطلب بها مغفرة الخطية هي نفسها تحوي خطية!! فيجب أثناء وقوفك للصلاة، أن تصفي قلبك أمام الله.. فأنت لست فقط تصفي قلبك لكي تتقدم للتناول من الأسرار المقدسة، وإنما تصفي قلبك لمجرد أن تصلي. لكي لا تكذب علي الله، حينما تقول "كما نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا." وإن لم تستطيع ذلك، فعلي الأقل أطلب إلي الله أن يصفي قلبك أثناء الصلاه. يقول القديس أوغسطينوس: إن السيد المسيح هو شفيع ك أمام الآب (1 يو 2: 1). فإن كنت تكذب في صلاتك، يصير هو شاهدًا ضدك. وأن لم تصلح نفسك، يكون هو القاضي عليك.. لذلك قل عبارة " " كما نغفر". وأعمل بها. فآنت لا تستطيع أن تجد وسيلة للأفلات بها من هذا النص.. أتراك تستطيع أن تحذف هذه العبارة من صلاتك؟! إن حذفت هذه الطلبة، فأنك تكون في هذه الحالة لا تطلب المغفرة، وتظل خطيتك قائمة محسوبة عليك.. يقول القديس أوغسطينوس إنه إتفاق وعهد أمام الله. علينا شرط، وعلي الله عهد. الشرط الذي علينا هو أن نغفر للمسيئين. والعهد الذي يقدمه الله هو أن يغفر لنا علي هذا الأساس. إنه إتفاق بيننا وبين الله. فأن أخللنا بالشرط، ماذا يحدث؟ يقول السيد الرب " إن لم تغفروا للناس0€çںلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضًا زلاتكم" (مت 6: 15). أنه إتفاق مع الله. إن أخللنا به تصبح صلاتنا عديمة الجدوي فهل بعد هذا، سوف تصطلحون مع بعضكم البعض. علي اعتبار أن الكتاب يقول "اغفروا، يغفر لكم" (لو 6: 37). يقول البعض: أيًا كان الأمر.. فلان بالذات لن أصالحه، ولن أغفر له، ولو أتاني الملاك ميخائيل يطلب مني ذلك!! الجواب بسيط. إن لم تصالحه وتغفر له، تكون أنت الخاسر، لأنك أنت الذي سوف تفقد المغفرة التي تأتيك من الله إن غفرت له اغفر إذن لغيرك. ولتكن المغفرة من كل قلبك. لأن البعض قد يقول بفمه "لقد سامحته" بينما يحزن في قلبه الخصومة، وكأنه لا يخشي عين الله التي تفحص القلوب. وحتى هذه الكلمة التي يقولها بلسانه، والتي لا تنبع من قلبه، يبدو من هذه الكلمة التي يقولها بلسانه، والتي تنبع من قلبه، يبدو من لهجته ونبرة صوته، أنه غير صادق.. . فيها إذن اغفر، ولو تجاهد نفسك في ذلك وتنتصر عليها. ولا تستبق في قلبك شيئًا من العداوة أو من الحقد. يقول البعض: فأن غفرت له، رجع مرة أخري ليسئ إلي؟! الجواب، هو أن تعود مرة أخري فتغفر له.. وان اخطأ إليك مرة ثالثة، تغفر له للمرة الثالثة. وهكذا دواليك وهذا الأمر قد أوضحه السيد الرب، حينما سأله بطرس الرسول قائلًا "كم مرة يخطئ إلي سبع مرات؟" فأجاب الرب " لا أقول لك سبع مرات بل إلي سبعين مرة سبع مرات" (مت 18: 21، 22). والمعروف ان رقم 7 يدل علي الكمال، وكذلك رقم عشرة. إذن فالذي يقصده الرب، هو ما لا نهاية له من المرات.. أي كلما أخطأ اغفر له. فلماذا؟ ذلك لأن الله قد غفر لك أكثر بكثير مما يطالبك به من المغفرة. مهما كانت عدد الخطايا التي أخطأ بها إليك أخوك، ومهما كانت شدتها.. فالله قد غفر لك ما هو اشد وأكثر منها. فأغفر وأجعل قلبك صافيًا، لكي تستحق أنت أيضًا مغفرة خطاياك.. انظروا، كيف أننا نبدأ القداس الإلهي بصلاة الصلح. ويقول الأب الكاهن: اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا، أن نقبل بعضنا بعضًا بقبلة مقدسة، لكي ننال بغير إنطراح في الحكم من موهبتك غير المائتة السمائية".. والقبلة هي أشارة للحب. والشماس يصيح قائلًا "قلبوا بعضكم بعضًا بقبلة مقدسة.. وعبارة " قبلة مقدسة " تعني أنها غير مخادعة، مثل قبلة يهوذا. قبلة حقيقة صادقة، عن حب صاف طاهر.. وليست مثل قبلة الخائن يهوذا، الذي كان يقبل بالفم، بينما القلب يدبر مؤامرات!! فهل أنت في حضورك للقداس، يكون قلبك فيه هذا الحب نحو الكل، ونحو المسيئين إليك. أم أنك إن دخلت الكنيسة، وكان فيها أحد المسيئين إليك، تتعمد الجلوس في مكان بعيد جدًا عنه، حتى لا تحرج بالسلام عليه. وإن سلمت اضطرارًا، لا يكون ذلك من قلبك. كيف إذن تصطلح مع أخيك، وتغفر له، وتسلم عليه من قلبك؟ يقول مار اسحق: اصطلح مع نفسك، تصطلح معك السماء والأرض. اصطلح مع نفسك، أي أن العيب في داخلك أنت، وليس في اخيك. في داخل نفسك أخطاء تحتاج أن تصلحها فيك، قبل أن تصطلح مع أخيك. وبذلك يكون الصلح سهلًا. يقول القديس غريغوريوس أسقف نيصص: نحن سنصلي. وفي صلاتنا سوف نقترب إلي الله. فإلي أي إله سوف نقترب في صلاتنا؟ سنقترب من الله صانع الخيرات الغفور الرحيم.. فلابد أن نكون صانعي خير مثله، غفورين مثله، رحومين ومحتملين مثله.. في كل هذه الصفات وغيرها مما نراه في الله، ينبغي أن نشابهه بحرية إرادتنا. أنت في صلواتك تطلب من الله أن يحبك ويغفر لك. فيقول لك مثلما تطلب مني أن أحبك وأغفر لك، ينبغي أن تكون أنت أيضًا محبًا وتغفر لغيرك.. وإلا فأنت تطلب طلبات لا تطبقها علي نفسك. وكما يقول القديس غريغوريوس: حينئذ ينطبق عليك المثل القائل: أيها الطبيب إشف نفسك" (لو 4: 23).. فأنت تتقدم إلي الله، وتطلب منه أن يكون غفورًا رحومًا. فيقول لك: هذه الطلة التي تطلبها مني، لماذا لا تطبقها علي نفسك.. هنا ونعود لنتأمل عبارة: اصطلح مع نفسك: أي أن نفسك فيها فكران، كل منهما ضد الآخر يصارعه: فكر يقول: أسامحه وأنفذ الوصية، وأصلي بقلب صاف. وفكر آخر ييقول: لا يمكن ان أسامحه، فقد أساء إلي. ومسامته ضد كرامتي وضد حقوقي. ويجب أن ألقنه درسًا. وهذان الفكران يتصارعان داخل نفسك. وأنت محتاج أن تصالح هذين الفكرين داخلك، فتصطلح مع نفسك. إن كنت لا تستطيع أن تغفر، فماذ تفعل؟ اعتبر هذه الطلبة عظة لك وصل من أجل تحقيقها. اعتبر أن صوت الله يناديك وأنت تصلي ويقول لك:" اغفر لأخيك لكي اغفر لك أنا أيضًا". وفي صلاتك قل من أعماق: أعطني يا رب أن أغفر امنحني الحب الذي أنسي به أخطاء غيري.. وعلي أية الحالات تكون وصية المغفرة ماثلة أمام عينيك. |
||||
21 - 11 - 2013, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 4068 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القلب والتوبة البابا شنوده الثالث التوبة الحقيقية هي التوبة الصادرة من القلب. وليست الصادرة من مجرد الإرادة.. لأن الإرادة قد تقوى حينًا، وتضعف في حين آخر. وقد تقوى الإرادة فتمتنع عن عمل الخطية. ولكن مع عدم ارتكابها، تبقى محبتها في القلب، ولا تكون توبة حقيقية. فالتوبة الكاملة هي كراهية الخطية. وهذا يكون عمل القلب. يقول الرب "أرجعوا إلى، أرجع إليكم" (ملا7:3) ويقول: "أرجعوا إلى بكل قلوبكم" (يو12:2). هذا هو الرجوع الحقيقي، لأنه مادامت توجد في القلب خطية محبوبة، لا يكون قد تاب توبة صادقة حقيقية.. وهكذا في التوبة يتحدث الكتاب عن القلب الجديد، الذي تجدد بالتوبة، ويقول الرب في ذلك: "أعطيكم قلبًا جديدًا، وأجعل روحي في داخلكم" (حز26:36). وعبارة "أعطيكم قلبًا جديدًا" تعنى قلبًا جديدًا في مشاعره وفى رغباته، وفى اتجاهه نحو الله بشهوات جديدة ونيات جديدة، ومفاهيم جديدة.. هذه هي التوبة الحقيقية، التي يقول عنها المرنم في المزمور: "من كل قلبي طلبتك" (مز119). والتي يقول عنها الرب في سفر يوئيل "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم، وارجعوا إلى الرب إلهكم" (يوء13:2). ويقول توبوا عن كل معاصيكم، وأعملوا لأنفسكم قلبًا جديدًا" (حز31:18). ويقول أيضًا "وأعطيهم قلبًا ليعرفوني" (أر7:24). وفى مزمور التوبة، يقول داود وهو شاعر بأهمية القلب في التوبة: " قلبًا نقيًا اخلق في يا الله" (مز50). إن التوبة ترتبط ارتباطا وثيقًا بنقاوة القلب. والتوبة معناها رجوع القلب إلى الله.. وإذا رجع القلب إلى الله، تصبح الإرادة قوية، قادرة على التخلص من الخطية. أما مشكلة البقاء في الخطية، على الرغم من محاولة تركها، فسببها إن الإرادة وحدها تحاول أن تصل إلى التوبة، بينما القلب لا يريد. التوبة التي من القلب، هي التي تستمر. أما التوبة التي هي مجرد وعود من اللسان، فلا تبقى طويلًا، مادام القلب في الداخل لم تدخله محبة الله، ولم يكره الخطية بعد.. لذلك فإن البعد عن التوبة، يعتبره الكتاب قساوة قلب. وفى ذلك يقول القديس بولس الرسول: "إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم" (عب7:3،8). وتتكرر هذه العبارة ثلاث مرات في نفس المناسبة، كما في (عب15:3) (عب7:4).. ذلك لأن القلب القاسي الخالي من مشاعر الحب نحو الله، لا تكون فيه أية استعدادات لقبول عمل الله فيه، ولا أية استجابة لشركة الروح. إنه قلب قاس لا يلين، كما كان قلب فرعون الذي لم تؤثر فيه كل المعجزات والعجائب والضربات.. فالذي لا يستمع إلى صوت الرب، هو إنسان قاسي القلب. التوبة ليست كلمات نقولها بألسنتنا. إنما هي تغيير في قلوبنا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. لهذا يقول الرب في سفر حزقيال النبي: التوبة الحقيقية هي تغيير في القلب، وتغيير في شهوات الإنسان الداخلية. بحيث يشتهى الخير، بدلًا من اشتهاء الخطية.. وليست التوبة الحقيقية مجرد امتناع خارجي عن الخطية، بينما القلب يشتهيها في الداخل!! لذلك يقول الرب عن التوبة: "أرجعوا إلى بكل قلوبكم" (يوء12:2). فى حياة التوبة، ضع أمامك هذه الحقيقة. إن انتصرت في الداخل، في القلب، انتصرت في الخارج أيضًا. أتقول في الخارج عثرات مغريات حروب، ليكن. وليكن قلبك منتصرًا في الداخل، لا يمكن أن تؤثر عليه كل هذه يوسف الصديق المنتصر في داخله، لم تقو عليه العثرات والمغريات والحروب. أتقول "فلان نرفزني (أغضبني)"؟! كان الأولى أن تقول إن فلانًا أظهر لي الخطأ الموجود في قلبي. لأنه لو كان قلبي قويًا، ما كنت أقع في النرفزة.. إن الخطية تتكرر لأن القلب متمسك بها. والكلام الروحي عن التوبة لا يأتي بنتيجة، لأن القلب لا يريده، أو لأن القلب يرفضه بسبب تعلقه بمحبة خاطئة. العثرات الخارجية تؤثر وتقود إلى الخطية، إن كان القلب يستجيب لها. إما إن كان يرفضها، فهذه العثرات لا تعثره هو.. قد تعثر غيره، إن وجدت في قلب ذلك الغير قبولًا لها.. إذن إصلاح الناس يأتي من الداخل.. إن الانتصار على الخطية يأتي من الداخل. فتاة تقول لها: لبسك، زينتك، شكلك، مكياجك.. أو شاب تقول له: شعرك الطويل بنطلونك الجينز، منظرك.. وتحاول أن تضغط من الخارج، أو تؤنب وتوبخ.. تاركًا القلب كما هو!! اعرف تمامًا أن هذا الأسلوب لا يجدي. المهم هو القلب من الداخل.. الاقتناع القلبي والفكري. هوذا القديس بولس الرسول يقول: "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو2:12). إذن التغير الخارجي، المفروض أن يأتي بالتجديد الداخلي، بذهن يفكر بطريقة جديدة، روحانية، ينفعل بها القلب ومشاعره.. إننا نريد في الوعظ أن نتفاهم مع قلوب الناس، وليس مع آذانهم فقط.. إنما فقط.. إنما يتغير معه القلب أيضًا.. العجيب أن غالبية الناس في اعترافاتهم يعترفون بالخطأ الظاهري فقط، وليس بحالة القلب! إنسان يغضب ويثور ويحتد ويشتم ويدين. ثم يعترف بهذه الخطايا فقط، ويندر أن يعترف بما في داخل القلب من عدم محبة، وعدم احتمال. وبأن القلب خال من الوداعة والتواضع واللطف.. وينقصه احترام الآخرين، ومراعاة مشاعرهم.. هل ننسى خطايا القلب، ونركز على خطايا اللسان؟! بينما خطايا اللسان سببها أخطاء القلب الداخلية، لأنه من فيض القلب يتكلم الفم (لو45:6).. والعجيب أن إنسانا يخطئ هكذا فيقول البعض عنه "حقًا إن كلامه خطأ، ولكن قلبه أبيض"!! كلا يا أخوتي فالقلب الأبيض، ألفاظه بيضاء، والعكس صحيح.. إننا في أحيان أخرى نركز على خطايا الحواس، أو خطايا العمل، وننسى خطية القلب!! نقول باستمرار إن خطية أمنا حواء، إنها خالفت الرب، وقطفت من الشجرة، وأكلت، وأعطت رجلها فأكل معها وننسى خطية القلب التي أدت إلى كل هذا.. القلب الذي دخلته الشهوة، بعدما استمع إلى كلام الحية.. ولما تغير القلب، تغيرت نظرة الحواس.ونظرت المرأة بقلب فقد بساطته ونقاوته، فإذا الشجرة"جيدة للأكل،وبهجة للعيون، وشهية للنظر" (تك6:3).. بينما الشجرة كانت أمامهم كل يوم ولم ينظروا إليها هكذا من قبل ولكن النظرة تغيرت، لما تغير القلب.. لما دخلت الشهوة إلى القلب، بدأت الحواس تشتهى. فخطية الحواس خطية ثانية، أما الأولى فهي خطية القلب. استمعوا إلى الرب يقول في عظته على الجبل عن الزنى: "من نظر إلى امرأة واشتهاها، فقد زنى بها في قلبه" (مت28:5). الزنى إذن قد كان في القلب، قبل أن يصل إلى الحواس. شهوة القلب الرديئة هي التي نجست النظر.. هل نعتبر هذه إذن خطية نظر، أم خطية قلب؟ إنها خطية قلب أدت إلى خطية نظر.. ولو كان القلب نقيًا، ما كانت هناك شهوة تالية للنظر.. أول خطية دخلت العالم، كانت خطية قلب. أنها خطية الشيطان التي أرتفع قلبه. قال في قلبه" أصعد إلى السموات، أرفع كرسي فوق كواكب الله.. أصير مثل العلي" (أش13:14،14).. نذكر بهذا أيضًا خطية نبو خذ نصر إذ "ارتفع قلبه" (دا20:5). |
||||
21 - 11 - 2013, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 4069 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذين لا يريدون ينتحلون المبررات لقداسة البابا شنودة الثالث عند البعض، مادام العذر موجودا ويمكنهم تقديمه، حينئذ تصير الخطية سهلة والتقصير سهلًا. دون مراعاة لمشاعر الرب الذي يتحولون عن محبته، ودون أمانة للوصية أو التزام بها. وأثناء الاعتذار، يخادع الإنسان نفسه، ويكون ضمير مخلخلا غير ثابت. وباب الاعتذار واسع، قد يدخل فيه الصدق والكذب.. أي قد تكون الأعذار غير حقيقية، أو من السهل الانتصار عليها، وليست عائقا حقيقا له قوة المنع التي تغلب الإرادة. وقد تكون الأعذار فرصة للتهاون أو المحبة الخطية. أو قد تكون ستارا للكبرياء التي ترفض الاعتراف بالخطأ. وقد تكون سببا ثانويا وليست هي السبب الحقيقي. وعلى العموم فالتبريرات والأعذار دليل على عدم التوبة.. العجيب أن الإنسان غير التائب، على الرغم من أخطائه، نفسه جميلة في عينيه ن يناقش من أجلها ويجادل..! كل شيء يعمله، له في نظره أسبابه وحكمته. وكل خطية لها تبريرها. وكل تقصير في أعمال الفضيلة، له أيضًا تبرير. ولا يوجد خطأ في أي تصرف يتصرفه..! يتكلم كما لو كان معصوما لا يخطئ.. يدافع ويبرر. من الصعب أن تخرج من فمه كلمة "أخطأت"..! وإن شددت عليه الخناق، فأقصى ما يقوله هو "آه.. هذا العمل، من الجائز أن البعض يفهمونه على غير المقصود منه..! ولكنى أقصد.. "وتتوالى سلسة أخرى من التبريرات.. كأنه إله.. لا يخطئ!! "الم أقل إنك آلهة" (مز82: 7). هؤلاء (الآلهة) الذين لا يخطئون، لا يمكن أن يتوبوا! عن أي شيء يتوبون؟ حقا لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب.. هؤلاء لا يحتاجون إلى المسيح الغافر والمخلص! فأي شيء تراد سيغفر لهم أو يخلصهم منه؟! حتى الذين يقصرون في كل الواجبات الروحية من صلاة وصوم وحضور الكنيسة والتناول.. يجدون أيضًا مبررات لتقصيرهم، وكأنهم لم يخطئوا. تسأل أحدهم لماذا لا نصلى؟ ولماذا تذهب إلى الكنيسة؟ فلا يقول لك مطلقا "أنا مقصر "أو "أنا مخطئ". إنما يبرر تقصيره بأنه ليس لديه وقت. وإن ناقشته في ذلك يضع أمامك قائمة طويلة من المشغوليات.. فإن سألته "ولماذا لا يكون الرب ضمن مشغولياتك؟ ولماذا لا تحسب الصلاة أمرا هاما تحجز له مكانا في تنظيمك لوقتك؟.. حينئذ بدخلك في تبرير آخر، في محاولة لفلسفة الخطأ، فيقول: المهم في القلب. ومادام قلبي نقيًا، لا حاجة إذن إلى الصلاة! فإن الله هو إله القلوب.. وطبعا الرد واضح. فالقلب النقي لا يغنى عن الصلاة، بل يساعد عليها القلب النقي فيه محبة الله. والذي يحب الله يتكلم معه، ويصلى.. والإنسان الروحي يجمع بين الأمرين: نقاوة القلب، والصلاة. وكما قال الكتاب "افعلوا هذه، ولا تتركوا تلك "نقاوة القلب لازمة للصلاة، فالصلاة التي تخرج من قلب نقى هي المقبولة أمام الله.. كذلك يبدو أن الذي يرد بهذه العبارة لا يفهم معنى عبارة نقاوة القلب). فإن كان القلب نقيا، لا يمكن أن يقول إنه لا حاجة به إلى الصلاة. فالذي لا يحتاج إلى صلاة، ليست له نقاوة القلب. وقد تسأل آخر: لماذا لا تصوم؟ فيقول لك: وهل الذين يصومون كلهم قديسون: فلان يصوم ويفعل كذا.. وفلان يصوم ويفعل كذا..! فإن قلت له: وما شأنك بهؤلاء؟ إن الله سوف يسألك عنهم، وإنما سيسألك عن نفسك حينئذ يرجع إلى نفس التبرير، بفلسفة الموضوع ويقول: الحياة مع الله ليست بالأكل والشرب . والمهم في نقاوة القلب!! كما لو كان الصوم لا يساعد على نقاوة القلب!! وعبثا تحدث مثل هذا عن روحانية الصوم وفائدته، وأن من يسلك فيه بطريقة روحية ينمو في حياة الروح، وأن الله أمر بالصوم لفائدته، والأنبياء كانوا يصومون مع نقاوة قلوبهم. والسيد المسيح نفسه صام.. وهنا لا تجد منطقًا، إنما هي تبريرات لمجرد التخلص من المسئولية. وقد يعتذر آخر بعدم وجود مرشدين روحيين ولا قدوات صالحة.. ويبدو أن هذا الاعتذار أيضًا مبالغ فيه. فالذي يحتاج إلى إرشاد لا بد سيجده. وإن لم يجد مرشدين، أمامه الكتب تملأ الدنيا وفيها كل شيء.. وأمامه الصلاة، يطلب من الرب فيرشده. ومعه الضمير، ومعه الكتاب المقدس.. إن القديس الأنبا أنطونيوس، الذي عاش وحده في البرية، ولم يكن هناك راهب قبله ليرشده، لم يعتذر بعدم وجود مرشدين، بل شق الطريق وحده، وبنعمة الله وصل، وأرشد غيره أما القدوات الصالحة فهي كثيرة. على الأقل لا تطلب كل الصفات المثالية من شخص واحد، إنما خذ من كل إنسان فاضل قدوة في نقطة معينة. وهناك أيضًا سير القديسين والأبرار الذين انتقلوا. وخلاصة القول إن الذي يريد أن يصل إلى الله، لن يعدم الوسيلة. ويبقى السؤال الوحيد هو: هل تريد..؟ جميل من السيد المسيح أنه كان يسأل بعض المرضى الذين يأتون إليه طالبين الشفاء، بعبارته الخالدة العميقة: "أتريد أن تبرأ" (يو 5: 26). نعم، إن كنت تريد، فإن الله مستعد أن يعمل معك ويقويك، وهو الذي يغسلك فتبيض أكثر من الثلج، وهو الذي يطهرك من كل خطية، ويطهرك من كل دنس الجسد والروح. ولكن المهم أن تريد. أما إن كنت لا تريد، فلا داعي للتبريرات. كن صريحا مع نفسك. |
||||
21 - 11 - 2013, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 4070 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنواع الذين يحبون المديح لقداسة البابا شنودة الثالث الذين يحبون المديح درجات متفاوتة في الخطأ. النوع الأول: إنسان يأتيه المديح دون أن يسعى إليه. وعندما يسمع المديح، يسر به ويبتهج، على الرغم من أنه لم يسع إليه. وهذا الصنف من محبي المديح على درجات وأنواع: أ- إنسان يسر بالمديح، ويسمعه في صمت، وهو قابع في مكانه: صامتًا ومسرورًا في داخله، دون أن يشعر به أحد. ب- إنسان آخر يسمع المديح، ويتسبب في الاستزادة منه. أي يظل يقول بعض عبارات تجعل الذي يمدحه يزيد في مديحه. كأن يجره من موضوع المديح إلى موضع آخر يُمدح منه، أو نقطة أخرى في نفس الموضوع تستحق المديح. أو يلجأ إلى أية وسيلة تجعل مادحه يزيد المديح. ج - هناك إنسان يحب المديح وهو مسرور. ويتظاهر بعدم السرور بالمديح أو يرفضه، مع أنه مسرور من الداخل. ويظل يتمنع فيزيد الآخر في مدحه. أو يذكر عن نفسه نقائص وهو لا يقصد أن يعيبها أو يشينها. بل في قرارة نفسه يريد أن يسمع المزيد من المديح. النوع الثاني: أصعب من النوع السابق قليلًا: إنسان لم يأته المديح، ولكنه يشتهى أن يسمعه. وفي اشتهائه يسلك أحد طريقين: أ- يشتهى المديح، ويظل صامتًا حتى يصله، متحيلًا أسباب يسمع بها المديح. كأن يبدأ موضوعًا معينًا، يشمل عملًا قد عمله يستحق فيه مديحًا. أو يجر الكلام خطوة خطوة، حتى يصل إلى النقطة التي لابد أن يسر بها الناس ويمتدحونها، ويمدحونه بسببها. ب- أو أنه يشتهى المديح، فيعمل أعمالًا صالحة أمام الناس، لكي ينظروه فيمدحوه. كما قال الرب عن الذين استوفوا أجرهم على الأرض (مت6). النوع الثالث: وهو أصعب من النوعين السابقين. وفيه إنسان يحب المديح ويشتهيه. لكن المديح لم يأته بعد، على الرغم من أنه ينتظره ويتحيل له أسبابًا.. فماذا يكون رد فعله على انتظاره المديح بلا نتيجة؟ إنه يصل إلى درجة أخرى. فيها يكره من لا يمدحه ويعتبره عدوًا، ويكون بينهما سوء تفاهم. ذلك لأنه لم يلاحظ بعد ما فيه من صفات فاضلة تستحق المديح، وما قام به من أعمال توجب له تقدير الناس.. نعم إن هذا الإنسان لم يضره في شيء حتى يصير عدوًا، نما يكفى أنه لم يمدحه ببعض الكلام الطيب. لم يقابله مقابلة لطيفة، ولم يقدم له احترامًا زائدًا، ولم يكرمه إكرامًا من نوع خاص! مثل هذا الإنسان الذي يكره من لا يمدحه، ماذا يفعل إذن بالذي ينتقده؟! إن كان الساكت فقط عن مدحه، أصبح موضع كراهيته، فكم إذن يكون شعوره من جهة ناقديه؟! النوع الرابع: هناك نوع آخر يشتهى المديح، ويُسر عندما يسمعه، ويكره من لا يمدحه. ولكنه لا يكتفي بذلك. بل هو يمدح نفسه إذا لم يجد أحدًا يمدحه. فيتكلم عن أعماله الفاضلة التي عملها وتستحق المديح. وفي نفس الوقت يخفى خطاياه الشخصية هذا الإنسان هو الذي يتحدث كثيرًا بالخير عن نفسه. النوع الخامس: إنه أصعب كثيرًا من ذلك النوع السابق الذي يمدح نفسه. ذلك لأن مديح النفس من صنفين: واحد منهما -الذي ذكرناه- وهو الذي يمدح نفسه بما فيه. فيظل يتكلم عن أفعاله المجيدة التي عملها، وعما توجد فيه من صفات حسنة. أما الصنف الثاني -الذي نذكره حاليًا- فهو حالة إنسان يمدح نفسه بما ليس فيه. وينسب إلى نفسه فضائل ليست عنده، بل يدعيها ويتخيلها. أو يذكر صفات حسنة عنده، ولكنه يبالغ في الحديث عنها ويكبرها.. أو أنه ينسب فضيلة غيره إلى نفسه! فإن كان مشتركًا في عمل، قد تم نجاحه بمجهود مجموعة من الناس.. فإنه حينما يحكى عن هذا العمل، يركز على نفسه فقط كما لو كان هو وحده السبب في نجاح العمل، وليس مجرد مشترك فيه، لكي يكون المديح له وحده. متجاهلًا كل الذين اشتركوا في العمل وساهموا في نجاحه، وكأنهم لم يكن لهم وجود ولا مجهود!! بل قد يحدث في بعض الأوقات ما هو أسوأ من هذا: أن ينسب إلى زملائه في العمل كمية كبيرة من العيوب، ويتهمهم بالتقصير أو الضعف، ويخفى حقهم ودورهم. كأن يقول عن واحد منهم -على غير حق- أنه لم يستطع أن يتكلم، وكان متلعثمًا حتى تضايق الناس منه.. إلى أن تدخل هو وقال الرد الصحيح. أي أنه كان بطل الموقف بينما أخطأ غيره!! مثل هذا الإنسان لم يمدح ذاته فقط، بل أضاف إلى امتداح نفسه، أنه ذم الآخرين وشهر بهم. وبنى كرامته على امتهان الآخرين! وعن التواضع الذي هو عكس هذا النوع من مديح النفس: أذكر قصة راهب فاضل كان ينكر ذاته جدًا. فحينما كان يعمل في خدمة الدير عملًا حسنًا، ويدرك أنه لابد سينال مديحًا بسببه، كان يشرك معه راهبًا آخر في جزء ضئيل جدًا من العمل. أو في نهاية العمل يطلب من أحد الرهبان أن يساعده. فإن مُدح على ذلك العمل بعد إتمامه، يقول "بارك الله أبانا فلان الذي تم العمل على يديه".. وهكذا ينسب إليه الفضل، حتى يُبعد المديح عن نفسه. هناك مثل آخر واضح في لعبة كرة القدم. فلو كان كل لاعب في الفريق يبحث عن مدح نفسه، سيفشل الجميع. لآن كلا منهم يريد أن يكون الهدف بواسطته وحده! ولكن بروح الفريق يلعب الجميع. وقد يسير أحدهم بالكرة حتى يصل إلى قرب المرمى، ثم يمرر الكرة لغيرة فيكسب زميله الهدف ويمتدحونه. المهم هو انتصار الفريق وليس فردًا معينًا منه. فإن كان هذا في الروح الرياضية، فكم بالأكثر تكون الحياة الروحية. إن الإنسان الذي يسعى إلى مدح ذاته، متجاهلًا باقي الناس والظروف المحيطة، وقد يتجاهل عمل نعمة الله معه، إنما يمدح نفسه بما لا يستحق.. النوع السادس: وهو يمثل أردأ نوع من محبي المديح. إذ قد تصل محبة المديح بشخص إلى الدرجة التي فيها يجب أن يكون المديح له وحده. ويتضايق إذا مُدح شخص آخر غيره. أو يغتاظ إن شاركه أحد في المديح. فهو يريد أن يُمدح وحده وليس غير. وإن مُدح أخر يغار ويحسده، ويحقد عليه ويتكلم عنه بالسوء. |
||||