![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40581 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ الإِنْجِيلِ فَهُوَ يُخَلِّصُهَا ( مرقس 8: 35 ) وأن نعيش لنشر الأخبار السارة له جانبان: أولاً: الجانب الصامت. وثانيًا الجانب المسموع. والجانب الصامت هو الشهادة بالحياة، أو كما قال أحد الأفاضل: حياتك أعلى صوتًا من كلامك. فهل حياتك وحياتي ناردين مُنتشر في الأرض حاملاً أخبار النعمة عن حب المسيح للإنسان؟ وأما الجانب المسموع فهو الخاص بالكرازة. وهو أيضًا مؤسس على الجانب الصامت. فنفس اختبرت عظمة الإنجيل لن تهدأ إلا لتنفق ذاتها لأجل الإنجيل (لنشر أخباره)، رغبةً أن يشاركها الآخرون ما تمتعت به. ما أقيم حياة تُنفق لأجل السيد ولأجل الإنجيل! . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40582 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ماذا ينتفع الإنسان؟ ![]() لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟ ( مر 8: 36 ،37) قف أيها العزيز دقيقة وتأمل بإمعان في هذه الحقائق الخطيرة. ونحن في دين لأن نقول لك شيئاً بخصوص نفسك الخالدة، لذلك نوجه إلى قلبك وإلى ضميرك هذا الرجاء وهو أن تفكر في حالتك الحاضرة ومصيرك الأبدي إذ بالمقابلة مع هذا الأمر لا يُقام وزن لأي شيء آخر. ما قيمة كل أعمالك التي تبدأ وتستمر وتنتهي في الزمان الحاضر إذا قورنت بالأبدية وبخلاص نفسك؟ إنها جميعاً كغبار الميزان "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟". لو حصل الإنسان على غنى جزيل وشهرة ذائعة، لو نال أعلى ما يمكن أن تهبه الجامعات من شهادات علمية، لو زُيِّن جبينه بأثمن الأكاليل وصدره بأثمن ميداليات الانتصار، إن كان له هذا وكثير غيره، فماذا ينتفع؟ لا بد وأن يترك الكل. لا بد وأن يمر خلال باب الزمان الضيق ويدخل إلى محيط الأبدية غير المحدود. كم من رجال كانت لهم ثروة طائلة وشهرة أدبية ذائعة. رجال كانت لهم قوى عقلية جبارة سادوا بها على ممالك وشعوب، رجال كان لهم من الفصاحة ما أذهل عقول ألوف السامعين، رجال بلغوا ذروة المجد من الناحية الحربية أو القضائية، وجميعهم رحلوا إلى الأبدية، والسؤال الخطير المهم بالنسبة لهم الآن هو هذا: "أين النفس؟". أيها القارئ المحبوب، بكل ما فينا من قوة نطلب إليك ألا تتحول عن هذا الموضوع إلا بعد أن تصل إلى نتيجة صحيحة. بمحبة الله العظيمة، وبصليب المسيح وآلامه، وبشهادة الروح القدس القوية، وبأهمية الأبدية التي لا نهاية لها، وبقيمة النفس التي لا يُعبَّر عنها، وبجميع أفراح السماء، وبجميع أهوال جهنم. بهذه الأمور السبعة الخطيرة نحثك على أن تأتي إلى يسوع في هذه اللحظة. لا تؤجل، لا تناقش، لا تجادل، بل تعال الآن كما أنت بجميع خطاياك وبكل ما قد تكون عليه من تعب. تعال ليسوع الذي يلاقيك مفتوح الذراعين وقلبه يفيض بالمحبة لك، تعال إليه فيضمك إلى صدره مُقبِّلاً إياك وموجهاً نظرك إلى جروحه التي تثبت حقيقة موته لأجلك على الصليب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40583 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تجلّي الخادم الكامل ![]() تغيَّرت هيئته قدامهم، وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصَّار على الأرض أن يبيِّض مثل ذلك. وظهر لهم إيليا مع موسى ( مر 9: 2 - 4) بعد أن بَسَطَ الرب أمام التلاميذ طريق العار والألم والموت التي كان سيمشيها ( مر 8: 31 )، وبعد أن دعاهم ليتبعوه في حياة التضحية وإنكار الذات ( مر 8: 34 - 38)، يُريهم الآن الجانب الآخر من الصورة. فمع أن التلمذة ستكلِّفهم كثيرًا في حياتهم، فهي ستُكافأ بالمجد عن قريب. وابتدأ الرب بقوله إن بعض تلاميذه «لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة» ( مر 9: 1 )، مُشيرًا بذلك إلى بطرس ويعقوب ويوحنا. فعلى جبل التجلي رأوا ملكوت الله بقوة. وتفسير هذا المقطع هو أن كل ما نتألم به من أجل المسيح، سيُكافئنا عليه بغنى عندما يرجع ثانية ويظهر مع عبيده في المجد. وتُشير الظروف التي كانت سائدة على الجبل إلى مُلك المسيح الألفي. 1ـ تغيرت هيئة يسوع. شعّ الضياء الباهر من شخصه. حتى ثيابه كانت تلمع، ولا يقدر أي قصَّار (مُبيِّض ثياب) أن يجعلها أكثر بياضًا مما كانت عليه. لقد كان مجد المسيح، في مجيئه الأول، محجوبًا؛ إذ أتى في تواضع، بوصفه رجل الأوجاع ومُختبر الحَزَن. لكنه سيأتي ثانية في مجد. ولن يخطئه أحد في ذلك الوقت، فهو سيكون ظاهرًا بصفته ملك الملوك، ورب الأرباب. 2 ـ كان معه موسى وإيليا. وهما يُمثّلان: (1) قديسي العهد القديم، أو (2) الناموس (موسى) والأنبياء (إيليا)، أو (3) القديسين الذين رقدوا (موسى)، والذين نُقلوا (إيليا). 3 ـ كان بطرس ويعقوب ويوحنا هناك. وربما كانوا يمثلون قديسي العهد الجديد على وجه العموم، أو الأرجح يمثل الذين سيكونون أحياءً عندما يُقام الملكوت. 4 ـ كان الرب يسوع الشخص المركزي. لذلك فقد وبَّخت السحابة والصوت الذي أتى من السماء اقتراح بطرس بأن يصنع ثلاث مظال. فينبغي أن يكون الرب يسوع متقدمًا في كل شيء. وهو سيكون مجد أرض عمانوئيل. 5 ـ أما الصوت فهو الله الآب معترفًا بالمسيح أنه «ابنه الحبيب». وعندما ارتفعت السحابة، لم يرَ التلاميذ أحدًا إلا يسوع وحده. وكان ذلك يُشير إلى المكانة السامية والفريدة التي ستكون له عندما يأتي الملكوت في قوة، والمكانة التي ينبغي أن تكون له في قلوب أتباعه في الوقت الحاضر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40584 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تغيَّرت هيئته قدامهم، وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصَّار على الأرض أن يبيِّض مثل ذلك. وظهر لهم إيليا مع موسى ( مر 9: 2 - 4) تغيرت هيئة يسوع. شعّ الضياء الباهر من شخصه. حتى ثيابه كانت تلمع، ولا يقدر أي قصَّار (مُبيِّض ثياب) أن يجعلها أكثر بياضًا مما كانت عليه. لقد كان مجد المسيح، في مجيئه الأول، محجوبًا؛ إذ أتى في تواضع، بوصفه رجل الأوجاع ومُختبر الحَزَن. لكنه سيأتي ثانية في مجد. ولن يخطئه أحد في ذلك الوقت، فهو سيكون ظاهرًا بصفته ملك الملوك، ورب الأرباب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40585 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تغيَّرت هيئته قدامهم، وصارت ثيابه تلمع بيضاء جدًا كالثلج، لا يقدر قصَّار على الأرض أن يبيِّض مثل ذلك. وظهر لهم إيليا مع موسى ( مر 9: 2 - 4) كان معه موسى وإيليا. وهما يُمثّلان: (1) قديسي العهد القديم، أو (2) الناموس (موسى) والأنبياء (إيليا)، أو (3) القديسين الذين رقدوا (موسى)، والذين نُقلوا (إيليا). كان بطرس ويعقوب ويوحنا هناك. وربما كانوا يمثلون قديسي العهد الجديد على وجه العموم، أو الأرجح يمثل الذين سيكونون أحياءً عندما يُقام الملكوت. كان الرب يسوع الشخص المركزي. لذلك فقد وبَّخت السحابة والصوت الذي أتى من السماء اقتراح بطرس بأن يصنع ثلاث مظال. فينبغي أن يكون الرب يسوع متقدمًا في كل شيء. وهو سيكون مجد أرض عمانوئيل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40586 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا ![]() إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ شَيْئًا فَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا وَأَعِنَّا ( مرقس 9: 22 ) يا له من منظر مؤلم نقرأ عنه في هذا الفصل، يُمثِّل لنا سلطان الشيطان على الإنسان بصورة مرعبة ومخيفة! منظر صبي به روح نجس يُقدِّمونه لربنا يسوع «فلمَّا رآه للوقت صَرَعهُ الروح، فوقعَ على الأرض يتمرَّغ ويُزبِد». منظر أب كسير القلب يتوسَّل إلى الرب يسوع لأجل ابنه قائلاً: «إن كنت تستطيع شيئًا فتحنَّن علينا وأَعِنَّا». يسأل الأب لا عن محبة المسيح بل عن قدرته، قائلاً: «إن كنتَ تستطيع». لاحظوا أيضًا جواب الرب يسوع له قائلاً: «إن كنتَ تستطيع (أنتَ) أن تؤمن. كلُّ شيء مُستطاع للمؤمن». كأنه يقول له: المسألة ليست مُتعلِّقة بإمكانية الشفاء لديَّ، بل متعلقًة بالإيمان لديك. «فللوقت صرخَ أبو الولد بدموع وقال: أُومِن يا سيد، فأَعِن عدم إيماني». قد تبدَّد كل شك من قلب الأب، وآمن بمقدرة المسيح، فصرخ من أعماق قلبه قائلاً: «أُومِن يا سيد». وكفى أن المُخلِّص العظيم قال كلمة: «أيُّها الروح الأخرس الأصم، أنا آمُرُكَ: اخرُج منه ولا تدخلهُ أيضًا!»، فالروح النجس ترك فريسته، والرب يسوع أمسَك الصبي بيدهِ وأقامه. إن كنت قد شككت أيها القارئ العزيز في مقدرة الرب يسوع على إنقاذك من ملكوت إبليس وسلطانه، فاتخذ لنفسك درسًا من هذه القصة، وثق بأن خلاصك يتوقف على إيمانك بالرب يسوع القادر أن يُخلِّصك إلى التمام. السبب الوحيد لخضوعك إلى الآن لعبودية إبليس هو عدم مجيئك ليسوع المسيح كخاطئ مسكين وبائس، مؤمنًا به لخلاصك. واعلم أن قوة الله التي لا حدَّ لها هي الفعَّالة لخلاص الخطاة من عبودية الخطية والشيطان. ولا تنسَ أن دم ابن الله هو أساس خلاص الخطاة البائسين. ومَن ذا الذي يقدر أن يَحِّد قيمة هذا الدم الكريم؟! أ لم تلاحظ أن الرب لم يكتفِ بأن يأمر الروح النجس أن يُفارق الصبي فقط، بل ونهاه عن أن يدخله أيضًا! وبذلك صار الصبي في مأمَن من أن يدخله العدو مرة أخرى. فالرب يسوع لا يُخلِّص الخاطئ ثم يتركه لتوالي عبودية الشيطان، بل ويُخلِّص جميع الذين يؤمنون به خلاصًا أبديًا. فتعال إليه حالاً كما أنت؛ عريانًا وبائسًا وخاطئًا، مؤمنًا فقط في كفاية دمه ومحبة قلبه وقوة يمينه، فتنتقل في لحظة من عبودية الشيطان إلى حرية ابن الله الذي قد غلب الشيطان، وبقدرته الفائقة يحفظ كل خرافه فلا يهلك منها أحد |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40587 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تحت الجبل مع أبي الولد ![]() فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي ( مر 9: 24 ) أي شيء، أم كل شيء؟ لغة الايمان المتذبذب: نزل الرب من جبل التجلي ليجد غلامًا يصرعه الشيطان. وجاء أبو الولد المنفرط حزنًا على ابنه إلى الرب قائلاً: «إن كنت تستطيع شيئا فتحنن علينا وأعنَّا». وهنا نرى الأب بقلبه الكسير بالإضافة لإيمانه المتذبذب يرضى بأقل القليل، إن كنت تستطيع شيئًا (أي شيء)؛ ليس بالضرورة علاجًا كاملاً يا رب، فمجرد تحديد لأعراض المرض أو شدته بركة كبيرة، فأي شيء أفضل مما نحن فيه. وحتى أمام هذا لم يكن إيمان الأب صامدًا. إيمان حقيقي متذبذب: كان لدى أبي الولد إيمان حقيقي استطاع أن يميز قدرة المسيح الخاصة ونعمته وحنانه فجاء ليحتمي به من وجه الشر المُستعلَن في ابنه. وقد كان العدو يعمل بكامل طاقاته ليسلِّط الأضواء على سلطانه كلما صرع الولد ليفني إيمان أبيه. وقد نجح العدو أن يضعف إيمان أبى الولد جدًا خاصة أمام منظر ابنه وهو يقع على الأرض ويتمرَّغ ويزبد وييبس أمامه، ولكن ما كان يمكن لايمان حقيقى أن يفنى. ولهذا أتى الأب إلى الرب ولكنه اكتفى بأية معونة «إن كنت تستطيع شيئًا»، فأجابه الرب إن كنت تستطيع أن تؤمن فكل شيء (وليس أي شيء) مستطاع للمؤمن. تعضيد الايمان: هنا نرى النعمة مُستخدمة عمق الاحتياج (الواضح في الصراخ والدموع) لتصل إلى أعماق قلب الأب، ولتكشف له حالته فيعترف بها صريحًا جدًا أنها عدم إيمان. فصرخ أبو الولد بدموع: «أومن يا سيد فأعِن عدم إيمانى»، إنى أنا المحتاج الأول لنعمتك. وهكذا دفع الاحتياج الإيمان الضعيف (بقوة النعمة) ليرتمي في حضن المسيح ليعالجه واثقًا في صلاحه. الإيمان يتسلَّم البركة: وهل يمكن لقلب المسيح أن يمنع رحمته العظيمة وصلاحه عن مسكين آتِ إليه ولو بذرّة واحدة من الإيمان المتذبذب والطالب المعونة لإيمانه!!!؟ حاشا. فإذا بالرب يُخرج الشيطان من الابن ويشفيه بالكامل؛ الأمر الذي لم يحلم به الأب. وأكثر من ذلك يأمر الشيطان أن لا يدخل الولد إلى الأبد «لا تدخله أيضا». وهكذا ضمن الرب مستقبل الابن بعيدًا عن الشياطين. وتاج الكل المجد الروحي الذي أعطاه الرب للأب مُجسمًا في تدعيم الإيمان ليتسلَّم البركات. كل شيء ... وليس ... أي شيء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40588 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خلاص فوري وأبدي ![]() «لِتفتحَ عُيُونهُم كَي يَرجعُوا مِن ظُلُمَاتٍ إِلَى نورٍ ومِن سُلطَانِ الشَّيطَانِ إِلَى اللهِ» ( أعمال 26: 17 ، 18) هل الخلاص هو عمل الإنسان، أم عمل الله، أم هو عمل مشترك بين الله والإنسان؟ إن أول آية عن الخلاص في الكتاب المقدس هي: «لخَلاَصِكَ انتظَرتُ يا رَبُّ» ( تك 49: 18 ). والآية الثانية هي: «قفُوا وانظُرُوا خلاصَ الرَّبِّ ... الرَّبُّ يُقَاتِلُ عنكُم وَأَنتم تَصمُتونَ» ( خر 14: 13 ، 14). وأشهر آية في العهد القديم عن الخلاص هي: «التفتوا إليَّ واخلُصُوا يا جميعَ أَقَاصي الأَرضِ، لأَنِّي أَنا اللَّهُ وليسَ آخَرَ» ( إش 45: 22 ). فهل هذه الآيات تفيد أن الخلاص عمل بشـري، أو حتى هو عمل مشترك بيننا وبين الله، أم أنه من ألفه إلى يائه هو عمل الله؟ فإذا كان الخلاص هو عمل الله، فهل الله يحتاج إلى وقت ليعمل أعماله؟ أم أن أعماله تفوق إدراك العقول؟ ماذا قال الرب لشاول وهو في طريقه إلى دمشق؟ قال: «مُنقذًا إيَّاكَ من الشَّعبِ ومن الأُمَمِ الذينَ أَنَا الآن أُرسِلُكَ إِليهم، لتفتحَ عُيونَهُم كي يَرجعُوا مِن ظُلُمَاتٍ إِلى نُورٍ، ومِن سلطَان الشَّيطَان إلى اللهِ» ( أع 26: 15 -18). في هذه الآيات (لا سيما الآية 18)، يُشَبِّه الرب الخلاص بتفتيح العيون. وهل في قدرة أحد إعطاء البصـر لشخص وُلِدَ أعمى؟ محال. لكن هذا هو عمل الرب ( إش 35: 4 ، 5؛ مز146: 8). فكم استغرق الرب لإعطاء البصـر لشخص وُلِدَ أعمى؟ اسمع شهادة شخص وُلد أعمى، قال: «إنسَانٌ يُقالُ لهُ يسوعُ صنعَ طِينًا وطلَى عَينيَّ، وقالَ لِي: اذهَب إلى بِرْكَةِ سِلْوَامَ واغتسل. فمَضَيتُ واغتسَلتُ، فأَبصَـرتُ» ( يو 9: 11 ). هكذا بكل بساطة. ويُشَبَّه الخلاص أيضًا بالرجوع من الظلمات إلى النور. هذا أيضًا عمل الله من البداية، وبمجرَّد أمر خرج منه: «قَالَ اللهُ: لِيَكُن نُورٌ، فَكانَ نُورٌ» ( تك 1: 3 ). ويطبِّق الرسول بولس هذا الأمر على خلاص المؤمنين فيقول: «لأَنَّ الله الذي قالَ: أَن يُشـرِقَ نُورٌ من ظُلمَة، هو الذي أَشرقَ فِي قُلُوبِنا، لإنَارةِ معرفَة مجدِ الله فِي وجهِ يَسُوعَ ..» ( 2كو 4: 6 ). ويُشَبَّه الخلاص أيضًا بالرجوع من سلطان الشيطان إلى الله. ومَن يمكنه أن يُحرِّر من هذا القوي المُذل للبشر سوى الله؟ قال المسيح: «إِن كنتُ بإِصبِعِ اللهِ أُخرِجُ الشَّيَاطينَ، فقد أَقبَلَ علَيكُم ملكوتُ اللهِ» ( لو 11: 20 ). والمسيح فعل ذلك كثيرًا لمَّا كان هنا على الأرض. كان إنسان يسكنه لجئون من الشياطين، التقاه المسيح، وبكلمة واحدة تحوَّل المجنون إلى إنسان عاقل ( مر 5: 1 -20). وآخر كان الروح النجس يصرعه منذ صباه، فقال المسيح للروح النجس: «اخرُج منهُ ولا تدخُلهُ أَيضًا!» ( مر 9: 25 ). هكذا خلاص المسيح، هو خلاص فوري وأبدي! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40589 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() علاج الإيمان الفاشل ![]() فَلِلْوَقْتِ صَرَخَ أَبُو الْوَلَدِ بِدُمُوعٍ وَقَالَ: أُومِنُ يَا سَيِّدُ، فَأَعِنْ عَدَمَ إِيمَانِي ( مرقس 9: 24 ) بعد أن نزل الرب من فوق جبل التجلي، رأى جمعًا كبيرًا يُحيط بالتلاميذ، وكتبة يحاورونهم. فلقد فشل التلاميذ في إخراج شيطان من غلام مسكين، سبَّب للولد عذابًا لجسده، وللوالد كسرًا لقلبه، إلى أن وصل المسيح؛ المنقذ العظيم. وكان هذا اليوم، يومًا لا يُنسى في حياة الولد، وفي حياة الوالد، وفي حياة التلاميذ. يقينًا كان يومًا عظيمًا للولد، لا يمكن أن ينساه. فكم تعذب هذا المسكين منذ طفولته! كم احترق وغرق ليُنقَذ على آخر لحظة! كم صرعه الروح النجس، وجعله يتمرَّغ في الأرض ويزبد! كم أهدر إنسانيته وجعل حياته سلسلة من المآسي. لكنه في هذا اليوم خلصَ، وخَلصَ إلى التمام. فلقد قال الرب للروح النجس: «اخرُج منه ولا تدخله أيضًا!» ( مر 9: 25 ). ثم إنه يوم لا يُنسى للوالد. أَ يمكن أن ينسى قول الرب: «قدِّم ابنك إلى هنا» ( لو 9: 41 )؟ لقد كان هذا نهاية المتاعب بالنسبة له. آه لو كان ذهب إلى المسيح قبل ذلك، لكان وفَّر أتعابًا كثيرة على نفسه! ثم هل ينسى ذلك الوالد قول الرب له: «كل شيء مُستطاع للمؤمن» ( مر 9: 23 )، وكيف أنه تحقق من ذلك بالفعل بعد صرخته الشهيرة، والتي من بعده قالتها الملايين واستُجيبت لهم: «أُومن يا سيد، فأعِنْ عدم إيماني» ( مر 9: 24 ). ثم أخيرًا كان هذا يومًا لا يُنسى بالنسبة للتلاميذ؛ يومًا بدأ بالهزيمة والفشل، لكنه انتهى بالنصرة والنجاح والفرح. ويا له من درس يُقدِّمه هنا التلاميذ لكل مَن يخدم المسيح، عندما يحس كما أحسَّ التلاميذ في ذلك اليوم بالفشل في الخدمة! عندما ينظر إلى خدماته فلا يجد لها ثمرًا! عندما ترتفع وتعلو أيادي المُقاومين كما عَلَت أيدي الكتبة المُحاورين في ذلك اليوم، عندئذٍ علينا «بالصلاة والصوم» ( مر 9: 29 ). فصعوبات كثيرة ستواجهنا في طريق الخدمة لن يذللها شيء سوى الصلاة والصوم. الصلاة التي تعني الاتكال على الله، والصوم الذي يعني عدم الاتكال على الاستحقاق الذاتي. فالصوم يُنحي الإنسان جانبًا، والصلاة تستحضر الرب إلى المشهد. وهذا هو الدرس الثلاثي لهذه المعجزة: الولد يقول للخاطئ: لا يوجد مخلِّص سوى المسيح. والوالد يقول للمؤمن: لقد اختبرت فعلاً أن كل شيء مستطاع للمؤمن. والتلاميذ يقولون لخدام المسيح: الصلاة والصوم يقهران العدو، ويقلبان الهزيمة إلى نصر، والفشل إلى نجاح! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40590 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مَن هو الأعظم؟ ![]() سألهم: بماذا كنتم تتكالمون فيما بينكم في الطريق؟ فسكتوا، لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض في مَن هو أعظم ( مر 9: 33 ، 34) بعد أن نزل الرب من فوق جبل التجلي، رأى جمعًا كبيرًا يُحيط بالتلاميذ، وكتبة يحاورونهم. فلقد فشل التلاميذ في إخراج شيطان من غلام مسكين، سبَّب للولد عذابًا لجسده، وللوالد كسرًا لقلبه، إلى أن وصل المسيح؛ المنقذ العظيم. وكان هذا اليوم، يومًا لا يُنسى في حياة الولد، وفي حياة الوالد، وفي حياة التلاميذ. يقينًا كان يومًا عظيمًا للولد، لا يمكن أن ينساه. فكم تعذب هذا المسكين منذ طفولته! كم احترق وغرق ليُنقَذ على آخر لحظة! كم صرعه الروح النجس، وجعله يتمرَّغ في الأرض ويزبد! كم أهدر إنسانيته وجعل حياته سلسلة من المآسي. لكنه في هذا اليوم خلصَ، وخَلصَ إلى التمام. فلقد قال الرب للروح النجس: «اخرُج منه ولا تدخله أيضًا!» ( مر 9: 25 ). ثم إنه يوم لا يُنسى للوالد. أَ يمكن أن ينسى قول الرب: «قدِّم ابنك إلى هنا» ( لو 9: 41 )؟ لقد كان هذا نهاية المتاعب بالنسبة له. آه لو كان ذهب إلى المسيح قبل ذلك، لكان وفَّر أتعابًا كثيرة على نفسه! ثم هل ينسى ذلك الوالد قول الرب له: «كل شيء مُستطاع للمؤمن» ( مر 9: 23 )، وكيف أنه تحقق من ذلك بالفعل بعد صرخته الشهيرة، والتي من بعده قالتها الملايين واستُجيبت لهم: «أُومن يا سيد، فأعِنْ عدم إيماني» ( مر 9: 24 ). ثم أخيرًا كان هذا يومًا لا يُنسى بالنسبة للتلاميذ؛ يومًا بدأ بالهزيمة والفشل، لكنه انتهى بالنصرة والنجاح والفرح. ويا له من درس يُقدِّمه هنا التلاميذ لكل مَن يخدم المسيح، عندما يحس كما أحسَّ التلاميذ في ذلك اليوم بالفشل في الخدمة! عندما ينظر إلى خدماته فلا يجد لها ثمرًا! عندما ترتفع وتعلو أيادي المُقاومين كما عَلَت أيدي الكتبة المُحاورين في ذلك اليوم، عندئذٍ علينا «بالصلاة والصوم» ( مر 9: 29 ). فصعوبات كثيرة ستواجهنا في طريق الخدمة لن يذللها شيء سوى الصلاة والصوم. الصلاة التي تعني الاتكال على الله، والصوم الذي يعني عدم الاتكال على الاستحقاق الذاتي. فالصوم يُنحي الإنسان جانبًا، والصلاة تستحضر الرب إلى المشهد. وهذا هو الدرس الثلاثي لهذه المعجزة: الولد يقول للخاطئ: لا يوجد مخلِّص سوى المسيح. والوالد يقول للمؤمن: لقد اختبرت فعلاً أن كل شيء مستطاع للمؤمن. والتلاميذ يقولون لخدام المسيح: الصلاة والصوم يقهران العدو، ويقلبان الهزيمة إلى نصر، والفشل إلى نجاح! |
||||