منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 05 - 2021, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 40541 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نَحَمْيَا النبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




من السهل تحليل كل المشاكل في العالم، وإمعان النظر فيها والتحدث عنها، فما أكثر الشاكين، والناقدين، والأنبياء الأدعياء، والموجهين الجالسين على مقاعد مريحة! ولكننا جميعاً في حاجة إلى أناس لا يكتفون فقط بمناقشة الموقف، بل إلى أناس يعملون شيئاً لمعالجتهه. ومن احدى احسانات الله للبشرية، انه غالبا ما يعمل من خلال شعبه لانجاز مهام تبدو مستحيلة. وكثيرا ما يشكل بعض الاشخاص من خلال صفات شخصية وخبرات، وتدريب ليعدّهم لغرضه. دون أن تكون لدى ذلك الشخص عادةً أية فكرة عما أعدّه الله له.
كان "نَحَمْيا" احد اولئك الاشخاص، فلقد أعده الله ووضعه في مركزه ليستخدمه في انجاز احدى المهام المستحيلة في الكتاب المقدس. فلم يكتفي بمناقشة الموقف حينها ولكنه سارع لمعالجته.
وتبدأ القصة بحديث نحميا إلى أحد أقربائه الذي أقبل اليه، برفقة بعض رجال قادمين من يهوذا، والذين أخبروه أن أسوار أورشليم منهدمة وأبوابها محروقة بالنار (نح 3,2:1)، حيث انه وقبل ذلك بنحو تسعين سنة، قام زربابل باعادة بناء الهيكل، وقد مضت عشر سنوات منذ عودة عزرا والذي ساعد الشعب في حاجاتهم الروحية في اورشليم، الا ان الاسوار ظلت منهدمة طيلة سبعين سنة تالية بعد اكمال بناء الهيكل في عام (516) ق.م. وبالطبع كانت اخبار مؤلمة بالنسبة لنحميا. فقد حزن حزنا عميقا لحالة أورشليم، عاكسا ذلك في قوله "فلما سمعت هذه الأخبار جلستُ وبكيتُ ونحتُ أياماً، وصمت وصليت أمام إله السماء" (نح4:1). ولكنه عوضاً عن التخبط في رثاء الذات والحزن، شرع في العمل. فأصبحت إعادة بناء تلك الأسوار، هي الشغل الشاغل لنحميا. نظرا لاهميتها، فقد كانت تمثل القوة والحماية والجمال لمدينة أورشليم، كما كانت الحاجة اليها ماسة جدّاً لحماية الهيكل من الهجوم عليه، ولضمان استمرار العبادة ، وبدون السور لا يمكن أن تُحسب أورشليم مدينة.
كان نحميا رجلاً عادياً في موقع فريد، حيث كان يشغل مركزاً مرموقاً من مراكز المسئولية في الحكومة الفارسية، كان آمناً وناجحا باعتباره ساقيا لأرتحشتا "ملك فارس". لم تكن له إلاّ سلطة ضئيلة، ولكن كان له نفوذ قوي، فكان الملك يثق فيه، كما كان أيضاً رجل الله يهتم بمصير أورشليم. فقد شعر بان وقت الحاجة اليه قد حان، وعرف من خلال قلبه النقي وتحدثه الى الله، بان رسالته الحقيقية أعظم من أن يكون ساقيًا ومشيراً خاصاً لأعظم ملك في ذلك الحين، فهو مدعو لكي يتمم عملاً فوق كل قدراته ومواهبه وإمكانياته، ذلك العمل هو تحريك اليهود لإعادة بناء أسوار أورشليم، وإعادة بناء المجتمع نفسه. إنه مدعو لتحقيق مهمة تبدو مستحيلة تمامًا!. فبدأت تتشكل خطة في فكره عن دوره في اعادة بناء تلك الاسوار، وبالتالي فعليه التخلّي عن ذلك المركز، والعودة الى وطن آبائه الممزق، ليقوم بما أراده الله منه، مدركا ًبان الله يستطيع أن يستخدم ما وهبه له من وزنات لإنجاز العمل. وفي الوقت المناسب وبعد صيام وصلاة، طلب نحميا من الملك أن يأذن له بالذهاب إلى أورشليم لإعادة بناء الأسوار المنهدمة، فأعطاه الله نعمة في عيني الملك، ووافق على طلبه (نح 8,1:2). فيترك نحميا "مختاراً، حيث لم يشغله مركزه، بل ما شغله هو آلام إخوته "كل ما كان يتمتع به من أمن في بيته، وفي عمله في فارس. ليلبي دعوة الله في مهمة وان بدت "مستحيلة". وما تلا ذلك فهو تاريخ.
ويرتحل نحميا إلى أورشليم قائداً للمجموعة الثالثة للعائدين من السبي الى اورشليم عام (445 ق.م) ومسلحاً برسائل ملكية، فعلم الجميع منذ لحظة وصوله بانه هو المسئول عن العمل. ومن البداية والى النهاية، صلّى نحميا ملتمساً معونة الله. لم يتردد إطلاقاً في أن يطلب من الله أن يذكره، خاتماً تاريخه الذاتي بهذه الكلمات "فاذكرني يا إلهي بالخير" (نح 31:13). لكنه لم يكتفي بالصلاة فقد كان رجل عمل وقيادة، فطوال فترة عمله ابدى قدرة فذّة على القيادة، فقام بالتنظيم والتدبير والإشراف، حيث نظّم الشعب في مجموعات، مُحدداً لهم قطاعات معينة من السور، ومنظما ًطاقات عملهم ليعرف كل واحدٍ دوره (نح 3). حتى تمت إعادة بناء السور في مدّة قياسية رغم كل المقاومات، التي قام بها حكام السامرة القريبة ومنهم "سنبلط وطوبيا"، وآخرون محاولين ايقاف العمل بتوجيه الاهانات والسخرية والتهديدات والتخريب، مما جعل بعض العمال يخافون والبعض يملّون. الا ان نحميا تمكن من احباط كل تلك المحاولات بالصلاة، والتشجيع، والحراسة المستمرة، والترابط (نح 4). وحتى بعد ان تثور مشكلة مختلفة داخلية، باستغلال اليهود الأغنياء ظروف مواطنيهم العاملين، يواجه نحميا المستغلين بظلمهم وجشعهم (نح 5). وعندما يصبح بناء الأسوار على وشك أن يكمل، يبذل سنبلط وطوبيا وجماعتهما محاولتهم الأخيرة لإيقاف نحميا، ولكن نحميا يظل ثابتاً، ويكمل السور في اثنين وخمسين يوماً.
يا له من أثر هائل لمحبة الله وأمانته! والذي من خلاله عرف الأصدقاء، بل وحتى الأعداء الذين اضطروا للاعتراف، في غيظ وخوف، بان الله كان مع اولئك البنائين، وليس ذلك فقط، بل عمله ايضا من خلال نحميا لاحداث نهضة روحية بين شعب يهوذا. حيث انه لدى وصول نحميا الى اورشليم، وجد ماهو أكثر من مجرد أسوار منهدمة، فحياة الناس كانت اكثر دمارا. فعمل مع "عزرا" الذي كان قد وصل الى اورشليم قادما من بابل قبل نحميا، والذي قاد المدينة في العبادة وقراءة الكتاب المقدس (نح9,8)، مما ادى الى توبة الشعب وتطهير حياتهم من الخطية، وتعهدهم بتغيير حياتهم من خلال تاكيد الايمان والنهضة الدينية، وخدمة الله بامانة (نح 11,10).
قد لاتكون لك قدرات نحميا الفريدة، أو قد تشعر أنك في موقع لاتستطيع فيه أن تعمل شيئاً لله، لكن اليك طريقتين تستطيع بهما ان تكون نافعا: أولاً، كن متحدثاً الى الله، رحب به في أفكارك، شاركه في ذاتك، في اهتماماتك، ومشاعرك، وأحلامك. ثانيا، كن سائراً مع الله، وحول كل ما تتعلمه من كلمته إلى عمل، فقد يكون لديه عمل "مستحيل" يريد إنجازه من خلالك.

نقاط القوة والانجازات:
- رجل اخلاق ومثابرة وصلاة.
- مخطط ومنظم ومحرك ماهر.
- تمت اعادة بناء السور حول أورشليم تحت قيادته في 52 يوما.
- قاد الامة، وهو القائد السياسي، الى اصلاح ديني ونهضة روحية.
- كان هادئاً أمام المقاومة.
- كان قادراً على أن يكون أمينا في حزمه مع الشعب عندما يخطئون.

دروس من حياته
- إن الخطوة الأولى في أي عمل هي الصلاة: في كل العصور، يحتاج شعب الله إلى من يصلي لأجله. وكان نحميا رجل صلاة وذلك كان سرّ نجاحه، ليس لأنه عرف ما يصلي لأجله فحسب، وإنما لأنه حمل اهتماما شخصيا لشعبه الذي انحل روحيًا، وشعر بالدعوة لخدمته فكان يحمل بالحب أثقال الشعب في قلبه، ليلقي بها عند قدمي الله. وبالرغم من ان حياته كانت في القصر، لكن قلبه كان مع شعبه المتألم، فما كان يشغله بالأكثر ليس بناء سور حجري وإقامة أبواب ومتاريس، بل بناء شعب الله وإحياءهم من حالة الموت التي حطمتهم تمامًا! فهو لم يفصل بين خير الشعب وخير المدينة وحالها، فالاثنان هما جانبان لحقيقة واحدة. لذا حين سمع نحميا بحال أورشليم واكتشف خطورة الأمر، ووسط الشعور بالعجز التام، وضع على عاتقه أن يتعهده، لا بالجدال والحوار، ولا بالاعتزاز بقدرته وحكمته، وإنما بتقديمه لله الذي من اختصاصه حلّ المعضلات! كان موقف نحميا واضحًا أمام نفسه، فإنه لم يرد الدخول في معاركٍ، ولا أن يضع خططًا معينة، بل يقدم الأمر بقلبٍ منكسرٍ أمام الله، فهو يعلم أن الله قريب من منكسري القلوب. فجلس مع نفسه وناح وصام وصلى لله، مقدما لنا نموذجًا رائعًا لحياة الصلاة ومعلنا المفهوم الحقيقي لها في ظروف قاسية: فيفتتح صلاته بالاعتراف بخطايا الشعب كله، حاسبًا نفسه عضوًا في الشعب، مشتركًا معهم في خطاياهم. يذّكّر الله بوعوده الإلهية، ويختتمها بطلبة شخصية أن يعطيه الرب نعمة في عيني الملك، لا لأجل نفع خاص به، وإنما لمجد الله وبنيان الشعب (11,5:1). اضافة الى صلواته لمدة طويلة من أجل الضيقة التي حلت بشعب الله، كان يمارس صلوات قصيرة وآنية بثقة طوال اليوم في كل وقت وتحت كل ظرف يمر فيه، وردّاً على كل ما كان يواجهه من صعوبات ومقاومة (نح 31,29,22,14:13 ; 9:6 ; 19:5 ; 9,5:4 ; 4:2)... وما احوج كنيسة المسيح في كل وقت وكل مكان الى مؤمنين من أمثال نحميا، يشعرون بألم أعضائها ويتألمون لألمهم، ويعرفون كيف يسكبون قلوبهم أمام الله من اجلها، لتتمكن من مواجهة كل الظروف والاخطار التي تمرّ فيها، فمازالت الصلاة هي قوة الله العظيمة في حل المشاكل الآن، والصلاة والعمل فعلان لا ينفصلان، فعن طريق الصلاة يرشد الله استعداداتنا وفريق العمل فينا، والجهود المخلصة لاتمام مشيئته.

- يستطيع الشعب تحت إرشاد الله أن ينجزوا المهام المستحيلة: عبر كل العصور لا يكف عدو الخير عن تعيير الله على لسان أتباعه المتكبرين والجهال وعبدة الأصنام، حيث يوجهون التعيير للمؤمنين. ومع كل عمل صالح من قبل الله نجد مقاومة من قبل عدو الخير، محاولا تثبيط الهمم وبث روح اليأس، حتى لا يُقْدم المؤمن على العمل، وإن بدأ العمل ييأس ويتوقف، ذلك ما كان يحدث مع نحميا، ففي كل خطوة كان يتحركها للعمل، يتحرك عدو الخير أيضًا بوسيلة أو أخرى ليبطل العمل، وكان نحميا على علم بهذه التحركات المخّربة. ولكن لان مبدأه كان دائما التوجه بالقلب واللسان نحو الله، لطلب مشورته والعمل لحساب ملكوته، فلم يكن رد فعل نحميا بالهروب من المعركة، أو التوقف عن العمل، ولم يرد السخرية بالسخرية، ولا النقد بالنقد. لم يمل أذنيه إلى كلمات الأعداء، ولم يشغل فكر الشعب بمقاومتهم ليردّ الشر بالشر، إنما كان يسندهم للعمل بقوة وبروح لا تُقهر ملتجئاً الى صاحب الكرم نفسه، ورافعا قلبه إلى إله السماء الذي دعاه للعمل. إذ حسب نحميا أن هذه الجريمة التي يرتكبها الأعداء ليست ضد المدينة وسورها وحجارتها، بل ضد الشعب نفسه. فوقف يطلب باسمه وباسم كل العاملين أن يتدخل الله ليُبطل قوات الظلمة المقاومة للحق الإلهي... وفي جيلنا مثلما في كل جيل، يوجد من يكرهون شعب الله ويحاولون الوقوف ضد مقاصده، فعندما تحاول القيام بعمل الله، قد تتعرض للهجوم او المقاومة او السخرية، او قد تتولد هناك ضغوط تدعو الى الاحباط، حتى يبدوا العمل مستحيلا لايمكن انجازه، والعلاج الوحيد لذلك هو كما فعل نحميا، الاتكال على الله والنظر الى مواعيده من خلال العمل تحت ارشاده والتغاضي عن الاساءات التي لامبرر لها، فالثقة من ان الله هو من وراء عملك هو افضل حافز لتقدمك في وجه المقاومة، والتحدث الى الله بما تشعر به، لكفيل بان يفتح قلبك وفكرك للحصول على القوة لمواصلة العمل.

- هناك جانبان للخدمة الحقيقية لله، التحدث اليه، والسير معه: يقدم لنا نحميا صورة حية للإنسان الذي يمزج حياته العملية بالروحية، فاضافة الى كونه وكما ذكرنا آنفا رجل صلاة يتكل على الله ويتحدث اليه باستمرار ويستشيره في كل خطوة، ليكلل طرقه بالنجاح، الا انه كقائد مسؤول عن انجاز عمل كلفه به الله، لم يكف ّ قط عن بذل غاية الجهد الذي كانت تقتضيه القيادة الرشيدة، فقد كان شجاعا في الرب، مقدما لنا مفهوما حيا لتكريس القلب واليدين معا، مظهرا قدرة فائقة على القيادة، فكان مستعدا روحيا لسماع دعوة الله، مستخدما تخطيطا دقيقا في العمل كفريق وفي حل المشاكل، والشجاعة لانجاز العمل. فالقائد الحي هو رجل صلاة وعمل، يقود من هم حوله ليحملوا ذات الروح. لم يُولد نحميا قائدًا، ولم يكن من نسل ملكي مثل زربابل، ولا كهنوتي مثل عزرا، ولا إداري مثل دانيال رئيس الوزراء، إنما حبه الشديد لشعبه وغيرته على المقدسات جعلت منه قائدًا. تعلّم القيادة خلال الرُكب المنحنية، والصمت، والدموع، والصراخ لله لا الناس. متوليا في نفس الوقت مهمة الاشراف على كل مشروع البناء، كما انه قام بنصيبه مع الاخرين في ترميم السور، فلم يكن بيروقراطياً في مكتب محاط بحراسة جيدة، ولم يتخذ من مركزه فرصة لاستغلال شعبه بل كان قائدا مشاركا في العمل كل يوم. فاذا كنت قائدا مقاما من الله فليس الهدف هو الحصول على الاعتراف بك، وشغل الموقع، أو ان تكون الرئيس، بل يستلزم ذلك تخطيطاً دقيقاً وعملاً شاقاً، وشجاعة ومثابرة. فأفضل القادة هم الذين يقودون من خلال ما يقومون بعمله، منفذين لما يلقونه من توجيهات لغيرهم، ومصغين لارشاد الله في حياتهم الشخصية. فقد تبدو القيادة شيئا باهرا، ولكنها كثيرا ما تعني الوحدة، والجحود، والوقوع تحت ضغوط شديدة للتهاون في القيم والمعايير. لقد استطاع نحميا أن ينجز عملا ضخما في وجه صعوبات لا تصدّق، لأنه تعلم أنه لا نجاح بدون إمكانية التعرض للفشل، ولا مكافأة بدون عمل شاق، ولا فلاح بدون نقد، ولا قيادة حقيقية بدون الاتكال على الله... وتقدم لنا قصة حياة نحميا العديد من المباديء للقيادة الناجحة، التي مازالت صالحة حتى اليوم :
(1) ضرورة وضوح الهدف ومواصلة تقييمه في ضوء مشيئة الله. فلم يكن هناك شيء يمنع نحميا عن ملازمة خط السير.
(2) الصراحة والامانة، فكل واحد كان يعرف ما يريده نحميا، إذ كان يقول الحق، حتى عندما كان الحق يزيد من الصعوبات في طريق الوصول إلى الهدف
(3) ان يكون القائد فوق مستوى الشبهات والملامة، فقد كانت الاتهامات ضد نحميا فارغة وكاذبة.
(4) ان يكون رجل الصلاة المستمرة، مستمدا القوة والحكمة من اتصاله بالله، فكل ما عمله نحميا كان يمجد الله.

- اهمية وضوح الرؤيا وممشاركتها مع الاخرين: كثيرا ما تبدأ النهضة الروحية برؤية من شخص واحد. ولقد كان لدى نحميا رؤيا اعطاها له الله عندما وضع في قلبه الرغبة في بناء الاسوار، وقد شارك نحميا فيها بحماسة مُلهماً قادة اورشليم لانجاز ذلك العمل. فهل اعطاك الله رؤية؟ وهل ثمة اسوار من اي نوع كانت، يلزم بناؤها اليوم؟ فما زال الله يريد ان يتّحد شعبه ويتدرب على انجاز عمله، واذ ندرك الحاجة الماسة في عالمنا، يستطيع الله ان يعطينا الرؤية والرغبة في البناء. ولكن كثيرا ما نبخس الناس قدرهم، ونتحداهم بأحلامنا من جهة عمل الله في العالم.. لذلك فلو ان الله غرس فكرة في عقلك لإنجاز عمل له، فانه مهم جدا ان تشارك فيها آخرين، وثق أن الروح القدس سيقنعهم بأفكار مماثلة. لا تعتبر نفسك الوحيد الذي يعمل الله من خلاله، فكثيرا ما يستخدم الله شخصا واحدا لعرض الرؤية، ويقوم الآخرون بتحويلها إلى واقع. فعندما تشجع آخرين وتلهمهم، فإنك تدفع فريقا للعمل لإنجاز مقاصد الله.

- التوبة والنهضة: مع ان الله أعان نحميا وشعبه في بناء السور، إلاّ أن العمل لم يكمل الا بعد ان أعاد الشعب بناء حياتهم روحياً، لقد علّم عزرا الشعب كلمة الله، وعندما أصغوا إليها، أدركوا الخطية في حياتهم، واعترفوا بها، واتخذوا الخطوات اللازمة للتخلص منها.. فلا يكفي ادراك الخطية والاعتراف بها، بل يجب أن تؤدي إلى الاصلاح، وإلا تصبح مجرد تعبير عن الحماسة. والله لايريد عملاً من قلوب فاترة، فليس الواجب هو إزالة الخطية من حياتنا فحسب، بل ان نطلب من الله أن يكون هو مركز كل ما نعمل.

بيانات أساسية
- المكان: شوشن وأورشليم.
- المهنة: ساقي الملك، وباني المدينة، وحاكم يهوذا.
- الاقرباء: أبوه حكليا.
- معاصروه: عزرا، أرتحشتا، طوبيا، سنبلط.

الآية الرئيسية
"وأطلعتهم عما رعاني به إلهي من عناية صالحة، وعلى حديث الملك الذي خاطبني به، فقالوا: "لنقم ونبن السور"، وتضافروا جميعاً للقيام بالعمل الصالح" ( نح18:2).
ونجد قصة نحميا في سفر نحميا.






 
قديم 18 - 05 - 2021, 10:51 AM   رقم المشاركة : ( 40542 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نَحَمْيَا النبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







نقاط القوة والانجازات:
- رجل اخلاق ومثابرة وصلاة.
- مخطط ومنظم ومحرك ماهر.
- تمت اعادة بناء السور حول أورشليم تحت قيادته في 52 يوما.
- قاد الامة، وهو القائد السياسي، الى اصلاح ديني ونهضة روحية.
- كان هادئاً أمام المقاومة.
- كان قادراً على أن يكون أمينا في حزمه مع الشعب عندما يخطئون.
 
قديم 18 - 05 - 2021, 10:52 AM   رقم المشاركة : ( 40543 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نَحَمْيَا النبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







دروس من حياته
- إن الخطوة الأولى في أي عمل هي الصلاة: في كل العصور، يحتاج شعب الله إلى من يصلي لأجله. وكان نحميا رجل صلاة وذلك كان سرّ نجاحه، ليس لأنه عرف ما يصلي لأجله فحسب، وإنما لأنه حمل اهتماما شخصيا لشعبه الذي انحل روحيًا، وشعر بالدعوة لخدمته فكان يحمل بالحب أثقال الشعب في قلبه، ليلقي بها عند قدمي الله. وبالرغم من ان حياته كانت في القصر، لكن قلبه كان مع شعبه المتألم، فما كان يشغله بالأكثر ليس بناء سور حجري وإقامة أبواب ومتاريس، بل بناء شعب الله وإحياءهم من حالة الموت التي حطمتهم تمامًا! فهو لم يفصل بين خير الشعب وخير المدينة وحالها، فالاثنان هما جانبان لحقيقة واحدة. لذا حين سمع نحميا بحال أورشليم واكتشف خطورة الأمر، ووسط الشعور بالعجز التام، وضع على عاتقه أن يتعهده، لا بالجدال والحوار، ولا بالاعتزاز بقدرته وحكمته، وإنما بتقديمه لله الذي من اختصاصه حلّ المعضلات! كان موقف نحميا واضحًا أمام نفسه، فإنه لم يرد الدخول في معاركٍ، ولا أن يضع خططًا معينة، بل يقدم الأمر بقلبٍ منكسرٍ أمام الله، فهو يعلم أن الله قريب من منكسري القلوب. فجلس مع نفسه وناح وصام وصلى لله، مقدما لنا نموذجًا رائعًا لحياة الصلاة ومعلنا المفهوم الحقيقي لها في ظروف قاسية: فيفتتح صلاته بالاعتراف بخطايا الشعب كله، حاسبًا نفسه عضوًا في الشعب، مشتركًا معهم في خطاياهم. يذّكّر الله بوعوده الإلهية، ويختتمها بطلبة شخصية أن يعطيه الرب نعمة في عيني الملك، لا لأجل نفع خاص به، وإنما لمجد الله وبنيان الشعب (11,5:1). اضافة الى صلواته لمدة طويلة من أجل الضيقة التي حلت بشعب الله، كان يمارس صلوات قصيرة وآنية بثقة طوال اليوم في كل وقت وتحت كل ظرف يمر فيه، وردّاً على كل ما كان يواجهه من صعوبات ومقاومة (نح 31,29,22,14:13 ; 9:6 ; 19:5 ; 9,5:4 ; 4:2)... وما احوج كنيسة المسيح في كل وقت وكل مكان الى مؤمنين من أمثال نحميا، يشعرون بألم أعضائها ويتألمون لألمهم، ويعرفون كيف يسكبون قلوبهم أمام الله من اجلها، لتتمكن من مواجهة كل الظروف والاخطار التي تمرّ فيها، فمازالت الصلاة هي قوة الله العظيمة في حل المشاكل الآن، والصلاة والعمل فعلان لا ينفصلان، فعن طريق الصلاة يرشد الله استعداداتنا وفريق العمل فينا، والجهود المخلصة لاتمام مشيئته.

- يستطيع الشعب تحت إرشاد الله أن ينجزوا المهام المستحيلة: عبر كل العصور لا يكف عدو الخير عن تعيير الله على لسان أتباعه المتكبرين والجهال وعبدة الأصنام، حيث يوجهون التعيير للمؤمنين. ومع كل عمل صالح من قبل الله نجد مقاومة من قبل عدو الخير، محاولا تثبيط الهمم وبث روح اليأس، حتى لا يُقْدم المؤمن على العمل، وإن بدأ العمل ييأس ويتوقف، ذلك ما كان يحدث مع نحميا، ففي كل خطوة كان يتحركها للعمل، يتحرك عدو الخير أيضًا بوسيلة أو أخرى ليبطل العمل، وكان نحميا على علم بهذه التحركات المخّربة. ولكن لان مبدأه كان دائما التوجه بالقلب واللسان نحو الله، لطلب مشورته والعمل لحساب ملكوته، فلم يكن رد فعل نحميا بالهروب من المعركة، أو التوقف عن العمل، ولم يرد السخرية بالسخرية، ولا النقد بالنقد. لم يمل أذنيه إلى كلمات الأعداء، ولم يشغل فكر الشعب بمقاومتهم ليردّ الشر بالشر، إنما كان يسندهم للعمل بقوة وبروح لا تُقهر ملتجئاً الى صاحب الكرم نفسه، ورافعا قلبه إلى إله السماء الذي دعاه للعمل. إذ حسب نحميا أن هذه الجريمة التي يرتكبها الأعداء ليست ضد المدينة وسورها وحجارتها، بل ضد الشعب نفسه. فوقف يطلب باسمه وباسم كل العاملين أن يتدخل الله ليُبطل قوات الظلمة المقاومة للحق الإلهي... وفي جيلنا مثلما في كل جيل، يوجد من يكرهون شعب الله ويحاولون الوقوف ضد مقاصده، فعندما تحاول القيام بعمل الله، قد تتعرض للهجوم او المقاومة او السخرية، او قد تتولد هناك ضغوط تدعو الى الاحباط، حتى يبدوا العمل مستحيلا لايمكن انجازه، والعلاج الوحيد لذلك هو كما فعل نحميا، الاتكال على الله والنظر الى مواعيده من خلال العمل تحت ارشاده والتغاضي عن الاساءات التي لامبرر لها، فالثقة من ان الله هو من وراء عملك هو افضل حافز لتقدمك في وجه المقاومة، والتحدث الى الله بما تشعر به، لكفيل بان يفتح قلبك وفكرك للحصول على القوة لمواصلة العمل.
 
قديم 18 - 05 - 2021, 10:53 AM   رقم المشاركة : ( 40544 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نَحَمْيَا النبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







هناك جانبان للخدمة الحقيقية لله، التحدث اليه، والسير معه: يقدم لنا نحميا صورة حية للإنسان الذي يمزج حياته العملية بالروحية، فاضافة الى كونه وكما ذكرنا آنفا رجل صلاة يتكل على الله ويتحدث اليه باستمرار ويستشيره في كل خطوة، ليكلل طرقه بالنجاح، الا انه كقائد مسؤول عن انجاز عمل كلفه به الله، لم يكف ّ قط عن بذل غاية الجهد الذي كانت تقتضيه القيادة الرشيدة، فقد كان شجاعا في الرب، مقدما لنا مفهوما حيا لتكريس القلب واليدين معا، مظهرا قدرة فائقة على القيادة، فكان مستعدا روحيا لسماع دعوة الله، مستخدما تخطيطا دقيقا في العمل كفريق وفي حل المشاكل، والشجاعة لانجاز العمل. فالقائد الحي هو رجل صلاة وعمل، يقود من هم حوله ليحملوا ذات الروح. لم يُولد نحميا قائدًا، ولم يكن من نسل ملكي مثل زربابل، ولا كهنوتي مثل عزرا، ولا إداري مثل دانيال رئيس الوزراء، إنما حبه الشديد لشعبه وغيرته على المقدسات جعلت منه قائدًا. تعلّم القيادة خلال الرُكب المنحنية، والصمت، والدموع، والصراخ لله لا الناس. متوليا في نفس الوقت مهمة الاشراف على كل مشروع البناء، كما انه قام بنصيبه مع الاخرين في ترميم السور، فلم يكن بيروقراطياً في مكتب محاط بحراسة جيدة، ولم يتخذ من مركزه فرصة لاستغلال شعبه بل كان قائدا مشاركا في العمل كل يوم. فاذا كنت قائدا مقاما من الله فليس الهدف هو الحصول على الاعتراف بك، وشغل الموقع، أو ان تكون الرئيس، بل يستلزم ذلك تخطيطاً دقيقاً وعملاً شاقاً، وشجاعة ومثابرة. فأفضل القادة هم الذين يقودون من خلال ما يقومون بعمله، منفذين لما يلقونه من توجيهات لغيرهم، ومصغين لارشاد الله في حياتهم الشخصية. فقد تبدو القيادة شيئا باهرا، ولكنها كثيرا ما تعني الوحدة، والجحود، والوقوع تحت ضغوط شديدة للتهاون في القيم والمعايير. لقد استطاع نحميا أن ينجز عملا ضخما في وجه صعوبات لا تصدّق، لأنه تعلم أنه لا نجاح بدون إمكانية التعرض للفشل، ولا مكافأة بدون عمل شاق، ولا فلاح بدون نقد، ولا قيادة حقيقية بدون الاتكال على الله... وتقدم لنا قصة حياة نحميا العديد من المباديء للقيادة الناجحة، التي مازالت صالحة حتى اليوم :
(1) ضرورة وضوح الهدف ومواصلة تقييمه في ضوء مشيئة الله. فلم يكن هناك شيء يمنع نحميا عن ملازمة خط السير.
(2) الصراحة والامانة، فكل واحد كان يعرف ما يريده نحميا، إذ كان يقول الحق، حتى عندما كان الحق يزيد من الصعوبات في طريق الوصول إلى الهدف
(3) ان يكون القائد فوق مستوى الشبهات والملامة، فقد كانت الاتهامات ضد نحميا فارغة وكاذبة.
(4) ان يكون رجل الصلاة المستمرة، مستمدا القوة والحكمة من اتصاله بالله، فكل ما عمله نحميا كان يمجد الله.

- اهمية وضوح الرؤيا وممشاركتها مع الاخرين: كثيرا ما تبدأ النهضة الروحية برؤية من شخص واحد. ولقد كان لدى نحميا رؤيا اعطاها له الله عندما وضع في قلبه الرغبة في بناء الاسوار، وقد شارك نحميا فيها بحماسة مُلهماً قادة اورشليم لانجاز ذلك العمل. فهل اعطاك الله رؤية؟ وهل ثمة اسوار من اي نوع كانت، يلزم بناؤها اليوم؟ فما زال الله يريد ان يتّحد شعبه ويتدرب على انجاز عمله، واذ ندرك الحاجة الماسة في عالمنا، يستطيع الله ان يعطينا الرؤية والرغبة في البناء. ولكن كثيرا ما نبخس الناس قدرهم، ونتحداهم بأحلامنا من جهة عمل الله في العالم.. لذلك فلو ان الله غرس فكرة في عقلك لإنجاز عمل له، فانه مهم جدا ان تشارك فيها آخرين، وثق أن الروح القدس سيقنعهم بأفكار مماثلة. لا تعتبر نفسك الوحيد الذي يعمل الله من خلاله، فكثيرا ما يستخدم الله شخصا واحدا لعرض الرؤية، ويقوم الآخرون بتحويلها إلى واقع. فعندما تشجع آخرين وتلهمهم، فإنك تدفع فريقا للعمل لإنجاز مقاصد الله.

- التوبة والنهضة: مع ان الله أعان نحميا وشعبه في بناء السور، إلاّ أن العمل لم يكمل الا بعد ان أعاد الشعب بناء حياتهم روحياً، لقد علّم عزرا الشعب كلمة الله، وعندما أصغوا إليها، أدركوا الخطية في حياتهم، واعترفوا بها، واتخذوا الخطوات اللازمة للتخلص منها.. فلا يكفي ادراك الخطية والاعتراف بها، بل يجب أن تؤدي إلى الاصلاح، وإلا تصبح مجرد تعبير عن الحماسة. والله لايريد عملاً من قلوب فاترة، فليس الواجب هو إزالة الخطية من حياتنا فحسب، بل ان نطلب من الله أن يكون هو مركز كل ما نعمل.
 
قديم 18 - 05 - 2021, 10:54 AM   رقم المشاركة : ( 40545 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نَحَمْيَا النبي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بيانات أساسية
- المكان: شوشن وأورشليم.
- المهنة: ساقي الملك، وباني المدينة، وحاكم يهوذا.
- الاقرباء: أبوه حكليا.
- معاصروه: عزرا، أرتحشتا، طوبيا، سنبلط.

الآية الرئيسية
"وأطلعتهم عما رعاني به إلهي من عناية صالحة، وعلى حديث الملك الذي خاطبني به، فقالوا: "لنقم ونبن السور"، وتضافروا جميعاً للقيام بالعمل الصالح" ( نح18:2).
ونجد قصة نحميا في سفر نحميا.
 
قديم 18 - 05 - 2021, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 40546 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ايه فايدة انى اخف وافضل عايشة لوحدى



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ساعات كتيرة الواحد بيكون عايش في نعمة ومش حاسس بيها
يحس بيها لما تروح منه
وساعتها ينهار
ويتمنى ان الزمن يرجع بيه حتى لو يوم
علشان يقدر يعوض أللي قدامه عن اللي فات
ياريت
ياريت
كل واحد فينا يبص كويس على اللي حواليه
ويحسسهم بحنانه قبل فوات الآوان
تعالوا تقرأ هذه القصة ونعرف ايه الحكاية



رجع من شغله ..
قالت له احضر لك الغدا
قال لها .. لأ .. انا عايز اقولك على حاجة متهيألى انا عملت كل اللى عليا طول السنين اللى فاتت
بس انا مش قادر استحمل زيادة وخايف انى اخسر اكتر من اللى خسرته عشان كدة انا قررت انى ابعد ..
مش هينفع اكمل حياتى معاكى الولاد كبروا .. وتقدروا تعتمدوا على نفسكم من غيرى وانا كدة كدة هاسيب لكم اللى يكفيكم ..
كانت قاعدة قدامه متماسكة كعادتها .. مافكرتش تدافع عن نفسها .. رغم انها عارفة انه بيقابل واحدة تانية ..
كل اللى قالته له .. محتاجة منك شهر واحد
قال لها .. وايه اللى هيحصل فى الشهر ده
قالت له .. دا اخر طلب ..
اعتبره مكافأة نهاية الخدمة
سكت شوية .. وف الاخر قال لها .. شهر واحد مش اكتر
بكل كسرة قالت له .. ربنا يخليك
بس انا عايزاك فى الشهر ده .. كل يوم تتغدى معانا
وبعد الغدا .. تشيلنى لحد الأوضة
قال لها .. ايه الكلام الغريب ده
قالت له .. دى اول مرة اطلب منك طلب .. ارجوك اقبل

بكل تغصب قال لها .. موافق ..
وف سره بيقول .. اهو شهر يعدى بالطول ولا بالعرض وبعدها هابقى بحريتى

تانى يوم رجع فى ميعاد الغدا .. وقعد على السفرة
بص لولاده وهم بيحطوا الاطباق .. ومامتهم فى المطبخ .. لقاهم منظمين جداً .. نضاف جداً ..
بيحطوا له الاكل بمنتهى الأدب .. قعد ياكل وهو بيراقبهم بعينيه .. بقاله كتير ما أكلش معاهم
لقاهم بيتكلموا مع مامتهم فى حياتهم وظروفهم .. وهى بكل حكمة بترد عليهم

خلّصوا الاكل .. والولاد دخلوا اوضتهم .. فضل قاعد مستنى الأم عشان يشيلها لحد الاوضة
مر حوالى ساعة وهى واقفة بتنضف المطبخ بعد الغدا
وجات له .. قام لف ايديه حواليها وشالها .. فى الاول كان مستغرب .. ومتضايق ..
وصلها الاوضة .. وخرج علطول .. عشان يرتب حاله عشان يخرج

تانى يوم .. اتكررت نفس الاحداث ..
كان متخيل انه هيتعب من شيل مراته .. بس اخد باله .. لأول مرة انها خست جداً وبقت هزيلة .. بس لسة جميلة
تالت يوم وهو شايلها .. بص على شعرها من غير ما تاخد بالها لقاه مليان خصلات بيضا ..
كان فى الاول بيرجع البيت وهو متضايق .. بس بعد اسبوع .. بقى يستنى ميعاد رجوعه ..عشان يطمن على ولاده

مر حوالى نص الشهر ..
وكالعادة بعد ما شال مراته لحد الأوضة ..لقى نفسه مش عايز يخرج ..
جاب كتاب .. وقعد يقرا فيه جنبها.. بس اخد باله .. ان مراته اخدت دوا
قال لها ايه دا ..
ودى كانت اول مرة يتكلم معاها من بعد الاتفاق
قالت له .. ابداً .. دا مسكّن .. مصدّعة شوية
كمّل قراية .. واعتذر عن الخروج فى اليوم ده
بعدها بيومين .. وهو شايل مراته كالعادة .. لقاها لفت ايديها حوالين رقبته ..
ولأول مرة .. مايبقاش متضايق او عايز الوقت يعدّى

عدّوا كمان 10 ايام ..
لقى نفسه بيرفع سماعة التليفون ..
الو .. انا اسف مش هينفع نتقابل تانى ..
انا لازم اكون موجود فى البيت كل يوم ..

اليوم اللى بعدها ..
اخد اجازة لأنه كان نفسه يقضى يوم فى البيت
جه جواب بإسم مراته .. دفعه الفضول انه يفتحه ..
لقاه طلب عاجل من المستشفى بالاتصال بيهم للضرورة
اتصل بالمستشفى .. وكانت المفاجأة
يا فندم .. زوجة حضرتك المفروض ترد علينا ..
هتعمل عملية استئصال الورم ولا لأ
الدكتور المعالج قدامه يومين ويسافر
وفرصة نجاح العملية لو حد غيره هو اللى عملها ضئيلة جداً

كان بيسمع الكلام ده .. وشريط بيمر قدام عينيه
يومين ويسافر ؟ .. هم اليومين اللى فاضلين فى المهلة
الدوا ماكانش مسكّن للصداع .. دا كان مخدّر عشان تقدر تتعايش مع الالم

رد عليهم وقال لهم .. انا بأكد الحجز .. وقفل معاهم
وقام يجرى على مراته .. ودموعه بتجرى قبله

وطّى على ايديها وباسها .. حست بيه وصحيت
قامت من نومها مخضوضة عليه .. مالك .. فيه ايه؟

قال لها ..
خبيتى عليا ليه انك عيانة ..
ازاى تختارى انك تعيشى الشهر المهلة بالطريقة دى ..
بدل ما تختارى انك تتعالجى

قالت له .. ايه فايدة انى اخف .. وافضل عايشة لوحدى
انت اصلك كنت واحشنى جداً ..الشهر اللى عشته معاك .. كان احسن مكافأة نهاية خدمة ليا

قال لها ..
وحياة كل شعرة بيضا .. طلعت فى راسك جوا بيتى ..
وحياة ولادى اللى ماحسيتش عمرى بتعب فى تربيتهم ..
عشان كنت سايبهم لك .. وحياة سنين عمرك وشبابك اللى راحوا ..
وانتى ساكتة وعايشة عشان خاطر البيت والولاد ..
وحياة كل حباية مسكّن اخدتيها .. وانا مش حاسس بتعبك

ربنا يمد فى عمرى .. بس عشان اعوضك اللى اخدته منك
خرجوا جرى ع المستشفى .. خلصوا التحاليل والأشعات المطلوبة
والعملية اتعملت ونجحت .. بس النجاح الأكبر ..
كان فى حياتهم اللى ابتدت بعد العملية ..

لو بيتك نضيف .. وولادك متربيين كويس ..
لو هدومك نضيفة ومكوية .. ودولابك ريحته حلوة ..
لو شراباتك موجودة فى مكانها .. وكتبك مافيش عليها تراب ..
لو كل حاجة من حاجتك بتدوّر عليها وتلاقيها ..
وبتاكل الاكل اللى نفسك فيه ..
يبقى تأكد .. ان مافيش قوى خفية بتعمل كل ده
اللى بيعمل كدة .. مراتك

يابختك لو لسة عندك فرصة تراجع نفسك ..
يا بختك لو قادر تاخد قرارك .. انك تعيش ابوّتك صح ..
يا بختك لو عرفت تفتح عينك عشان تشوف الحقيقة بوجهة نظر تانية ..
يابختك لو عرفت تعمل كل ده ..
صدقنى هتفرح اكتر ..

هى يمكن تكون مجرد قصة
بس انا واثق ..

إن الكلام ده حقيقى جدااا...


القصة دي بتبين اد ايه الواحد بيكون عايش في نعمة

ومش حاسس بيها
عايش في عايلة جميلة زوجه تحبه
اولاد في حاجة الي الاب والام معا


 
قديم 18 - 05 - 2021, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 40547 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة- الرب معك



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ملأ هذا السلام مريم بنعمة من الله فهي" الممتلئة نعمة". نتأمل في سلام مريم ونطلب منها أن ننال نعمة هذا السلام في هذه الظروف الصعبة علينا وعلى العالم واثقين من حمايتها وبشفاعتها.
ايتها البتول الرحومة لقد اختارك الرب كي تكوني أما لابنه وانت استجبت بفرح وقلت نعم، فحملت للبشرية المخلص والفادي. ساعدينا أن نقول نعم لمشيئة الرب في كل يوم.
يا عذراء انت الشمعة التي تذوب لتضيء لنا مسيرة حياتنا، أعطنا من نور قلبك الدفء والتواضع لمساعدتنا في تخطي صعوبات هذه الحياة.
اغمرينا بحنانك وضمينا الى صدرك الحنون، رافقي خطواتنا يا امنا في هذا الشهر فنكرمك فيه وفي كل أيام السنة لنكتشف غنى ابنك يسوع.
صلاة خاصة بالشهر المريمي من الاخوية المريمية / فرقة العائلة المقدسة / دير اللاتين / رام الله
يا أمي مريم العذراء، كم هو جميل ان أدعوك كل يوم من أيام شهرك المبارك.
ما أجمل أن أردد "السلام عليك يا مريم" كما رددها الملاك.
وكم هو جميل أن يتحد قلبي بقلبك الطاهر للصلاة لابنك يسوع.
أعطني نعمة ان احبه كما احببته وأعطني نعمة ان احفظ كلامه في قلبي كما فعلت،
حتى أستحق ان أحيا معه في حياتي وبعد مماتي.
آمين
صلاة البابا فرنسيس
"في ظلّ حمايتك نلتجئ يا والدة الله القدّيسة"
في هذه المأساةِ الحالية، والتي غمرت العالم كلّه بالمعاناةٍ والقلق، نلتجئُ إليكِ، يا أمّ الله وأمّنا، ونعتصم في ظلّ حمايتك.
يا مريمُ البتول، أنعطفي نحونا بنظرك الرحيم في وباء فايروس كورونا هذا. عضدي وعزّي التائهين والباكين على موتاهم أحبائهم، والذين دُفِنوا أحيانًا بطريقة تَزِيدُ من الألَمِ في النَّفس. وأغيثي الذين يشعرون بالأسى أمامَ مرضاهم، وهم لا يستطيعون البقاء بقربهم خوفًا من نَقلِ العدوى لهم. وامنحي الثقة لمن يعتريهم القلق بشأن المستقبل الغامض بسببِ عواقبِ هذا الوَضعِ على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمّنا، التمسي لنا من الله، أبي الرحمة، أن تنتهي هذه المحنة الصعبة وأن يلوحَ أمامَنا أفق الرجاء والسلام. وكما صنعْتِ في قانا الجليل، تشفّعي من أجلنا لدى ابنك الإلهي، واطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا وأن يفتحَ قلوبَهم لتمتلئَ بالثقة.
إحمي الأطبّاء والممرّضين والعاملين في مجال الرعاية الصحّية، والمتطوّعين الذين هم في الطليعة في هذه الحالة الطارئة، ويعرّضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي جهدهم البطولي وأعطِيهم القوّة والصلاح والصحّة.
كوني مع الذين يساعدون المرضى ليلًا ونهارًا، ومع الكهنة الذين يحاولون، بعناية راعوية والتزام إنجيليّ، أن يساعدوا الجميع ويساندوهم.
أيّتها العذراء القدّيسة، أنيري عقول رجال ونساء العِلم، حتى يجدوا الحلول المناسبة للتغلّب على هذا الفيروس.
ساعدي قادة الدول، حتى يعملوا بحكمة واهتمام وسخاء، فيساعدوا الذين يفتقرون إلى ما هو ضروري للعيش، ويخطّطوا ببصيرة وروح تضامن لإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية.
يا مريم الكلّية القداسة، أَلهِمي الضمائر كيما يتمّ توجيه المبالغ الكبيرة، التي تُستَخدَم اليوم في زيادة وإتقان التسلّح، إلى تعزيز الدراسات المناسبة لمنع حدوث كوارث مماثلة في المستقبل.
أيّتها الأمّ الحبيبة، نمّي في العالم الشعورَ بالانتماء إلى عائلة كبيرة واحدة، مع الوعي بالرابط الذي يوحِّدُ الجميع، لأنه بروح الأخوّة والتضامن يمكنُنا أن نتغلَّبَ على العديد من أشكال الفقر وحالات البؤس. ثبِّتي المؤمنين في إيمانِهم، امنَحِي المثابرَةَ في الخدمة، والثباتَ في الصلاة.
يا مريم، يا معزّية الحزانى، ضُمِّي إليكِ جميع أبنائك المعذَّبِين. اطلُبي إلى الله أن ينظُرَ إلينا ويمدّ يده القديرة كي يحرّرنا من هذا الوباء المروع، حتى تعود الحياة إلى مسيرتها الطبيعية ونعودَ إلى الطمأنينة.
إننا نتوكّل عليك، يا من تُنيرين دربنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
 
قديم 18 - 05 - 2021, 11:21 AM   رقم المشاركة : ( 40548 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا أمي مريم العذراء، كم هو جميل ان أدعوك كل يوم من أيام شهرك المبارك.
ما أجمل أن أردد "السلام عليك يا مريم" كما رددها الملاك.
وكم هو جميل أن يتحد قلبي بقلبك الطاهر للصلاة لابنك يسوع.
أعطني نعمة ان احبه كما احببته وأعطني نعمة ان احفظ كلامه في قلبي كما فعلت،
حتى أستحق ان أحيا معه في حياتي وبعد مماتي.
آمين
 
قديم 18 - 05 - 2021, 11:21 AM   رقم المشاركة : ( 40549 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"في ظلّ حمايتك نلتجئ يا والدة الله القدّيسة"
في هذه المأساةِ الحالية، والتي غمرت العالم كلّه بالمعاناةٍ والقلق، نلتجئُ إليكِ، يا أمّ الله وأمّنا، ونعتصم في ظلّ حمايتك.
يا مريمُ البتول، أنعطفي نحونا بنظرك الرحيم في وباء فايروس كورونا هذا. عضدي وعزّي التائهين والباكين على موتاهم أحبائهم، والذين دُفِنوا أحيانًا بطريقة تَزِيدُ من الألَمِ في النَّفس. وأغيثي الذين يشعرون بالأسى أمامَ مرضاهم، وهم لا يستطيعون البقاء بقربهم خوفًا من نَقلِ العدوى لهم. وامنحي الثقة لمن يعتريهم القلق بشأن المستقبل الغامض بسببِ عواقبِ هذا الوَضعِ على الاقتصاد والعمل.
يا أمّ الله وأمّنا، التمسي لنا من الله، أبي الرحمة، أن تنتهي هذه المحنة الصعبة وأن يلوحَ أمامَنا أفق الرجاء والسلام. وكما صنعْتِ في قانا الجليل، تشفّعي من أجلنا لدى ابنك الإلهي، واطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا وأن يفتحَ قلوبَهم لتمتلئَ بالثقة.
إحمي الأطبّاء والممرّضين والعاملين في مجال الرعاية الصحّية، والمتطوّعين الذين هم في الطليعة في هذه الحالة الطارئة، ويعرّضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي جهدهم البطولي وأعطِيهم القوّة والصلاح والصحّة.
كوني مع الذين يساعدون المرضى ليلًا ونهارًا، ومع الكهنة الذين يحاولون، بعناية راعوية والتزام إنجيليّ، أن يساعدوا الجميع ويساندوهم.
أيّتها العذراء القدّيسة، أنيري عقول رجال ونساء العِلم، حتى يجدوا الحلول المناسبة للتغلّب على هذا الفيروس.
ساعدي قادة الدول، حتى يعملوا بحكمة واهتمام وسخاء، فيساعدوا الذين يفتقرون إلى ما هو ضروري للعيش، ويخطّطوا ببصيرة وروح تضامن لإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية.
يا مريم الكلّية القداسة، أَلهِمي الضمائر كيما يتمّ توجيه المبالغ الكبيرة، التي تُستَخدَم اليوم في زيادة وإتقان التسلّح، إلى تعزيز الدراسات المناسبة لمنع حدوث كوارث مماثلة في المستقبل.
أيّتها الأمّ الحبيبة، نمّي في العالم الشعورَ بالانتماء إلى عائلة كبيرة واحدة، مع الوعي بالرابط الذي يوحِّدُ الجميع، لأنه بروح الأخوّة والتضامن يمكنُنا أن نتغلَّبَ على العديد من أشكال الفقر وحالات البؤس. ثبِّتي المؤمنين في إيمانِهم، امنَحِي المثابرَةَ في الخدمة، والثباتَ في الصلاة.
يا مريم، يا معزّية الحزانى، ضُمِّي إليكِ جميع أبنائك المعذَّبِين. اطلُبي إلى الله أن ينظُرَ إلينا ويمدّ يده القديرة كي يحرّرنا من هذا الوباء المروع، حتى تعود الحياة إلى مسيرتها الطبيعية ونعودَ إلى الطمأنينة.
إننا نتوكّل عليك، يا من تُنيرين دربنا كعلامة خلاص ورجاء، يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.
 
قديم 18 - 05 - 2021, 11:22 AM   رقم المشاركة : ( 40550 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سلطانتي وأمي وأملي، يا سيدة كل الوجود أم الاله وأمنا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



سلطانتي وأمي وأملي، يا سيدة كل الوجود أم الاله وأمنا
يا من تضيء شمسها كل الكون وتنشر نورها على هذه الأرض لتضيء القلوب المعتمة وتنير درب التائهين.
يا وردةً يفوح شذى عطر قداستها ليعطر الأرجاء ويلمس القلب والوجدان، يا من في ضعفنا ليس لنا سوى حضنها مكاناً للراحة والأمان.
يا رمز الوداعة والطاعة والتواضع، علمينا أن نكون مثلك: صبورين كصبركِ وأنتِ ترين ابنك يتألم على الصليب من دون جرم. مطيعين كما أطعتِ وقلتِ نعم بلا نقاشٍ أو تردد. متواضعين كتواضعك حينما أجبتِ: " أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك". طاهرين كطهارة قلبكِ النقي. فرحين كفرحكِ بعطاء الرب وبولادة ابنك البكر من الروح القدس.
علمينا أن نستسلم لمشيئة الرب ونضع أفراحنا وأحزاننا وحياتنا كلها بين يديه.
صلاة
اليكِ نقدم الورد والاكرام في شهركِ المكرم يا عروس السماء ونجمة الصبح البهية، أيتها البتول الطاهرة الفائقة القداسة يا سلطانة الوردية، يا سيدة فلسطين وسيدة البشرية.
كوني معنا دائماً وساعدينا أن نصلي معاً كعائلة واحدة يجمعها الحب والايمان والرجاء، وأن نبني بيتنا على الصخر بمعونة الرب وبركتك الوالدية. آمين.
صلاة البابا فرنسيس
يا مريم،
أنتِ تُنيرين دائمًا دروبَنا كعلامة خلاص ورجاء.
إننا نُودِعُ أنفسَنا بين يدَيْكِ، يا شفاءَ المرضى، يا مَن شارَكْتِ يسوعَ في آلامِه تحت الصليب، وظّلَّ إيمانُكَ ثابتًا.
يا خلاصَ شعب روما، أنتِ تعرفين ما نحتاجُ إليه. ونحن واثقون أنكِ ستساعديننا، كما في قانا الجليل، كي يعود الفرح والعيد، بعدَ فترةِ المحنةِ هذه.
يا أُمَّ المحبةِ الإلهيّة، ساعدينا لكي نقبلَ إرادةَ الآب، ونعملَ بما يقولُه لنا يسوع، الذي أخذَ على عاتقه معاناتِنا، وحمَل عنَّا آلامَنا، ليقودَنا، عَبر الصليب، إلى فرح القيامة. آمين
تحتَ سِترِ حمايتِكِ نلتجئُ، يا والدةَ الله القّديسة. فلا تغفلي عن طَلَباتِنا في احتياجاتِنا إليكِ، لكن نَجِّينا من جميعِ المخاطرِ على الدوام، أيتها العذراءُ المجيدةُ المباركة. أمين.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025