08 - 11 - 2013, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 4041 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أين أنت أيها المؤمن؟
نكون شاكرين منذ مدة قريبة، مرضت الابنة الوحيدة لأحد الاغنياء. وكان والدها بجوار فراش مرضها وهي في النزع الأخير. لقد كرس ذلك الوالد كل أوقاته لجمع الثروة ، وتيسير أسباب الرفاهية لها، ولكنه من الجانب الآخر لم يعلمها شيئاً عن المسيح، وها هي توشك أن تعبر الموت بدون رجاء. قالت لوالديها في حشرجة الموت: { ألا يمكنكما أن تساعداني!… الجو مظلم جداً… والنهر قارس البرودة!!} فماذا أجاب الوالدان؟ ضما أيديهما في حسرة، ولم يقدرا أن يعملا شيئاً، لأن الفرصة أفلتت منهما. وماتت الابنة البائسة في ظلام وبأس. ماذا أفادت الثروة؟ لا شئ. هذه المأساة تتكرر كل يوم، لأن الآباء والأمهات يهملون عمل الله في حياة أولادهم، ويهتمون بأجسادهم فقط. نقرأ في الكتاب المقدس وفي سفر التكوين الاصحاح الثالث والعدد الثامن فنادى الرب الإله آدم وقال له أين أنت ؟؟ لان آدم قد اخطأ واختبأ من وجه الله . وأنا اسألك أيها الانسان أين أنت؟ وهذا هو السؤال الأول، الذي وجهه الخالق إلى الإنسان الأول، والذي يوجهه الله إلى كل الناس في كل أركان الأرض. نعم، أين أنا؟ ومن أنا؟ وإلى أين أنا ذاهب؟ وما هي نهاية هذه الحياة؟. أسألكم أين أنتم في نظر الله، هل أنت في شركة مع خالقك؟ أم أنت بعيد عنه؟ إن كنت بعيداً عن دائرة النعمة فلا سلام لك، ولا سرور، ولا سعادة لأنه لا يوجد إنسان على الأرض انحرف عن الله وعرف طريقه إلى السلام، أو الفرح أو الراحة الحقيقية. كم من الآباء والأمهات المؤمنين اليوم نائمون، بينما أولادهم يرقصون على البارود، ويلعبون على شفا هاوية سحيقة تزمع أن تبتلعهم أو يتردون فيها إلى الأبد! ترى هل فكرت يوماً في مصيرك ؟ إذا أخذت من العالم فجأة، بواسطة مرض أو حادث، أين ستكون في الأبدية؟ ألا تعلم أنه قد وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة؟ نحن نعرف من كلمة الله أن الخاطئ بدون إله، وبدون رجاء، وبلا عذر أيضاً. فأي عذر يقدر أن يقدمه إن مات في خطاياه؟ هل هي أخطاء الله؟ حاشا، لأنه يرغب بشدة في خلاصك فإذا كنت تريد بحق أن تنتقل من الموت إلى الحياة، فهو على استعداد لأن يصنع معك هذا ويخلصك. وإذا رغبت أن تصبح وارثاً للحياة الأبدية ففي إمكانه أن يحولك إلى ابن الله، ومن ثم تصبح وارثاً للحياة الأبدية. إنني أقول لك، بسلطان كلمة الله، أنك إذا طلبت ملكوت الله فستجده. إنني أحدثك الآن بلغة اليقين، وأحدث معك الكثيرين ممن لا زالوا في ربيع العمر وزهرة الحياة، وأحدث كل شيخ متقدم في الأيام، أحدث كل خاطئ من أي سن وأي جنس, وأي لون. أُخل إلى نفسك يا أخي دقائق قليلة، ثم تساءل: {أين أنا الآن؟ وما هو مصيري الأبدي؟}. إنني أتخيلك في رحلة حياتك تصعد جبلاً تناثرت فيه قبور الموتى، الذين أنهوا رحلتهم على سفحه، ورقدوا في قبورهم هنا وهناك، والبعض منهم يمت لك بصلة القرابة. هل لا زلت تعادي الله؟… ألا زال قلبك متقسياً؟… كلمات الله التي كانت تهز كيانك أخشى أنها قد فقدت تأثيرها عليك، فما عادت تؤثر فيك كما كانت تفعل في الماضي! لماذا لا تفتح له قلبك؟… لماذا لا تدخله إلى حياتك؟… هل تنتظر فرصة أفضل؟ لا توجد فرصة أفضل من هذه اللحظة. يكفي أن يهمل الإنسان أمر خلاصه، فيكون إهماله كافياً لإهلاكه. تصور أنني أنام في قاربي الصغير وهو يتهادى على صفحة الماء، وعلى بعد عشرة أميال مني يوجد شلال رهيب تندفع إليه المياه بشدة، ويندفع معها القارب بقوة، وكل من يصل إلى منطقة ذلك الشلال لابد أن يهلك. وأنا لا احتاج إلى أن أجدف بالمجداف نحو الشلال حتى أهلك، بل يكفي أني أهمل وأنام في قاع القارب، والمياه تدفعني إلى الخطر. هكذا الحال مع كل شخص يهمل أمر خلاصه. وهذه هي أسوأ حالة يصل إليها إنسان ما في حياته، أن يحتقر خلاص الله، هكذا وصل البعض في انحدارهم وتدهورهم، فصاروا يكرهون الرب يسوع، والإيمان به، وكل من ينتمي إلى جماعة المؤمنين باسمه، وإذا قدمت لهم الكتاب المقدس قد يمزقونه، أو يطأونه بأقدامهم. إلى أي خطوة وصلت؟ هل أنت في حالة الإهمال، أم انحدرت منها إلى حالة الرفض؟ أم وصلت إلى بالوعة الاحتقار والازدراء بالإيمان والمؤمنين وخلاص الله؟ لقد مات البعض بسبب إهمالهم، والبعض الآخر ماتوا وهم رافضون، وآخرون ماتوا وهم يحتقرون ويستهزئون. وسواء كنت من الجماعة الأولى، أو الثانية، أو الثالثة، فهأنذا أضع أمامك الحياة والموت، فأيهما تختار الآن؟!. لما وقف الرب يسوع بين يدي بيلاطس للمحاكمة، قال بيلاطس لليهود: {ماذا أفعل بيسوع الذي يدعي المسيح؟}. { فصرخ الجميع: { ليصلب}؟!. هل هذه هي لغتك أيها الشاب؟ هل تقول: {ابعدوا عني يسوع، وابعدوا عني الكتاب المقدس}؟ أم هل تتعقل الآن، وتأخذ جانب الحكمة، وتخاطب سيدك وإلهك قائلاً: {أيها الرب يسوع، إنني أحبك وأقبل خلاصك}؟ ليت تطلب المعونة من إلهي ، سيعينك لأنه يحبك ولأجلك هو صلب... ولخلاصك . أشكرك أحبك كثيراً الرب يسوع المسيح يحبكم جميعاً فتعال...هو ينتظرك |
||||
08 - 11 - 2013, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 4042 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ورقة المحبة +*_*+_*+*_* ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺧﻠﻮﺓ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺧﻠﻮﺓ ﻓﻰ ﺩﻣﻨﻬﻮﺭ ﻳﺴﻤﻰ "ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻜﺮﻣﺔ"ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺇﻋﺪﺍﺩﻯ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻷﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮ ﻓﺘﺎﺓ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺧﺎﺩﻣﺘﺎﻥ ﺃﺳﺮﺩﺕ ﺗﻘﻮﻝ: ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﻤﻮﻗﻒ ﻫﺰﻧﻰ ﻭﻫﺰ ﻛﻞ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻰ ... ﺳﺄﺭﻭﻯ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ:... - ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﻬﺰﺍﺭ ... ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻧﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ، ﻣﻊ ﻛﻞ ﺣﺮﻛﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻧﻘﻠﺪﻫﺎ ﻭﻧﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻀﺐ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻤﺰﺡ ﻣﻌﻨﺎ ... ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻠﻌﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺴﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻧﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼﻣﻬﺎ ، ﻟﺒﺴﻬﺎ ، ﻣﺸﻴﺘﻬﺎ ، ﺃﺳﺌﻠﺘﻬﺎ ... ﻭﺑﻌﺪ ﻳﻢ ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ، ﻓﺴﺄﻟﺘﻨﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻨﺎﻫﺎ ... ﻓﺴﻜﺘﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻭﺳﺮﺣﺖ ، ﻓﺈﺳﺘﻐﺮﺑﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻐﻀﺐ ﻣﻨﺎﺃﻭ ﺗﻨﺘﻬﺮﻧﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ - ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ - ﺇﺫ ﺑﺎﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺗﻄﻠﺐ ﻃﻠﺒﺎً ﻏﺮﻳﺒﺎً ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﺳﻤﺎﺀ ﻛﻞ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﻭﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﻭﺭﻗﺔ ﻋﺪﺍ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﻫﻰ !!... ﻓﻔﻌﻠﻨﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ ... ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﺎ ﺳﻨﺄﺧﺬ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎً ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ، ﺳﺘﻜﺘﺐ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﺇﺳﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻓﻴﻬﺎ ... ﻭﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻓﻠﺘﺠﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺣﻠﻮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ... ﻭﺭﻏﻢ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻌﻠﻨﺎﻩ ﻟﻨﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ !... ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺳﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﻟﻠﺨﺎﺩﻣﺔ ... ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﻟﺴﻤﺮ ﺃﻥ ﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﺻﻔﺎﺕ ﻛﻞ ﺑﻨﺖ ﻓﻰ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ... ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺘﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺗﻘﻮﻝ: - ﻓﻼﻧﺔ ﻟﺬﻳﺬﺓ ، ﻣﻌﻄﺎﺋﺔ ، ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ... ﻭﻓﻼﻧﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ، ﻭﺩﻳﻌﺔ ، ﻣﻄﻴﻌﺔ ... ﻭﻓﻼﻧﺔ ... ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻋﺮﻓﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻭﻧﺸﺠﻌﻬﺎ ﻭﻻ ﻧﻨﻘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎﺕ ﻭﻧﻨﺘﻘﺪﻫﺎ . ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺩﺭﺳﺎً ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ، ﻭﻻﺯﻟﻨﺎ ﻧﺤﺘﻔﻆ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ... ﻭﻧﻔﺮﺡ ﻟﻜﻤﺎ ﻣﺮ ﻭﻗﺖ ﻭﺃﻋﺪﻧﺎ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﺎ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ |
||||
09 - 11 - 2013, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 4043 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجب علينا نحن الاقوياء أن نحتمل أضعاف الضعفاء رو1:15
تأمل بسيط في غاية الروعة لأبينا متى المسكين : الاقوياء الذين يضع القديس بولس نفسه بينهم, هم الأقوياء اخلاقيا بسبب قوة إيمانهم. ولكن هذه القوة الإيمانية فرضت عليهم مسئولية في الحال: "فكل من أعطي كثيرا يطالبونه بأكثر". لذلك كم تكون الكارثة لو تخلى القوي عن مسئوليته ولم يحتمل ضعف الضعيف؟ إنه يقتل الضعيف نفسيا حزنا وكمداً, ويخون نعمة الله التي أغدقت عليه في العطاء ليعطي هو بسخاء. فإذ هو يستحوذ على عطية الله لنفسه ويتعالى, ويجور على صاحب النصيب الأضعاف!! الإنسان القوي مفروض عليه لا أن يحتمل ضعفات الآخرين بل أن يحملها!! لأني إن كنت أحتملها فيمكن أن أحتملها في داخلي وأنا صامت في حالي لا أتحرك. ولكن أن أحملها عنه فقد صارت ضعفات أخي هي ضعفاتي! اعيشها وأبذل كل جهدي لأتلافي عثرتها, وأرضي أخي كأني انا الضعيف وهو القوي!! والمسيح هو مثالنا وهو النموذج الذي به نحتذي; فهو لم يحتمل خطايانا فحسب; بل حملها عنا, حملها في جسده على الخشبة. ولكن العقل والمنطق يقولان: كيف أحتمل أو أحمل ما لا قوة لي به؟! أقول: هذا فكر جسداني.فـالقوة التي تسطيع أن تحتمل هذا هي من فوق من السماء, هي تسطيع أن ترفع الجسد فوق مستواه الجسدي, تُحلّق به في الروح لينعم بقوى الأقوياء الروحانيين حتى ولو كان الجسد في حطيط القوة فارغ العافية: "لأني حينما أنا ضعيف فـحينئذ أنا قوي" 2كو 10:12, كيف ؟ "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل" 2كو 9:12. بمعنى أنك في الحقيقة لا تحمل همّ ضعفك إذا حملت همّ ضعف غيرك, لأن الله سيتكفل بضعفك من أجل ضعفه هو. أبونا متى المسكين |
||||
09 - 11 - 2013, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 4044 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت الحقيقة لما يضيع منك حبيبك أو يغيب عنك صديقك لما تلقى الوقت فات واللى ف أيديك أصبح سراب غمض عنيك ولو دقيقه قوله أنا فى حلم وأنت الحقيقة ده المسيح دايماً معاك قدامك أو وراك أفتحله قلبك وألمس وجوده ده مهما تتعب صادقة وعوده ... لما تشوف النور يبقى ضلمه والحياة قاسية وظلمه والطريق صعب وطويل ماشي لوحدك ومفيش دليل غمض عنيك ولو دقيقه قوله أنا فى حلم وأنت الحقيقة ده المسيح دايماً معاك قدامك أو وراك أفتحله قلبك وألمس وجوده ده مهما تتعب صادقة وعوده لما تسكت وتتكلم دموعك وتقول كفايه تصرخ وجوعك لما تدور على حد يواسيك تلاقى اللى يجرح ويدوس عليك غمض عنيك ولو دقيقه قوله أنا فى حلم وأنت الحقيقة ده المسيح دايماً معاك قدامك أو وراك أفتحله قلبك وألمس وجوده ده مهما تتعب صادقة وعوده لما الدنيا تضيق بيك واللى معاك يبقى عليك لما تحس بالوحده فى مكانك وتتوه المحبة ويضيع سلامك غمض عنيك ولو دقيقه قوله أنا فى حلم وأنت الحقيقة ده المسيح دايماً معاك قدامك أو وراك أفتحله قلبك وألمس وجوده ده مهما تتعب صادقة وعوده |
||||
10 - 11 - 2013, 11:55 AM | رقم المشاركة : ( 4045 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأمل عن آخر يوم ليوسف الصدّيق في السجن وسط ظلمة ظروفي وشدة قسوتها , سمعت طرقاً شديداً على باب زنزانتي وقوات كبيرة تقتادني من الظلمة إلى النور ومن السجن إلى القصر ومن الرماد وطين الحمأة إلى عرش مصر كلها نظر إليّ سيدي وإلهي وقال لي بعين الحب الأبوي وأحشاءالرحمة الإلهية : قط لم أتركك وقط لم أنساك وقط لم أتخلى عن ولدي الحبيب ظروفك كلها كانت وستظل .. تحت رعايتي وعيني وعنايتي كنت تلومني ... وكنت أعد لك العرش ! كنت تتهمني بتركك والتخلي عنك ... وكنت اجهز لك المجد |
||||
10 - 11 - 2013, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 4046 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عتاب بينى وبين ربنا
قد تعودت يوميا عندما اعود من العمل الي المنزل انظر الي صورة المسيح واقول له شكرا ياالهي انك ارجعتني الي بيتي بسلام وحافظت عليا واقول ابانا الذي ثم اقوم بتغيير ملابسي ولكن اليوم عدت الي المنزل ودخلت غرفتي ولم انظر الي صورة المسيح ولم اكلمه وبدات ولاول مرة ان انزع ملابسي دون اي اهتمام او شكر له علي عودتي وبعد انتهائي من تغيير ملابسي خرجت من غرفتي كي اتناول الطعام وعندما رجعت مرة اخري الي غرفتي اغلقت الباب واذا بشخص يقف خلفي لا استطيع ان احدد ملامحه من كثرة النور الخارجه من وجهه فقولت له من انت فقال انا الذي ارجعك سالما وانت لم تشكره لماذا ياحبيبي لماذا فبكيت وقولت له انت تعرف جيدا لماذا فقال اريد ان اسمع منك فقلت له لماذا يالهي لماذا كل هذا هو انا مش بني ادم ؟؟ هو انا مش بحس ؟؟ ليه سامح بده ؟؟ طبطب عليا وقال احكيلي مالك احكيلي انا سامعك عندما لمست يداه ظهري احسست بطمئنينه لا اشعر بها من قبل احسست اني لا اري جدران الغرفه من كثرة الملائكة التي عليها فأرتبكت لبضع ثواني ثم ابكيت مرة اخري وقولت له لماذا كثير من الناس يضايقونني لماذا يهدمون اماكن عبادتي لماذا يتربصون لي انا واخواتي بكل مكان لماذا لماذا لماذا لماذا ياألهي تسمح بكل هذا ارجوك قل لي لماذا فانت خلقتني وخلقته لماذا هذا ياألهي فقال لي انسيت ماذا فعله بي الكتبة والفرسيين ؟؟؟ فأنهم كانوا يطاردونني في كل مكان وكانوا يكرهون الجميع فيا هل العبد افضل من سيده ؟؟؟ فقولت له اذن لماذا صديق عمري في العمل وطول حياته لم يتكلم معي في الدين لماذا ينتقدني الأن لماذا لماذا ؟؟؟ فقال لي انسيت يهوذا ؟؟؟ فكان احدي تلاميذا ورأي كل معجزاتي ولكن مع كل هذا سلمني بقليل من الفضه فقلت له احد اصدقائي الأخرين قال لي ما يحدث لكم الان هو ظلم واضطهاد وعند وجود مديري في العمل وجدته غير كل كلامه ولم ينصفني بكلمه فقال لي انسيت مافعله بطرس تلميذي ؟؟ لقد انكرني بس يارب انا مش انت مين يابني قالك انك مش زيي ؟؟ ده انا خلقتك علي صورتي ومثالي ومن مسك يمس حدقة عيني انت ابني من صنعة يدي طيب يارب ايه حكمتك في كل اللي بيحصل ليا ده يسوع : فاكر يوسف لما اخواته رموه في البير وانا سمحت بهذا ثم اتهم بالباطل مع زوجة فوتيفار وتم سجنه بالباطل لماذا فعلت هذا ؟؟؟ كي احمي شعب باكمله بل بلاد كثيرة من خطر المجاعه وفي الأخر عوضت يوسف عن كل هذا انسيت دانيال عندما سجنته ؟؟؟ كي اثبت لداريوس الملك ماهي قدرت اله دانيال كي يأمن هو وكل الشعب بي انسيت يونان ؟؟؟ فلولا الحوت ماكانت مدينه كاملة امنت بي وكانت ستهلك ياأبني الضيقة التي اعطيها لك هي باب امل ورجاء وخلاص لكثيرين وثق ان أجرك السماوي محفوظ فانا عادل طيب يارب لحد امتي هحس احساس المضطهد في كل مكان ده ؟؟ ياأبني في العالم ستجد ضيق ولكن ثق اني قد غلبت العالم يارب عندما اقرأ الأنجيل ارتاح ولكن عندما اشاهد الواقع بعيني ارتعب الرب : صدقني ياحبيبي انت منقوش علي كفي ثق ان كل مايفعل فهو للخير ثق اني معاك جمبك حاسس بيك وبكل اخواتك ثق اني بكون فرحان لما بشوف ايمانكم وثق اني ببكي لما بحس انكم زعلانين او خايفيين ولادي مصنوعين من صخر بداخلهم روح قدس تقاوم اي شر لا تخف واخدني في حضنه بشده ثم فجأة وجدت الغرفة عاودها الظلام مرة اخره فبكيت وقولت له سامحني يايسوووووع واشكرك اشكرك اشكرك اشكرك علي عودتي اليوم سالما الي منزلي تامل شخصي ليس اكثر بجد ياحبايبي ياريت منخافش مش كده وبس لا لازم نقرا في الأنجيل ونقرب لربنا اكتر واكتر لازم نروح الكنيسة ونصلي لربنا مش عيب اننا نشكيلة ونبكي ونعاتبه المهم اننا نخرج كل اللي جوانا عشان نستقبل تعزياته مش كفاية انك متخافش وبس لا لا لا امتص الخوف من داخل اي حد تاني تحس انه خايف طمنه وصبره ربنا مع الجميع وصلوا من اجلي |
||||
11 - 11 - 2013, 08:11 PM | رقم المشاركة : ( 4047 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحســـــــــــــــــــــــــــــد مرض الحسد هو أحد أسوأ أمراض النفس. إنه يسبب عطباً كبيراً لنفس الشخص الحسود، كما أنه يسبب ضيقاًً للآخرين. الشخص الواقع في قبضة الحسد لا يهتم لا بالأصدقاء، ولا بالأقارب، ولا بمقدمي الإحسان. عدم السعادة هي السمة المميزة للشخص الحسود. يقول القديس باسيليوس الكبير أن الصعوبة في هذا المرض هو أن الشخص الحسود "لا يستطيع حتي التعرف علي مرضه، لكنه ينكس رأسه وينحني مضطرباً وينتحب، وفسده الشر بالكلية". في الغالب لا يريد الشخص الحسود أن يعترف بمرضه أو أن يظهر جرح نفسه، وبالتالي يكون بائساً علي الدوام. سوف نتناول باختصار في الفصول التالية هذا الموضوع المهم الذي هو، كما ذكرت، خطيئة بشعة تُصيب المجتمع، حتي مجتمع المؤمنين. يوجد حسد في العالم وحسد في الكنيسة، حسد بين عامة الناس وحسد بين الإكليروس، حسد شخصي وحسد عام. 1- ما هو الحسد؟ الحسد هو بصورة رئيسية الحزن من سعادة القريب والفرح لتعاسته. يشير القديس باسيليوس قائلاً أن الحسد هو "غذاء المرض وألم إضافي للشخص الحسود". عادة ما يكون الشخص الحسود قلقاً ومغلوباً بحزن لا يحتمل، ليس الأن أمراً سيئاً أصابه، لكن لأن أمراً سعيداً حدث لقريبه الإنسان. إنه لا يلتفت إلي بركاته الشخصية، ولا يشكر الله علي الخيرات الممنوحة له كل يوم. لكنه بدلاً من ذلك، يتعذب بسعادة أخيه. إنه حزين لأن أخاه سعيد ويمتلك أشياء أكثر منه. الحسد هو جرح خطير، لأنه لا يوجد أي هوي آخر "يحطم نفوس الناس بهذه الدرجة". إنه مرض خطير لأنه يولد من جذر كل الأهواء، أي من الكبرياء. يشير القديس ثالاسيوس إلي أن السمة المميزة لتقدير الذات هي الرياء والكذب، علي حين أن السمة المميزة للكبرياء هي الوقاحة والحسد. بالتالي عندما نكون مغلوبين من الحسد، يكون من المؤكد أننا واقعون في قبضة أمه، أي الكبرياء. قد نبدو متواضعين، لكن لو كنا حسودين نكون متكبرين. يوجد أيضاً ارتباط قوي بين الحسد ومحبة المديح. إننا عادة ما نغار من الآخرين بسبب أنهم يُمدحون بينما لا نُمدح نحن. يقول القديس مرقس الناسك أنه أمر مميز أن الشخص الذي يمتدح شخصاً ما علي شيء ما وينتقد شخصاً آخر علي نفس الشيء يكون بلا شك مغلوباً بهوي الكبرياء والحسد. عادة ما يحاول مثل هذا الشخص أن يخفي الحسد في قلبه بتقديم المديح. هذا الأمر مميز للخبث الذي يظهر به هوي الحسد نفسه. قد يسكن هوي الحسد خفية داخل أولئك الذين يمدحون الآخرين باستمرار. 2- كيف يظهر الحسد نفسه؟ عادة ما يفحص الشخص الحسود حياة الآخرين ويحاول مقارنة حياته الخاصة بحياتهم. وهو عندما يدرك أن أخاه متفوق عليه، فإنه يدع هو الحسد الرهيب يظهر ذاته. عادة ما تكون أول علامة علي الهوي هي الاكتئاب، والضيق، والبؤس. "لا يفارق الحزن والقنوط الشخص الحسود أبداً". تصبح المميزات البدنية والروحية للآخرين مصدراً للحزن والكآبة، بل وحتي ممتلكاتهم المادية تزعجه. يكون الشخص المصاب بالاكتئاب "مثل رجل عريان يُجرح من كل أحد". إنه يتأذى بشدة بجرح نافذ. "تخترق كل هذه الجروح والإصابات إلي أعماق قلبه" (القديس باسيليوس الكبير). عادة ما تجول عينا الشخص الحسود في كل مكان. إنه يراقب بعناية مستمرة لكي يجد أسس يبني عليه اتهاماً. فهو يلاحظ كيف يتكلم الآخر ويتصرف. إنه مستعد دائماً لعمل تعليقات عليه، خصوصاً أمام الآخرين، بهدف التقليل من شأنه والزهو بنفسه في نفس الوقت. عندما يُمدح ضحية الشخص الحسود فإنه يكون مستعداً للاعتراض. إنه مستعد لقول: "قد يكون ذلك صحيحاً إلا أن ....."، ثم بعد ذلك يظهر الجوانب الخفية المحتملة في حياة الشخص الآخر مع نية واضحة لإهانته. يعطي أيضاً القديس باسيليوس الكبير وصفاً فصيحاً للمظهر الخارجي للشخص الحسود. إنها حقيقة أن أهواء النفس عادة ما تظهر نفسها في الجسد أيضاً طالما أنه يوجد ارتباط وثيق بين النفس والجسد. يقول القديس باسيليوس أن الأشخاص الحسودين معروفون جيداً من تعبيرات وجوههم. "تكون نظرتهم حادة كئيبة، ووجههم معبس، وجبينهم مقطب، ونفسهم مضطربة بهذا الهوي. وهو ليس لديهم مواصفات للحكم علي ما هو صائب". لا يجد الأشخاص الحسودين أي شيء جيد أو يستحق المديح في الآخرين. إنهم مثل الطيور المفترسة التي تطير فوق المروج الخضراء باحثة عن جثث الحيوانات، أو مثل الذباب الذي يترك ما هو نظيف ويتجه نحو ما هو ملوث. يري الأشخاص الحسودون في الآخرين ما هو قبيح فقط، ويبحثون باجتهاد عن أسباب لانتقادهم، علي حين أنهم في نفس الوقت يتغاضون عن الجوانب الجيدة في حياتهم. عادة ما يُظهر الغضب نفسه من خلال البؤس والحزن الذي يحرق قلب الشخص الحسود، وهو عادة ما يخفي ذاته خلال الجسد أيضاً. إنه يعبر عن نفسه أيضاً من خلال تصيد الأخطاء ويظهر ذاته من خلال استعدادنا لإدانة ولوم الآخرين. قد يكون هوي الحسد مختفياً بعناية وراء الحزن والميل للنقد. إنه مختفي أيضاً وراء مدح الآخرين. 3- نتائج الحسد للحسد نتائج مروعة. قد نكون مبطئين في إدراك وجود هذا الهوي فينا. إنه قد يحزننا بنفس المقدار الذي تسببه باقي الأهواء، لكنه يشوه كل كياننا الروحي. إننا نستطيع سرد قائمة نتائجه الأليمة. الحسد هو علامة علي الحياة الجسدانية. إننا عادة ما نفكر في الحياة الحسية الجسدية علي أنها تخص بعض الخطايا الجسدية التي نهتم بها كثيراً متغافلين عن الخطايا الأخرى. علي كل حال، يعني أي هوي يتسبب في أن نفقد نعمة الله أننا جسدانيون في أذهاننا. أعمال الجسد هي عكس ثمار الروح القدس. يسرد القديس بولس أعمال الجسد ذاكراً الحسد أيضاً: "وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زنا، عهارة، دعارة، نجاسة، عبادة أوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط، تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر، وأمثال هذه" (غل19:5-21). يشدد [(65, 105, 225)"]القديس غريغوريوس السينائي علي نفس النقطة قائلاً: "يكون المأخوذون تماماً بطرق الجسد، والمملوئون بمحبة الذات عبيداً للذة الحسة والباطل علي الدوام. يكون الحسد أيضاً متأصلاً فيهم". يكون كل أولئك المستعبدين للانغماس في الملذات وتقدير الذات، المتأصل فيهم الحسد، جسدانيين. من الواضح أن الروح القدس غائب عنهم. يكون الشخص الحسود أعمي روحياً. تكون عينا نفسه، أي النوس، عمياء ولا تستطيع تمييز الجيد من الرديء. إنها لا تستطيع حتي إدراك نعمة الله. النوس هو عين النفس التي تري بها مجد الله. هكذا لو كانت هذه العين عمياء، فإننا نكون غير قادرين علي معاينة الله لدرجة أن نكون أمواتاً. يقول القديس باسيليوس ببراعة: "يعمي الرب النوس الحسود لأنه يكون ممتعضاً من خيرات قريبة". ينتهي الحال بالشخص المغلوب من الحسد بعدم إيمان. ألم تكن هذه حالة اليهود المعاصرين للمسيح الذين أعماهم الحسد فأنكروه وبالتالي فقدوا إيمانهم؟ عادة ما يكون للحسد هذا التأثير علي نفس المرء ويقوده لفقدان إيمانه. يقول [(65, 105, 225)]القديس نيكيتا ستيثاتوس: "نقص الإيمان هو شر، وهو أسوأ مواليد البخل الشرير والحسد". لو كان نقص الإيمان شراً بهذا الحجم، فلابد أن يكون الحسد الذي يلده أسوأ بكثير. يضل الشخص الحسود بسبب هوي الحسد "ويقولون بافتراء أن الجيد رديء، مسمين إياه ثمرة الخداع. إنه لا يقبل أمور الروح ولا يؤمن بها، وبسبب نقص إيمانه لا يستطيع أن يعاين أو يعرف الله" (القديس غريغوريوس السينائي). يظهر الشخص الحسود، بسبب حسده، أنه لا يقتني المحبة. من يقتني المحبة يكون قادراً علي تمييز البار من خلال العلاقات المميزة المتنوعة، لكنه في نفس الوقت يشارك محبته مع كل أحد بدون تمييز. لا يستطيع الحسود أن يحب، ولا يريد ذلك. لا تشتهي المحبة الشر لأي أحد. "الذي يحسد أخاه، ومتعض من سمعته الحسنة، ويفسد اسمه الحسن بتعليقات ساخرة" يكون غريباً عن المحبة ومذنباً أمام دينونة الله (القديس مكسيموس). الشخص الحسود يدمر أيضاً مقتنياته. يقول [(65, 105, 225)"]القديس باسيليوس أنه تماماً مثلما ترتد السهام المطلقة من القوس إلي الرامي لو ارتطمت بشيء صلب، هكذا أعمال الشخص الحسود "تتسبب في إصابته" دون أن تؤذي الشخص المحسود. يذبل الشخص الحسود باستمرار بسبب الحسد. "إنه يدمر نفسه إذ يأكله الأسي". مثلما تفني النحلة بمجرد أن تقرص شخصاً ما، هكذا هوي الحسد يدمر الشخص الحسود. مثلما يدمر الصدأ الحديد أول كل شيء، هكذا يأكل الحسد الشخص الذي يأويه. يقال أن الأفاعي السامة تولد بأن تلتهم جدار بطن الأم من الداخل، وبنفس الطريقة "يحرق الحسد النفس التي تحمله". إننا نجد نفس التعليم عن أن الشخص الحسود يدمره الحسد في كل كتابات آباء الكنيسة. أستطيع أن أشير مثلاً إلي القديس نيكيتا ستيثاتوس الذي يقول أن الشخص الحسود "يحترق بالغيرة من أولئك الذين تلقوا نعمة الروح في صورة حكمة ومعرفة إلهية". يذوب الشخص الحسود مثل الشمعة، لكن بدون أن يعطي ضوءً لآخرين، لكنه علي العكس يتسبب في إظلامهم بخبثه الشخصي. هوي الحسد يتسبب أيضاً في إيذاء الأشخاص الموجه إليهم. إنه يتسبب في أذي كبير، وخصوصاً لو كان ضحيته لا يمتلك القدرة والشجاعة الروحية للتعامل مع الموقف. ابتعد الإنسان عن الله وترك مصدر الحياة بسبب حسد إبليس. المعلم الأول للحسد كان الشيطان نفسه. لقد كان غيوراً من محبة الله الكبيرة للإنسان، ولأنه كان غير قادر علي أن يتكلم ضد الله، اشتكي ضد خليقته الذي هو الإنسان. من خلال عمله ضد الإنسان، أصبح إبليس، واستمر، عدواً في حرب ضد الله ([(65, 105, 225)"]القديس باسيليوس الكبير. يُعلم [(65, 105, 225)"]القديس مكسيموس أن الشيطان حث الإنسان علي كسر وصية الله "بسبب حسده لله ولنا". لقد حسد الله ولم يرد "أن تظهر قدرته المؤلهة للإنسان الأكثر مجداً". لقد حسد الإنسان ولم يرده أن يكتسب الشركة مع الله. كان قايين أول تلميذ لإبليس في هوي الحسد. "لقد كان أول تلميذ للشيطان لأنه تعلم منه الحسد والقتل" ووصل إلي قتل أخيه هابيل البار (القديس باسيليوس الكبير). فيما بعد كان شاول مدفوعاً بالحسد فانقلب علي داوود الذي أحسن إليه. فبينما كان داوود يسلي شاول لكي ينفذه من الجنون، طلب شاول أن يقتله. لقد أصبح داوود طريداً وطارده شاول لكي يقتله. لأي سبب؟ لأن داوود كان يفعل الخير لشاول باستمرار وبالتالي أثار حسده. كما يقول [(65, 105, 225)"]القديس باسيليوس: الحسد "هو نوع من العداوة صعب جداً في التعامل معه". تثير أعمال الصلاح الشخص الحسود أكثر. تهدأ الكلاب عند إطعامها، وتروض الأسود عندما يُعتني بها، "إلا أن الحسود يصبح أكثر شراسة عندما يُعامل حسناً". تجعله الأعمال الصالحة أكثر غضباً. يحلل القديس مكسيموس المعترف حالة شاول الذي اضطهد داوود علي الرغم من معاملته الحسنة له. إنه يقول أن أياً من يكره شخصاً ما ويذمه حسداً لأنه يتفوق عليه في جهاد الفضيلة ولأنه أغني منه في المعرفة الروحية، يكون مصروعاً بروح شرير كما كان شاول. إن ما يغضبه بالأكثر هو أنه لا يستطيع قتل من أحسن إليه. وتماماً مثلما نفي شاول ابنه المحبوب يوناثان، هكذا الشخص الحسود يطرد عنه "التعقل الفطري الذي لضميره" لأنه يوبخه علي بغضته الخاطئة ويعطي بياناً حقيقياً عن إنجازات الشخص الأخر. بالمثل، من خلال الحسد، بيع يوسف للمصريين من قِبّل إخوته وصار عبداً. يقول القديس باسيليوس: "هنا نتعجب من بشاعة المرض!". لو كانت أحلام يوسف حقيقية، فمن كان يستطيع منعها من أن تتحقق؟ لو كانت أوهاماً خاطئة فلماذا الحسد؟ الأشياء التي فعلوها لإيقاف النبوة أعدت الطريق لتحقيقها. يشير تعليق القديس باسيليوس هذا إلي أن الحسد لا معني له. في أغلب الأحيان عندما نغار من إخوتنا فإننا في الواقع نعد لهم، دون أن ندرك ذلك أو نريده، طريق مجدهم وخزينا. لقد أسلم المسيح معاصروه إلي بيلاطس حسداً. يقول القديس متي الإنجيلي عن بيلاطس: "لأنه علم أنهم أسلموه حسداً" (مت18:27). لقد كانوا يغارون منه لأنه صنع معجزات، وعمل الخير للناس بطرق عديدة متنوعة. لقد جلب فرح وخلاص الآخرين الحزن والقنوط للشخص الحسود. لقد وصل الحسد لدرجة ارتكاب أعظم جريمة في التاريخ بقتل المسيح. يكون الحسد ميالاً باستمرار للقتل. السبب الجذري للقتل هو الحسد، والقتل هو ثمرة الحسد. يكتب القديس غريغوريوس بالاماس عن هذا الموضوع قائلاً: ".... الحسد يميل للقتل. لقد تسبب في أول جريمة قتل، ومؤخراً في ذبح الله". إذ يفكر القديس ثالاسيوس في اليهود الذين دعوا المسيح بعل زبوب لأنهم افترضوا أنه صنع المعجزات بقوة الشيطان ينصح قائلاً: "أنظر إلي اليهود ولاحظ نفسك بعناية؛ إذ أن اليهود أعماهم الحسد وتعاملوا مع ربهم وإلههم خطئاً علي أنه بعل زبوب". 4- كيف يُشفي هوي الحسد؟ لا توجد فائدة من مجرد وصف خطورة هوي الحسد ما لم نسترسل ونناقش كيفية الشفاء منه. إلا أنه ينبغي علينا أن نعترف أن العلاج صعب لأن الشخص الحسود "لا يطلب الطبيب من أجل مرضه، ولا يستطيع أن يجد أي دواء يستطيع أن يشفي الهوي". حتي عندما يُسأل، فإنه لا يريد الاعتراف "أنا حسود وممتعض. ويضايقني حُسن حظ قريبي، وفرح أخي يجعلني أنتحب. لا أستطيع تحمل رؤية بركات الآخرين وأعتبر أن صحة قريبي وسعادته هي تعاستي" (القديس باسيليوس الكبير). مع ذلك نستطيع تحديد بعض العلاجات. إننا نحتاج لإظهار محبة خاصة تجاه أولئك الذين نشعر أننا ميالون داخلياً لأن نحسدهم. ينبغي علينا أن نحبهم أكثر وأن نمدحهم بكل قلوبنا. ينبغي علينا علي الأخص أن نصلي من أجل الهوي، ولكن أن نصلي أيضاً لأجل الذين نشعر من جهتهم بالحسد. ينبغي أن ننظر لكل شيء يقتنيه أخونا علي أنه عطية من نعمة الله. إن الله هو واهب كل العطايا. من يستطيع أن يجعل النبع يكف عن تدفق المياه؟ كل مواهب الروح والجسد يمنحها الله. لو تكلمنا ضد أخينا، فإننا نظهر أنفسنا كأعداء لله ومقاومين له. بالإضافة إلي ذلك، لا ينبغي علينا أن نعتبر أن الأموال والمقتنيات والخيرات المادية بوجه عام هي الأشياء الحسنة الوحيدة. إنها أدوات لتقودنا للفضيلة. يقول [(65, 105, 225)"]القديس باسيليوس: "لا يستطيع أحد أن يسد نبعاً جارياً، وعندما تسطع الشمس لا يغطي أحد عينيه". يكون الإرشاد الروحي من قِبّل كاهن خبير في المنهج الأرثوذكسي للعلاج مطلوباً. إننا نستطيع، من خلال الوسائل المتاحة له ومن خلال توجيهاته، أن نتحرر من هوي الحسد المدمر، وأن نحيا حياة مسيحية صالحة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ماذا ينبغي أن نفعل عندما يكون شخص ما غيراناً منا، وعندما نكون ضحايا لحسد الآخرين؟ قبل كل شيء نحتاج أن نظهر الصبر والاحتمال. ينبغي علينا أن نفرح لأن هذه التجربة وقعت علينا، وأن نطلب من الله الصبر والاحتمال. من يحتمل هذه التجربة بفرح يتلقى تعزية من الله، ويكتب التواضع المقدس. من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الصبر عادة ما يوجد في أولاد الله الأكثر شجاعة الذين اقتنوا ثباتاً وشجاعة روحية. كل من يحتمل حسد أخيه بصبر سوف ينال إكليل شهادة. التوصية الثانية من التعليم الآبائى هي أنه ينبغي علينا أن نتجنب العيش مع، أو في نفس المكان الذي يعيش فيه، الذين يحسدوننا لأن ضرراً كبيراً قد يحدث. مكتوب في سفر الأمثال: "لا تأكل مع رجل حسود ولا تشتهِ أطيابه. إنه يأكل ويشرب كمن سيبتلع شعراً. ولا تدعُه ليأكل خبزك معك لأنه سيتقيأه ويخرب كلماتك الحلوة" (أم6:23-8 عن الترجمة السبعينية). يقول القديس باسيليوس مشيراً لهذه المسألة أنه تماماً مثلما نحاول أن نبقي المواد القابلة للاشتعال بعيدة عن النار، هكذا ينبغي علينا ن نبتعد عن الصداقات مع الأشخاص الحسودين لأنه "تماماً مثلما تكون الآفة الحمراء مرضاً خاصاً بالقمح، هكذا يكون الحسد مرضاً يصيب الصداقة". نصح الأنبا بيمن شخصاً قائلاً: "لا تحيا في مكان موجود فيه من يغار منك لأنك لن تتقدم". بوجه عام، عندما نقتني نعمة الله داخلنا وعندما نكون في حالة روحية جيدة، فعندئذ لا تستطيع سهام الحسود أن تصيبنا ولا أن تضرنا. إلا أنه عندما نكون نفوسنا قوية وعندما نضطرب بسهولة ينبغي علينا، بمحبة ومن أجل المحبة، أن نقطع صداقتنا مع الشخص الحسود وأن نكف عن مصاحبته. بالطبع، لا يعني ذلك أنه ينبغي علينا أن نكف عن الصلاة من أجله أو عن الاهتمام بحياته. إننا نساعده ببساطة لكي نمنعه من إتيان أمر سيء. هوي الحسد خطير. وكما شرحنا من قبل، يكون الحسد ضاراً جداً للناس. إنه في الواقع يظهر وجود العديد من الأهواء داخلنا وتولد منه أهواء أخري. يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي أن الحسد هو أكثر الخطايا ظلماً، لكنه أيضاً أكثرها عدلاً. إنه ظالم لأنه يهاجم البريء، لكنه عادل لأنه يهاجم أصحاب المقتنيات والمذنبين. إننا نحتاج لبذل مجهود لكي نحرر أنفسنا من هذه الرذيلة الخبيثة. يحثنا القديس باسيليوس قائلاً: "يا إخوتي دعونا نفلت من هذا المرض الذي يُعلم العداوة لله، والذي هو أم القتل، والذي يفسد الطبيعة، ويتغاضى عن الصداقة، والذي هو أكثر البالايا حماقة". "دعونا نهرب من هذه الرذيلة غير المحتملة. إنه درس نتعلمه من الحية، واختراع للشياطين، وعقبه ضد التكريس، والطريق للجحيم، وخسارة الملكوت". المرجع: (علم الطب الروحي- تفعيل الطب النفسي الأرثوذكسي- إيروثيئوس مطران نافباكتوس- ترجمة د/ نيفين سعد - من ص 105: 112) مجداً للثالوث الأقدس |
||||
12 - 11 - 2013, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 4048 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شجرة الحياة (اذا إمتلأنا بالروح القدس فسوف تظهر ثمار الروح، قد يستغرق ذلك وقت لانها تعيد تشكيل أعماق ميول القلب. ثمار الروح عملية مستمرة يقدسنا فيها الروح القدس بدون توقف.) اقتبست هذه الكلمات اعلاه من موضوع ثمر الروح من سلسلة اساسيات الايمان المسيحي الذي يكتبه الاستاذ My Rock... وقد لفتت هذه الكلمات انتباهي..في الحقيقة انها اعمق وابسط كلمات قرأتها عن ثمر الروح… وانا اقرأ الموضوع مع التأمل في كلمات الموضوع وصورة الشجرة المعبرة، جاءت في ذهني اول موعظة للسيد المسيح على الجبل… (الموعظة على الجبل في انجيل متى 5) واكتشفت ان السيد المسيح له كل المجد..كان اول ما علمنا اياه وهو على الجبل والجموع حوله.. او لنقول اول صورة رسمها لنا هي هذه الشجرة الطيبة، وشرح لنا كيف تأتي هذه الشجرة الجيدة بثمار جيدة.. انها رحلة جميلة يأخذنا فيها سيدنا الى ملكوته…هناك حيث نرى ونعرف شكل وطعم ثمر شجرة الحياة… المحبة بدأها بتطويب المسكين بالروح…هذا الانسان الذي يريد ولديه شوق ورغبة داخلية ملحة للتعرف على الله… ويشده حب غير عادي له عندما يبدأ بالتعرف عليه والتقرب منه.. الحب الذي سيجعله يترك كل شئ ليتبع هذا الاله… الحب الذي سيجعله يخضع وينكسر ويُسلم حياته له، لتغمره محبة الهنا العجيبة… المحبة التي تجعلنا نتحد بروحه القدوس العظيم الذي سيسكن فينا..ليشاركنا ويغير حياتنا… انها ثمرة المحبة…التي لغت المسافة…ونالت المصالحة… المحبة التي جعلت ملكوت الله يسكن في داخلنا..بدأ من ارضنا… الفرح وطوب الحزين…ذلك الانسان الذي يرثى لحالته…"مشكلته".. ويتألم عند سماع صوت ضميره الذي يؤنبه.. بسبب الخطية التي تملكته وسيطرت على قلبه وفكره وتصرفاته…وجعلته عبداً لها…السم الذي سيسبب عاجلاً ام اجلاً في تدميره وقتله.. حزين لانه بلا رجاء... الذي عنده هذا الحزن، سينشأ حزنه توبة ورجوع الى الله…لتستقبله احضان اب كان متلهفاً لعودة ابنه الضال… فيهرب الحزن والتنهد…ويدركه الابتهاج والفرح.. (لان الفخ انكسر…والعصفور انفلت) فرح لانه اصبح حر ولديه رجاء..وغفرت كل خطاياه… انها ثمرة الفرح…التي تمنحنا التعزية…ليزداد فرحنا… لان فرح الرب هو قوتنا …لنثبت الى النهاية... الوداعة وطوب الوديع….الانسان المتواضع البسيط امام الله… هذا الانسان الذي يجذب انتباه الله.. لانه يقول: (الرب من السماء اشرف على بني البشر لينظر هل من فاهم طالب الله) "فاهم …طالب الرب…وليس اخر" الذي يتواضع امام الله انسان حكيم…لانه يعرف ويعترف انه بحاجة للتغيير… التواضع يجعل الانسان يعترف بخطاياه، ويطلب وجه الرب وبذلك سيكون لديه الاستعداد بان يرجع عن طرقه الردية.. ما اجمل ان نتواضع تحت يد الله القوية…ليرفعنا في حينه.. ولا ننسى ان الهنا العظيم تواضع ونزل الينا بنفسه… وهو الان منتظر ان يسمع كل انسان يطلبه من قلبه… (لذلك هو يقاوم المستكبرين واما المتواضعين فيعطيهم نعمة) المتواضع …سيرفعه الله ليجعله ملك وكاهن… انها ثمرة الوداعة….التي تجعل المتواضع يرث الارض (الارض الجديدة) الصلاح وطوب الجائع والعطشان…الجائع والعطشان للبر…ليشرب من الماء الحي…ويأكل من الخبز النازل من السماء… بر الله = يسوع المسيح الماء الحي = يسوع المسيح الخبز النازل من السماء = يسوع المسيح الذي يريد ان يعيش الحق والصلاح... وان يصنع الخير والرحمة لكل الناس.. ان يكون "مسيحي"....مسيحي حقيقي… انها ثمرة الصلاح….التي تُظهر فينا الاعمال الصالحة التي سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها.. ليضئ نور "المسيحي" امام الناس، لكي يروا اعماله الحسنة ويتمجد اسم ابانا الذي في السما.. اللطف وطوب الرحيم…الشخص اللطيف الرقيق…الذي يحب ان يُحسن ويرحم ويسامح الاخرين… مهما كانت ردود افعالهم تجاهه…او طريقة معاملتهم له... لطيف لا يجازي عن شر بشر او شتيمة بشتيمة…بل يبارك ويسامح.. كما ظهر لطف الله واحسانه…لا لشئ صالح فينا لكن بمقتضى رحمته… انها ثمرة اللطف….التي ترينا لطف واحسان ورحمة الله للانسان…لاننا ونحن بعد خطاة رحمنا… ومات المسيح من اجلنا…وهكذا نخبر بكم صنع الله بنا…عندما نسلك كما سلك ذاك…. التعفف وطوب النقي القلب…صاحب القلب المستعد ان يروض نفسه للتقوى، ويقمع جسده ويضبط نفسه… ويهرب من الشهوات…ويتبع البر والايمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الله من قلبٍ نقي. اهدافه ودوافعه ستكون ….ارضاء الله وطاعته…الخضوع الكامل لارادته.. وهذا الشخص سيكون مستعداً ان ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبع سيده الى النهاية… مهما كلفه الامر… انه لا ينظر الى ما سيخسره في هذا العالم الفاني…بل الى المجد الذي ينتظره… هذا هو طموحه…الذي يسعى جاهداً لتحقيقه… انه ينسى ما هو وراء ويمتد الى ما هو قدام…ليتمم خلاصه.. انها ثمرة التعفف…التي توصلنا الى القداسة، لان ارداة الله هي قداستنا، ليمكننا ان نعاين ونرى الرب … السلام وطوب صانع السلام….هذا الانسان الذي يريد ان يملأ قلبه وفكره من سلام الله… فترى هذا السلام يفوق عقله…لانه سيكون مطمئناً حتى وان قامت عليه حرب… السلام... الذي سيجعله صانع سلام لكل من حوله… انها ثمرة السلام….السلام الذي يجعلك مميز تلفت انتباه الاخرين…ليعرفوا انك ابن لله… لان سلامك سيحل على كل من يقبلك.. طول الاناة وطوب المطرود من اجل البر…الذي سيجد مقاومة، وربما اهانة، هجر، ضرب من العالم ورئيس هذا العالم اياً كانت الوسيلة، عندما يبدأ باتباع البر والحيدان عن الشر…كيف سيقاوم…ان لم يصبر؟ وهنا يعلمنا معلمنا ان نحتمل الاخرين وان نحب اعداءنا بل وان نصلي من اجل كل من يسئ الينا....ان نحتمل كل شئ ونصبر على كل شئ…بدافع الحب… انها ثمرة طول الاناة….التي تجعل المؤمن يصبر الى المنتهى…فيخلص… الايمان وطوب المضطهد الذي يتعرض للطرد والتعيير والاساءة بكلام شرير…من اجل اسم يسوع… لانه امن بيسوع المسيح الناصري… انها حرب ستقوم ضد كل من سيؤمن به وتدوم الى اخر لحظة من حياته على الارض…ابواب الجحيم لن تهدأ ولن تستسلم… لكنها لن تقوى على الذي يعيش الايمان... ويزداد ايمانه يوماً بعد يوم…الايمان يعني الاتكال…والثقة بانه هو الذي سيحامي عني وانا مؤمن وصامت… انها ثمرة الايمان…الترس الذي يطفئ جميع السهام الملتهبة..ايماني الذي سيكون له اجر عظيم في السموات... ..... نعم انها عملية اعادة تشكيل…تحتاج الى وقت..اكتساب خبرة من خلال الكلمة…مع تدريب وتمرين.. انها مرحلة نضوج ...من الحليب الى الطعام "للبالغين"… ليستطيع المؤمن ان يميز بين الاخضر والاحمر… بين الخير والشر… بين الحق والباطل... هذا هو عمل الروح القدس العظيم…المعزي…روح الحق..المعين.. يعلمنا كل شئ…يدربنا... يمحصنا…"لكي يكون الانسان كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" يذكرنا بالكلمة…لتكون سراج لارجلنا…في هذا العالم المظلم الطالح..... يبكتنا ان اخطأنا…ليساعدنا ان نحيا حياة التوبة المستمرة…والقداسة... ويرشدنا الى "جميع الحق" لنعيش الحق…وسط عالم يقاوم الحق ويسود فيه الباطل و"الحق الملوث".. ويشهد للرب يسوع…لان كلام المؤمن الحقيقي وكرازته لن تكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة.. يعطينا القوة…ويكون معنا ليقودنا في حياتنا على هذه الارض… ويخبرنا بأمور آتية…هذا هو ما وعد به السيد المسيح لكل اولاده بدون استثناء…لان سرُّ الرب لخائفيه….ولان الروح يكشف العمائق والاسرار، ويفحص كل شئ حتى اعماق الله.. ما اعظم الهنا الذي جعل المستحيل مستطاع…والتغيير الجذري لكل انسان بقيادة روحه القدوس متاح… عندما نعرف ونفهم ونختبر…ما معنى ان الله اعطانا من روحه…لن نحتاج يوماً ان نلتفت ونبحث عن "معين او معزي او شفيع آخر" له كل المجد الى الابد ….امين وفي النهاية سألت نفسي؟ اليست هذه هي الشجرة التي يتحدث عنها المزمور 1 فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه.التي تعطي ثمرها في اوانه.وورقها لا يذبل.وكل ما يصنعه ينجح اليست هذه اللوحة الرائعة الجميلة، التي رسمها السيد المسيح وهو على الجبل هي صورة الانسان الحسن الذي عمله الله على صورته، على صورة الله خلقه؟ اليست "شجرة الحياة" بثمارها المحبة والفرح والسلام وطول الاناة واللطف والصلاح والايمان والوداعة والتعفف هي انا وانت… المولودين من "فوق"؟ الكتاب يقول ان الذي "سيأكل" منها ….يجب ان يكون غالباً… ومن هو الذي سيغلب غير المولود من فوق... |
||||
12 - 11 - 2013, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 4049 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اطلب من الرب التحرير، وهو سيُحررك "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يو 8: 36) -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- -- ما أكثر القيود التي يربط بها الشيطان ضحاياه، وما أكثر تنوعها! وفي الحقيقة أقسى السلاسل وأصعبها، هي التي بدون صوت، ولذلك فإن الضحية لا تشعر بها، ولا تسمع صوتها. ... كانت سلسلة قايين "الحَسَد". فهو لم يستطع أن يحتمل رؤية أخيه هابيل مقبولاً أمام الله بدون أي مجهود، ورغم أنه لم يتعب ويعمل مثله. وكانت سلسلة بلعام «أجرة الإثم» التي أوقعت نفسه في حبائلها. كان مشتاقًا أن يموت "موت الأبرار"، ولكنه لم يرغب في أن يعيش حياة الأبرار التي تقتضي كسر القيود التي أحبها كثيرًا. وهكذا هلك بدون رجاء. أما هيرودس، فكانت "الشهوة" هي القيد الذي ربط نفسه وكبَّلها، مع أن عمل الضمير في حياته كان عميقًا حتى أنه «كان يَهَاب يوحنا عالمًا أنه رجلٌ بارٌ وقديس، وكان يحفظه، وإذ سمعه، فَعَل كثيرًا، وسمعه بسرور» ( مر 6: 20 ) وقد بدا لفترة وكأنه أطاع صوت ضميره، ولكن السلسلة التي قيدت نفسه بقوة وبلا صوت، كانت قوية جدًا حتى أنه لم يرغب في كسرها. وكانت النتيجة أنه قطع رأس يوحنا المعمدان لكي يُسرّ امرأة فاسدة. يا له من أمر مُظلم ومُحزن للقلب! ويهوذا الإسخريوطي أحب المال؛ وكان "الطمع" هو السلسلة التي بلا صوت التي ربطت قلبه. وقد ازداد تعلقًا بالمال إلى أن ذهب «ابن الهلاك» إلى مكانه. وبالنسبة للرئيس الشاب الذي أحبه الرب، كانت ممتلكاته هي التي ربطت قلبه بمشهد هذا العالم، إلى أن وضع الرب يسوع إصبعه على السلسلة، وكانت النتيجة أنه «مضى حزينًا لأنه كان ذا أموالٍ كثيرة» .. أما بالنسبة لفيلكس، فكان "التأجيل والتسويف" هو السلسلة التي قيدت نفسه. أما شاول الطرسوسي فكانت السلسلة هي "بره الذاتي" .. وهكذا. ونظرًا لشدة التصاق هذه السلاسل بالقلب، فإن الشخص المُقيد لا يشعر بها، إلى أن يتدخل الرب في رحمته، وحينئذ يشعر بكل شيء. فهل هناك ـ أيها الأخ العزيز ـ بعض السلاسل عديمة الصوت تقيِّدك؟ إن الرب يسوع يستطيع أن يقطع القيود والسلاسل التي تربط قلبك، فتكون مثل الحبال التي كانت على ذراعي شمشون، وتصبح كالكتان الذي أُحرق بالنار ( قض 15: 14 ). اطلب من الرب التحرير، وهو سيُحررك. |
||||
13 - 11 - 2013, 03:56 PM | رقم المشاركة : ( 4050 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحكومات كثير ما يُكتب وما يُقال في انحاء العالم ومنذ سنين طويلة عن الفصل بين الدين والدولة، بين هذه المؤسستين الرئيسيتين التين خلقهما الله واعطى كل منهما مسؤلية ومهمة معينة. فمهمة الكنيسة ان تكرز بالانجيل وان تقدم الاسرار المقدسة وان ترعى أعضائها روحياً. اما الحكومة فمهمتها تنظيم المجتمع وحكم التجارة ولإقامة القانون والقوة القانونية اللازمة لضمان الأمان. كل مؤسسة لها مهماتها الخاصة ولا تتدخل وتتعارض مع المؤسسة الثانية لان الله اعطى كل جهة سلطتها والكتاب المقدس يعلمنا ان نخضع للسلطات في رومية 13: 1-4 1. لِتَخْضَعْ كُلُّ نَفْسٍ لِلسَّلاَطِين الْفَائِقَةِ لأَنَّهُ لَيْسَ سُلْطَانٌ إِلاَّ مِنَ اللهِ وَالسَّلاَطِينُ الْكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنَ اللهِ 2. حَتَّى إِنَّ مَنْ يُقَاوِمُ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبَ اللهِ وَالْمُقَاوِمُونَ سَيَأْخُذُونَ لأَنْفُسِهِمْ دَيْنُونَةً. 3. فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفاً لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ 4. لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلَكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثاً إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ. فالرسول بولس يعلمنا ان سلطان الحكومات هو من الله وعلينا ان نحترم هذه السلطات والخضوع لها وان نكون نموذج للطاعة المدنية بقدر المستطاع وان نصلي من أجل الذين لهم سلطان علينا لكي يكونوا امينين وعادلين في احكامهم.طاعتنا للحكومة يحثنا عليها الكتاب المقدس مادامها غير متعارضة مع كلمة الله. |
||||