16 - 05 - 2021, 09:57 PM | رقم المشاركة : ( 40351 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السؤال
أ - هل نزل المسيح من القبر إلي العالم السفلي ؟ ب - وهل نزل إلي هناك بناسوته كاملاً روحاً وجسداً ؟ الجواب حسب تعاليم الإنجيل المقدس و الكنيسة و الآباء : السيد المسيح نزل بروحه الإنسانية فقط إلي أقسام الأرض السفلي ، و بشر الموتى الذين راقدوا علي رجاء . لقد بشرهم بأن الخلاص قد تم ، و أنه قد دفع ثمن الخطية نيابة عنهم . وإذا قد فداهم ، ينقلهم إلي الفردوس … وقد حدث ذلك في نفس يوم الصلب ، كما قال اللص اليمين ( اليوم تكون معي في الفردوس ) ( لو 23 : 43 ) إذن باب الفردوس قد فتح في نفس يوم الصلب ، و دخل إليه المسيح ومعه اللص اليمين وأبرار العهد القديم الراقدين علي رجاء . وفي نفس يوم البشري هذه كان جسد السيد المسيح في القبر . إذن قد بشر الراقدين في العالم السفلي بروحة فقط . وهذا هو تعليم الكتاب المقدس ، لأن السيد قد أسلم روحة الإنسانية في يدي الآب وهو علي الصليب في وقت الساعة التاسعة من يوم الجمعة ( لو 23 : 44 - 46 ) . وبقي جسده علي الصليب إلي أن ذهب يوسف الرامي إلي بيلاطس ، وأخذ منه إذناً بأخذ الجسد . وتقول الأجبية أن الجسد أنزل من علي الصليب في وقت الساعة الحادية عشرة . ثم بعد ذلك تم تكفين الجسد المقدس . وتكفين الجسد أخذ وقتاً ، استمر إلي قرب الغروب و السبت يلوح . انضم إلي يوسف الرامي نيقوديموس الذي أتي ( وهو حامل مزيج مر وعود نحو مائه مناً . فأخذا جسد يسوع ، ولفاه بأكفان مع الأطياب كما لليهود عادة أن يكفنوا ) ( يو 19 : 39 ، 40 ) . ووضعا الجسد في قبر منحوت . ويقول الإنجيل عن موعد ذلك : ( وكان يوم الاستعداد ، و السبت يلوح ) ( لو 23 : 54 ) ثم دحرج حجر كبير علي فم القبر . وأتي رؤساء الكهنة وختموا القبر و ضبطوه بحراس … إذن متي خرج الجسد من القبر ؟ لم يخرج إلا في القيامة في فجر الأحد . محال أن يكون المسيح قد بشر الموتى بجسده و روحة معاً ، لأن الجسد كان في القبر حينما بشر الموتى ، و نقل أرواحهم إلي الفردوس في نفس يوم الصلب كما وعد اللص اليمين قائلاً ( اليوم تكون معي في الفردوس ) . وأن كان الجسد قد ذهب لتبشير الموتى ، فلا بد أن يكون ذلك بعد تكفينة ووضعة في القبر … وهذا محال لأسباب كثيرة منها :ك ** هل من المعقول أن يبشرهم بجسد مائت ؟! وأن كانت الروح قد اتحدت به ، تكون القيامة قد تمت . وهذا ضد تعاليم الكتاب وضد قانون الإيمان الذي ورد فيه ( وقام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب ) . وهذا ما قاله السيد المسيح لتلاميذه إنه( يقتل وفي اليوم الثالث يقوم ) ( مت 16 : 21 ) ( لو 9 : 22 ) . وأن كان الجسد قد خرج من القبر ، ونزل إلي العالم السفلي ليبشر الموتى ، ولا يكون قد شابه يونان الذي قضي ثلاثة أيام في جوف الحوت . وقد ذكر السيد المسيح هذا التشبيه حينما طلبوا منه آية فقال لهم ( جيل فاسق و شرير يلتمس آيه ، ولا تعطي له إلا آية يونان النبي ) ( مت 16 : 4 ) . وهذا ما نقوله في ذكصولوجية يونان ، أنه كان في ذلك شبة المسيح . إذن لم ينزل المسيح إلي أقسام الأرض السفلي بجسد مائت ، ولا هذا الجسد اتحد بالروح قبل اليوم الثالث ، ولا هو قصر مدة إقامته في القبر بالخروج منه قبل الموعد ولو كان قد بشر بجسده كما بروحه ، فهل ، فهل بشرهم بجسد حوله حوله الأكفان الأطياب ؟! وهل يعقل أن الذي ينقل الراقدين إلي الفردوس يكون مكفناً ؟! وما معني الموت إذن ، أن كان الجسد يتحرك هكذا : يخرج من القبر و يدخل !! و يخرج من الأكفان و يدخل !! وهل كان القبر فارغاً في فترة خروجه منه ؟! و هل في أخذه الأرواح إلي الفردوس ، أخذها بنفس الجسد المكفن ؟! إنني أطلب من أصحاب السؤال أن يتمسكوا بتعليم الكتاب ، و بتقليد الكنيسة و بقانون الإيمان الذي يقول عن السيد المسيح إنه ( قبر و قام من الأموات في اليوم الثالث كما في الكتب ) . المسيح نزل بروحه دخل الإنسانية فقط إلي أقسام الأرض السفلي . و بروحة بشر أرواحهم . و بروحه دخل الفردوس وأدخلهم معه . وفي كل تلك المدة كان الجسد ميتاً في القبر و لم يخرج منه إلا في وقت القيامة . أما نزول المسيح إلي الجحيم بناسوته كاملاً ،ن روحاً و جسداً ، فهذا ما لم يقل به أحد من الآباء ، ولا يقول به الكتاب المقدس ، ولا كتب الكنيسة ولا كل ما تسلمناه من التقاليد … ( ومن له أذنان للسمع فليسمع ) ( متي 13 : 43 ) |
||||
16 - 05 - 2021, 09:57 PM | رقم المشاركة : ( 40352 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الله موجوداً في الجحيم أيضاًً في الجحيم ؟؟
الجواب الله موجود في كل مكان ، ولا يخلو منه مكان . الشمس تشرق بأشعتها حتي في الأماكن التي يوجد بها قاذورات . و لكنها لا تتأذى بتلك القاذورات ، كذلك الله . ومع ذلك فالجحيم مجرد مكان انتظار . و السيد المسيح نزل إلي هناك ، لكي يبشر الراقدين علي رجاء ، و ينقلهم إلي الفردوس . لاحظ في قصة الثلاثة فتية في أتون النار ، أنه كان معهم رابع قيل أنه شبيه بابن الآلهة ( دا 3 : 25 ) . ولم يتأذ بالنار و لم يسمح للنار أن تؤذي الثلاثة فتية . الوجود في أي مكان ، ليس هو المشكلة ، إنما المشكلة هي التأذي من مكان و الله فوق التأذي ، لا يتفق ذلك مع طبيعة . ولو كان الله لا يوجد في مكان ما !! لكان ذلك ضد صفة عدم المحدودية التي يتصف بها !! و لكان ذلك سبباً للطعن في معرفته بما يدور في ذلك المكان … حاشا أن نفكر في شئ من هذا . |
||||
16 - 05 - 2021, 10:00 PM | رقم المشاركة : ( 40353 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"كَانَ رَجُلٌ فِي أَرْضِ عَوْصَ اسْمُهُ أَيُّوبُ. وَكَانَ هذَا الرَّجُلُ كَامِلًا وَمُسْتَقِيمًا، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ." أرض عوص= على حدود بلاد أدوم وبلاد العرب شرق البحر المتوسط وشمال خليج العقبة بالبحر الأحمر ونلاحظ أن السبئيين هم قبيلة سكنت بلاد العرب والكلدانيين، وكانت أرضهم أولًا بين سوريا ونهر الفرات قبل أن يستقروا في بابل. والصديق أليفاز التيماني صاحب أيوب كان من أدوم فتيمان من بلاد أدوم. وراجع (مراثي 21:4) وقد اشتهرت أرض عوص بالحكمة. لذلك كان أصحاب أيوب من جيرانه الأدوميين والعرب. فأيوب لم يكن إسرائيليًا لا هو ولا أصدقاؤه. فالله اختار إسرائيل ليأتي منهم المسيح ولكن ليس معنى هذا أن الله قصر تعامله على إسرائيل وترك باقي العالم (راجع نقطة رقم 7 في المقدمة). اسمه أيوب= الاسم له أكثر من تفسير:- 1) أنه رجل يحزن ويئن؛ 2) قيل أنه مشتق من الفعل العربي آب أي رجع ويكون معنى الاسم رجع وتاب. كاملًا= كمالًا نسبيًا بالنسبة لمن هم حوله، هو أفضل ممن حوله. كطالب في الابتدائي حصل على 100% ولكنه لا يفهم في دروس الثانوي. وأيوب كانت له خطية البر الذاتي فهو لم يقدم ذبائح عن نفسه بل عن أولاده فقط وكثر كلامه عن كماله وبره. وهذا عكس ما قيل عن موسى في (خروج 29:34) "أن موسى لم يعلم أن جلد وجهه صار يلمع". لأن موسى لم ينظر إلى نفسه ليعجب بنفسه بل كان منشغلًا بالنظر إلى الله فلم يدري ما حدث له. ولنتعلم أن ننظر فقط للسماء ونقارن أنفسنا مع السماء "كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل" فحين ننظر للسماء نجد أنفسنا خطاة. وهذا ما وصل إليه أيوب أخيرًا حين أضاء الله بنوره عليه فرأى حقيقة نفسه. أما من ينظر للآخرين ويقارن نفسه معهم هو معرض:- يتقي الله ويحيد عن الشر= يقول الكتاب في (أم 21:12) "لا يصيب الصديق شر" فلماذا تألم أيوب؟ كلمة شر في (أم 21:12) تعني ضرر أو أذي. وما أصاب أيوب لم يؤذه بل نقاه وطهره... "فكل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" لذلك نسمى الله صانع خيرات في صلاة الشكر. فمهما يحدث فهو للخير. وقد لا نفهم أحيانًا، وهذا راجع لقصر إدراكنا (يو13: 7). وكان سر نجاح أيوب أنه يتقي الله وكان أن باركه الله وأكثر له الخيرات من أملاك وبنين. ولكن لكي يكمله سمح له ببعض التجارب فالتجربة تكشف ما هو غائب عنا. الآيات2، 3:- "وَوُلِدَ لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ. وَكَانَتْ مَوَاشِيهِ سَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الْغَنَمِ، وَثَلاَثَةَ آلاَفِ جَمَل، وَخَمْسَ مِئَةِ فَدَّانِ بَقَرٍ، وَخَمْسَ مِئَةِ أَتَانٍ، وَخَدَمُهُ كَثِيرِينَ جِدًّا. فَكَانَ هذَا الرَّجُلُ أَعْظَمَ كُلِّ بَنِي الْمَشْرِقِ." "هذه البركة الكبيرة سببها كمال أيوب. وكانت الثروة في أيام الآباء البطاركة تقدر بعدد المواشي. فدان بقر = الذي يحرثه بقرتان بجانب بعضهم. أعظم كل بني المشرق= المقصود ببني المشرق من هم شرق أرض فلسطين. وكان أيوب أعظمهم في ثروته وحكمته وصلاحه وكماله. وقال عن نفسه أن الناس كانت تسجد له. الآيات 5،4:- "وَكَانَ بَنُوهُ يَذْهَبُونَ وَيَعْمَلُونَ وَلِيمَةً فِي بَيْتِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي يَوْمِهِ، وَيُرْسِلُونَ وَيَسْتَدْعُونَ أَخَوَاتِهِمِ الثَّلاَثَ لِيَأْكُلْنَ وَيَشْرَبْنَ مَعَهُمْ. وَكَانَ لَمَّا دَارَتْ أَيَّامُ الْوَلِيمَةِ، أَنَّ أَيُّوبَ أَرْسَلَ فَقَدَّسَهُمْ، وَبَكَّرَ فِي الْغَدِ وَأَصْعَدَ مُحْرَقَاتٍ عَلَى عَدَدِهِمْ كُلِّهِمْ، لأَنَّ أَيُّوبَ قَالَ: «رُبَّمَا أَخْطَأَ بَنِيَّ وَجَدَّفُوا عَلَى اللهِ فِي قُلُوبِهِمْ». هكَذَا كَانَ أَيُّوبُ يَفْعَلُ كُلَّ الأَيَّامِ." نجد هنا وصفًا آخر لرخاء أيوب وتقواه. وكيف كان فرحًا بأولاده وغالبًا كانوا متزوجين فلهم كل واحد بيته، يعيشون في محبة ونجاح ولهم حياة مشتركة (مز 1:133). وبكر في الغد= نلاحظ أهمية أن يبدأ اليوم بالصلاة ليبارك الله اليوم كله ونتقدس. ونلاحظ خطأ أيوب هنا واضحًا. فهو يقدم ذبائح عن أولاده، أما عن نفسه فلا يقدم ذبيحة فهو في نظر نفسه لا يخطئ وهذا هو البر الذاتي. جدفوا على الله في قلوبهم = أي نسوا الله في مسراتهم وهو واهب كل خيراتهم. ولا شيء يبعد العقل عن الله بقدر الانهماك في مطالب الجسد. والإنسان يميل في مسراته أن ينسى الله لذلك اهتم أيوب أن يدعو أولاده للعبادة بعد أن انتهت ولائمهم. أرسل فقدسهم = التقديس يشمل التوبة عما اقترفوه من خطايا والطهارة الجسدية أيضًا (استحمام وغسل ملابس) استعدادًا لتقديم الذبائح والصلاة والعبادة. ونلاحظ هنا أن أيوب كان كاهن الأسرة، هو يقدم الذبيحة ليطلب لهم المغفرة. وهذا يعني أنه كان في زمان الآباء البطاركة قبل الناموس الموسوي الذي حدد الكهنوت وتقديم الذبائح في نسل هرون. هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام = إن من يعبد الله عبادة مستقيمة يجب أن يعبده عبادة مستديمة. |
||||
16 - 05 - 2021, 10:01 PM | رقم المشاركة : ( 40354 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضًا فِي وَسْطِهِمْ.".
كما استخدم السيد المسيح الأمثال لشرح طبيعة الملكوت. يشرح هنا الكاتب الملهم بالروح القدس منظرًا سماويًا وأحاديث دارت بين الله والشيطان في وجود الملائكة. ومثل هذا المنظر لم يراه إنسان ولا يمكن أن يتخيله إنسان، فالسماء فيها ما لم تره عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال إنسان. ولكن هذا المنظر التصويري أن الملائكة تجتمع في حضرة الله يتلقون أوامرهم منه ثم يأتون ليقدموا تقريرًا عما فعلوه، ويأتي الشيطان المشتكي وسطهم ليشتكي على البشر هو تصوير بلغة البشر على قدر ما نفهم، وهكذا نجد بولس الرسول يعيد رسم نفس المنظر في (رو 33:8، 34) وهناك بعض الملاحظات على هذه الآية:- 2. لقد تحدى إبليس الله وصار عدوًا له، بل وصار كل إنسان يتقى الله عدوًا لإبليس، يحارب عبادته وخضوعه لله. 3. كان الشيطان في بادئ خلقته كاروبًا مظللًا منبسطًا يحيط بالعرش الإلهي. لقبه الوحي الإلهي زهرة بنت الصبح قبل معصيته. وزهرة بنت الصبح هو كوكب منير يظهر في الصباح وهو ألمع الأجرام السماوية ويسمى فينوس وباللاتينية لوسيفر ولقد سقط الشيطان من هذه الرتبة اللامعة بعد أن كان ممتلئًا من الحكمة فدخله الغرور وبدلًا أن يمجد الله افتخر بنفسه. وبسقوطه تحول من كاروب للمجد إلى شيطان هالك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وكلمة شيطان من شطن إيل ومعناها خصم أو مقاوم أو ضد الله. وسمي باليونانية ذيافلوس خ´خ¹خ¬خ²خ؟خ»خ؟د‚ ومعناها مشتكي زورًا أو ثالب ونقلت بالعربية إبليس وهو المفترى ظلمًا. ومن أسمائه أيضًا التنين أو الحية القديمة لقوته ودهائه في الحرب وهو يشتكي على البشر دائمًا، يكتشف نقاط ضعفهم ويغريهم بالوقوع وإن وقعوا يشتكي عليهم، بل هو أيضًا يشتكي الله في أسماعنا بأن الله قاسى لا يحب الإنسان ومع أي تجربة يقع فيها الإنسان يأتي إبليس ليشتكي الله في آذاننا فإن صدق الإنسان شكوى إبليس وردد معه "لماذا لا يحبني الله ويوقعني في هذا الألم" هنا يذهب الشيطان ليشتكي الإنسان لله بأنه جدف وهذا ما حاوله إبليس مع أيوب. 4. نرى في التصوير السابق أن الله هو ضابط الكل والشيطان ليس مطلق الحرية في التصرف بل إن حياتنا يتم تدبير أمورها في السماء... فلماذا نخاف؟ بل لماذا نتساءل عن مصدر أي ألم يقع علينا هل هو من الله أو هل هو من إبليس. وعلينا أن نردد مع أيوب أألشر من الرب لا نقبل؟ فالله هو ضابط الكل وكل ما يحدث هو بسماح منه وتحت سيطرته، بل أن الله في أول مرة سمح لإبليس أن يجرب أيوب في كل شيء ولكن لا يمس جلده وجسمه. وفي المرة الثانية سمح بهذا على أن لا يمس حياته أي لا يموت. فنفهم أن سلطان إبليس محدود وفي حدود ما يسمح به الله. وما يسمح به الله هو لخير الإنسان فالله يحب الإنسان رو 28:8. 5. هذا المنظر السماوي:- الله وحوله ملائكته والشيطان في وسطهم يتكرر في الكنيسة على الأرض فكلما يكون هناك تجمع لأولاد الله يدخل إبليس في وسطهم ليزرع الشك والكراهية بينهم. فلنحذر.... فالشيطان جرب المسيح نفسه. 6. قبل أن يحدثنا الكتاب عن كيف فاجأت الآلام أيوب، وحلت به في هذا العالم المنظور، حدثنا عن كيف تم تدبير الأمور في السماء في عالم الأرواح، لأن الشيطان الذي كانت بينه وبين أيوب عداوة شديدة بسبب تقواه إلتمس الإذن ليعذبه من الله، فإن كان الله هو الذي يسمح فنحن إذن في يدي الله فلماذا الخوف. حقا الشيطان هو قوة معادية للإنسان ومؤثرة في حياته وهي أرواح لا تكف عن الحرب ضد البشر (أف6: 12). ولكن:- * الله ضابط الكل يحدد له الحدود التي يتحرك فيها، ويتحرك تحت سيطرة الله وبسماح منه. ويخرج من الآلام التي يتسبب الشيطان في أن تلحق بنا ما هو خير لخلاص نفوسنا. وهذا ما حدث لأيوب هنا. فالله "يخرج من الجافي حلاوة"، و"كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله". * وهناك أيضًا قوَى أخرى غير مرئية تساندنا وهم الملائكة "أليس جميعهم أرواحًا خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص" (عب1: 14). فإبراهيم أضاف ملائكة وهو لا يعلم (عب13: 2). |
||||
16 - 05 - 2021, 10:01 PM | رقم المشاركة : ( 40355 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «مِنَ أَيْنَ جِئْتَ؟». فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ: «مِنْ الْجَوَلاَنِ فِي الأَرْضِ، وَمِنَ التَّمَشِّي فِيهَا»."
من أين جئت = هذه لا تعني أن الله لا يعرف بل تعني أنه مهما ذهب فهو تحت عين الله الفاحصة وبنفس الطريقة سأل الله آدم أين أنت. هو سؤال يشير أن الله يعرف كل ما كان يعمله الشيطان. الجولان في الأرض= الكلمة تعني العمل الدائم الثابت وبنشاط واسع وفي كل مكان. والشيطان لم يقدر أن يدعي بأنه كان يصنع خيرًا فهو يعرف أن الله فاحص كل شيء ولم يجسر أن يعترف بأنه كان يصنع ضررًا فهو يقشعر بوجوده في حضرة الله. آية 8:- "فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: «هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوبَ؟ لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ. رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ، يَتَّقِي اللهَ وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ»." الله هو الذي يبدأ بالسؤال فهو يعرف أن الشيطان حاقد على أيوب بل على كل بار. والله يعرف أن الشيطان وضع في قلبه أن يشتكي أيوب ويلتمس الإذن بأذيته وتجربته. فبدأ الله يتكلم عن أيوب بإعزاز ويفتخر بعبده ويشهد لكماله وأنه يسلك باستقامة فمما يفرح الله أن يتكلم عن أبنائه الأبرار "أكرم الذين يكرمونني" وكون الله يبدأ بالسؤال فهذا يعني أن الله هو الذي في يده كل الأمور كضابط للكل، ويظهر اهتمام الله بأيوب كشخص وهكذا بكل منا. وهو الذي بدأ لأنه كان يعرف نية الشيطان وأنه يريد أن يجرب أيوب وأن الله كان يريد هذه التجربة لصالح أيوب وحتى يكمل أيوب بالأكثر ويتنقى من بره الذاتي. وأن يبدأ الله بالكلام عن أيوب فهذا يعني أن الله يقول أنا أعرف مهمتك يا شيطان وأنا أعرف في ماذا تفكر، بل الله يعلم الغيرة والحسد اللذان في قلب الشيطان ضدنا، وأن الشيطان لن يحتمل كلمة مديح من الله لأحد من البشر، لذلك بادر الله بمدح أيوب أمام الشيطان وهو يعرف رد فعله. ومن كل هذا نفهم أن: 1) لنا شفيع مستعد أن يدافع عنا حتى قبل توجيه الاتهام إلينا. 2) الله كضابط الكل استخدم الشيطان كأداة تنقية لأيوب حبيبه وذلك عن حب له. وبعد أن تنقي أيوب رفع الله عنه هذه العصا. وهكذا يفعل الله مع كل منا. 3) بهذا نفهم معنى أن كل الأشياء تعمل معا للخير. |
||||
16 - 05 - 2021, 10:03 PM | رقم المشاركة : ( 40356 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عائلة البابا كيرلس تكشف تفاصيل جديدة عن حياته: شيخ أزهري علمه الإنجيل
|
||||
16 - 05 - 2021, 10:22 PM | رقم المشاركة : ( 40357 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد بمدينة الاسكندرية سنة 296م من والدين مصريين .. "1" "يدلك على قبطية اثناسيوس للقديس انطونيوس الذى لم يكن يعرف غير اللغة القبطية .. ولما كان اثناسيوس برومية بعث لرهبان مصر برسالة مكتوبة بلغتهم ولغته القبطية ... وقال مؤلف كتاب " الدار المنظوم " ص 30 وهو مارونى " ان اثناسيوس لما كان يكتب باللغة اليونانية احصى بين ابناء الكنيسة اليونانية مع كونه قبطيا " , وقال العلامة ستانلى " ان اوصاف شعره تشبه اوصاف شعر الموميات المصرية المحنطة اى " شعر خفيف اسمر اللون ضارب الى الحمرة " ولا عبرة بأن اسمه قد يغرى على الحكم بأنه يونانى اذ نجد فى التاريخ اسما يونانيا بحتا مثل " انطون " قد تسمى به لا مشاحة فى انه قبطى صميم " اه الكرمة 9 : 4 ص 184 " ... نرجع ثانية الى الحديث عن والديه .. كان والدى اثناسيوس مصريين وثنيين , كانا معتبرين لكثرة غناهما وشريف نسبهما , وكان وحيدا لهما , وتوفى والده وهو صغير , وحينما بلغ سن الرشد اخذت والدته تحسن له الزواج الا انه كان يرفض حتى انها سلطت عليه احدى البغيات لتفسد عفته فلم تفلح لان اثناسيوس كان يحب عشرة الله والاتقياء الذين نذروا انفسهم للرب , ورغب هو ايضا ان يكون واحدا منهم وبعد ذلك امنت امه وتعمدت على يد البطريرك الكسندروس ... وذات يوم بينما كان البابا الكسندروس منتظرا مجئ بعض الاكليروس لتناول الطعام معهم وكان جالسا فى الشرفة كان بعض الغلمان يلعبون وكان ضمنهم اثناسيوس وكان يعمدهم اثناسيوس, ولما سألهم البطريرك ماذا يفعلون عرف ان اثناسيوس يعمد بعض الوثنين بطريقة صحيحة , وبعد مناقشات دارت بين البطريرك واكليروسه اتفق رأيهم على الاعتراف بصحة ذلك العماد والاكتفاء بأجراء خدمة التثبيت للمتعمدين ثم رشحوا اثناسيوس بعد ذلك لرتبة الكهنوت ... واصبح اثناسيوس تلميذا لقداسة البابا الكسندروس واخذه من امه ووضعه فى البطريركية واعتنى به وبتهذيبه وتثقيفه بالعلوم , فبرع اثناسيوس براعة عجيبة ونال حظا وافرا من العلوم اللاهوتية والفلسفية حتى فاق اهل عصره فضلا عما كان متوشحا به من التقوى والقداسة ... وقيل ايضا انه كان تلميذا للقديس انطونيوس ابى الرهبان واقتبس عنه فضائل النساك والمتعبدين ... وعندما كان اثناسيوس تلميذا اصدر سنة 318م رسالة الى الوثنين دلت على غزارة مادته وقوة حجته فكان ذلك سببا فى ان اعجب به البابا الكسندروس فسامه شماسا وبعد ذلك صار رئيس شمامسة الكرسى البطريركى سنة 319م , ثم صار مساعد البطريرك يحيل عليه المشكلات والمعضلات ليكشف عن غوامضها ... ونكمل باقى حياة هذا القديس العظيم فى المحاضرات القادمة , مكتوب من كتاب تاريخ الكنيسة القبطية للقس منسى يوحنا |
||||
16 - 05 - 2021, 10:23 PM | رقم المشاركة : ( 40358 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وفى هذه الاثناء ظهرت مواهب اثناسيوس مع حداثة سنة وهو الذى حضر المجمع الاسكندرى سنة 319م وامضى كرئيس شمامسة رسالة بطريركة ضد ارسيوس كما وجد اسمه محرا فى اكثر الرسائل البطريركية ... ثم تقدم فى الحرب ضد اريوس واستصحبه البطريرك معه الى مجمع نيقية , وهناك اخذ اثناسيوس رئيس الشمامسة ومشير البطريرك يفند اراء الاريوسيين ويبطل ادلتهم ويدحض براهينهم واظهر من الغيرة على ازلية المسيح ما جعله موضوع اعجاب اباء مجمع نيقية كلهم فأندهشوا من حذاقة لبه وصحة فكره حتى قيل ان قسطنطين الملك قال له قبل انفضاض المجمع كأنه يتنبأ له " انت بطل كنيسة الله " ... وقال سقراط المؤرخ الكنسى " ان فصاحة اثناسيوس فى المجمع النيقاوى قد جرت عليه كل البلايا التى صادفته فى حياته " مع ان اباء المجمع احتجوا على وجوده بصفته رئيس شمامسة فقط لكنه بعد افتتاح الجلسة صار يتكلم ويحاج خصومه كأنه هو بابا الاسكندرية بعينه ... وبعد نياحة البابا الكسندروس انتخب اثناسيوس خلفا له بناء على وصيته , ومع ان اثناسيوس حاول الافلات من عبئ هذه الوظيفة الا ان الكنيسة لم تجد من يليق لها اكثر منه فبحثوا عنه كثيرا حتى وجدوه فى مكان اختبأ به فأحضروه بفرح شديد ورفعوه الى رتبة البطريركية فى اواخر سنة 326م , وفى شهر بشنس سنة 43ش فى عهد قسطنطين قيصر وكان عمره وقتئذ 28 سنة ووضع عليه الايدى لاول مرة خمسون اسقفا من اساقفة الكراسى المجاورة وقد حاول الاريوسيون ان يمنعوا انتخابه خوفا من مقاومته لهم فلم يفلحوا .... هذا هو اثناسيوس بطل الارثوذكسية العظيم الذى قيل ان الله انتخبه ليريه كم ينبغى ان يتألم من اجل اسمه .... فلم يكد يعتلى الكرسى المرقسى حتى تألب الاريوسيون لاسقاطه ... |
||||
16 - 05 - 2021, 10:25 PM | رقم المشاركة : ( 40359 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا هو اثناسيوس بطل الارثوذكسية العظيم الذى قيل ان الله انتخبه ليريه كم ينبغى ان يتألم من اجل اسمه ... فلم يكد يعتلى الكرس المرقسى حتى تألب الاريوسيون لاسقاطه .. فوشوا به الى الملك قسطنطين الكبير بأن ارتسامه لم يكن قانونيا ولكن كثيرين من الارثوذكسين اثبتوا حقيقة ارتسامه ومنهم القديس """" باخوميوس الناسك المصرى """" الذى حين ارتقا البابا اثناسيوس الى الكرسى رأى رؤيا وفيها قال روح الله : " انى قد اقمت اثناسيوس عمودا ونورا لكنيستى وستناله شدائد وتلقى عليه تهم كثيرة لاجل مناضلته عن حق الديانة .. الا انه بالقوة الالهية يظفر بكل التجارب ويبشر الكنائس بحق الانجيل " وقد اخذت بشائر هذه النبوة تظهر حالما استلم هذا الحبر عصا الرعاية ..... فأنه اخذ ينشر كلمة الانجيل داخل وخارج القطر .. وكان اول اثمار ومجهوداته تأسيس كنيسة الحبشة ورسامة فرومتيوس اسقفا عليها سنة 330 م الامر الذى سنفصله فى اعمال ابطال الكنيسة القبطية بقسم مشاهير الكنيسة ... وقد قام البابا برحلة يتفقد فيها رعاياه وذهب الى اسوان وهناك استقبله الراهبيين باخوميوس وبلامون بالمزامير ... وقد ابتدأ جهاد هذا البطل بسبب عودة المنازعات بشأن القضية الاريوسية .... وذلك ان " كونسطاسيا " شقيقة الملك اوصت اخاها وهى على فراش الموت بقس اريوسى اعتنت به دائما لانه كان ابا اعترافها , فلما فاز هذا الكاهن الاريوسى برضاء الملك اخذ يقنعه بمساعدة اوسابيوس اسقف قيصرية ببراءة اريوس وانه نفى ظلما ... فجازت المكيدة على قسطنطين واستدعى اريوس من منفاه وقدم للملك صورة ايمان ملتوى حسب الظاهر ارثوذكسية , فرضى قسطنطين بقبوله وارسله الى اساقفة اورشليم فقبلوه فى شركتهم اكراما لخاطر الملك , ثم عفى الملك عن كل الاريوسيين .. ثم اجتمع اسقف نيكوميديا واسقف نيقية الاريوسيين وعقدوا اجتماع بعزل بعض الاساقفة الارثوذكسيين بحجة انهم من اتباع سابليوس وارسلوا توصية الملك بأن ايمان اريوس ارثوذكسى الى البابا اثناسيوس لكى يقبل اريوس فى شركة الكنيسة ... فلما وصل المكتوب الى البابا الاسكندرى رفض رفضا باتا واعتبر الملك واساقفة نيكوميديا ونيقية مخالفين لقوانين الكنيسة .... ثم طرد البابا اثناسيوس اريوس من الاسكندرية فرجع الى الملك بخيبة امل , ثم ارسل البابا اثناسيوس رسالة الى الملك قسطنطين قال فيها : " انه لا يمكنه ان يقبل فى كنيسته رؤوس الهراطقة المحرومين من المجمع النيقاوى وان الكنيسة عموما لا تقبل فى شركتها اناسا ينكرون الوهية يسوع المسيح " ... فتوهم الملك انه يفعل ذلك لاختلاف شخصى بينه وبين اريوس .. وكان الاريوسيون يسعون سعيا ليلطخوا صيت البابا عند الملك .. فأشاعوا بأن اثناسيوس وضع على مدينة مصر ضريبة جديدة لربح كنيسته ولعمل حلل بيضاء من الكتان " توانى " للآكليروس ... ولكن عناية الله سخرت له كاهنين كانا عند الملك وهما """ اليبيوس ومكاريوس """ فبرأه من هذه التهمة .... ثم حضر بعض من حزب ميليتس من الاسكندرية ووشت بالبطريرك ايضا بأنه ارسل مبلغا وافيرا من المال الى فليومنوس عدو المملكة والذى كان عازما ان يملك على مصر واقاموا ثلاثة شهود ادعو ذلك ... ومن دعاوى الاريوسيين عليه ايضا انه كسر كأسا مكرسة وهدم كنيسة ... فلآجل ذلك امر الملك بأن يحضر البطريرك اثناسيوس ويبرئ نفسه من التهم.. فحضر البابا وكذب كل هذه الاشاعات , فرده الملك الى كنيسته ومدحه فى رسالة وقال عنه انه رجل متنور من الله وان الكنيسة فى احتياج اليه لانه عالى الهمة ومحب للسلام ..... |
||||
16 - 05 - 2021, 10:26 PM | رقم المشاركة : ( 40360 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولم يكتفى الاريوسين بذلك ولم يتركوا البابا وتم اتهامه بعدة اتهامات وعقد مجمع لمحاسبته لفحص التهم الموجهه اليه واضطر القديس اثناسيوس ان يحضر هذا المجمع بأمر من الملك واخذ معه 48 اسقفا من اساقفته وانعقد المجمع فى سنة 334م وكان اعضاء هذا المجمع اكثرهم من ا لاريوسيين واناب عن الملك يونيسوس من كبار الموظفين ... فجاء القديس اثناسيوس الى المجمع ولكنه لم يجد كرسيا له ويجب عليه الوقوف , فلما رأى القديس بوتامون اسقف هراقيا بأن البابا اثناسيوس واقفا كمتهم نهض من كرسيه وبعين تذرف الدموع قال لآوسابيوس القيصرى : " من يحتمل ان تكون انت جالسا على كرسى التقدم واثناسيوس يقف كرجل مذنب .. الا تذكر اننى القيت واياك فى السجن فى زمن اضطهاد الوثنين وانى من اجل الايمان عدمت عينى اليمنى وانت خرجت سالما من السجن ... فكيف امكنك الخروج سالما ".. ثم تبعه القديس " بفنوتيوس " واخذ معه القديس مكسيموس اسقف اورشليم وخرجا من المجمع والدموع فى عيونهم ... فلم يهتم الاريوسيون بذلك بل شرعوا يعددون ما اخترعوه من التهم الفاسدة ضد القديس اثناسيوس |
||||