![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40201 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أعطى تلاميذه ليُقدِّموا ![]() ‫ أَعْطَى تَلاَمِيذَهُ لِيُقَدِّمُوا إِلَيْهِمْ ... فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا ( مرقس 6: 41 ، 42) نستطيع أن نتصوَّر ما غمر التلاميذ من أحاسيس وهم يبدأون مهمة توزيع الخمسة الأرغفة والسمكتين، التي كانوا قد أشاروا إليها من قبل في استخفاف واستهانة. تُرى – مثلاً - ماذا كانت مشاعر بطرس وهو يتناول - في رهبة صامتة - من يد المُخلِّص الكريم ذلك الجزء الصغير من الخبز الذي كان عتيدًا أن يُشبِع مئات الجائعين؟ لا ريب في أنها كانت مشاعر الدهشة والرهبة والتعبُّد، حين أخذ بدوره يناول هذا قطعة من الخبز والسمك، وذاك قطعة أخرى، قطعة لرجل وأخرى لإمرأة، وثالثة لولد ضعيف مُتعَب، حتى امتلأ كل فم، ومع ذلك بقيَ مستودع البركة غير منقوص إلى آخر المطاف، وبعد أن «أكلَ الجميع وشبعوا»، فضل ما يربو كثيرًا على ما كان بيدهم أول الأمر! هذه معرفة جديدة بشخصه الكريم المجيد، تنفعهم لخدمة المستقبل أعطاها الرب لتلاميذه. صحيح أن الانطباعة لم تكن يومئذٍ عميقة في نفوسهم، إذ بعدها بوقتٍ غير طويل إذ دُعوا لإطعام الجموع مرةً أخرى، أظهروا أنفسهم على غير مستوى الموقف. ولكن بعدما ألبسهم الروح القدس قوة من الأعالي، عادَت إلى أذهانهم تلك المشاهد العظيمة وهم يتجوَّلون في خدمة ذاك الذي «هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد» والذي «دُفِعَ إليه كل سلطان في السماء وعلى الأرض». وقد سجَّل الروح القدس هذا جميعه لتشجيعنا وتعليمنا. فبوصفنا عبيدًا لسيدنا، لنا أن نستمد كل شيء من الرب يسوع الجالس الآن في يمين الله «رأسًا فوق كل شيء للكنيسة، التي هي جسدُهُ»؛ جسد ذاك الذي «سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا»، لبركة نفوسهم وبُنيان جسد المسيح. وإنما القُرب الوثيق من المسيح، في مكان رِفعته الحاضر، هو الذي يبارك هذه الدروس لنفوسنا حتى يتسنى لنا عمليًا أن نكون نافعين في تسديد حاجة الخطاة، وإطعام كنيسة الله، وإذ قد ذُقنا رحمته لنفوسنا، فإن هذا يحفظنا بعيدًا عن الإعياء من الخدمة الموكولة لنا، وفوق الكل ينبغي أن ننصرف عن ذواتنا بالتمام، إلى ذاك الذي لا يزال يقول: «ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر». فيه كل نعمة، فيه كل قوة، وبقدر ما تشتد الحاجة وتقسو الظروف، بهذا القدر عينه تكون الفرصة للرب لمواجهة مطالب شعبه على الرغم من كل صعوبة. ويعوزنا كعبيد خاضعين له أن نكون على صِلة حية وثابتة بقلبه المحب السخي الذي يتجه بالعطف نحو المحتاجين، وبيدهِ الكريمة التي قوتها ومواردها لا تعرف حدودًا وقيودًا. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40202 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أعطى تلاميذه ليُقدِّموا ![]() ‫ «وَبَعْدَمَا وَدَّعَهُمْ مَضَى إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ» ( مرقس 6: 46 ) دائمًا ما يكون الرب الأقرب إلينا حينما تكون الحاجة الأّمّس هي إليه. قد لا نُدرك ذلك دائمًا، ولكنه حق عظيم. لقد كان إلى جوار السفينة التي تقل تلاميذه التاعبين في مواجهة عاصفة هوجاء، وهو مجهول لديهم، أو على غير انتظار منهم. فلا نقرأ مثلاً أنهم صلوا ليحضر إليهم. ما أحضره إليهم هو محبته. كان تلاميذه أعزاء كرماء لديه. وهو كان هناك نظرًا لمحبته. وما يلزمنا هو أن نتلمس محبته. وضيقتنا تقوده إلى المجيء ليكون إلى جوارنا في أحرج اللحظات. وعندما أُحسُّ بانزعاجه عليَّ، واهتمامه المترفق بي، حينئذٍ أقبله في السفينة؛ أقبله في ظروفي، وهو نفسه يتداخل فيها. عندما أدركه، فهو يُقبِل إلى ظروفي، والنتيجة المُذهلة: «صَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ». لاحظ تفاصيل الحادثة كما شرحها الوحي في مرقس 6: 45-53. وفي الآية 46 يُوَضِّح البشير ملاحظة جميلة: أن الرب بَعْدَمَا وَدَّعَ تلاميذه «مَضَى إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ». ولتكن هذه الحقيقة هي الحقيقة الأولى العظمى لتعزيتنا. ويقينًا كان لهؤلاء التلاميذ نصيب في صلاته هذه الليلة. كان يتشفع لأجلهم، فهم ظاهريًا قد تُركوا؛ تُركوا ليواجهوا بحرًا هائجًا، وأمواجًا عاتية. إلا أن الرب لم ينسهم، وكان يُصلي من أجلهم. ولماذا كان يُصلي مِن أجلهم؟ لأنه أحبهم. فهل انقطع عن أن يهتم بتلاميذه المُجرَّبين المنزعجين، والذين ظنوا أنهم قد تُركوا ليواجهوا البحر الهائج المرعب بمفردهم؟ كلا! إنه – في الماضي والحاضر والمستقبل - هو هو. واليوم، وهو على جبل المجد، بل في يمين الله، يُصلي مِن أجل خاصته، كما يذكر لنا الرسول بولس في رومية 8: 34 «الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا!». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40203 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بكاءٌ أم انتصار؟ ![]() ‫جَاهَدَ مَعَ الْمَلاَكِ وَغَلَبَ. بَكَى وَاسْتَرْحَمَهُ. وَجَدَهُ فِي بَيْتِ إِيلَ وَهُنَاكَ تَكَلَّمَ مَعَنَا ( هوشع 12: 4 ) أَ هو بقاءٌ للأقوى أم انتصارٌ للضعيف؟ أَ هِىَ غَلَبةٌ بموجِبِ السواعِدِ المفتولةِ أم بإعلانِ الإفلاسِ والبكاءِ الكثيف؟ أَ يُصِرُّ مَن يظنُ البطولةَ على موقِفِهِ، أم ينكسِرُ حُقُ فخذِهِ ويبكي؟ فالسعيُّ ليس للخفيف. بَلَغ المُحتالُ مقصِدَه وكأنَه وَجَدَ في امكانياتهِ ما يسبق امكانياتِ السماء، وكأنَّ ذراعَهُ قد أنجزت له بُغيَتَهُ فما حاجتُه بعد إلى عونِ العلاء! فخرج من بئرِ سبعٍ أي بئر الشِبَع وباتَ على الأرض، والحجرُ تحتَ رأسِهِ يُنذِرُ بقسوةِ الطريق والعناء، ولكنَّ السماءَ تفضَّلت، فأدلت بِحُلْمٍ وبحِلمٍ، فإذا سُلَّمٌ منصوبةٌ على الأرضِ ورأسُها يمَسُّ السماء؛ وألَفَّتْهُ بالوعودِ، مُتَضَمَّنةَ المعيةِ والحفظِ وردِّهِ إلى أرضِ الآباء. ولكنَّ مَن ظنَّ في نفسِهِ بَطلاً، كفْوَ الطريقِ، استيقظ ثم مضى في طريقِهِ، وكأنَّ كُلَّ هذا ضاع هدَرًا وهباء. قارئي، ها مناظِرُ الربِّ وإعلاناتُه، تنسابُ وتتدفَّقُ، فَتَعُمُ لا أرجاءَ بيتِ إيلِ فقط بل وبيت الفخاري أيضًا، أقصِدُ أن السماءَ لا تُعدَم وسيلةٌ أن تتكلمَ مِن خلالِ الفُرصِ الروحيةِ أو عبْرَ الوقائعِ والمواقفِ الحياتيةِ، جلَّ شأنُها أو صَغُرَ. فإن الأزمةَ لا تتولدُ عن صمتِ السماء، فحديثُ السماءِ كذا صمتُها، كلاهما يتكلمان. لكنَّ الارتحالَ يملأُ الحياةَ، بسببِ قلوبٍ منصَرِفةٍ وإرادةٍ عاصيةٍ تحتاج إلى تكرارِ الحديثِ، وإن ضاعَ بين بيتِ إيلِ أولاً وبيتِ إيلِ ثانيةً أكثرُ مِن عشرينَ سنةٍ في شنائعِ حاران وفضائحِ سكوت! ولكن ها يعقوبُ يصِلُ إلى مَخاضَةِ يبُّوق (تك32)، وفي ليلةٍ حاسمةٍ لا تُنسى، أجازَ كُلُّ مَن له، وبقيَ وحدَه، وصارَعَهُ إنسانٌ حتى طلوعِ الفجرِ. وهذا الإنسانُ هو الربُ نفسُهُ. وطالما هو الربُّ فكيفَ يُكتبُ هذا التقريرُ الرهيبُ: «لمَّا رأى أنه لا يقدر عليه» (ع25)؟ هذه شراسةُ الجسَدِ وشوكتُه التي تجعلنا - إن جاز لنا التعبير أن نقولَ - إنه دون ضْربِ حقِ الفخذِ وتعجيزِ قوة الجسدِ، لا يقدر الربُّ أن يبدأ عَمَلَه. خرَّ مَن ظنَّ البطولةَ عاجزًا، ثم قال له الربُّ: «أَطلِقنِي». وهل أرادَ الربُّ أن يغادِرَهُ بالفعلِ؟ كلاَّ يا عزيزي، ففي مرةٍ «تظاهر كأنه مُنطلِقٌ إلى مكان أبعَد» ( لو 24: 28 )، وأخرى: «أراد أن يتجاوزهم» ( مر 6: 48 )، ولماذا؟ للكشفِ عن مدى إصرارِنا وصِدقِ رغبتِنا في البقاءِ معه. فهل نغلِبُه نحن أم يغلبنا هو؟ وكيف نغلِبُ الله؟ الإجابة جميلةُ وبسيطة: «بكى واستَرْحَمَهُ». وهذا ما يسميه هوشع بالجهادِ والغَلَبة. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40204 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثقوا! أنا هو. لا تخافوا ![]() ‫ثقوا! أنا هو. لا تخافوا ( مر 6: 50 ) كم مرة نُظهر خوفنا من الظروف، ونحن نستطيع أن ندرك بقلوبنا سهولة الوقوع في هذا الضعف، وعندما نظن أن الله تخلى عن مواعيده، أو ننسى قدرة الله على حماية شعبه، عندما يتحول نظرنا عن الله، نفقد مركز توازننا الإلهي ونسقط. ما أصدق هذه الأقوال، فنحن أقوياء ما دمنا مُمسكين بالله شاعرين بضعفنا، ولا شيء يؤذينا طالما نحن سائرين في الطريق التي عيّنها لنا. إن ظهورنا بمظهر عدم الثقة التامة في مواعيد الله، وعدم التمسك الكُلي به، يجلب إهانة على اسمه المبارك، ومتى خسرنا لذة التمتع بكفايته لنا في كل شئوننا، حينئذٍ تنحط كرامتنا في أعين أهل العالم. أما إذا سرنا ونحن واثقين بأن كل ينابيعنا هي في الله، حينئذٍ نرتفع فوق العالم بجميع صوره وأشكاله، ولا يوجد شيء يرفع شأن المؤمن أدبيًا نظير الإيمان، لأنه يقوده إلى ما فوق أفكار العالم. ورجل الإيمان تجده ساكنًا مطمئنًا في وسط الظروف الحَرِجة التي لا ترى فيها الطبيعة حلاً، من ثم يلوح للطبيعة البشرية أن الإيمان في نظرها مجرد وَهمْ وتسليم أعمى، وأمور الإيمان وأعماله لا يُصادق عليها أو يزكيها سوى العارفين الله، لأنهم هم وحدهم دون سواهم يدركون حقيقة الأساس المتين الذي يبنون عليه تلك الأعمال. وكثيرًا ما نعرِّض أنفسنا إلى سُخرية أهل العالم بسبب تصرفاتنا التي يولّدها تأثير الشك وعدم الإيمان، وهكذا الحال دائمًا إذ لا يرفع شأن الإنسان ويكرمه في سيرته سوى الإيمان. نعم، إننا في بعض الأحيان نرى أُناسًا بحسب الطبيعة مستقيمي السيرة ومحمودي السير، ولكن هذه الأخلاق لا يركن عليها لأن الأساس الذي تستند عليه واهن، والبناء مُهدد بالسقوط في أية لحظة، أما الإيمان فهو وحده الذي يُكسب الإنسان كرامة صحيحة لأنه يقرن النفس بقوة الله الحي، وهذا هو أساس الآداب الصحيحة، والأمر الغريب أن الإنسان الذي يختاره الله بنعمته لكي يكون مرموقًا بعين رعايته متى حاد عن طريق الإيمان ينحط أكثر من بقية الناس أدبيًا. مَنْ ذا الذي يمس مختاري الله بأذى أو إهانة ما داموا في حراسته وحماه؟ يا ليت القدير يَهَبنا قوة لنتمسك به وننظر إليه في كل حين، عالمين أنه سائر معنا كل الأيام إلى انقضاء الدهر. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40205 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() غنى نعمته ![]() ‫وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًا ( يوحنا 1: 14 ) مبدأ نعمته: إن المسيح ـ له كل المجد ـ لمَس الأبرص فطهر، ثم أرسله إلى الكاهن ليقدِّم قربانه وتزداد فرحته. ما أجودها نعمة فوق نعمة! ذهب خصيصًا إلى أشر قُطَّاع طرق كورة الجدريين والمسكون بالشياطين، فحرره من أسر الشياطين (6000 شيطان)، وإذ طلب أن يكون معه بعد أن ذاق حلاوة نعمته، أرسله الرب إلى بيته وأهله ليُشركهم فرحته بخلاصه، حقًا إنها «نعمة فوق نعمة»! لمَسَتهُ المرأة النازفة النجسة دون استئذان فشفاها ولم يوبخها على الإطلاق، بل استوقفها وأعطاها السلام عطية إضافية مجانية دون سؤال. مبدأ نعمته: «نعمة فوق نعمة». كَرَم نعمته والاستئذان: حملت الجماهير مرضاها لتلمس ولو هُدب ثوبه ( مر 6: 56 )، ولست أستبعد على الإطلاق أنهم كثيرا ما ألقوا بالعَجَزة والعُرج عليه كما تُلقى البضاعة دون سؤال، واثقين أن مَن لمسه نال الشفاء. وما خاب ظنهم على الإطلاق. لم يحترموا مسافته الخاصة، بل اقتربوا منه كما شاءوا ليلمسوا هدب ثوبه، وما خرجت قط كلمة توبيخ واحدة لأي محتاج. تحولت يومًا ميادين جنيسارت إلى عنابر للعلاج المجاني. ولم يرفض العطاء على الإطلاق مهما كان العناء. ما أجوده كرمًا دون استئذان أو ميعاد! لا معوقات لنعمته: أحبائي .. ارتفعت النعمة جدًا فوق شر الإنسان، وظل تبارك اسمه يعطي حتى الصليب والموت. ففي يوم صلبه، لمَس أُذن عبد رئيس الكهنة المقطوعة فشفاها، فحتى إجرامه وعدوانيته لم يحرمه من عطاء إله كل نعمة. وعلى الصليب بدأ اللصان يُعيرانه، فظل صامتًا ونعمته تذيب قلب اللص التائب دون عِتاب أو نظرة توبيخ حتى سقط العصفور في شبكة النعمة، وتاب وصرخ قائلاً: «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك». فما أروعه، يعطيه أكثر مما افتكر أو تصوَّر دون تلميح أو تصريح لماضيه أو تعيير: «اليوم تكون معي في الفردوس»!! وحتى موته تبارك اسمه لم يمنعه عن العطاء (بل هنا انفجرت كل ينابيع النعمة) فبعد أن مات واليدان والرِجلان مُسمَّرتان، والروح قد أُودعت ليدي الآب، فإذا بجنبه المطعون يترك آخر هدية للنعمة لهذا العالم المسكين: الدم والماء. طوباكِ يا نفسي .. فليس هناك ما يحرمك من النعمة. فيا لها من نعمةٍ تفيضُ بالإحسانْ إنَّا ونحن هكذا لنا هنا مكانْ . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40206 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() جيحزي وماذا جرى لمن جرى؟! ![]() قال جيحزي غلام أليشع رجل الله: هوذا سيدي قد امتنع عن أن يأخذ من يد نعمان الأرامي هذا ما أحضره. حي هو الرب إني أجري وراءه وآخذ منه شيئاً ( 2مل 5: 20 ) لنا في قصة جيحزي عدة دروس هامة: (1) "جيحزي" يُسمَّى هنا ليس فقط "غلام أليشع" بل "غلام أليشع رجل الله". وهذا يعظم خطيته أكثر. كان له امتياز أن يكون خادماً لرجل الله، لكن هذا لم يحفظه من السقوط. إن الشركة مع القديسين شيء، والشركة مع الله شيء آخر. ومن الواضح أن الامتيازات الدينية في حد ذاتها لا تحمينا من السقوط المُحزن في الخطية. (2) خطايا الأشخاص الذين في مراكز خدمة مقدسة، أو الذين يعملون معهم، هي أردأ بكثير من خطايا الآخرين الذين ليسوا في موقع خدمة أو مراكز متقدمة. (3) هذه الحادثة تُرينا بُطلان الإدعاء أن الظروف المُحيطة هي السبب في السلوك المُشين. إنه "من الداخل (وليس من الظروف الخارجية) من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة...." ( مر 7: 21 -23). لقد عاش يوسف تقياً في بيت فوطيفار، وعاش صموئيل تقياً وسط أولاد عالي الكاهن، وعاش دانيال تقياً في قصر ملك بابل. لكن جيحزي الذي عاش مع رجل الله المقدس بكل ما له من تأثير سماوي، كان قلبه فاسداً وطماعاً. (4) إذا سمحنا لأنفسنا بشهوات غير محكوم عليها في قلوبنا، سنكون عُرضة للسقوط في التجربة عندما تُعرض علينا. فالبداية مع جيحزي كانت شهوة طمع في قلبه، وعندما وجدت الفرصة تحركت للتنفيذ. (5) إن خطية واحدة ستقود إلى خطية أخرى، ولن نستطيع أن نوقف مسار الخطية الجارف. جيحزي كذب ثلاث مرات لكي ينفذ خطته. (6) السعي وراء الخطية سيحطم الإحساس بحضور الله وقوته. كان جيحزي يعرف من خلال عشرته بأليشع أن رجل الله يستطيع أن يقرأ أفكار الناس ويعرف ما في قلوبهم ويميز دوافع أعمالهم. لكن هذه المعرفة تلاشت أمام شهوة الطمع التي طغت عليه. (7) إنه شيء مُخيف أن نرى الله لم يضع أية عوائق أمام الشخص الذي نوى أن يفعل الشر. لقد أسرع جيحزي وراء نعمان، ومع أن نعمان كان مُسرعاً بخيله ومركباته في طريق العودة، لكن الطمع في قلب جيحزي جعله يُسرع وراءه ويلحق به. لقد أسلمه الله لشهوات قلبه. إنها رحمة إلهية عندما يتدخل الرب ويعطل خططنا ومشروعاتنا الجسدية وما رتبناه ودبرناه عندما ننوي أن نعمل شيئاً خاطئاً. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40207 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قلب الله وقلب الإنسان ![]() ‫ فأجابت وقالت له: نعم، يا سيد! والكلاب أيضًا تحت المائدة تأكل من فُتاتِ البنين! ( مر 7: 28 ) في الأصحاح السابع من إنجيل مرقس، كشف الرب شر قلب الإنسان ( مر 7: 1 - 23)، وبعد ذلك نرى في قصة المرأة الفينيقية السورية، الكشف عن قلب الله ( مر 7: 24 - 30)، ذلك القلب المليء بالمحبة والذي لا يتخلى عن الحق في تعامله بالنعمة مع الخطاة المحتاجين. كان المسيح يسير بكل تواضع في هذا العالم الذي رفضه غير ساعٍ للشهرة، ولكن مع ذلك لم يقدر أن يختفي لكماله الذي تميَّز به عن الآخرين (ع24)، وكما قال يوحنا داربي: ”لقد كان الصلاح المقرون بالقوة نادرًا في هذا العالم، حتى إنه لم يكن ممكنًا له أن يبقى مختفيًا“. ومع أن هذه المرأة كانت أممية، إلا أن حاجتها الشديدة أتت بها إلى الرب. لقد كان عندها إيمان بقوة المسيح وبنعمته التي تمكِّنه من استخدام هذه القوة لصالح أُممية مثلها. أراد الرب أن يختبر إيمانها ويُظهره أمام الآخرين بقوله: «دعي البنين أولاً يشبعون، لأنه ليس حسنًا أن يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب» (ع27). كان هذا امتحانًا شديدًا لإيمانها، كان من الممكن أن تقول: ”ما أنا إلا من الكلاب ولا حق لي في البركة التي هي للبنين فقط“، لكن إيمانها انتصر فوق هذا الموقف الصعب باعترافها بحقيقة ذاتها وبالارتماء في أحضان نعمته، وكأنها تقول: ”نعم من جهة استحقاقي الشخصي، ليس لي الحق في أخذ مكان البنين لأني لست إلا من الكلاب، ولكن كل ثقتي هي فيك أنت وفي مَنْ أنت، وليس في مَن أنا. إني أرى قلبك المملوء بالنعمة والمحبة لن يبخل بإلقاء الفُتات إلى الكلاب أمثالي“. هذا هو دائمًا طريق الإيمان الذي يشعر بعدم الاستحقاق والذي يستريح في نعمة الله الغنية. الإيمان يمسك بالمسيح ويستريح في قيمة شخصه الكريم وفي مَنْ هو في ذاته، كما يستريح في عمله الكامل الذي أتمه على الصليب. هذا هو الإيمان الذي لم يكن ممكنًا للرب أن يتجاهله. نعم، مبارك اسم الرب، فنعمته تفوق كل ما يمكن أن يصل إليه إيماننا، وهو يُسرّ بأن يستجيب لأقل إيمان نُظهره. وهكذا استطاعت المرأة أن تنال البركة بإيمانها، فلقد قال لها الرب: ”لأجل هذه الكلمة، اذهبي. قد خرج الشيطان من ابنتك“ (ع29). . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40208 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الشهيدة ثاؤكليا
![]() هي زوجة القديس يسطس. وذلك أنه بعدما أرسلهما دقلديانوس إلى الإسكندرية، فرقهما واليها إذ أرسل يسطس إلى أنصنا وهناك نال إكليل الشهادة، ثم أرسل هذه القديسة إلى "صا الحجر". فلما رآها الوالي تعجب كيف يترك هؤلاء المملكة مفضلين عليها الموت. لاطفها الوالي فلم تقبل كلامه وقالت له: "لقد تركت المملكة ورضيت بمفارقة زوجي منذ صباي وتسليت عن ولدي من أجل السيد المسيح. فما عساك تعطيني؟" فأمر بضربها إلى أن تقطَّع جسمها ثم أودعها السجن فظهر لها ملاك الرب وعزاها وقواها، فلما رآها المسجونون وقد شفيت من جراحاتها آمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. وعند ذلك أمر الوالي بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة، وأتى بعض المؤمنون ودفعوا للجند فضة وأخذوا الجسد وكفنوه ووضعوه في تابوت إلى انقضاء زمن الاضطهاد. العيد يوم 11 بشنس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40209 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الشهيدة ثاؤكليا
![]() من سنة 20 للشهداء ( 304م ) استشهدت القديسة ثاؤكليا زوجة القديس يسطس ابن الملك نوماريوس. وذلك أنه بعد ما أرسلها الإمبراطور دقلديانوس إلى الإسكندرية هي وزوجها وابنها أبالى حيث التقوا بأرمانيوس والي الإسكندرية الذي لاطفهم كثيراً وإذ لم يفلح أرسل يسطس إلى أنصنا حيث نال إكليل الشهادة هناك، وأبالي إلى بسطة قرب الزقازيق حيث استشهد هناك. وأما القديسة ثاؤكليا فأرسلها إلى والي صان الحجر (صان الحجر: هي تانيس القديمة، إحدى قرى مركز الحسينية التابع لمحافظة الشرقية، وهي غير صا الحجر إحدى قرى مركز بسيون محافظة الغربية) الذي دهش لما رآها من نسل ملوكي، وكان يمكنها أن تكون ملكة ومع ذلك تأتى بكامل حريتها لتحتمل العذابات. أخذ الوالي يلاطفها، فقالت له: " ماذا يمكنك أن تعطيني وأنا قد تركت المملكة ورضيت بمفارقة زوجي وابني من أجل السيد المسيح؟ ". أمر الوالي بضربها وتقطيع جسدها ثم أودعها السجن، فظهر لها ملاك الرب وشفاها وعزاها وقواها. وبسببها آمن كثيرون من المسجونين والمشاهدين الوثنيين الذين جاءوا يرون الملكة التي تتألم. عند ذلك أمر الوالي بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة. وأتى بعض المؤمنين ودفعوا للجند مالاً وأخذوا الجسد وكفنوه ووضعوه في تابوت إلى انقضاء زمن الاضطهاد. بركة صلواتها فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40210 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الشهيدة ثاؤكليا
![]() شهادة القديسة ثاؤكليازوجة القديس يسطس في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة ثاؤكليا زوجة القديس يسطس. وذلك أنه بعدما أرسلهما دقلديانوس إلى الإسكندرية وفرقهما واليها، أرسل يسطس إلى أنصنا وهناك نال إكليل الشهادة. ثم أرسل هذه القديسة إلى صالحجر. فلما رآها الوالي تعجب كيف يترك هؤلاء المملكة مفضلين عليها الموت. ثم لاطفها فلم تقبل كلامه وقالت له: " لقد تركت المملكة ورضيت بمفارقة زوجي منذ صباي، وتعزيت عن ولدى من أجل السيد المسيح. فما عساك تعطيني؟" فأمر بضربها إلى أن تقطع جسمها ثم أودعها السجن، فظهر لها ملاك الرب وعزاها وقواها. فلما رأي المسجونون أنها شفيت من جراحاتها، آمنوا بالسيد المسيح ونالوا إكليل الشهادة. وعند ذلك أمر الوالي بقطع رأسها. فنالت إكليل الشهادة. وأتى بعض المؤمنين ودفعوا للجند فضة وأخذوا الجسد وكفنوه ووضعوه في تابوت إلى انقضاء زمن الاضطهاد. صلاتها تكون معنا. آمين. |
||||