![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 40171 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إرمياء النبي الباكي ![]() â†گ اللغة الإنجليزية: Jeremiah - اللغة العبرية: ×™ض´×¨ض°×ض°×™ض¸×” - اللغة اليونانية: ل¼¸خµدپخµخ¼خ¯خ±د‚ - اللغة السريانية: ـگـھـ،ــگ - اللغة القبطية: Iermiac. ** سفر ارميا ** -------------- 1- كان ارميا يترجى ان يدخل بمملكة يهوذا الى التوبة لكى يتجنب كارثة السبى البابلى , وذلك كما فعل اشعياء النبى قبله بقرن مشتاقا ان يعين اسرائيل لتجنب السبى الآشورى ... 2- يعلن قضاء الله وتأديباته خاصة بواسطة السبى , كما يكشف عن مراحم الله وترفقه بأرجاعهم عن السبى ومعاقبة من سبوهم ومن شمتوا بهم من الامم فى اليأس , مدركين ان سر الغلبة او الهزيمة هو فى داخلهم بالالتقاء مع الله واهب النصرة او كسر الميثاق معه ... 3- ان كانت كلمات السفر موجهة بالاكثر الى ايام النبى غير انها هى اعلانات الهية لا يحدها زمن .. موجهة الى البشرية فى كل جيل يفهمها المعاصرون من خلال عمل المسيح الخلاصى للتحرر من سجن ابليس وتحطيم مملكة الظلمة من داخلنا ... اشترك اغلب الانبياء فى الاغراض السابقة بطريقة او اخرى لكن عمل كل نبى اتجاها معينا فى كتاباته ... ** اهتم عاموس النبى بالجانب السلوكى .. ** ركز هوشع على احساسات الحب الشخصى الذى يربط الله بشعبه .. ** تحدث اشعياء النبى الانجيلى عن الله كضابط الشعوب بطريقة فائقة ... |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40172 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إرمياء النبي الباكي ![]() â†گ اللغة الإنجليزية: Jeremiah - اللغة العبرية: ×™ض´×¨ض°×ض°×™ض¸×” - اللغة اليونانية: ل¼¸خµدپخµخ¼خ¯خ±د‚ - اللغة السريانية: ـگـھـ،ــگ - اللغة القبطية: Iermiac. ركز ارميا على الاتى : أ- الحاجة الى الرجوع الى الله .. ب-الحاجة الى اصلاح القلب الداخلى . ج-الله هو سيد التاريخ يعمل لخير البشرية كلها .. د-خطب الله واسرائيل " كنيسة العهد القديم " عروسا , لكن الحاجة الى عهد جديد .. ه-الحاجة الى المسيا الملك البار ليحقق الخلاص ... جاء السفر مرتبا ترتيبا موضوعيا وليس تاريخيا ... اما تكرار بعض الايات فجاءضرورة حتمية , لآن السفر فى غالبيته مجموعة عظات القاها النبى فى مناسبات متكررة ومتشابهة فى ايام ملوك مختلفين .. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40173 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ارميا نبى رجل لا يخاف ![]() â†گ اللغة الإنجليزية: Jeremiah - اللغة العبرية: ×™ض´×¨ض°×ض°×™ض¸×” - اللغة اليونانية: ل¼¸خµدپخµخ¼خ¯خ±د‚ - اللغة السريانية: ـگـھـ،ــگ - اللغة القبطية: Iermiac. انظروا الى الناس وهم يهزأون بهذا الشاب. فهل تعرفون مَن هو؟ هذا هو ارميا. انه نبي بارز جدا لله. بعد وقت قصير من ابتداء الملك يوشيَّا بتحطيم الاصنام وازالتها من الارض يقول يهوه لارميا ان يكون نبيا له. إلاّ ان ارميا يعتقد انه اصغر من ان يكون نبيا. ولكنّ يهوه يقول انه سيساعده. يأمر ارميا الاسرائيليين ان يكفّوا عن فعل الامور الشريرة. ‹الآلهة التي يعبدها الناس من الامم انما هي باطلة،› يقول. ولكنّ كثيرين من الاسرائيليين يفضلون عبادة الاصنام على عبادة الاله الحقيقي يهوه. وعندما يقول ارميا للشعب ان الله سيعاقبهم على شرهم يضحكون عليه. تمر السنون. ويموت يوشيا، وبعد ثلاثة اشهر يصير ابنه يهوياقيم ملكا. ويستمر ارميا في القول للشعب: ‹ستُدمَّر اورشليم اذا لم تغيِّروا طرقكم الشريرة.› فيمسك الكهنة ارميا ويصرخون: ‹يجب ان تُقتل لانك قلت هذه الامور.› ثم يقولون لرؤساء اسرائيل: ‹يجب ان يموت ارميا لانه تكلم على مدينتنا.› فماذا سيفعل ارميا الآن؟ انه لا يخاف! ويقول لهم جميعا: ‹يهوه ارسلني لاكلمكم بهذه الامور. فاذا لم تغيِّروا طرق حياتكم الشريرة سيدمِّر يهوه اورشليم. ولكن تيقَّنوا هذا: اذا قتلتموني فانكم تقتلون رجلا لم يرتكب خطأ.› يترك الرؤساء ارميا يعيش، ولكنّ الاسرائيليين لا يغيِّرون طرقهم الشريرة. وفي ما بعد يأتي نبوخذنصر، ملك بابل، ويحارب اورشليم. وأخيرا يجعل نبوخذنصر الاسرائيليين خداما له. ويأخذ آلافا عديدة الى بابل. تصوَّروا ما تكون عليه الحال اذا اخذكم شعب غريب من موطنكم الى ارض غريبة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40174 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ارميا نبى رجل لا يخاف ![]() â†گ اللغة الإنجليزية: Jeremiah - اللغة العبرية: ×™ض´×¨ض°×ض°×™ض¸×” - اللغة اليونانية: ل¼¸خµدپخµخ¼خ¯خ±د‚ - اللغة السريانية: ـگـھـ،ــگ - اللغة القبطية: Iermiac. وقد تنبأ في عهد يوشيا بن أمون ملك يهوذا ويهوياقيم بن يوشيا ، وقد ميزه الله تعالي بقوله: "قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك . جعلتك نبيا للشعوب " (أر 1 : 5 ) وقد وبخ هذا النبي بني إسرائيل بسبب تركهم عبادة الله ورفضهم نواميسه وحذرهم من غضب الرب عليهم ان لم يرجعوا عن آثامهم . ولما شاهد قساوة قلوبهم وقرب حلول الانتقام ، توسل إلى الله بزفرات باكيا بأن يغفر لشعبه فلم يقبل الله توسله في أولئك الذين لم يصغوا لتنبيهاته وحرك نبوخذ نصر فحاصر أورشليم زمانا وفتحها جنوده بقيادة نبوزرادان وقتلوا كثيرين منهم داخل المدينة وبعدما نهبوا كل أمتعة الهيكل الثمينة وأمتعة بيت الملك ووجوه الشعب ساقوا الباقين مقيدين أحياء إلى بابل وكان من جملتهم هذا النبي إلا أن نبوزرادان القائد حينما رآه مقيدا مع البقية أطلقه . فمضي وكتب مراثيه علي خراب المدينة والبيت وسبي الشعب مدة سبعين سنة في بابل". "وتنبأ هذا النبي عن مجيء الرب المخلص وآلامه وأشياء كثيرة غير هذه وانتهت حياته المقدسة حيث رجمه اليهود أنفسهم في مصر ومات شهيدا بالسجن". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40175 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لمسة الإيمان الشافية ![]() «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ» ( مرقس 5: 28 ) رى في حادثة المرأة النازفة، كيف يُميّز الرب بين الإيمان الحقيقي، ومجرد الاعتراف الظاهري. ربما كان الذين يزحمونه مُخلصين لأنه رأوا معجزاته وتمتعوا ببركاته، ولكن لم يكن لهم إحساس حقيقي بحاجتهم للمسيح، ولم يكن لهم إيمان شخصي به. وهكذا أيضًا في يومنا الحالي، ربما يتخذ البعض الديانة المسيحية عن إخلاص، ولكن هذا الاعتراف الظاهري بالمسيح لا يُخلِّص النفس، ولن يُنهي مشكلة الخطية والموت والدينونة، ولن يقضي على قوة الخطية أو يُخلِّص من فساد الجسد. وللحصول على البركة الحقيقية يجب أن يكون هناك إيمان شخصي بالمسيح. ونجد هذا الإيمان واضحًا في المرأة النازفة: أولاً: حيث يوجد الإيمان فلا بد أن يكون هناك إحساس بالحاجة إلى مُخلِّص شخصي. ثانيًا: لم يكن عند هذه المرأة شعور بالحاجة فقط، ولكنها تحققت من عجزها التام، وفشل كل مجهوداتها الشخصية، وكل مهارة الإنسان. لقد تألمت من أطباء كثيرين، وأنفقت كل ما عندها، ولم تنتفع شيئًا، بل صارت إلى حال أردأ. ثالثًا: الإيمان يُميز بعضًا من أمجاد المسيح، ويرى فيه النعمة والقوة القادرة على سد كل احتياج. رابعًا: الإيمان يجعل الإنسان متواضعًا ومنكسرًا. والنفس المحتاجة هي على استعداد أن تأخذ مركز الاتضاع ولسان حالها مثل هذه المرأة التي قالت: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». ولمسة الإيمان تُحصِّل لنا البركة لأنها تجعلنا على اتصال بذلك الشخص الفريد الذي فيه كل الاستحقاق. ونتيجة الوجود في حضرة الرب وكشف كل شيء له هي أن يذهب كل منا في طريقه كهذه المرأة، غير معتمد على مجرد شعوره أو اختباره الشخصي، مهما كان صادقًا، ولكن بيقين كلمته. وهكذا عرفت المرأة من شفتيه الكريمتين أنه شُفيت، إذ قال لها: «يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ، اذْهَبِي بِسَلاَمٍ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ دَائِكِ». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40176 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اللمسة بين الوَهم والفهم ![]() «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ» ( مرقس 5: 28 ) أهداب ثوب المسيح أم المسيح؟ المرأة النازفة الدم .. قال الكتاب عنها إنها سمعت عن يسوع، ولم يَقُل إنها سمعت عن ثوب يسوع. سمعت عن قوة مُذهلة في يسوع وليس عن قوة سحرية في ثوبه. نعم إن المسيح عندما علَّق على المشهد في مرقس 5: 30 قال: «مَن لمس ثيابي؟» لكنه في لوقا 8: 45 «قال يسوع: مَن الذي لمسني؟» وكأنه يقول: أنا أعلم أن هناك شخصًا اخترق الجموع ولمس ثيابي، لكن الذي أوقفني هو أن هناك قلبًا واثقًا مُصممًا بإيمانه اخترق قلبي ولمسني أنا شخصيًا. كثيرون حوله (يزحمونه) لمسوا ثيابه ولم يأخذوا شيئًا، وواحدة فقط لمست قلبه وأخذت قوة. ولعلك لاحظت يا صديقي أن سر الشفاء هو الإيمان وليس اللمسة «إيمانك قد شفاكِ» ( مر 5: 34 ). وأن القوة خرجت من المسيح وليس من الثياب «شاعرًا في نفسه بالقوة التي خرجت منه» ( مر 5: 30 ). بلغة مجازية أقول إن جزيئات القوة كامنة في المسيح وليس في الثياب، وموجات القوة مصدرها المسيح وليس الثياب. وكأن الإيمان هو الوصلة التي حققت نظرية الأواني المستطرقة، إن جاز أن أقول هذا. بالإيمان اتصل إناء المرأة الفارغ من القوة، بالمسيح المملوء قوة، فانتقلت القوة من المملوء للفارغ، فجف الدم في الحال. صديقي .. إن اللمسة اليوم في ظل الحياة بالإيمان لا تعني حرفية الفعل بل حرفية الأثر. وهذا ما حدث. فإن جفاف ينبوع الدم هو أثر حرفي ملموس، وإن كانت اللمسة إيمانية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40177 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يقين الخلاص ![]() «التفَتَ يَسُوعُ بَيْنَ الجَمْعِ ... وَكَانَ يَنظُرُ حَولَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هَذا» ( مرقس 5: 30 ، 32) أتَت نازفة الدم إلى الرب يسوع في وسط الجمع، وكان لديها إيمان بأنها لو تلمسه فقط فإنها تُشفى. وكل ما كانت تقوله في نفسها كان صحيحًا، فبعدما لمَسته شُفيت من دائها في الحال. وفي تلك اللحظة تحديدًا يقول الكتاب: إن الرب يسوع «لِلوَقتِ التَفَتَ ... بَينَ الجَمعِ ... وَكَانَ يَنظُرُ حَولَهُ لِيَرَى الَّتِي فَعَلَتْ هَذَا». ونحن نتعجَّب لماذا كان هذا الأمر في غاية الأهمية! لقد شُفيت بالفعل، فلماذا لم تذهب إلى بيتها بسلام؟ ولنتصوَّر للحظة أن الرب يسوع سمحَ لها بذلك؛ أن تعود إلى بيتها، فما هو أساس يقينها بأنها قد شُفيت؟ صحيح إننا نقرأ «لِلوَقتِ جَفَّ يَنبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَت فِي جِسمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ»؛ إن مشاعرها وعواطفها واختباراتها جميعها تقول وتؤكد لنفسها تتميم الشفاء، ولكننا جميعًا نعرف أنها قواعد ضعيفة إذا استندنا عليها لتمدّنا باليقين. إنها قد تشعر يومًا بالصحة والقوة، وفي اليوم التالي ربما تشعر بازدياد أوجاعها مما يجعلها غير متأكدة من يقين شفائها. وربما يسألها البعض: كيف عرفتِ أن مرضك لن يعود إليكِ ثانيةً؟ ويا له من موقف مُربِك لها! ولكن أ ليس العديد من المسيحيين يضعون أساس يقينهم بالخلاص على مشاعرهم الشخصية، وعواطفهم واختباراتهم التي تتغيَّر كثيرًا، والنتيجة أنهم لا يحصلون على يقين الخلاص! لقد أراد الرب أن يرى هذه المرأة وقد تغيَّرت في كل شيء. لقد جاءت إلى الرب «وَهِيَ خَائِفَةٌ وَمُرتَعِدَةٌ». وبالتأكيد ليست هذه صورة شخص لديه بالفعل يقين الخلاص. ولكنه الآن يقول لها: «يَا ابنَةُ، إِيمَانُكِ قَد شَفَاكِ، اذهَبِي بِسَلاَمٍ، وَكُونِي صَحِيحَةً مِن دَائِكِ». لقد أصبح لها الآن أساس لا يهتز وهو كلامه. والآن يمكنها أن تقول لنفسها الحائرة، ولكل مَن يسألها عن خلاصها، إنه قال لي: «يَا ابْنَةُ» .. ومعنى ذلك أنه قَبلني كواحدة من خاصتهِ. «إِيمَانُكِ قَد شَفَاكِ» .. وليس اختباري ولا مشاعري. «اذهَبِي بِسَلاَمٍ» .. فليس بعد اضطراب ولا خوف، ولكن تمتُّع بسلام حقيقي. «كُونِي صَحِيحَةً مِن دَائِكِ» .. أي شفاء دائم مستمر طوال الحياة. ألا يتكلَّم هذا إلينا عن خلاص أبدي طوال الأبدية. إن أساس يقيننا هو كلمة الله. لقد قال لي ذلك، وأنا أؤمن بما قال. وما زال الرب يتطلَّع حوله ليتكلَّم لأولئك الذي ليس لهم يقين خلاص حقيقي بسبب أنهم لا يستندون على كلمتهِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40178 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثقي يا ابنة ![]() فلما رأت المرأة أنها لم تختفِ، جاءت مرتعدة وخرَّت له... فقال لها: ثقي يا ابنة، إيمانك قد شفاكِ، اذهبي بسلام ( لو 8: 47 ، 48) لقد لمست المرأة نازفة الدم، الرب بالإيمان ونالت الشفاء كسائر الذين لمسوه ( مت 14: 36 )، لكن بكل أسف، بعد أن حصلت على الشفاء العاجل والكامل، أرادت أن تختفي. ولكن مَنْ هو الشخص الذي أرادت أن تختفي من أمامه؟ أ ليس هو الذي خرجت منه القوة الشافية؟ أ ليس هو الشخص الذي جاءت إليه بالإيمان ولمست هدب ثوبه؟ لقد جاءت إليه واثقة من قدرته الشافية، لكنها لم تعرفه كالمُحب الحنّان. لو كانت تعرفه هكذا، لسجدت عند قدميه بمجرد شعورها أنها قد برئت من الداء. لو أدركت محبته لها، لطرحت محبته خوفها «لأن المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج» ( 1يو 4: 18 ). ما أبعد الفرق بين هذه المرأة وبين واحد من العشرة البُرّص الذين نالوا التطهير «فواحد منهم لما رأى أنه شُفيَ، رجع يمجد الله بصوت عظيم، وخرَّ على وجهه عند رجليه شاكرًا له، وكان سامريًا» ( لو 17: 15 - 19)، رأى أنه شُفي وكان بإمكانه أن يمضي إلى بيته كسائر التسعة الآخرين، لكنه شعر بعظمة الإحسان، فكيف لا يرجع ليُمجد الله؟! ثم لو رجع إلى بيته مباشرة ما كان ليسمع هذه الكلمات الرائعة: «إيمانك خلَّصك». التسعة نظيره نالوا الشفاء، لكنه هو نال الشفاء والخلاص. لقد أرادت المرأة التي نالت الشفاء أن تختفي، لكن، هل يمكنها أن تختفي من أعين كلهيب نار ترى في الظلام كما في النور «لما رأت المرأة أنها لم تختف، جاءت مرتعدة وخرَّت له، وأخبرته قدام جميع الشعب لأي سبب لمسته، وكيف برئت في الحال» ( لو 8: 47 ). ولقد تكررت كلمة «جاءت» في هذه القصة مرتين، لكن شتان بين الاثنتين ( لو 8: 44 ، 47). في المرة الأولى «جاءت» وقلبها مملوء بالإيمان بأن لمسة واحدة لهدب ثوبه تعطيها الشفاء، ولكن في المرة الثانية «جاءت» مُجبرة على ذلك إذ رأت أنها لم تختفِ. لو استطاعت أن تختفي ما كانت «جاءت» إليه .. إنها لما جاءت أولاً ولمست ثوبه ونالت الشفاء، لم تخرّ عند قدميه، لذلك بعد شفائها أرجعها الرب إليه «جاءت ... وخرَّت له» ( مر 5: 33 )، أرجعها الرب بعد أن رأت أنها لم تختفِ، فجاءت مرتعدة وخائفة مع أن الرب مرارًا قال لتلاميذه «لا تخافوا»، لذلك بإرجاعها إليه أزال مخاوفها وملأ قلبها بالاطمئنان «ثقي يا ابنة ... اذهبي بسلام». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40179 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نازفة الدم يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ ![]() ( مرقس 5: 34 ) (1) الاحتياج الشديد والإيمان: اندَّست هذه المُباركة بين أكابر مجمع كفرناحوم تتلهف لحظة وصول السيِّد لتنال احتياجها. فخذلان الطب والأطباء لها (تألمت من أطباء كثيرين) اثنتي عشرة سنة، وكثرت آلامها (صارت لحالٍ أردأ) وفقدان كل ما لها (أنفقت كل معيشتها) لم يصنع إلا أن ألهب ما تبقى في قلبها من إيمان حقيقي لتنال ما تحتاج. وإن كان الاحتياج الحقيقي هو المجرى الذي تتدفق من خلاله النعمة، فالاحتياج الشديد هو القوة الحقيقية التي تدعِّم الإيمان أثناء انتظاره للإجابة، بل وتدفعه للاقتحام للوصول للسيِّد لطلب المعونة وتقديم الاحتياج .. وهذا ما فعلته هذه القديسة إذ اقتحمت الجماهير ولمَسَت هُدب ثوبه فشُفيت. وهي لا تمتلك أكثر مما نمتلك نحن؛ وهو الاحتياج الشديد يدعَمه الإيمان. (2) الايمان يعمل بجرأه: (أ) مباركة هي نازفة الدم، ومبارك إيمانها الذي اقتحم مجال القوة الالهية دون استئذان، فأخذت ما شاءت من شفاء لجسدها وطُهر لنفسها. (ب) والإيمان هو اليد الوحيدة القادرة أن تقتطف من ثمار القوة الإلهية. وما أروعه إيمانًا يخطف ما يحتاجه ويمضي في هدوء وسلام تام! (ج) وإجابة إيمان نازفة الدم لم يكن توهمًا أو مجرد اعتقادات، ولكنه أخذ قوة محسوسة خرجت من رب المجد، واستقبلها الإيمان، ودخلت جسدها وأحسَّت بها تسري في عروقها وتداوي مرضها. (د) وما أروعه إيمانًا يعمل في سرية تامة! وعادةً ما تتمشى سرية الإيمان مع عظمته، فالعلاقة بين الإيمان (النفس) ورئيس الإيمان (عريسها) علاقة لا يتدخل فيها ولا يعرف أسرارها كائن مَنْ كان. (3) تشجيع رئيس الإيمان للإيمان: أوقف تبارك اسمه كل الموكب الذي معه وسأل: مَنْ لمسني؟ وسؤال السيد يُشعِرنا وكأن هذه المرأة قد أخذت من المسيح ما ليس من حقها. ولكنه تبارك اسمه على العكس تمامًا أعلن سعادته بلمستها، موافقًا تمامًا على فِعلتها، مؤكدًا أن قوته على المشاع للإيمان، ليأخذ ما يحتاج. كما نالت هذه المباركة كلمات النعمة من شفتيه والتي هي أثمن بكثير من الشفاء إذ طوَّب السيد إيمانها (إيمانك قد شفاكِ) مُعلنًا أنه أساس شفائها وليست لمْسَتها. كما ملأ قلبها الجديد بالسلام (اذهبي بسلام) قبل أن يصرفها. طوبى لإيمان نازفة الدم: الذي أخذ من مجد قوته، وكلمات نعمته، وسلام محبته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 40180 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَا ابْنَةُ، إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ ( مرقس 5: 34 ) الاحتياج الشديد والإيمان: اندَّست هذه المُباركة بين أكابر مجمع كفرناحوم تتلهف لحظة وصول السيِّد لتنال احتياجها. فخذلان الطب والأطباء لها (تألمت من أطباء كثيرين) اثنتي عشرة سنة، وكثرت آلامها (صارت لحالٍ أردأ) وفقدان كل ما لها (أنفقت كل معيشتها) لم يصنع إلا أن ألهب ما تبقى في قلبها من إيمان حقيقي لتنال ما تحتاج. وإن كان الاحتياج الحقيقي هو المجرى الذي تتدفق من خلاله النعمة، فالاحتياج الشديد هو القوة الحقيقية التي تدعِّم الإيمان أثناء انتظاره للإجابة، بل وتدفعه للاقتحام للوصول للسيِّد لطلب المعونة وتقديم الاحتياج .. وهذا ما فعلته هذه القديسة إذ اقتحمت الجماهير ولمَسَت هُدب ثوبه فشُفيت. وهي لا تمتلك أكثر مما نمتلك نحن؛ وهو الاحتياج الشديد يدعَمه الإيمان. |
||||