21 - 02 - 2021, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
يونان إيمان نينوى وتوبتها
"فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحًا من كبيرهم إلى صغيرهم" [ظ¥]. يقول القديس چيروم: [آمنت نينوى، أما إسرائيل فقاوم غير مصدق. آمن أهل الغرلة، أما أهل الختان فاستمروا في عدم إيمانهم]. ارتبط إيمان أهل نينوى بالعمل فقدموا توبة عملية أسلحتها الصوم والمسوح وكما يقول القديس چيروم: [الصوم والمسوح هما أسلحة التوبة، معين للخطاة. الصوم أولاً ثم المسوح، الأول يُشير إلى ما هو غير منظور ويليه ما هو منظور. واحد قائم أمام الرب على الدوام والآخر يقوم إلى حين أمام الناس]. وكأنه يليق بتوبتنا أن نبدأ بالصوم الخفي والحياة العملية السرية وعندئذ ننطلق إلى الأعمال الظاهرة. يقول القديس چيروم: [بالتوبة ترتبط المسوح بالصوم، حتى أن البطن الفارغة وملابس الحزن تترجى الرب بقدر كبير في الصلاة]. قدم الكل التوبة العملية لله، فلبس المسوح كبيرهم كما صغيرهم، تقدم الملك والعظماء موكب التوبة، واشترك فيه كل الشعب وأيضًا البهائم... مع أن يونان لم يعط كلمة رجاء واحدة، ولاَّ حدثهم عن محبة الله وترفقه، ولا علمهم شيئًا عن التوبة... فصارت نينوى مثلاً رائعًا وحيًا عن التوبة الصادقة. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
من هو الملك الذي لبس المسوح إلاَّ الإرادة الإنسانية التي تنحني أمام الله لتلعن خضوعها له وقبولها أن تفتقر من أجل ذاك الغني الذي إفتقر ليغنيها. تبدأ التوبة بتغيير داخلي في إرادة الإنسان أي ملكنا الداخلي. لقد خلع الملك رداءه الملكي ولبس المسوح وجلس على الرماد، لكي تخلع إرادتنا البشرية الثياب التي من عمل يديها وتعترف بعُريها وفقرها الذاتي، فيُلبسها الرب إرادته السماوية الملوكية ويهبها الإنسان الجديد الذي على صورته، ويُقيمها من المزبلة لتجلس مع السمائيين، ويكون للنفس موضعًا في حضن الآب. أما العظماء ففي توبتهم يشيرون إلى تقديس المواهب والقدرات التي لنا، لتعمل لحساب مملكة الله. وأما البهائم فتُشير إلى الجسد بطاقاته التي سلك قبلاً في الظلمة بطريقة حيوانية. بمعنى آخر التوبة تمس الإنسان بكليته: نفسه وجسده، إرادته وقدراته، أحاسيسه وتصرفاته! هنا يليق بنا أن ندرك أن ما جذب قلب الله إليهم ليس صومهم في ذاته ولا المسوح في ذاتها وإنما القلب التائب الذي يسنده الصوم وتعينه المسوح. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [صام أهل نينوى واقتنوا محبة الله، أما اليهود فصاموا ولم ينتفعوا شيئًا بل بالحري نالوا لومًا (إش ظ¥ظ¨: ظ£، ظ§؛ 1 كو ظ©: ظ¢ظ¦). إذن فالخطر في الصوم عظيم بالنسبة للذين لا يعرفون كيف ينبغي عليهم أن يصوموا. لنتعلم قوانين هذا التدريب حتى لا نركض باطلاً أو نصارع الهواء، أو نكون في حزننا نصارع ظلالاً. الصوم دواء، لكنه ليس نافعًا على الدوام إن استخدمه بطريقة غير سليمة بسبب عدم خبرة مُستخدميه[24]]. ما يجذب أنظارنا في توبة أهل نينوى الرجاء المفرح، فقد كانت كلمات يونان قليلة وعنيفة لكن أهل نينوى لم يفقدوا رجاءهم في الرب الرحيم، وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كانت رسالة الله على فم يونان واضحة، لم يذكر فيها شيئًا عن قبولهم إن رجعوا، لكنهم أعلنوا توبتهم، قائلين: "لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك" [ظ©]. فإن كان الأمميون غير الفاهمين استطاعوا إدراك هذا، كم بالحري يليق بنا نحن الذين تدربنا على التعاليم الإلهية وشاهدنا أمثلة كثيرة من هذا النوع عبر التاريخ وفي اختباراتنا الحالية أن ندرك؟![25]]. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
تمتع نينوى بالرحمة
"فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم أن يصنعه لهم فلم يصنعه" [ظ،ظ*]. ملاحظة في هذا النص: أولاً: التوبة لا تحتاج إلى زمان طويل بل إلى تغيير القلب، فقد استطاع أهل نينوى اغتصاب مراحم الله ليس خلال طول الزمان وإنما خلال صدق العودة إلى الله. إن كان يليق بنا أن نقضي كل حياتنا في توبة مستمرة بلا انقطاع مشتهين البلوغ إلى قياس ملء قامة المسيح، لكن هذه النظرة لا تنزع عنا إدراكنا مراحم الله المترقبة رجوع كل إنسان لتحتضنه في الحال. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [حيث توجد مخافة الله فلا حاجة إلى (كثرة) الأيام ولا إلى تدخل الزمن، وعلى العكس إن لم توجد مخافة الله فلا نفع للأيام... إن ألقينا إناءً به صدأ في أتون مخافة الله، يتنقى في وقت قصير[26]]. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
ثانيًا: كلمة "الشر" تعني هنا الضيقات أو التأديبات التي يسمح الله بها للإنسان لتأديبه أو ليكون مثلاً للآخرين، فهي في عيني الإنسان شرًا، لكنها ليست كذلك في طبيعتها. وكما يقول العلامة ترتليان: [يستخدم اليونان أيضًا كلمة "الشرور" أحيانًا عن "الضيقات وما يحل من أضرار"[27]]، هذا أيضًا ما أكده الأب ثيؤدور[28]. ثالثًا: قديمًا تعثر البعض من تعبير الكتاب "ندم الرب" فهل يُغير الله رأيه؟ يستخدم الله التعبير البشري لتقريب المعنى إلينا، فالله لا يندم بمعنى تغيير رأيه، إنما الإنسان هو الذي يُغير وضعه بالنسبة لله فيصير الحكم بالنسبة له مختلفًا. فعندما يُعاند الإنسان يسقط تحت التأديب، وإذ يرتد عن شره ويرجع إلى الله يجده فاتحًا أحضانه له. هذا ما ندعوه ندمًا! الله حينما يصدر حكمه بالتأديب لا يصر على التنفيذ إنما يصدر الحكم لكي يرجع الإنسان عن شره فيعفى عنه. في هذا يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [في أيام يونان لو لم يهدد الله بالدمار لم نزُع عنهم الدمار... لو لم يهددنا بجهنم لسقطنا جميعًا فيها[29]]. كما يقول: [التهديد بالخطر يُسبب خلاصًا منه... التهديد بالموت يجلب حياة. أُبطل الحكم بعد أن أُعلن وذلك على عكس ما يحدث بين القضاة الزمنيين، فإنهم إذ يصدرون حكمًا يصير نافذ المفعول... أما بالنسبة لله فبالعكس يُعلن الحكم لكي يبطله[30]] |
||||
21 - 02 - 2021, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
يونان شرقي المدينة
إن كان الله قد أشرق على نينوى بمراحمه فإنه لا يترك يونان في ضيقة نفسه، بل يدخل معه في حوار شرقي المدينة حتى تستريح نفسه فيه . 1 يونان في غمه [ظ،-ظ¤]. 2.يونان شرقي المدينة [ظ¥]. 3.يونان تحت اليقطينة [ظ¦-ظ¨]. 4.حديث الله الختامي [ظ© – ظ،ظ،]. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
يونان في غمه
"فغم ذلك يونان غمًا شديدًا فاغتاظ، وصلى إلى الرب وقال: آه يا رب أليس هذا كلامي إذ كنت بعد في أرضي، لذلك بادرت إلى الهرب إلى ترشيش، لأني علمت أنك إله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر، فالآن يا رب خذ نفسي مني لأن موتي خير من حياتي. فقال الرب: هل اغتظت بالصواب؟!" [ظ،–ظ¤]. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [حقًا لقد خجل النبي إذ رأى أن ما تنبأ به لم يتحقق... أما الله فلا يخجل أن يطلب أمرًا واحدًا هو خلاص البشر وصلاح خادمه[31]]. ويرى القديس چيروم أن غم يونان وشكواه يقومان على إدراكه مراحم الله ورأفاته إذ لم يكن ممكنًا أن يقدمه لأهل نينوى كإله قاسٍ، لذا اشتهى الموت ولا يرى مراحم الله تدرك الأمم بينما إسرائيل يهلك، فيقول على لسان النبي: [إنني الوحيد بين كثرة الأنبياء أعلن لشعبي عن دماره خلال خلاص الآخرين]. خلال هذه المشاعر المملوءة حبًا نحو شعبه – وإن بدت تحمل قسوة نحو الأمم – جعلته يطلب من الله أن يأخذ نفسه فإن موته خير من حياته... مرة أخرى يُكرر يونان ذات الطلب بعد أن جفت اليقطينة أي إسرائيل! على أي الأحوال هذه الطلبة أو الشهوة حملت جانبًا نبويًا، فكممثل للسيد المسيح أو كرمز له يطلب الموت عن شعبه متطلعًا أن خلاص البشرية يتحقق بموت الصليب لا بالنزول عنه أو الخلاص منه. فلا عجب إن قال السيد المسيح نفسه لتلاميذه: "شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم" (لو ظ¢ظ¢: ظ،ظ¥). إن كان هو حمل الفصح الذبيح فإنه يشتهي أن يقدم حياته بيديه ليهب مؤمنيه جسده ودمه المبذولين عن خلاص العالم! اشتهى يونان أن يموت لكن في مرارة من أجل هلاك شعبه المعلن خلال خلاص الأمم، أما يوناننا فجاء لأجل هذه الساعة، متقدمًا للآلام بسرور مستهينًا بالخزي (عب ظ،ظ¢: ظ¢) ليفدي البشرية كلها. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
يونان شرقي المدينة
"وخرج يونان من المدينة وجلس شرقي المدينة وصنع لنفسه هناك مظلة وجلس تحتها حتى يرى ماذا يحدث في المدينة" [ظ¥]. خرج يونان من المدينة مغمومًا ومملوء غيظًا وجلس شرقي المدينة يترقب ماذا يفعل الرب بالمدينة. لعل يونان نفسه كان يمثل الفكر اليهودي أو الابن الأكبر الذي وقف خارج البيت متألمًا لأن أخاه الأصغر عاد إلى بيت أبيه (لو ظ،ظ¥: ظ¢ظ¥–ظ£ظ،). بينما كان البيت مملوء فرحًا وبهجة بعودة الضال إذا بالأكبر في بره الذاتي يبقى خارج البيت يلوم أباه بكلمات قاسية. المدينة العاصية نينوى اغتصبت بالإيمان العامل بالمحبة مراحم الله، يونان النبي انطلق خارجها يقيم مظلة هي من صنع يديه، أي بره الذاتي، حاسبًا نفسه أفضل من الغير، مترقبًا غضب الله عليه. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 38 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
يونان تحت اليقطينة
"فأعد الرب الإله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلاً على رأسه لكي يخلصه من غمه، ففرح يونان من أجل اليقطينة فرحًا عظيمًا. ثم أعد الله دودة عند طلوع الفجر في الغد فضربت اليقطينة فيبست، وحدث عند طلوع الشمس أن الله أعد ريحًا شديدة فضربت الشمس على رأس يونان فذبل وطلب لنفسه الموت، وقال: موتيّ خير من حياتي" [ظ¥– ظ¨]. ماذا أراد الله بهذه اليقطينة التي أعدها الرب الإله ثم أعد لها الدودة لتضربها؟ أولاً: بلا شك اليقطينة هي الشعب اليهودي الذي قال عنه الرب: "أنت شفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها ولا ربيتها التي بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت" [ظ،ظ*]. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 39 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
إن كان يونان قد فرح باليقطينة فرحًا عظيمًا [ظ¦]، إذ كان محبًا لشعبه بشده، لكن ليس له فضل في هذه اليقطينة... لم يزرعها ولا تعهدها ولا سهر عليها، أما الله فهو الذي أقام إسرائيل وتعهده، أخرجه من عبودية فرعون، وقدم له الشريعة، دخل به إلى أرض الموعد وأعطاه النبوات ولم يتركه معتازًا شيئًا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وكما عاتبه الرب قائلاً: "والآن يا سكان أورشليم ورجال يهوذا أحكموا بينيّ وبين كرمي، ماذا يُصنع أيضًا لكرمي وأنا لم أصنعه له؟!" (إش ظ¥: ظ£-ظ¤). كان يليق بيونان الذي يمثل جزءًا صغيرًا من أحد فروع هذه اليقطينة ألاَّ يغتم ويغتاظ فإن الذي أقام اليقطينة واختارها وتعهدها هو الله نفسه الذي أرسله إلى نينوى ليرعاها أيضًا خلاله! لقد دعاها "بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت" [ظ،ظ*]، لم تكن "بنت نهار" أو "بنت نور"، بل "بنت ليلة" لأنها رفضت مخلصها شمس البرّ، وأحبت الظلمة أكثر من النور. وكما يقول القديس يوحنا الإنجيلي: "كان النور الحقيقي الذي يُنير لكل إنسان آتيًا إلى العالم... إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله، وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنين باسمه" (يو ظ،: ظ©–ظ،ظ¢). ثانيًا: أقام الله ليونان يقطينة ليسحبه من مظلته التي هي من صنع يديه، وكأنه يسحب الإنسان من بره الذاتي لكي ينعم بظلال هي من يد الله خالقه وراعيه. لكن كان لزامًا لليقطينة أن تجف ليقيم عوض هذه الشجيرة الضعيفة خشبة الصليب التي تستظل تحتها الكنيسة لتنعم بفرح الإنجيل، قائلة: "تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي" (نش ظ¢: ظ£). إن كان يونان قد خرج إلى شرق المدينة ينتظر بروح النبوة إشراق شمس البرّ (ملا ظ¤: ظ¢) الذي يُضيء لا على إسرائيل وحده بل وعلى كل الأمم، فقد فرح جدًا باليقطينة إذ تمتع إسرائيل بالشريعة والنبوات لتقوده إلى مخلصه، لكنه لم يكن قادرًا أن يقبل زلة إسرائيل كطريق لانطلاق الإيمان إلى الأمم لذا أغتم على اليقطينة اليابسة، فقد أراد أن يعيش تحت الرموز وبين ظلال النبوات كملجأ له ولم يدرك أنها طريق ينطلق به إلى مشتهى الأمم. إن كان الناموس هو قائدنا للمسيح كقول الرسول بولس، لكن إسرائيل تمسك بحرفية الناموس وشكليات العبادة رافضًا خشبة الصليب المحيي. |
||||
21 - 02 - 2021, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 40 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: + تفسير سفر يونان +
أقول، لتخرج نفوسنا إلى المشارق لتنعم باشراقات الرب عليها، لتجف يقطينة الحرف القاتل لتنعم بالروح المحيي، ونتقبل في داخلنا مشتهى الأمم كسرّ استنارتنا وبهجتنا وشعبنا! ثالثًا: إذ سبق الله فتحدث مع يونان خلال النوء العاصف والسفينة التي تتخبط والبحارة الأمميين والقرعة والحوت يحدثه الآن خلال اليقطينة الضعيفة والريح الشرقية والدودة المحطمة لليقطينة. الله يتحدث في كل مرحلة باللغة التي يتجاوب معها الإنسان ويتفهمها، فيحن كان يونان ثائرًا في قلبه على قرار الله نحو نينوى متخذًا قرارًا بالهروب حدثه الله بلغة العنف اللائق بالقلب العنيف. حدثه بلغة النوء ليدرك ثورته الداخلية، ولغة البحارة الأمميين ليدرك أنه عرج عن روح الإيمان، وحدثه بالسفينة التي تتقاذفها الرياح ليكتشف قلبه الذي كاد يجنح وسط بحر هذا العالم، وتكلم معه خلال الحوت ليدرك الهوة التي أنجرف إليها والأعماق التي ابتلعته والسجن الذي أقام فيه نفسه... والآن إذ خرج يونان هزيلاً ليس فيه قدرة على المقاومة حدثه باليقطينة الشجيرة الضعيفة والدودة المفسدة ليدرك أنه ليس إلاَّ شجيرة ضعيفة تحطمها دودة الجحود وعدم التسليم. في اختصار نقول أنه باللغة التي يحدثنا بها الرب نكتشف أعماقنا الخفية. رابعًا: يرى القديس هيبوليتس الروماني أن الرياح الشرقية الحارة التي أعدها الله تُشير إلى ضد المسيح الذي يخرج من الشرق بسماح إلهي مقاومًا الكنيسة قبيل مجيء الرب الأخير. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تفسير سفر يونان |
يونان 4 - تفسير سفر يونان |
يونان 3 - تفسير سفر يونان |
تفسير سفر يونان - المقدمة |
تفسير سفر يونان - المقدمة |