ديوان الديوان مع روائع الشاعرة souad jaalouk

[souad jaalouk]

خطيفة
~~~~

كانوا تنين لوحدهن وضايعين
بصحرة عمر ومش واعيين
صدفة ومرق ع الدرب شيخ جليل
عم يمشي ع الهدا ومهدود منو الحيل
وقّف واتأمل خوف القلبين
وقلهون انتو رايحين لوين ؟؟؟؟
وشو وراكون قهر تاركين
مش هم نعشق ونحب
الهم نعرف نمشي ع الدرب
وما نخلي خلفنا ولا قلب حزين
عودوا لدياركون مسرعين
وجففوا دموع الغاليين
واستسمحوا وبوسوا منهن الايدين
الندم ما بينفع بيضل
حرقة عمر على مر الايام والسنين...

[souad jaalouk]

بخاف بشي يوم بالصدفة ...


إتلاقى فيك .. وشوف أمورك مختلفي ...


وتطلع فيي واتطلع فيك ...


بدك تحكيني وبدي إحكيك ...


وتعود تفصل بيناتنا هاك الهوي ...


بخاف بالوَما عينيي تحاكي عينيك


بخاف يبيّن على وجي لهفتي عليك


وأوقف محتارة .. ويمكن ملبّكي


وشو بخاف انسى كلّ اللي انقال


بنظرة وحدي تتغيّر الأحوال ...


وارجع اسرق منك وتسرق مني


غربة عمر .. ما كان فيها

لا ذنبك ... ولا ذنبي

[souad jaalouk]

من زمان كتير ما سيهرني القمر



ولا بيعرف طريقي جنون السّهر

من زمان كتير وقلبي عايش متهنّي


مالو بشقا الحب والمحبّين


بعيد ... أبعد من حدود السّفر ..

ما لو بنهدات العاشقين

ولا كان عندو نجمة بليلات القدر ..


وكنت ع القلب مسكّرة هالباب


وعايشي بدنية ما لها عتبات

كرومي مشرّعة للحلا وللغنيّات

ع الكاينة بتوّزع الضحكات


وبتقول للقمر ....


سهار لإلهن سهار ..


أنا ما لي بدنيتك أي قمار ...


جنينتي ورود لكل عاشق مشتاق


بتفرّق هنا ... بتفرّق أشوااااااق


ما في رسايل ولا صور كانت عتاق


لحد ما بكتاب العشق سطّرت أوّل سطر


ويا ريت ما سطرتو


بوهم ... عالق ع محبرتو


وقطعتلو تذكرة ... ما لها رجوع


وما سمحت لقلبي البكي والولوع



وتركتو هوي ومش انا الموجوع ...


كنت ما بنطر من دنية قهر


سفرات ترجعلي هاك السطر

ومراجيح علقاني فوق ...


ع حدود القمر ....

[souad jaalouk]

قالتلو :



تعا معي لننسى الماضي



تعا معي نسكّر كتابك وكتابي



ونرجع سوى طيرين



نناغي ع حفاف العين



طير شوي وإسبقك



وتقلّي منّي لا تخافي



تعا ع الكلّ نسكّر الباب



ونرتاح من همّ الشقا والعذاب



ونفلت ونحلّق بعالم الأحباب



ما عاد فينا نحمل قسا



مشتاق لينا كتير صار الهنى



بيمد إيدو ونحن منرجعا



غرقان فينا ومن قهرو علينا داب

[souad jaalouk]

معليش لو جار الدهر شي نهار ...

معليش نعرف طعم القسى والنار ...

معليش هالدني من حولنا تنهار ...

ومعليش كل الدني تمشي بعكس التيار ...

بس اللي مش معليش انو سرقة منا ...

تاخدوا الخيال والافكار ...

وتغرقوا بعتم الليل

وتضيعوا بدربكون نجم سهيل ...

وتخلوا بهالوديان صهيل الخيل ....

تبكي وجع

تنطر سبع

يرد حلا الكلمات وحنين

الخاطرة والاشعار ...

معليش هودي النا

زوادة عمر خلاصة المشوار

[souad jaalouk]

اليوم سألوني إذا كنت بيوم حبّيت





تحيّرت وللعالي راسي هزّيت





قلتلهن ليش ؟ وما رديت ...









قالوا : إنتِ نبع من الحنيي





قمار ورد ومزروعة بغنيي





كتلة مشاعر غافيي ونديي





سفرات ما لها حدود ولا هويي





بتسافر مع كلّ قلب محروم





بترجع مع نهدات وقلوب منسيي





قلتلهن : أنا للمحبّة مشرعة البواب





مش همّ كون بدنية الأحباب ..





ومش هم دوق الضنا والعذاب





بيكفي مدوبة عمري ع مدبح الأصحاب





ببلسم جرح ... بداوي قلوب





بنار الحبّ مكويي





قالوا وهن رفقة عمر بمشوار إيّامي ...





لعندو متلك قلب ... فوق فوق العادة





وزّعتِ للكلّ الحنان





وصلّتِ للدروب الأمان ...





بعجقة هالدني نسيتِ قلب ...





بعدو واقف وناطر ع هالدرب ...





ناطر يتهنا ويرتاح





وع الماضي يسكّر بمفتاح





وبضحكي صفراويي





من عيون سودا وشقيي





قلت : سبقتني الإيّام





بيعدتني الأحلام





وحجّرت عاطفتي فيي





وتحوّلت لسفرات ما بتنام





لقلوب بيضا غرقاني ناطرة منّي الأماني





وايد ما بتعرف الّا السلام





من هيك انا بعيدة





سفراتي مش قريبي





واقداري مش بإيدي





هودي الهن ومش بزيادي





القلب اللي معوّد بدنية غربة





يعطي وما يسأل ...





كلّ لحظة .. بيكون البلسم والقوة





وما تسألوني ...





انا هيك مخططلّي زماني





أعطي حبّ مش عادي





إتنقل ببساتين كانت دبلاني





نوّرها ... زهرّها





وازرع فيها السعادة





ومش همّ بستاني لو دبلان





المهمّ إحمل لفوق ... لعندو





زوّادي

[souad jaalouk]

على نغمات عذبة اسمعها ...



نغمات هي أشبه بالصلاة الحانية ...



نغمات تخبر عن سكون اشتاقت أرواحنا



لعشقها ثانية ....



تسافر بنا الى عوالم أشبه بالاحلام



الورديّة الهاربة ...



كانت لنا فيما مضى منذ سنوات ماضية ...



وأصبحت في دفاتر الزمن الغابر ....



في مكاتب الذّهن وفي محارق المحابر ...



نسيٌ منسيٌ وتنتظر الآذان الصاغية ...



هي عشق للأرواح المشردة العاشقة ....



تأتينا من غياهب الزّمن الجميل خجولة ... لائمة



تحيي فينا الحنين وتذكي تلك اللّيالي الحالمة ...



تمشي على شواطئ عواطفنا ...



وتختال بشوق على عرش آمالنا ...



تقول لنا بصمت العاشق المعذّب ... أنا هنا ..



أنا هنا ...



نغمات تتلاشى بعيدة ...بعيدة وكأنها



منّا خائفة



أحاول إرجاعها ... إمساكها ... ولكن ....



أين للزّمن أن يعود ويرجع ...



وأين للذكريات أن تنهض واقفة ....



فهي تقرع الطبول لمشاعر ما عادت ...



في دنيانا لها طرقا ومفارق سالكة ...

[souad jaalouk]

يا ريتك ...


يا ريتك إلي


ويا ريتني إلك


كنت بخبيك بقلبي


وبتخبّى بقلبك ...


يا ريتك قصّة بكتابي


حروف مزخرفة بسما إيّامي


غنية فرح ع شفافي


تضل إهمس بإسمك


ويا ريتك إلي


ويا ريتني إلك


كنت بقلّك كيف ألوان


الدّني بزخرفلك ...


بجيبها وبخطها قبالي ...


وطير مسافر لعندك برسملك


وكنت بخبّيك بقلبي


وبتخبّى بقلبك .....


يا ريتك منّي ....


ويا ريتني منك ...


لحتّى تغلّ بقلبي


وغلّ بقلبك ......

[souad jaalouk]

لم اعد بدارية ما الحلم !؟ ما الوهم !؟ ما الخيال !؟

لم أعد أميّز بين مراعٍ تضجّ فيها تلك الآمال ...




ومراعٍ أصبحت قفرةً يلوح فيها ذاك الخيّال




لم أعد بداريةٍ أهو سحاب ؟ أم دخاااان متطاير من البال


سحاب يمرّ هازئاً ضاحكا بألف الف من الأشكال ...



او دخان يعربد ازرق ويمحو معه دهشة السؤال ..

لم أعد بداريةٍ سوى تشدّني تلك الآهات المحترقة


نحو تلك ... تلك الجبال


أهرب منها تارة .. اعدو كمن يركض الى الوراء


أحاول للحظةٍ أن أنسى أنّني مربوطة بحبال ...

[souad jaalouk]

بحلّفك يا طير

رفرف بجوانحك يا طير

وروح لديرة الاحباب

خدلو بدربك نسايم الخير

وكمشة زهر من مطل ضيعتنا

معربشة ع حفاف هاك البير

مشتهيي لشيطنة عجقتنا ...

خبرو عن الدرب .. عن العين

عن غفوة ساعات ع مزرابها جرّتنا

خبرو عن التلة اللي اشتاقتلنا

عن صخرة ناطرة بلهفة رجعتنا

عن مساكب الياسمين اللي

انزرعت مع فرحة ضحكتنا

عن السهل ... عن النهر

عن دقة جرس تعبان ...

غافي غصب عنو وزهقان

مشتاق يرّجع لمتنا

خبرو عن ساحة هاك الدير

الحيراني .. بتسأل عن لهفتنا

وبالغالي بحلّفك يا طير ...

ما تنسى الشجرات ع حفاف الشير

قلو انسقوا من دموع فرقتنا ...

ورفرف بجوانحك يا طير ...

وخدلو معك نهدات غربتنا ...