منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 04 - 2021, 12:49 AM   رقم المشاركة : ( 39081 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

______ يارب اسمع صلاتي واصغي إلى تضرعي بامانتك استجب لي بعدلك _ ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك _ فإنه لن يتبرر قدامك حي أمين مز 143_1
_____ ياسامع الصلاة إليك يأتي كل بشر أمين مز65_2
_____ في ضيقي دعوت الرب والي إلهي صرخت فسمع من هيكله صوتي وصراخي قدامه دخل أذنيه أمين مز18_6 _ 2 صم22_7
_____ أنت سند لي من الضيق تحفظني بترنم النجاة تكتنفني أمين مز 73
_____ من أجل شقاءالمساكين _وتنهد البائسين أقوم يقول الرب : إصنع الخلاص علانية يقول السيد الرب أمين مز12_5
______ ومفديو الرب يرجعون ويأتون إلى صهيون بترنم وفرح ابدي وعلي رؤوسهم _ ابتهاج وفرح يدركانهم ويهرب الحزن والتنهد أمين اش 35_10
_____ لاعطيهم جمالا عوضا عن الرماد_ ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة أمين اش 61 _3
______ وليس بأحد غيره الخلاص لأن ليس إسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص أمين اع4_12
______ أما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه أمين ناحوم1_7
_____ الذي سمعناه_ الذي رأيناه بعيوننا ولمسته أيدينا أمين 1 يو1_1
______ وسينقذني الرب من كل عمل رديئ ويخلصني لملكوته السماوي_ الذي له المجد إلى دهر الدهور أمين 2 تي4_1
______ ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه_ وينزع عار شعبه من كل الأرض لأن الرب قد تكلم أمين اش 25_8
_____ بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الاتعاب فلا يدنوا منك أمين اش54_14
_____ لأن الرؤيا بعد إلى ميعاد وفي النهاية تتكلم ولا تكذب _ أن توانت فانتظرها _ لأنها ستأتي اتيانا ولا تتأخر أمين حبقوق 2_3
_____ إنما الله انتظري يا نفسي_ لأن من قبله رجائي _ إنما هو صخرتي وخلاصي _ ملجأي فلا اتزعزع_ علي الله خلاصي ومجدي _ صخرة قوتي ومحتماي في الله _ توكلوا عليه في كل حين ياقوم _ اسكبوا قدامه قلوبكم الله ملجأ لنا أمين مر62_5
______ لأنكم لهذا دعيتم فإن المسيح أيضا تألم لأجلنا _ تاركا لنا مثالا لكي تتبعوا خطواته أمين 1 بط2_1
______ لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين أمين عب2_18
___________________ _____________
- - - أشكرك علي ظروفي - - - دي وعودك بتنسيني خوفي
- - - بتطمني علي اللي أتى - - - يارب ضامن فيك حياتي
- - - ومسلم ليك امري- - - أنت حافظ عمري
- - - ياسندي ويا ستري- - - ربي وسيدي
- - - يامكفيني بخيرك- - - وحدك مفيش غيرك
- - - وبحكمة تدبيرك - - - تفاصيل مواعيدي
- - - ومين يقول بعد كلامك- - - يامالي أيامي بسلامك
- - - ياللي ايديك فوق الأيادي- - - كل اتكالي عليك يافادي
- - - -لحظة مابقول اعني- - - حمل ثقيل يتشال عني
- - - واتذكر يارب صلاحك- - - تبدل احزاني بافراحك
- - - ومسلم ليك امري- - - أنت حافظ عمري
- - - ياسندي وياستري - - - ربي وسيدي
- - - يامكفيني خيرك - - - وحدك مفيش غيرك
- - - وبحكمة تدبيرك - - - تفاصيل مواعيدي
- - - - اميييين












وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة















 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:31 PM   رقم المشاركة : ( 39082 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحاكم المُدَبِّر



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«يَا بَيتَ لَحمٍ ... مِنكِ يَخرُجُ مُدَبِّرٌ يَرعَى شَعبِي إِسرَائِيلَ»
( متى 2: 6 )



من بين جميع الناس، كان يجب على رؤساء الكهنة أن يُثمِّنوا قيمة هذا الحَدَث العظيم الذي كانوا، حسب الظاهر، ينتظرونه؛ مَولد المسيا. ونجد في لوقا 2 أن الحَدَث قد أعلنَته السماء، خلال ساعات قليلة من حدوثه على الأكثر، لأشخاص متواضعين بسطاء، يخافون الرب. إن «سِرُّ الرَّبِّ لخائفيهِ وعَهدُهُ لتعليمِهِم» ( مز 25: 14 )، وهؤلاء يُمثلهم الرعاة وآخرون، ولكن القادة الدينيون في أورشليم لم يكونوا من بين هؤلاء، بل من بين ”المتكبرين“ الذين يُسمِّيهم الناس «مُطَوَّبُون» ( ملا 3: 15 ، 16). وبالتالي، كانوا في الظلام مثلهم مثل هيرودس الشرير.

ولكن هناك ما هو أسوأ. فليس من المُستغرَب أن يضطرب هيرودس عند سماعه هذه الأخبار، فقد ظهر مُنافس له في العرش. إلا أننا نقرأ أنه «اضطرَبَ وجَميعُ أُورُشَليم معَهُ» ( مت 2: 3 ). إذًا، فمجيء المخلِّص لم يُسبب بهجة بل رُعبًا بين الناس الذين كانوا يتظاهرون بانتظاره. ومن الواضح إذًا، أنه كان هناك خطأ رهيب حيث إن هذا الحَدَث كان له ارتداده على ضمائرهم الفاسدة. لم يكونوا قد رأوه بعد، ولم يكن قد فعل شيئًا بعد، ولكنهم استشعروا أن مجيئه سيعني إفساد سرورهم بدلاً من تحقيق آمالهم.

ولكن نفس هؤلاء الرجال كانوا على عِلم واسع بالكتب المقدسة. فاستطاعوا أن يُقدِّموا إجابة صحيحة وفورية على سؤال هيرودس، مقتبسين ميخا 5: 2 «أَمَّا أَنتِ يا بَيتَ لَحمِ أَفرَاتة، وأَنتِ صغيرَةٌ أَن تكونِي بينَ أُلُوفِ يَهوذَا، فمنكِ يَخرُجُ لِي الذي يكونُ مُتسَلِّطًا علَى إِسرائيلَ، ومخارِجهُ منذُ القدِيمِ، منذُ أَيامِ الأَزَلِ» (مع تعديل بسيط في الصياغة - مت2: 6). كان لديهم المعرفة التي تنفخ، ولذلك لم يعرفوا شيئًا كما يجب (انظر 1كورنثوس 8: 1، 2)، ووضعوا معرفتهم في خدمة العدو.

فالنص الذي اقتبسوه يُقدِّم لنا الرب كمتسلِّط (مُدبر) سيحكم. فبالنسبة لميخا كان إسرائيل فقط هو محط الأنظار، ولكننا نعلم أن حُكمه سيكون على العالم أجمع، وهذا هو الجانب الثالث الذي يُقَدَّم به لنا. ففي «يَسوع» نرى الله يتقدَّم ليُخلِّص ( مت 1: 22 ). وفي «عِمَّانوئِيل» نرى الله يتقدَّم ليحِّل بيننا ( مت 1: 23 ). وفي الحاكم (المُدَبِّر) نرى الله يتقدَّم ليحكم ( مت 2: 5 ). فقد كان فكره منذ القديم أن يسكن مع الإنسان، وأن يتسلَّط على كل شيء حسب مسرَّته. ولكي يُتمم هذا، كان عليه أن يتقدَّم ليُخلِّص.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:32 PM   رقم المشاركة : ( 39083 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دُعيَ ناصريًا !



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وأتى وسكن في مدينة يُقال لها ناصرة،

لكي يتم ما قيل بالأنبياء: إنه سيُدعى ناصريًا
( مت 2: 23 )



نسمع كثيرًا عن تباهي الملوك بمسقط رؤوسهم، فكلما كانت مدينة الميلاد عظيمة، زادت عظمة الملك. لكن إن كان هذا مع ملوك الأرض، فماذا عن ملك المجد، الذي يخلِّص شعبه من خطاياهم؟ وأي من الولايات العظيمة سيختار لكي تتشرَّف بميلاد شخصه الكريم والعظيم؟ العجب، وكل العجب، أنه اختار أبسط المدن وأصغرها «بيت لحم» ( مت 2: 6 ). وليس ذلك فقط، بل إن ملك الدهور لم يكن له مكان في فندق، بل كان مسقط رأس هذا الملك الجليل هو مذود للبهائم. أي اتضاع عجيب فائق منك يا سيدنا، وأي افتقار أتيت فيه يا ملكنا!

أما عند مدينة السكن فيقول البشير متى: «وأتى وسكن في مدينة يُقال لها ناصرة، لكي يتم ما قيل بالأنبياء: إنه سيُدعى ناصريًا». كم تعددت القصور والقلاع والحصون بتعدد الملوك والرؤساء، فملك اليوم لا يرضى بالسكن في قصر ملك الأمس، وما أن يأتي أحدهم إلى المُلك حتى يبني ويشيِّد أكبر وأعظم من كل ما شيَّده أسلافه، وذلك ليسكن فيه سنين قليلة من عمره. لكن ماذا عن سيد الأرض كلها حين أتى؟ لقد أتى وسكن في مدينة يُقال لها ناصرة. ولعلنا نستطيع أن نستنتج من التعبير: «يُقال لها» إنها مدينة غير معروفة، مجهولة تمامًا، ليس لها ذِكر ولا موضع على خريطة للبلدان. حتى أن نثنائيل، حين قال له فيلبس: «وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء، يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة، صرخ قائلاً له: أَ من الناصرة يمكن أن يكون شيءٌ صالح؟» ( يو 1: 45 ، 46). لقد استكثر نثنائيل على الناصرة أن تُخرج شيئًا صالحًا. لكن ملك المجد لم يرفض أن يتربى في الناصرة! كم ترفَّع الملوك على رعاياهم، وكم كانت المسافة كبيرة بينهم وبين أفقرهم وأذلهم، لكن حبيبنا وملكنا وربنا يسوع المسيح سُرَّ بأن يكون وسط أذل الغنم، وأفقر الطبقات، أن يعيش في أحقر كل القرى!

إن شخصه العظيم الجليل غيَّر خريطة العالم ومعالم الأرض، فأشهر وأعظم المدن في كل العالم أصبحت بيت لحم، كيف لا والمدبر قد خرج منها ( مت 2: 6 )؟! وأشهر بقعة في كل المسكونة أصبحت الناصرة، وكيف لا وملك المجد قد تربى فيها؟!
 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 39084 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أصحاب السَبْقِ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فجمع (هيرودس) كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم:
أين يولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية

( مت 2: 4 ، 5)


كان رؤساء الكهنة والكتبة، بحكم مراكزهم، يتظاهرون بأنهم ينتظرون المسيا، وبحكم علمهم يقرّون بأنه المدبِّر راعي إسرائيل، فماذا فعلوا لما سمعوا بأمر ولادته؟ لقد كان المولود على بُعد أقل من عشرة كيلو مترات، فهل ذهبوا؟! لقد كان عندهم العلم الكافي للتفاخر، فعرفوا أين وُلد، ولقد كان الرد حاضرًا فأعطوه سريعًا وبدقة مُدعمًا بالشواهد ولم يحتاجوا للبحث. لكن لم يكن لهم البتة التقوى التي تنتظر الرب والتي تنشئ الرغبة الصادقة في إكرامه. فما الذي فعلته لهم هذه المعرفة الدقيقة بالنبوات؟! لقد تحولت لأداة في يد عدو المسيح!! بل هم تحولوا، بعد ذلك، إلى ألدّ أعداء المسيح!!

وهكذا تتوالى الأحداث، فنجد أنه في الوقت الذي بقيَ العلم المجرَّد في أورشليم، وصل المجوس إلى المسيح. ويا للتباين! .. إن ما يُحسب وينفع ويبقى هو أشواق القلب لا استعراض المعلومات. والعيب بكل تأكيد ليس في المعرفة الكتابية مطلقًا، بل في عدم اقترانها بالمحبة العملية للسيد والتقدير المتزايد له والتكريس الحقيقي لشخصه.

«حينئذٍ دعا هيرودس المجوس سرًا .... ثم أرسلهم إلى بيت لحم وقال: اذهبوا وافحصوا بالتدقيق عن الصبي ومتى وجدتموه فاخبروني، لكي آتي أنا أيضًا وأسجد له» ( مت 2: 7 ، 8).

ها قد تبلورت الصورة، وإذ بنا نرى الموقف من المسيح وقد أصبح هكذا: هيرودس، بمخططاته الشريرة، يسعى لقتله .. واليهود، بمعرفتهم الخالية من التقوى، يتجاهلونه .. بينما المجوس، رغم كل ما مرَّ بهم، يواصلون سعيهم الدؤوب للسجود له .. أوَلَيس هذا الحال اليوم: فهناك مَن يناصبه العداء، ومَنْ هم محسوبون عليه أنهم شعبه لكنهم يضنّون عليه بالإكرام. وما أعذب أن نرى مَنْ يُسرون بأن يكرموه وسط هذا المشهد.

ثم اسمع هذا الأفّاك ماذا يقول: «آتي أنا أيضًا وأسجد له» .. آه يا هيرودس ستجثو له قَسرًا، أنت يا صاحب الأيدي الملوثة بدماء أطفال بيت لحم وغيرهم. وسيجثوا معك رؤساء الكتبة والكهنة معترفين بذلك الكريم ربًا لمجد الله. ويا لبؤس حالكم ذلك اليوم! أما أولئك الذين قدموا له السجود، حبًا وتقديرًا، فيا لغبطتهم يومئذٍ! ويا سعد كل مَنْ يقتدي بهم اليوم!
 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:34 PM   رقم المشاركة : ( 39085 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

غيرة رب الجنود تصنع هذا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ،...
غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا

( إشعياء 9: 6 ، 7)


ظهرت «غيرة رب الجنود» بكل وضوح عند ميلاد المسيح، وهي تُحقّق المقاصد الإلهية وتُتمِّم النبوات الكتابية. فكلمة «رب الجنود» تعني رب البشر والملائكة والأجرام السماوية، إذ كلها تأتمر بأوامره ( خر 12: 41 ، 51؛ مز103: 21؛ إش40: 26).

- قبل ميلاد المسيح أصدر أوغسطس قيصر (أوغسطس المُبجَّل) أمرًا باكتتاب كل المسكونة، وكان الاكتتاب يجري لتسجيل الشباب للخدمة العسكرية، لكن هذا الاكتتاب المسكوني الجديد كان لإحصاء كل أُمة بكل مَن فيها، وربما فعل هذا الرجل ذلك لإشباع غروره وكبريائه، لكن رب الجنود كان وراء هذا الأمر حتى يذهب يوسف ومريم من الناصرة الي بيت لحم، وهناك تتم ولادة المسيح حسب ما هو مُتنبأ عنه في ميخا 5: 2.

- أما الملائكة فقد تحرَّكت في إرساليات متتالية لتُعلِن أخبار ميلاده. فبعد صمت دام 400 سنة لم يُسمَع فيها صوت من السماء، إذ فجأة يظهر جبرائيل لزكريا أبي يوحنا المعمدان، ثم للمطوَّبة مريم (لو1)، ثم يظهر ملاك الرب في حُلم ليوسف (مت1)، ثم مرة أخرى عند الميلاد يظهر الملاك للرعاة المُتبدِّين، مُعلِنًا أروع خبر سمعته البشرية: «أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلِّص هو المسيح الرب»، ثم «ظهر بغتةً مع الملاك جمهورٌ من الجُند السماوي مُسبِّحين الله وقائلين: المجدُ لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرَّة» (لو2).

لكن رب الجنود حرَّك نجوم السماء أيضًا. فعند ميلاد المسيح ظهر نجم له لمعان خاص في المَشرق. وفَهِم المجوس أن المسيا ملك اليهود قد وُلِد. وربما عرفوا هذا من كلمات بلعام «يَبرُز كوكب من يعقوب، ويقوم قضيب من إسرائيل» ( عد 24: 17 )، فأتوا إلى أورشليم باحثين عنه، وإذ سمعوا من هيرودس أن المسيا يُولَد في بيت لحم، تحرَّكوا فورًا «فلمَّا سمعوا من الملك ذهبوا. وإذا النجم الذي رأوهُ في المَشرق يتقدَّمهم حتى جاء ووقف فوقُ، حيث كان الصبي» ( مت 2: 9 ). حقاً إن «غيرة رب الجنود تصنع هذا».
 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 39086 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوع في بيت عنيا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فصنعوا له هناك عشاءً. وكانت مرثا تخدم،
وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه.
فأخذت مريم مناً من طيب .. ودهنت قدمي يسوع
( يو 12: 2 ،3)



نرى هناك الرب يسوع المسيح وسط أحبائه ـ مرثا ولعازر ومريم ـ وكل منهم عبَّر بطريقة عملية عن شكره وإكرامه للرب، فنجد:

أولاً: مرثا تخدم (ع2). والروح القدس لم يسجل عنها سوى هذه الكلمة "تخدم"، لكنها بالتأكيد كانت تخدم بأكثر محبة وبأكثر حكمة وبدون تذمر أو شكوى مثلما حدث منها قبل ذلك، حيث كانت مرتبكة في خدمة كثيرة، يظهر فيها نشاط الجسد الرديء، بادياً في كثرة الحركة وكثرة الكلام والرغبة في سماع كلمات المديح والإطراء ( لو 10: 40 ). إن مرثا هنا بحق "صائرة أحسن" كمعنى اسمها.

ثانياً: لعازر أحد المتكئين معه (ع2) وهذا هو الوضع الصحيح الذي يجب أن يكون عليه كل مؤمن. إن يوحنا الحبيب في يوحنا 13: 25 "اتكأ على صدر يسوع"، ويا لها من شركة رائعة مع هذا الشخص المجيد. ولعازر أيضاً تمتع بهذه الشركة "اتكأ معه"، وهكذا نرى أيضاً في لعازر، الذي لم ينطق بكلمة واحدة، والذي لم يتفوه بشيء عن اختياره وعن قصة إقامته من الأموات، نرى فيه شهادة المؤمن بحياته وهذا مركز كل مؤمن هنا في هذا العالم "وتكونون لي شهوداً" ( أع 1: 8 ).

ثالثاً: مريم التي "أخذت مناً من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحت قدميه بشعرها، فامتلأ البيت من رائحة الطيب" (ع3). وهذا يمثل إكرام الرب بالسجود والعبادة.

ونلاحظ أن الروح القدس تكلم بكلمة واحدة عن مرثا الخادمة، وأسهب قليلاً عن لعازر رجل الشركة والشهادة، لكنه أفاض في الكلام عن مريم الساجدة. أليس لنا تعليم في هذا؟ .. نعم إن الخدمة للرب عمل عظيم، وحياة الشركة والشهادة أيضاً عمل عظيم، لكن السجود والعبادة بالتأكيد أعظم "لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له" ( يو 4: 22 ). لكن السجود يحتاج إلى تضحية وبذل وعطاء وله تكلفة، فمريم تكلفت طيب ناردين خالص كثير الثمن قدّره يهوذا بثلاثمائة دينار. ودعونا ـ أيها الأحباء ـ نتذكر أول مَنْ سجد في العهد القديم، "إبراهيم" الذي كلفه السجود أن يقدم ابنه وحيده الذي يحبه إسحاق ( تك 22: 2 ،5)، وأول مَنْ سجد للرب في العهد الجديد "المجوس" الذين "فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا: ذهباً ولباناً ومُراً" ( مت 2: 11 ). أحبائي .. دعونا نكرم الرب قبل فوات الأوان.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:40 PM   رقم المشاركة : ( 39087 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أين التسعة؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فَوَاحِدٌ ..لَمَّا رَأَى أَنَّهُ شُفِيَ، رَجَعَ يُمَجِّدُ اللهَ ..،

وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ شَاكِرًا لَهُ. وَكَانَ سَامِرِيًّا
( لوقا 17: 15 ، 16)


هنا نحن أمام أمرين: أمر لم يعمله هذا الرجل، وأمر عمله. أما الأمر الذي لم يعمله فهو أنه لم يذهب إلى الكاهن. لقد رجع إلى الرب يسوع. ولم يوبخه الرب على ذلك، ولا طلب منه أن يعود فيذهب .. ذلك أن مَنْ يعرف قيمة شخص الرب لا تكون له بعد حاجة إلى أي إنسان. لقد كان في قول الرب: «اذهبوا وأرُوا أنفسكم للكهنة» امتحان مزدوج: نجح العشرة جميعًا في الجزء الأول، لكن واحدًا فقط نجح في الجزء الثاني. لقد انفتحت بصيرته، وعرف أن المسيح هو الكل في الكل، فلماذا يذهب إلى إنسان آخر؟ وهل بعد الله الظاهر في الجسد يحتاج إلى شيء آخر؟ ولهذا رجع، والرب مدحَه.

أما الشيء الثاني الذي عمله هذا الرجل فهو أنه سجد للرب. والرب في هذا أيضًا لم يوبخه على ما فعل. لقد رفض الملاك سجود يوحنا الرسول له ( رؤ 19: 10 أع 10: 26 )، ورفض بطرس الرسول سجود كرنيليوس له ( مت 4: 10 ) لأن الوصية الصريحة هي «للرب إلهك تسجد، وإياهُ وحدَهُ تعبد» ( مت 2: 11 ). والمسيح يعرف هذه الوصية جيدًا، فلقد سبق أن قالها للشيطان رافضًا كل مجد العالم، لكي لا يسجد لغير الله. أَ فلم يكن المسيح على حق عندما قبل السجود من ذلك السامري؟ بل ومن كثيرين قبل ذلك وبعده (مت2: 11؛ 8: 2؛ 9: 18؛ 14: 33؛ 28: 9، 17؛ رؤ1: 17)؟! كلا. إن الذي طهَّر الأبرص بكلمة هو الذي قَبِلَ منه السجود، لأنه في الحالتين هو الله الظاهر في الجسد.

والرب لم يَلُم هذا السامري، بل لاَم التسعة «فأجاب يسوع وقال: أ ليسَ العشرة قد طهروا؟ فأين التسعة؟ أ لم يوجد مَن يرجع ليعطي مجدًا لله غير هذا الغريب الجنس؟». وكم من أُناس يفرحون بعطايا الله! أما هذا السامري فقد فرح بالله نفسه صاحب العطايا، فعاد إلى الرب كيما بسجوده عند رجليه يعطي مجدًا لله.

ولا زال سؤال الرب يتردد حتى اليوم «أين التسعة؟» أ لم ينقذك أيها القارئ من مخاطر متنوعة؟ وشفاك من أمراض عديدة؟ ورحمك مرارًا. فلماذا لم ترجع لتعطي المجد لله؟ أ لعلك نسيت القول: «وادعُني في يوم الضيق أُنقذك فتمجدني»؟!
 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 39088 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أتينا لنسجد لـه



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟

فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ
( متى 2: 2 )


جاء المجوس من المَشرق، إلى أورشليم بناءً على إعلان من الآب عن الابن، بواسطة النجم الذي ظهر لهم في أرض المشرق. من لحظة رؤيتهم للنجم في بلادهم، توَلَّدت فيهم الأشواق لرؤية شخص المسيح، وهذا هو إحساس كل إنسان يجتذبه الآب للابن ( يو 6: 44 ). والمعرفة الحقيقية للمسيح تحتاج إلى إعلان من الآب ( مت 16: 17 ). وعندما وصل المجوس إلى أورشليم، كان سؤالهم: «أينَ هو المولود ملكُ اليهود؟»؛ أي نريد شخص المسيح. وكان غرضهم من مقابلته هو تقديم السجود له، وهذا هو غرض الاجتماع إلى اسمه، حيث إننا نجد أربع سِمات تُميز الاجتماع إلى اسم الرب:

1- قيادة سماوية: «وإذا النجم الذي رأوهُ في المَشرق يتقدَّمهم حتى جاء ووقف فوق، حيث كان الصبي» ( مت 2: 9 ). عندما ظهر النجم للمجوس في بلادهم، كان بمثابة إعلان من الآب عن ولادة المسيح. أما ظهور النجم لهم في أورشليم مرة أخرى فكان لمُهِّمة أخرى وهي قيادتهم إلى حيث كان المسيح، وفي هذا نرى قيادة الروح القدس لنا في اجتماعنا إليه.

2- فرحة قوية: «فلمَّا رأوا النَّجم فرحوا فرحًا عظيمًا جدًا» ( مت 2: 10 ). لقد كان لسان حالهم، أفراحنا عظِّم كذا، تعزية الروح لنا. فالروح القدس يفحص كل شيء حتى أعماق الله ( 1كو 2: 10 )، وهو مصدر تعزياتنا في الاجتماع، ويُطلِعنا على جمال الرب فنفرح برؤيته ( يو 20: 20 ).

3- استنارة إلهية: «وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أُمهِ. فخَرُّوا وسجَدوا له» ( مت 2: 11 ). لقد أتوا ليسجدوا له، ولم يسجدوا لسواه. لقد استنارت عيون أذهانهم بعمل إلهي، وأدركوا أن السجود يُقدَّم للمسيح فقط، وهذا هو غرض اجتماعنا إليه.

4- كنوز غنية: «ثم فتحوا كنوزهم وقدَّموا له هدايا: ذهبًا ولُبانًا ومُرًا» ( مت 2: 11 )؛ لم يُقدِّموا الهدايا أولاً، بل سجدوا أولاً. لقد أتوا وسِلال الحمد مُمتلئة، فلم يَظهروا فارغين أمام الرب، وقدَّموا كنوزهم له وليس لغيره؛ قدَّموا له ذهبًا ولُبانًا ومُرًا. والذهب للدلالة على مجده الإلهي وسمُّوه المَلكي. واللُبان للدلالة على كمال شخصه وأنه هو الله الذي ظهر في الجسد، والمُرّ للدلالة على رفض الناس له وآلامه. والتقدمات الثلاث تُشير إلى وظائفه الثلاث كالملك والكاهن والنبي.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 12:43 PM   رقم المشاركة : ( 39089 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أَيُّ شيء أحلى مِن العَسَلِ؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



فَنَزَلَ شَمْشُونُ ..إِلَى كُرُومِ تِمْنَةَ،

وَإِذَا بِشِبْلِ أَسَدٍ يُزَمْجِرُ لِلِقَائِهِ ... فَشَقَّهُ كَشَقِّ الْجَدْيِ ...

( قضاة 14: 5 ، 6)


تابع شمشون سيره حتى يصل إلى ”كُروم تِمنة“، «وإذا بشبل أسد يُزمجر للقائه». وهكذا الرب يسوع عندما أتى إلى العالم، وجد الشيطان جائلاً كأسد مزمجر، وقد زمجر عليه هو أيضًا، فما أَحْيَل المكيدة التي دبرها لقتل ذلك الطفل الصغير، إذ أمر هيرودس «فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تُخُومها، من ابن سنتين فما دُون» ( مت 2: 16 )، وفي هذه الحادثة نسمع زمجرة ذلك الأسد. ثم يوالي زئيره بمحاولته التغلُّب على المُخلِّص بتجربته في البرية. ثم يُثير عليه عَداء الناس وأحقادهم وهزءهم واضطهادهم، ويُغريهم أن يصطادوه بكلمة حتى يُميتوه. كل هذه طرق مختلفة بها زمجر الأسد عليه، ولكن ذلك الإنسان الكامل قد أخرس ألسنة الفريسيين والصدوقيين والهيرودسيين، وصد كل هجمات الشيطان وتجاربه.

ثم نقرأ «فحلَّ عليه روح الرب، فشقَّهُ كشق الجدي، وليس في يده شيء» (ع6)، وهكذا الرب يسوع، لم يُقاوم الشيطان فقط، بل دحر ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس. فعل هذا وليس في يده شيء من الأسلحة البشرية، بل العكس؛ قد صُلب كأنه من ضعف، وسُمِّرت يداه ورجلاه، ولكنه بالموت داس الشيطان وسحق رأسه. فقد احتمل موت الصليب لأجلنا، لكي يفي كل استحقاق خطايانا. ثم قام من الموت منتصرًا مُبيدًا ذاك الذي له سلطان الموت، أي إبليس. فلو كان الرب يسوع بقيَ في الموت لكان الشيطان قد انتصر، ولكنه إذ قام من الموت انتصر على قوة الشيطان، وأعتقنا من خوف الموت، وهكذا أبطل الموت، ودحر الشيطان بالنسبة لجميع الذين يؤمنون به.

ثم نقرأ أن شمشون «مالَ لكي يرى رمَّة الأسد، وإذا دَبرٌ من النحل في جوف الأسد مع العسل» (ع8)، وألا يجد الذين يميلون لكي يتأملوا في عمل المسيح الكامل على الصليب، وانتصاره الباهر في القيامة، عزاءً لنفوسهم، وحلاوة تشبع قلوبهم؟ بلى. فإن هذا التأمل يذكِّرنا بانتصارنا معه، وبأن الله عامل معنا، وأن السلام قد توطد، والبر قد تثبَّت، والعدل قد اكتفى، والخطية قد دينت، والله قد تمجَّد، والشيطان قد اندحر، وبذلك قد سُومحنا وتحررنا وافتُدينا، وأصبحنا نتمتع بمسرة الله وبركاته إلى الأبد. وهذه الذكرى تُعطينا عزاءً حلوًا، ولذة فائقة.
 
قديم 29 - 04 - 2021, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 39090 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يَسوعُ الناصريّ



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«لِكَي يَتِمَّ مَا قيلَ بِالأنبِيَاءِ:

«إِنهُ سَيُدعَى ناصِرِيًّا»

( متى 2: 23 )


في هيرودس نرى القوة الغاشمة، متحالفة مع المركز. فعندما غضب لتصـرُّف المجوس معه ( مت 2: 11 )، لم يرَ أمامه بديلاً إلا القتل الوحشـي لأطفال بيت لحم. لقد كان يقاوم الله، الذي أحبَطَ قصده، بإرسال ملاك ليوسف في حُلم للمرة الثانية ( مت 2: 13 ) (كانت المرة الأولى في متى 1: 20). فهرب بالصبي إلى مصـر، وبذلك تحققت نبوءة هوشع 11: 1 «مِن مِصـرَ دعَوتُ ابنِي» ( مت 2: 15 ). وبذلك اقتفى يسوع تاريخ شعب إسرائيل. ولا يُضَيِّع ”متى“ السطور في وصف نهاية هيرودس، إنما يقول ببساطة: فلما مات هيرودس، إذا ملاك الرب قد ظهر (للمرة الثالثة) في حُلم ليوسف في مصـر موجهًا إيَّاه «قُم وخُذِ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ واذهَب (ارجع) إِلَى أَرضِ إِسرائيلَ»، مطمئنًا إيَّاه «لأَنَّهُ قد ماتَ الذينَ كانُوا يطلُبونَ نَفسَ الصَّبيِّ» ( مت 2: 19 ، 20).

ومن الواضح، أن نية يوسف في البداية، كانت العودة إلى اليهودية. ولكن لمَّا بلغته الأخبار أن ”أرخيلاوس“ قد خَلَفَ هيرودس أبيه ملكًا على اليهودية، جعله الخوف يتردَّد. وللمرة الرابعة وَجَّه الله يوسف في حُلم. وهكذا، وُجِّهوا هو ومريم والصبي أن يعودوا إلى الناصرة موطنهم الأصلي ( لو 2: 39 ). وهكذا نرى كيف وجَّه الله كل هذه التحركات المُبكرة؛ مرة بالظروف، مثل أمر أُوغسطس قيصـر (أن يكتتب كل واحد في مدينته الأصلية ـ لوقا 2: 1، 2)، والأخبار عن مُلك أرخيلاوس عوضًا عن أبيه ( مت 2: 22 )، ومرة بالأحلام (في أربعة مناسبات). وبذلك أُحبطت خطة العدو. وهكذا، فَتح ”البواب“ باب ”حظيرة الخراف“ لكي يدخل «الراعي» الحقيقي، بالرغم من كل أعمال العدو. وأيضًا تحققت النبوات، بالإتيان بيسوع من مصـر، وأيضًا في تسميته «ناصريًا».

وليس هناك نبي في العهد القديم تنبأ بأن يسوع سيكون ناصريًا بحرف الكلمة، ولكن أكثر من نبي قال إنه سيكون محتقرًا ومُعيَرًا. ولذلك يقول ”متى“: «لكَي يَتمَّ ما قيلَ بالأَنبيَاءِ» ( مت 2: 23 )، وليس نبيًا مُحددًا. لقد قالوا إنه سيكون محتقرًا، وهذا ما كانت تعبِّر عنه كلمة «نَاصِري» في أيام ربنا يسوع. لقد كان سكان اليهودية يحتقرون سكان الجليل – والناصرة إحدى مدنه – لوجود نسبة كبيرة من الأُمم وسط سكانه، وكانوا يُسمُّونه ”جليل الأُمم“. و«نَاصِري» هو الاسم الرابع الذي أُعطيَ لربنا في هذه البشارة، وهي: يسوع، وعمانوئيل، والحاكم (المُدبر)، ولكنه أيضًا «نَاصِري». فالله قَبِلَ أن يأتي بين البشـر ليُخلِّص ويسكن، ويحكم، ولكنه للأسف: مُحتقر من الناس.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025