منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 09 - 2013, 02:56 PM   رقم المشاركة : ( 3891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف نبدأ سنة قبطية جديدة؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوم أول توت رأس السنة القبطية، كل عام وحضراتكم جميعًا بخير، تعودنا أن نجتمع معًا في ليلة رأس كل سنة قبطية لكي نراجع أنفسنا بين عامين ونطلب نعمة من الله لنبدأ بها عامنا الجديد.

في الحقيقة وجدت أن أفضل كلمة أكلمكم بها بنعمة ربنا في هذه المناسبة هي فصول قراءات قداس هذا اليوم المبارك.
+ مزمور العشية:
مزمور 95

"سبحوا الرب تسبيحًا جديدًا، سبحوا الرب وباركوا اسمه، سبحوا الرب يا كل الأرض، بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه". في بداية عام جديد توصينا الكنيسة بالتسبيح"سبحوا الرب تسبيحًا جديدًا" مع سنة جديدة نسبح تسبيح جديد وتقولنا بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، يعني الكنيسة بتفكرنا بافتداء الوقت لكل يوم من أيام السنة الجديدة يكون تمجيد باسم الرب ويوم يبشر بخلاص الرب

+ في مزمور باكر:
مزمور 97

يكرر نفس المعنى من مزمور آخر.. المزمورين ضمن مزامير الساعة التاسعة يقول سبحوا الرب تسبيحًا جديدًا لأن الرب قد صنع معنا أعمال عجيبة تتذكر في الماضي أية الأعمال العجيبة اللي عملها الرب معنا ونشكره عليها لأن الرب قد صنع أعمالًا عجيبة عمل فينا وعمل معنا وعمل بنا أعمالًا عجيبة، زي ما بيقول في مزمور 118 يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني. يمين الرب تعبر عن الرب يسوع له المجد قوة الله. والقوة يعبر عنها باليمين. بمعنى الرب يسوع المسيح بموته الكفاري على الصليب أحيانًا من موت الخطية إلى حياة أبدية. فكون الرب أعطانا حياة جديدة في عام جديد يذكرنا بالحياة الأبدية التي صارت لنا بدم المسيح ونسبحه تسبيحًا جديدًا على هذه الحياة التي وهبنا إياها بدم المسيح -

+ مزمور القداس بيقول :
تبارك إكليل السنة بصلاحك وبقاعك تمتلئ من الدسم أو بحسب الترجمة البيروتية تقول كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسمًا، فتتذكر صلاح الله ونسأله أن يبارك العام الجديد بصلاحه لكي يكون عامًا مملوءًا من الدسم الروحي، من النعمة، من المعرفة الروحية. ابتهجوا بالله معيننا، فيما مضى من عمرنا، ونبتهج به بصفته معيننا الوحيد. هللوا لإله يعقوب.

+ إنجيل العشية بيقول لنا :
يشبه ملكوت السموات كنزًا مُخفى في حقل وجده إنساناٌ فأخفاه ومن فرحه مضى وباع كل ماله واشترى ذلك الحقل،
أول كلمة في فصل إنجيل العشية هي ملكوت السموات"يشبه ملكوت السموات كنزًا مُخفى في حقل..." ما هو الكنز المخفى في الحقل؟ أيوه، الكنز هو الحياة الأبدية، هو ملكوت السموات. في بداية العام توجه الكنيسة أنظارنا إلى مسيرتنا طوال هذا العام في طريق ملكوت السموات. وتذكرنا أن ملكوت السموات هي الكنز الذي ينبغي أن نقتنيه ومن أجله نبيع كل شيء علشان لا ينشغل أحد بتجارة أو صناعة أو أعمال واهتمامات كثيرة ويعتبرها أنها كنزه وتشغله وتحرمه من ملكوت السموات.

ليه قال كنز مُخفى في حقل، يعني كنز المختطفين، كنز الحياة الأبدية مخفي في طين، يعني الحياة الأبدية نجدها في إطار ليست له قيمة زي كنز محاط بشوية طين، والطين هو آلام كنز الحياة الأبدية نجده في إهانات.. في اضطهادات.. في.. فقر.. في مرض.. في معاناة من أي نوع. أو بتعبير آخر، الصليب من الخارج مرار ولكن الداخل قيامة وحياة أبدية. أيضًا يشبه ملكوت السموات رجل تاجر يطلب لآلئ حسنة، فلما وجد لؤلؤة كثيرة الثمن مضى وباع كل ماله واشتراها، لازم نبيع كل شيء لكي نشتري الحياة الأبدية نبيع كل شيء لكي نشتري المسيح ونقتنيه، نبيع كل ما هو ثمين في نظر العالم إن كان مجد أرضي أو كرامة أو غنى أرضي أو شهوات أو ملذات أو حياة رغيدة حسب الجسد نبيع كل شيء ونشتري اللؤلؤة كثيرة الثمن ونبيع كل شيء زي لاوي هو (متى) لما الرب يسوع قاله اتبعني فقام وترك كل شيء وتبعه. أيضًا يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وجامعة من كل نوع، يعنى شبكة تصطاد أنواع كثيرة من السمك، سمك بلطي، سمك بياض، أنواع كثيرة من السمك مختلفة الحجم واللون. ولما أصبحت مملوءة جذبوها إلى الشاطئ لما امتلأت الشبكة. يعني في الوقت المحدد جذبوها إلى الشاطئ وجلسوا وجمعوا الجياد في أوعية. أما الأردياء فطرحوها خارجًا.

هكذا سيكون أيضًا في نهاية الدهر، يعني في بداية العام القبطي الجديد تذكرنا الكنيسة بنهاية هذا الدهر.. نهاية الحياة الأرضية. هكذا سيكون في نهاية الدهر يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأخيار ويطرحونهم في أتون النار، هناك يكون البكاء وصرير الأسنان، ملكوت الله شبكة مطروحة في البحر، والبحر هو هذا العالم الذي نحيا فيه هذا العمر، الأرض جامعة من كل نوع. يعني فيها كهنة، فيها خُدام، فيها رُهبان، فيها علمانيين، فيها عذارى، فيها متبتلين ومتزوجين، وفيها أساقفة، وفيها شمامسة، وفيها خُدام يقوموا بأعمال جسدية للكنيسة يخدموا الفقراء، وناس يفتقدوا، وناس معلمين، وناس أصحاب مواهب شفاء - جامعة من كل نوع، مش مهم ما هو النوع الذي تكون عليه السمكة، الكل جمعته الشبكة، لكن المهم النوعية، جلسوا وجمعوا الجياد في أوعية، أما الأردياء فطرحوها خارجًا.
 
قديم 11 - 09 - 2013, 03:19 PM   رقم المشاركة : ( 3892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" ثق إني قادم "

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هذا ما وعدنا به يسوع المسيح

---------------------------------------------------

السيد المسيح سيأتي علي السحاب كما يقول الكتاب.
وسيأتي للدينونة، وليس لكي يحيا معنا على الأرض.

... وهذا ما نقوله في قانون الإيمان:
"يأتي في مجده، ليدين الأحياء والأموات".

وهذا ما يعلمنا إياه الكتاب المقدس.

"هوذا يأتي علي السحاب، وسنتظره كل عين" (رؤ 1: 7).
وعن المجئ الثاني ورد أيضاً في الإنجيل في الحديث عن نهاية العالم " وللوقت بعد ضيف تلك الأيام، تظلم الشمس، والقمر لا يعطي ضوءه، والنجوم تسقط من السماء، وقوات السماء تتزعزع. وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء.. ويبصرون ابن الإنسان اَتياً على سحاب السماء بقوة ومجد عظيم، فيرسل ملائكته ببوق عظيم، فيجمعون مختاريه من الأربع رياح، من أقصاء السماء إلي اقصائها.." (مت 24: 29، 31).
ومجيء المسيح للدينونة ورد بالتفصيل في (مت 25: 31 – 46).
وقال السيد المسيح أيضاً:
"فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب أعماله" (مت 16: 27).

وقال في تفسير مثل (الحنطة والزوان) ".. هكذا يكون في إنقضاء العالم، يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان " (مت 13: 40 – 42).
وقال القديس بولس الرسول عن المجئ الثاني:
--------------------------------------------------
" لأن الرب نفسه، بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السموات والأموات في المسيح يقومون أولاً. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحاب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب " (1 تس 4: 16، 17).

أين إذن الحديث عن الأرض؟ أو أن الله يكون معنا هنا علي الأرض؟ بينما سيأتي على السحاب، في مجده للدينونة. ونرتفع نحن معه في السحاب، وليس هو ينزل إلينا ليبقي معنا على الأرض..!
والرب نفسه يقول في سفر الرؤيا:
-----------------------------------
" ها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله " (رؤ 22: 12).

كما تحققت كل نبواءت الميلاد حرفياً, هكذا ايضا ستتحق نبواءت المجيء الثاني حرفياً,
والمسيح اتي سريعاً ...

† "تعرفون ألحق والحق يحرركم" †


See more

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 11 - 09 - 2013, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 3893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرجاء الحي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِمِيرَاثٍ لاَ يَفْنَى وَلاَ يَتَدَنَّسُ وَلاَ يَضْمَحِلُّ، مَحْفُوظٌ فِي السَّمَاوَاتِ لأَجْلِكُمْ" (1بطرس 1: 3-4).
نحن نعيش في عالم ليس فيه رجاء حقيقي يمكن أن يُشبع القلب أو يُروي النفس، قال عنه المرنم أنه "أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ" (مزمور 63: 1)، عالم متزعزع سوف يمضي ويزول، "لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (1يوحنا 2: 16-17)،

ولكن على الرغم من زوال هذا العالم فإننا نرى كثيرين يسعون وراءه بكل قلوبهم واضعين رجاءهم فيه، فهناك من يضع رجاءه في المال وأخر يضع رجاءه في البشر وثالث يضع رجاءه في الشهرة، دون أن يعلموا أنهم يسعون وراء عالم باطل؛ يقول داود النبي عن مصير الإنسان الذي يضع رجاءه في العالم، "إِنَّمَا نَفْخَةً كُلُّ إِنْسَانٍ قَدْ جُعِلَ. إِنَّمَا كَخَيَالٍ يَتَمَشَّى الإِنْسَانُ. إِنَّمَا بَاطِلاً يَضِجُّونَ. يَذْخَرُ ذَخَائِرَ وَلاَ يَدْرِي مَنْ يَضُمُّهَا" (مزمور 39: 5-6)، حقاً إن الرجاء في هذا العالم بطالٌ ومُخيَّب للآمال، لكن كلمة الله تخبرنا عن رجاء أخر حي، يُطمئن القلب ويشجع النفس، وسوف تكون تأملاتنا في هذا الموضوع "الرجاء الحي" في الكلمات الآتية:
أولاً: أساس الرجاء الحي!
يقول الرسول بطرس أن الله "وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ"، إذاً فقيامة يسوع المسيح هي أساس هذا الرجاء، لأنه بدون موت المسيح وقيامته لا رجاء لجميع البشر، لأن رجاء جميع المؤمنين على مر العصور والأجيال مرتبط بقيامة المسيح من الأموات، إن كل إنسان يؤمن بالمسيح يتحد معه، بموته وبقيامته، ويحيا بحياته، يقول الرسول بولس، "فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضاً فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ" (رومية 6: 4)، لقد قام المسيح من الموت وهو حي إلى الأبد، لذلك فإن الرجاء
المسيحي المؤسس على قيامته هو رجاء حي.
ثانياُ أهمية هذا الرجاء

إن الرجاء مهم جداً في حياة كل إنسان، لأنه بدون رجاء لا طعم للحياة لأن:
1- الرجاء يمنح الفرح: يقول الرسول بولس "فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ" (رومية 12: 2)، إن الرجاء الحي يجعل الإنسان فرحاً، فالفلاح الذي يزرع أرضه بالتعب والدموع يتعب على رجاء أنه سيحصد بالابتهاج الثمر الوفير، يقول المرنم "الذَّاهِبُ ذِهَاباً بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، مَجِيئاً يَجِيءُ بِالتَّرَنُّمِ حَامِلاً حُزَمَهُ" (مزمور 126: 6)، والطالب الذي يجتهد ويتعب في تحصيل العلم فهو يتعب على رجاء أنه سيُكلل بالنجاح والتفوق، كذلك المؤمن الذي يواجه متاعب وآلاماً في برية هذا العالم ينبغي أن يفرح في الرب دائماً لأنه يؤمن بنعمة الرب الكافية، يقول الرسول بولس
".. وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبي 4: 12-13).
2- يقود إلى حياة التطهير: يقول الرسول يوحنا "وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ" (1يوحنا 3: 3)، وما يريد أن يقوله الرسول هنا أن كل مؤمن ينتظر أن يكون مثل المسيح عند مجيئه ينبغي أن يستعد الآن ويجتهد أن يعيش حياة الطهارة مثل المسيح عن طريق الطاعة لوصاياه، ويقول الرسول بولس في رسالته لأهل كورنثوس
"فَإِذْ لَنَا هَذِهِ الْمَوَاعِيدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ الْجَسَدِ وَالرُّوحِ، مُكَمِّلِينَ الْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ اللهِ" (2كورنثوس 7: 1).
3- يقود إلى المجاهرة في الخدمة: يقول الرسول بولس في رسالته الثانية لأهل كورنثوس "فَإِذْ لَنَا رَجَاءٌ مِثْلُ هَذَا نَسْتَعْمِلُ مُجَاهَرَةً كَثِيرَةً" (2كورنثوس 3: 12)، والرسول هنا يخبرنا عن أهمية المجاهرة بالإنجيل لأنه يخبرنا عن الرجاء الحي على خلاف خدمة الناموس لأن خدمة الناموس خدمة موت ودينونة، أما خدمة الإنجيل فهي خدمة الحرية والبر، خدمة الأخبار المفرحة الدائمة التي يجب أن يعرفها كل إنسان، يقول الرسول بولس لقسوس كنيسة أفسس "كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئاً مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ، وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ بَيْتٍ، 21شَاهِداً لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ" (أعمال 20: 21-22)، ويقول أيضاً في رسالته إلى اهل رومية
"لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ" (رومية 1: 16).
4- يحفظ النفس راسخة وآمنة: يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين ".. نَحْنُ الَّذِينَ الْتَجَأْنَا لِنُمْسِكَ بِالرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ" (عبرانيين 6: 18-19)، يُشبه الرسول هنا الرجاء الحي بالمرساة، فكما أن المرساة تُثبت السفينة فتحفظها آمنة حتى لا تستطيع الأمواج أن تدفعها وترتطم بالصخور فتنكسر، هكذا فإن الرجاء الحي هو مرساة النفس يحفظها آمنة في مواجهة تجارب الحياة ومغرياتها.
ثالثاً: يسوع المسيح هو الرجاء الحي لجميع المتعبين.
ما أعظم قول الرب يسوع وهو يدعو جميع المتعبين قائلاً: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (متى 11: 28)، إنه هو وحده يعرف آلام الإنسان وهو الوحيد الذي يستطيع أن يمنح الراحة فهو رجاء جميع المتعبين:-
1- رجاء الخطاة: قال الرب يسوع "لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (متى 9: 3)، وقال عنه المقاومون أنه "مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ" (متى 11: 19)، إنه يرحب بكل إنسان خاطئ يعود إليه لأن وعده
"مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجاً" (يوحنا 6: 37).
2- رجاء المرضى: فالمرأة نازفة الدم التي كانت تنزف لمدة أثنتي عشر سنة وقد تألمت من أطباء كثيرين وأنفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئاً بل صارت إلى حالٍ أردأ، لكن عندما سمعت بمحبة المسيح وسلطانه على شفاء المرضى ذهبت إليه "، لأَنَّهَا قَالَتْ: «إِنْ مَسَسْتُ وَلَوْ ثِيَابَهُ شُفِيتُ». فَلِلْوَقْتِ جَفَّ يَنْبُوعُ دَمِهَا، وَعَلِمَتْ فِي جِسْمِهَا أَنَّهَا قَدْ بَرِئَتْ مِنَ الدَّاءِ" (مرقس 5: 28-29)، إنه حقاً طبيب مَن ليس له طبيب.
3- رجاء المجربين: يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّباً يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عبرانيين 2: 18)، عندما كان المسيح على الأرض تعرض لتجارب كثيرة مثلنا سواء من الشيطان أو من البشر لكنه انتصر في كل التجارب لقد شاركنا في طبيعتنا الإنسانية واحتمل فيها الضيق والآلم لذلك فهو يعرف آلام البشر وهو وحده القادر أن يعين المتألمين والمجربين.

 
قديم 11 - 09 - 2013, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 3894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاتضاع طريق المجد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن الكتاب المقدس رائع لأنه ليس له إلا هدف واحد وهو الحديث عن الرب له كل المجد وبيان روعته في أنه الخالق والمتجسد والمحب وجذبنا إليه لنتمتع به ومعه في بيت الآب.
والحديث اليوم عن رائعة من روائع الكتاب وهي تحدثنا عن حبيب قلوبنا وعريسنا الذي قرب مجيئه لنكون معه كل حين، ففي (رسالة فيلبي 2 : 6-11) يكتب الرسول بولس: "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ، لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ، مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ، لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ، لِمَجْدِ اللهِ الآبِ"


يشهد الروح القدس في هذه الأعداد شهادة رائعة عن لاهوت الرب إذ يقول " إذ كان في صورة الله أي كان هكذا قبل مجيئه إلي أرضنا كإنسان. وهذه الأعداد تبين لنا سبع درجات تنازلية وتواضعية تبدأ من الإخلاء وتنتهي بالصليب.
1 – أخلي نفسه:
يبدأ البشير يوحنا كتابة إنجيله1:1 "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ" ولكن الرب أرتضي أن يخلي نفسه ويأتي إلي أرضنا وهو الوحيد الذي يمكن أن يقال عنه أخلي نفسه. الملائكة والبشر ما هم إلا عبيداً لله ولا يوجد لديهم أي شئ يستطيع أن يسبغ عليهم كرامة أكثر من ذلك أما الرب فقد أخلي نفسه لأنه كان في صورة الله وأرتضي أن تُستر أمجاد لاهوته داخل خيمة الجسد في (2كورنثوس 8 : 9) "فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ"؛ في ذلك كان مُخلياً نفسه من كل مظاهر غناه كالله.
2 – آخذا صورة عبد:
وهذه هي الدرجة الثانية آخذا صورة عبد وكلمة صورة هي نفس الكلمة التي وردت عن الرب في مجده قبل تجسده "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ" وهي تعني أنه له المجـد صار إنساناً حقيقيا مشتركا في اللحم والدم مشابها إخوته في كل شئ وهو قدوس ومنفصل عن كل شر بلا خطية.
3 – صائرا في شبه الناس:
هذه هي الدرجة الثالثة في تنازله، صار في شبه الناس حين ولد؛ في (رومية 8 : 3) "لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ، فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ.." وهذا يعني أن مظهره الخارجي مثل الناس، لم يفرق عنهم شيئا لأنه كان إنسانا حقيقيا في كل شئ، والشئ الوحيد الذي كان يختلف فيه عن الناس أنه كان بلا خطية.
4 – وإذ وجد في الهيئة كإنسان :
الدرجة الرابعة في تنازله العجيب أنه كان إنساناً فقيراً وقد وضع نفسه في هذه الصورة مع إنه كان في الإمكان أن يأتي في صورة ملك ويختار الثروة والمركز ولكنه أختار أن يكون فقيرا ليس له أين يسند رأسه، كانت حياته كلها حياة التواضع ففي متى 11 : 29 ".. تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ".
5 – وأطاع:
كالله لم يكن يعرف الطاعة ولكن إذ صار عبدا يعلمنا الكتاب عنه في عبرانيين5 : 8 "مَعَ كَوْنِهِ ابْناً تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ". كان مطيعاً طاعة مطلقة لله الأب، يقول عن نفسه في (يوحنا 4 : 34) "طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي". كان المثال الكامل الذي أظهر الطاعة والاتكال الكاملين، لم يختر شيئا حسب إرادته الذاتية. كان البرهان علي كونه الخادم الأمين المطيع لله ولكن إلي أي درجة وصلت طاعته؟
6 – حتى الموت:
الدرجة السادسة في تنازله "حتى الموت" لم يكن للموت سلطان عليه كإنسان قدوس بلا خطية ولكنه أطاع حتى الموت، لم يكن أحد آخر غيره كفؤاً أن يضع حياته من أجل الخطاة لأن الجميع زاغو وفسدوا معاً وأعوزهم مجد الله وكانوا بذلك تحت حكم الموت ولكنه أرتضي أن يموت من أجل الخطاة. أن كان الله قد وجد سروره ولذته وتمجد في كل خطوة في حياة ربنا يسوع المسيح، ولكن أسمي الأمجاد هي تلك التي أشرقت بواسطة موته، لم يكن الأمر هنا خاصاً بالخطية وفداء الخطاة، بل في طاعته وهذا كان ممجداً لله.
أن موت المسيح تمجيد كامل لله أبيه وفيه خلاص لنا نحن الهالكين الذين آمنا به. كما أنه إظهار لِصفات الله كالحق والمحبة والقداسة والرحمة والبر والسلام.
7 – موت الصليب:
الدرجة السابعة تبين أن موته لم يكن موتاً عادياً مثل كل إنسان بل في موته كان تحت الدينونـة الرهيبة التي كان ينبغي أن يقاسيها الخطـاة في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت إلي الأبد ولكنها تركزت عليه هناك فوق الصليب في الثلاث الساعات المظلمة. (1كورنثوس 1 : 23) "وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!". كان الصليب عثرة للكثيرين من هول العار المقترن به، وهكذا تنازل ربنا يسوع المسيح في موت الصليب إلي آخر درجات التواضع لكي يمجد الله.
1 - لذلك رفعه الله أيضا:
كلمة لذلك ترينا أن ما بعدها أساسه ما قبلها، أي أن الله رفع ربنا يسوع لأنه وضع نفسه وهذا يطابق قول الرب في لوقا 18 : 14 "لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ، وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ"؛ أن الله رفع ربنا يسوع إذ أقامه من الأموات وأجلسه علي العرش في يمين العظمة في السموات.
2 - وأعطاه اسما فوق كل اسم:
وأعطاه الاسم الذي تجثو كل الخليقة له – ما أحلي هذا الاسم علي مسامعنا "يسوع".
3 - لكي تجثو باسم يسوع:
لهذا الاسم العجيب الرائع تجثو كل ركبة، نفس الاسم الذي كان يحمله وهو ناصري محتقر ومعني اسم "يسوع"، "يهوه المخلص" سوف تسجد للرب يسوع كل ركبة وهذه هي الدرجة الثالثة وتأتي بعدها ثلاث درجات متمثلة في ثلاث فئات.
4 - كل ركبة ممن في السماء:
5 - ومن علي الأرض:
6 - ومن تحت الأرض:
في هذه الفئات الثلاث نرى الملائكة ورؤساء الملائكة والشياطين بكل رتبهم والبشر جميعا أمواتا وأحياء، مؤمنين وهالكين، الجميع سوف يسجدون له، وان كان المؤمنون به الآن يسجدون له تعبدا ويجدون لذتهم وفرحهم في السجود له، فان الذين لا يخضعون له الآن سوف يسجدون له اضطراراً وهم في جهنم وإن كان السجود الآن يقترن بالإيمان والخلاص ولكن في جهنم لن يكون هناك خلاص لأن فرصة الخلاص مقترنة بعهد النعمة الحاضر. وسوف يقترن السجود له هناك اعتراف الجميع به ربا لمجد الله الأب. وهذا يقودنا إلي الدرجة السابعة.
7 - ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب:
ما أروعها صلاة الرب وهو في الجسد لله الآب في يوحنا 17 : 4، 5 "أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ ". وهكذا نري في رفعه إلي هذه الدرجة السابعة تمجيدا لله الآب.
أحبائي ما أحلاى الوقت الذي نتأمل فيه في حياة ربنا المعبود وحبيب قلوبنا.
إن الكتاب المقدس يزخر بين دفتيه بالكثير والكثير من هذه الروائع. لا تدع اليوم يمر بدون أن يكون لك وقت للتمتع بإلهك.
 
قديم 11 - 09 - 2013, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 3895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

امام كرسى المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ستظهر
حقيقتى وحقيقتك
دوافعى ودوافعك
تسلطى وتسلطك
اتضاعى واتضاعك
نجاستى ونجاستك
قداستى وقداستك
ستظهر حقيقتنا
كل كلمة تكلمناها ببساطة أو بخبث والتواء
حقيقة كل دمعة أو كل ضحكة تسببنا فيها للاخرين
حقيقة كل موقف ظلمنا فيه الاخرين او تم ظلمنا فيه من الاخرين
حقيقة كل قرش دفعناه او اخذناه باسم الرب
حقيقة كل نظرة حب او كره أو احتقار او شهوة نظرنا بها للاخرين او نظر الاخرين بها لنا
ستظهر فلا تظن الرب نسى حقيقتك او حقيقة الاخرين
قد اخدعك او تخدعنى لكن الرب لايمكن ان نخدعه
مهلا فلا نتعجل فامام كرسى المسيح ستظهر حقيقة الاشخاص والاشياء ....فلا نتعجل .... مهلاً
 
قديم 11 - 09 - 2013, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 3896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل هى هبة.............ام نقمة(يا ربى)




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



نقراء فى الرساله الى اهل فيلبى ان معلمنا بولس الرسول يقول:ـ" لانه قد وهب لكم لاجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضًا أن تتالموا لاجله"(فيلبى1ع29) .



اى ان الالام من اجل السيد المسيح موهبة وهبة لنا,فنحن نعلم ان الهبة تكون من اب الى ابنه ,يترك له كنز او ميراث,ولكن لم نجد فى يوم ان هناك اب اعطى مديونية لابنه ويقول له انت وهبت هذا الامر....فالهبة تكون بشىء جميل وجليل الى شخص يفتقد هذاالامر.....اذا فالامر هُنا يختلف...ففى الالام شىء جميل,نفهمه مما قيل عن الرسل فنقراء" وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستاهلين أن يهانوا من اجل اسمه"(اع5ع41)ما هذا؟؟؟!بعد ما يتم جلد(39جلدة) واهانة الرسل......بعد سيلان دم كثير بسبب تلك الالام........ويا للعجب نجد انهم(فرحين)وما سب هذا الفرح؟؟هو انهم حُسبو مستاهليين,او مستحقيين لكى يتالمو من اجل اسم رب المجد......ما هذا الامر العجيب؟هل كان الرسل يتفكرون ويظنون انهم غير مستحقين وغير مستاهليين لتلك الاهانة؟؟



هل ظنو ان تلك الالام وتلك الاهانات اكبر منهم وهم غير مستحقيين؟والاجمل هو اننا نقراء ان رب المجد يقول:ـ" في كل ضيقهم تضايق "(اشعياء63ع9)الرب الذى تالم من اجله الرسل...الرب الذى نحن من اجله نهان يوما ودوما.......يحزن فى حُزننا......ولكن ان تلتفت الى هذا الامر(الرب يحزن وقت حزننا ووقت الامنا......ولكن التلاميذ الرسل كانو فرحين)هل وجدت ربط بين تلك الاياتين؟

نعم فان كان الالامنا فى هذا الزمن تًضايقنا............فثق ان الرب يتضايق من اجلنا

وان كان الالامنا فى هذا الزمن تجلب الفرح.........فثق ان الرب مبسوط من ايماننا واحتمالانا




اخيرا تذكر ان تلك الالام الحاضرة لا تتساوى مع المجد العتيد ان يستعلن لنا فى الابدية(رومية8ع18).بل ان تلك االضيقة ما هيا الا مؤقتة ووقتية بل وخفيفة..والاجمل ان مقابل هذا..انها تنشىء لنا ثقل مجد وهذا المجد ليس مؤقت بل مجد ابدى(2كو4ع17)





فالاخر لازم نسال نفسنا..........هل نحن مستحقيين؟ام غير مُستحقيين؟




الرب يُعطينا موهبة حسب قُدرتنا......


ولالهنا المجد الدائم الى الابد امين.




 
قديم 11 - 09 - 2013, 07:57 PM   رقم المشاركة : ( 3897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة لمن فقد الأمل في نفسه تماماً

ولم يعد له القدرة على الحياة الروحية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أن كنت فقدت امتيازك كابن طاهر مُحباً لله وتحيا بكلمته وتعيش وصاياه، وسقطت صريع الجوع والعطش للبرّ وخارت كل قوة فيك، ولم يعد لك القدرة على القيام وممارسة الحياة الروحية، وسُدت نفسك عن الصلاة وقراءة الكلمة، ولم تعد ترى نور الحياة في المسيح يسوع، ونظرك صار مثبتاً في ضعفك ولا ترى سوى مشكلتك، ووصلت لطريق مسدود حتى يئست من نفسك تماماً في كل شيء، بل وترى نفسك فاشلاً وميتاً بالخطايا والذنوب لا أمل ولا رجاء فيك إطلاقاً، فأعلم يقيناً، وأنت في هذه الحالة المُرة، أنك الآن محل شغل الله وموضوع محبته الخاص ومحل عنايته الفائقة، لأن في الواقع أنت فقدت امتيازك كابن، لكنه لم يفقد امتيازه كأب، لأنه أب أبدي، أبوته لا تتوقف حتى لو توقفت بنوتك، وهو لا يحتاج إلى إنسان غريب آخر يتوسل إليه من أجلك أو يحنن قلبه عليك، لأن محبته هي التي تتوسط بينك وبينه، وأحشاؤه الأبوية هي التي تأن عليك، وهي وحدها من تلدك من جديد، لتصير إنسان جديداً آخر طاهراً غير الذي كنت عليه.
  • الأب حينما يجد ابنه العائد إليه، لأن ليس له آخر يلجأ له سواه، فهو يفرح فرح فائق جداً ويُسرّ للغاية، وبكون الله أصل كل أبوة ومصدرها المُشع، فأنه حينما يراك آتياً له ولو من بعيد جداً، فأنه يركض نحوك سريعاً ليحتضنك ويقبلك بقلات أبوته الحانية، ويرد لك كل ما فقدته باستهتارك وعبثتك ولهوك في حياة الشرّ حتى أصبت نفسك بجروح وأوجاع لا تنتهي، فشوهت نفسيتك وحطمتك بالتمام، حتى شعرت أنك منبوذاً عند ذاتك ومرفوضاً من الله، وهذا هو وهم الخطية وجرحها المميت حينما تدخل الإنسان في اليأس ليفقد كل ثقه في أبيه السماوي...
فيا محبوب الله الحلو أخي الخاطي مثلي الذي يحبنا الله معاً لا لأننا مستحقين بل بكونه أب، عن خبرة أقول لك، واعرفك طريقة قبول أبيك السماوي لك الذي تظن أنه ينتظرك بالعقوبة التي تدَّعي أنك تعلمها جيداً، فها هي الطريقة التي يُصلح ويؤدب بها نفسك:
  • أنه يفتح أحضانه عن آخرها ويحتضنك بشوق عظيم جداً، ويعطيك عوض العقوبة قبله محبة أبوية فائقة، هذه التي لا تُقيم وزناً للخطية، بل تقيس رجوعك على المحبة، والمحبة وحدها فقط هي المقياس والميزان الذي يقيس الله عليه القلوب، فلا توبة بدون محبة، والمحبة بدايته الاشتياق للأب السماوي والعودة إليه.
أيها الخاطي والفاجر حبيب الله ومحل عمله وشغله الشاغل، أعلم يقيناً أن الأب لا يفضح ولده، ولا يُشهر به قط، بل يضمد جراحاته ويعتني به جداً، ويظل محل رعايته الفائقة باهتمام شديد بالسهر والبذل الفائق والاهتمام البالغ إلى أن تعود صحته كامله ويقف بقوة ويلبس الملابس التي تليق به في بيت ابيه ويجلس على أفخر الموائد ليتمتع بشركة ابيه وسط إخوته، بل واسمه يلمع كشعاع شمس النهار الدافئ.
  • فالآن انسى الخطية وكل شيء عن نفسك وذاتك، وركز فقط على عودتك لحضن من يحبك وحده أكثر من أي شيء آخر في الدنيا كلها، حتى أصدقائك وكل معارفك حتى والديك لا يحبونك مثله أبداً، بل ربما الكل يتخلى عنك وقت ما تدخل في مشكلة عميقة بسبب خطاياك، لكن الوحيد الذي سيعتني بك ولن يتأفف أو يبتعد بسبب قبح خطاياك وكل رزيلة فيك، بل سيحملها من على كتفك ويريحك ويضمك لحضنه بقوة ويسقيك من نبع نعمته الحلو ويغسلك لتصير أبيض أكثر من الثلج، ليفرحك ويفرح بيك ومعك..
فهل رأيت أم تتقزز من طفلها الصغير لأنه متسخ بكل وسخ وقذارة وذو رائحة منفرة، أم تراها أنها الوحيدة التي تحتمل رائحته الصعبة وتحمله على يديها التي تتسخ بوسخه، وتقبله وتحممه وتعطره بأغلى العطور وأثمنها وتلبسه افخر الثياب النظيفة لديها، إلى أن تُعيد له نضارته بالتمام ويصير أحلى وأجمل مما كان، ليصير نظيفاً ذو رائحة عطرة جميلة ويتمنى كل من هم حوله أن يقتربوا منه لأنهم ارتاحوا إليه بسبب عمل أمه معه، فأن كانت هذه محبة الأم فكم تكون محبة الله الذي زرع في كل أم هذه الغريزة المقدسة: [ هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها، حتى هؤلاء ينسين وأنا لا أنساك ] (إشعياء 49: 15)
  • اليوم يوم خلاص والساعة ساعة القبول وحضن الله مفتوح لك في المسيح الذي يُناديك كل لُحيظة قائلاً: [ تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم ] (متى 11: 28)
 
قديم 11 - 09 - 2013, 07:58 PM   رقم المشاركة : ( 3898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اذا قاومكم الناس
امنوا فقط... لقد سقطت اسوار أريحا؛ فهل كانت الفؤوس أم أدوات البشر هى التى أسقطتها؟ انه بالحرى هتاف الشعب بالتسبيح؛ و عمل مشيئتى؛ هما اللذان كانا لهما الأثر الفعال
و هكذا ستسقط كل الأسوار أمامكم أيضا
...
فليس هناك من قوة أرضية تعترض طريقكم؛ الا و تسقط أمامكم كما يسقط منزل من الورق أمام لمسة قوتى الاعجازية
ايمانكم و قوتى؛ هما الأمران الأساسيان اللازمان؛ و لا حاجة لشىء اخر أكثر من ذلك

أما اذا كانت هناك أدنى مقاومة من الناس مازالت تعترض طريقكم؛ فذلك لأننى رأيت(أنه من الأفضل)أن تظل قائمة؛ حتى تحول بينكم و بين ارتكاب الخطأ

أما خلاف ذلك؛ فان أية كلمة أو فكرة منى أوحى بها اليكم؛ ستكون كفيلة بأن تلاشى من أمامكم كل مقاومة

ان قلوب الملوك هى فى قبضة يدى؛ و تحت سيطرتى و سلطانى.. و كل البشر يمكننى أن أحركهم وفق ارادتى
استريحوا اذن لهذه الحقيقة المؤكدة؛ و اعتمدوا علىّ بكل قلوبكم
ان قلوب الملوك هى فى قبضة يدى




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 12 - 09 - 2013, 01:42 PM   رقم المشاركة : ( 3899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنتَ طيب قوى يارب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هى ليه الناس لما بتكلم ربنا تقوله يارب دبر أمورى للخير وإعمل الصالح و و و و .... !!
هو مِن إمتى مبيدبرش ومِن إمتى تدبيره مبيبقاش للخير ومِن إمتى بيعمل غير الصالح ؟؟

إنتَ طيب قوى يارب ..
...
ربنا بيتدخل فى حياتنا مِن خلال المساحة اللى بنسمحله إنه يَدخل ويعمل فيها ..
علشان كده الآنسان اللى ليه علاقة مع ربنا مُش هيطلُب حاجة لأجل ثقته فى ربنا إنه صانع الخيرات .. ولو إن الطلب الصح (( ماذا تُريد يارب أن أعمل ؟ ))
فى حين إن ربنا أوقات بيتحايل علينا إننا نطلب أى حاجة
مش علشان هو يلبّى لكن أى حاجة علشان نتكلم معاه ونعرفه .... !
سواء مِن خلال أبوته لينا أو عمله معانا .....
وكل ما هنعرفه أكتر هنثق فيه أكتر و هنديله مساحة أكبر إنه يتمم مشيئته فى حياتنا ..
بدون ما يلغى حريتنا اللى هو بيحترمها وبيقدرها جداً .. وبيتدخل فى حياتنا على اساس مساحة الحرية اللى احنا بنديها ليه عشان يعمل فينا وبينا ومن خلالنا ... !





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 12 - 09 - 2013, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 3900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا تبكين؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وقفت المجدلية أمام القبر الذي أشرق لنا منه الغفران شاخصة إلى المسيح شمس القيامة، ولسان حالها: كنت بالامس أتبعك واليوم أقوم معك، بالامس حزنت من أجل صلبوك واليوم أتزين ببهاء نور قيامتك، لقد خبرتك وبسلطانك حررتنى من عبودية مملكة الشيطان، واليوم في قيامتك تسحق الجحيم وتبيد الموت، فتتهلل أجناد الملائكة. (لماذا الطيب والنحيب، إن زمن البكاء قد إنقضى لا تبكين، بل بشرن بالقيامة للرسل) (الابصلمودية المقدسة).

كانت مريم واقفة عند القبر خارجاً تبكى (يو20: 11)، وعندئذ توقف البكاء وتبدد الحزن المريع وإنتهى الشك والخوف (لماذا تبكين؟)، لأنه اليوم الذي صنعه الرب، يوم فرح السمائيين، يوم أن تحرر آدم وعتقت حواء وغرتخت قوة الموت، يوم إمتد نبات القيامة في كل المسكونة لتصير فردوساً، بعد أن بطل الموت وتقررت القيامة.

(يا إمرأة لماذا تبكين؟) إنه نداء إستخدمه السيد المسيح في حديثه مع العذراء (يو2: 4)، وهو نداء مهذب شاع في فلسطين، لماذا تبكين؟، وهو ما توضحه التسبحة في كنيستنا (إن زمان البكاء قد إنقضى) ويلاحظ أن السيد المسيح يسأل المجدلية عن (من تطلب؟) وع إنها تطلب شيئاً (ماذا) وليس (من) ليردها إلى موضوع طلبها الذي ينبغى أن يكون شخص المسيح وليس جسده.

(من تطلبين؟) وهو ليس سؤال عن الجسد إنما هو سؤال عن الإيمان.. عندما كانت مريم تفتش عن الذي يفتش عليها وعن كل نفس جوعانة وعطشانة إليه لكي يشبعها ويسقيها من ماء الحياة مجاناً.


وقصة المجدلية تعلمنا أن الدموع التي تسكب لاجل المسيح لا تضيع فاعليتها، فنعمته وغنى عطاياه تحيط بنا جداً عندما نصر في طريق الالم.. ففيما كانت مريم تبكى منحها معرفة أسراره بواسطة الملائكة القديسين، لذلك رأت الملاكين بثياب بيضاء، وطلبوا منها أن لا تبكى لان هذا ليس زمان الموت ولا مناسبة القيامة ليست فهى مناسبة للحزن والتثقل بسلاسل الخوف.

ويخبرنا يوحنا الحبيب ان مريم المجدلية كانت بدون منازع أكثر حرارة في حبها من سائر النسوة اللائى خدمن الرب، هؤلاء النسوة اللواتى رأين القبر فارغاً، وفيما هن حائرات، عاتبهن الملاكان في عتاب ملائكى رقيق، كيف تتوقعن وجود الحى الغالب الموت في القبر.

نالت النسوة العطية الالهية التي هي تمتعهن بالسلام (لا تخافا أنتما)، فلا محل للخوف ولا مجال للبكاء.. فالمسيح المصلوب المخلص الذي تطلبن عبر فوق كل حدود الزمان، إذ أنه مصلوب وقائم، (إنكما تطلبان يسوع المصلوب! ليس هو ههنا لأنه قام كما قال، هلما إنظروا الموضع الذي كان الرب مضطجعاً فيه) (مت 28: 5).. لهذا عندما إنطلقتا وتقابلتا مع يسوع وقال لهما: لا تخافا، سجدتا له، وكان سجودهما أول عبادة بالروح قدمت للمسيح على الأرض وللوقت إنطلقت المجدلية تبشر آدم بالعودة إلى الفردوس، فرحة عقب معاينتها لآلامه وقيامته المقدسة. (آمين آمين آمين.. بموتك يا رب نبشر وبقيامتك المقدسة.. ).

دار حوار بين المجدلية والملاكين، وهذه إشارة معتمدة إلى مركز المسيح الإلهي، وهو ما كان يجب أن تفهمه، ثم بعد ذلك تحدثت مع يسوع الذي لم تعرفه وظنته البستاني.. فحديثها مع الملائكة يؤكد تغير العلاقة بين المرأة والقوات السمائية، والحديث عن المرأة هنا هو إعادة لنداء آدم لحواء بعد الخلق مباشرة (تك 2: 23)، وفيه إشارة واضحة إلى تجديد الخليقة.

وفى هذا البستان بستان خلاص آدم الذي فيه مات موت الخطية، وعاد آدم وبنيه إلى الفردوس مرة أخرى، توهمت المجدلية أن المسيح القائم هو (البستانى)، ولم تعلم أن هذا البستاني كان يبذر في قلبها -كما في بستان خاص له- بذور حبة الخردل ودرساً في الإيمان.

لم تكن تعلم أنه البستاني الحقيقي، الذي فلح لنا الفردوس الجديد، عوض آدم الذي أفقدنا الفردوس الأول، ظنته البستاني وهو شجرة الحياة العديمة الموت، قابلته ولم تعرف فيه مجده وأنه آدم الثاني الرب من السماء.

وهناك أيقنت أنه البستاني والفلاح والزارع الإلهي والباني، الذي يطرح الملوك تيجانهم ويحنو رؤوسهم في بستان قبره وموضع إعلان القيامة والحياة.

وهى إن قدمت عملاً بسيطاً منم جهتها إلا أنه كل ما تملك وما أمكن لها فعله، لذا قدم لها الرب الحياة المقامة، عندما قالت (يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه) (يو20: 15).

تبحث عن المخلص وتريده، تبحث عنه كما بحثت من قبل عن خلاصها وشفاءها، فتسمر قلبها ورجلها وإمتلئت عيناها بالدموع، لذا إستحقت أن ترى مجد الله، بعد أن كفت عن أن ترى أي قيمة لايه قيمة سوى أن تجده.

(أخذوا سيدى) ربما ينفعنا قولها هذا عندما نأخذ الرب ونحجبه أو نضع ذواتنا عائقاً بيننا وبينه، ونقدم خبرة ميتة باهتة ونجعل ذواتنا هي المحور والبديل، مقدمين أنفسنا لا المسيح، فليكن هو السيد ونحن عبيده.

لقد قالت في عواطفها (أنا آخذه) أي تحمله بنفسها، عندما دار حديث بينها وبين الرب وهي لا تدرك أنه الرب، الذي سوف يكشف لها عن ذاته عندما يدعوها بإسمها، نادها يسوع (يا مريم) كما نادى لعازر، ونبه روحها فأبصرت نور القيامة وإفتتح بإسمها سجلات الخلود، ناداها بإسمها، فعرفت فيه صوت الله، ولما أرادت أن تأخذخ لنفسها أرسلها لتدعو آدم أولاً.

ناداها الرب القائم باسمها فعرفته وإنطلقت للبشارة بأنها رأت الرب، رأته فكان عليها أن تفرح لا أن تبكى وأن يدوم فرحها، تكلم نعها وسمعت صوته فقامت من موتها.

فالذين يتبعونه بكل قلوبهم طائعين وصاياه يعطيهم ميراثه السمائى ويقدم لهم بركاته الروحية ويصير لهو مخزناً لعطايا لا تنتهي، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وقديستنا مريم المجدلية أتت إلى حجر الزاوية الكريم والمختار في رقاده القليل خلف حجارة القبر لتتمتع برؤية شجرة الحياة التي زرعت في الأرض، ومعاينة قيامة المسيح البستانى الالهى الذي قدم نفسه للاب باكورة من بين الراقدين، يجمع أول حصاده من المريمات والتلاميذ، ليرفعه على المذبح المقدس الناطق السمائى، رائحة بخور تدخل إلى عظمة الاب السمائى فهو قد تعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الاموات (رو1: 3).

لكل هذا ناداها يا مريم وأظهر ذاته بندائه عليها لأنه يعرف خاصته المدعويين للحياة معه وتبعيته، ينادى كل من يريد ويسعى أن يأخذه، يقترب إلى كل من يفتش عن موضع يجده فيه.. إنه صوت الرب الذي ناداها به وهي تعرفه وتميزه جيداً.

وهذه هي خبرة القيامة لمريم المجدلية، أن ترى السيد وجهاً لوجه، أراد أن يكافئ محبتها له، فدعاها لان تتعرف عليه، عندما إستنارت وحدقت فيه بغير مانع ولا عائق، وعلى الفور فهمت وطرحت كل شكوكها، فقدمت له كل الكرامة.

خبرة عاشتها كل حياتها في حوار دائم ديالوج مع المخلص، حتى بعد موته، فكانت أول من أجرى معه حوار بعد قيامته، وناداها المعلم الالهى الحقيقي باسمها، هذا الذي ثرنا في فكره وغرس فينا قيامته بعد أن ابتلع من أجلنا كل مرارة الألم.


من
كتاب مريم المجدلية القمص أثناسيوس فهمي جورج

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024