منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28 - 04 - 2021, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 38961 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وزي النسر عليني
وخلي الدنيا دي ف عيني
ولا حاجة وصغرها
ده هدفي اكسبك انت
ولو عالدنيا مش فارقة
ماعنديش مانع اخسرها


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




 
قديم 28 - 04 - 2021, 01:28 PM   رقم المشاركة : ( 38962 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصغار في العدد


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لقد اختار الله الصغار في العدد، لكي يبارك أو يصنع بهؤلاء الصغار عجبًا..

اختار الله الخمس خبزات والسمكتين ليصنع معجزة عظيمة.

إنه لم يحتقر هذه الكمية الصغيرة، إنما باركها، وأطعم بها خمسة آلاف من الرجال. وحتى هذا القدر الضئيل كان يحمله غلام صغير (يو 6: 9). وفي معجزة إشباع الأربعة آلاف من سبعة أرغفة كان معهم "قليل من صغار السمك" (مر 8: 7). وبهذا القليل، وبهذا القليل وبهذه الصغار، وأشبع الرب تلك الآلاف من الناس..

وأختار الله هذه القلة الضئيلة، ليعطي رجاء لكل قلة ضئيلة.

أن الله يبارك القليل فيصير كثيرًا. إن العدد ليس هو المهم، إنما الأهمية كلها هي في البركة التي في هذا العدد. وبهذه البركة يصنع الله عجبًا.

ففي خدمتك لا تيأس من قلة مواهبك. وقل له "استخدمني لإطعامهم كأنني من صغار السمك".




انظروا في مثل الزارع: ماذا قال الرب عن الزرع الذي كان في الأرض الجيدة؟ لقد قال:

"فأعطي ثمرًا: بعض مئة، وآخر ستين، وأخر ثلاثين" (متى 13: 8). نحن نعقل يا رب أن الزرع الذي يعطي مئة هو زرع جيد. ولكن هل يقال كذلك عن الذي يعطي ستين؟ وهل يسمي جيدًا من يعطي ستين؟! وهل هذا الإنتاج الضئيل هو مقبول عند الله؟

ولعل الرب يجيب: مادامت الأرض أعطت ثمرًا، إذن فهي أرض جيدة، حتى إن أعطت ثلاثين..

لذلك لا ييأس ولا يفقد الرجاء، أصحاب الثلاثين. إن الله يقبل هذا القليل منهم، مادام هذا هو جهدهم. ويبارك الرب هذا الجهد كأنه شيء كثير. انظروا ماذا نقول في أوشية القرابين:

أصحاب الكثير وأصحاب القليل. والذين يريدون أن يقدموا وليس لهم مجرد هذه الرغبة، حتى من غير عطاء، هي شيء مقبول عند الله، الذي لا يحتقر الشيء القليل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. عجيب هو الرب في إحكامه، وفي قبوله للقليل. يذكرني هذا بقول أحد القديسين:

العنقود وإن كانت فيه حبة واحدة، لا تزال فيه ببركة.

ونفس المعني كرره إشعياء النبي (اش 65: 8). إن الله يعمل في القليل، لكي لا نفتخر نحن بقوتنا، ونظن أننا ننتصر بالكثرة وليس بقوة الله، فيكسرنا هذا الفكر.






وهذا واضح من قصة الحرب التي دخلها جدعون بعدد قليل..

كان جدعون قد جمع من الشعب جيشًا كبيرًا من اثنين وثلاثين ألفًا ليحارب المديانيين. ولكن الرب قال له: "هذا الشعب كثير علي لأدفع المديانيين بيدهم، لئلا يفتخر إسرائيل علي قائلًا: يدي خلصتني" (قض 7: 2) وظل الرب يغربل هذا العدد الكبير حتى وصل إلي ثلاثمائة جندي فقط. وبارك الله في هذا العدد القليل، فانتصر علي جيش المديانيين الذي كان منتشرًا كالجراد علي الأرض. وماذا أيضًا:






لما أراد الرب الكرازة بالإنجيل اختار لذلك اثني عشر رسولًا فقط..

واستطاع هؤلاء -علي الرغم من قلتهم- أن يكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر 16: 15)- وإلي أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. من ثمانية أنفس فقط في الفلك، أعاد الله تكوين البشرية من جديد. ولم يختر لغرضه سوي هذا العدد الضئيل..

ومن ابن واحد هو إسحق، استطاع الله أن يأتي بنسل مثل نجوم السماء ورمل البحر في الكثرة..

وكما تحدثنا عن اهتمام الله بالصغير في السن، وبالقليل في العدد، ومباركته هذا وذاك، ننتقل إلي أخري وهي: الاهتمام بالقليل في النوعية.




 
قديم 28 - 04 - 2021, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 38963 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اختار الله الخمس خبزات والسمكتين ليصنع معجزة عظيمة.

إنه لم يحتقر هذه الكمية الصغيرة، إنما باركها، وأطعم بها خمسة آلاف من الرجال. وحتى هذا القدر الضئيل كان يحمله غلام صغير (يو 6: 9). وفي معجزة إشباع الأربعة آلاف من سبعة أرغفة كان معهم "قليل من صغار السمك" (مر 8: 7). وبهذا القليل، وبهذا القليل وبهذه الصغار، وأشبع الرب تلك الآلاف من الناس..

وأختار الله هذه القلة الضئيلة، ليعطي رجاء لكل قلة ضئيلة.

أن الله يبارك القليل فيصير كثيرًا. إن العدد ليس هو المهم، إنما الأهمية كلها هي في البركة التي في هذا العدد. وبهذه البركة يصنع الله عجبًا.

ففي خدمتك لا تيأس من قلة مواهبك. وقل له "استخدمني لإطعامهم كأنني من صغار السمك".



البابا شنودة الثالث
 
قديم 28 - 04 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 38964 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نظروا في مثل الزارع: ماذا قال الرب عن الزرع الذي كان في الأرض الجيدة؟ لقد قال:

"فأعطي ثمرًا: بعض مئة، وآخر ستين، وأخر ثلاثين" (متى 13: 8). نحن نعقل يا رب أن الزرع الذي يعطي مئة هو زرع جيد. ولكن هل يقال كذلك عن الذي يعطي ستين؟ وهل يسمي جيدًا من يعطي ستين؟! وهل هذا الإنتاج الضئيل هو مقبول عند الله؟

ولعل الرب يجيب: مادامت الأرض أعطت ثمرًا، إذن فهي أرض جيدة، حتى إن أعطت ثلاثين..




البابا شنودة الثالث
 
قديم 28 - 04 - 2021, 01:34 PM   رقم المشاركة : ( 38965 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لذلك لا ييأس ولا يفقد الرجاء، أصحاب الثلاثين. إن الله يقبل هذا القليل منهم، مادام هذا هو جهدهم. ويبارك الرب هذا الجهد كأنه شيء كثير. انظروا ماذا نقول في أوشية القرابين:

أصحاب الكثير وأصحاب القليل. والذين يريدون أن يقدموا وليس لهم مجرد هذه الرغبة، حتى من غير عطاء، هي شيء مقبول عند الله، الذي لا يحتقر الشيء القليل، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. عجيب هو الرب في إحكامه، وفي قبوله للقليل. يذكرني هذا بقول أحد القديسين:

العنقود وإن كانت فيه حبة واحدة، لا تزال فيه ببركة.

ونفس المعني كرره إشعياء النبي (اش 65: 8). إن الله يعمل في القليل، لكي لا نفتخر نحن بقوتنا، ونظن أننا ننتصر بالكثرة وليس بقوة الله، فيكسرنا هذا الفكر.



البابا شنودة الثالث
 
قديم 28 - 04 - 2021, 01:36 PM   رقم المشاركة : ( 38966 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لما أراد الرب الكرازة بالإنجيل اختار لذلك اثني عشر رسولًا فقط..

واستطاع هؤلاء -علي الرغم من قلتهم- أن يكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها (مر 16: 15)- وإلي أقطار المسكونة بلغت أقوالهم. من ثمانية أنفس فقط في الفلك، أعاد الله تكوين البشرية من جديد. ولم يختر لغرضه سوي هذا العدد الضئيل..

ومن ابن واحد هو إسحق، استطاع الله أن يأتي بنسل مثل نجوم السماء ورمل البحر في الكثرة..

وكما تحدثنا عن اهتمام الله بالصغير في السن، وبالقليل في العدد، ومباركته هذا وذاك، ننتقل إلي أخري وهي: الاهتمام بالقليل في النوعية.


البابا شنودة الثالث
 
قديم 28 - 04 - 2021, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 38967 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تخيلوا أنا تركت السما ونزلت علشانكم
تفتكروا ممكن اسبكم لوحدكم أمام اي صعاب
سأخلق لكم حلول من حيث لا تعلموا أطمنوا
 
قديم 28 - 04 - 2021, 04:47 PM   رقم المشاركة : ( 38968 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

باكورة الراقدين



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




«قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ»

( 1كورنثوس 15: 20 )




إن سر فرح المسيحي بالقيامة يكمن في أننا أدركنا أن الموت ليس هو نهاية الرحلة وخاتمتها. لا شك أن الموت مُخيف، والبشر أمامه «كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ» ( عب 2: 15 ). إن الأهوال التي تواجه الجنس البشري كثيرة: من أوبئة، وحروب، ومجاعات، وتلوث، كل هذه الأهوال حينما اجتمعت وأرادت أن تتوِّج ملكًا عليها، أعطت المُلك للموت الذي قيل عنه “ملك الأهوال”.

إن كل قصص حياة العظماء تنتهي بفصل عن موتهم، ولكن نحن نستطيع أن نقول: إن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي فيه فصل ما بعد الموت. إنه الكتاب الوحيد الذي يحدثنا عن الفصل الأول ما بعد النهاية!

هناك قصة عن كهف عميق ومُظلم، وقف على مدخله رجلان يريدان الدخول، ولكن أحدهما لاحظ آثارًا لأقدام كثيرة داخلة، ولم يجد أي آثار خارجة، فقال لزميله: “لا شك أن هناك وحشًا مُخيفًا يأكل كل الداخلين لهذا الكهف”، وقال الثاني: “لا أعرف ماذا هناك، لكن لا شك أن هناك شيئًا مُخيفًا”. إن الموت مثل هذا الكهف، ابتلع كل مَن دخل إليه، ولم يخرج أحد ليُخبرنا ماذا عن الجانب الآخر. ولكن المسيح بقيامته صارت له قدمان خارجتان من هذا الكهف.

لقد صار المسيح «بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ» ( 1كو 15: 20 )، فله سِمة حياة تدوم إلى الأبد، وهنا يكمن سر الفرح المسيحي الحقيقي. لقد قام المسيح، كرأس لجنس جديد، منتصرًا على الموت، داحرًا هول المَنون، ونحن حتمًا سنتبعه، فالموت بالنسبة لنا بمثابة ظل لا يُخيف ( مز 23: 4 ). والكهف المُخيف الذي رأينا آثار السابقين داخلة إليه، قد رأينا الآن قدمين خارجتين منه، تُعلنان بكل وضوح أننا سنخرج منه إلى رحب لا حصر فيه.
 
قديم 28 - 04 - 2021, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 38969 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تخافوا ولا ترتاعوا



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هكذا قال الرب لكم لا تخافوا ولا ترتاعوا

بسبب هذا الجمهور الكثير لأن الحرب ليست لكم بل لله

( 2أخ 20: 15 )


لقد أتى ثلاثة أعداء معاً لمحاربة يهوذا: بنو عمون وموآب والذين من جبل ساعير (ع22)، وإذ واجه يهوشافاط التهديد بالغزو، اتجه باجتهاد إلى الرب بالصلاة، ونادى بصوم في كل يهوذا، واجتمع يهوذا ليسألوا الرب، ووقف يهوشافاط الملك في جماعة يهوذا وأورشليم وتضرع إلى الله الذي وعد أن يسمع وأن يخلِّص (ع8،9).

وبالرغم من أنه كان تحت إمرة يهوشافاط مليون ومائة وستين ألفاً من الجنود جبابرة البأس، فضلاً عن الذين جعلهم في المدن الحصينة في كل يهوذا ( 2أخ 17: 12 -19)، لكن يهوشافاط لم يُشِر إليهم. لقد فهم الملك معنى تلك الكلمات "لن يخلُص الملك بكثرة الجيش. الجبار لا يُنقذ بعظم القوة .... أنفسنا انتظرت الرب. معونتنا وترسنا هو" ( مز 33: 16 -20). لقد اعترف يهوشافاط بضعفه وجهله (ع12) لكنه أضاف "ولكن نحوك أعيننا". وهكذا سكب يهوشافاط ضيق نفسه وانزعاجه في أذني مَنْ هو راغب أن يسمع وقادر أن يُعين. وقاده إلى ذلك شعوره العميق بضعفه وعجزه وبأنه لا شيء، وبأن ذراع البشر لا تُجدي نفعاً، وكان في حسبانه: إما الله وإلا فلا. فبسط المسألة بأكملها أمام الرب، وسلَّم الأمر في يديه وانسحب من المشهد. ويا لها من ثقة قوية! أية صعوبة لا يذللها إيمان كهذا؟!

ولقد تلقت صلاة الإيمان التي وجهها يهوشافاط إجابة فورية وعلنية. فقد أوصل "يحزئيل" كلمات مُطمئنة من الله إلى الشعب "لا تخافوا ولا ترتاعوا ... ليس عليكم أن تحاربوا في هذه. قفوا، اثبتوا، وانظروا خلاص الرب معكم" ( 2أخ 20: 15 -17). وبدون انتظار لِما سيعمله الرب، سجد يهوشافاط مع جميع الشعب للرب وسبحوه بصوت عظيم (ع18،19). ويا لروعة الإيمان الذي يطرح الخوف تماماً ويشكر الله سلفاً لأجل الاستجابة المؤكدة التي سيتلقاها لمجد الله. وكم هو جميل السجود الذي يُقدَّم في مواجهة الأعداء ( مز 23: 5 ). لقد خرج المغنون أمام الجيش، وكانت تسبيحة الحمد التي غنوها للرب هي العلامة لنصر مجيد ربحوه دون قتال.
 
قديم 28 - 04 - 2021, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 38970 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,297,515

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ينابيع لا تنضب



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




يجعل القفر غدير مياه وأرضاً يبساً ينابيع مياه.
ويسكن هناك الجياع فيهيئون مدينة سكن

( مز 107: 35 ،36)


للمؤمن امتيازات رائعة وإمكانيات ضخمة، ليست متوفرة لغير المؤمن، عنده ينابيع لا تنضب، هي إمكانيات الله نفسه. تمتعه بهذه الإمكانيات وإمساكه بإعلانات الله المختلفة في المكتوب، كفيل بإشباع كل الاحتياجات النفسية الضرورية في كيانه.

(1) إذا كان أهم احتياجات نفس المؤمن كإنسان هو مشاعر الطمان والأمان، فعنده الوعد الحقيقي "لا تخف لأني فديتك ... أنت لي ... أنا معك ... أنا الرب إلهك ... مُخلصك: ( إش 43: 1 -3). تحقق المؤمن من هذا الوعد الإلهي يزيل كل مخاوفه وانزعاجاته. أليس هذا ما حدث مع الرجال الثلاثة وجعلهم يجاوبون نبوخذ نصر بجرأة ويرفضون السجود لتمثاله (دانيال3)؟

(2) إذا احتاج المؤمن إلى شخص يفهمه ويشعر به، يفرِّغ عنده شحنات التوتر والمُعاناة والألم، ولا سيما عندما يشعر أنه وحيد وتمتلئ نفسه بالشعور بالظلم والانحناء، فله شخص، وعنده مكان يلقي فيه أحماله، ويزول فيه توتره. وهذا ما حدث مع المرأة الفاضلة حنة أم صموئيل عندما كانت عاقراً وقيل عنها إنها كئيبة القلب، ومُرّة النفس، وحزينة الروح، وتتكلم عن كثرة كُربتها وغيظها، ولكنها بعد أن سكبت نفسها أمام الله "مضت وأكلت ولم يكن وجهها بعد مُغيراً" ( 1صم 1: 8 ،10،15،16،18).

(3) إن أكثر أسباب مُعاناة الإنسان هو التذمر وعدم الرضا والطموح الزائد، لكن في العلاقة مع الله هناك تدريب يجعل المؤمن يهتف "تعلمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه" ( في 4: 11 ). بغض النظر عن الإمكانيات. وهذا ما اختبره حبقوق ( حب 3: 17 -19). فالمؤمن أصبح يستمد سعادته، ليس مما يمتلكه، لكنه يكتفي بالله، النبع الذي لا ينضب حتى لو لم يمتلك شيئاً.

(4) وفي الروحيات هناك الشبع والارتواء والامتلاء، لأن في العلاقة مع الله هناك اختبار حقيقي يمكن للمؤمن أن يقول فيه "كأسي ريا" ( مز 23: 5 ؛ يو4: 13،14).

(5) وإذا احتاج المؤمن أن يشعر أنه مؤثر في الآخرين ومتميز، فله، كما قال الرب أن "تجري من بطنه أنهار ماء حي" (يو7) لتروي الآخرين وتسدد أعوازهم.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025